ورشة ذاكرة العالم في إربد
عقدت مديرية التراث في وزارة الثقافة يوم الإثنين 14 تشرين الأول 2019 في مركز إربد الثقافي ورشة للتعريف ببرنامج ذاكرة العالم الذي تقوم عليه وزارة الثقافة بالتعاون مع عدد من المؤسسات والهيئات الرسمية الأردنية، واعتمادا على الهيئات والمؤسسات الثقافية والأفراد ممن تقع بحوزتهم بعض الوثائق التراثية.
في بدء الورشة التي حضرها عدد من رؤساء الهيئات الثقافية والمثقفين المهتمين تحدث مدير ثقافة إربد عاقل الخوالدة مرحبا بالحضور، ومنوها بأهمية موضوع الوثائق وارتباطه بواقع الحياة المجتمعية والسياسية، وتشكيله جزءا مهما من تاريخ المكان ببيئته الإنسانية والجغرافية، ومثنيا على ما تقوم به اللجان العاملة في مجال التراث الوثائقي ممثلة بوزارة الثقافة والجهات المعنية، لما يتطلبه هذا الموضوع من جهد ووقت، وما يرافقه من دقة في توثيق التراث الوثائقي.
واستهلت مديرة مديرية التراث في وزارة الثقافة حنان دغمش الحديث للتعريف ببرنامج ذاكرة العالم، لافتة إلى انضمام المملكة الأردنية الهاشمية للبرنامج عام 2017 الذي أنشأته منظمة الأمم المتحدة عام 1992، مشيرة إلى أن الأردن من أوائل الدول العربية انضماما لهذا البرنامج العالمي، مؤكدة على ما يحمله البرنامج من أهمية لرصد الوثائق التراثية الوطنية، والوصول إليها سواء ما كان منها بحوزة المؤسسات الرسمية أو ما كان لدى الأشخاص، مبينة ضرورة تسجيلها وترقيمها وحفظها وفق أسس علمية، وصيانتها من التلف أو الضياع لما تشكله هذه الوثائق على اختلاف أنواعها من بعد تاريخي وطني تجب المحافظة عليه، مشيرة إلى أن جميع الوثائق التي ستتم أرشفتها ستكون متاحة لجميع الباحثين والدارسين.
من جانبها تحدثت مديرة التوثيق في دائرة المكتبة الوطنية نوال الجبور أن من واجبات دائرة المكتبة الوطنية الحفاظ على النتاج الفكري الوطني، بالإضافة إلى جمع الوثائق ذات البعد الوطني والتعريف بأهميتها من خلال إتاحتها للمهتمين بعد عملية حفظها وأرشفتها، منوهة إلى أحقية المواطنين الاحتفاظ بالوثيقة الأصل لديهم، مشيرة إلى أن الدائرة تكتفي بأخذ صورة فقط عن الوثيقة، لافتة في الوقت ذاته إلى أن دائرة المكتبة الوطنية يمكنها ترميم الوثائق والصور التي تحتاج إلى صيانة، وتساعد على حفظها لدى أصحابها بطرق سليمة كي لا تتعرض للتلف، مبينة أن ما يتم توثيقه من وثائق تراثية يندرج على الموقع الإلكتروني لدائرة المكتبة الوطنية ليتمكن جميع المواطنين من الاطلاع عليه دون حق الامتلاك، موضحة بأنه بإمكان أي مواطن الحصول على أية وثيقة يحتاجها من دائرة المكتبة الوطنية بشكل مباشر، ولفتت الجبور إلى أن دائرة المكتبة الوطنية قد قامت إلى الآن بأرشفة (88) ألف وثيقة، بالإضافة إلى (241) ألف صورة.
وطالبت كل من مديرة مديرية التراث حنان دغمش ومديرة التوثيق في المكتبة الوطنية نوال الجبور جميع المواطنين الذين يمتلكون وثائق تراثية بالتعاون وعدم التردد بإيصال الوثائق التي بحوزتهم إلى وزارة الثقافة أو دائرة المكتبة الوطنية خدمة للتاريخ الوطني الأردني، مؤكدتان على أن أصول تلك الوثائق ستبقى ملكا لأصحابها.