هي عبارة عن مادة القمح تطحن بواسطة مطحنة أو ماكنة طحن كهربائية، وأصبح في عصرنا الحالي ماكنة الطحن منتشرة في كل المحلات التجارية.

وكان في القديم هناك مطاحن تستخدم بواسطة اليد، أصبحت اليوم المطاحن على الكهرباء وهذا تطور، والجلية ما زالت تستخدم في كافة المنازل، وأكثر استخدامها بكثرة عند النساء الحوامل وبعد الولادة لأنها تغير في حليب الأم، وهنا فيه صحة للمرأة وللطفل أيضا، وهناك اسم آخر للجلية (بسيسة).

وتمارس بالطرق التالية: يتم طحن القمح المحمص حتى يكون ناعما، ومن ثم يخلط معه زيت الزيتون، ومن ثم توضع معه حلاوة وسمن بلدي، أي السمن العرب، ويخلط مع بعضة البعض، ومن ثم يوضع على لمدة قصيرة جداً من 3 دقائق إلى 5 دقائق فقط، وهذه الجلية لغاية عصرنا هذا تستخدم للولادات.

تتناول منه الولادة بشكل يومي في ساعات الصباح الباكر وعند الظهر وأثناء الليل، وكانت النساء قبل يحكوا كلمة للمرأة الولادة وهي "بعد العشاء تخشنا"، أي طلب الجلية، كونها فعلاً فيها مادة خشنة، وأطلقت النساء هذه الكلمة على الجلية، وفيه نساء كانت تقول، وأنا سمعت هذا الكلام "ما فيه حبة خربش" أي المقصود فيه حبة الحلو أولا والجلية ثانياً، يعني أي شيء لأن النسوان الكبيرات في السن ما زالت تحافظ على هذه الأكلة، دائماً كنت أسمع أمي وجدتي وهي توصي وتقول: الجلية طيبة وفيها فائدة للطفل وللأم.

وهي أصبحت متوفرة في البيوت والمحلات التجارية أيضاً.

الجلية: المقصود بها (القلية)، وهو اسم يطلق على القمح المقلي، أي المحمص، وفي بعض اللهجات يتم إبدال القاف جيما في اللفظ.