عمون- محمد الخوالدة- أقامت مديرية ثقافة الكرك بالتعاون مع منتدى جماعة درب الحضارات الثقافي في المحافظة جلسة حوارية في مركز الحسن الثقافي بمدينة الكرك بعنوان "يوم الوثيقة الأردنية"، شارك فيها الباحث المؤرخ حامد النوايسة والباحث في التراث الدكتور يوسف الحباشنة وأدار الجلسة الناشط أكرم المعاسفة.
وعرف الدكتور الحباشنة مفهوم التوثيق وأهميته في صون ذاكرة الوطن بحفظ موروثه الثقافي والفكري بما يبرز الهوية الوطنية، وقال إن الإنسان ومذ خلق وهو يحاول تثبيت عملية التذكر في مكنوزات يسهل الرجوع إليها للاستفادة منها والبناء عليها، وأضاف إن القران الكريم والسنة النبوية والسير والمغازي هي توثيق للحضارة الإسلامية، ولفت إلى أن أهمية التوثيق برزت لكثرة المعلومات حول واقعة معينة وتضاربها وما قد تتعرض له من تحريف للحقائق ليصبح التوثيق علما له أبعاده وآساليبه المتعددة.
وقسم الدكتور الحباشنة الوثائق إلى نوعين هما الوثيقة الصامتة والوثيقة المكتوبة، فالصامتة كالبقايا العمرانية والأدوات المستخدمة في الحياة العامة، والوثيقة المكتوبة هي المنقوشة على الحجر أو المكتوبة بأية آلية متاحة.
وعرض المؤرخ والباحث النوايسة تجربته التي قال إنها تجربة صعبة لسببين هما: تعرض بعض الوثائق للانتحال من قبل آخرين، وثانيا عدم وجود وعي شعبي عام بما في ذلك العديد من المثقفين بأهمية الوثيقة كذاكرة وطنية تستدعي التاريخ.
وأضاف أنه إن أردنا أن نبرز أهمية التوثيق والاستفادة منه لا بد من أن يكون العمل مؤسسيا وعلى المستوى الوطني، بما يحفظ الوثائق الدالة على بعدنا الحضاري والتاريخي، والحيلولة دون تعرضها للضياع.
مديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايلة ورئيس منتدى درب الحضارة الأديب والباحث نايف النوايسة بينا أن عدم صون الوثائق التي تخص منطقة الكرك، وخلو دائرة المكتبة الوطنية من أية وثائق تخص هذه المنطقة على أهميتها التاريخية دفع لإطلاق جهد تشاركي لجمع ما يمكن من الوثائق الخاصة بالكرك، ومن ثم إطلاق يوم فعالية باسم يوم الوثيقة بالتنسيق مع المكتبة الوطنية والجهات الأخرى ذات العلاقة لتشكيل رأي عام مجمع على أهمية التوثيق في حماية ذاكرتنا الوطنية، وتم تشكيل لجنة للسير في الموضوع برئاسة مديرة ثقافة الكرك، وعضوية: حامد النوايسة ود. يوسف الحباشنة وخالد المواجدة ونايف النوايسة وأكرم المعاسفة ومهند المجالي ومصطفى المواجدة وخالد البرقان وصالح القيسي ومحمد الخوالدة وعودة الجعافرة وازدهار الصعوب ورأفت البيايضة ومحمود الطراونة.