قال وزير الثقافة والشباب د. محمد أبو رمان: أننا بأمس الحاجة للتمسك بالجبهة الداخلية خاصة وأننا نتعرض لضغوطات كبيرة، وأن الحراك الثقافي هو امتداد للحراك السياسي المهم في ذيبان، لأننا نمر في منعرج سياسي واقتصادي يجب أن نحسن التعامل معه.
وأضاف أبو رمان خلال حفل انطلاق فعاليات «ذيبان لواء الثقافة الأردنية 2019» والذي أقيم الثلاثاء 9/4/2019 بحضور رسمي وشعبي تخلله مسيرة كرنفالية شارك فيها العديد من الهيئات الثقافية والفنية في اللواء، إن هذا مجرد افتتاح ولكننا موعودون خلال العام بحراك ثقافي وإبداعي في هذا اللواء المهم.
وأشار أبو رمان إلى خصوصية ذيبان في الوجدان الأردني وقدرته على رسم لوحة إبداعية وطنية، مؤكدا قدرة أهل ذيبان على إدارة هذا الملف وانعكاسه على الحالة السياسية الواعية لدى شباب ذيبان وإدماجها في الحالة الثقافية.
من جانبه، أكد رئيس مجلس محافظة مادبا يوسف الغليلات أن هذا اللواء الذي رفد الوطن بالعديد من المبدعين منذ القدم والزاخر بمخزون ثقافي وفكري لا ينضب وكان منذ القدم منارة للعلم، هو اليوم لواء للثقافة.
وأضاف: نسعى اليوم لاستغلال هذه الفرصة لتحقيق التواصل بين شرائح المجتمع المختلفة لضمان الديمومة والاستمرارية لتعزيز وترسيخ الهوية الوطنية التي تتجسد بمواقف الأردنيين والالتفاف حول القيادة الهاشمية.
أما مندوب بلدية ذيبان محمد الرواحنة فقال أن ثقافة أي مجتمع تتشكل من تاريخه وبيئته وقيمه وعاداته، وفي ذيبان تاريخ عريق يعود إلى ما قبل الميلاد، وهي أرض خصبة تتنوع فيها الطبيعة مما انعكس إيجابا على الثقافة وتنوعها وجعل من أهلها أكثر انفتاحا على جميع الثقافات التي تحيط بهم وأكسبهم ذلك احترام الآخرين وجعلهم أكثر تمسكا بثوابت الوطن وهويته ومستقبله.
وأضاف أن هنالك جيلا من الشباب المتعلم والقادر على إثبات ذاته ولا تنقصه الفرصة في ذلك، خاصة إذا ما أتيحت له الإمكانات، وإننا نعوّل الكثير على هذا المشروع الثقافي المهم والذي سيخلق حراكا ثقافيا مهما في ذيبان ومادبا والوطن، ونتمنى أن لا ينتهي بانتهاء هذه التظاهرة، وأن يكون مستمرا ومثمرا.
مدير ثقافة مادبا المخرج المسرحي فراس المصري قال لـ بترا: لقد تضافرت مجموعة من الجهود المحلية الخاصة في محافظة مادبا وخاصة من لواء ذيبان، وتم الاتفاق على أهمية إدراج ذيبان ضمن المشروع القادم لألوية الثقافة الأردنية وبعد ذلك تشكلت لجنة فاعلة من المثقفين والأدباء والفنانين في محافظة مادبا أسهمت بشكل لافت في صياغة ملف ذيبان للمنافسة، حتى تحقق طموح المثقفين فيها وكانت واحدة من ألوية الثقافة لعام 2019.
وأضاف المصري أن هناك مجموعة من الرهانات التي نراهن في مدينة ذيبان لإنجاح هذه التظاهرة منها: أهالي محافظة مادبا وأهالي ذيبان، خاصة وأنهم أهل الفعل الثقافي تاريخيا، ونراهن على المثقفين والمبدعين الكتاب والشعراء والفنانين في المحافظة ونراهن على الحياة الثقافية التي تحمل هما كبيرا في تشكيل الثقافة، والرهان على وزارة الثقافة التي حملت هذا المشروع وأوصلته إلى النور ونراهن على الإنسان العادي المتلقي للثقافة والتراث ونراهن على التاريخ العميق والأساطير ونراهن على البيئة المختلفة في التضاريس وتشكيلها الرائع من الجبل إلى وادي الهيدان إلى جبال بني حميدة ونراهن على طبيعة الإنسان وعلى التنوع السكاني في محافظة مادبا والتنوع الديني في محافظة مادبا.
وبين المصري: تقدم للجان المشاريع 55 مشروعا مختلف التنوع والطرح وهناك مشاريع ذات ديمومة ومشاريع لها علاقة في المخطوطات والنشر ومشاريع لها علاقة في إنشاء رواق ثقافي وفني يكون مكان ومجال المثقفين والمبدعين في لواء ذيبان وغيرها، وأن هذه كلها ستنفذ من خلال مجموعة كبيرة من القاعات والأماكن التي تستوعب الفعاليات الثقافية الشعرية والمسرحية والموسيقية والندوات والمؤتمرات ونستطيع من خلالها أن نخلق فعلا ثقافيا في كل بيئة وفي كل قرية، وأن هنالك تشبيكا واسعا مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لإنجاح التظاهرة، وأن هنالك تعاونا مهما مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وجميع المثقفين والمبدعين في اللواء.
وقال المصري أن تكون ذيبان لواءً للثقافة هذا بحد ذاته انجازا مهما يحسب للمبدعين والمثقفين في لواء ذيبان وأتمنى أن تكون تجربة مميزة لهذا العام.
وقدمت خلال الحفل الذي أداره د. بكر السواعدة وأحلام الفقهاء، مجموعة من الفقرات الفنية والشعرية من مدرسة خالد بن الوليد، وألقى الشاعر إبراهيم الرواحنة قصيدة رحب بها بضيوف لواء ذيبان الثقافي، إضافة لفقرات من السامر والعزف على الربابة.
وكان أعلن وزير الثقافة والشباب أن لواء كفرنجة من إقليم الشمال، ولواء ذيبان من إقليم الوسط، ولواء بصيرا من إقليم الجنوب، هي ألوية الثقافة في الأردن للعام 2019.
أحمد الطراونة، (الرأي)