***

البابور: ظهر البابور في بداية الثمانيات وأواخر السبعينات، وهو أول التطور والحضارة التي ظهرت علينا تحن الفلاحين، وتذكر أم محمد أنها أول ما اشترت البابور في المنطقة، واشترته من السلط من شارع الحمام بأربع دنانير، وبهذا الثمن تستطيع أن تشتري أرضا كبيرة وثمنية، وكان ميسور الحال من يقدر أن يملكه، وبابور الكاز أول من ظهر ثم طلع بابور الغاز، وكان يستخدم للإنارة، بعدما اشترينا البابور صارت الحياة أسهل، وكنا نغسل ونطبخ عليه، وارتحنا من نقل الحطب على ظهورنا، وبعد أن نعبئ البابور بالكاز ونشد الغطاء ندكه بالمدكة للإشعال، وكانت (النكاشة) تستخدم اتنظيف العين إذا سكرت.

***

البابور: يعتبر البابور من أدوات المطبخ المنزلية، وكانوا في السابق يستخدمونه بدلاً من الغاز، فكانوا يطبخون عليه ويقضون كافة حاجات الطبخ، وما زال إلى الآن البعض يستخدمونه، وهو على شكل خزان اسطواني مصنوع من النحاس والحديد، وله مضرب (طرمبية) هواء، وحجمه صغير، حيث يسهل حمله ونقله أفضل من حجم الغاز، وله مدخل للكاز مع غطاء، ومخرج للهواء أيضا، وله مفتاح للتنفيس، وثلاث أرجل من الحديد ورأس.

طريقة استخدامه: يتم إشعاله من خلال الرأس الموجود عليه، فيه (فالة) أي (عين) لإخراج الكاز المحروق، وله طربوش لتنظيم عمليه تخريج الكاز المحترق (النار)، والناس الذي يستخدمون البابور هم من ذوي  طبقة الدخل المتدني الذين لا يستطيعون ولا يوجد لديهم قدرة على دفع ثمن اسطوانة الغاز، ومنهم من يحتفظ به للمحافظة على الموروثات التي ورثها عن إبائه وأجداده دون أن يستخدمه.