معتصم الرقاد
عمان- احتفلت وزارة الثقافة أول من أمس بادراج فن السامر الأردني على لائحة اليونسكو للتراث غير المادي في قاعة المؤتمرات في المركز الثقافي الملكي تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور محمد أبو رمان.
واشتمل الاحتفال على كلمة قدمها الخبير في التراث الدكتور مصطفى الخشمان بين أهمية هذا الفن في المملكة، والتعريف به، ودور وزارة الثقافة في اعداد الملف، والية التسجيل والتصويت، كما عرض فيلم قصير عن فن السامر، إضافة الى فقرات فنية تراثية.
وبين الدكتور الخشمان أن السامر هو الرقصة الرئيسية التي تسرق الوقت من ساعات الليل الرتيه في الريف والبادية، ويملأ الجو الهادي بالأصوات الجميلة والالحان الشعبية التي تشيع الفرح والسرور بين الحاضرين من الجنسين، والسامر تأتي لغويا منسمر يسمر، ويطلق الاسم على لون من الغناء الشعبي ترافقه رقصة لمجموعة من الرجال تقف صفا واحدا مستقيما أو يشكلون نصف دائرة ويطلق على الغناء اسم البدع والرقصة دحيه تبدأ بالرزعه ثم السحجة.
وقالت مديرة مديرية التراث في وزارة الثقافة حنان دغمش أن فكرة تسجيل عنصر فن السامر على قائمة التراث العالمي غير المادي بدأت في 2011 حيث طرحت ثلاثة عناصر أخرى من بينها السامر الذي تم التوافق عليه بالتعاون المجتمع المحلي الذي يمارس هذا الفن على أرض الواقع.
وأضافت دغمش أن عملية الترشيح مرت بأكثر من مرحلة منذ هذا التاريخ مرورا بعام 2016 حيث تم تعبئة نموذج الترشيح، وبعدها بعام تم تقديم الملف بعد إجراء التعديلات وتم تصوير فيلم قصير عن السامر، وأخذ صور فوتوغرافية، وموافقات المجتمع المحلي وغيرها من الشروط التي وضعتها اليونسكو.
من جانبه، بين خبير المملكة لدى اليونسكو، وعميد كلية الآثار في جامعة اليرموك الدكتور هاني هياجنة أن اتفاقية التراث الثقافي غير المادي 2003 التي وقعت عليها المملكة، وحيثيات اجتماع اللجنة الدولية الحكومية في اليونسكو الذي عقد الأسبوع الماضي في جمهورية موريشيوس، والتي تم خلاله اختيار ملف السامر الأردني على قائمة التراث العالمي.
وفي نهاية الحفل، قدمت فرقة الريشة للفنون الشعبية، وفرقة الراجف لإحياء التراث فقرات فنية تراثية تفاعل معها الحضور.
كما قدمت جمعية منتدى العارضة الثقافي ركن المأكولات الأردنية الأصيلة من لزاقيات، الرز بالحليب، الهيطلية، وأقراص العيد وغيرها.