ياسر العبادي: مندوبا عن وزير الثقافة ووزير الشباب الدكتور محمد أبو رمان، رعى أمين عام وزارة الثقافة الأديب هزاع البراري فعاليات اليوم التراثي الذي أقامته جمعية إحياء التراث بناعور في مقر مجلس عشائر العجارمة يوم السبت الموافق 17 تشرين الثاني 2018، إحياءً لذكرى ميلاد المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، تحدث فيه الباحث والكاتب بكر خازر المجالي عن محطات ومواقف في حياة الملك الراحل، كما قدم سردا تاريخيا لمسيرة الأردن النهضوية منذ تأسيسه، وقال بهذه المناسبة: قدر الأردن أن يواجه تحديات صعاب، فلم يكن تأسيس دولة، وإنقاذ أرض الأردن من براثن مخطط استعماري كبير، إلا واحدة من مشقات الأسرة الهاشمية في نضالها ضد محاولات الاستلاب والتغول، فالأردن الذي يحمل مشروعا نهضويا طموحا، يسعى إلى وحدة الصف العربي، وتوحيد الجهود، وبناء القوة الذاتية، وتميز بمصداقيته وبقبول الشعوب العربية في أغلبهم لهذا المشروع، وأضاف المجالي، كان الحسين طيب الله ثراه ينتصر لكل قضايا الأمة العربية، ويعلو فوق الجراح، ويتجاوز الإساءة، وهو يردد ويقول آملا في الأمة العربية: "إذا احتربت يوما ففاضت دماؤها... تذكرت القربى ففاضت دموعها".
وقال البراري، تأتي هذه المبادرات الوطنية من قبل جمعيات الثقافة بتوافق مع عملية الشراكة بين وزارة الثقافة والهيئات الثقافية الفاعلة في المجتمع، كما أننا نقوم بدعم هذه الفعاليات وإذكاء روح المواطنة وتعزيزها في قالب ثقافي، ونسعى لترسيخها في أنفس الأجيال القادمة من الشباب، وبيان أهمية المراحل التي مرت بها مفاصل الدولة الأردنية، والتحام القيادة والشعب في كل المراحل، وأكد أن إحياء مثل هذه المناسبة -وهي ذكرى ميلاد الراحل الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه- نعتبر من المناسبات العزيزة على كل مكونات الشعب الأردني ممن عايشوا فترة حكمه، ويأتي واجب علينا أن نستذكر ما قدمه الملك الحسين بن طلال للأردن من ترسيخ قواعد الحكم وبنائه، وما قدم من تضحيات في سبيل عزة ورفعة الوطن، وتذكير الأجيال بقيمة التراث الثقافي والإرث الحضاري لمقومات تاريخنا.
وقال رئيس جمعية إحياء التراث في ناعور المهندس يسار المعجل العجارمة: نتفيأ في هذه الأيام مناسبة وطنية عزيزة على قلوبنا، لصاحبها الأثر الكبير في بناء الأردن الحديث، وهي مواطن عز وفخر، تلك المناسبة هي ذكرى الوفاء للمغفور له بإذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه, والتي بها نشحذ الهمم, ومنها نتعلم الدروس والعبر, وفيها نستذكر تاريخنا، ونقدم لحاضرنا، ونتطلع لمستقبلنا, وبها نتصفح النماء والتطور عاما بعد عام، ونتذكر تاريخا رواده الهاشميون، بدءاً بالشريف الحسين بن علي الذي قاد الثورة العربية الكبرى من أجل حرية العرب ووحدتهم, ومرورا بالملك الحسين الباني طيب الله ثراه، والذي بعهده سطر الجيش العربي الأردني أروع البطولات، وأعز الانتصارات على ثرى الأردن الطهور, وصولا إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ذخرا للأمة والوطن, والذي واصل مسيرة التطور والبناء في جميع القطاعات، وخصوصا قطاعي التكنولوجيا والشباب اللذين أولاهما كل عناية واهتمام.
وأكد العجارمة، وإيمانا منا كجمعية ثقافية تقوم بواجبها لخدمة الوطن, وتنمية روح المواطنة الصالحة لدى أبناء المجتمع، ودعوتهم للتمسك بثوابت الدين الحنيف، وبالقيم والعادات الحسنة التي توارثناها عبر الأجيال, والتصدي لأية عادات دخيلة من شأنها المساس بتلك القيم والعادات الأصيلة, كان لزاما علينا تسليط الضوء على ما يدور حولنا من أثر الفضاء الإلكتروني، ومواقع التواصل الاجتماعي للمساس بالعادات الاجتماعية، ومما لا شك فيه أن الأردن بتقدم وازدهار مستمر في مجال التكنولوجيا، والذي من خلاله تسهل عمليات التواصل بين أفراد المجتمع ومؤسساته، حيث ينتقل الفرد من العالم الواقعي إلى العالم الافتراضي، ومن هذه الدوافع، نستطيع تحديد إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على حياتنا، فلنركز على الإيجابيات، ومن أهمها: اكتساب وتبادل المعلومات والخبرات الحياتية، وتعزيز الذات، كنافذة مطلة على العالم، حيث تسمح بتلقي الأخبار العاجلة، ومعرفة ما يدور حولنا.
كما قدمت فرقة نشامى حسبان للسامر وصلات تراثية شعبية، وقرأ الشاعر محمد غازي أبو ردن أبياتا من قصائد وطنية.