كلّ منا سمع أو رأى " الخلقة السلطية"،  لكن قليلين من يعرفون تفاصيل هذه الخلقة التي كانت جزءاً من هوية المرأة السلطية،  وفي ما يأتي تعريف بهذه الخلقة أرجو أن يشبع فضول متابعي مجلة الفنون الشعبية:   

الخلقة السلطية:  هي ثوب شعبي قديم لمنطقة البلقاء اشتهرت به مدينة السلط.

وهو مخيط من ستة وعشرين ذراعا من القماش الروبيت الغزالين وارد عنزروت مستورد ولونه أسود (قطني).

ويتوشحه اللون النيلي وهو عبارة عن قماش مالطي مستورد من مالطا يزين الأردان والبنايق المثلثة والداير.

وللخلقة أقسام يعرفها خياطوها،  كما يعرفها من يلبس هذا اللباس العريق، وهي كالآتــــي:

البدن:  عبارة عن الصدر وقصة القبة مطرز عليها وبها لسان يمتد إلى منتصف الثوب مطرز بألوان زاهيه حريريه.

الاردان:  طويله جدا طولها متران، وتحتوي على سبع شرحات لونها نيلي و سبع شرحات لونها أسود من القماش نفسه مطرزة يدوياً بألوان زاهيه.

الداير:  وهو عبارة عن شرائح سوداء ونيلية تحتوي على تطاريز من بيئة السلط وأشكال هندسية مطرزة يدويا.

البنايق:  وهي مثلثة الشكل تعطي سعة للخلقة وهي نيلية اللون. و الالوان التي تزين بها الخلقة وتسمى قرط المرجان نوعها حرير خالص ذات الوان زاهية.

وقد كانت الخلقة تخاط يدويا وتكون مساعدة من جميع السيدات في المنطقة.

وتلبس بالمناسبات المهمّة.

الحطة : ولها لونان أسود للسيدات الكبار في السن و أحمر للصبايا وهي من الحرير الخالص ولها خيطان من القصب الفضي أو الذهبي وهي  تعلو الرأس وتحتوي على الشراشيب..

طريقة لبس الخلقة:

وتتم بمساعدة إحدى السيدات وتشد من الوسط بشويحية وهو حزام من الجلد وتكف ويكون بها عب.

وهناك ردن تحت الحطة والردن الآخر فوق الحطة.

وكانت المرأة لا تخرج من بيتها إلا وهي ترتدي هذا الثوب الجميل الرائع، وهي أيضاً ملفعة بالردن ولا يظهر الا عيناها وترتدي تحت الخلقة، أيضاً، القميص المطرز بتطريزة عش البلبل والشروال المكشكش والمطرز من

الأسفل.