7:5:2 جوانب مِن المكوّنات الثقافيّة لمنطقة عجلون في العَهْدَيْن
الأيّوبي والمَمْلُوكي (1174 – 1517م )
( دراسة في الجغرافيا التاريخيّة)
إعداد
الدكتور خليف مصطفى غرايبة
رئيس تحرير وباحث في الموسوعة العجلونية
أستاذ مشارك/ جامعة البلقاء التطبيقية
المحتويات
- الملخص(بالعربية والانجليزية).
1-الإطار النظري والمنهجي للدراسة.
2- موجز الملامح الجغرافية والتاريخية العامة لمنطقة عجلون في العهدين الأيوبي والمملوكي:
1:2 موجز للملامح الجغرافية العامّة .
2:2 موجز للملامح التاريخية العامّة.
3- المكونات الثقافية لمنطقة عجلون في العهدين الأيوبي والمملوكي:
1:3 المعطيات المكانية.
2:3 المعطيات البشرية.
3:3 المكونات الثّقافية العمرانيّة لمدينة عجلون وجوارها في العهدين الأيوبي والمملوكي:
1:3:3 المنشآت العمرانية السكنيّة، والثقافيّة، والعلمية، والتّجارية
2:3:3 النِتَاج الثقافي والعلمي لمدينة عجلون وجوارها في العهديْن الأيوبي والمملوكي
4- النتائج والتوصيات:
1:4 النتائج.
2:4 التوصيات.
5- الملاحق
6 - هوامش ومراجع البحث.
الملخص:
اشتملت منطقة عجلون في العهديْن الأيوبي والمملوكي على الأراضي المحصورة بين نهر اليرموك شمالاً ووادي الزرقاء جنوباً، وبين نهر الأردن غربا، وأطراف البادية شرقاً، واحتلت مرتبة إدارية متقدّمة( نيابة) تتبع نيابة دمشق.
ولئن حظيت منطقة عجلون بمكانةٍ متميزة من حكام الأيوبيين والمماليك ، فقد حظيت منطقة الجبل منها ( جبل عجلون) بمكانةٍ أكثر تميّزاً، فأنشأوا بها منشآت عمرانية ضخمة كالقلعة والمسجد الجامع وفي العهد المملوكي زاد اهتمام الحكام بها فبلغت مدينة عجلون في عهدهم قمة الازدهار الثقافي والعلمي، ويكمن سر اهتمام هؤلاء الحكام بمنطقة عجلون (سهلها وجبلها) نظراً لغناها الطبيعي والبشري.
تهدف هذه الدراسة إلى التعرّف على أهم المكونات الثقافية التي جعلت من منطقة عجلون أكبر مركز ثقافي وعلمي يقع إلى الشرق من نهر الأردن في فترة الدراسة، وإبراز الدور العلمي والحضاري الذي لعبته منطقة عجلون خلال 343 سنة، ومعرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك.
ولتحقيق الهدف السابق اتبع الباحث منهجية الجغرافيا التاريخية المتمثلة بالمنهج التصاعدي التّتبعي، وتوصلت الدراسة إلى نتائج عديدة من أبرزها: شهرة المنطقة بالعدد الكبير من العلماء حيث زاد عددهم على 150 عالماً تخصص معظمهم في مجالات الفقه، والقضاء.
الكلمات المفاتيح: عجلون، النيابة، الثقافة، الأيوبيون، المماليك، المكونات الثقافية.
Aspects of the cultural components of Ajloun area in the period of
Ayyubid and Mamluky (1174 - 1517 AD)
(A study in historical geographyy)
Abstract:
Ajloun area included in the Ayyubid and Mamluk periods the land which bounded by the Yarmouk River in the north, the zarqa Valley in the south, the Jordan River to the west, and the fringes of the desert to the east, and occupied an advanced administrative rank follow Damascus.
While Ajloun area received privileged position of the rulers of the Ayyubid and Mamluk, the mountain area of it (Ajloun Mount) received a more distinctive position. They established huge facilities as Ajloun castle and the old mosque. the Mamluk rulers increased their Attention for that Ajloun city reached, in their covenant, the top of cultural and scientific prosperity, The reasons of these rulers attention to Ajloun area were due to its natural and human rich.
This study aims to know the most important cultural components that made Ajloun the largest scientific centre to the east of the Jordan River during the period of the study, to highlight the cultural role of Ajloun district through 343 years, and to know the reasons behind it.
To reach these objectives, the researcher has followed the Historical Geography Methodology, and used the Vertical Treatment Approach, the study came up with several findings, the most important of which are: area’s popularity due to the large number of scientists, who are more than 150 scientists, mostly devoted in the field of jurisprudence and judiciary.
Key words: Ajloun, District, culture, Ayyubids, Mamluks, cultural components.
1-الإطار النظري والمنهجي للدراسة:
1:1 توطئـــــــة: قبل تأسيس الدولة الأيوبية كانت مصر تحت الحكم الفاطمي، التي بدأت تُعاني من الضعف والاضمحلال السياسي، فأصبح الخليفة الفاطمي ألعوبة في يد الوزراء، وبدأ الطامعون في هذا المنصب بالاستعانة ببعض الأمراء في الدول المجاورة، وقد بلغ التنافس ذروته في عهد شاور(والي الصعيد) وضرغام(أحد قادة الجيش)، وترتّب عن هذا التنافس أن توجّه أسد الدين شيركوه بجيوشه إلى مصر ومعه صلاح الدين الأيوبي، الذي تمكّن بعد وفاة شيركوه من الوصول إلى السّلطة وتأسيس الدولة الأيوبية عام 569ه(1174م) التي استمرت حتّى عام 648ه(1250م)(1).
وشهد عام (648هـ) سقوط الدولة الأيوبيّة لتحل محلها دولة المماليك، عندما تآمرت شجرة الدر مع المماليك على قتل توران شاه آخر حكام الدولة الأيوبية، وبدأ الحكم المملوكي بتولية الحكم مؤقتًا إلى شجرة الدر، وتوالى بعدها على الحكم 29سلطانًا من المماليك البحرية و27 سلطانًا من المماليك البرجية ، كان آخرهم طومان باي الذي أعدم بعد هزيمة المماليك في معركتي "مرج دابق " و"الريدانية" عام 923هـ (1517)(2).
ومع أن كُلاً من الأيوبيين والمماليك لم يكونوا من العنصر العربي، إلا أن الحضارة الإسلامية كانت تجمعهم بقيمها الخالدة وخاصة الوحدانية المطلقة في العقيدة ،والتسامح الديني، ومن المؤسف حقًا ما أحيط به تاريخ المماليك من تشويه وافتراء، وهذا بالطبع لا ينفى أنهم كانوا أبطالا مجاهدين أكملوا المسيرة التي بدأها السلاجقة والأيوبيون في حرب الصليبيين وحققوا انتصارات عليهم ، ويكفيهم فخرًا أنهم أوقفوا زحف التتار على مصر والشام والحجاز بانتصارهم الساحق في معركة "عين جالوت" (بقيادة قطز سلطان مصر المملوكي وقائده الأمير بيبرس) التي تعد من أعظم معارك التاريخ الإسلامي.
وإلى جانب إنجازات المماليك العسكرية، فإن لهم إنجازات حضارية كثيرة في مختلف مجالات العلوم، ومن الجدير بالذكر أن المماليك قد نظموا دولتهم لتقوم بهذا الدور الحضاري والتاريخي الكبير، فقاموا بتنظيم الجيش والبحرية لمواجهة بقايا الصليبي، ونظّموا القضاء وابتكروا عددًا من الدواوين الجديدة وطوروا في ديوان البريد، ونظموا الصناعات المختلفة في الدولة، وقد وقف خلف كل هذه الإنجازات عدد كبير من الشخصيات والأعلام الذين برزوا في مختلف المجالات(3)، وقد شهدت منطقة عجلون في عهدهم ( وخاصة في عهد بيبرس) قمة الازدهار الثقافي والعلمي.
2:1 منطقة الدراسة: كانت منطقة عجلون – خلال فترة الدراسة- تشمل الأراضي المحصورة كانت تقع بين نهر اليرموك شمالاً ونهر الزرقاء جنوباً، ومن أطراف البادية(حوران وأراضي الحماد) شرقاً إلى نهر الأردن غرباً، وتقع هذه المنطقة فلكيّاً بين دائرتي العرض32ْ 12َ و32ْ 45َ شمالاً، وبين خطي الطّول 35ْ 34َو 36ْ 14َ شرقاً، والتي تبلغ مساحتها حوالي 3000كم2(4).
وقد حظيت مدينة عجلون والجبل( جبل عجلون) باهتمام خاص من حكام الدولتيْن الأيوبية والمملوكية، وتقع منطقة جبل عجلون(مدينة عجلون وجوارها القريب) في الركن الجنوبي الغربي من منطقة عجلون، وتشمل الأراضي الواقعة بين وادي اليابس شمالاً، ونهر الزرقاء جنوباً، ومنطقة المعراض شرقاً، وأقدام مرتفعات عجلون المُطلّة على الغور غرباً، بمساحةٍ تُقدّر بـ 420كم2( ملحق رقم 1).
3:1 موضوع الدراسة وأهميّته: اشتهرت منطقة عجلون منذ القدم بغناها الطبيعي، وبأهمية موقعها الجغرافي، وهذا هو سرّ اهتمام سلاطين الدولتيْن الأيوبية والمملوكية بها، الذين أولوها اهتماماً خاصّاً من الناحية الإدارية، فأعطيت مرتبة "نيابة" تتبع نيابة دمشق، وترتّب عن ذلك أن أصبحت مدينة عجلون مركز المنطقة الإداري ، ومركز الثقل العمراني والعلمي، وقال عنها القلقشندي بأنّها: "من أجلّ البلاد الشّاميّة، وبها أرزاق العساكر الإسلامية، وطريق الحاج إلى بيت الله الحرام، وممر التجار قاصدين الديار المصريّة، ومنازل العربان ومواطن العشران" (5).
نظراً لما سبق شهدت منطقة عجلون في العهدين الأيوبي والمملوكي(569ه- 923ه) حركة فكرية وعلمية زاهية، وخاصة في العصر المملوكي الذي كان عصر ازدهار، ورقي حضاري وفكري، على عكس ما قيل عنه، بأنّه عصر انحطاط ٍ، وتخلّفٍ، وجهلٍ.
واستمرت مدينة عجلون حاضرة العلم للمنطقة المُسمّاه باسمها طيلة ثلاثة قرون ونصف تقريباً، فتعددت فيها المنشآت العمرانية العلمية، كما ظهر فيها عدد كبير من العلماء من أبنائها الأصليين، أومن التجمّعات السكانية التي تتبعها ، أو ممّن نُسب إليها من العلماء.
وتكمن مشكلة الدراسة ومبرراتها وأهميّتها في قلّة الدراسات العلمية، والاجتماعية، والاقتصادية، عن نيابة عجلون بشكلٍ عامٍّ ومنطقة الجبل (الذي تتوسّطه المدينة) بشكلٍ خاصٍّ في العهدين الأيوبي والمملوكي، وهذا ليس بغريب خاصّة وأنّ المصادر التاريخية التي أرّخت لهذيْ العهديْن ركّزت اهتمامها على الحكّام السّياسيّين( المسلمون غير العرب) وأهملوا الشّعب (المسلم العربي)، وفي مُقدّمتهم العلماء الذين صنعوا التاريخ العلمي للمنطقة .
وقد تركّزت معظم الدراسات العلمية عن العهديًن الأيوبي والمملوكي في المناطق الكبرى كالقاهرة، ودمشق، وحلب، وأهملت المناطق الفرعيّة التابعة لها، ومنها منطقة عجلون، التي لم تحظ بالقسط الوافر من البحث ، ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة التي جاءت لتغطية الحركة العلمية في منطقة عجلون حجماً ، ومضموناً، ولتكون جهداً متواضعاً في هذا المجال، معتمدة على مصادر ومراجع تاريخية مهمّة ، ولتجيب على العديد من التساؤلات أبرزها:
- ما حدود منطقة عجلون في العهدين الأيوبي والمملوكي؟
- ما أسباب شهرة عجلون التاريخية والعلمية في العهديْن المذكوريْن"؟
- ما هي المكونات الثقافية لمنطقة عجلون في الفترة التاريخية المذكورة؟
- ما هي أنواع المنشآت العمرانية العلمية في منطقة عجلون؟
- من هم أبرز العلماء في منطقة عجلون وتوابعها؟
- ما هي أنواع التخصصات التي اشتهر بها هؤلاء العلماء ؟
4:1 أهداف الدراسة: تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق الهدف العام التالي: دراسة المكونات الثقافية لمنطقة عجلون بشكلٍ عامٍّ، ومنطقة الجبل منها يشكلٍ خاصٍّ في العهديْن الأيوبي والمملوكي 569- 923ه (1174 – 1517م ).
كما تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف الفرعية التالية :
1-التعرّف على الملامح الجغرافية العامة لمنطقة عجلون .
2- التعرّف على الملامح التاريخية العامة لمنطقة عجلون.
وقد ساهمت هذه العوامل في الغنى الطبيعي للمنطقة التي كانت من أهم مناطق نيابة دمشق بشكل خاص، ومناطق الدولة الأيوبية والمملوكية بعدها بشكلٍ عامٍّ، حيث كانت مصدراً مهمّاً من مصادر أرزاق الجيوش الإسلامية آنذاك.
3- التعرّف على حجم الحركة العلمية في المنطقة من حيث:
- حصْر أشكال المنشآت العمرانية العلمية في المنطقة كالمساجد، والمدارس، والمكتبات،وغيرها.
- حصر أعداد وأسماء العلماء، وتخصّصاتهم، والتّجمعات السكانية التي ينتمون إليها، ومهنهم.
4- اقتراح عناوين لموضوعات يوصي الباحث بدراستها عن المنطقة، وفي فترة الدراسة.
5:1 منهجية الدّراسة: ولتحقيق الأهداف السّابقة اتّبع الباحث في هذه الدراسة منهجية الجغرافيا التاريخية المتمثلة بالمنهج التحليلي التصاعدي التّتبعي (Vertical Treatment Approach) ، الذي يعتمد على الالتزام بالتسلسل الزّماني (التّاريخي)، والمكاني (الجغرافي)، ويشكلٍ تصاعدي للحركة العلمية في منطقة عجلون في فترة الدراسة(6).
6:1 الدراسات السابقة: تناولت دراسات عديدة العهديْن الأيوبي والمملوكي ، ركّزت معظمها على الجانب التّاريخي ، ويمكن التّعرّف على هذه الدراسات من قائمة الهوامش والمراجع .
أمّا الدراسات عن الجوانب الفكرية والعلمية في العهديْن المذكوريْن فقد كانت نادرة جداً، ومعظمها تركّز في المناطق والتجمّعات السكانية ذات المراتب الإداريّة الكبرى مثل: القاهرة، ودمشق، وحلب، ومن أبرز هذه الدراسات :
دراسة حسام الدين عباس الحزوري والموسومة" الحركة الفكرية ومراكزها في نيابة دمشق عصر المماليك البحرية "وقسّم المؤلف كتابه الذي يقع في 400 صفحة من القطع المتوسط إلى أربعة فصول، تناول الفصل الأول بين طياته نبذة تاريخية عن مدينة دمشق خلال العصر المملوكي ونشأة المماليك والعوامل التي ساعدت على اعتلائهم عرش السلطنة، أمّا الفصل الثاني فكان عن عوامل قيام النّشاط العلمي ومراكزه،و كان الفصل الثالث عن أساليب وطرق التعليم ونظام التدريس والمساكن الدراسية والإجازات العلمية في دمشق، وكان الفصل الرابع عرض النشاط التأليفي للعلوم خلال هذا العصر(7).
ولئن كانت الدراسات الفكرية والعلمية نادرة في النيابات الأيوبية المملوكية، فقد كانت الدراسات عن الجوانب العلمية والفكرية في النيابات الفرعية معدومة أو تكاد باستثناء دراسة محمود سالم رحال الموسومة "نيابة عجلون المملوكية ، وتقع في 125 صفحة من القطع المتوسّط، واشتملت على عشرة فصول درست الأحداث التاريخيّة في النيابة للعهدين الأيوبي والمملوكي، وتناولت بشي من التفصيل نيابة عجلون في العهد المملوكي من حيث: الإدارة والوظائف، والحيلة الدينية، والحياة الثقافية والعلمية، والحياة الاقتصادية، وشبكة الاتصالات والمواصلات ، والكوارث الطبيعية، والحياة الاجتماعية (8) .
ويرى الباحث أنّ هذه الدراسة تمتاز عن غيرها بأنّها تكاد تكون دراسة مسحيّة شاملة بموضوعٍ واحدٍ وهو: المكوّنات الثقافية في منطقة عجلون ، وما ترتّب عنها من زخمٍ علمي، وتنوّع كبير في التخصصات العلمية، وأعداد العلماء، وهنا تكمن أهمية أخرى للدراسة.
7:1 مجالات الدراسة: التزمت الدراسة في تحقيقها لأهدافها ومحتواها بمجالاتٍ ثلاثةٍ واضحةٍ ومتكاملةٍ هي:
أ- المجال الجغرافي (المكاني) الذي يتمثّل في منطقة عجلون بشكلٍ عامٍّ ، وما تحتويه من ملامح طبيعية ، وجبل عجلون بشكلٍ خاص ،كما ذكرنا في منطقة الدراسة سابقاً.
ب- المجال البشري( السكّاني) ويتمثّل بكل التّجمعات السكّانية التي توجد في منطقة الدراسة، حيث كانت مدينة عجلون المركز الإداري والعلمي لهذه التجمّعات .
ج- المجال الزمني: ويتمثّل بالفترة التاريخية التي مرّت بها منطقة الدراسة في العهديْن الأيوبي والمملوكي، ومدّتها 355 عاماً تقريباً، وعلى النحو التالي:
1 - العهد الأيوبي : ومدّته 80 عاماً تقريباً من 569ه-648ه(1174م-1250م).
2- العهد المملوكي : ومدته 275 عاماً تقريبا من 648ه-923ه(1250-1517م).
2- موجز الملامح الجغرافية والتاريخية العامة لمنطقة عجلون في العهدين الأيوبي والمملوكي:
1:2 موجز للملامح الجغرافية العامة: تتوزّع منطقة عجلون إلى أربعة أقاليم تضاريسيّة (9):
1:1:2 إقليم الغور: ويوجد في الجهة الغربية من المنطقة ويحاذي نهر الأردن، ويوجد85% من أراضيه تحت سطح البحر، ويّشكّل ما نسبته 10% من المنطقة ، وتتمثّل أهميته في الزراعة، وفيه العديد من مقامات وأضرحة الصحابة، وفيه العديد من التجمّعات السكانية أهمّها الشونة الشمالية.
2:1:2 إقليم السفوح المطلة على الأغوار(الشّفا)، وعلى نهر الزرقاء: ويحتل 35% من المساحة، ويشمل كل الأراضي التي يتراوح ارتفاعها بين 200و400م، وتتمثّل أهميّته في الرعي، وتعتبر دير أبي سعيد أشهر التجمعات السكانية في هذا الإقليم.
3:1:2 إقليم السهول: وتوجد في المناطق التي يتراوح ارتفاعها بين 400و600م، وتشكل ما نسبته 35% من مساحة المنطقة، وتحتل هذه السهول مساحات شاسعة من أراضي إربد، والرمثا، وسمر، وتُشكّل جزءاً حيويّاً من "أرض حوران" الشهيرة بالزراعة منذ القدم وخاصّة في عهد الرومان الذين أطلقوا عليها اسم "أهراء روما" وذلك لخصوبة أرضها، ووفرة محاصيلها وخاصّة القمح (10).
4:1:2 إقليم المرتفعات(جبل عجلون) : ويشمل الأراضي الواقعة في الجزء الجنوبي التي يزيد ارتفاعها على 600م، وتحتل ما نسبته 20% من مساحة المنطقة، ويعتبر هذا الإقليم أكثر أقاليم عجلون شُهرةً من النواحي السياسية، والاقتصادية، والعلمية، ونظراً لخصوبة أرضه، وكثافة غطائه النباتي، وشهرته الزراعيّة وخاصّة الأشجار المثمرة(كالزيتون، والكرمة)، وحصانة تضاريسه وصعوبة اختراقها، اتّخذه الأيوبيون والمماليك قاعدة مهمّة، وعزّزوا ذلك ببناء قلعة عجلون (11)، والمسجد الجامع، واعتمدوا مدينة عجلون مركزاً إداريّاً برتبة نيابة تتبع نيابة دمشق الكبرى، وقد أشارت بعض المراجع إليها باسم" مملكة عجلون المحروسة"(12).
2:2 موجز للملامح التاريخية العامّة: بدأ أمر الأيوبيين عندما تولوا الوزارة للخلفاء الفاطميين كما ذكرنا سابقاً، ثمّ حلوا محلهم وتلقبوا بالسلطنة، استطاع صلاح الدين أن يوحد مصر والشام والحجاز تحت رايته في دولةٍ واحدة، قُدّرت مساحتها بحوالي 5مليون كم2، وعدد سُكّانها40 مليون نسمة(13) (مُلحق رقم22).
وجه صلاح الدين جهوده نحو الإمارات الصليبية، واسترجع بيت المقدس، والعديد من المناطق الأخرى، فتقهقر الصليبيون إلى بعض المناطق الساحلية، بعد وفاته تقاسم أبناؤه المملكة، فانشطرت سبع إمارات جديدة، رغم أنها بقيت تخضع اسميا لمصر، وتعايشت هذه الإمارات مع الصليبيين لفترة من الزمن، ثمّ حل المماليك( والذين كانوا جنودا استقدمهم السلاطين الأيوبيين) محلهم في حكم مصر.
كانت منطقة عجلون تتبع الدولة الأيوبية، وقد اهتم بها الحكام الأيوبيون اهتماماً كبيراً، نظراً لغناها الطبيعي ووفرة منتوجاتها الزراعية ، حيث كانت من ضمن أهم المصادر الثلاثة لأرزاق العساكر الإسلامية، علاوة على غناها بالحديد الذي كان يُستخرج من مغارة الوردة الواقعة جنوب شرق قرية راجب بحوالي 1,5 ميل(14)، (أومغارة الورنة في بعض المراجع)(15).
ا الجبلي بادر القائد عز الدين أسامة بأمر من الأمير صلاح الدين الأيوبي ابن أخ صلاح الدين الأيوبي وأحد قادته سنة 1184 م/580 هجري ببناء قلعة عجلون Ajlun Castleلتكون نقطة ارتكاز لحماية المنطقة، والحفاظ على خطوط المواصلات وطرق الحج بين بلاد الشام والحجاز، ولإشرافها على وادي الأردن، وتحكّمها بالمنطقة الممتدة بين بحيرة طبريا والبحر الميت، كما كان الهدف من بنائها هو الحيلولة دون انتشار القوات الصليبية في منطقة عجلون، ولحماية الطرق التجارية مع دمشق وشمال سوريا من تدخل الإفرنج ومنعهم من أي توسع في المنطقة الواقعة شرقي نهر الأردن بُنيت القلعة على جبل بني عوف غرب مدينة عجلون وتُشرف على أودية كفرنجه، وراجب، واليابس، وأقيمت بمواجهة حصن كوكب الهوى(في فلسطين) لرصد تحركات الفرنجة وتنقلاتهم آنذاك(16) .
وفي فترة دولة المماليك ازدادت أهمية منطقة عجلون، بل وأصبحت في قمّة الازدهار العلمي والاقتصادي، وكانت تتبع نيابة دمشق آنذاك والتي حظيت في عهد المماليك بمكانةٍ مرموقةٍ وغدت بمثابة العاصمة الثانية للدولة، وكانت مركزاً لعملياتهم العسكرية ضد الصليبيين والمغول، الأمر الذي حفظ لدمشق مركزها السياسي والحربي الذي كان لها في أيام نور الدين وصلاح الدين، وكانت نيابة دمشق في العصر المملوكي من أكبر نيابات الدولة وأهمها، وكانت توكل إلى واليها مهمة الإشراف على سائر ولايات سورية، كنيابة حلب، ونيابة حماة، ونيابة طرابلس، ونيابة صفد، ونيابة الكرك(17).
3- المكونات الثقافية لمنطقة عجلون في العهدين الأيوبي والمملوكي:
1:3 المعطيات المكانية: وكان لها الأثر الكبير في لفت انتباه حكام الدولتين الأيوبية والمملوكية إلى الاهتمام المباشر في منطقة عجلون وجبلها الذي كان الأوفر في هذه المعطيات.
1:1:3 الموقع الجغرافي: كانت منطقة عجلون حلقة وصل تجارية بين بلاد فارس وبلاد مل بين النهرين وموانئ البحر المتوسّط ، حيث كانت مركزاً تجاريّاً، فيه العديد من الأسواق ، والقيساريات (18)، كما كانت في عهد دولة المماليك الأولى من أهم الدروب الاقتصادية، بل هي الممر الوحيد الذي تسلكه قوافل التجارة بين العراق ودمشق والقاهرة، ولعل ذلك راجع لتعذر دخول البدو إليها ومهاجمة القوافل التجارية، كما أنها كانت المصدر الثالث من مصادر أرزاق العساكر الإسلامية بعد دمشق ولبنان في عهد الأيوبيين والمماليك (19) .
2:1:3 التضاريس: يمكن تقسيم منطقة عجلون إلى أربعة أقاليم هي (20):
1- إقليم الغور: ويقع في الجهة الغربية من المنطقة، وهو أخفض أجزائها، ويشتهر بالزراعة، ويحتل ما نسبته 10% من المساحة ، ويوجد فيه تجمعات سكانية كثيرة من أهمها الشونة الشمالية.
2- إقليم السفوح المطلة على الغور(الشفا)، وعلى نهر الزرقاء: ويحتل نسبة 35% من مساحة المنطقة، ويشتهر بالرعي، وتعتبر بلدة دير أبي سعيد من أهم التجمعات السكانية في هذا الإقليم.
3- إقليم السهول: ويقع في الأجزاء الشمالية، والشمالية الشرقية من المنطقة، ويتّسع في مناطق إربد والرمثا وسمر وما يجاورها، ويُشكل ما نسبته 35% من المساحة، ويعتبر جزءاً مهمّاً من حوران التي اشتهرت بالزراعة منذ القدم، حيث أطلق عليها الرومان اسم "أهراء روما"، وذلك لخصوبة أرضها ووفرة محاصيلها الزراعية وخاصة قمحها الذي يمتاز بجودته العالية(21).
4- إقليم المرتفعات(جبل عجلون): ويقع في الجزء الجنوبي من المنطقة، ويشكل نسبة 20%، وهو أكثر الأقاليم شهرة من النواحي التاريخية، والسياسية، والاقتصادية، واكتسب شهرته من غناه الطبيعي، وحصانة موقعه، وفيه قال القلقشندي:"من أجلّ البلاد الشّاميّة، وبها أرزاق العساكر الإسلامية، وطريق الحاج إلى بيت الله الحرام، وممر التجار قاصدين الديار المصرية، ومنازل العربان، ومواطن العشران"(22)، ومن هنا فقد أصبح الجبل محور الاهتمام الأيوبي المملوكي، وأصبحت عجلون في عهدهم مركز نيابة هامة تتبع نيابة دمشق، وعززوا ذلك بإنشاء القلعة والمسجد الجامع، نظراً لذلك أُطلق عليها اسم"مملكة عجلون المحروسة" في بعض المصادر(23)(مُلحق رقم3).
3:1:3 الغطاء النباتي: تشتهر منطقة عجلون بكثافة وتنوّع غطائها النباتي وخاصة منطقة الجبل، وقد ذكر نلسون جلوك Nelson Gluek بأنّ منطقة عجلون كانت مغطاة بغابات البلوط والصنوبر منذ فترة حُكم الملك داود، أي منذ مدة تزيد على 3200عام (منذالعصر الحديدي)(24).
وقد استفاد السكان من هذه الغابات حيث كانت من مصادر غذائهم، ودخلهم، كما استفادوا منها في علاجهم، وقد اشتهرت عجلون في تصديرها للأعشاب الطبيّة، ومن أشهر من خدم في قلعة عجلون الطبيب والعالم والفيلسوف ابن القف الكركي (25)، واشتهرت عجلون في تصديرها لنبات بلسم جلعادBalm of Gilead كما ذكر بوست Post الذي تسخرج منه مادة التحنيط، وذكر بأنه كان يُباع في أريحا في العصر الحديدي (26).
4:1:3 المنــــــــاخ: تنتمي منطقة عجلون إلى مناخ البحر المتوسط ،وقد كان لبعض العوامل المناخية التي أثّرت على المنطقة (كالموقع الفلكي،والتضاريس، والغطاء النباتي) أثر كبير في إكساب هذه المنطقة المناخ الصحّي المعتدل (27)، وقد كان جبل عجلون أغزر أجزائها مطراً وذلك لارتفاع مناسيبه من جهةٍ، ولمواجهته المباشرة(دون وجود حاجز جبلي) للفتحة الطبيعية لسهل مرج ابن عامر في فلسطين، إذ تصل المؤثرات البحريّة الشتويّة إليه دون عائق طبيعي(28).
5:1:3 الميـــــــاه: تعتبر منطقة عجلون أغنى المناطق المائية الواقعة إلى الشرق من نهر الأردن، وذلك لغزارة أمطارها، كما فيها العديد من الأودية الجارية التي تُغذّيها العيون والينابيع الكثيرة(29)، ويعتبر جبل عجلون(بمساحة 500كم2 تقريباً) أكثر أجزاء المنطقة في وفرة المياه، وقد تمّ حصر 48 نبعاً تجري في أوديته الرئيسية الأربعة وهي( 30):
وادي اليابس(7ينابيع)، ووادي راجب(7ينابيع)، ومجموعة أودية الشفا(9ينابيع)، أمّا العدد الأكبر من هذه الينابيع فتوجد في وادي كفرنجة (الذي تتوسطه مدينة عجلون، وتُطلّ عليه قلعة عجلون) ويوجد به 25 نبعاً مائيّاً، وتمّ رصد 23 طاحونة مائية على هذه الأودية ، كان نصيب وادي كفرنجة 11 منها(31)، وهذا يشير إلى الكثافة السكانية العالية في منطقة جبل عجلون الذي كان مركز النيابة ، ومحور الاهتمام للأيوبيين والمماليك، ونتيجة لذلك شهدت المنطقة تقدّماً في كافة جوانب الحياة، وخاصّة الجانب الثقافي العلمي.
6:1:3 التربــة: وتعتبر النتاج النهائي للمكونات الطبيعية التي تمّ ذكرها سابقاً، وتتنوّع التربة في منطقة عجلون، وهي في مُجملها تربات خصبة، حيث توجد التربة الفيضيّة في وادي الأردن (الغور)(32)،أما في الأجزاء الشمالية الشرقية من المنطقة ( السهول) فتوجد تربة البحر المتوسّط الحمراء Terra Rosa(33)،وعلى منطقة السفوح(الرعويّة) توجد تربة البحر المتوسّط الصفراء، وفي جبل عجلون تسود التربة الحرجية البُنيّة Brown Forest Soil (34).
2:3 المعطيات البشرية : وتشمل مجموعة العوامل التالية:
1:2:3 القرار الإداري: بدأت شهرة عجلون تاريخيّاً تظهر منذ البدايات الأولى لاهتمام القائد الأيوبي صلاح الدين، حينما أمر أحد قادته وهو عزالدين أسامة ببناء قلعة عجلون، وتلاها المسجد الجامع، لتصبح مدينة عجلون من المراكز الإدارية والاسترايجيّة الهامة في بلاد الشام، واستمرت كذلك حتى جاء الحكم المملوكي، فازدادت أهميّتها، حيث قسّم المماليك الدولة إلى عشر نيابات(ولايات) منها ستّ نيابات في بلاد الشام وهي:
نيابة دمشق، ونيابة حلب، ونيابة طرابلس، ونيابة حماه، ونيابة صفد، ونيابة الكرك، وقد تمّ تقسيم كل نيابة إلى عدة أعمال(مناطق ونواحي)، وكانت نيابة قلعة عجلون(كما يذكر القلقشندي) على صغرها حِصنٌ حَصينٌ(35) ، وكانت منطقة عجلون من أهم النيابات الفرعية التابعة لدمشق، ونظراً لذلك أنشئت فيه المؤسسات الإدارية والخدميّة فأصبحت مركزاً إداريّاً وعلميّاَ هامّاً، وشهدت نهضة علميّة كما سنلاحظ فيما بعد.
2:2:3 الاختلافات الإثنيّة والقوميّة البارزة بين طبقة الحكام وطبقة المحكومين: حيث كانت الطبقة الحاكمة في العهد الأيوبي من الأكراد، وفي العهد المملوكي كانت الطبقة الحاكمة من أصول قوقازية ومن قبائل التركمان والمغول، الذين جُلبوا من خلال تجارة الرقيق الأبيض التي سادت منذ العصر العباسي، ليعملوا حرسا، ومصدرا لجيوش الدول التي تعاقبت على حكم بلاد الشام ومصر، وتكاثرت أعدادهم و استفحل أمرهم في العهد الفاطمي، وقويت شكيمتهم حتى استطاعوا أن يتسلّموا السلطة مع نهاية العهد الأيوبي(36).
وفي بداية الأمر تقبّل المجتمع هذا الاختلاف لرابطة الإسلام التي تربط الجميع، والانتصارات التي حققها الأيوبيون، والمماليك على الصليبيّين والمغول على التوالي، فازدهرت العلوم الدينيّة ، ومع مرور الأيام بدأت الهوّة تتّسع بين هاتيْن الطبقتين ، وكان ذلك على حساب تراجع العلوم،وضعف السلطة ، وسقوطها في نهاية المطاف على يد العثمانيين.
3:2:3 التنوّع السكاني المثير في كلٍّ من مصر وبلاد الشام وتأثر المجتمع بامتزاج الحضارات: امتاز السكان في بلاد الشام ومصر بالتنوّع العرقي، والجهوي ، والفئوي، ونتيجةً لهذا التنوّع ظهرت علوم النقل وعلوم العقل، وكان لدى مجتمع الدراسة وخاصة المملوكي تمازجا في العادات، والتقاليد، والقيم، والعقائد، والأفكار، ودار الجدل بين المذاهب الفقهية، والفرق العقائدية، وقوي تيار التصوف، وتكاثر رجال الله والأولياء، سواء السنة أو الشيعة، وكثر بناء المساجد والزوايا ، ونسبت الأساطير الشعبية إلى الأولياء، وروج لهم بالمعجزات، كما كثرت حلقات الدراويش ، وانتشرت الطرق الصوفية، وبرز منهم رجال ذوي نزعات صوفية خاصة خرجوا بآراء فلسفية .
4:2:3 تنوّع المذاهب والأديان في فترة الدراسة وخاصة في العهد المملوكي: ونظراً لهذا التنوّع انتسبت الملل إلى مذاهبها الدينية فانعكس ذلك على كثرة المدارس الفلسفية، والعقائدية، وانتشار المساجد وكثرة الزوايا والربط والخانقاهات الصوفية ، وبروز أئمة على مختلف الملل، وأولياء كانوا قد ظهروا على رأس طرق صوفية وزهديه في كل من مصر وبلاد الشام، ولجأ أغلبية أبناء المجتمع إلى الأيمان والاعتقاد بهذه المؤسسات الدينية، والتأثر بأولياءٍ قد ظهروا بكراماتٍ، وعاداتٍ، وتقاليد طرائقية صوفية، ولقد أدت هذه المؤسسات واجباتها الدينية والاجتماعية في معالجة كثير من المشاكل العامة، والقضاء على الفساد الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي (37) .
5:2:3 تنوّع الحياة الاجتماعية للسكان، وتنوّع الأنشطة البشرية: تنوّعت الحياة الاجتماعية لسكان بلاد الشام ومصر في العهديْن الأيوبي والمملوكي، كما تنوّعت الأنشطة البشريّة، نظراً لاتّساع الدولة، وتنوّع الموارد الاقتصادية والطبيعيّة فيها، وتبعاً لتنوّع أعراقهم، ومذاهبهم، وتنوّع بيئات سكنهم وإقامتهم، وقد انعكس التنوّع الكبير الذي شهدته نيابة الشّام على التنوّع في منطقة عجلون التابعة لها ، وذلك نتيجة الاختلاط في الوظائف، وطلب الرزق ، وحريّة التنقّل بين أرجاء النيابة من جهة، وبينها وبين النيابات المجاورة من جهةٍ أخرى، ويمكننا تقسيم فئات المجتمع في منطقة عجلون إلى (38) :
1- سكان القرى : ويتكوّن معظمهم من الفلاحين والمزارعين، وتكوّن هذه الفئة النسبة العظمى من سكان منطقة عجلون، ويذكر ابن كثير ما نصّه:" وفي شهر ذي الحجة(من عام 762هـ) أشتهر وقوع فتن بين الفلاحين بناحية عجلون، وأنهم اقتتلوا فقتل من الفريقين اليمني والقيسي طائفة، وأن عين حيتا (ربما المقصود عين جنا) التي هي شرقي عجلون دمرت وخربت، وقطع أشجارها ودمرت بالكلية" (39) .
2- سكان البادية : وكانوا يمتازون بالتنقّل والترحال مع حيواناتهم، وكانت علاقاتهم مع المجاورين قائمة على العداوة والمنازعات، وأشار ابن قاضي شهبة إلى وجودهم في عجلون.
3- الأكراد : وجاء معظمهم في فترة الحكم الأيوبي ، وتعتبر قلعة عجلون والمسجد الكبير الذي يتوسّط المدينة من أبرز المعالم العمرانية الأيوبية في جبل عجلون.
4- الأتراك: وقد أشار المقريزي إلى وجود الأتراك، والعرب، والعشران(بدو الشام) في منطقة الدراسة.
ومن أشهر القبائل العربية التي سكنت منطقة عجلون في فترة الدراسة:
- الغزاوية في بلدة صخرة أو بلاد ابن ساعد ، نسبةً إلى أميرهم محمد بن ساعد الغزاوي (40).
- العمريون وهم من نسل عمر بن الحطاب(41) .
- بنو عوف: وقد سكنوا حول الجبل الذي بُنيت عليه قلعة عجلون، والذي يُسمّى بـ:جبل عوف(42).
- المشارقة: وكان لهم حارة بمحاذاة وادي الجود، وقد أخذ سيل عجلون الكبير عام 728ه جانباً منها (43).
- بنو كنانة: ويسكنون الأجزاء الشمالية من منطقة عجلون، حيث سمي هذا الجز باسمهم(44).
- بنو وهران( وربما بنو وهدان): وهم من عرب جبل عوف (45).
وقد جمع معظم العلماء في فترة الدراسة بين العلم والتعليم وأنشطة اقتصادية، أو حرفٍ عملوا بها ، وغالباً ما احترف العلماء هذه المهن بالوراثة، وكوّنوا عائلات علمية مهنيّة، وقد شكّلت مدينة عجلون سوقاً مركزياً تتجمّع منتوجاتهم ، كما كانوا يصدرون إنتاجهم إلى أسواق دمشق، والقدس، ومن دراسة المصادر والمراجع العديدة التي تناولت حرف العلماء ومهنهم، استطعنا أنْ نحصر أهم المراكز السكانية التي شكلت مراكز علمية وإنتاجية وأهم المهن التي عمل بها هؤلاء العلماء:
أ- التّجارة كمهنة عامّة: ومن أشهر من اشتغل بالتجارة كما يذكر صاحب كتاب الضوء اللامع: الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن احمد البدر أبو عبدالله بن العلاء بن شمس الحصني (ابن الصواف)،كان جد والده مباركاً معتقداًن وخدم ولده العلاء القضامي في التجارة، حتى قيل أن ثروتهم منه، وتعانى ولده التجارة وصار ذا خبرةٍ بالإبل، ونشا البدر على طريقة والده في المعاملة والتجارة ،وحفظ المختار والأخسيكي، ومنظومة النسفي، وأخذ الفقه عن قاضيها(46)، ويذكر السخاوي: بأنّ إسماعيل بن ناصر الباعوني كان له ثروة وتجارة (47).
ب- تجارة البُرّ(القمح- الحبوب) : وكانت مركز منطقة عجلون ، ظهر فيها العديد من العلماء الذين احترفوا مهناً مختلفة، ويذكر السخاوي اسم عالمٍ اشتهر بتجارة البُر فيقول: " إبراهيم بن أحمد بن حسن بن أحم بن محمد بن أحمد بن برهان الدين العجلوني ثم المقدسي الشافعي نزيل القاهرة، كان أبوه برادعيّاً( صانع الكساء الذي يوضع على ظهر الدابة)، فنشأ هو تاجراً في البُر ّببعض جوانب القدس، وقد مات أخ له اسمه حسن كان عطاراً، محظوظاً في التجارة، خيّراً راغباً في بر الطلبة، فورثه وبواسطته كان البرهان يجتمع بالزين ماهر أحد علماء القدس وصلحائه، وقرأ عليه الحاوي الصغير(48) .
ج- مهنة النّسج: ويأتي في مقدمتها نسيج العبي (كساء من الصوف يلبس فوق الثياب)، وممن عمل بهذه المهنة من منطقة عجلون كما يذكر ابن حجر العسقلاني هو: العالم الشيخ أحمد بن موسى الزرعي الحبراصي الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر في بلاط الناصر محمد (49).
د- التجارة بالبَز(الثياب من القطن والكتان): أشار ابن تغري إلى مهنة الحياكة ( بالصوف والقطن)، وأشار إلى وجودها في قرية باعون، وذكر إلى أنّ العالم ناصر بن خليفة الباعوني( ربما يكون والد العالم التاجر إسماعيل المذكر سابقاً) أتجر بالبَزّ وركض به في البلاد(50) .
ه- العمل بالزراعة: وكانت الحرفة الرئيسية لدى عامة سكان المنطقة ، وعمل بها بعض العلماء مثل: موسى بن أحمد بن موسى الشهاب الرمثاوي ثم الدمشقي الشافعي،الذي لازم الشرف الغزي حتى أذن له في الإفتاء، وكذا أخذ بمكة عن ابن ظهيرة وأخذ الفرائض عن المحب المالكي، وفضل فيها وطرفاً من الطب عن الرئيس جمال الدين وكتب بخطه، وتعانى الزراعة كما أشار إلى ذلك كلاً من السخاوي وابن العماد، ثم تزوج ابنة شيخه الشرف وماتت معه فورث منها مالاً ثم بذل حتى ناب في الحكم بل ولي قضاء الكرك سنة أربع عشرة، وأخيراً صاهر الأخنائي(51) .
وبالرغم من ازدهار الحركة العلمية نتيجةً للمعطيات البشريّة التي تمّ ذكرها، فقد كان لهذه المعطيات تأثيرها السيّئ مع مرور الأيام ، وتركّزت هذه الآثار السيّئة بشكلٍ واضح في الثّلث الأخير من العهد المملوكي، ممّا ونتج عن هذه الظروف المتنافرة انقسام المجتمع المصري والشامي إلى طبقتيْن : طبقة المثقفين من جهةٍ، ومشايخ الصوفية وأهل الدروشة من جهةٍ أخرى ، وأصبح التناقض، والتنافر سمة بارزة في المجتمع بسبب كثرة المدارس الدينية التي أذكت ذلك التنافر، وروح التعصب بين الفقهاء، والعلماء، والمتصوّفة فأدى إلى تباغضهم، وتناحرهم ، وتلاشي قوّتهم ودولتهم (52) .
3:3 المكونات الثّقافية العمرانيّة لمدينة عجلون وجوارها في العهدين الأيوبي والمملوكي: كانت عجلون مركزاً سكنيّاً، وثقافياً وعلميّاً، وتجاريّاً كبيراً، كما ذكر الجزري نقلاً عن" كتاب والي الولاة في الصّفقة القبليّة(علم الدين سنجر الطرقشيّ)" الذي وجّهه إلى نائب السّلطنة بدمشق عندما داهم السّيل مدينة عجلون في 22 ذو القعدة 728ه(53)، ومن هذا الكتاب ومصادر تاريخيّة أخرى(54)، يمكننا التعرّف على أنواعٍ مُتعدّدة ومهمّة لمنشآتٍ عمرانيّة شهدتها مدينة عجلون، وساهمت في إيجاد زخمٍ كبير لحركة ثقافيّة وعلميّة في المدينة وما جاورها من نيابات:
1:3:3 المنشآت العمرانية السكنيّة، والثقافيّة، والعلمية، والتّجارية :
1- قلعة عجلون (55): وهي أضخم المنشآت العمرانيّة في المنطقة، بُنيت على أعلى قمم جبال عوف، شيّدها القائد عز الدين أسامه أحد قادة صلاح الدين الأيوبي عام 580 هـ/ 1184 م،وقد تمّ الحديث عنها في أماكن مختلفة من هذه الدراسة.
وقد أكسبها موقعها على أعلى قمة ميزة إستراتيجية فريدة، حيث يحيط بها خندق عميق يبلغ متوسط عرضه 16 مترا يتراوح عمقه بين 12 و15 مترا كان يُستخدم لجمع المياه، وكحاجز منيع يصعب اقتحامه، فضلاً عن البوابات المحصنة والأبراج العالية التي شكلت موقعاً فريداً للمراقبة والدفاع.
تكثر الدهاليز والممرات الضيقة في القلعة، وفيها القاعات الفسيحة التي كانت منامات للجند واصطبلات لخيول الأيوبيين، إضافة إلى آبار المياه التي تتسع لآلاف الأمتار المكعبة من مياة المطر، بُنيت القلعة على شكلٍ شبه مربّع، وفيه أربعة أبراج مربعة عند زوايا البناء، ويتكون كل برج من طابقين. وفُتحت في جدرانها السميكة نوافذ ضيقة لإطلاق السهام.
2- الحارات والعَرَصات (56): تكوّنت عجلون من مجموعة من الحارات والعَرَصات ، وقد ذكر الجزري بعضها في حادث السيل المذكور سابقاً: "فأخذ هذا السيل العظيم جانباً من حارة المشارقة المجاورة للوادي(يقصد وادي جنان)، وأخذ العَرَصة"(57).
3- المساجد: وكانت تؤدّي دوراً علميّاً كبيراً هي على نوعين ( 58):
أ- مساجد قديمة أدخل عليها الأيوبيون والمماليك الترميمات اللازمة واستخدموها للعلم والصلاة وهي:
- مسجد سحم في الشمال الغربي من منطقة عجلون.
- مسجد مدينة فحل في الغور الشمالي.
- مسجد حبراص في الشمال الغربي من منطقة عجلون.
ب- مساجد ذات منشأ أيوبي أو مملوكي وهي :
- مسجد عجلون الكبير الذي يتوسّط المدينة، وهو بناء أيوبي طوله 56م وعرضه27م، أضاف عليه الظاهر بيبرس المئذنة المربعة.
- مسجد ريمون وهو مسجد أيوبي مملوكي.
- مسجد إربد: ويقع في مركز المدينة وهو مسجد مملوكي.
4- المدارس: لا نعلم إن كان في مدينة عجلون أكثر من مدرسة، ولكن الذي نعلمه تماماً هو وجود مدرسة أخذها السيل المذكور، وأشار إليها الجرزي باسم: المدرسة النقيبيّة، في حين ذكرها النويري باسم:المدرسة النفيسيّة(59).
5- الخانقاهات: ومفردها(خانِقاه) وهي(معرب فارسية: خانگاه) هو المكان الذي ينقطع فيه المتصوف للعبادة، اقتضت وظيفتها أن يكون لها تخطيط خاص، فهي تجمع بين تخطيط المسجد والمدرسة ويضاف إلى هذين التخطيطين الغرف التي يختلي أو ينقطع بها المتصوف للعبادة والتي عرفت في العمارة الإسلامية باسم الخلاوي، وخاصّة في العهد الأيوبي الذي شهد اهتماماً بتعزيز المدن من الداخل بمنشآت عمرانية لم تشهدها الفترات التّاريخيّة السابقة مثل: الخانقاهات والخلاوي(60)، وهي من العمائر الإسلاميّة (كالمساجد، والأربطة، والمدارس، والمصليات، والأسيلة، والتكايا) (61).
"الخانقاه" لفظة فارسية معناها البيت، و"الخانقاه" بناء دينيّ أُقيم على نظام الصّحن المُحاط أواوين أربعةٍ، بِلا مئذنةٍ ولا منبرٍ، يضمّ مسجدًا لا تُقام فيه صلاة الجمعة، ويُلحَق به ضريح ومدرسة وسبيل، وتُدرّس فيه العلوم الدينية كالحديث والشريعة والفقه والتّفسير، هو إذًا كالمدرسة من حيث التّصميم والدّور، تميّزت الخانقاه عن المدرسة وقامت بدورٍ أوسع، فكان تُعَلّم فيها، إلى جانب الدّين، المواد العلمية المُختلفة، كما أَوَت المُجاهدين والطّلبة وشيوخ المحاربين والمُتصوّفين(62) .
ومن أشهر الخانقات في منطقة عجلون: خانقاه سيدي بدر(المدعو الآن مقام سيدي بدر) التي تتوسط المدينة وتقع إلى الجنوب من مسجد عجلون بحوالي 200م(63).
6- الرّبط، والتكايا، والزوايا(64): وهي عمائر ومنشآت روحية لم يعرفها العالم إلا في المدن الإسلامية، وقد ظهرت هذه المنشآت منذ القرن الأول للهجرة، وانتشرت في شرق العالم الإسلامي في القرن الرابع، وكان يأوي إليها العباد لقضاء ليلهم في العبادة والصلاة والدعاء·
وأول هذه المنشآت ظهورا هو (الرباط)، الذي أسس في أول الأمر كمنشأة عسكرية، وأخذ اسمه من المرابطة في سبيل اللّه، ومنه سميت دعوة المرابطين ودولتهم، وسميت مدينة الرباط في المغرب.
أما التكية فهي عبارة عن صحن مكشوف يأخذ الشكل المربع تحيط به من الجوانب الأربع أربع ظلات، كل ظلة مكونة من رواق واحد، وخلف كل رواق توجد حجرات الصوفية السكنية، وهذه الحجرات دائما ما تتكون من طابق واحد أرضي، كما أنه ليس بالتكية مئذنة أو منبر، أي ليست جامعا أو مدرسة، وإنما نجد في جهة القبلة حجرة صغيرة فيها محراب لإقامة الصلوات، وأيضا ليجتمع الدراويش في حلقات لذكر اللّه، وانتشرت جميع هذه الأشكال من العمائر في أجزاء مختلفة من منطقة عجلون .
7- الأسواق، والحوانيت، والقيساريات(65): يبدو أنّ مياه السّيل الذي داهم مدينة عجلون تكوّنت من اختلاط مياه وادي جنان "الواقع شرق المدينة" مع مياه وادي الجود( الواقع شمال المدينة)، ودخل مركز المدينة التجاري، حيث ذكر كلاًّ من والجرزي النويري في معرض حديثهما عن السيل بأنّه أخذ معه(66):
- مجموعة من الأسواق المُهمّة وهي: سوق الأدميين، وسوق القطّانين، وسوق الاقباعيين، وسوق الخليع، وسوق الصّاغة، وسوق الفامية( الفواكه)، وسوق السّقطيّين، والسوق المعروف بإنشاء الأمير علاء الدين بن سعيد، وسوق اللحّامينن وسوق الخبّازين، والسوق المعروف بإنشاء الأمير ركن الدين نائب قلعة عجلون.
- مجموعة من الحوانيت وهي: حوانيت الخبّازين، والطباخين، وحوانيت القاضي فخر الدين.
- مجموعة من القيساريات وهي: القيسارية القديمة، وقيسارية التّجّار، وقيسارية مولانا ملك الأمراء.
8- المنشآت الاستثمارية الوقفيّة: وصلت مدينة عجلون أوج ازدهارها العمراني، والثقافي في العهديْن الأيوبي والمملوكي، ويبدو ذلك واضحاً من وجود منشآتٍ استثماريّة شهدتها المدينة، وهذا يُشير إلى توفّر عنصر الأمن والاستقرار، ووجود حركة سكّانية كبيرة في البيع والشّراء، وقد أشار الجزري إلى ذلك في حديثه عن السيل فقال(67):
"وأخذ من قيسارية مولانا ملك الأمراء الموقوفة على المارستان الذي بصفد عشرين حانوتاً وضعضع بقيّة الجدر"، "والحوانيت المعروفة بوقف القاضي فخرالدين ناظر الجيوش المنصورة بالديار المصرية الموقوفة على الديار المدرسة الفخرية بنابلس".
9- مُنشآت البنية التحتيّة: أقيمت في عجلون(بحكم مركزها ودورها الهاميْن) شبكة من منشآت البنية التحتيّة لخدمة سكان المدينة ومرتاديها، وتسهيل حركة المرور بين حاراتها وأسواقها، وقد ذكر النويري بعضها في حديثه عن السيْل فقال:" وأخذ ما كان في مجراه من الجسور والقناطر والأقباء التي كان يجوز النّاس عليها عندما تمدّ الأودية"(68).
10- مُنشآت خدميّة أخرى: شهدت مدينة عجلون منشآت خدمية أخرى ذكرها الجزري في معرض حديثه عن السيل الذي داهم المدينة وأخذها في مجراه وهي(69):
- الحمامات مثل: الحمام الصالحي المعروف بأمير موسى، والحمام السلطاني.
- المسلخ المعروف بابن معبد.
- الطواحين: التي كانت على وادي عجلون الغني بالعيون والينابع.
- دار الطعم.
2:3:3 النِتَاج الثقافي والعلمي لمدينة عجلون وجوارها في العهديْن الأيوبي والمملوكي: كان للتفاعل الذي تمّ بين عناصر المعطيات المكانية والمعطيات البشريّة دور إيجابي في ازدهار الحياة الاجتماعية والاقتصادية للسكان في مدينة عجلون، وجبلها، ومنطقتها، وجوارها طيلة فترة الدراسة، الأمر الذي أدّى بالتالي إلى إيجاد حركة ثقافيّة وعلميّة واسعة ومتنوّعة وأصبحت مدينة عجلون نقطة جاذبة للعلماء، ومركزاً خصباً من مراكز الفكر الإسلامي.
استطاع الباحث من خلال المصادر التاريخية المختلفة(70)، رصّد حجم الحركة العلميّة لمنطقة عجلون في فترة الدراسة التي قاربت ثلاثة قرون ونصف، أصبحت خلالها مدينة عجلون أكبر مركز علمي في المناطق الواقعة إلى الشرق من نهر الأردن، ويمكن تلخيص الحركة العلمية في منطقة عجلون على النحو التّالي(71):
1- العلماء الذين انتهى اسمهم بكنية "العجلوني" وهم من عجلون أصلاً كما أشارت تلك المصادر وكان عددهم 30 عالماً.
2- العلماء من تجمّعات سكانية تتبع منطقة عجلون وبلغ عددهم الإجمالي 56 عالماً، توزّعوا على18بلدة وتكنّوا بها، تركّز66% منهم في سبع بلدات هي: الرمثا(8)، وحبراص(7)، والكفير(6)، وملكا(5)والحصن(4)، وايدون(4)، وإربد(4) في حين توزّع الباقي على 11 تجمّعاً سكانيّاًهي:
عرجان(3)، وكفر الماء(3)، وباعون (2)، وحبكا(2)، وجمحا(2)، وبلالة(1)، ، ولستب(1)، وجبل عوف(1)، والصويت(1)، والكتة(1)، والصريح(1).
3- الأسر والعائلات العلمية: وبلغ عدد علمائها 34 عالماً، توزّعوا على عشر أسرٍ هي: أسرة قاضي عجلون(11)، والأسرة الباعونية (9علماء)، وأسرة آل طرخان(3)، وأسرة آل مكنون(3)، وأسرة ابن الغرس(2)، وأسرة ابن زهرة(2)، وأسرة العلاء الحواري(2)، وأسرة مسرور(2)،.
4- العلماء القضاة: حيث ترك المماليك شؤون القضاء لأبناء البلاد وبلغ عددهم 19 قاضياً.
5- العلماء الذين أقاموا في عجلون وجاءوا من نياباتٍ الدولة المملوكية المختلفة ، وقد تعددت اهتماماتهم العلمية وتوزّعوا على : حفظ القرآن وتحفيظه، والفقه، والقضاء، والطب، والشعر، ومهن مختلفة، وبلغ عددهم حوالي12 تقريباً.
6- شعراء عجلون : وتم حصر4 شعراء.
4- النتائج والتوصيات:
1:4 النتـــائج: توصّلت الدراسة إلى نتائج عديدة أهمّها:
1:1:4 استمر الحكم الأيوبي والحكم المملوكي في بلاد الشام حوالي 343 سنة، شهدت خلاله منطقة عجلون اهتماماً كبيراً خلال هذين العهديْن، فأسّسوا فيها العديد من المنشآت العمرانيّة مثل: قلعة عجلون، والسجد الجامع، أما مدينة عجلون وجوارها القريب(الجبل) فقد شهدت قمّة الازدهار الثقافي والعلمي.
2:1:4 كان للموقع الجغرافي الهام لمنطقة عجلون أهميّة كبيرة في لفت انتباه الأيوبيين والمماليك لاتّخاذها مركزاً إداريّاً بمرتبة نيابة فرعية تتبع نيابة دمشق الكبرى، ونظراً لأهميّتها أُطلق عليها اسم: مملكة عجلون المحروسة.
3:1:4 امتازت منطقة عجلون بغناها بالموارد الطبيعيّة(التضاريس المتنوّعة، والغابات الكثيفة، والمياه الوفيرةـ، والتربة الخصبة، والمناخ الصحّي المعتدل)، ولذلك كانت المنطقة ضمن المصادر الثلاثة الأولى لأرزاق العساكر الإسلامية.
4:1:4 من أهم المكونات الثقافية لمنطقة عجلون في العهديْن الأيوبي والمملوكي غناها بالمعطيات المكانيّة(كالموقع الهام، وتنوع التضاريس، وكثافة وتنوع الغطاء النباتي، واعتدال مناخها، ووفرة مياهها، وخصوبة تربتها)، والبشريّة(الرتبة الإدارية، وحجم السكان وتنوّعهم الإثني، والديني، والمذهبي وتنوّع حرفهم وأنشطتهم).
5:1:4 تنوّعت المكونات الثقافيّة العمرانيّة العلمية والتجاريّة لمدينة عجلون وجبلها وسهلها، ومن أهم هذه المنشآت: قلعة عجلون، وتعدد المساجد(وأهمها مسجد عجلون)، والمدارس، والخانقاهات، والتكايا والزوايا، والأسواق، والحوانيت، والقناطر، والجسور، والحمّامات، والقيساريات، والطواحين.
6:1:4 كان للتفاعل الذي تمّ بين عناصر المعطيات المكانية والمعطيات البشريّة دور إيجابي في ازدهار الحياة الاجتماعية والاقتصادية للسكان في مدينة عجلون، واستطاع الباحث من خلال المصادر التاريخية المختلفة رصّد حجم الحركة العلميّة لمنطقة عجلون في فترة الدراسة التي قاربت ثلاثة قرون ونصف، وبلغ عدد العلماء ما يزيد على 150عالم ، تخصص معظمهم في الفقه والقضاء.
2:4 التوصيات: توصّلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات التي من شأنها أن تسهم – ولو نسبيّاً-في تشجيع البحث العلمي، وإعادة الدور التاريخي والجغرافي لمنطقة عجلون، وهذه أبرزها:
1:2:4إجراء الدراسات والبحوث التّفصيليّة عن كل مكوّن من المكونات الثقافية لمنطقة عجلونن في العهديْن الأيوبي والمملوكي.
2:2:4 إجراء الدراسات والبحوث المنفردة عن كل عالم من علماء عجلون في فترة الدراسة.
3:2:4 أن تقوم بلديّة عجلون الكبرى بإنشاء مكتبة عامّة تضم عدة أجنحة هي :
أ- الملفات والوثائق، والسجلات، والخرائط،الخاصة بالمنطقة والموجودة في مؤسسات مختلفة داخل الأردن وخارجها.
ب- قاعة مكتبة تحتوي بشكل خاص على المصادر والمراجع التي كُتبت عن المنطقة في هذه الفترة، كم يُعرض فيها الإنتاج العلمي لأبناء المنطقة من كتب ورسائل ماجستير ودكتوراه.
ج-قاعة للأفلام والصور وقاعة البيانات.
4:2:4 أن تفعّل وزار الثقافة الجمعيّات والمنتديات الثّقافيّة الموجودة في المنطقة ، وذلك بالدعم المادي، وخاصّة في هذا العام 2013، وهو عام عجلون مدينة الثّقافة الأردنية.
5:2:4 أن تقوم وزارة السياحة بالتعاون مع مؤسسات القطاعين العام والخاص بالترويج السياحي للمنطقة، وتقوية شبكة البنية السياحية فيها(الفنادق،والاستراحات، والمنتجعات وغيرها)، وتشجيع الصناعات التقليدية ، وجلب الاستثمارات السياحية.
6:2:4 تفعيل الدور المطلوب من " شركة تطوير وتنمية جبل عجلون" التي تمّ تأسيسها بتوجّهٍ ملكي على اثر زيارة جلالة الملك لعجلون في 26/9/2009.
7:2:4 إعادة "الدّور الاقتصادي" الذي كان يشتهر به كل إقليم جغرافي في المنطقة ، بتشجيع الحكومة ودعمها المادي للسكان.
* * *
5- الملاحــــــــــــــــــــــــــق:
مُلحق رقم ( 1 ) موقع منطقة الدّراسة
ملحق رقم(2 ) خريطة الدولة الأيوبية/ المملوكية
مُلحق رقم (3)
نص نقش اللوحة الرخامية المثبتة على السور الخارجي (الغربي)
لضريح أبي عبيدة عامر بن الجرّاح.
"أمر بإنشاء هذه القبة المباركة علىضريحأمين الأمة، أبوعبيدةعامربنالجراحرضي الله عنه،مولانا السلطان الأعظم سيد ملوك العرب والعجم، ركن الدنيا والدين سلطان الإسلام والمسلمين أبو الفتح بيبرسبنعبدالله قسيم،أمير المؤمنين خلد الله ملكه، ابتغاء مرضاة الله ورسوله، بما وفقه الله، وحبه نصف دير جعل وتونين من حمص من عمل حصن الأكراد المحروس تجيشا مؤبداً دائما أثاب الله واقفه بجوده وكرمه، يوم يجزي الله المتصدقين, والله لا يضيع أجر المحسنين, وذلكبنظر الأمير الأغزل الأجل الكبير نسله ناصرالدين الجامنلكي الظاهر السعدي، نائب مملكة عجلون المحروسة في ذي الحجة سنة 657هـ".
المصدر: منتديات الإسلام نور على موقع http://www.alislamnoor.com/vb/showthread.php?t=10800
هوامش البحث ومراجعه
(1) وللمزيد انظر:
- محمد فريد أبو حديد(1927)"صلاح الدين الأيوبي وعصره " سلسلة المعارف العامة، مطبعة دار الكتب المصرية، القاهرة، ص45-ص1066.
- إسمت عنيم (1990) "الدولة الأيوبية والصليبيّون" دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، ص15-ص27.
(2) موقع ويكي الكتب: http://ar.wikibooks.org/wiki
(3) وللمزيد عن كيفية وصول المماليك للسلطة ، وتنظيم الدولة انظر:
- محمد سهيل طقوش(1999 ) " تاريخ المماليك في مصر وبلاد الشام" دار النفائس، بيروت.
- قاسم عبده قاسم(2007) " عصر سلاطين المماليك" ،عين للدراسات الإنسانية والاجتماعية، القاهرة.
(4) أوجد الباحث مساحة المنطقة بواسطة جهاز البلانيميتر من "لوحة عمان" مقياس 25000:1، دائرة الأراضي والمساحة، عمان، 1947.
- تمّ إيجاد الموقع الفلكي لمنطقة الدراسة من :
- Watson.J.W(1968) “Atlas Advanced”Collins sons & Ltd, London, p.93
(5) الشيخ أبي العباس أحمد القلقشندى(1918)"كتاب صبح الأعشى"، دار الكتب السلطانية، ج2، المطبعة الأميرية، القاهرة، ص314.
(6) لمعرفة المزيد عن هذا المنهج انظر: خليف غرايبة(1998) "الجغرافيا التاريخية للمنطقة الغربية من جبل عجلون"، إربد، مطبعة الرّوزنا، ص27,
(7) حسام الدين الحزوري(2011)" الحركة الفكرية ومراكزها في نيابة دمشق في عصر المماليك البحريّة 648ه-1250م/784ه- 1383م"منشورات الهيئة العامة السوريّة للكتاب، دمشق.
(8) محمود سالم رحال(2012) "نيابة عجلون المملوكيّة" وزارة الثقافة الأردنية،الطبعة الأولى، عمان.
(9) لمعرفة المزيد عن جغرافية منطقة عجلون أنظر:
- خليف غرايبة(1995)" التحليل المكاني للخدمات في مدينة إربد" رسالة دكتوراه غير منشورة، قسم الجغرافيا، كلية الآداب، جامعة بغداد، بغداد، ص45-51.
(10) http://ar.wikipedia.org/wiki
(11) يوسف درويش غوانمة(1982) "التاريخ السياسي لشرقي الأردن في العصر المملوكي"، دار الفكر للنشر والتوزيع، عمان، ص41.
(12) أنظر مُلحق رقم ، وهو النقش الذي وُجد على ضريح ابي عبيدة بن الجراح، وللمزيد انظر:
http://www.alislamnoor.com/vb/showthread.php?t=10800- منتديات الإسلام نور :
- يوسف درويش غوانمة (1986)"المساجد الإسلاميّة القديمة في منطقة عجلون" منشورات مركز الدراسات الأردنيّة، جامعة اليرموك، ص71-72.
- محمود سالم رحال(2012)"نيابة عجلون المملوكيّة" منشورات وزارة الثقافة، عمان، ص5.
(13) . http://ar.wikipedia.org/wiki
(14) خليف غرايبة(1997)"الجغرافيا التاريخية للمنطقة الغربية من جبل عجلون" مطبعة الروزنا ، إربد،ص155.
(15) أنظر مثلاً:
- Konikoff.A.(1943)”Transjordan:an economic survey” economic research institute of the Jewish Agency for Palestine, Jerusalem p.64.
- Blake.G.S(1930)”The mineral resources of Palestine and Transjordan” Jerusalem, p.93,601.
(16) http://ar.wikipedia.org/wiki
(17) جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية على موقع: http://www.elmakerem.org/article/43
(18) للمزيد عن اهتمام المماليك بالتجارة العالمية، وازدهار الأسواق التجارية، وظهور الوكالات، والخانات، والقيساريات انظر:
- أسراء مهدي مزبان( 2009 )"نشاط ومعوقات التجارة في عصر دولة المماليك (648- 923هـ/ 1250-1517م) " مجلة واسط للعلوم الإنسانية، العدد17، كلية التربية،جامعة واسط ،العراق، ص177- ص1900.
(19) وللمزيد انظر:
يوسف درويش غوانمة( 1982) ، مرجع سابق.
(20) لمعرفة المزيد عن تضاريس منطقة عجلون أنظر:
- خليف غرايبة(1995) " التحليل المكاني للخدمات في مدينة إربد" رسالة دكتوراه غير منشورة، قسم الجغرافيا، كلية الآداب، جامعة بغداد، بغداد، ص45-51.
(21) http://ar.wikipedia.org/wiki
(22) الشيخ أبي العباس أحمد القلقشندي( 1918)"كتاب صبح الأعشى"، مرجع سابق، ص314.
(23) انظر الملحق رقم(3) الذي يشير إلى النقش الذي وجد على ضريح أبي عبيدة عامر بن الجراح، وللمزيد :
- منتديات الإسلام نور على موقع http://www.alislamnoor.com/vb/showthread.php?t=10800
- يوسف درويش غوانمة(1986)، مرجع سابق، ص71-72.
(24) Gluek هو أستاذ الآثار الإنجيلية ومدير المدرسة الأمريكية للأبحاث الشرقيّة في القدس وبغداد:
- Gluek.N(1946)”The River Jordan” London.p.96.
وللمزيد عن كثافة الغطاء النباتي وأنواعه في منطقة عجلون انظر:
Within the Decapolis” P.E.F, London, p.24. - Shumacher.G(1890)” Northern Ajlun
- Post.G.E.(1888)”Narrative of Scientific Expedition in the Trans Jordanic Region in the spring of 1886”,P.E.F,pp211-237.
- خليف غرايبة(1995)، مرجع سابق، ص79-89.
(25) www.al-hakawati.net/arabic/arabpers/phil121.asp
(26)Post.G.E.(1891)” Essays on the sects and nationalities of Syria and Palestine” P.E.F. London, p.122
(27)Naval intelligence division (1920)” A Hand book of Syria ,including Palestine”, Oxford university press, London,p.601.
(28 ) Brice.W.C “South-West Asia” Vol.V111, university of London press ltd. London.pp225-226
(29)Naval Intelligence Division, op.cit,p.407.
(30) Naval Intelligence Division, op.cit,p.595
(31) للمزيد عن الوضع المائي في منطقة عجلون والجبل، انظر:
- خليف غرايبة(1997)، مرجع سابق، ص108-122، 149-150.
- خليف غرايبة(1995)، مرجع سابق، ص65-72.
(32) Moorman.F. (1959)”The Soils of East Jordan” Reprt No.1132. Rome,p.22.
(33) Burdon.D.I.(1959)”Hand book of the Geology of Jordan” Government of the Hashemite of Jordan, p.34.
(34) الخريطة الموجودة في كتاب تلّي Talli.A.R: Talli.A.R.(1988)”Preliminary Soil studies of the Jordan east bank catchment areas” Amman.
(35) الشيخ أبي العباس أحمد القلقشندي( 1918)"كتاب صبح الأعشى" ، مرجع سابقً،ص105.
- www.yabeyrouth.com
(36) سعيد عبدالفتاح عاشور(1965)" العصر المماليكي في مصر والشام "، مطبعة دار النهظة ،القاهرة ص10.
(37) للمزيد عن أثر تنوّع المذاهب والأديان في التنوّع العلمي والثقافي انظر:
- بدر الدين محمود العيني(2010)" عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان" تحقيق محمود رزق محمود، ج1،ط2، دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة.
- غرس الدين خليل بن شاهين الظاهري(1893)"زبدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك"، مطبعة الجمهورية، باريس .
(38) من أهم المصادر والمراجع التي أشارت إلى هذه الفئات الاجتماعية في المنطقة:
- تقي الدين المقريزي(1997)"السلوك لمعرفة دول الملوك" تحقيق محمد عبدالقادر عطا، ج6، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، ص351.
- يوسف درويش غوانمة (1979) "تاريخ شرقي الأردن في عصر دولة المماليك الأولى- القسم الحضاري"، وزارة الثقافة والشباب، عمان ،ص113.
- تقي الدين بن قاضي شهبه(1994) " تاريخ ابن قاضي شهبه"، تحقيق عدنان درويش، المعهد العلمي الفرنسي للدراسات العربية، المجلد الثاني، دمشق، ص669.
(39) إسماعيل بن عمر الدمشقي ابن كثير(1998) "البداية والنهاية" ج18، ط1، تحقيق عبدالله بن عبدالمحسن التركي، هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان ، إمبابة- القاهرة، ص331.
(40) وللمزيد عن هذه القبيلة وشهرتها وسطوتها انظر:
- شمس الدين محمد بن علي بن طولون(1998) " مفاكهة الخلان في حوادث الزمان"، وضع الحواشي للكتاب: خليل منصور، دار الكتب العلمية، ط1، بيروت.
- علي بن يوسف البصروي(1408ه) "تاريخ البصروي" تحقيق أكرم حسن، دار المأمون للتراث،ط1، دمشق.
(41) أحمد بن علي القلقشندي(1982) " قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان" تحقيق إبراهيم الابياري، ط2، دار الكتاب اللبناني، بيروت، ص139-140.
(42) عزالدين أبو عبدالله بن شداد(1953) "الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة" تحقيق، زكريا عبارة ،المعهد الفرنسي للدراسات العربية، دمشق.ص86.
(43) شهاب الدين أحمد بن فضل الله العمري(2001)"مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، ممالك مصر والشام والحجاز واليمن"، تحقيق أيمن فؤاد سيد، المعهد العلمي للآثار الشرقية، القاهرة، الممالك الإسلامية في اليمن والمغرب والأندلس وإفريقيا، تحقيق محمد عبدالقادر خريسات، ج4، مركز زايد للتراث، ص173.
(44) أحمد بن علي القلقشندي(1982) / مرجع سابق، ص134.
(45) المرجع السابق ص68.
(46) شمس الدين محمد عبدالرحمن السخاوي(د.ت) "الضوء اللامع لأهل القرن التاسع"،ج3، دار الجيل، بيروت، ص113.
(47) شمس الدين محمد عبدالرحمن السخاوي(د.ت) المرجع السابق.
(48) شمس الدين محمد عبدالرحمن السخاوي(د.ت) ، المرجع السابق، ص11-12.
(49) شهاب الدين أحمد بن علي العسقلاني بن حجر(1997) "الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة" ضبط عبدالوارث محمد، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، ص190.
(50) جمال الدين ابو المحاسن بن تغري بردي(1988) "المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي"، تحقيق نبيل عبدالعزيز،ج5،مركز تحقيق التراث، القاهرة، ص239.
(51) ولمعرفة المزيد انظر :
- شهاب الدين أبو الفلاح عبدالحي بن العماد(1991) " شذرات الذهب في أخبار من ذهب" المجلد7،ط1، تحقيق محمود الارناؤوط، دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت.
- شمس الدين محمد عبدالرحمن السخاوي(د.ت) "الضوء اللامع لأهل القرن التاسع"،ج10، دار الجيل، بيروت.
(52) http://www.kashifalgetaa.com/maktabah/kotobmanshora/06/03.htm
(53) شمس الدين ابي عبدالله محمد بن أبي بكر الجزري(1998)" تاريخ حوادث الزمان وأنبائه ووفيات الأكابر والأعيان من أبنائه" ، ج2، تحقيق عمر عبدالسلام تدمري، المكتبة العصرية، بيروت، ص274-275.
(54) المصادر التي ذكرت هذا السيل كثيرة ، ويرى الباحث بأنّ نقل الشّيخ علم الدين البرزالي عن هذا السّيل هو الأكثر دقّة، وللمزيد أنظر:
- أبو محمد القاسم بن محمد بن يوسف البرزالي(2006) " المقتفي على كتاب الروضتين المعروف بتاريخ البرزالي"، تحقيق عمر عبدالسلام تدمري، المكتبة العصريّة، بيروت.
كتب النويري ذكر حادثة السيل بعجلون، ثم نقل وصف البرزالي لهذا السيل وللمزيد أنظر:
- شهاب الدين أحمد بن عبدالوهاب النويري(2004)"نهاية الأرب في فنون الأدب" ج33، تحقيق ابراهيم شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، ص202-206.
(55) عجلون مدينة الثقافة الأردنية لعام 2013، على الموقع:
http://ajloun2013.culture.gov.jo/index.php/ar/about-ajlon/ajlon-palac
(56) العَرَصة : السّاحة أو الميدان. والحارة: حي أو محلّة مُتّصلة المنازل، مدخل ضيّق لمجموعة من المنازل.
http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&lang_name
(57) شهاب الدين أحمد بن عبدالوهاب النويري، مرجع سابق، ص203.
(58) لمعرفة المزيد عن هذه المساجد وتاريخ إنشائها ومناطق تواجدها انظر:
- يوسف درويش غوانمة(1986) ، مرجع سايق .
- http://www.sfari.com/forums/sfari57/travel25316
(59) - شمس الدين ابي عبدالله محمد بن أبي بكر الجزري، مرجع سابق، ص275.
- شهاب الدين أحمد بن عبدالوهاب النويري، مرجع سابق، ص203.
(60) عمار عبدالرحمن(2008)" العمارة الإسلامية في دمشق" ص59-60 على موقع:
www.damascusuniversity.edu.sy/mag
(61) موقع الموسوعة الحرة ويكيبيديا: http://ar.wikipedia.org/wiki
(62) http://www.al-hakawati.net/arabic/architecture/khan7.asp
(63) موقع وزارةالثقافةالأردنية:
http://www.culture.gov.jo/index.php?option=com_content&view=article&id=5084
(64) وللمزيد عن هذه المنشآت العمرانية انظر:
- حسن الباشا(1981م)، "مدخل إلى الآثار الإسلامية" ، دار النهضة العربية، القاهرة .
- سعيد عبدالفتاح عاشور(1991)،" حضارة الإسلام" ، مطبوعات معهد الدراسات الإسلامية، القاهرة .
(65) - السوق:المكان الذي يُجلب إليه السلع والمتاع للبيع والابتياع.
- الحانوت: المحل التجاري
– القيسارية: سوق كبير في المدن العتيقة تُباع فيه الأثواب، والزّرابي ونحوها.
http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&lang_name
(66) - شمس الدين ابي عبدالله محمد بن أبي بكر الجزري، مرجع سابق، ص275.
- شهاب الدين أحمد بن عبدالوهاب النويري، مرجع سابق، ص203.
(67) شمس الدين ابي عبدالله محمد بن أبي بكر الجزري، مرجع سابق، ص275.
(68) شهاب الدين أحمد بن عبدالوهاب النويري، مرجع سابق، ص203-204.
(69) شمس الدين ابي عبدالله محمد بن أبي بكر الجزري، مرجع سابق، ص275.
(70) اعتمد الباحث على المصادر التاريخيّة التالية في رصْد حجم الحركة العلمية في منطقة عجلون:
- شمس الدين ابي عبدالله محمد بن أبي بكر الجزري " تاريخ حوادث الزمان وأنبائه ووفيات الأكابر والأعيان من أبنائه"، مرجع سابق، الأجزاء 2و3
- شمس الدين محمد عبدالرحمن السخاوي "الضوء اللامع لأهل القرن التاسع"، مرجع سابق، الأجزاء 1و2و3و4 و5و6 و7 و9 و10
- شهاب الدين أبو الفلاح عبدالحي بن العماد " شذرات الذهب في أخبار من ذهب" مرجع سابق، الأجزاء6 و7و8
- تقي الدين بن قاضي شهبه " تاريخ ابن قاضي شهبه"، مرجع سابق المجلدات 2 و3 و4
- شهاب الدين أحمد بن علي العسقلاني بن حجر( 1968 )" أنباء الغمر بأبناء العمر"، مراقبة عبدالمعيد خان، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدرأباد، الهند، الآجزاء1 و2 و3و4 و5 و6 و7 و8.
(71) لمعرفة أسماء العلماء أنظر: محمود سالم رحال "نيابة عجلون المملوكية" ، مرجع سابق.