هي حرفة موجودة من زمن أجدادنا الأقدمين إلى الآن وهي من أصالة تراثنا وعاداتنا القيمة.
في القديم كل واحد من أفراد العشيرة يوجد عندو (منوحة) وهي مجموعة من الغنم )ماعز أو نعاج( يستفاد منها ومن إنتاجها بمردود مادي على العيلة لكي يعتاش منها اهل البيت وأطفالهم ( عجيانهم) يقوم راعي البيت الأب أو الابن الأكبر أو أي ولد من الأولاد القاعدين بلا شغل آخر أو راعية البيت المرأة  برعي الغنم في المراعي من الصبح بكير.
  تطلع الغنم ترعى من الصباح بعد حلبها إذا كان موسم الحليب وترجع إلى (المراح) أو الحوش: هو المكان الذي تنام أو تبيت وترتاح فيه؛ أي بيت الأغنام.
فترة القيلولة هي الفترة التي تستريح بها الأغنام في الظل للوقاية من حرارة الشمس ولكي تشرب الماء. بعد ما ترتاح الأغنام في فترة القيلولة ترجع إلى المراعي فترة العصر وترعى إلى غاية المغرب ثم ترجع إلى المراح المبيت وتحلب في فترة المساء إذا كان هناك موسم للحليب.
في حال وجود أغنام كثيرة بالمئات أو الالاف، صاحب هذه الغنم يُسرّح معها راعي أو رعيان اثنين أو أكثر بأجرة.
 
بعض الرعيان يمرح بالغنم في المراعي: أي  تبقى في المراعي وتنام هناك لأنه من الصعب إرجاعها كل فترة إلى بيتها لكثرتها وغلبتها.
يستعمل الراعي حمارا وعليه خرج، وهو كيس من الخيش يضع فيه الماء والطعام، ويوجد أيضاً كلب أو كلبان أو أكثر لحراسة الأغنام.
يحمل الراعي معه عصا يهش بها على الغنم أي يجمعها ويحرسها ويقول عبارات للأغنام لتفهم عليه عند مناداتها مثل (يح، حي، اندري، اس ول، اخ ول، آيهو آيهو). ويستخدم الراعي بالعادة عصاه (ما تكون من شجرة الرمان أو الخيزران أو غيرها من الخشب وعند وصول الأغنام إلى المرعى يقال له (البطين) وهو مكان الرعي ويكون متواجد فيه الأعشاب التي تأكلها عملية الرعي في الصباح (المضحى) وأيضاً يكون في مقدمة الأغنام عند الرعي المرباع وحمار الراعي ويكون المرباح باختيار احدى الأغنام وتدليلها بحيث تبقى قريبة من الراعي والحمار ويكون في رقبتها جرس حتى تسهل عملية السيطرة على الأغنام
يقوم  ب(المبادرة) يعني يأخذ الرعيان الأغنام إلى الأعشاب الكثيرة والطويلة التي تكون ما بين الأشجار والمحاصيل الزراعية مثل القمح والشعير في فترة الربيع ويجعلها تأكل العشب من غير ما تأكل من المزروعات الأخرى وحمايتها منها وهناك شرط لازم بأن يقوم بعملية المناورة على الأقل اثنان أو أكثر من الرعيان لحماية الزروع والمزروعات من الأغنام. ونحط الجرح عالحمار (قطعة قماشية لها حبوب عميقة عالجهتين وتخيط وتوضع على ظهر الحمار ويوضع فيها الماء وأمتعة الراعي) وحرفة الراعي وهي من أقدم الحرف التي عمل بها الإنسان منذ القدم حيث عمل بها الأنبياء، فالراعي هو الذي يرعى الغنم أو الماعز أو الإبل وهو المسؤول عنها، فإذا كان الراعي مسؤولا عن الغنم البياض أو السمار قالوا عنه راعي مدلل. فالغنم البياض مكونة من النعجة الكبيرة والكبش وهو ذكر، بالإضافة إلى الخروف الصغير (العبور) وهذه صغار الغنم. والغنم الماعز تتكون من العنز الكبيرة والتيس هو ذكر المعزى، وصغير المعزى  يسمى الجدي كل 30 نعجة تحتاج الى كبش وكل 30 عنز تحتاج الى تيس واحد تقريباً لكي يتم الاخصاب. ويرافق الراعي حمار  وبجواره (المرياع ) وهو كبش او تيس يتميز بحجمه الكبير وعليه الصبغات الحمراء والخضراء ويتفنن الراعي في قص صوفه إن كان من الغنم البياض وكذلك إذا كان من السمار، ويتميز المرياع بأنه يوضع جرس أو قرقاع في رقبته ومرايا فوق رأسه تثبت بقطع من غزل الصوف. إذا تحرك حمار الغنم والمرياع تحركت جميع أفراد الغنم. موسم التزاوج عند الغنم البياض يسمى احنا وموسم التزاوج في الغنم السمار يسمى حداد،  والكبش الذي ذنبته كبيرة يسمى كبش أرطل، وعندما تلد الغنم تسمى رغدة، أما بقية الغنم فتسمى جلد وصاحب الغنم يضع للغنم الولادة أي الرغثة كميات من الشعير والنخالة أكثر من باقي الغنم الجلد وهي التي ما وردت وغير  معاشر، والغنم غنيمة وتحاج إلى خبرة كبيرة للتعامل معها. في موسم الشتاء يقوم صاحب الغنم بأخذ أغنامه إلى المناطق الدافئة حيث أن الغنم عندما تقص لا تتحمل البرد في الشتاء . أما في فصل الصيف فيأخذ راعي الغنم (حلاله) إلى المناطق المفتوحة حيث الهواء فيها وفي هذا الصيف يتم قصّاص الغنم وبذلك تكون الرعية.
المصدر: مجموعة الباحثين المشاركين في مشروع مسح التراث الثقافي غير المادي في محافظة مادبا ، 2012، مديرية التراث، وزارة الثقافة، البطاقات ذوات الأرقام: بطاقة رقم (4-2-63)، (4-2-6)،        (4-2-1)، (4-2-4)، (4-2-92)، (4-2-86)