كرم وزير الثقافة علي العايد، في مقر الوزارة، يوم أمس، الكاتبة نهى حمد الله عن فوزها بجائزة مصطفى عزوز لأدب الطفل، والخطاط إبراهيم أبو طوق الذي كرمه ملتقى القاهرة الدولي لفن الخط العربي خلال دورته الأخيرة عن مجمل أعماله المتميزة التي قدمها، والباحثة هديل الصبيحي لمشاركتها الفاعلة والمتميزة في النسخة السابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية.
وقد عبر الوزير عن فخره واعتزازه بإنجازات المكرمين التي ترفع اسم الأردن عاليًا، وأن الاعتراف الدولي بالمبدع الأردني يحفزنا أكثر على بذل المزيد من الدعم، فالمبدع الأردني متواجد في كل المحافل يحمل رسالة الأردن السامية و ينقلها من خلال فنه وإبداعه محولًا التحديات إلى فرص، وهنا يأتي دور وزارة الثقافة التي تحمل مسؤولية كبيرة تجاه المبدعين،
وقال العايد علينا أن نعمل على إبراز إبداعات مثقفينا من فنانين و أدباء وكتاب وباحثين لأنهم من سيضعون الأردن على الخارطة الثقافية العربية والعالمية. وأن الأردن استثمر في الإنسان وما زال.
وأضاف: الهاشميون تبنوا فكرا مفاده أن الإنسان هو أساس التقدم الحضاري في معادلة مقتضاها بناء مجتمع مبني على فكر وعمل الرجل والمرأة جنبا إلى جنب وصولا إلى تقدم الدولة وفق فكر وثقافة مشتركة، فهم ركيزة قيادة هذه الدولة العصرية، وكما يؤكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله بأن ثروتنا هو الإنسان الذي نهج على التعليم كأساس لبناء مجتمع حضاري ضمن ثقافة شمولية تسعى إلى الرقي بمكونات ومقومات دولة قوية.
وختم الوزير بقوله: إن موظفي وزارة الثقافة هم أصحاب رسالة إضافة إلى طبيعة عملهم العام وهم يعملون وفق هذا المبدأ إذ تتعدى أعمالهم العمل الروتيني لأي وزارة من حيث الرسمية فتجدهم يجتهدون كمثقفين وأدباء وكأصحاب الفنون المتعددة وينخرطون فيها متشبعين بأفكار ومبادئ أن العمل في الثقافة مختلف ويتطلب مهارات متميزة.
وتم خلال التكريم توزيع دروع على المكرمين.
وقالت الأديبة نهى حمد الله: هذا اقل واجب نقدمه للطفل، كل الشكر على الدعم ، تعمل كمعلمة و تشعر بواجب تجاه تثقيف الأطفال، دعمتها وزارة الثقافة سابقًا في نشر إحدى رواياتها، سعيدة بفوزها وتهديه للأردن، أهدت الوزير نسخة من روايتها الفائزة.
أما الخطاط أبو طوق فقال: إن الفن هو طريق للحضارة، وقد استطاع خلال مسيرته الفنية أن يتحدى الصعاب و يعمل على رسم الخط العربي ثلاثي الأبعاد، سعيد بتكريمه الذي يعتبره تكريم لكل مبدع أردني و يهديه للأردن. أهدى الوزير إحدى لوحاته.
وأبو طوق فنان ومهندس معماري ، ولد في الأردن عام 1958، التحق بكلية وادي السير في السبعينيات لدراسة العمارة، شارك بلوحات خطه في معارض جماعية في عدد من الدول العربية منها الإمارات العربية المتحدة والسعودية والجزائر وإيران وتركيا ودول إسلامية أخرى، ونال العديد من جوائز التكريم والتقدير في هذه المهرجانات الدولية الخاصة بالخط العربي كان منها تكريمه في مدينة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2011.
أما الباحثة هديل الصبيحي فقالت: مشاركتها في الشارقة كانت فرصة لتعريف العالم بالتراث الأردني وخاصة التراث الذي تنتجه المرأة الأردنية مثل فن التطريز، كما قامت بتقديم المنسف الأردني الذي أدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو كأحد عناصر التراث الثقافي غير المادي ، سعيدة بالتكريم الذي يعطيها دفعة لبذل المزيد وتطوير عملهم و مزيد من المشاركات باسم الأردن.
وكانت الصبيحي قد عرضت تجربتها في حرفة السفافة، وبدت الجلسة وكأنها ورشة عمل، حيث تضمنت عرض الكثير من منتجاتها المتنوعة، وكيفية صناعتها منذ اللحظة الأولى حتى تكتمل. وتعتقد المدربة الصبيحي أن الحرفي الناجح والمجتهد يميل بكل ثقة إلى ضرورة التعرّف على الخامات الجيدة، وكيفية استخدامها، بالإضافة إلى مقدرته على الابتكار، وتنفيذ وتوظيف الأعمال الحرفية في المجالات كافة، وما تجربة استخدام أوراق الموز وتحويلها إلى تحف فنية جميلة، إلا أحد الأدلة على الإبداع والتميز في عالم الحرف التقليدية.