التنظيمات الإدارية في نيابة عجلون في العصر المملوكي

4:5:2 التنظيمات الإدارية في نيابة عجلون

في العصر المملوكي

إعداد

الدكتور محمد أحمد بني يونس

 

المحتويــــــات

     نيابة عجلون في إطار التنظيم الإداري لبلاد الشام في العصر المملوكي

     - مقدمــــة.

 

1- الوظائف العسكرية (أرباب السيوف ):

           - نائب السلطنة.              

           - متولي القلعة.               

           - الاستدارية.                  

           - طبلخانة.                     

           - البريد.                       

           - الكاشف.                    

           - سلحدار.

             - الطبردار

           - الداودارية.

           - الحاجب.

           – الجُنـــــد .    

           – شاد الطعم.

           – إمارة العربان.       

 

2- الوظائف الدينية:

           - القضاة.

           - الحسبة.

           - الخطابة.

    - هوامش ومراجع البحث.

 

- نيابة عجلون في إطار التنظيم الإداري لبلاد الشام في العصر المملوكي.

- مقدمة: قسم المماليك بلاد الشام إلى وحدات إدارية أطلق عليها اسم " نيابات" وهي نيابة دمشق، وحماة، والكرك، وصفد، وطرابلس. وكانت كل نيابة تقسم بدورها إلى أقسام أصغر، أطلق عليها  اسم " النيابات الصغار"(1). وقد  عرفت عجلون  بالمصادر التاريخية بأسماء عدة، منها " مملكة عجلون"، ونيابة عجلون(2).

 

أقام الظاهر بيبرس نيابة جديدة مستقلة في عجلون، وعين عليها نائباً الأمير ناصر الدين منكلي، وهذا ما ورد في النقش الموجود على قبر الصحابي أبي عبيدة، عامر بن الجراح في غور الأردن، فقد كلف السلطان الظاهر بيبرس نائب عجلون ببناء هذا الضريح ومما جاء في هذا النقش"وذلك بنظر الأمير الأجل الأعز الكبير نسله ناصر الدين منكلي  الظاهري السعدي نائب مملكة عجلون المحروسة في شهر ذي الحجة سنة ست وسبعين وستمائة"(3).

 

وقد  أدرك الظاهر بيبرس أهمية مدينة عجلون وقلعته الاستراتيجية، فأرادها أن تكون مركزاً عسكرياً قوياً، وقاعدة حصينة ضد الفرنج الذين  كانوا ما زالوا متواجدين في سواحل الشام(4). كما أن نواب دمشق لا زالت عندهم أطماع بالسلطنة، وعجلون في هذه الحالة تستطيع الوقوف في وجه أي توسع لنواب دمشق(5).

 

بالإضافة إلى أنه كان هناك عناصر أيوبية لا زالت تتحين أي فرصة للقضاء على دولة المماليك، التي لا زالت في طور التأسيس(6).  ومن هنا عمد الظاهر بيبرس أن جعلها نيابة قائمة بذاتها، فعين عليها نائباً ومتولياً لقلعتها(7).

 

ومما يؤكد استقلالية نيابة عجلون مساواتها مع ممالك الشام الأخرى من مثل:دمشق، وحمص،أن السلطان محمود غازان حفيد هولاكو نائب الشام أوعز الى قبجق سنة 699 هـ/ 1299 م بحكم الشام من سلمية إلى العريش(8). ويبدو أن فترة استقلال نيابة عجلون كانت قصيرة، مما دعا المؤرخين والجغرافيين إلى إهمالها، وخاصة أن عجلون عادت نيابة صغيرة تابعة إلى دمشق(9).

 

وفي أواخر العصر المملوكي أصبحت عجلون نيابة مستقلة في عهد السلطان المؤيد شيخ أبو النصر الظاهري (814 – 824 هـ/ 1413- 1421 م)(10). وعين في نيابتها أمير برتبة طبلخاناه، ومنذ ذلك الوقت أصبح تعيين النائب يصدر من الأبواب السلطانية في القاهرة(11).

 

وباستقرار أمير طبلخاناه في نيابة عجلون زادت مرتبة نائبها، حيث أضيفت إليه مناطق جديدة خارجة عن حدود نيابته، فقد أضيف إليه ولاية البلقاء، (السلط وحسبان وعمان(12)، حيث خوطب نائب عجلون بلقب  "نائب عجلون" والصلت"(13). ويبدو أن ولاية البلقاء قد ضمت إلى نيابة عجلون(14) سنة 858 هـ/ 1453 م ، واستمرت إلى سنة  902 هـ/  14977م، حيث أعيدتا إلى نيابة دمشق(15).

 

وأثناء سلطنة الملك الأشرف قايتباي  (872- 901 هـ/ 1468- 1498م) خرج نائب عجلون للقائه، شأنه شأن نواب غزة، والقدس، حيث حملهم تشاريف شريفة وأمرهم بالعودة إلى بلادهم(16)وقد بينت الدراسات الحديثة استقلال نيابة عجلون عن نيابة دمشق إدارياً على الأقل في العصر المملوكي الثاني(17). وكانت مدينة عجلون مركز النيابة التي يتولاها أحد الأمراء المماليك بحكم نشأتهم العسكرية(18).

 

وكان يتولى نيابة السلطة نائب السلطنة وتحت إمرته عدد من الموظفين وحسب الظروف كانوا ينقسمون إلى ثلاثة أصناف هي: الوظائف العسكرية (أرباب السيوف). والوظائف الدينية والوظائف الديوانية (أرباب الأقلام).

 

1-  الوظائف العسكرية (أرباب السيوف).

(1)   نائب السلطنة: وهو على رأس الجهاز الإداري في النيابة، ويقيم في مدينة عجلون، ويعين من قبل السلطان (19)، عندما تكون نيابة عجلون مستقلة عن نيابة دمشق، ونعتت بعض المصادر عجلون بمملكة عجلون المحروسة(20).

 

وعندما تكون نيابة عجلون تابعة إلى نيابة دمشق، فإن نائب الشام هو من يقوم بتعيين نائب عجلون، وهذا ما أشار إليه القلقشندي بقوله: " وعجلون إن كانت نيابة فإن نائب الشام يستقل فيها ولم تجر له عادة بمكاتبة من الأبواب الشريفة(21).

 

وكان يكتب إلى نائب عجلون وتعريفه " صدرت، والسامي، والي الولاة، أركان طبلخاناة – أنصار الغزاة والمجاهدين من مقدمي العساكر أعوان الأمة ظهر الملوك والسلاطين"(22) ويشير القلقشندي أنه يكتب إلى نائب عجلون ورق في قطع العادي المنصوري(23) ومن واجبات النائب تنفيذ الأحكام الشرعية، وتعيين الإقطاعات لمستحقيها وحفظ الأمن، ورعاية الموظفين واستطلاع الأخبار وإبلاغ المركز بها في القاهرة، ورعاية الأوقاف، وتسهيل مهمات البريد(24)

 

ولم تتوفر لدينا معلومات كافية عن أسماء نواب عجلون في العصر المملوكي، وهناك إشارات متفرقة في المصادر التي بين أيدينا، ومع ذلك لا تعطي تسلسلاً زمنياً بل نجد فجوات طويلة بين كل نائب والآخر.

 

وأما النواب الذين تولوا نيابة عجلون منهم:

  1. الأمير الجاشنكير(25) ناصر الدين منكلي السعدي الظاهري، وجد اسمه مكتوباً على قبة ضريح أبي عبيدة في قرية عمتا(26)بالأغوار، ومنارة جامع ريمون شرقي عجلون(27)، ويبدو أنه عين خلفاً لعز الدين أيبك العلائي بعد نقلة إلى صفد(28)، واستمر في فترة  سلطنة الملك الظاهر بيبرس وابنه الملك السعيد(29).
  2. الأمير ركن الدين منكويرش الجمدار المنصوري، يبدو أنه عين خلفاً للنائب السابق الذكر. وجد اسمه مكتوباً على أحد جوامع مدينة عجلون(30)سنة 686 هـ/ 1287م أيام الملك المنصور قلاوون ومع ذلك لا  نعرف متى عزل عن النيابة ويشار أنه توفي في عجلون(31).
  3. الأمير ركن الدين بيبرس(32)، كان من قدماء المماليك المنصورية، تولى نيابة عجلون ولكننا لا نعرف السنة التي عين فيها وكانت وفاته بعجلون وهو على رأس عمله سنة 718هـ/ 1318م(33)
  4. الأمير سيف الدين ، كان نائباً بعجلون في سنة 728 هـ/ 1329 م عندما اجتاح السيل مدينة عجلون(34).
  5. الأمير حسن بك ابن سالم الذكري(35). تولى أمرة البحيرة(36)مرتين كانت ما بين 836- 839 هـ/ 1431 – 1435م والثانية 840 هـ/ 1436م، ثم أصبح نائباً على عجلون قبل سنة 858 هـ/ 1454م ذكرته المصادر عندما طلبه الملك جهان شاه بن قرا يوسف(37)وعندما اشتكى عليه أهل عجلون،  ورفض السلطان طلب الملك جهان واشترط عليه أن يرسل له"عربشاة" أحد أمرائه مقابل نائب عجلون حسن بك(38).
  6. الأمير جرباك الذكري، يبدو أنه عين خلفاً للنائب السابق الذكر، وقد أحدث ضرائب جديدة على أهل عجلون، فصدر سنة 870 هـ/ 1465 م مرسوم بالأمر الشريف بإبطال هذه الضرائب، وهي: ضمان سوق الغزل، والقطن، ودلالة ثوب الخام وغيرها(39).
  7. الأمير ميرزا: يبدو أنه عين نائباً لعجلون بعد نائبها السابق الذكر كان نائباً سنة، 882 هـ/ 1477 م أثناء رحلة الملك الأشرف قايتباي إلى بلاد الشام(40) حيث استقبله الملك الأشرف وأنعم عليه(41).
  8. الأمير حجا بن سالم الذكري: أحد أمراء التركمان الذين استقروا في نيابة عجلون يبدو أنه كان آخر نواب عجلون في العصر المملوكي في القرن العاشر الهجري السادس عشر الميلادي(42).

 

وخلاصة القول أن نواب عجلون الذين ذكرتهم المصادر تقريباً كانوا مستقلين عن نائب الشام  بدليل أن نواب فترة تبعية عجلون لدمشق لم تذكرهم المصادر.

(2) متولي القلعة: لعجلون قلعة وصفت بأنها: " حصن جليل وله حصانة، ومنعة حصينة" (43)، ومتولي القلعة مستقل عن نائب السلطنة، ويتم تعيينه أحياناً بمرسوم سلطاني(44)، ومن واجباته حفظ القلعة بترتيب الجند داخل القلعة، وتوفير ما تحتاج إليه من الأسلحة، والذخائر، والرجال، وإقامة الشعائر الدينية، داخل القلعة والمتمثلة بإقامة الصلاة(45). وممن تولوا ادارة قلعة عجلون في العصر المملوكي:

1- الأمير عز الدين أيبك العلائي، عينه الملك الظاهر سنة 659 هـ/ 1260م إلى سنة 664 هـ/ 1266م فقام بتجديد بعض أجزاءها وسجل ذلك في نقش عثر عليه أثناء عملية ترميم وتنظيف القلعة من دائرة الآثار الأردنية(46).

2- الأمير سيف الدين، عين والياً لقلعة عجلون سنة 664 هـ/ 1266م بعد نقل وإليها الأمير عز الدين أيبك العلائي، واستمر والياً عليها في فترة حكم الظاهر بيبرس وابنه الملك السعيد(47).

3-  الأمير ناصر الدين ابن الجناحي، كان من ولاة البر، ولي قلعة عجلون وغيرها وكانت وفاته صفحة 705هـ / 1305م ودفن بالباب القصير بدمشق.

4-  الأمير طوغان العثماني كان متولياً للصلت وعجلون سنة 840 هـ/ 1436م في دولة الأشرف برسباي (820 – 841 هـ/ 422- 1438 م) (48)" ويذكر البصروي (ت 905 هـ/ 1466 م) في تاريخه: أنه رمم قلعة عجلون وأقام بها نائباً(49).

(3)   الاستدارية: مصطلح  مؤلف من لفظين أحدهما استاد ومعناه الأخذ والثاني دار ومعناه الممسك فيصبح المعنى الممسك أو المتولي لقبض المال(50) وهي إحدى وظائف أرباب السيوف يتولاها أمير هو الاستدار ومن واجباته الإشراف على إقطاعات النائب وحاشيته(51) و اشترط فيه أن يكون أميناً رحيماً في معاملة الفلاحين في القرى(52).

يذكر ابن طولون أنه في سنة 886 هـ/ 1481 م لبس إبراهيم بن شادبك الجلباني خلعة  استدار السلطان بالإقرار في نيابة عجلون، والسلط(53).

(4) طبلخاناة: إحدى وظائف أرباب السيوف ويحق لكل منهم 40 إلى 80 فارساً وتدق على بابهم الموسيقى وتكون الطبلخاناة في صحبة السلطان في أسفاره(54).  واعتباراً من  سنة 814 هـ/ 1411 م استقر في نيابة عجلون أميراً للطبلخاناة(55) ويبدو أن النواب  الذين تعاقبوا على نيابة عجلون من بعد ذلك إلى مطلع القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي كانوا برتبة أمير طبلخاناة(56).

(5) البريد: كان البريد من وسائل الاتصال في العصر المملوكي بين العاصمة في القاهرة ونياباتها بمصر والشام. وكان يقوم على البريد  عدد من االموظفين منهم:

أ‌.    تقدمه البريد: من وظائف أرباب السيوف، وتعني بشؤون البريد، ويكون هذا الموظف من أمراء الخمسات أو العشرات(57)ويعرف غالباً هذا المنصب بـ (صاحب البريد) ومهمته تبليغ النائب بما يجري داخل النيابة وإيصالها إلى المركز(58).

وقد ارتبط صاحب البريد مباشرة مع كاتب السر لأن إدارة البريد تتبع ديوان الإنشاء في دولة المماليك(59). وخلال توليه نائب الشام (الأمير علاء الدين الطبنجا سنة 741 هـ/ 1340 م) قام بنقل طريق البريد من مركز الطيبة إلى زحر(60).

ورغم عدم وجود الشواهد التاريخية لذكر وظيفة أمير أخورية في نيابة عجلون لكننا لا نستبعد وجود هذه الوظيفة فوجود خيل البريد في جميع مراكز البريد يتطلب وجود هذه الوظيفة.

ب‌. شد مراكز البريد من وظائف أرباب السيوف وتعني الأشراف على مراكز البريد وإصلاحها وإبلاغ النائب بما يجري من الأخبار داخل النيابة، ويتم تعيين الشاد من قبل النائب وكان رتبته أمير عشر، أو مقدم حلقة(61)، أو جندي(62)، وقد تولى هذا المنصب بنيابة عجلون وجوارها الأمير سيف حجا(63) حيث عين شد مراكز زرع(64)، وإربد، وطفس(65)، في سلطنة الصالح صلاح الدين صالح(66) سنة 752 هـ/ 1351م وأعطى طبلخاناة تامة وأثبت محضراً بذلك(67).

(6) الكاشف: من وظائف أرباب السيوف في العصر المملوكي التي وجدت في نيابة عجلون وكان أصحاب هذا المنصب يقومون بالإشراف على أحوال الأراضي الزراعية والجسور وقنوات الري والسدود وتقدير حسابات الأقاليم والتفتيش عليها وكانت مرتبتهم أمير طبلخاناة، أو أمير عشرة(68).

 

ومن الذين تولوا هذا المنصب في نيابة عجلون والصفقة القبلية:

  1. الأمير أقبعا الصغير كان كاشفاً لصفقة القبلية(69) جميعها سنة 794 هـ/  1391م.
  2. غرس الدين خليل المعروف ابن شاهين الظاهري. حصل على توقيع بكشف البلاد القبلية في سلطنة الظاهر تيمور بوغا أبو سعيد (872- 872هـ / 1468- 1468 م) ولذلك في سنة 852 هـ/ 1468 (70).
  3. الأمير منكلي بغاء السودوني(71) عين كاشفاً في نيابة عجلون والبلقاء والصلت سنة 803 هـ/ 1400 م قتله عرب بنو صخر في بلاد عجلون سنة 804 هـ/ 1401(72) .
  4. الأمير صروق أو صرق(73) تولى الكشوفية في نيابة عجلون، والبلقاء، والصلت وأذرعات، ونابلس، والغور، سنة 804 هـ/ 1401، حيث ورد مرسوم سلطاني له بحفظ الغلات في هذه البلاد(74).

 وذكر ابن حجي في تاريخه أنه في العام نفسه  قتل بنو الغزاوي كاشف نابلس في بلاد عجلون دون أن يذكر اسمه أو يحدد السبب(75).

 

وبذلك كانت نيابة عجلون ضمن الصفقة القبلية فكان الكاشف يعين للصفقة جميعها بما فيها عجلون.

 

(7) سلحدار: من وظائف أرباب السيوف وأصل موضوعها حمل السلاح وآلات الحرب أمام السلطان، ثم أصبحت السلحدارية وهي فرقة من المماليك السلطانية عرفت باسم خاصكية مهمة عناصرها حراسة السلطان(76) ويشار في ثورة السفياني سنة 8166 هـ/ 1413 م أنه دخل عجلون بعسكر كبير فيه سلحدارية(77).

(8) الطبردار: من وظائف أرباب السيوف أيضاً وموضوعها أن يكون صاحبها حاملاً الطبر حول السلطان عند ركوبه في المواكب وهي من لفظتين فارسيتين أحدهما طبر ومعناها الفأس والثاني دار ومعناه ممسك فتكون المعنى ممسك الطبر(78). يذكر المقريزي في ثورة السفياني أيضاً أنه دخل مدينة عجلون ومعه عسكر فيه طبردارية(79).

(9) الدوادارية: وظيفة من أرباب السيوف يتولى صاحبها تبليغ الرسائل من السلطان وإبلاغه عامة الأمور وتقديم البريد له(80).

ليس لدينا نص صريح عن وجود الدوادارية في النيابة وإنما هناك إشارات لتواجد الدوادار في نيابة عجلون في حفظ الأمن فيها ففي سنة 888 هـ/ 1483 م خرج دوادار النائب بعسكر إلى جهة القبلة إلى ابن ساعد(81) ويبدو أن هذا الدوادار هو دوادار النائب في دمشق. وفي سنة 899 هـ/ 1484 م  سافر الأمير الكبير دوادار السلطان للقبض على ابن ساعد بمعاملة عجلون"(82).

 

وفي سنة 903 هـ/1489م خرج الدوادار أمير سلاح السلطان بمصر عاصياً عليه فوصل إلى بلاد الغور ثم إلى إربد في نحو ثلاثمائة خيال قاصدين دمشق(83) وفي سنة 916هـ / 15122م قتل الدوادار الثاني لنائب دمشق في نيابة عجلون أثناء خروج الشام إلى جهات عجلون(84).

 

(10)  الحاجب: إحدى وظائف أرباب السيوف، وممن تولى هذا المنصب في نيابة عجلون الأمير شاهين بركاش قتله أهل تلفيتا(85)لكونه قبض منهم على جماعة ممن كان مفسدا سنة 904 هـ/ 1401(86).

 

وهناك إشارة عند ابن طولون (ت 953 هـ/ 1456 م) توضح هروب الحاجب من نيابة عجلون إلى دمشق فيقول: " هرب الحاجب الكبير عند النائب وأتى إلى دمشق"(87) وذلك سنة 903هـ/ 14888 م ويبدو أن هذا الحاجب هو حاجب نائب الشام لأن نائب الشام كان في هذا الوقت يحاول أن يبنى قلعة في صخرى ببلاد عجلون(88) للحد من نفوذ ابن ساعد الغزاوي.

 

(11)  الجند: ترد في المصادر ذكر الجند في نيابة عجلون، مما يؤكد وجود جنود يقومون بالدفاع عن النيابة ومن المعروف أنه كان لنيابة عجلون عسكراً في العصر الأيوبي. فقد نقل الملك العادل العدد والذخائر إلى القدس، وعجلون سنة 615 هـ/ م 1211 (89)، وفي سنة 643 هـ/ 1245 م، عين الملك الصالح أيوب علاء الدين البندقداري وجعله على عسكر عجلون(90).

 

وعندما اعتلى الملك الظاهر بيبرس العرش سنة 659هـ / 1261م، شحن النيابة بالرجال والعتاد(91).وفي سنة 663 هـ/ 1264م جرد إليها المماليك والأجناد" (92).

 

وفي عام 772 هـ/ 1370م فرق الظاهر بيبرس أيضاً في الجهات وقامت جماعة في عجلون(93) ومن أبناء النيابة الذي خدموا جنوداً في الجيش السلطاني يشار إلى يوسف بن أبي الفتح الشيباني أنه كان جندياً(94).

 

(12)  شاد الطعم: هي بمثابة الوكالة بالديار المصرية، ولايتها من النائب بتوقيع كريم، وعادتها إمرة عشرة، أو مقدم حلقة، أو جندي(95)، وليس لدينا نص صريح عنها ولكن القلقشندي يفسر لنا" خزانة الطعم" بانها تحتوي على جميع أصناف السكر، والأعمال، والزيت، والسمسم، والصابون واللوز، وكل أنواع السلع(96)، ويستشف من المصادر أن شاداً لدار الطعام كان موجوداً في مدينة عجلون ذات الأسواق الكثيرة، والمتنوعة، وكان يجبي المكوس عن السلع، والبضائع، وهذا ما أشار إليه ابن حبيب بقوله: " ليتعظ أهل المكس"(97).

 

(13)   إمرة العربان: كانت إمارة العربان في عجلون، وحوران، من الوظائف المتأخرة في نيابة عجلون في العصر المملوكي(98)كانت هذه الإمارة في قبيلة الغزاوية وأبرز من تولاها الأمير عامر بن ساعد والأمير ناصر الدين محمد بن ساعد الغزاوي(99) وكان يكتب إلى الأمير الغزاوي بالمراسلات كما يلي: " كبير البر، وحوران، وعجلون"(100).

 

2. الوظائف الدينية:

أ-  القضاة:

كان لمنصب القضاء مكانة كبيرة في التاريخ الإسلامي، لما له من الأهمية في تطبيق الأوامر الشرعية والفصل في الخصومات وغير ذلك، وهي من أجل الوظائف الدينية(101) وقد أشار ابن شداد (ت684 هـ/ 12855م) إلى وجود قاضٍ في عجلون يرجع إلى  زمن الفاطميين وبذلك يقول:" وكان بها قاضٍ من قبل الخلفاء المصريين وما زال التوقيع بها في عقبة إلى أن استولى التتار على البلاد فعدم منهم"(102).

 

ويبدو أن تعيين القاضي في نيابة عجلون كان يتم من قبل قاضي القضاة بدمشق(103) وقد عرف دوماً بقاضي عجلون(104)، أما القضاة الذين تولوا منصب القضاة في نيابة عجلون منهم:

  1. القاضي محي الدين أحمد بن عبد الصمد بن منصور بن عبد الله الشافعي المعروف بقاضي عجلون كان أبوه قاضياً بقليوب(105)في حين أن ولده أحمد كان فقيهاً عالماً، تولى القضاة بعجلون وما أضيف إليها مدة طويلة(106) عاصر نهاية الدولة الأيوبية وشطراً من دولة المماليك(107) كان على معرفة وثيقة بالسلطان الظاهر بيبرس(108)، كان سخياً  يتنوع بالمكارم ولّي وكالة بيت المال في دمشق وتدريس الشامية الكبرى(109)، في بداية الدولة الظاهرية ثم عزل بعد ذلك لسبب نجهله، وطلب إلى الديار المصرية، وصفة اليونيني بقوله "كان فضلاً واسع الصدر حسن الخلق"(110) خدم آخر حياته بمدينة دمياط بمصر وتوفي فيها سنة 680 هـ/ 1280(111).
  2. القاضي محمد بن محمد بن بيداد، أبو الثناء عز الدين المعروف بابن النوري، تولى القضاء بعد القاضي السالف الذكر سنة 675 هـ/ 1276 م تقريباً كان فاضلاً دمت الأخلاق عنده كرم، وسعة صدر، واحتمال، وحسن عشرة(112)، ناب في القضاء في مدن بعلبك، وعجلون وعمل الكهف(113). وتوفي سنة  677 هـ/ 1278 م وقد جاوز الثمانين من العمر(114).
  3. القاضي عبد المنعم بن أبي بكر بن أحمد بن أحمد بن عبد الرحمن. جمال الدين أبو محمد الأنصاري الشافعي المصري ولد سنة 610 هـ/ 1213 م بالقاهرة، قدم إلى الشام وحدث بالقدس ودمشق، والصلت، وكان مهيباً فاضلاً عارفاً بالمذاهب محمود السيرة(115) ولي منصب القضاء بالصلت، وعجلون، والقدس، وصفد وكانت وفاته بالقدس الشريف عام 695/1295(116).
  4. القاضي عز الدين محمد بن عمر بن عثمان الجاكي الشافعي، أقام بدمشق فقيهاً ومحدثاً بالمدرسة الظاهرية، كان من أصحاب قاضي القضاة ابن خلكان، تولى منصب القضاء في مدينة عجلون وغيرها وكانت وفاته سنة 690 هـ / 1291م.
  5. القاضي عماد الدين: تولى القضاء بعجلون على ما يبدو بعد القاضي عبد المنعم بحدود سنة 695 هـ/ 1295 م وتوفي بقلعة عجلون سنة 699 هـ/ 1299(117).
  6. القاضي محمد بن محمد بن إبراهيم المعروف باين خلكان، تولى القضاء في عجلون سنة 699/ 1299 بعد وفاة قاضيها السالف الذكر ولد القاهرة عام 640 هـ/ 1242 م ناب عن أبيه القضاء في بعلبك وبانياس(118) ثم انتقل إلى عجلون وصفة المقريزي قائلا:"وهو من بيت رئاسة، وفيه كرم"(119)وكانت وفاته سنة 699 هـ/ 1299م  بعجلون(120).
  7. القاضي ناصر بن منصور بن شرف التغلبي الزرعي. كان رجلاً جيداً كريم النفس حسب الأخلاق تام الشكل مشكوراً في سيرته(121) ولي قضاء زرع، وأذرعات، وقضاء عجلون، ونابلس، وصفد، وحمص، وطرابلس(122). وما باشر بلداً إلا وحصل عليه الثناء وتوفي بنابلس سنة 728 هـ/ 1328(123).
  8. القاضي أبو الحسن علي بن سالم بن ربيع بن سليمان الزرعي الشافعي، ولد عام  تنقل في ولاية الأقضية بمناطق كثيرة مدة سنتين (124) فتولى منصب القضاء في طرابلس، وزرع، ونابلس، وحمص، وعجلون، ودمشق(125)، وصفه ابن كثير بقوله:" كان عنده فضيلة وله نظم كثيرة"(126)، اشتهر بالمدائح والأجزال وكان منطبعاً بساماً عاقلاً قال ابن حجر: " آخر من ولي قضاء عجلون"(127)، وكانت وفاته في الرملة سنة 731 هـ/ 1330(128).
  9. القاضي محمد الأخنائي، تولي القضاء بعجلون بعد علي بن سالم الزرعي سنة   731 هـ/ 1330م وجد اسمه مكتوباً على جامع عجلون(129) وهو الذي أشرف على بناء وترميم الجامع بعد ما تصدع من سيل عجلون سنة 728هـ/ 1328(130).
  10. القاضي محمد بن عثمان بن أبي بكر النهاوندي شرف الدين، باشر القضاء بصفد، ثم ولي القضاء في نابلس، وعجلون، وطرابلس(131)، كان أعرف الناس بالمداراة وله دراية بسياسة الخصوم ومصالحهم(132). وصفه الصفدي بقوله: "وله قدرة على مداخلة النواب والعبور إلى رضاهم من كل باب"(133) ووصفه كذلك:" بأنه شهي المسامرة لطيف الأخلاق ذو كرم"(134) وكانت وفاته بالقاهرة سنة 740 هـ/ 1339(135).
  11. القاضي زين الدين عمر بن عامر بن خضر بن ربيع أبو حفص العامري الغزي الشافعي. تولى القضاء بداية في الكرك، ثم عجلون(126)، وقوص(137) وحلب(138)،وصفه ابن حبيب بقوله: "إمام الورع"(139) وآخر من تولى القضاء في مدينة بلبيس(140)، وتوفي سنة 741 هـ/ 1351 م.
  12. القاضي أحمد بن محمد بن شجرة المقدي. رحل إلى حماة فأخذ عن البارزي(141) وأذن له في الإفتاء ثم تولي القضاء في عجلون ثم بعلبك(142)  وبعدها انقطع عن القضاء وأقام بدمشق وعمل داره مدرسة ووقف كتبه عليها وأقام فيها إلى أن مات بدمشق سنة 757هـ / 1356(143).
  13. القاضي ولي الدين الدمشقي الشافعي، كان من أعيان الشافعية ديناً خيراً، تولي قضاء عجلون، وناب في القضاء في مصر، ويقول ابن إياس: " وهو والد الشيخ تقي الدين العجلوني شيخ دمشق الآن"(144).
  14. القاضي محمد بن محمد شرف بن منصور بن توفيق الزرعي المعروف بقاضي عجلون كان مشكوراً حسن السيرة، توفي بعجلون سنة 779 هـ/ 1377(145).
  15. القاضي ولي الدين عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزرعي الشافعي، كان من أعيان الشافعية ديناً خيراً تام العقل كثير المداراة مذكوراً بالفضل(146)تولى القضاة في عجلون(147) وتوفي سنة 872 هـ/ 1467م.
  16. القاضي عبد القادر بن محمد بن جبريل المحيوي العجلوني الشافعي، ولد في عجلون وتلقى العلم بها سافر إلى دمشق وأخذ من علمائها، وفقهائها، تولى قضاء عجلون، والقدس(148) وكانت وفاته بعجلون سنة 873 هـ/ 1468 (149).
  17. القاضي محمد ابن إسماعيل بن علي بن إدريس الريموني (150)، قال عنه الغزي: " أنه من الفضلاء المتمكنين، ذو يد طولى في القراءات، والفقه، ومشاركة حسنة في الحديث، والأصول والنحو"(151)، تولى قضاء عجلون، توفي سنة 955 هـ/ 1548(152).

ولم يقتصر القضاء في نيابة عجلون على القضاء الشافعي، في سنة 689هـ / 1290(153) وجد في عجلون في قاضي حنفي المذهب هو محمد بن يونس الرسعني(154) الذي ولد سنة 622 هـ/ 1225م بمدينة عجلون، وتوفي فيها سنة 659هـ/1290(155) ويبدو أن  القضاء الحنفي في نيابة عجلون لم يدم طويلاً في النيابة واقتصر القضاء على المذهب الشافعي فقط.

وتشير الدلائل التاريخية إلى وجود قاضٍ في مدينة حبراص سنة 761 هـ/ 1359(156)،  وقاضٍ آخر في إربد، فقد تولى ابن تقي الدين أبو بكر عبد الرحمن الحواري(157) القضاء في إربد وحبراص(158).

كما انتشر علماء نيابة عجلون في الديار الشامية، والمصرية، فكانوا يخدمون العلم ويتولون مناصب القضاء فنجدهم في دمشق، والقاهرة، والخليل، وحلب، وصفد، والكرك، وغيرها، حتى أن قضاة دمشق صار يتعاقب عليها القضاة من عائلة الباعوني العجلونية(159).

ومن الجدير بالذكر أن سالم بن أبي الهيجاء الأذرعي الجمحي، نسبة إلى جمحة (قرب إربد حالياً)، تولى  القضاة في دمشق، ونابلس(160)، وعباس بن عبد المؤمن الكفرماوي نسبة إلى بلدة كفر إلما (بلدة بين عجلون وحبراص)، تولى القضاء في الخليل، وصفد، وجبة عسال، ودمشق، وقاسم بن أبي بكر العجلوني، تولى القضاء في الرحبة(161)، وعبد القادر بن محمد المحيوي تولى قضاء القدس والقاهرة(162)، وقاسم بن محمد الأربدي (نسبة إلى مدينة إربد شمالي الأردن)، تولى القضاء في غزة،  وأذرعات، وكرك نوح في لبنان(163)، وعز الدين بن عبد السلام الكفرماوي، تولى القضاء بالقاهرة(164) ، وإبراهيم بن محمد بن عيسى العجلوني، تولى القضاء في صفد(165)، وجمال الدين يوسف الباعوني، تولى قضاء حلب(166)، وموسى بن مسلم بن أيوب الحبراصي، تولي قضاء غزة(167)، وإبراهيم بن سرايا الكفرماوي، تولى قضاء حارم بمعاملة حلب، إضافة إلى قضاء الخليل، وصيدا وبانياس(168)، وموسى بن أحمد الرمثاوي، تولى القضاء بمدينة الكرك(169)، كما يوضّح الجدول التالي:

 

جدول يبين القضاة الذين نابوا في قضاء عجلون والأماكن التي خدموا بها ومكان وفاتهم:

الرقم

اسم القاضي

مكان الولادة إن وجد

تاريخ الولادة إن وجد

المكان الذي تولى به القضاء

مكان الوفاة

تاريخ الوفاة

1

القاضي محيي الدين أحمد بن عبد الرحمن الشافعي المعري

-

-

عجلون، دمياط

دمياط

680/1291

2

القاضي محمد بن محمد بن بيداد المعروف باين النوري

-

-

عجلون، بعلبك، عمر الكهف.

-

677/ 1278

3

القاضي عبد المنعم بن أبي بكر بن أحمد الأنصاري الشافعي.

القاهرة

610/ 121

3

عجلون،  الصلت، القدس، صفد.

القدس

695/ 1295

4

القاضي عماد الدين

-

-

عجلون

عجلون

699/ 1299

5

القاضي محمد بن محمد بن إبراهيم المعروف باين خلكان

القاهرة

640- 124

2

عجلون، بعلبك.

699/ 1328

 

6

القاضي ناصر بن منصور بن شرف التغلبي الزراعي الشافعي

-

-

عجلون، طرابس، صفد، نابلس، حمص

نابلس

728/ 1328

7

القاضي أبو الحسن علي بن سالم بن ربيع الزرعي الشافعي

-

657- 125

8

عجلون،

طرابلس، زرع، حمص، نابلس

الرملة

431/ 1339

8

القاضي محمد الأخناقي(170)

-

-

عجلون

-

-

9

القاضي محمد بن عثمان بن أبي بكر النهاوندي

-

-

عجلون، صفد، نابلس، طرابلس

القاهرة

740/ 1339

10

القاضي زين الدين عمر بن عامر بن خضر

-

-

عجلون، الكرك، قوص، حلب، بلبيس.

بلبيس

749- 1351

11

القاضي أحمد بن محمد بن شجرة المقدي

-

-

عجلون، بعلبك

دمشق

757/1356

12

القاضي ولي الدين الدمشقي الشافعي

 

 

عجلون، مصر

 

 

13

القاضي محمد بن محمد شرف بن منصور بن توفيق الزرعي

-

-

عجلون

عجلون

779/ 1377

14

القاضي ولي الدين عبد الله بن الرحمن بن محمد الزرعي الشافعي

-

-

عجلون

-

782/1467

15

القاضي عبد القادر بن محمد بن جبريل المحيوي العجلوني الشافعي

عجلون

-

عجلون، القدس

عجلون

873/ 1468

16

القاضي محمد بن إسماعيل بن علي العجلوني

 

 

 

عجلون

955/1548

 

يبدو من خلال استعراضنا لسير القضاة في نيابة عجلون نلاحظ أن قسماً منهم كان من أبناء النيابة، وأن خمسة قضاة توفوا على رأس عملهم داخل النيابة، وأن معظمهم قد تولوا مناصب القضاء في مدن كبرى هامة كحلب، ودمشق، وحمص، والكرك، والقدس، وطرابلس، ودمياط ويدل هذا على أن عجلون كانت مدينة هامة كغيرها من مدن الدولة المملوكية.

ب-  الحسبة:

يعتبر المحتسب إمام للمجتمع الإسلامي الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويتخلص عمله في المحافظة على النظام، والآداب العامة، وإلزام الناس باحترامها(171)، ومراقبة المكاييل، والموازين، والمشاكل الناجمة عن الصناعات في الأسواق، حتى أنه كان يتدخل أحياناً بين البائع والمشتري، ويراعي حسن العلاقة بين الطرفين، ويأمر البياعين بصدق القول في جميع الأحوال(172).

والمصادر التي بين أيدينا لا تذكر شيئاً عن وظيفة المحتسب في مدينة عجلون، وهذا مستغرب، لأن عجلون كلنت تحتوي في هذه الفترة على أكثر من عشرين سوقاً تجارياً وقياسر كبرى وخان وغيرها في عجلون في العصر المملوكي(173)، وهذا يتطلب وجود محتسب للإشراف عليها أسوة بغيرها من المدن الأخرى. كما أننا لا نعلم فيما إذا كانت هذه الوظيفة تشغل لبعض الوقت أم لا، بينما تذكر المصادر وجود المحتسب في مدينة حبراص وقد تولى هذه الوظيفة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله بن أبي بكر بن الشيخ عفيف الدين أبي طالب الدمشقي الأحمدي الرفاعي وكانت وفاته سنة 730هـ/ 1329م.

 

ج- الخطابة:

هي إحدى الوظائف الدينية، وعلى من يتولاها أن يرفع صوته أثناء الآذان ويدعو للسلطان بالهداية والصلاح، وأن لا يطيل فيها، وأن لا يختار الألفاظ الصعبة، ولا يتكلف السجع(174). ومن أهم الخطباء الذين تذكرهم المصادر في نيابة عجلون:

1- الخطيب شهاب الدين أحمد بن الشيخ جمال الدين عمر بن محمد بن عمر، ولد بعجلون في جمادى الأولى سنة 647هـ/ 1248م، وكان صالحاً، مهاباً، سافر إلى القاهرة وسمع من ابن حجر العسقلاني، وأبي عبد الله النعمان، ومن القادمين إلى مدنية عجلون، تولى خطابة عجلون وبها توفي سنة 698هـ.

2- الخطيب محمد بن عمر بن الكمال الهكسوري شرف الدين أبو الحسن: ولد بعجلون عام 649 هـ/ 1246 م، تولى منصب الخطابة بعجلون ثم ذهب إلى القاهرة وبعدها استقر بحلب حيث كانت وفاته بها عام 698 هـ/1298(175).

3- الخطيب عبد القاهر بن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن إبراهيم بن موسى التبريزي ثم الحراني جمال الدين أبو بكر الخطيب: ولد سنة 648 هـ/1250 م بحران ثم سكن بخاري وبعدها انتقل إلى دمشق وناب في الحكم بصفد وسلمية(176)وعجلون ودمياط(177) قال عنه الذهبي:"عارفاً باللغة خبيراً بالأماكن قوي المشاركة وله نظم رائق ومحاسن كثيرة"(178) كان خطيب عجلون لسنة 702 هـ/ 1302  م مدح السلطان الناصر محمد بن قلاوون (698- 708 هـ/ 1298- 13088 م) بعد انتصاره على التتار في وقعة شقحب(179) يبدو أنه تولى القضاء وخطابة عجلون في آن واحد.

4- الخطيب عز الدين بن جماعة: أحد خطباء مدينة عجلون المشهورين وهو ابن عم قاضي القضاة عز الدين بن جماعة(180) كان معاصراً  للرحالة ابن بطوطة (ت779/ 1377) وصفه بقوله: "هو من الفضلاء الكرماء"(181). أثناء زيارته إلى مدينة عجلون عام 749/1348 وقد تناول عنده طعام وليمة كان قد أعدها خطيب نذراً بسبب ارتفاع مرض الطاعون عن المدينة(182)وذكر أن مرتبة على الخطابة بعجلون ألف درهم في الشهر(183).

وقد أشار ابن قاضي شهبة (ت851 هـ/ 1448) إلى وجود خطيب في جامع ملكا هو الشيخ علي بن عبد الرحمن بن أبي الفتح يقوم بالخطابة والإفتاء فيها وكانت وفاته سنة 764 هـ/    1326(184).

وأفادت دفاتر الطابو التي تعود إلى مطلع العهد العثماني أن نيابة عجلون كان بها حول ثلاثة وثمانون" ما بين خطيب ومؤذن(185).

لم يرد في المصادر التاريخية ذكر للوظائف الديوانية ( أرباب الأقلام) في نيابة عجلون ويبدو أن ذلك يعود إلى صغر نيابة عجلون من جهة وإلحاقها بنيابة دمشق من جهة أخرى. وبذلك فأن معظم الوظائف في نيابة عجلون كانت من أرباب السيوف والوظائف الدينية الأخرى. 

 

هوامش البحث ومراجعه

(1 ) القلقشندي، صبح الأعشى، 12/6 .

(2 ) العيني، عقد الجمان، 2/90 – 91؛ العسلي، تراث فلسطين في كتابات عبد الله مخلص، 270- 271.

(3 ) المصدر نفسه 270- 270؛ بيبرس المنصوري، زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة، ص 341.

(4 ) رنسيمان، الحروب الصليبية، 3/550.

(5 ) بيبرس المنصوري، زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة، 181؛ غوانمه، التجارة الدولية في مناطق شرقي الأردن من جنوب الشام في العصر المملوكي، 90.

(6 ) المصدر نفسه، 90- 91.

(7 ) ابن شداد، الأعلاق الخطيرة، 5/ 90، العسلي، تراث فلسطين، 270- 271.

(8 )  العريش : مدينة جليلة من أعمال مصر هواؤها صحيح وماؤها عذب , انظر القرماني ، أخبار الدول وأثار الاول في التاريخ , ج3 ص421 .

(9 ) القلقشندي، صبح الأعشى، 12/ 904.

(10 ) المصدر نفسه،12/ 104؛ ابن طولون، مفاكهة الخلان، 1/ 41.

(11) المصدر نفسه، 4/ 207، 12/ 4؛ غوانمه، التاريخ الحضاري، 50.

(12 ) البقاعي، تاريخه، 2/ 98؛ ابن الجيعان، القول المستطرف في سفر مولانا الملك الأشرفى؛ ابن شاهين الظاهري، نيل الأمل، 1/ 291، 96.

(13 ) المصدر السابق، 1/41.

(14 ) ابن تغري بردي، حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور، 2/ 590؛ المصدر السابق، 2/ 98.

(15) المصدر السابق، 1/ 170؛ العلبي، دمشق بين عصر المماليك والعثمانيين، 37.

(16) ابن الجيعان، القول المستظرف في سفر مولانا الملك الأشرف، 96.

(17 ) العلبي، نيابة دمشق في عهد سيباي،37؛ شوكت حجي، تاريخ الأردن في العصر المملوكي  الثاني، 160.

(18) طه الطراونه، مملكة صفد، 227.

(19 ) ابن شداد، الأعلاق الخطيرة، 5/87 – 91؛ القلقشندي، صبح الأعشى، 4/ 207.

(20 ) العيني، عقد الجمان، 2/90؛ العسلي، تراث فلسطين، 270- 271.

(21 ) المصدر السابق، 4/ 207.

(22) الخالدي، المقصد الرفيع،86.

(23)المصدر السابق، 11/ 111.

(24) ابن فضل الله العمري، مسالك الأبصار 26، 116؛ م. س، 12/ 213؛ السبكي، معيد النعم، 21- 22؛ ابن طولون، نقد الطالب لزغل المناصب26 ؛ مبارك الطراونه، نيابة حمص، 45.

(25 ) الجاشنكير: إحدى وظائف أرباب السيوف. يتولاها أمير مقدم وهي من المراتب الكبيرة في دولة المملوكي وتعني الشخص الذي يتعدى لتذوق الطعام والشراب قبل السلطان في الولائم، والأسمطة خوفاً من أن يدس فيه سم أو نحوه انظر (القلقشندي، صبح الأعشى، 4/ 21، 48؛ شافع بن علي، حسن المناقب السرية، 28؛ عبد المنعم ماجد، نظم دولة المماليك، 8؛ مصطفى الخطيب، المصطلحات التاريخية، 181).

(26 ) عمتا: قرية بالأردن بينها وبين طبرية اثنا عشر فرسخاً، مدينة الغور، تحت جبل عجلون انظر (ياقوت الحموي، معجم البلدان، 4/ 173؛ الإدريسي، نزهة المشتاق، 2/ 327؛ مجبر الدين الحنبلي، الأنس الجليل، 1/ 231؛ العسلي، تراث فلسطين، 270- 271.

(27) غوانمه، المساجد الإسلامية القديمة في منطقة عجلون، 20.

(28) ابن شداد، الأعلاق الخطيرة، 5/ 90.

(29) المصدر نفسه، 5/ 90.

(30) أبو عبيلة، أنظمة التحصين والدفاع في العمارة العسكرية الإسلامية، 82.

(31 ) عثر على نقش جنائزي للأمير منكويرش عثر عليه عام 1980 أثناء قيام أحد المواطنين من عجلون بتجهيز أرضه ويدعى يوسف السعيد الربضي في الناحية الشرقية من القلعة، ونقل إلى متحف عجلون انظر، (م. س، 22) .

(32) ذكره ابن تغري بردي سيف الدين منكبرس، وقال، كان معظماً في الدولة وله حرمة وافرة (النجوم الزاهرة، 2/ 189). .

(33) المصدر نفسه، 2/ 189؛ غوانمه، التاريخ الحضاري، 186.

(34 ) غوانمه، التاريخ الحضاري، 86؛ نقلاً عن النوري، نهاية الإرب، 31، لوحة 90- 92.

(35 ) ابن الصيرفي، نزهة النفوس، 3/ 251؛ ابن تغري بردي، حوادث الدهور، 2/ 590.

(36 ) عمل من أعمال الوجه البحري متصلة بالإسكندرية وبرقة انظر (ابن فضل الله العمري، مسالك الأبصار، 161).

(37) جهان شاه التركماني حكم العراق وفارس وكرمان وهاجم إمارة أوزان حسن في ديار بكر لكنه هزم، كانت حاضرته تبريز واحياناً بغداد، حسن بك الذكري نائب عجلون ابن أخته وكانت وفاته سنة 872/ 1468 انظر، (م. س، 2/590؛ السخاوي، وجيز الكلام، 2/ 780؛ حسن الباشا، الألقاب الإسلامية في التاريخ، 352).

(38 ) البقاعي، تاريخه، 2/ 98.

(39 ) دراج، وثائق دير صهيون بالقدس الشريف، 68.

(40 ) ابن الجيعان، القول المستظرف، 96.

(41 ) المصدر نفسه، 96.

(42) الخالدين المقصد الرفيع، 62.

(43 )القلقشندي، صبح الأعشى، 62.

(44 ) المصدر نفسه 4/ 199، 12/ 325.

(45) القلقشندي، صبح الأعشى، 4/ 191، 12/ 324 - 335.

(46) سعد المومني، القلاع الإسلامية، 153.

(47 ) ابن شداد، الأعلاق الخطيرة، 5/90.

(*) انظر البرزالي، المختفي على الروضتين، 3/ 298.

(48 ) مجبر الدين الحنبلي، الأنس الجليل، 2/ 275؛ غوانمه، نيابة القدس، 31.

(49) البصروي، تاريخه، 224.

(50) المقريزي، الخطط، 3/ 64- 65؛ م. س 4/20؛ السيوطي، حسن المحاضرة، 2/ 130؛ حسن الباشا، الفنون الإسلامية، 1/ 439 الحاشية.

(51) ابن فضل الله العمري، مسالك الأبصار، 118؛ خرابشة، نيابة طرابلس، 19.

(52 ) المصدر السابق، 96؛ المصدر السابق، 4/ 5؛ ابن طولون، نقد الطالب لزغل المناصب، 60.

(53) ابن طولون، مفاكهة الخلان، 1/ 40- 41.

(54 ) ابن طولون، نقد الطالب لزغل المناصب، 62؛ الدباغ، الموجز في تاريخ الدول الإسلامية، 203.

(55 )  انظر هامش من هذا الفصل / 46.

(56 ) القلقشندي، صبح الأعشى، 12/ 104.

(57 ) مرتبة عسكرية اشتهرت في العصر الأيوبي واستمرت في العصر المملوكي يكون بأمره حاملها خمسة فرسان والثاني يكون بأمره عشرة فرسان ومن أمراء العشرات كان يعين صغار الولاة انظر (م. س، 4/15). 

(58) المصدر نفسه 1/ 150 – 151؛ خرابشة، نيابة طرابلس، 120.

(59 ) ابن فضل الله العمري، المصطلح الشريف، 277، م. س، 14/ 226.

(60) المصدر السابق، 277؛ المصدر السابق 14/ 426، انظر الفصل الرابع/ 105 .

(61) وهم أمراء جند الحلقة وهذه الحلقة في عرف دولة المماليك هم رديف من الفرسان الأحرار من غير المماليك تأخذهم الدولة من عناصر محلية في مناطق مختلفة للمساعدة في الحفاظ عليها وكان لجند الحلقة أمراء أربعين أو عشرة أو خمسة ولم يكن فيهم أمراء مئة انظر (م. س، 7/ 244، حاشية رقم 4).

(62 ) جمعهم جند وهم طائفة عسكرية كانت عدتهم تصل عشرة آلاف جندي انظر (مصطفى الخطيب، المصطلحات التاريخية، 127).

(63 ) يسمى حجا البريدي كان خادماً فلم يزل يترقى إلى أن ولي تقدم البريد وشد المراكز القبلية والشمالية وأصبح أحد أمراء الطبلخانات بدمشق وكان خيراً ذكياً يعرف عمله جيداً ويعرف الرجل قبل أن يعاشره وكان لا يمكن رفيقه من الحديث كانت وفاته سنة 755/ 1354، انظر (الصفدي، أعيان العصر وأعوان النصر، 4/ 73- 75؛ ابن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة، 3/ 146).

(64 ) زرع: بلدة من بلاد حوران لها عمل مستقل انظر (المصدر السابق، 4 112).

(65 ) طقس: بلدة من حوران كانت إحدى محطات البريد في العصر المملوكي، (القلقشندي، صبح الأعشى، 14/ 426).

(66 ) المصدر السابق، 4/ 73- 75.

(67 ) المصدر نفسه، 4/ 73- 75.

(68 ) ابن شاهين الظاهري، زبدة كشف الممالك، 129 – 130؛ خرابشة، نيابة طرابلس، 100.

(69 ) ابن قاضي شهبه، تاريخه، 2/ 427.

(70 ) المصدر السابق، 12/ 309- 310.

(71 ) من أمراء المماليك تولى نيابة القدس كما ذكر ابن حجي، انظر (الذيل على ابن كثير، 260) .

(72 ) المصدر نفسه، 321.

(73 ) من مقدمي الألوف بدمشق تولى نيابة غزة سنة 803 / 1400 استقر كاشفا لبلاد الشام لدفع العربان عنها قتل سنة 807/ 1404 على يد الأمير شيخ انظر (م. س، 312؛ المقريزي، . السلوك، 4/ 1802- 1163).

(74 ) المصدر السابق، 321.

(75 )  ابن حجي، الذيل على تاريخ ابن كثير،321.

((76 ) القلقشندي، صبح الأعشى، 4/ 19؛ مصطفى الخطيب، المصطلحات التاريخية، 256.

(77 ) المقريزي، السلوك، 4/ 262- 263، ابن شاهين الظاهري، نيل الأمل، 3/ 251 .

(78 ) المصدر السابق، 4/23/ 5/ 430؛ م. س، 303.

(79 ) المصدر السابق، 4/ 262- 263.

(80 ) ابن شاهين الظاهري، زبدة كشف المماليك، 118.

(81 )ابن طولون، أعلام الوري، 2/ 111.

(82 ) ابن طولون، مفاكهة الخلان، 1/ 154.

(83 ) ابن طولون، مفكاكهة الخلان، 1/185.

(84 ) المصدر نفسه 1/ 343.

(85 ) من قرى سنير من أعمال دمشق انظر (ياقوت، معجم البلدان، 2/ 50).

(86 ) ابن حجي، الذيل على ابن كثير، 316.

(87 ) المصدر السابق، 1/ 198.

(88 ) المصدر السابق، 1/ 198.

(89 ) أبو شامة، الذيل على الروضتين، 109.

(90 ) المقريزي، المقفي، 2/ 347.

(91) ابن عبد الظاهر، الروض الزاهر، 93؛ المقريزي السلوك، 1/ 446.

(92 ) المقريزي، السلوك، 1/ 446.

(93 ) بيبرس المنصوري، زبدة الفكرة، المقريزي، السلوك، 1/ 448.

(94 ) ابن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة، 4/ 299 انظر ترجمته في الفصل الخامس /112.

(95 ) القلقشندي، صبح الأعشى، 4/ 193.

(96 ) المصدر نفسه، 3/ 546؛ دهمان، ولاة دمشق في عهد المماليك، 25.

(97 ) ابن حبيب، تذكره النبيه في أيام المنصور وبنيه، 2/ 189، والمكس النقص والظلم، والمقصود هنا الضرائب التي كانت تؤخذ ظلماً على الفلاحين والتجار انظر (ابن طولون، نقد الطالب، حاشية 2/ 33؛ مصطفى الخطيب، المصطلحات التارخية، 407).

(98 ) ابن طولون، مفاكهة الخلان، 1/ 355.

(99 ) أعلام الورى، 2/ 222.

(100 ) المصدر السابق، 2/ 219؛ البصروي، تاريخه، 218.

(101 ) عبد الرزاق الأنباري، منصب قاضي القضاة في العصر العباسي، 91.

(102 ) ابن شداد، الأعلاق الخطيرة، 5/ 87.

(103 ) هناك نقش موجود في صحن مسجد عجلون ينص على تكاليف قاضي القضاة بدمشق يأمر به قاضي عجلون سنة 732هـ / 1331 م بترميم مسجد عجلون انظر (غوانمه، المساجد الإسلامية القديمة في منطقة عجلون، 48).

(104 ) اليونيني، ذيل مرآة الزمان، 1/ 101- 102؛ ابن أبيك المنصوري، كنز الدرر، 9/ 93؛ السخاوي، الضوء اللامع، 4/ 143.

(105 ) وهي من ضواحي القاهرة مما يلي النيل من جهة الشمال، لها عمل جليل، حسن القرى، كثير البساتين، غزير الفواكه ومقر الولاية انظر (القلقشندي، صبح الأعشى، 3/ 475) .

(106 ) المصدر السابق، 3/ 433 – 434. 

(107 ) المصدر السابق، 3 / 434.

(108 ) الصفدي، الوافي بالوفيات، 7/ 66- 67.

(109 ) المدرسة البرانية، بنتها ست الشام، زمرد بنت أيوب أخت صلاح الدين في جبل الصالحية بدمشق سنة 616/ 1219، وهي اليوم مدرسة ابتدائية للأيتام (انظر ابن خلكان، وفيات الأعيان، 4/ 121؛ حسن شيمساني، مدارس دمشق في العصر الأيوبي، 109). 

(110 ) المصدر السابق، 3/ 433- 434. 

(111 ) المصدر السابق، 3/ 433، كان له من الاقطاع سبع وعشرون قرية ومن جملتها عمئاً، انظر المصدر السابق، 5/ 87.

(112) المصدر السابق، 3/ 433.

(113 ) عمل الكهف. أحد فلاع الدعوة النصيرية نسبة إلى رجل اسمه محمد بن نصير الذي كان أحد أشياع الإمام العلوي الحادي عشر الحسن العسكري (ت 874 هـ/ 469 م) وهي طائفة تحتفظ بأسرارها حاربتهم الدولة المملوكة بلا هوداة. تقع قلاعهم في جبال النصيرية العلويين الآن، انظر (فليب حتي، لبنان في التاريخ، 322/ 397.

(114 ) المصدر السابق، 3/ 434.

(115 ) الذهبي، دول الإسلام، 233؛ السبكي، طبقات الشافعية الكبرى، 7/ 315.

((116 ) المصدر السابق، 179؛ المصدر السابق 8/ 315.

(117)  المصدر السابق، 232.

(118) بانياس. بلدة في سوريا قرب منبع نهر الأردن في سفح جبل الشيخ، وتطلق أيضاً على مرفأ جنوب اللاذقية انظر (العيني، السيف المهند، 60، حاشية رقم 10).

(119) المقريزي، المقفي، 7/ 152.

(120 )المصدر نفسه، 7/ 152.

(121 ) الصفدي، أعيان العصر وأعوان النصر، 5/ 495؛ ابن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة، 4/ 237 – 238 .

(122 ) المصدر السابق، 5/ 499 المصدر السابق، 4/ 237- 238.

(123) المصدر السابق، 5/ 495؛ المصدر السابق، 4/ 238.

(124 ) ابن كثير، البداية والنهاية، 14/ 162.

(125 ) المقريزي، السلوك، 2/ 426؛ م.س، 3/ 32؛ ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب، 8/ 167.

(126 ) ابن كثير، البداية والنهاية، 14/ 162، عند ابن حجر علي بن سليم بن ربيعة الأذرعي، أنظر، الدرر الكامنة، 3/32.

(127 ) المصدر السابق، 3/ 32.

(128 ) المصدر السابق، 3/ 32.

(129) غوانمه، المساجد الإسلامية القديمة في منطقة عجلون، 48؛ الباحث زيارة ميدانية للجامع 25/6/ 1996 .

(130 ) ابن حبيب، درة الأسلاك، 94؛ المصدر ا لسابق،48.

(131 ) المصدر السابق، 4/ 570؛ المصدر السابق، 4/ 25.

(132 ) المصدر السابق، 4/ 570.

(133 ) الصفدي، أعيان العصر، 4/570.

(134 ) المصدر نفسه، 4/ 570.

(135 ) المصدر نفسه، 4/ 25.

(136 ) المصدر نفسه، 2/ 796؛ ابن قاضي  شهبه، تاريخه، 2/ 63- 614.

(137 ) قوص: مدينة على شرقي النيل في أعلى الصعيد ذات ديار جليلة وفنادق وحمامات جميلة انظر (ابن فضل الله العمري، مسالك الإبصار، 147).

(138 ) ابن حبيب، درة الأسلاك، 269.

(139 ) المصدر نفسه، 269، المصدر نفسه، 2/ 613- 614.

(140 ) بلبيس: بلدة في شمال القاهرة فيها توفي الخلفية العزيز الفاطمي، كانت مركزاً حربياً أيام الأيوبيين، انظر (ابن كنان، المواكب الإسلامية، 2/ حاشية رقم 5).

(141 ) شرف الدين هبة الله أبو القاسم المعروف بابن البارزي قاضي القضاة بحماة من أكابر الفقهاء حافظ للحديث، كان معظماً عند الناس طلب مرات عديدة لتولي القضاء بمصر فاستعفى، له مصنفات عديدة منها البستان في تفسير القرآن في مجلدين، وكتاب روضات جنات المحبين في اثني عشر مجلداً، الشاطبية انظر ابن الوردي، تتمة المختصر، 3/ 309 – 310؛ ابن كثير، البداية والنهاية، 14/ 193؛ ابن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة، 4/ 247.

(142 ) ابن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة، 1/ 159.

(143 ) المصدر نفسه، 1/ 159.

(144 ) ابن إياس، بدائع الزهور، 2/ 275؛ وانظر ابن الصيرفي، أنباء الهصر بأبناء العصر، 420، 456.

(145 ) ابن قاضي شهبه، تاريخه، 3/ 566.

(146 ) السخاوي، وجيز الكلام، 2/ 743؛ ابن إياس، بدائع الدهور، 2/ 451.

(147 ) المصدر السابق، 2/ 743؛ المصدر السابق ، 2/ 251.

(148 ) المصدر السابق ، 2/743؛ المصدر السابق ، 2/251.

(149 ) المصدر السابق ، 4/ 288؛ الصويركي الكردي، نوابع الأردن، 80.

(150 ) وردت الديموني والأصح الريموني نسبة إلى بلدة ريمون جنوب سرق عجلون حالياً.

(151 ) الغزي، الكواكب السائرة، 2/27.

(152 ) المصدر نفسه 2/ 27؛ ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب، 8/307.

(153 ) رأس العين نسبة إليها الرسعني بالجزيرة الفراتية انظر (المقريزي، المقفي، 7/ 520؛ الزركلي، الأعلام، 1/47). 

(154 ) المصدر السابق ، 7/ 250.

(155 ) ابن كثير، البداية والنهاية، 14/ 287؛ وردت جعلوص والأصح حبراص، المصدر السابق ، 13/ 164؛ ابن حجي، الذيل علي تاريخ ابن كثير، 490؛ المصدر السابق ، 13/ 164.

(156 ) المصدر السابق ، 490.

(157 ) المصدر السابق ، 490.

(158) انظر الفصل الخامس من الدراسة /124.

(159 ) الصفدي، أعيان العصر، 2/ 397؛ ابن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة، 2/ 75؛ ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب، 6/ 283.

(160)  ابن حجر العسقلاني، أنباء الغمر، 2/ 113؛ م. س، 6/ 283؛ مقابلة، القرية في بلاد الشام، 159.

(161 ) ابن قاضي شهبه، تاريخه، 3/624؛ غوانمه، الحياة العلمية والثقافية في الأردن في العصر الإسلامي، 96.

(162) السخاوين الضوء اللامع، 4/ 288.

(163 ) ابن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة، 3/ 142؛ السلامي، الوفيات، 382، الصويركي الكردي، نوابغ الأردن في العصر الإسلامي، 108.

(164) السخاوي، وجيز الكلام، 2/ 609.

(165 ) ابن تغري بردي، المنهل الصافي، 1/139؛ المصدر السابق ، 1/ 157.

(166) ابن تغري بردي، حوادث الدهور، 1/ 89.

(167) ابن قاضي شهبه، تاريخه، 3/ 236 - 237.

(168 ) المصدر نفسه 2/ 140؛ ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب، 6/ 290.

(169 ) المصدر السابق ، 10/ 178؛ النعيمي، الدارس في تاريخ المدارس، 1/ 155.

(170) كان قاضيا في عجلون سنة 732/ 1330، انظر (غوانمه، المساجد الإسلامية القديمة في منطقة عجلون، 48).

(171 ) ابن الأخوة، معالم القربة في أحكام الحسبة، 25.

(172 ) المصدر نفسه، 25.

(173) ابن حبيب، درة الأسلاك، 94؛ تذكرة النبية في أيام المنصور وبنيه، 189- 190؛ ابن أبي الفضائل، النهج السديد، 40- 41.

(174) السبكي، مفيد النعم ، 65؛ القلقشندي، صبح الأعشى، 4/40؛ مبارك الطراونه، نيابة حمص، 60.

(175) المقريزين المقفي، 6/ 432/439.

(176 ) مدينة سورية على طرف البادية إلى الشرق من حماه على بعد 32 كم كثيرة المياه والأشجار كانت في العهد المملوكي من أعمال نيابة حمص انظر (ياقوت، معجم البلدان، 3/272- 273؛ ابن كنان، المواكب الإسلامية 2/33، حاشية رقم2).

(177 ) ابن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة، 4/239.

(178 ) المصدر نفسه، 4/ 239.

(179 ) ابن كثير، البداية والنهاية، 14/ 27، تقع بظاهر مدينة دمشق جهة الجنوب، أنظر ابن سلط، تاريخه، 2/ 57.

(180 ) ابن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة، 4/ 239.

(181 ) ابن بطوطة، تحفة النظار، 2/ 749.

(182 )ابن بطوطة، تحفة النظار. 2/ 749.

(183 ) المصدر نفسه، 2/ 749.

(184) غوانمة، التاريخ الحضاري، نقلاً عن ابن قاضي شهبه، الأعلام بتاريخ الإسلام، 2/ 670، ويذكر ابن حجر العسقلاني أنه كان مقيماً بقرية زملكا والأصح قرية ملكاً انظر (المصدر السابق ، 3/ 36).

(185 ) البخيت، ناحية بني كنانة، 8؛ ناحية بني الأعسر، 15، البخيت وحمود، دفتر مفصل لواء عجلون، 14.

© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة