نماذج لمواقع أثرية في عجلون تنتمي للعصور الكلاسيكية

ســرابيـــــــــــس

 (موقع هلنستي)

إعداد

 د محمد فاضل الخطاطبة

محرر ومشرف وباحث في الموسوعة العجلونية

المحتويات

 

  1. المقدمة
  2. المعصرة
  3. المسجد
  4. الخلاصة
  5. الهوامش
  6. المراجع

 

اللوحة رقم 1 منظر عام لخربة سرابيس والبساتين حولها- جوجل ايرث

المقدمة

       سرابيس اسم إله مصري, وهو مزيج من الإله المصري (اوزوريس) إله العالم السفلي والخصوبة والإله أبيس ( العجل المقدس). وقد ظهر هذا الإله على يد بطليموس الأول بمساعدة الكاهن المصري مانيتون (1).  وقد انتشرت عبادته جنوب سورية, وقد عثر على تمثال له في بلدة الضمير في ريف دمشق, كما أشارت له أحد النصوص في معابد منين في سورية(2).

      تقع سرابيس إلى الجنوب من عنجرة بنحو 5كم وإلى الشرق من موقع البدية  بنحو 3كم بالقرب من نبع ماء سرابيس شديد العذوبة, على تقاطع خط الشرقيات 38    45 35 وخط الشماليات 22 16 32 و على ارتفاع  963 م فوق سطح البحر.والموقع من اكبر المواقع الأثرية حيث تزيد مساحته عن 4كم مربع.

       يغطي الجبال المحيطة بالموقع غابات السنديان والبطم الكثيفة, وتروي عين سرابيس مع نبع الحنيش العديد من البساتين حولها (اللوحة1), وخربة الحنيش الاثرية لا تبعد أكثر من 1كم إلى الغرب من هذا الموقع, والمنطقة غنية بالمستوطنات الأثرية المعاصرة له مثل شمسين والبدية ومغارة الوردة .

 

للوحة رقم 2 كسرة من بد معصرة زيتون- تصوير الباحث

المعصرة

        فقد عثر على كسرة بد معصرة زيتون كما في (اللوحة 2) أعلاه  والتي تظهر لنا جزء من معصرة زيتون تعود للفترات الإسلاميّة الأيوبية المملوكية والعثمانية.

وهذا واضح من الاراضي المزروعة بالزيتون والكروم, والتي أسهمت نشوء هذه المستوطنة الكبيرة, واستمرارها على طول العصور الكلاسلاسيكية والإسلاميّة.

     وهذا ما يميز الموقع, فقد عثر على اساسات ابنية مقطوعة من الحجارة المهذبة يعود لفترات عديدة رومانية وبيزنطية و إسلامية,  وهناك اثار سقوف برميلية لابنية مبنية من الحجارة الدبش تعود للفترات الايوبية والمملوكية والعثمانية (اللوحة3 ).

وان السقف البرميلي من الحجارة الدبش لا زال قائما وبحالة جيدة. هو مشابه للطواحين في وادي كفرنجة والتي تعود للفترة المملوكية المتأخرة والعثمانية(3).

 

اللوحة رقم 3 ويظهر مبنى بسقف برميلي- تصوير د رفعات الزغول

 

اللوحة رقم 4 جدار احد المباني العثمانية المتأخرة  ويظهر حجرا على شكل رأس ثور

- تصوير الباحث

المسجد

        كما يوجد آثار مسجد يقع في الجهة الشرقية من الموقع, مستطيل الشكل, قياسه (10*7,7م) له سقف برميلي يشبه ذلك الذي في خربة كداد(4). ويبدو أنّه كان مستعملا للصلاة من قبل السكان المحليين حتى الفترة العثمانية المتأخرة.

الخلاصة

والموقع عني بالآثار المدفونة وهي أكثر  مما هو ظاهر على السطح, وهو ينتظر معاول الآثاريين حتى يخرج لنا أخباره وكنوزه مثله مثل آلاف المواقع التي هي أيضا بانتظار دورها في الخروج إلى حيز الوجود.

وأثناء زيارة الموقع شوهد حجران قديمان على شكل راس ثور مما يشير إلى ارتباط الاسم (سرابيس) بعبادة العجل المصرية (الإله سرابيس). فهل لهذا الإسم علاقة بالوجود البطلمي في الأردن أم لا, هذا ما ستبينه الحفريات مستقبلا.

 

 

هوامش البحث ومراجعه

1.مكاوي, فوزي 1999 الشرق الأدنى في العصرين الهلنستي والروماني.القاهرة:المكتبة المصرية ص165.

2.عميري,ابراهيم وروبة,سوزي 2012م المدافن والطقوس الجنائزية في العصور الكلاسيكية في ريف دمشق.وزارة الثقافة: دمشق.ص.20.

3. Mackenzie,N. 2002  Ayyubid/Mamluk Archaeologyof The Ajlun Area, Apreliminary Typology. ADAJ.46,p617.

4.Mackenzie,N. 2002.p617.

المراجع

  1. عميري,ابراهيم وروبة,سوزي 2012م المدافن والطقوس الجنائزية في العصور الكلاسيكية في ريف دمشق.وزارة الثقافة: دمشق.

2 . مكاوي, فوزي 1999 الشرق الأدنى في العصرين الهلنستي والروماني.القاهرة:المكتبة المصرية.

3. Mackenzie,N. 2002  Ayyubid/Mamluk Archaeologyof The Ajlun Area, Apreliminary Typology. ADAJ.46,p615-620.

 

  

العصر الروماني

البــــــــــــديــــــة(موقع روماني)

  

إعداد

أ.د زيدون حمد المحيسن

عضو الهيئة الاستشارية

 

المحتويات

  1. الموقع الجغرافي
  2. المسوحات والتنقيبات الأثرية
  3. نتائج حفريات المواسم
  4. الأرضيات الفسيفسائية
  5. اللقى الاثرية
  6. منطقة المدافن-المقبرة
  7. الهوامش
  8. المراجع

 

1. الموقع الجغرافي:

     تقع البدية على بعد 15كم جنوبي غرب عجلون الواقعة في الجهة الشمالية الغربية من المملكة الأردنية الهاشمية.

     ويقوم موقع البدية على بعد 3كم جنوبي شرق كفرنجة، وعلى بعد 1.75كم جنوبي غرب خربة العامرية، على خطي تقاطع شرقيات08 43 35 وشماليات 29 16 32  (1) ويحدها من الجنوب قريتا بلاص والسفينة، ومن الغرب قرية أم الرمل، ومن الشرق موقع سرابيس الأثري.

وتمتد على أرض تقدر مساحتها بحوالي( 15)هكتاراً وعلى تقاطع خطي عرض   (32.10-32.20ْ)شمالا، وطول (35.50-35.40) شرقا، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر بحوالي 900متر (انظر خارطة رقم1) (2).

 

خارطة رقم 1 تبين موقع البدية وعجلون – علي العمري

 ويحيط بموقع البدية منطقة خصبة؛ حيث وادي كفرنجة في الشمال على بعد 5كم، ووادي راجب في الجنوب على بعد 7كم، ويجاورها عدد من المواقع الأثرية الهامة، مثل: موقع مغارة الوردة (منجم الحديد) إلى الجنوب، حيث يبعد عن البدية 5كم تقريباً، وإلى الشرق من البدية تقع مدينة جرش بمسافة 20كم، وهي إحدى المدن العشرة (Decapolis) ، كما زاد من أهمّية الموقع وجود الآبار، التي تقدر بحوالي ثلاثمائة بئر تنتشر على جميع أنحاء الموقع، حيث يعتمد الموقع في وفرة مياهه على مياه الأمطار، التي كان يتم تجميعها في هذه الآبار، وقد تبين من خلال فحص التربة أن جدران تلك الآبار قد تم تغطيتها بطبقة من الجص تساعد على حفظ أكبر كمية من المياه، وتحول دون تسربها( 3).

12 المسوحات والتنقيبات الأثرية:

     يعد ستورنجل (Steuernagel) أول من أورد معلومات عن موقع البدية. وقد أشار إلى وجود كنيسة تتكون جدرانها الخارجية من حجارة مربعة الشكل، وأشار إلى وجود بناء مستطيل الشكل إلى الجنوب من الكنيسة، وبقايا الأعمدة الرومانية،ومقبرة في الجهة الغربية من الموقع، والوديان وآبار المياه المحيطة بالمنطقة( 4).

     وشملت البدية ضمن مسوحات ميتمان (Mittmann)  التي أجراها عام 1970م. وقد حدد موقعها على بعد 1.75كم جنوب خربة العامرية، وذكر الكنيسة وبقايا الأعمدة والأسوار، وأرخ الموقع من القرن الأول إلى السادس الميلادي، ومن الفترة العباسية حتى الفترة العثمانية(5 ).

     وقد تجاهل ميتمان الفترة الأموية، رغم أن الحفريات في الموقع أثبتت وجود استيطان في هذه الفترة استناداً إلى الكسر الفخارية، وأن الموقع يعود للفترة الهلنستية.

     ولأهمّية الموقع من الناحية الأثرية قام زيدون المحيسن من جامعة اليرموك بمعهد الاثار عام 1997م بمسح أثري للموقع، وباشرت الجامعة موسمها الأول في التنقيب في البدية عام 1998م تحت إشراف زيدون المحيسن.

1: 2: 1 نتائج حفريات الموسم الأول لعام 1998م:

     تركزت أعمال التنقيب للموسم الأول في جنوب شرق الموقع (المنطقة A) ،وتم الكشف عن أثار استيطان بيزنطي تمثل بكنيستين على نظام البازيليكا ومصلى (انظر مخطط رقم 1)، وتم استغلال الكنيستين خلال الفترات الإسلاميّة كمناطق سكن، من خلال إضافة جدران داخلية( 6).

  

المخطط رقم1 الكنائس الثلاث –علي العمري

  الكنيسة الأولىأبعادها الخارجية (11.7 x 17.3)م، وهي ذات تخطيط بازيليكي، تتضمن محراباً باتجاه الشرق، وصحناً مفصولاً عن المجازين بواسطة صفين من الأعمدة، بكل صف أربعة أعمدة. وتتضمن كذلك غرفتين صغيرتين بنيتا بجانب المحراب (أنظر مخطط رقم 2). وأرضية الكنيسة مغطاة بأرضية فسيفسائية ذات تصميم هندسي وفواكه وطيور بألوان متعددة (انظر مخطط رقم 3). ويمكن تأريخ الكنيسـة للقرن السـادس الميلادي, فترة الإمبراطور جوسـتنيان(7 )  .

 

المخطط رقم 2 الكنيسة – علي العمري

 

المخطط رقم 3 ارضية الكنيسة الفسيفسائية البازليكية- علي العمري

  الكنيسة الثانية: بنيت على طول الجدار الشمالي للكنيسة الأولى، وهي ذات تخطيط بازيليكي. وتتضمن محراباً، وصحناً مفصولاً عن المجازين بواسطة صفين من الأعمدة شرقي وغربي، كل صف مكون من عمودين، أبعادها: 17.4م الجانب الشمالي، 16.2م الجانب الجنوبي، والجانب الغربي10.6م(8 ).

  المصلىذو تخطيط طولي، أضيف للكنيسة الأولى من خلال بناء ثلاثة جدران تقابل الجدار الشرقي للكنيسة، ويتضمن محراباً باتجاه الشرق (9).

  المنطقة (B):تقع جنوب الموقع، وكشف فيها عن أساسات تمثل كنيسة ذات نظام بازيليكي. ويقسم مخططها إلى ثلاثة أقسام: الصحن في الوسط ومجازان جنوبي وشمالي، بالإضافة إلى غرفة تقع في الجانب الشمالي من المحراب باتجاه الشرق، وغرفة إضافية في الجانب الجنوبي من المحراب (انظر مخطط رقم 4). وقد عثر على أرضية فسيفسائية هندسية ملونة تغطي جزءاً من أرضية هذه الغرفة وجنوب المجاز الجنوبي والصحن, وقد عثر على جدار منحني بين الغرفتين الصغيرتين يمثل محراباً، ويمتد المحراب إلى الجانب الشرقي من البناء بقطر 5.2م (10).

 

المخطط رقم 4 الكنائس الثلاث- علي العمري

     منطقة المقبرةتقع إلى الجانب الغربي من المنطقة (A) ، وتتضمن مدفنين:

المدفن الأول: وجد بداخله قبران على الجانب الأيمن من المدخل (انظر مخطط رقم

المخطط رقم 5 الكهف- علي العمري

المدفن الثاني: يقع إلى الغرب من المدفن الأول، ويتكون من ثلاث حنيات، حنية في كل جهة. وعثر على قبور في الجانب الشرقي والشمالي، بينما الجانب الجنوبي لم يشغل (انظر مخطط رقم 6)(11).

 

المخطط رقم 6 المدفن الثاني – علي العمري

1: 2: 2 نتائج حفريات الموسم الثاني لعام 1999م:

     تم التنقيب في المنطقة (C) التي تقع إلى الجنوب الغربي من منطقة الكنيسة تحت إشراف محمد الحتاملة. وتبين من خلال أعمال التنقيب أنّ هذه المنطقة تضم أساسات تمثل جميع العناصر الداخلية للمسجد (انظر مخطط رقم 7)، حيث المحراب باتجاه الجنوب، والمنبر مكون من ثلاث درجات إلى الجانب الأيمن من المحراب، كما وجد أربعة أعمدة أسطوانية ساقطة على أرضية المسجد، وهي من الحجر الجيري ربما تحمل قبة المسجد(12).

     اتخذ المسجد شكل مربع، متجها جنوب شرق-شمال غرب، وتم العثور على بعض قطع العملة، أهمّها قطعة عملة تعود للعهد الأموي( 13) .

 

المخطط رقم 7 المسجد – علي العمري

1: 2: 3 نتائج حفريات الموسم الثالث لعام 2000م:

     تركز العمل وسط الجزء الشمالي من الموقع المنطقة (D) تحت إشراف محمد الحتاملة، حيث تم الكشف عن مبنى حجارته كبيرة مشذبة بشكل جيد من الخارج (انظر مخطط رقم 8) ، ووجد على أحد حجارة الجدار الخارجي نحت بارز لرأس ثور. وقد بني الجدار على الطراز الروماني والبيزنطي (حجارة متلاصقة إحداها بشكل طولي والآخر بشكل عرضي). وظهرت في أرضية المبنى قناة ماء طويلة تمتد تحت أرضية المبنى وتصل إلى بئر ( 14).

  

المخطط رقم 8 المبنى الكبير- علي العمري

  كما ظهر العديد من العناصر المعمارية لبقايا جدران متناثرة على السطح، وتبين من خلال الملتقطات والفخار أنّ أقدم استيطان في الموقع يعود إلى العهد الهلنستي، وتتابع الاستيطان خلال العهود الرومانية والبيزنطية، تلاها استيطان خلال الفترات الإسلاميّة: الأموية، والعباسية، والأيوبية، والمملوكية, والعثمانية(15).

     الكهف: استمرت أعمال التنقيب في الكهف الموجود تحت أرضية الكنيسة الجنوبية، حيث تم النزول إلى الكهف بواسطة درج منحوت في الصخر الطبيعي. ويتكون الكهف من ثلاث حُجر مقطوعة في الصخر الطبيعي، وكل حجرة تحتوي على حوض دائري لعصر العنب (انظر مخطط رقم 9). وأمكن تأريخه لنهاية الفترة الرومانية وبداية البيزنطية، اعتماداً على الأسرجة الفخارية التي وجدت في الكهف(16) .

 

المخطط رقم 9 الكهف – علي العمري

1: 3: 4 نتائج حفريات الموسم الرابع لعام 2001م:

     تركز العمل في المنطقة السابقة المنطقة (D) تحت إشراف محمد الحتاملة، وتم الكشف عن أربع حجرات صغيرة الحجم نسبياً في الجزء الجنوبي من الموقع، وحجرتين أكبر مساحة من الحجرات السابقة، وجدتا في الطرف الجنوبي الشرقي من الموقع (17 ).

     كما تم العثور على كهفين:

الأول: يقع في الجزء الجنوبي من الموقع، وجد بداخله عمود حجري كدعامة تسند السقف الصخري، كما عثر على جرة فخارية تعود للعصر المملوكي( 18) .

الثاني: عثر عليه أسفل الجدار الشمالي للمبنى الهلنستي، ووجد بداخله كوة من الجهة الشرقية محفورة بالصخر ترتفع عن أرضية الكهف بارتفاع قامة الإنسان، ولها إطار نصف دائري (قد تشير إلى أنّ المكان استعمل للعبادة)، كما عثر على جرة تعود للعصر البيزنطي( 19).

 

1: 2: 5 نتائج حفريات الموسم الخامس لعام 2003م:

     تم التنقيب في هذا الموسم في (المنطقة E)، الواقعة إلى الجنوب الغربي من الكنائس، وكشف التنقيب عن بقايا مبانٍ ترجع إلى فترات استيطانية، مختلفة كالفترة الأيوبية المملوكية والفترة الأموية وربما الفترة الرومانية، وتم التنقيب تحت إشراف زيدون المحيسن.

     ومن أهمّ ما تم الكشف عنه: غرفة مستطيلة الشكل، كبيرة الحجم، تمتد من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي، بطول 10م، وعرض 7.5م، ولها مدخل في الجدار الجنوبي يبلغ عرضه 0.8م، بنيت الجدران من حجارة أعيد استخدامها من مبانٍ تعود لفترات استيطانية أبكر، مباشرة فوق الصخر، وبعضها بني فوق جدران تعود لمرحلة أبكر، كما تم بناء الجدار الشرقي فوق حوض كبير يعود لمعصرة للعنب (أرشيف حفرية البدية).

     الجدران لم تكن متساوية في العرض، وتراوح عرض الجدران ما بين  (0.75 - 1.55) م، ويبرز من الجدار الشمالي الشرقي والجدار الجنوبي الغربي قواعد لحمل قوسين، يقسمان الغرفة إلى ثلاثة أجزاء متساوية (5.15 م لكل جزء)، كما وجدت ساحة مكشوفة خارج المدخل قطرها 0.65م، ضمن سياج صغير بني من صف واحد من الحجارة، ويبدو أن هذه الساحة قد استخدمت لممارسة النشاطات اليومية، حيث احتوت على طابون وقناة ماء تمتد بطول (2.2م) لتصل إلى بئر لحفظ الماء (أرشيف حفرية البدية).

     كما تم الكشف عن عدد من الغرف إلى الشرق من الغرفة المستطيلة، وهي ذات مقاسات مختلفة، ومن المرجح أن بعضها استعمل كمطبخ، حيث عثر على طوابين والعديد من الكسر الفخارية التي تعود لجرار خزين على أرضياتها. كما تم استخدام بعضها غرفاً للخزين، حيث كانت عبارة عن غرف ضيقة، بالإضافة لغرف المعيشة. وعثر بداخل إحداها على منصة مرتفعة، يرتقى لها بواسطة درجتين، عثر بها على جرة خزين متوسطة الحجم محطمة، مما يبعث على أن هذه المنصة استخدمت لأغراض الخزين، بالإضافة لعدد من الآبار (أرشيف حفرية البدية).

     كما تم الكشف كذلك عن مجموعة من الجدران إلى الجنوب الغربي من الغرفة المستطيلة، بني أحدها, وهو الأقدم على نظام بناء حجرين بشكل طولي، يتبعهما حجران بشكل عرضي فوق الصخر مباشرة، (انظر مخطط رقم 10) (أرشيف حفرية البدية).

  

المخطط رقم 10 المبنى المستطيل – علي العمري

   ومن أهمّ ما أسفر عنه هذا الموسم الكشف عن معصرة للعنب قطعت بالصخر تحت مستوى سطح الصخر بحوالي 2.5م. ويمكن الوصول إليها بواسطة أربع درجات مقوسة تتجه من الشرق إلى الغرب، بارتفاع يتراوح ما بين (0.25-0.29) م لكل درجة، وعرض  يبلغ حوالي 0.66م (أرشيف حفرية البدية).

     الكهف ذو شكل مستطيل (المخطط 9)، يبلغ طوله 3.44م، وعرضه 2.7م، وارتفاعه 1.9م، حفر في أرضيته حوض دائري الشكل، قطره 1م، وعمقه 0.2م، كما حفر تجويفان آخران مستطيلا الشكل في الاتجاهين الشمالي والجنوبي، مقاسهما (0.62 X 0.34)م، بعمق 0.3م (أرشيف حفرية البدية).

     الحوض الدائري مرتبط بحفرة تصفية أسطوانية الشكل-يبلغ قطرها 0.5م، وعمقها 0.8م- بواسطة قناة ضيقة، باتجاه الجنوب الشرقي، بطول 1م، وعرض0.15م، ملاصقة للزاوية الجنوبية الشرقية للكهف من الداخل. كما وجد تجويف أخر أصغر حجماً ضمن هذه الحفرة بعمق 0.15م (انظر المخطط رقم 11) (أرشيف حفرية البدية).

 

المخطط رقم 11 المعصرة – علي العمري

     كما يتضمن أيضاً كوة تقع في الزاوية الشرقية، ربما استعملت لحفظ الأدوات المستخدمة في صناعة الخمر، إضافة لكهف ثانوي يقع في الجهة الجنوبية الشرقية داخل الكهف الرئيس، يتم الوصول إليه بواسطة ثلاث درجات ضيقة، ولعل هذا الكهف قد استخدم لغايات التخزين (أرشيف حفرية البدية).

     جميع هذه المعالم، بالإضافة إلى الحوض الحجري الكبير، الذي يبلغ قطره الخارجي 2م، وقطره الداخلي 1.7م، بعمق 0.35م، الذي وجد أسفل الجدار الشرقي للغرفة المستطيلة، تمثل معصرة للعنب (أرشيف حفرية البدية).

1: 2: 6  نتائج حفريات الموسم السادس لعام 2005م:

     تم التنقيب في هذا الموسم تحت إشراف زيدون المحيسن في جبل رأس الدير، الواقع إلى الجنوب الشرقي من خربة البدية، وكشف التنقيب عن بقايا كنيسة ترجع إلى القرن الخامس الميلادي واستمرار الاستيطان لفترات لاحقة كالفترة الرومانية والفترات الإسلاميّة المختلفة كالفترة الأيوبية المملوكية والفترة الأموية بناء على النقوش الإهدائية التي عثر عليها والفخار.

     تقع الكنيسة في منتصف قمة الجبل، ويقوم البناء على النظام البازيليكي مع وجود صحن مفصول عن الرواقين بواسطة جدارين شرقي وغربي.

     يقع المجاز المستعرض الذي يتقدم الكنيسة(Narthex) في الجهة الغربية من الكنيسة.

     جدران الكنيسة مهدمة وما تبقى من ارتفاعها يقارب متراً واحداً. وتم بناء الجدران بواسطة الحجارة الجيرية وعبئت بالدبش (Rubble) واستخدم التراب المخلوط بالرماد كمادة رابطة للبناء (مونة) وقصارة الجدران مهدمة.

     يوجد ثلاثة أبواب تؤدي إلى داخل الكنيسة من المجاز المستعرض الذي يتقدم الكنيسة، الباب الذي يفتح على الصحن أعرض من البابين اللذين يفتحان على المجازين، كما يوجد بابان في الجدارين الجنوبي والشمالي يؤديان إلى الرواقين.

   يبدو أنّ السقف اعتمد على عوارض خشبية مع وجود منور (Clerestory) فوق الصحن، كما تم العثور على عدد كبير من المسامير المعدنية والاف الكسر من القرميد.

تم تغطية أرضية الكنيسة كاملة بالفسيفساء.

الأرضيات الفسيفسائية

الصحن: قسم الصحن إلى سجادة مركزية وإطارين منفصلين (المخطط ):

 

المخطط رقم12 ارضية فسيفساء كنيسة راس الدير- تصوير يوسف الزعبي

-السجادة المركزية في الصحن( انظر المخطط 12 ): زخرفت هذه السجادة وفق نمط هندسي متشابك بعدد كبير من المعينات تناوبت مع مربعات زخرفت المساحة، وتضمنت المعينات والمربعات صور الورود والطيور والحيوانات (اللوحة1 )، دمر معظم هذه السجادة ولكن لا يوجد دليل يشير إلى حرب الأيقونات، ولكن تم التحطيم بسبب جذور الأشجار وسقوط حجارة الجدران وربما أعمال التخريب من سارقي الآثار، مقاس هذه السجادة 7.25×2.60م.

-الإطار الخارجي: زخرف بواسطة شبكة من المعينات عبئت بالورود، مقاسه: 8×1.15م.

 

اللوحة رقم 1 صورة عنز من فسيفساء الدير- تصوير يوسف الزعبي

-الإطار الداخلي: زخرف بشبكة هندسية من الورود.

-الهيكل Chancel: زخرف بمثمنات ومربعات تم تكرارها بنمط هندسي، مقاسه: 3×2.70م.

-الرواق الشمالي: تم رصفه بشبكة بسيطة من المعينات وتم ملئها بالورود، وتظمن هذا الرواق نقشان يونانيان فسيفسائيان بشكل دائري (اللوحة2 )، مقاس هذه الأرضية: 17.80×3.19. ويقرأ بالعربية كما يلي(تحت رعاية ومباركة الأسقف جون تم عمل أرضية الفسيفساء من أجل القديسين ميخائيل وجبرائيل من خلال جهود القديس الأرشميدت جون في عام 662 من مجيء بومبي 63 ق.م أي 600 ميلادي).

-الغرفة الشمالية الشرقية: زخرفت هذه الغرفة بتركيب متداخل ومثمنات متجاورة ضمن مربعات، مقاسها: 3.60×2.40م.

  

اللوحة رقم  2نقش يوناني من راس الدير- تصوير يوسف الزعبي

    المجاز المستعرض الذي يتقدم الكنيسة Northex: تم رصفه بشبكة معينات تم ملؤها بالورود، ويتضمن المركز نقشاً يونانياً مدمراً باستثناء بعض الأحرف، مقاسه: 7.70×3.50م ( اللوحة2 ).

اللقى الآثرية:

تم العثور على عدد كبير من اللقى الآثرية، وهي بحاجة لدراسة أدق وخاصة الفخار، وتاليا أهمّ هذه اللقى:

1-  الحجارة: تم العثور على كسر من الرخام المصنع، بعض هذه الكسر كان يمثل جزءا من أثاث الكنيسة، بينما القطع الأخرى يمكن أن تكون جزءً  من إطارات المجاز المستعرض Chancel screen’s panels. كما تم العثور على عمود دائري في الغرفة الشمالية الشرقية لم يدرس بعد.

2-  المعادن: تم العثور على عدد من الأبر والمسامير الحديدية في الكنيسة.

3-  الزجاج: تم العثور على العديد من الكسر الزجاجية، معظم هذه الكسر رقيقة وشفافة ويميل لونها إلى الأزرق الفاتح أو الأخضر الباهت.

4-  الفخار: عثر على عدد كبير من الكسر الفخارية معظمها صغير الحجم، الجزء الأكبر من الكسر الفخارية يرجع إلى الفترة البيزنطية، ومقدار ضئيل من هذه الكسر يرجع إلى الفترة الرومانية، كما عثر على عدد من الكسر يرجع إلى الفترة الأموية، والقليل من الكسر المزججة التى ترجع إلى الفترة الأيوبية المملوكية. كما عثر على عدد من قطع القرميد في الكنيسة.

5-  معثورات أخرى: عثر على العديد من عظام الحيوانات ولكنها غير مصنعة.

   كما عثر على عدد من من قطع القصارة الملونة فوق الأرضية الفسيفسائية.

منطقة المدافن-المقبرة Necropolis:

     استمر العمل في هذا الموسم في منطقة المدافن المقطوعة بالصخر، معظم هذه المدافن تتكون من غرف عرضية مقطوعة بالصخر تم نحت حجرات دفن جدارية Loculi داخل هذه المدافن.

     قطعت الأقواس والحنايا بدقة في جدران بعض هذه المدافن مما يشير إلى أنّ هذه المدافن ربما كانت لأشخاص ذوو مكانة مرتفعة في المجتمع.

   تم تنظيفها المدافن من الأتربة والحجارة بمختلف الأحجام ، وتتظمن هذه المدافن العديد من اللقى مثل: كسر الفخار والزجاج والمعادن التي أرخت إلى الفترات: الرومانية والبيزنطية والفترات الإسلاميّة.

 

 

هوامش البحث ومراجعه

1.Al-Muhiesen,Z. 2002 preliminary Report of the First Season of Excavations at Khirbet el-Bedya, 1998,in News Letter ,24:75-84.Institute of Archaeology and Anthrobology,Yarmouk University.P.75.

2. Al-Muhiesen,Z. 2002.P.75.

3. الحتاملة, محمد 2000م البدية موقع جديد في شمال الاردن, الموسم الأول والثاني من حفريات1999,1998,الأنباء, العدد الثاني والعشرون, جامعة اليرموك- معهد الآثار والانثروبولوجيا.ص.16.

4. Steuernagel,D.C., Der Adschlun. Zeitschrift des Deutschen Palastina-Vereins 48.P.322-325.

 5. Mittmann,S., Siedlungasstatten,InBeitrage zur siedlunges und Territorialgeschichte des Nordlichen Ostjordan lands, 1970.P.84.

6.  Al-Muhiesen,Z. 2002.P.75.

7 . Al-Muhiesen,Z. 2002.P.75-78.

8. Al-Muhiesen,Z. 2002.P.79.

9. Al-Muhiesen,Z. 2002.P.79.

10. Al-Muhiesen,Z. 2002.P.79.

11. Al-Muhiesen,Z. 2002.P.79.

  1. الحتاملة, محمد 2000م .ص.21.
  2. نفس المصدر.ص.22.

14.AL- Muheisen, Z. 2006 ,Preliminary report on the excavations at Khirbat AL-Badiyya, ADAJ 50, Amman, Jordan .P.179.

15. AL- Muheisen,Z.,and AL-Shorman,A., 2004 The Archaeological Site of Bediyeh: The Constructed Landscape, SYRIA ,81, Paris.P.83-888.

16.. AL- Muheisen,Z.,2006.P.84.

17.الحتاملة, محمد 2000م.ص. 29.

18.نفس المصدر.ص. 30.

19. نفس المصدر.ص.30.

 

 

المراجع

. الحتاملة, محمد 2000م البدية موقع جديد في شمال الاردن, الموسم الأول والثاني من حفريات1999,1998,الأنباء, العدد الثاني والعشرون, جامعة اليرموك- معهد الآثار والانثروبولوجيا.

Al-Muhiesen,Z. 2002 preliminary Report of the First Season of Excavations at Khirbet el-Bedya, 1998,in News Letter ,24:75-84.Institute of Archaeology and Anthrobology,Yarmouk University.

AL- Muheisen,Z.,and AL-Shorman,A., 2004 The Archaeological Site of Bediyeh: The Constructed Landscape, SYRIA ,81, Paris.P.83-888.

16.. AL- Muheisen,Z.,2006

.AL- Muheisen, Z. 2006 ,Preliminary report on the excavations at Khirbat AL-Badiyya, ADAJ 50, Amman, Jordan.

Mittmann,S., Siedlungasstatten,InBeitrage zur siedlunges und Territorialgeschichte des Nordlichen Ostjordan lands, 1970.P.84.

Steuernagel,D.C., Der Adschlun. Zeitschrift des Deutschen Palastina-Vereins 48.P.322-325.

 

  

 

 

قافصة

( موقع روماني-بيزنطي- اسلامي)

 

إعداد

د محمد فاضل الخطاطبة

محرر ومشرف وباحث في الموسوعة العجلونية

المحتويات

 

المقدمة

الموقع

المسوحات الاثرية

الفترة الرومانية

الفترة البيزنطية

  • الكنيسة الغربية
  • الكنيسة الكبرى

 

العصور الإسلاميّة

  • الخلاصة
  • الهوامش
  • المراجع

 

المقدمة

      قَافِصَةُ هي احد المواقع  الأثرية المهمة التي تزخر بها محافظة عجلون والتي تعود إلى فترات تاريخية متعددة، وتدل على الوجه الحضاري لعجلون في مختلف العصور التاريخية.

وقافصة لغة, التَّلْعَةُ المرتفعةُ الصاعدةُ في السماءِ. وجمعها قوافِصُ، والأرض ترتفع كلما اتجهنا شرقا حيث يكثر شجر البلوط النفضي أو الملول وسميت المنطقة الجنوبية الشرقية الملول وذلك لكثرة هذه الأشجار.

الموقع:

     تربض قافصة على تل تحيط به السهول الزراعية من جميع الجهات ما خلا الجهة الشمالية الشرقية(الصورة1) حيث بلدة الوهادنة التي تبعد مسافة 5كم  وسد كفرنجة في الجنوب الشرقي بمسافة 3كم , إن موقعها في وسط سهل زراعي كبير والذي تقدر مساحته بنحو 5 ألاف دونما يعتبر مصدر الغذاء الأساسي.

 

الصورة 1   Google Earth

       يرتفع الموقع حوالي (180م ) فوق مستوى سطح البحر على تقاطع خطي عرض 32,17 شمالا و طول 35,37 شرقا ضمن المنطقة الشفا غورية المطلة على مناطق وادي الأردن مباشرة وإلى الشرق من كريمة بمسافة 3 كم  ويحدها من الشمال وادي الخاروط الذي يؤدي إلى عين صوفرا العذب, ومن الجنوب  وادي الخشنة المؤدي إلى وادي كفرنجة الدائم الجريان الذي لا يبعد عنها أكثر من كيلو مترين كما في الصورة1.

ومناخها معتدل شتاء إلى حار صيفا ومعدل الإمطار السنوي نحو400 مل،  وسهولها الخصبة تزرع بالقمح والشعير والعدس والحمص والسمسم وغيرها من الحبوب التي تشكل الغذاء الرئيسي لسكان قافصة, وإلى الشرق منها  وكلما ارتفعنا عن سطح البحر تكثر مزارع الزيتون والعنب.

المسوحات الأثرية

     مسح متمان ( mittmann)  موقع قافصة عام 1970 م وقد أكد وجود آثار بطول 150م وعرض 100م, وقبور و خزانات الماء الكثيرة .وارخها حسب الشواهد السطحية والكسر الفخارية إلى الفترة البيزنطية والايوبية المملوكية (1). 

كما قام مكنزي (MaKenzie)  في 2000م بزيارة الموقع, ووصفه بأحسن موقع شاهده لكثرة الفخار السطحي وكثرة الشواهد المعمارية الإسلاميّة الأيوبية المملوكية(2).

بتاريخ 1-7-2013م قام فريق من جمعية عجلون للبحوث والدراسات مؤلف من خليف الغرايبة ومحمد الخطاطبة ومحمود الشريدة بزيارة الموقع ومعاينته واخذ الصور وعينات من الفخار السطحي.

من الدراسات السابقة وبعد زيارة الموقع ومشاهدة الآثار السطحية ومن قراءة الفخار السطحي تبين أن الموقع يعود للفترات التالية:

الفترة الرومانية

 وشواهد ذلك بقايا المبنى في الجهة الشمالية الشرقية من الموقع  والذي يظهر أحد الحجارة الرومانية المبكرة  كما في (الصورة2)

 

الصورة 2  صورة لجدار روماني -تصوير الباحث

 

 الفترة البيزنطية

  لدى زيارة الموقع لوحظ بقايا المباني التي تشير إلى العهد البيزنطي وكذلك الكسر الفخارية السطحية كما في (الصورة 3 ). وأهمّها آثار كنيسة تقع في  الجهة الغربية الجنوبية الشرقية من الموقع ومقبرة من القبور ذات المداخل العمودية المقطوعة بالصخر

     

الصورة (3 ) كسر الفخار البيزنطي– جمع وتصوير وتحليل الباحث

  

(الصورة 4 ) اثار الكنيسة الغربية – تصوير الباحث

 

الكنيسة الغربية

 يوجد آثار كنيستين الأولى التي ذكرها مكنزي في الطرف الجنوبي الغربي من الموقع (الصورة 4 ) وتظهر نحو ستة مداميك من المجارة الكبيرة والمقطوعة بشكل هندسي ومهذب.وتبدو أنها أكبر وأهمّ معلم بحيث يحسبها الانسان العادي بقايا برج مهدم.

  

الصورة (5 ) اثار الكنيسة الكبرى- تصوير الباحث

الكنيسة الكبرى

 هو مبنى واسع كما يظهر في (الصورة  5) اعلاه  ويعتقد أنّه الكنيسة الكبرى والتي تقع في الوسط الجنوبي من الموقع و تظهر الحنية في الجهة الشرقية من المبنى, والحفريات هي التي تؤكد ذلك أو تنفيه.

المعصرة

وتقع في الجهة الشمالية من الموقع وأهمّ الأجزاء المتبقية منها هو البد المكسور إلى فلقتين كما يظهر في (الصورة  6 ) ويقدر قطره بنحو 2م. كما يظهر بالقرب من البد القناة المحفورة بالصخر والتي تؤدي إلى الخزان وكما نراه (بالصورة 7  )

 

الصورة ( 6) للمعصرة ويظهر البد المكسور إلى شطرين- تصوير الباحث

ويلاحظ في الصورة تجويف دائري على الحافة الخزان ويعتقد أنّه مرتكز لعمود المكبس للمعصرة كما تبدو القناة التي تصب في الخزان ونحن بحاجة إلى إجراء تنقيب لكشف كامل أجزاء المعصرة وتاريخها من خلال المعثورات.

 

الصورة ( 7) خزان المعصرة وجزء من القناة- تصوير الباحث

المقبرة البيزنطية

وتقع في الجهة الشمالية الشرقية من الموقع وتمتد إلى أكثر من 300 متر وتتنوع القبور فيها من الخندق البسيط كما في الصورة (8) إلى القبر العمودي ( 9) الذي ينزل عموديا بأعماق مختلفة وعلى جانبي الخندق فتحات لوضع القدم فيها للنزول والصعود وفي الأسفل يوجد مدفنان: واحد في كل جهة أو هناك  أكثر من جهة أي متعدد المدافن والحفريات هي التي تعطينا المعلومات الصحيحة.

  

الصورة (8 )  القبر البسيط الخندق  - تصوير الباحث

ويتكون من خندق منحوت في الصخر طوله نحو 1,9م وعرضه 6, م وعمقه غير ثابت لكنه اقل من 1م , كما في الصورة(8 ).

 

الصورة (10) قبر العمودي  - تصوير الباحث

خزانات المياه

يلاحظ أعداد كبيرة من خزانات المياه المحفورة بالصخر والتي كانت لتجميع مياه الإمطار التي تستخدم للشرب, ويفيد سكان المنطقة أن قافصة تحتوي على 350 بئر ماء (الصورة 11 ), وكذلك هناك عين صوفرا التي تقع إلى الشمال من قافصة بمسافة حوالي 2كم, أما قطعان ماشيتهم فكانت تورد إلى وادي كفرنجة الدائم الجريان الذي يقع إلى الجنوب بنحو 2 كم, حيث (مشرع المقرفص) الذي يوصل إليه عن طريق وادي الخشنة ( الصورة رقم1 ).

 

الصورة رقم11 أحد خزانات المياه- تصوير الباحث

الفترات الإسلاميّة

الموقع غني بالمباني المهدمة والسطحية التي تعلو الطبقات القديمة هي إسلامية, كما تشير الكسر الفخارية إلى الآثار الأموية والأيوبية المملوكية, و يظهر معنا كثافة الفخار السطحي المزجج  بشكل خاص في (الصورة رقم 12 ).والذي يشير إلى كثافة الاستيطان, وازدهار المنطقة في هذه الفترة التي تؤرخ بوضوح للفترة الايوبية المملوكية.

 

الصورة 12 كسر الفخار الايوبي المملوكي المزجج- تصوير الباحث

 

الصورة 13 محراب المسجد (3 )

المسجد

وأهمّ الآثار الإسلاميّة في الموقع هو المسجد الذي يقع في الناحية الشمالية من الموقع ويظهر بقايا المحراب كما في (الصورة رقم 13 ) كما يوجد بقايا جدار تم إغلاق نوافذه في مرحلة لاحقة .

     مما يشير إلى عدة مراحل مرت على هذا البناء, كما يوجد بقايا لحجر الرحى الذي كان يستخدم في طحن الحبوب, والتي كانت تنتج من السهول الواسعة حول هذا الموقع(4(.

الخلاصة

    من زيارتنا للموقع ومسح المباني المهدمة وخزانات المياه والمقبرة الكبيرة التي تقع شمال شرق الموقع, يتضح ان هذا الموقع الذي تطوقه السهول الزراعية والذي لا يبعد عن وادي كفرنجة أكثر من 2كم أعطاه ميزات جعلته مستقرا استيطانيا دائما.

 ولذلك يظهر لنا أنّ اقدم استيطان كان في العصر الروماني المبكر على الأرجح, ثم استمر وازدهر في العصر البيزنطي, حيث يوجد بقايا آثار لمباني مهدمة أهمّها بقايا كنيستين, كما تشير المباني الكثيفة والمهدمة ذات الطراز الاسلامي إلى استمرار الاستيطان في العصور الاموية والعباسية, ثم تشهد ازدهارا كبيرا في العصرين الايوبي والمملوكي, ويستمر حتى أواخر العصر العثماني.

 

 

الهوامش

1. Mittman,S. 1970  Beitrage Zur Siedlungs-und Territorialgeschich-te des Nordlichen Ostjordenlandes.Wiesbaden:Otto Harrassowitz.p63-64.

2. Mackenzie,N. 2002  Ayyubid/Mamluk Archaeologyof The Ajlun Area, Apreliminary Typology. ADAJ.46,p615-620.

3. Jabal Ajlun,Points of Identity ,Ammar Khammash Architect Office 2005.p59.

4.  . Mackenzie,N. 2002.p620. 

المصادر والمراجع

  1. Mackenzie,N. 2002  Ayyubid/Mamluk Archaeologyof The Ajlun Area, Apreliminary Typology. ADAJ.46,p615-620.
  2. Jabal Ajlun,Points of Identity. 2005Ammar Khammash Architect Office
  3. Mittman,S.1970  Beitrage Zur Siedlungs-und Territorialgeschich-te des Nordlichen Ostjordenlandes.Wiesbaden:Otto Harrassowitz. 

 

النقود البيزنطية في موقع البدّية

إعداد

أ.د زيدون المحيسن

 عضو الهيئة الاستشارية

 

المحتويات

  1. الموقع
  2. الدراسات السابقة
  3. أعمال التنقيب:
  4. النقود المكتشفة
  5. تحليل الرموز الموجودة على مجموعة النقود
  6. الهوامش
  7. المراجع
  8. الصور

 

النقود البيزنطية في موقع البدّية

       الموقع:يبعد موقع البدّية حوالي 15 كم جنوب-غرب مدينة عجلون، وحوالي 3 كم جنوب-شرق  كفرنجة في جبال عجلون، كما يبعد حوالي 1,75 كم غرب خربة العامرية. وتحيط بموقع البدّية منطقة خصبة حيث وادي كفرنجة في الشمال ووادي راجب في الجنوب(1) ( شكل 1).

     اسم الموقع :

      جاء اسم البدّية من اسم الموقع الذي كان مشهوراً بعصر الزيتون. يتميز هذا الموقع جغرافياً بارتفاعه حوالي 900م عن سطح البحر ويتراوح بين 217900 شرقاً و 186900 شمالاً؛ حيث يكون الجو معتدلاً صيفاً وبارداً شتاءً. يعتمد الموقع في وفرة مياهه على مياه الأمطار التي كان يتم تجميعها في الآبار التي تنتشر على امتداد سطح الموقع، حيث أشار المسح الأثري إلى وجود أكثر من ثلاثمائة بئر تنتشر في جميع أنحاء الموقع.

      لقد تبين من خلال فحص التربة أن جدران تلك الآبار قد تم تغطيتها بطبقة من الجص تساعد على حفظ أكبر كمية من المياه وتحول دون تسربها وضياعها كما تحفظها صالحة لاستخدامات الشرب خلال فصل الصيف(2).

الدراسات السابقة :

      ذكر موقع البدّيةّ من خلال  المسح الذي قام به ستورنجال (3) ومن بعده متمان (4)  ووصف كل منهما منطقة عجلون بما فيها موقع البدّية، حيث ذكرا آبار المياه وكهوف الموقع. كما قاما بوصف البقايا المعمارية مثل الكنائس المحاطة بسور مربع الشكل بنيت من الحجارة والطين قياسه 10 × 11 م. وقد بني السور الخارجي لهذه العمارة من حجارة صقلت بشكل جيد وهناك العديد من الأعمدة الرومانية مكونة من حجارة ضخمة وأعمدة أسطوانية بقطر 40 سم، يبدو أنها بقايا معبد روماني صغير. وفي الجانب الغربي هناك عدد من الأقبية تساعد في وضع تصور معماري معقول.

 

      إن بقايا الكسر الفخارية المنتشرة على سطح الموقع تؤرخ إلى بداية القرن الأول الميلادي وتستمر إلى الفترات البيزنطية والأموية والعباسية حتى العصر العثماني. يضاف إلى تلك المخلفات الأثرية، مقبرة رباعية الشكل 5 x 7م مبنية من الحجارة وكذلك عدد كبير من المقابر التي تعود إلى فترات لاحقة.

 

      تبع ذلك المسح قيام فريق من جامعة اليرموك وبالتعاون مع دائرة الآثار العامة تنفيذ مسح أثري موسم الربيع 1998. وكان الهدف من هذا المسح هو معرفة طبيعة الاستيطان في خربة البدّية والذي كشف عن أعمال تدمير ونهب في الموقع، ولهذا جاء هذا المسح ضمن أعمال تمهيدية لتنظيم الحفريات في المستقبل. حيث تم العثور على أرضية من الفسيفساء وآثار معمارية تعرضت للتدمير من قبل لصوص الآثار (5).

 

     لقد ساهمت تلك الدلائل في دفع فريق العمل إلى مباشرة الموسم الأول من الحفريات، والذي استمر ما بين تموز وتشرين الأول بإشراف أ د. زيدون المحيسن، والموسم الثاني من الحفريات الذي امتد ما بين تموز وأيلول عام 1999م بإشراف المرحوم  د. محمد حتاملة .

     أعمال التنقيب:بعد إجراء مسح الموقع، تم رسم خريطة طبوغرافية قسمت الموقع إلى ثلاث مناطق A, B, C) ). وقد تركز العمل في الموسم الأول في الجزء الشمالي –الشرقي في المنطقة الرئيسة A)) حيث ما تزال بقايا الكنائس ماثلة على السطح.

 

      بعد إجراء التنقيب في المنطقة الرئيسة (A) تم الكشف عن آثار الاستيطان البيزنطي الذي تمثل في الكشف عن كنيستين بنظام البازيليكا، إضافة إلى مصلى. تقع الكنيسة الأولى في وسط المنطقة A))، وتقع الكنيسة الثانية التي بنيت في فترة لاحقة على طول الجانب الشمالي للكنيسة الأولى بمحاذاة الطرف الجنوبي من الكنيسة التي تنتهي بمحراب على الواجهة الشرقية. وقد تغيرت وظيفة الكنيسة في المراحل اللاحقة، حيث تم إضافة جدران بداخلها ساهمت في إعادة استخدامها لأغراض سكنية في العهود الإسلاميّة اللاحقة(6).

 

كانت مواسم التنقيب السابقة في الموقع كشفت عن مخلَّفات معماريَّة على درجة كبيرة من الأهمّيِّة، منها بقايا لثلاث كنائس، اثنتان منها تقع في الجهة الشماليَّة الشرقيَّة من الموقع، أرِّختا إلى الفترة الأمويَّة، وتقع    /الكنيسة الثالثة في الجهة الشماليَّة الغربيَّة، وقد تعرَّضت لتدمير تسبَّب به الباحثون عن الكنوز من السكَّان المحلِّيين، فلم تبقَ منها سوى الأساسات السفلى(6) , وخلال موسم التنقيب لعام 1999 استمرَّت أعمال التنقيب في الجزء الجنوبيِّ من الكنيسة الأولى، وبالتحديد تحت المصلَّى، حيث يوجد كهف اتُّخذ معصرة نبيذ. ويقع الكهف إلى الغرب من حنية الكنيسة، حيث يوجد جدار طوله 3.25م وعرضه 0.8م، ويبدو أنَّ هذا الجدار قد أُضيف خلال فترة استيطانيَّة لاحقة، وفيه  مدخل عند نهايته الشماليَّة. يلي المدخل ساحة ضيِّقة لها درج يتَّجه من الغرب إلى الشرق، ويتألَّف من ستِّ درجات مبنيَّة من الحجارة، كما يتَّصل بهذا الدرج درج أخفض منه حُفِر في الصخر، ويتَّجه من الشرق إلى الغرب.

 

وتشير المكتشفات الأثريَّة إلى أنَّ الموقع استوطن خلال مختلف العصور الزمنيَّة، فتعاقبت عليه الفترات الهلنستيَّة، والرومانيَّة، والبيزنطيَّة، واستُوطن بكثافة خلال الفترات الإسلاميّة. ويتجلَّى ذلك  من خلال إعادة استخدام حجارة العمائر القديمة في بناء المساكن التي تعود لفترات زمنيَّة أحدث(7).

النقود المكتشفة في موقع البديّة :

الإمبراطور جوستنيان الأول :527- 565 م

لوحه (1)

مقارنة

ملاحظات

الظهر

الوجه

معلومات أثرية

الرقم المتسلسل

Sear. 1987 , p. 59

Antioch, 1952, p, 152, p. 152, no. 2100

القطر :  1.074

السمك:0.131

الوزن :15.313

 

القطعة سيئة الصنع ، ذات لون غامق

يظهر الحرف(M)

أي الفئة وتساوي فوليس أي أربعين نميه ، فوقها صليب يوناني ،وعلى الجانب الأيمن صليب لاتيني ،وعلى الجانب الأيسر نجمة سداسية الشكل ، وأسفل الحرف تظهر اسم دار السك وهي القسطنطية

CON      

ورقم دار السك الثانية B))

 

 

الإمبراطور جوستنيان الأول ، رأسه باتجاه الجانب الأيمن ، يضع إكليل الغار على رأسه ،ويرتدي الدرع فوق العباءة

Paludamentum

وحول الصورة يظهر اسم الإمبراطور وألقابه

DN IUSTINIANUS PPAUG

سيدنا جوستنيان الأول أبو الوطن

البديّة :1998

AREA A, Sq. Bo1 , Loc.003

1

 

لوحه 1

مقارنة

ملاحظات

الظهر

الوجه

معلومات أثرية

الرقم المتسلسل

Sear. 1987 , p. 59

Antioch, 1952, p. 152, no. 2100

القطر :  1.3 8

السمك:0.127

الوزن :14.378

 

القطعة سيئة الصنع ، ذات لون غامق

يظهر الحرف(M)

أي الفئة وتساوي فوليس أي أربعين نميه ، فوقها صليب يوناني ،وعلى الجانب الأيمن صليب لاتيني ،وعلى الجانب الأيسر نجمة سداسية الشكل ، وأسفل الحرف تظهر اسم دار السك وهي القسطنطية

CON      

ورقم دار السك الثانية B))

 

 

الإمبراطور جوستنيان الأول ، رأسه باتجاه الجانب الأيمن ، يضع إكليل الغار على رأسه ،ويرتدي الدرع فوق العباءة

Paludamentum

وحول الصورة يظهر اسم الإمبراطور وألقابه

DN IUSTINIANUS PPAUG

سيدنا جوستنيان الأول أبو الوطن

البديّة :1998

AREA A, Sq. Bo1 , Loc.003

8

 

الإمبراطور جوستين الثاني  وزوجته 565-578 م

لوحه (1)

مقارنة

ملاحظات

الظهر

الوجة

معلومات أثرية

الرقم المتسلسل

Antioch,1952,p. 157,no. 2161

القطر:1.046

السمك:0.123

الوزن:13.868

تظهر الفئةM وهي الفوليس وفوقها لصليب المعقوف وعلى جانبها سنة السكANNO وهي السنة الثامنةVIII ودار السك الثانية (B) وهي سيزكوز

KYZ

جوستين الثاني وزوجته يجلسان على كرسي العرش يحملان الصليب يضعان الهالة على رأسهما حول الصورة كتب  اسم الإمبراطور وألقابه :هي

DNIUS.NUSPP

البديّة 1998

Area A

Sq.Bo1

Loc.003

10

 

لوحة 4

المقارنة

ملاحظات

الظهر

الوجه

معلومات أثرية

الرقم المتسلسل

Antioch, 1952, p. 156, no. 2155

القطر : 1.239

السمك :0.105

الوزن:16.583

تظهر الفئة M وهي الفوليس فوقها الصليب المصري (عنخ) مفتاح الحياة وسنة السك ANNOوهي السنة السابعة VIIو رقم دار السك الثانية    (B ) واسم دار السك وهي ,

القسطنطنية

CON

جوستين وزوجته صوفيا يضعان الهالة ويجلسان على كرسي العرش وتحمل زوجته صوفيا الصليب اللاتيني وحولهما كتابة تبين اسم الإمبراطور:

DNIUST

البديّة   1998

Area A

Sq. OA02

Loc.005

11

 

لوحة 4

المقارنة

ملاحظات

الظهر

الوجه

المعلومات الأثرية

رقم التسلسل

Antioch, 1952,p. 156, no. 2155

القطر:1.117

السمك:o.115

الوزن:15.181

تظهر الفئة وهي الفوليس M وفوقها الصليب المصري (عنخ) مفتاح الحياة وسنة السكANNO وهي السنة السادسة VIودار السك الثانية(B) واسم دار السك وهي القسطنطينية

CON

جوستين وزوجته

يجلسان على كرسي العرش وحول رأسهما الهالة وتحمل زوجته الصليب اللاتيني ، كما يحمل الإمبراطور نفس نوع الصليب وهو الصليب اللاتيني وحولهما كتابة تبين اسم الإمبراطور:

DNIUS.NUSPP

البديّه 1998

Area A

Sq. B03

Loc. O03

12

 

لوحه 5

المقارنة

ملاحظات

الظهر

الوجه

معلومات أثرية

الرقم المتسلسل

Antioch, 1952, p, 157, no. 2161, BMC, I, p. 90. No. 179

القطر :1.129

السمك :0.123

الوزن:13.865

تظهر الفئة Mوهي الفوليس فوقها الصليب اللاتيني وسنة السك ANNOوهي السنة العاشرة X، ورقم دار السك وهي الأولى(A )واسم دار السك وهي,

سيكوزا KYZ

جوستين وزوجته صوفيا  حول رأسهما  الهالة ويجلسان على كرسي العرش تحمل زوجته صوفيا الصليب اللاتيني ويحمل الامبراطورايضا  الصليب اللاتيني وشارة بدء السباق وحولهما كتابة تبين اسم الإمبراطور:

DNIUSTINUSPP..

البديّة1998

Area A

Sq. B03

Loc. O03

 

13

 

لوحه 5

المقارنة

ملاحظات

الظهر

الوجه

معلومات أثرية

الرقم المتسلسل

Antioch,1952, p. 157.no. 2159

BMC, I,PP,87-88,no. 138,139

القطر :1.046

السمك :0.123

الوزن :13.864

 

تظهر الفئة Mوهي الفوليس فوقها الصليب المعقوف وسنة السكANNO وهي السنة الرابعة IIIIورقم دار السك الثانية (B)وهي نيكومديا ,

NIKO

جوستين وزوجته صوفيا يضعان الهالة ويجلسان على كرسي العرش  ويحملان الصليب اللاتيني وفوق رأسهما هالة مقدسة وحولهما كتابة تبين اسم الإمبراطور:

DNIUST

البديّة1998

Area A

Sq. B03

Loc. O03

41

 

لوحه 3

المقارنة

ملاحظات

الظهر

الوجه

معلومات أثرية

الرقم المتسلسل

Sear,1987,p.45,no.63

القطر : 1.074

السمك :0.131

الوزن:15.313

تظهر الفئةM وهي الفوليس فوقها الصليب اليوناني وعلى يمين الحرف صليب لاتيني وعلى يسارها نجمة سداسية ،ودار السك  غير واضحة

 

الإمبراطور جوستين رأسه باتجاه الجانب الأيمن ،يضع التاج على رأسه ويرتدي العباءة يلتف حول الصورة اسم وألقاب الإمبراطور

… STINUS PPAUG

البديّة1999

Area A

Sq. OAO2

Loc. O03

7

 

 لوحه 3

المقارنة

ملاحظات

الظهر

الوجه

معلومات أثرية

الرقم المتسلسل

BMC,1908,20-28,Sear,1987,p. 45.no.62

القطر :

السمك :

الوزن:

تظهر الفئةM وهي الفوليس فوقها الصليب اليوناني وعلى يمين الحرف نجمة وعلى يسارها نجمة أخرى ،ودار السك وهي,

 القسطنطينية

CON

الإمبراطور جوستين رأسه باتجاه الجانب الأيمن ،يضع التاج على رأسه ويرتدي العباءة يلتف حول الصورة اسم وألقاب الإمبراطور

… STINUS PPAUG

البديّة1998

5

 

لوحه 2

المقارنة

ملاحظات

الظهر

الوجه

معلومات أثرية

الرقم المتسلسل

Sear, 1987, p. 53,no.125

القطر :

السمك :

الوزن:

تظهر الفئةM وهي الفوليس فوقها الصليب اليوناني وعلى يمين الحرف صليب لاتيني، وكذلك  على يسارها صليب لاتيني أخر ،ورقم دار السك الثالثة Γ وهي,

 القسطنطينية

CON

الإمبراطور جوستين رأسه باتجاه الجانب الأيمن ،يضع التاج على رأسه ويرتدي العباءة يلتف حول الصورة اسم وألقاب الإمبراطور

… STINUS PPAUG

البديّة1998

Area A

 Sq.OB3

Loc.003

4

 

الإمبراطور انستاسيوس  الأول : 491-518 م

لوحه 3

المقارنة

ملاحظات

الظهر

الوجه

معلومات أثرية

الرقم المتسلسل

Sear, 1987, p. 37, no. 15,

BMC,P. 36-39 ,no. 26-28

Antioch,1952 p. 148, no. 2065

Rchmani, 1964, pp.19-22.no. 1

Lambert, 1933, pp.55-68.no.2-5,Barmaki,1939,pp.81-85,no.

القطر :3.O10

السمك :.0125

الوزن:14.99

تظهر الفئةM وهي الفوليس فوقها الصليب اليوناني وعلى يمين الحرف نجمة وعلى يسارها نجمة أخرى ،ودار السك وهي,

 القسطنطينية

CON

الإمبراطور انستاسيوس رأسه باتجاه الجانب الأيمن ،يضع التاج على رأسه ويرتدي العباءة يلتف حول الصورة اسم وألقاب الإمبراطور

DNANASTIYUS PP

البديّة حفرية 1998

10

 

الإمبراطور تيبريوس : 578- 582 م

لوحه 6

المقارنة

ملاحظات

الظهر

الوجه

معلومات أثرية

الرقم المتسلسل

Sear 1987, p. 105,no. 429, BMC 1966, P. 18-19, no. 29

Antioch, 1952, p. 157, no. 2168

القطر :1.099

السمك :0.095

الوزن:11.797

تظهر الفئةM وهي الفوليس فوقها الصليب اليوناني ،وسنة السك ANNOوهي السنة الثالثة ،ودار السك غير واضحة المعالم

الإمبراطور تيبريوس رأسه مواجه للأمام ،يضع التاج الذي له دلايات على رأسه ،ويرتدي ثوب القناصل، يحمل بيده الصولجان الذي يعلوه النسر وفوقه الصليب اللاتيني  ، وبيده الأخرى إشارة بدء السباق (Mappa)*، يلتف حول الصورة اسم وألقاب الإمبراطور

OM TIB……

البديّة1999

Area A, Sq.OB1

Loc.003

15

 

لوحه 7

المقارنة

ملاحظات

الظهر

الوجه

معلومات أثرية

الرقم المتسلسل

Sear,1987,p. 92,no. 361

القطر :0.849

السمك :0.067

الوزن:4.529

تظهر الفئةK   وهي نصف الفوليس فوقها الصليب اليوناني ،وسنة السك ANNOوهي السنة الحادية XIعشر،ورقم الإصدار الثاني (B)ودار السك

غير واضحة المعالم

غير واضح

البديّه 1999

Area A, Sq.OB1

Loc.004

18

لوحه 8

المقارنة

ملاحظات

الظهر

الوجه

معلومات أثرية

الرقم المتسلسل

من الصعب عمل مقارنة لعدم وضوح الوجه واسم دار السك

القطر :0.810

السمك :0.068

الوزن:3.593

تظهر الفئةK   وهي نصف الفوليس فوقها الصليب اليوناني ،وسنة السك وهي السنة العاشرة (X)،اسم دار السك غير واضحة المعالم

غير واضح

البديّة1999

Area A, Sq.OB1

Loc.004

19

فئة الفوليس

الإمبراطور

القسطنطينية

سيكوزا

نيكومديا

المجموع

موقع البديّه

انستاسيوس

518-491

1

-

-

1

 

جوستينان الأول

527- 565

3

-

-

2

 

جوستين الأول

527

2

2

1

4

 

جوستين الثاني

565-574

4

-

-

4

 

تيبريوس

586-591

1

-

-

-

 

 

كان المشرق العربي إقليما تابعا للإمبراطورية البيزنطية، وأصبح سك النقود مقتصرا على الإمبراطوريّة البيزنطية، والعاصمة هي التي تقوم بسك النقود الذهبية والفضية والنحاسية، والتي جرى تداولها في أنحاء الإمبراطوريّة المسيحية البيزنطية الشرقية، واستمر تداولها طيلة ثلاثة قرون ونصف، وكانت النقود البيزنطية تلعب دورا هاما في الاقتصاد والتجارة في الأردن وكافة أنحاء الشرق العربي الخاضع للنفوذ البيزنطي(8) .

 

تحليل الرموز الموجودة على مجموعة النقود المكتشفة في موقع البديّة :

اتصفت المسكوكات البيزنطية بالأسلوب الديني المسيحي من خلال ظهور العديد من الرموز والإشارات الدينية المسيحية ، كما أظهرت صور الأباطرة وزوجاتهم مع الأسماء المختصرة، وتحمل هذه النقود النحاسية الحروف الدالة على قيمتها النقدية وتحديد اسم مكان السك وسنة السك،  والملابس الرسمية كملابس روب القنصل، والملابس العسكرية كالدرع والخوذة، وظهر الصليب الذي استخدم كرمز للدين المسيحي في القرن الخامس الميلادي  على النقود بعدة أشكال:

1- ظهر الصليب اليوناني المتساوي الأضلاع Greek Cross استخدم للدلالة على الكنيسة المسيحية أكثر من رمزه للمسيح وتضحيته.

2- الصليب اللاتيني غير المتساوي الأضلاع Latin Cross يرمز إلى حب المسيح وتضحيته، وأصبح الرمز الرئيسي للمسيحية.

3- الصليب المعقوفSwastika Cross

4- الصليب على شكل مفتاح الحياة Egyptian Cross (Ankh), ووجود الصليب على شكل مفتاح الحياة على نقود الإمبراطور جوستين يدل على تأثر الإمبراطوريّة البيزنطية بمنطقة مصر بالتجارة،  واستيراد ورق البردي منهم وبالتالي تأثرهم بالرموز الدينية المصرية كمفتاح الحياة(9).

        ويلاحظ على بعض القطع كما هو على عملة الإمبراطور انستاسيوس وجود الصليبين اليوناني واللاتيني, وهذا يدل على اهتمام الإمبراطور أنستاسيوس وتصميمه في ضم الشرق مع الغرب واسترجاع روما إليه .

5- ظهر الصليب الذي يرمز إلى السيد المسيحLabarum)) مكوناً من الحرف الأول(X) من اسم السيد المسيح (Christ) وحرف الراء (P) ( Chi-Roh) يوضعان فوق بعضهما البعض مغلقان بدائرة وأصبحوا يرمزون إلى الكون والشمس، ويقال إنّ قسطنطنين الأول شاهد رؤيا شكل هذا الصليب ووعد جنده بالنصر (10).

     ما يميز هذه المجموعة من النقود أنها شملت ثلاثة دور سك:  وهي القسطنطنيه ونيكوميديا  وسيكوزا،  وهذا يدل على وجود ارتباط وثيق بين مدن الإمبراطوريّة البيزنطية ومنطقة الأردن خاصة المنطقة الشمالية لكونها قريبة من منطقة سوريا وبالتالي احتمال وجود تبادل تجاري بين سكان المنطقة الشمالية وسكان مدن الإمبراطوريّة البيزنطية كون هذه المنطقة (منطقة الدراسة )منطقة خصبة وغنية بالمنتجات الزراعية، وهذا ما تثبته حفرية البديّة بوجود عدد من الكنائس التي بنيت في هذا الموقع، والتي تعكس كثافة السكان وازدهار منطقة الأردن الاقتصادي والزراعي، كما تعطينا هذه المجموعة تأكيداً على تبعية هذه المنطقة للإمبراطورية البيزنطية، كمنطقة نفوذ تجاري وسياسي .

     لقد ظهرت رموز الإمبراطوريّة البيزنطية لتعبر عن أفكار وشعارات هذه الإمبراطوريّة من رموز سياسية ودينية ونقلتها إلى هذه المنطقة عن طريق التجارة، كما ظهرت ألقاب الأباطرة البيزنطيين مثل :

DN:  Dominus Noster    سيدنا

PP :Father of Country          أبو الوطن

Augustus AUG:            أغسطس المعظم ، المبجل

سيدنا جوستينيان الأول أبو الوطن

      أغلب القطع التي اكتشفت في موقع البدية كانت من فئة الفوليس ( M) واثنان منها من فئة النصف فوليس K))، ظهرت على هذه القطع صور الأباطرة البيزنطيين بدأ من انستاسيوس491- 518 م إلى تيبريوس586-591م. أغلب القطع التي وجدت في هذه الحفرية  كانت من دار سك القسطنطنية وأقلّها كان من دار سك نيكوميديا على عملة جوستين الثاني ظهر إصدار العملة       ( ΒΓA) على عملة جوستنيان ظهر إصدار العملة (Β).

  • ظهرت النجمة  والهلال رمز الرخاء والازدهار على اليسار، والصليب على اليمين
  • Mapa     قطعة قماش مثنية يحملها الإمبراطور كإشارة لبدء الألعاب الرياضية
  • الصليب الموجود أعلى الحرف M يشير إلى رعاية الله وتسير المسيح للإمبراطور الذي يستمد منه قوته وسلطته في الحكم.
  • التاج يدل على نصرة الإمبراطور.
  • لقد تم اكتشاف هذه المسكوكات في موقع البدية/عجلون من قبل المرحوم الدكتور محمد الحتاملة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

 

  

الهوامش:

.1. AL- Muheisen,Z.,and AL-Shorman,A., 2004 The Archaeological Site of Bediyeh: The Constructed Landscape, SYRIA ,81, Paris,P.179

2. AL- Muheisen, Z.   2006,Preliminary report on the excavations at Khirbat AL-Badiyya, ADAJ 50, Amman, Jordan,P.83

3. Steuernagel,D.C.  1925, Der Adschlun. Zeitschrift des Deutschen Palastina-Vereins .P.48.

4.  Mittmann,S.,1970 Siedlungasstatten,InBeitrage zur siedlunges und Territorialgeschichte des Nordlichen Ostjordan lands, P.4

5..  AL- Muheisen, Z. 2006.P83-88.

6..  AL- Muheisen, Z. 2006..P.84.

7. . AL- Muheisen, Z. 2006.P.85.

8. التل ،صفوان, 1983 تطور المسكوكات في الأردن عبر التاريخ ، ص.62.

9.    O’Connell, Mark, 2007 Symbols , Signs, and Dream Interpretation, Lorenz Book, , London.P.112-113

10  .O’Connell, Mark 2007 P.50.

 

المراجع

التل ،صفوان, 1983 تطور المسكوكات في الأردن عبر التاريخ.

AL- Muheisen, Z., 2006Preliminary report on the excavations at Khirbat AL-Badiyya, ADAJ 50, Amman, Jordan .

AL- Muheisen,Z.,and AL-Shorman,A.,2004 The Archaeological Site of Bediyeh: The Constructed Landscape, SYRIA ,81, Pariss,

Rachmani, L.Y.,1964 Two Hoards of Byzantine Coins and A Roman

charm from khirbet Deir Dassawi,. INJ  / 2

 p. 19 pl. iii no.1

Mittmann,S., 1970  Siedlungasstatten,InBeitrage zur siedlunges und Territorialgeschichte des Nordlichen Ostjordan lands,

O’Connell, Mark, 2007 Symbols , Signs, and Dream Interpretation, Lorenz Book, , London

Steuernagel,D.C.1925, Der Adschlun. Zeitschrift des Deutschen Palastina-Vereins .

 

لوحة رقم 1

 

  

القطعة رقم 1

القطعة رقم 2

 

لوحة رقم 2

 

القطعة رقم 3

 

 

القطعة رقم 4

لوحة رقم 3

 

  

القطعة رقم 5

القطعة رقم10

 

لوحة رقم 4

 

 

لوحة رقم11

القطعة رقم12

 

لوحة رقم 5

 

 

القطعة رقم13

 

القطعة رقم 14

 

لوحة رقم 6

 

القطعة رقم 15

لوحة رقم 7

 

  

القطعة رقم18

الظهر القطعة رقم 18

الوجه القطعة رقم 19

 

 

المواقع البيزنطية

 

  1.  المقاطع
  2.  مارالياس
  3.  دير مسمار
  4.  كنيسة قلعة عجلون
  5.  كنيسة حلاوة - الطنطور 

 

المقاطع(موقع روماني- بيزنطي)

 إعداد

د محمد فاضل الخطاطبة

محرر ومشرف وباحث في الموسوعة العجلونية

  

المحتويات

 

الموقع

  1.  المسوح والتنقيبات
  2.  الكنيسة
  3.  الهوامش
  4.  المصادر والمراجع

 

 

 مقاطع(عبين)

الموقع
     خربة المقاطع، موقع اثري مهم يقع على مسافة نحو (100كم) إلى الشمال الشرقي من مدينة عجلون، غرب محطة بنزين الجنيد في بلدة عبين بنحو كيلو متر واحد،على خطي تقاطع الشرقيات03 48 35 والشماليات 22 22 32 ، وعلى ارتفاع 1134م فوق سطح البحر( 1). ويحيط بموقع الخربة أرض زراعية خصبة مزروعة بأشجار التفاح والعنب، كما تمتاز بقربها من عدد من المواقع الأثرية المهمة,  وتقدر المساحة الإجمالية للآثار المنتشرة على السطح بنحو 50 دونما, كما تغطي الأشجار الحرجية نحو 50% من المساحة الكلية ومعظم أشجارها من والسنديان والبطم.

 

الصورة رقم 1 صورة جوية من الجوجل ايرث

يؤرخ الموقع حسب الفخار السطحي والدراسات إلى استمرار الاستيطان من العصور الرومانية والبيزنطية والإسلاميّة (الأموي، الأيوبي، المملوكي، العثماني). ومن آثارها البنائية الباقية من أساسات الجدران المتهدمة، والكهوف المقطوعة في الصخر وآبار جمع مياه الأمطار ومعاصر العنب، والكنائس البيزنطية ذات أرضيات فسيفسائية ملونة تحوي كتابات يونانية بعض منها يؤرخ إلى عام 482م، وهي أقدم فسيفساء مؤرخة في الأردن(2) .

المسوح والتنقيب

      في القرن الماضي زار ميتمان عام 1970م منطقة المقاطع ودير الليوس وعبين وعبلين وما حولهما وأرّخ الموقع طبقا لشواهد السطح الفخارية للعصر البيزنطي( 3).

       كما أجريت حفرية من قبل دائرة الآثار الأردنيّة ما بين الأعوام ( 1970-1971) أسفرت الكشف عن كنيسة بيزنطية في الجزء الشرقي من الموقع أعقب ذلك دراسة لكتابة الإهداء باللغة اليونانية التي تزين أرضية الكنيسة من قبل الباحث فانالديرين( Van Elderen).  وتشير الدراسة إلى أنّ نقش فسيفساء المقاطع أقدم كتابة فسيفسائية مؤرخة في الأردن ويرجع تاريخها لعام 482م (4) .

أشار الباحث بالومبو في مسوحاته في وادي اليابس إلى الموقع . كما قامت الباحثة اياتا كوستا بمسح شمل منطقة المقاطع وما حولها ما بين الأعوام 2005-2008 وعملت على توثيق جميع الآثار السطحية الظاهرة ( 5).
الكنيسة

       وهي كنيسة صغيرة أو مصلى وأرضيتها من الفسيفساء الملون وتم حفرها عام 1970م من قبل دائرة الآثار العامة وأسفرت التنقيبات عن كشف أرضية فسيفساء لم يتبق منها سوى ميدالية بداخلها نقش يوناني مهم يزين صحن الكنيسة، كتب بأحرف يونانية وبمكعبات سوداء على خلفية من المكعبات البيضاء ذات مدلولات دينية واجتماعية وإدارية مثل:  ورود أسماء عربية مثل أيوب والمتبرعين من رجال الدين وجمهور المؤمنين، وأنً الكنسية بنيت من تبرع أهل القرية كما كان مألوفا آنذاك. وقد قرأه فوزي زيادين من دائرة الآثار على النحو التالي(6) (اللوحة2 ):

  

 اللوحة رقم 2 النقش اليوناني لكنيسة المقاطع( 7)

")يسوع من نسل العذراء في عهد التقي أيوب الكاهن وبراخوس وماغنوس رجال الدين الأتقياء وماكيدونيوس الخادم رصفت الأرضية الفسيفسائية بتبرع من أهل القرية سنة 545 الاندكتي السادسة"( وبحسب كتابه الإهداء يعود تأريخ الكنيسة إلى عام 482م (القرن الخامس الميلادي) حسب تاريخ بومبيه 633 ق.م.

    ومن هنا نلحظ أن عجلون على وجه الخصوص قد شهدت خلال عصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخية استقراراً إنسانياً وازدهاراً اقتصادياً ونشاطاً عمرانياً تجلى في البناء والعمران وهذا ما تؤكده المظاهر الأثرية في خربة المقاطع التي تعتبر واحدة من المواقع الأثرية المهمة في عجلون.

 

 

هوامش البحث ومراجعه

1.Glueck,N. 1945  mosaic Inscription at of khirbet El-Magati.Exploration in Eastern Palastine IV part I-II.

2.VAN Elderen, 1982 Ajlun(Area of khirbet El-Magati) mosaic Inscription 482-483.ADAJ. 17.p73-75.

3.Mittman,S. 1970  Beitrage Zur Siedlungs-und Territorialgeschich-te des Nordlichen Ostjordenlandes.Wiesbaden:Otto Harrassowitz

4.VAN Elderen, 1982.p73-75.

5.Palumbo,G. , Mabry,J. and Kuijt,I.  1990  The Wadi Yabis Survey: Report on the 1989 Field Season, ADAJ. 34. P 102

6.القضاة, سحر 2005  كنيستا مارالياس دراسة معمارية فنية.رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الآثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك(غير منشورة).ص26-27

7.VAN Elderen, 1982.p74.

المصادر والمراجع

  1. القضاة, سحر 2005  كنيستا مار الياس دراسة معمارية فنية.رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الآثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك(غير منشورة).

2.Glueck,N. 1945  mosaic Inscription at of khirbet El-Magati.Exploration in Eastern Palastine IV part I-II.

3.Mittman,S. 1970  Beitrage Zur Siedlungs-und Territorialgeschich-te des Nordlichen Ostjordenlandes.Wiesbaden:Otto Harrassowitz.

4.Palumbo,G. , Mabry,J. and Kuijt,I.  1990  The Wadi Yabis Survey: Report on the 1989 Field Season Annual of the Department of Antiquities of Jordan 
 Volume 34 (1990) P 95-118

5.VAN Elderen, 1982 Ajlun(Area of khirbet El-Magati) mosaic Inscription 482-483.ADAJ 17.p73-75.

 

 

كنيسة مار الياس

(موقع  بيزنطي)

إعداد

د محمد فاضل الخطاطبة

محرر ومشرف وباحث في الموسوعة العجلونية

 

المحتويات

 

 

  1. المقدمة
  2. الموقع
  3. التنقيبات الاثرية
  4. الكنيسة الكبرى
  5. الكنيسة الصغرى
  6. الخلاصة
  7. الهوامش
  8. المراجع 

 

)1اللوحة رقم 1 تظهر موقعي مارالياس ولستب(

المقدمة

       مار الياس اسم يعتقد بأنه ارتبط بالنبي الياس عليه السلام، الذي ورد ذكره في القران الكريم وفي كتاب العهد القديم.  ومما يعزز هذه التسمية العثور على نص كتابي باللغة اليونانية فوق أرضية الفسيفساء,  حيث يذكر النص الكتابي النبي الياس بالاسم وبأنّ أرضية هذه الكنيسة الفسيفسائية قد قدمت تكريما له, وكما يعتقد بأنّ قرية "لستب" التي تقع على بعد نصف كيلومتر إلى الشمال الغربي من موقع الكنيسة هي بالأصل منطقة تشبه التي ورد ذكرها في كتاب العهد القديم وتمثل مسقط راس النبي الياس عليه السلام،  ومكان صعوده إلى السماء, إلا أنه وحتى هذه الفترة لا يوجد أي دلائل أثرية تدل على أنّ الموقع يرجع إلى فترة العصر الحديدي وهي الفترة التي عاش فيها النبي الياس _عليه السلام  والواقعة ما بين (910_850ق.م). ويعتبر مار الياس وكنيسة سيدة الجبل في عنجرة مكانين من خمسة أماكن للحج المسيحي التي أقرها الفاتيكان في الأردن عام 1999م .

وقد سجل القرآن الكريم قصة إلياس عليه السلام مع قومه، فقال تعإلى: 
(وإن إلياس لمن المرسلين. إذ قال لقومه ألا تتقون. أتدعون بعلا وتذرونأحسن الخالقين. الله ربكم ورب آبائكم الأولين. فكذبوه فإنهم لمحضرون. إلا عبادالله المخلصين. وتركنا عليه في الآخرين. سلام علي أل ياسين. إنا كذلك نجزيالمحسنين. إنه من عبادنا المؤمنين)1الصافات23-32 وقد مدح الله سبحانه إلياس عليه السلام وأثنى عليه ثناءً جميلاً، وذلك لأنه أخلص في العبادة، وأحسن في عمله، قال تعإلى: (وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل منالصالحين) 2)الأنعام: 85(.

الموقع

 (مارالياس) تل يقع على بعد حوالي9 كم إلى الشمال الغربي من مدينة عجلون ,ضمن منطقة زراعية خصبة وبعض الجبال التي تغطيها أشجار السنديان والبطم. والموقع عبارة عن تل صغير يرتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 900 م  ويقع على تقاطع  خطي طول 21 43 35 وعرض 43 21 32.

التنقيبات الاثرية

     قامت دائرة الآثار العامة بإجراء تنقيبات أثرية في الموقع, وقد ابتدأ العمل في الموقع موسم عام (1999م), حيث تم الكشف عن كنيسة ضخمة بمساحة تبلغ حوالي (1340م2),ترجع إلى بداية القرن السادس الميلادي حيث رصفت أرضيتها بالفسيفساء الملونة .كما تم الكشف في موسم (2001م) عن كنيسة أخرى اصغر حجما من الكنيسة الأولى وتقع بمحاذاتها من الجهة الغربية ,ويعتقد بأنها ترجع إلى فترة أقدم من الكنيسة الأولى و للتميز بينهما فقد أطلق على الكنيسة الأولى التي تم الكشف عنها في موسم (1999م) تسمية(الكنيسة الكبرى ) والكنيسة الثانية التي كشف عنها في موسم عام (2001م) بالكنيسةالصغرى(3 ).

الكنيسة الكبرى( المخطط1).

الكنيسة الكبرى

      كشفت التنقيبات عن هذه الكنيسة في عام 1999م، في تل [مارإلياس]، وهي أكبر كنيسة في عجلون حيث تبلغ مساحتها 1430م2، ونظام تخطيطها بازيليكي، يبدأ بالحنية التي تأخذ الشكل نصف دائري تقع في الجهة الشرقية، وتشكل مع الحنيتين الموجودتين في الجدار الشمالي والجنوبي شكل الصليب،  وقد تم بناء الحنيات الثلاثة باستخدام الحجارة المشذبة، ويتخذ هيكل الكنيسة شكل المستطيل, وتبلغ قياساته (9م*3,60م)، وأما حاجز الهيكل فهو مبني من الرخام الأبيض. ويقع على جانبي الحنية الوسطى غرفتان: واحدة شمالية مستطيلة الشكل أبعادها (5,60*4م) و يتم الدخول إليها عبر مدخل صغير، وفي داخلها  قاعدتان للعقد الذي كان يحمل السقف، وغطيت فواصل المداميك الحجرية لهذه الغرفة بطبقة من القصارة (البلاستر)، وغرفة جنوبية تقع جنوب الحنية, وهي مستطيلة الشكل ويبلغ قياسها (5,70*3,90م)،

 

المخطط رقم 1 الكنيسة الكبرى (4 )

ويتم الدخول إليها عبر مدخل صغير يليه ثلاث درجات. و للكنيسة رواق من قسمين خارجي جنوبي        ويتكون الرواق من جزأين خارجي وداخلي ويظهر ذلك من بقايا قواعد الأعمدة و يبلغ عددها خمس قواعد, وتستخدم الأعمدة لتحمل سقف الكنيسة الجملوني الشكل، وللكنيسة رواق شمالي وقد اعتمد في بنائه مبدأ التناظر، وقد احتوى على ست قواعد للأعمدة، وينتهي الرواق بمدخل يفضي إلى مجاز خارجي وهو مشابه للرواق الجنوبي.  والمجاز الخارجي عبارة عن مدخل يتخذ شكل رواق مستطيل يمتد أمام الواجهة الغربية للكنيسة.  وقد احتوى المجاز على نظام مائي يتكون من ثلاثة أجزاء وكان يغذي بئراً يقع في وسط ساحة الكنيسة. ويتكون النظام المائي في الكنيسة من قناة مائية تمتد من أمام مدخل الرواق الجنوبي، والرواق الأوسط في الكنيسة إلى منطقة الهيكل (26*6م)، وهو أكبر أجزاء الكنيسة ويستخدم كمنطقة مخصصة للمصلين. وللكنيسة ساحة مكشوفة  في الجهة الغربية وتأخذ الشكل النصف دائري و يتوسطها بئر مرتبط بقنوات مائية لتعبئته من مياه الأمطار. وغرفة التعميد  التي تقع في الجانب الشمالي الغربي للكنيسة وتنخفض عن مستوى الكنيسة بحوالي 1م وقياسها (7,60*8,80م)، وتتكون من جرن مستطيل الشكل, له فتحة سداسية، تؤدي إلى جرن أصغر للتعميد ويرتبط بقناة لتصريف مياه التعميد إلى خارج الكنيسة. و للغرفة ثلاثة مداخل يتوسطها المدخل الأكبر الذي يصل إلى الرواق الأوسط(5). وعثر على ألواح رخامية عليها كتابات يونانية تتبع حاجز الهيكل، كما كشفت أرضيات فسيفسائية، تضم خليطا من الأشكال النباتية من مثل أوراق الكرمة وزهرة التوليب والأشكال الهندسية (اللوحة 2).

   

اللوحة رقم2 تضم زخارف فسيفسائية هندسية ونباتية – تصوير يوسف الزعبي

       وجدت كتابة باليونانية في جناح الجنوبي، و استخدمت الفسيفساء البيضاء على خلفية حمراء جاء فيها "تقدمة الكاهن سابا عن نفسه و زوجته لكنيسة النبي إيليا المقدمة سنة 622م"(اللوحة 3) (6). وقد قرأ من قبل فوزي زيادين من دائرة الآثار العامة كما يلي(القسيس الكاهن قدم هذا العمل عن نفسه وزوجته لكنيسة النبي ايليا المقدسة في سنة 622م ).

 

اللوحة رقم3  نقش الكنيسة الكبرى في الجهة الجنوبية – تصوير يوسف الزعبي

الكنيسة السفلى( المخطط 2)

      كشفت الحفريات عام 2001معن هذه الكنيسة ذات ثلاث حنيات: الحنية الرئيسية وتقع في الجهة الشرقية شكلها نصف دائري و يبلغ قطرها (3,47م) وهي مبنية من الحجارة المشذبة، أما هيكل الكنيسة مستطيل الشكل يتقدم الحنية الرئيسية، وتم بناء حنيتين متناظرتين على الطرفين الشمالي والجنوبي و يشكلان مع الحنية الرئيسية شكل الزهرة، والحنيات كلها تتخذ الشكل النصف الدائري. ويتوسط الكنيسة الرواق الأوسط والذي يتجه شرق- غرب و له شكل المستطيل، وليس له أروقة جانبية، كما ويتصل بالكنيسة غرف جانبية شمالية وجنوبية، فالغرفة الشمالية تقع بمحاذاة الدرج الرئيسي للكنيسة العليا، و يتم الدخول إليها عبر مدخل وتنتهي بثلاث درجات تربط ما بين الغرفة والساحة المكشوفة للكنيسة، والغرفة الجنوبية مستطيلة الشكل تقع بمحاذاة الرواق الأوسط، بنيت فوق قبرين أما الساحة المكشوفة فقد دمرت و لم يبقى منها شيء سوى الأساسات الحجرية في الجدار الغربي ( 7).

 

 

المخطط رقم 2 الكنيسة الصغرى (8 )

 

  

هوامش البحث ومراجعه

  1. 1.    القرآن الكريم و الصافات 123-132.
  2. 2.    القرآن الكريم, الأنعام 85.
  3. القضاة, سحر 2005  كنيستا مار الياس دراسة معمارية فنية.رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الآثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك(غير منشورة).ص30.
  4. القضاة, سحر 2005. ص38.
  5. القضاة, سحر 2005.ص37-53.
  6. 6.    قاقيش ، رنده ، عمارة الكنائس وملحقاتها في الاردن في العهدين البيزنطي والاموي ، ط. 1 ، 2007، دار ورد الاردنية للنشر والتوزيع ، الاردن.ص368.
  7. القضاة, زكريا 2005م فسيفساء العصرين الأموي والعباسي في الأردن (41-169هـ/661-785م)، رسالة دكتوراهبقسم الآثار كلية السياحة والآثار جامعة الملك سعود.57-62. 
  8. 8.    القضاة, سحر 2005. ص58.

المصادر والمراجع

قاقيش ، رنده ،2007م عمارة الكنائس وملحقاتها في الاردن في العهدين البيزنطي والاموي ، ط. 1 ، دار ورد

الاردنية للنشر والتوزيع ، الاردن

 

القضاة, زكريا 2005م فسيفساء العصرين الأموي والعباسي في الأردن (41-169هـ/661-785م)، رسالة دكتوراه بقسم الآثاركلية السياحة والآثار جامعة الملك سعود 

القضاة, سحر 2005  كنيستا مار الياس دراسة معمارية فنية.رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الآثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك(غير منشورة).

 

كنيسة دير مسمار

إعداد

الدكتور محمد فاضل الخطاطبة

محرر ومشرف وباحث في الموسوعة العجلونية

 

المحتويات

 

  1.  الموقع
  2.  الدراسات السابقة
  3.  الكنيسة الشمالية
  4.  التنقيب في الموقع
  5.  الكنيسة الجنوبية
  6.  الخلاصة
  7.  الهوامش
  8.  المراجع

 

1- الموقع:  تقع راجب على مسافة10 كم جنوب غرب كفرنجة وترتفع  350م عن سطح البحر ودير مسمار موقع  اثري يقع إلى الشرق من البلدة بمسافة 1,5كم, على ضفتي وادي راجب الشمالية والجنوبية وعلى تقاطع خطي الشرقيات  29 42 35 والشماليات 44 14 32, وهي منطقة وعرة صعبة المسالك(الخارطة1) لكنها غنية بالينابيع التي تصب في الوادي لتروي البساتين اليانعة على جنباته.

 

الخارطة رقم 1 أهمّ المواقع الأثريّة  في محافظة عجلون- تعديل الباحث

كما كانت هذه المياه الجاذب الرئيسي لقيام الحضارات السابقة والتي تبدو لنا على شكل خرب وتلال مثل دير مسمار وتل راجب وغيرها من المواقع الكثيرة التي تحتاج إلى جهود الباحثين وعلماء الآثار لكشف ما تخبئه من حضارات مدفونة(1).

الدراسات السابقة: ورد اسم ارجوب أو راجوبا في العهد القديم والتي تقع شرقي نهر الأردن, وتل راجب الأثري الذي تبلغ مساحته نحو 20 دونما ولا يبعد عن تل مسمار سوى عدة مئات من الأمتار حيث يشير الفخار السطحي في التل إلى تسلسل تاريخي يبدأ بالعصر البرونزي المبكر1 (3200ق.م)(2).

      زار متمان راجب والمواقع المجاورة مثل تل الخربة والمربى واغفل ذكر دير مسمار ربما لم يستدل عليه لصعوبة الأرض.

      في عام 1997م قام فريق  من دائرة الآثار برئاسة سامي الربضي مفتش آثار عجلون بمسح الموقع وعمل مجس استكشافي تمهيدا لإجراء التنقيب في هذا الموقع(3).

 ودير مسمار يتكون من موقعين متقابلين تم التنقيب بهما في آن واحد, وقدأسفرت التنقيبات عن اكتشاف كنيستين أحدأهمّا على الجانب الشمالي الشرقي والأخرى على الجانب الجنوبي الغربي للوادي وهما:

الكنيسة الشمالية

وهي عبارة عن بناء مستطيل الشكل  يتجه شمال – غرب ينتشر على سطحه العديد من آثار الأبنية والعناصر المعمارية المختلفة (لوحة1).

 

اللوحة رقم1  دير مسمار الموقع1  (4)

        يشير الفخار السطحي إلى الفترة البيزنطية, وكما يشير المجس التجريبي في الجزء الجنوبي من الموقع إلى أرضية فسيفسائية تعود للقرن السادس الميلادي.

التنقيب في الموقع : بدأ الحفر في هذا الموقع من قبل فريق من دائرة الآثار العامة بإشراف سامي الربضي بتاريخ 1_7_1997 ولمدة شهرين ,وقد كشفت الحفريات عن مبنى مستطيل الشكل قياس 7,1 * 4,77 م يتجه شرق- غرب وله مدخل واحد في الجهة الغربية ولم يتبق من جدرانه سوى الجزء الموجود في الزاوية الشمالية الغربية كما تغطى أرضية البناء الفسيفساء الملون والمزخرف بالزخارف البنائية متماثلة وبسيطة تتكون كل منها من وردة ولها ثلاثة أوراق،  وقد نشرت بطريقة هندسية منتظمة. ويحيط بهذه الزخارف إطار مكون من نفس الزخارف ولكن كل اثنين متقابلين ضمن هذا الإطار (اللوحة 2) (5).

  

اللوحة رقم2 الأرضية الفسيفسائية الموقع1 (6)

    ويزين هذه الأرضية نقش إهدائي في الطرف الشرقي مكتوب من سطرين باللغة اليونانية ترجمها فوزي زيادين من دائرة الآثار العامة وهذا نصه (اللوحة 3) (ناسيوس المبجل رئيس خدم الله أهدى   هذه الفسيفساء )

اللوحة3 رقم النقش اليوناني(7)

كما يوجد صورة طائر كبير من الفسيفساء الملون خلف النقش في الزاوية الجنوبية الشرقية (اللوحة 4) وقد حصل تخريب في هذه الزاوية, أما الحنية فهي مزينة بالفسيفساء وجود حنية في الجهة الشرقية, (لوحه 8)(8).

 

 

اللوحة رقم4 الطائر( 9)

الكنيسة الجنوبية: تقع على الجهة المقابلة للموقع الأول  مستطيلة الشكل قياسها (17* 9 م) وتتجه شرق - غرب ويلاصقها بعض المباني المهدمة من الجهة الغربية.تم مباشرة الحفر بوقت متزامن مع الموقع الأول

     كشفت التنقيبات عن وجود كنيسة صغيرة لها قاعة واحده وحنية تقع في الجهة الشرقية ولها أرضية فسيفسائية ملونه يزينها مزهرية ترتكز على قاعدة يتقابل حولها طاووسان من الجهتين الجنوبية والشمالية وشجرة عنب كبيرة تغطي الحنية والصحف على شكل لفائف من أوراق وعناقيد العنب وفي داخل كل لفيفة صورة لطائر صغير الحجم ويفصل الحنية غن صحن الكنيسة حاجز من  الألواح الحجرية المثبتة بواسطة أعمده حجرية ارتفاعها 1.2 م وتسمى المجاز chancell(لوحة 5)(10).من النقش يتبين ناسيوس هو كبير القساوسة او اسقف الكنيسة.

 

اللوحة رقم 5 الكنيسة في الموقع رقم2 ( ص6)(11)

         أما زخرفة الصحن فتتكون من دائرة كبيرة في وسط الصحن بداخلها زخارف هندسية مربعة الشكل ومتساوية القياسات تتداخل مع دوائر متشابكة مع بعضها البعض ( لوحه 5).ووسط هذه الزخرفة الرائعة يوجد نقش تأسيسي سرباني داخل معين مكون من تسعة اسطر مكتوب بمكعبات سوداء على خلفية بيضاء(12) .

وصف النقش:ـ يمثل هذا النقش نص تأسيسي وتذكاري لبناء ديني وتعد ظاهرة النصوص التأسيسية والتذكارية في الكنائس البيزنطية في الأردن من الظواهر المتكررة فهي إلى جانب وضيفتها كوسيلة للتعريف بالبناء وذكر العبارات الإهدائية والتسجيلية للكهنة ورجال الدين والمتبرعين من جمهور المؤمنين فقد استعملت كعنصر زخرفي من حيث تنوع الخطوط والحروف التي اتخذت أشكالا زخرفيه جميله وتكمن أهمّية النقش في انه النقش الوحيد الذي سجلته الحفريات الأثرية في جبال عجلون مكتوب بهذا النوع من الخطوط.

       إن كتابة الأسطر تمتاز بالدقة إلى جانب ما تحمله من قيم أدبية ودينية وجمالية تتمثل في التوزيع المتماثل للعناصر وتعد هذه الخاصية الفنية من الأساليب المتبعة في النقوش والزخارف الفسيفسائية البيزنطية وذلك بتوزيع العناصر حول أرضية صحن الكنيسة حيث تتوزع جميع الزخارف الهندسية حول النص الكتابي على شكل دوائر متساوية ومتشابكة مع بعضها البعض تتقاطع أقطارها بمربعات وفق أسلوب زخرفي يغلب عليه التناظر والتكرار لتكون شكل هندسي مثمن الأضلاع طوله من الشرق إلى الغرب 77سم ومن الشمال  إلى الجنوب 76سم يحصر داخله كتابة سريانية نفذت بمكعبات سوداء اللون على خلفية بيضاء(13).
عدد الأسطر :ـ تسعة أسطر نفذ كل منها داخل الإطار المثمن .
قياسات الأسطر :ـ طول السطر الأول 40سم, طول السطر الثاني 47سم, طول السطر الثالث 64سم, طول السطر الرابع 711سم, طول السطر الخامس 73سم, طول السطر السادس 70سم, طول السطر السابع 61سم, طول السطر الثامن 48,5سم, طول السطر التاسع 38سم ، الفاصل بين الأسطر 2,5 ـ 5سم ، وارتفاع الأسطر 2ـ 4سم (اللوحتين 6 و7) (14).

 

اللوحة رقم 6 أرضية الكنيسة الفسيفسائية (15)

 

اللوحة رقم 7 نص النقش السرياني(16)

وتعتبر هذه الكتابة من أكبر وأقدم الكتابات النادرة التي عثر عليها في الأردن. والتي توثق لغة السكان الأصليين في سورية الكبرى (اللوحة 13,14) وقد قرأها فوزي زيادين من دائرة الآثار العامة كما يلي :

هذا المكان المقدس بني

بعناية سيدي

القس سابينوس وهو

 الذي كرس جهده لكي يعينه

 الرب في العمل الصالح

وحتى يغفر له الرب

 خطيئته ويرحمه مع

عباده وإلى الأبد

 آمين " (17)

           كما أحيطت أرضية الفسيفساء في الصحن بإطار على شكل جديلة مزخرفة بدوائر وإشكال هندسية متشابكة مع بعضها .كما عثر على أسماك وعلى حيوانين خرافيين مائيين برأس خروف متقابلان في الزاويتين الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية (اللوحة 8)(18).

  

اللوحة رقم 8 الحيوان الخرافي(19)

والمنطقة غنية بالمواقع الأثرية حول هذا الموقع بمساحة 1 كم2 وأهمّها مبنى اثري كبير ومنفرد في وسط ساحة منبسطة إلى الغرب من دير مسار بمسافة 400م . وهو عبارة عن مجمع مساحته (40*16 م) يتجه شرق غرب مبني من الحجارة المهذبة والضخمة ويتراوح عرض الجدران بين1- 1,5 م.5 م والجدران مغطاة بالكلس الأبيض ويبرز منها الأقواس المبنية من الحجارة المصقولة كما عثر على بقايا بلاط حجري والكثير من المكعبات الفسيفسائية الملونة المتناثرة. وتشير كسر الفخار السطحي الموجودة في المكان إلى الفترة البيزنطية (20) .

وفي عام 2007م باشرت دائرة الآثار العامة بصيانة وترميم عناصر الكنيسة المعمارية والزخرفية بعد أن أجريت معاملات استملاك قطعة الأرض المحتوية على الكنيسة .

 

الخلاصة : وادي راجب غني بالآثار القديمة التي تعود للفترات الكلاسيكية, وتشير المعلومات إلى وجود مدينة عمتوس اليونانية في وادي راجب, كما ان راجابا المذكورة في العهد القديم تقع في هذه المنطقة.

     إنّ كثافة الاستيطان في المنطقة تشير اليها الكنيستان المذكورتان في هذا البحث , كما ان الفسيفساء الملون والزخارف الرائعة في هذه الارضيات, تدل على غنى السكان الذين شيدوا هذه الكنائس على نفقتهم.

 

كما أنّ النقوش المرقومة على أرضياتها تشير إلى لغة السكان الاصليين حيث عثر على أطول نقش سرياني في الأردن في هذه المنطقة, كما تشير إلى فترة القرن السادس الميلادي كأغنى فترة استيطانية قبل الفتح الإسلامي.

 

 

هوامش البحث ومراجعه

   1. الربضي, سامي 1997 دير مسمار (تقرير حفرية راجب )(ص3-4) غير منشور.

  2. نفس المصدر(ص3).

 3. نفس المصدر (ص3-4).

4 . نفس المصدر) (ص16).

 5. نفس المصدر (ص4-5).

 6. نفس المصدر (ص17).

7 . نفس المصدر (ص19).

 8. نفس المصدر (ص5).

 9. نفس المصدر (ص20).

  10. نفس المصدر (ص6-8).

11. نفس المصدر (ص23).

12. نفس المصدر (ص7).

13 أبو عبيلة,محمد 2011 أضواء جديدة على وادي راجب. وكالة عجلون الإخبارية.

14. نفس المصدر.

15. نفس المصدر.

16. الربضي, سامي 1997 دير مسمار (تقرير حفرية راجب )(ص26) غير منشور.

17. نفس المصدر (ص7).

 18. نفس المصدر (ص7-8).

19. نفس المصدر (ص27).

20. نفس المصدر (ص10).

المصادر والمراجع

1. أبو عبيلة,محمد 2011 أضواء جديدة على وادي راجب. وكالة عجلون الإخبارية.

2.الربضي, سامي 1997 دير مسمار (تقرير حفرية راجب )(ص1-27) غير منشور.

 

كنيسة قلعة عجلون

(موقع بيزنطي)

إعداد

د محمد فاضل الخطاطب

محرر ومشرف وباحث في الموسوعة العجلونية

المحتويات

  1. الكنيسة
  2. الارضية الفسيفسائية
  3. الهوامش
  4. المراجع

 

     عثر على أرضية فسيفساء في الجزء العلوي والقديم من القلعة أثناء عملية الصيانة عام 1999م, ويبدو أنّ هذه الأرضية جزءٌ من أرضية كنيسة صغيرة  مبنية قبل بناء القلعة (الشكل1).

 

 

 الشكل 1 مخطط لقلعة عجلون (1)

الأرضية الفسيفسائية

وتقسم أرضية الفسيفساء إلى جزئين ,الاول هو الصحن, والثاني هو الحنية.

 الصحن:

      مستطيل الشكل قياسه (460*354 سم) من الفسيفساء الملون ويمثل اشكال هندسية وحيوانية . الأشكال الهندسيه مكونة من معينات بلونين, سوداء وحمراء على ارضية بيضاء. كما يوجد صليب عند الدرجة المؤدية إلى الحنية .

    يزين وسط الصحن زخرفة مؤلفة من خمسة أرغفه خبز وسمكتين تمثل قصة المسيح في الميثولوجيا المسيحيه حول بركة الخبز والسمك .

 

 

اللوحة 1 الفسيفساء (2)

الحنية:

        الجزء الباقي من الحنية مستطيل الشكل قياس (345*106 سم) ويرتفع مستوى الحنية 30 سم عن مستوى سطح الصحن ويظهر في هذا الجزء تلف القسم الاكبر من الحنية خلال المرحلى الاولى من بناء القلعة .

النقش:  سلم النقش اليوناني والذي يتألف من أربعة أسطر داخل اطار مستطيل في الحنية. ويتكون الاطار من ثلاثة خطوط ,خطين أسودين والأوسط أحمر. وأحرف النقش مكتوبة بالخط الاحمر على أرضية بيضاء .ويمكن مشاهدة صوره لطير على الطرف الايمن ويبدو أنه أزيل في مرحلة حرب الايقونات (في القرن الثامن و اوائل القرن التاسع الميلادي )  وتم أحلال مربعات أقل جودة مكانه الشكل2 (3) .

       النقش اليوناني والمكون من أربعة اسطر قياس (74*63 سم) وحجم الأحرف يتراوح بين (10-12 سم) بمسافة بينية (3-5 سم ) والترجمة (الشماس اريوناس )(4).

اسم الشماس ورد في نقوش عدة في الاردن مرتين في مؤتة وخربة القريتين وأيضا ورد اسم الشماس في كفر كما في فلسطين شمال شرق جبل طوبار, ولان هذا ندري أنّ هذا الاسم يعود لنفس الشخص ,  والشماس يعود للفترة الرومانية قبل المسيحية، وكان يعني الخادم أو الرسول, المسؤول الرسمي في المعبد ,كما يمثل في الفترة المسيحية المسؤول عن الشؤون الكنيسية الرسمية(5).

 

الشكل 2 النقش اليوناني (6)

 

 

الهوامش

1.Abu- Abeileh,M 2007 New Mosaic Floor in the Castle of Ajlun(85-87),Berytus Vol.L.2007 Archaeological Studies.Faculty of Arts & Sciences, American University of Bieru t-  Lebanon.p86.

2. ابو عبيلة, محمد  مدينة عجلون وقلعتها(تحت النشر في الموسوعة) ص.37

2. Abu- Abeileh,M 2007.p.87.

3. Abu- Abeileh,M 2007.p.85.

4. Abu- Abeileh,M 2007.p87.

4. Abu- Abeileh,M 2007.p86.

المراجع

1. ابوعبيلة, محمد  مدينة عجلون وقلعتها(تحت النشر في الموسوعة)

2. Abu- Abeileh,M 2007 New Mosaic Floor in the Castle of Ajlun(85-87),Berytus Vol.L.2007 Archaeological Studies.Faculty of Arts & Sciences, American University of Bieru t-  Lebanon.

كنيسة حلاوة – الطنطور

إعداد

د محمد فاضل الخطاطبة

محرر ومشرف وباحث في الموسوعة العجلونية

  

المحتويات

  1. الموقع
  2. الكنيسة
  3. الهوامش
  4. والمراجع

 

الموقع

    تقع قرية حلاوة على بعد 15 كم إلى الشمال الغربي من مدينة عجلون، وهي من قرى خيط اللبن الغربية الشفا غورية. والكنيسة تقع على خربة الطنطور في وادي زقيق شرق حلاوة بنحو 2كم. والطنطور تل صغير يرتفع حوالي 430م عن سطح البحر ويرتفع 30م عن سطح وادي زقيق, كما يقع على تقاطع خطي الشرقيات 27 41 35  والشماليات21 22 32 .

      وهي منطقة غنية بمياه الينابيع وأهمّها عين زقيق التي تزود سكان المحافظة حاليا بمياه الشرب, والمنطقة مزروعة باشجار الفواكه. وأمّا الجبال المحيطة فتغطيها غابات السنديان والبطم.

 

اللوحة رقم 1  صورة منطقة الطنطور في حلاوة- إعداد الباحث من جوجل ايرث

الكنيسة

    تم الكشف عن هذه الكنيسة خلال حفرية انقاذية نفذها فريق من دائرة الآثار العامة, والكنيسة تتكون من الصحن وهو مستطيل الشكل وقياسه4,67*5,93م  ويغطي ارضيته الفسيفساء الملون والمزين بزخارف نباتية عبارة عن وردة الخس ذات ثلاثة فصوص ملونة باللونين الأسود والأحمر على خلفية بيضاء مستوحاة من البيئة المحلية, وزخارف اخرى هندسية تحيط بالأرضية كإطار (1).

النقش1: عثر على النقش التأسيسي في الطرف الشرقي من الصحن وهو مكتوب باللغة اليونانية ومكونا من ثلاثة اسطر وقد قرأه فوزي زيادين من دائرة الآثار على النحو التالي:

(ايها الرب الإله, ساعد القسيس الأكبر الكاهن ايوبيو ومجلس الكهنة والمتبرعين بعنايته,

قدم هذا العمل للكنيسة المقدسة في كلاوة في شهر يليوس(تموز) الإشارة الثالثة عشرة سنة 588 من تاريخ الولاية العربية) وهذا التاريخ يساوي 694م (2) حسب فوزي زيادين لكن وفقا لزيدون المحيسن فإن هذا التاريخ يعود إلى 63 ق.م وقت احتلال بومبي لسوريا وبذلك يكون تاريخ بناء الكنيسة سنة 525م. وهذا النقش يحتوي علي اسم الكاهن ورئيس مجلس الكهنة ايوب وهو اسم عربي, كما يحتوي على اسم المكان كلاوة وهو حلاوة والذي لا زال مستخدما حتى الوقت الحاضر.

النقش2: كما عثر على تقش آخر في الطرف الغربي من الصحن وقد قرأه فوزي زيادين من دائرة الآثار كما يلي:

ساعد يارب عبدك سابينوس الكاهن وكل مجلس الكهنة, وكل المتبرعين الذين بعنايتهم تم كل هذا العمل للكنيسة المقدسة الإشارة الخامسة عشرة 705 للولاية العربية106 .م تقدمة بطرس) وهذا التاريخ يعادل 811م (33),

      حسب فوزي زيادين لكن وفقا لزيدون المحيسن فإن هذا التاريخ يعود إلى 63 ق.م وقت احتلال بومبي لسوريا وبذلك يكون تاريخ بناء الكنيسة سنة 642م. . ويرد في هذا النقش اسم الكاهن سابينوس الذي ورد في كنائس اخرى في عجلون مثل كنيسة دير مسمار في راجب.

الحنية(الهيكل)

     كما تم الكشف عن الحنية في الطرف الشرقي للكنيسة وترتفع ارضيتها 30سم عن مستوى الصحن ويبلغ نصف قطرها 2,5م وارضيتها مغطاة بالفسيفساء وهي مزينة بالزخارف الهندسية مكونة من المثمنات يتوسطها مربع بداخله صليب معكوف وزخارف نباتية ثلاثية تمثل زهرة الخس(4).

كذلك يلاحظ تكرار ذكر المتبرعين من سكان المنطقة لبناء الكنائس وليس من السلطة الحاكمة.

الهوامش والمراجع

1. القضاة, سحر 2005  كنيستا مار الياس دراسة معمارية فنية.رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الآثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك(غير منشورة).

2.القضاة, سحر 2005 م. ص16.

3. .القضاة, سحر 2005 م. ص17.

4. .القضاة, سحر 2005 م. ص18.

© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة