أشكال التراث المعماري للمساكن التقليدية

أشكال التراث المعماري للمساكن التقليدية (البيئيّة)

في محافظة عجلون

(دراسة ميدانيّة لمدينة كفرنجة)

إعداد الباحث

أ. علي أحمد العبدي الفريح

مشرف وباحث في الموسوعة العجلونية

  

المحتويـــات

  • المقدمة
  • أشكال التراث المعماري
  • البيوت البسيطة
  • المضافات/ العلالي
  • علية المختار محمود المطلق أبو عناب
  • علية محمد نايف محمود الحمد أبو عناب
  • علية كليب الظاهر فريحات
  • علية راشد باشا الخزاعي
  • علية علي المحمود أبو عناب
  • منزل محمود بعاره
  • مضافة المختار أحمد حسين الداهود العنانزة
  • علية أحمد محمد خليل طشطوش
  • الخاتمة
  • هوامش البحث

 

المقدمة

 يمثّل التراث المعماري الجانب المادي من التراث الحضاري، وهو يعكس الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسيّةالتي مرّت بها الشعوب خلال المراحل الزمنيّة المختلفة، كما انّه استجابة مباشرة لما مرّ به سكان المنطقة سابقاً، ومرآة تعكس عراقة وأصالة المجتمعات ومدى ارتباطها بالمكان.

 يُعدُّ التراث المعماري في مدينة كفرنجة( مركز زعامة الجبل للفترة من 1820-1921)خير دليل على ذلك فهو ما زال شاهداً حيّاً يُعبّر بصدق عن الإرث الأدبي والثقافي والاجتماعي والحضاري الأرني بعامة والعجلوني بخاصّة، كما ويعكس التفاعل الايجابي مع ظروف المناخ السّائدة والاستجابة لمتطلّبات الحياة المختلفة.

وهذه دراسة ميدانيّة مُدعّمة بالصور لأشكال التراث المعماري لمدينة كفرنجة(مركز لواء)، بنوعيها: بيوت العامة(البسيطة)، وبيوت الأغنياء(العلالي).

 

أشكال التراث المعماري

 أخذت البيوت العجلونية القديمة شكلين: البيوت البسيطة، وبيوت الأغنياء؛ حيث أطلق عليها المضافات أو العلالي.

أ-  البيوت البسيطة التي ظهرت قبل أن ينتشر استعمال الإسمنت والحديد في سقوف المباني؛ حيث كان لها شكلٌ معين في طريقة بنائها؛ فقد كانت الأسرة الواحدة من أهل الريف يبنون بيتاً واحداً فقط، وكان هذا البيت الطيني صالحاً لكل الأسرة مع أبنائهم وأنعامهم ودوابهم.

كان البيت الطيني يتكون من قسمين: القسم الأوّل وكانوا يطلقون عليه (قاع البيت)، وكان مخصصاً للحيوانات: كالأنعام أي البقر والغنم وكذلك الحمير والكلب حارس الغنم.

أمّا القسم الثاني فقد كان يطلق عليه ( المصطبة) وهو المكان المخصص لنوم الأسرة. إضافة إلى ذلك فقد كانوا يأكلون ويشربون فوق المصطبة. أمّا وسط المصطبة فقد كان هناك النقرة وهي مكان مخصص لإشعال النار والطبخ والتدفئة أيام الشتاء.

كان البيت يتكون من أربعة جدران: فأما الجدار الجنوبي فعلى الأغلب كان يشتمل على      ( كواير) وهي خزانات الحبوب، كالقمح والعدس. وكانت الكواير تبنى من الطين الصلصالي مخلوطاً بالتبن حتى يقوى تماسكه ويكون قادراً على حفظ القمح من التعفّن مع توفير درجة حرارة مناسبة.

أمّا الجدار الغربي فيتكون من ( المطوى) وهو خرق في الجدار بمقدار نصف المتر بارتفاع يعادل المترين وهو مخصص لحفظ الفرشات التي ينام عليها أهل البيت والمخدات، وفي زاوية من زواياه هناك كوّة للمصباح والذي يكون إمّا ضوء نمرة 4 أو لوكس أو الشمعدان(1) .

    وفوق المطوى كان هناك الرفوف التي كانت تتكون من مجموعة من الأوتاد تغرز في الجدار ضمن مسافات معينة، ويتم تغطيتها بالطين والقصّيب، وهي بمثابة الخزانة لحفظ أواني البيت من صحون وكاسات وطاسات وملاعق وسكاكين، وكان عددها حوالي اثني عشر رفّاً.

InnerTop

أشكال التراث المعماري للمساكن التقليدية

رجوع

 

 

 

أشكال التراث المعماري للمساكن التقليدية (البيئيّة)

في محافظة عجلون

(دراسة ميدانيّة لمدينة كفرنجة)

 

إعداد الباحث

أ. علي أحمد العبدي الفريح

مشرف وباحث في الموسوعة العجلونية

  

المحتويـــات

 

  • المقدمة
  • أشكال التراث المعماري
  • البيوت البسيطة
  • المضافات/ العلالي
  • علية المختار محمود المطلق أبو عناب
  • علية محمد نايف محمود الحمد أبو عناب
  • علية كليب الظاهر فريحات
  • علية راشد باشا الخزاعي
  • علية علي المحمود أبو عناب
  • منزل محمود بعاره
  • مضافة المختار أحمد حسين الداهود العنانزة
  • علية أحمد محمد خليل طشطوش
  • الخاتمة
  • هوامش البحث

 

 

 

المقدمة

     يمثّل التراث المعماري الجانب المادي من التراث الحضاري، وهو يعكس الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسيّةالتي مرّت بها الشعوب خلال المراحل الزمنيّة المختلفة، كما انّه استجابة مباشرة لما مرّ به سكان المنطقة سابقاً، ومرآة تعكس عراقة وأصالة المجتمعات ومدى ارتباطها بالمكان.

       يُعدُّ التراث المعماري في مدينة كفرنجة( مركز زعامة الجبل للفترة من 1820-1921)خير دليل على ذلك فهو ما زال شاهداً حيّاً يُعبّر بصدق عن الإرث الأدبي والثقافي والاجتماعي والحضاري الأرني بعامة والعجلوني بخاصّة، كما ويعكس التفاعل الايجابي مع ظروف المناخ السّائدة والاستجابة لمتطلّبات الحياة المختلفة.

     وهذه دراسة ميدانيّة مُدعّمة بالصور لأشكال التراث المعماري لمدينة كفرنجة(مركز لواء)، بنوعيها: بيوت العامة(البسيطة)، وبيوت الأغنياء(العلالي).

 

أشكال التراث المعماري

 أخذت البيوت العجلونية القديمة شكلين: البيوت البسيطة، وبيوت الأغنياء؛ حيث أطلق عليها المضافات أو العلالي.

أ-  البيوت البسيطة التي ظهرت قبل أن ينتشر استعمال الإسمنت والحديد في سقوف المباني؛ حيث كان لها شكلٌ معين في طريقة بنائها؛ فقد كانت الأسرة الواحدة من أهل الريف يبنون بيتاً واحداً فقط، وكان هذا البيت الطيني صالحاً لكل الأسرة مع أبنائهم وأنعامهم ودوابهم.

        كان البيت الطيني يتكون من قسمين: القسم الأوّل وكانوا يطلقون عليه (قاع البيت)، وكان مخصصاً للحيوانات: كالأنعام أي البقر والغنم وكذلك الحمير والكلب حارس الغنم.

        أمّا القسم الثاني فقد كان يطلق عليه ( المصطبة) وهو المكان المخصص لنوم الأسرة. إضافة إلى ذلك فقد كانوا يأكلون ويشربون فوق المصطبة. أمّا وسط المصطبة فقد كان هناك النقرة وهي مكان مخصص لإشعال النار والطبخ والتدفئة أيام الشتاء.

      كان البيت يتكون من أربعة جدران: فأما الجدار الجنوبي فعلى الأغلب كان يشتمل على      ( كواير) وهي خزانات الحبوب، كالقمح والعدس. وكانت الكواير تبنى من الطين الصلصالي مخلوطاً بالتبن حتى يقوى تماسكه ويكون قادراً على حفظ القمح من التعفّن مع توفير درجة حرارة مناسبة.

      أمّا الجدار الغربي فيتكون من ( المطوى) وهو خرق في الجدار بمقدار نصف المتر بارتفاع يعادل المترين وهو مخصص لحفظ الفرشات التي ينام عليها أهل البيت والمخدات، وفي زاوية من زواياه هناك كوّة للمصباح والذي يكون إمّا ضوء نمرة 4 أو لوكس أو الشمعدان(1) .

 

 

    وفوق المطوى كان هناك الرفوف التي كانت تتكون من مجموعة من الأوتاد تغرز في الجدار ضمن مسافات معينة، ويتم تغطيتها بالطين والقصّيب، وهي بمثابة الخزانة لحفظ أواني البيت من صحون وكاسات وطاسات وملاعق وسكاكين، وكان عددها حوالي اثني عشر رفّاً.

 

 

  ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الجدار الغربي كان مُعرضاً للنقب(2)، بمعنى أنّ اللصوص كانوا يقومون بنقب البيت وسرقة محتوياته في غفلة من أصحابه، ممّا أدى بالأهالي إلى الاهتمام به وبنائه بالطين المختلط بالتبن والأخشاب توضع بشكل طولي أو عرضي، وبهذه الطريقة كان من الصعوبة نقب البيت. بسبب أنّ النقب بحاجة إلى وقت طويل،  كما أنّ ارتطام الفؤوس بالخشب الموضوع بالجدار يؤدي إلى تنبيه أصحاب البيت أي سكانه النائمين.

      أمّا الجدار الشرقي فهو المدخل، وقد صُمّم مدخله من جهة الشرق حتى يستقبل البيت أشعة الشمس وتمنع استقرار الرطوبة فيه، وحتى تعطي الصحّة والعافية لسكان البيت. وفي منتصف الحائط الشرقي كان هناك فتحتان من الجهتين حتى يتم إغلاق البيت بواسطة عصا قوية فيمتنع فتحه على اللصوص في غياب ربّ الأسرة أو الأسرة.

      فوق الباب كان هناك فتحة أخرى بمقدار متر طولاً مع ارتفاع نصف المتر مع عمق أربعين سنتمتر، وهي مخصصة لحفظ الرمان الذي يخزّن في الصيْف، ويؤكل في فصل الشتاء بسبب لحائه الخارجي السميك ومقاومته للتسوس بسبب تهويته المستمرة.

       قريبا من قاع البيت هناك (القطْع) وهو مكانٌ محاطٌ بالقُصِّيب من جميع الجهات باستثناء واحدة من الجهات لها باب صغير يغلق ويفتح من أجل تناول التبن لعلف الدواب. ووظيفة القطع هو حفظ التبن: سواء كان التبن المأخوذ من القمح أو المأخوذ من العدس أو الكرسنّة.

        كان سقف البيت قائماً على قنطرة أو أكثر، فإذا كان البيت كبيراً وواسعاً فقناطره أكثر من واحدة، قد تصل لثلاثة. وهو بيت يضرب به المثل. وأمّا إذا كان البيت قائماً على قنطرة واحدة فهو بيت متواضع، يتدلى من منتصف القنطرة حبل من الزرد بطول أربعين سنتمتر، في نهايته سلّة وظيفتها حفظ اللحم بعيداً عن القطط والأفاعي وغيرها.

       

InnerTop

أشكال التراث المعماري للمساكن التقليدية

رجوع

 

 

 

أشكال التراث المعماري للمساكن التقليدية (البيئيّة)

في محافظة عجلون

(دراسة ميدانيّة لمدينة كفرنجة)

 

إعداد الباحث

أ. علي أحمد العبدي الفريح

مشرف وباحث في الموسوعة العجلونية

  

المحتويـــات

 

  • المقدمة
  • أشكال التراث المعماري
  • البيوت البسيطة
  • المضافات/ العلالي
  • علية المختار محمود المطلق أبو عناب
  • علية محمد نايف محمود الحمد أبو عناب
  • علية كليب الظاهر فريحات
  • علية راشد باشا الخزاعي
  • علية علي المحمود أبو عناب
  • منزل محمود بعاره
  • مضافة المختار أحمد حسين الداهود العنانزة
  • علية أحمد محمد خليل طشطوش
  • الخاتمة
  • هوامش البحث

 

 

 

المقدمة

     يمثّل التراث المعماري الجانب المادي من التراث الحضاري، وهو يعكس الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسيّةالتي مرّت بها الشعوب خلال المراحل الزمنيّة المختلفة، كما انّه استجابة مباشرة لما مرّ به سكان المنطقة سابقاً، ومرآة تعكس عراقة وأصالة المجتمعات ومدى ارتباطها بالمكان.

       يُعدُّ التراث المعماري في مدينة كفرنجة( مركز زعامة الجبل للفترة من 1820-1921)خير دليل على ذلك فهو ما زال شاهداً حيّاً يُعبّر بصدق عن الإرث الأدبي والثقافي والاجتماعي والحضاري الأرني بعامة والعجلوني بخاصّة، كما ويعكس التفاعل الايجابي مع ظروف المناخ السّائدة والاستجابة لمتطلّبات الحياة المختلفة.

     وهذه دراسة ميدانيّة مُدعّمة بالصور لأشكال التراث المعماري لمدينة كفرنجة(مركز لواء)، بنوعيها: بيوت العامة(البسيطة)، وبيوت الأغنياء(العلالي).

 

أشكال التراث المعماري

 أخذت البيوت العجلونية القديمة شكلين: البيوت البسيطة، وبيوت الأغنياء؛ حيث أطلق عليها المضافات أو العلالي.

أ-  البيوت البسيطة التي ظهرت قبل أن ينتشر استعمال الإسمنت والحديد في سقوف المباني؛ حيث كان لها شكلٌ معين في طريقة بنائها؛ فقد كانت الأسرة الواحدة من أهل الريف يبنون بيتاً واحداً فقط، وكان هذا البيت الطيني صالحاً لكل الأسرة مع أبنائهم وأنعامهم ودوابهم.

        كان البيت الطيني يتكون من قسمين: القسم الأوّل وكانوا يطلقون عليه (قاع البيت)، وكان مخصصاً للحيوانات: كالأنعام أي البقر والغنم وكذلك الحمير والكلب حارس الغنم.

        أمّا القسم الثاني فقد كان يطلق عليه ( المصطبة) وهو المكان المخصص لنوم الأسرة. إضافة إلى ذلك فقد كانوا يأكلون ويشربون فوق المصطبة. أمّا وسط المصطبة فقد كان هناك النقرة وهي مكان مخصص لإشعال النار والطبخ والتدفئة أيام الشتاء.

      كان البيت يتكون من أربعة جدران: فأما الجدار الجنوبي فعلى الأغلب كان يشتمل على      ( كواير) وهي خزانات الحبوب، كالقمح والعدس. وكانت الكواير تبنى من الطين الصلصالي مخلوطاً بالتبن حتى يقوى تماسكه ويكون قادراً على حفظ القمح من التعفّن مع توفير درجة حرارة مناسبة.

      أمّا الجدار الغربي فيتكون من ( المطوى) وهو خرق في الجدار بمقدار نصف المتر بارتفاع يعادل المترين وهو مخصص لحفظ الفرشات التي ينام عليها أهل البيت والمخدات، وفي زاوية من زواياه هناك كوّة للمصباح والذي يكون إمّا ضوء نمرة 4 أو لوكس أو الشمعدان(1) .

 

 

    وفوق المطوى كان هناك الرفوف التي كانت تتكون من مجموعة من الأوتاد تغرز في الجدار ضمن مسافات معينة، ويتم تغطيتها بالطين والقصّيب، وهي بمثابة الخزانة لحفظ أواني البيت من صحون وكاسات وطاسات وملاعق وسكاكين، وكان عددها حوالي اثني عشر رفّاً.

 

 

  ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الجدار الغربي كان مُعرضاً للنقب(2)، بمعنى أنّ اللصوص كانوا يقومون بنقب البيت وسرقة محتوياته في غفلة من أصحابه، ممّا أدى بالأهالي إلى الاهتمام به وبنائه بالطين المختلط بالتبن والأخشاب توضع بشكل طولي أو عرضي، وبهذه الطريقة كان من الصعوبة نقب البيت. بسبب أنّ النقب بحاجة إلى وقت طويل،  كما أنّ ارتطام الفؤوس بالخشب الموضوع بالجدار يؤدي إلى تنبيه أصحاب البيت أي سكانه النائمين.

 أمّا الجدار الشرقي فهو المدخل، وقد صُمّم مدخله من جهة الشرق حتى يستقبل البيت أشعة الشمس وتمنع استقرار الرطوبة فيه، وحتى تعطي الصحّة والعافية لسكان البيت. وفي منتصف الحائط الشرقي كان هناك فتحتان من الجهتين حتى يتم إغلاق البيت بواسطة عصا قوية فيمتنع فتحه على اللصوص في غياب ربّ الأسرة أو الأسرة.

 فوق الباب كان هناك فتحة أخرى بمقدار متر طولاً مع ارتفاع نصف المتر مع عمق أربعين سنتمتر، وهي مخصصة لحفظ الرمان الذي يخزّن في الصيْف، ويؤكل في فصل الشتاء بسبب لحائه الخارجي السميك ومقاومته للتسوس بسبب تهويته المستمرة.

 قريبا من قاع البيت هناك (القطْع) وهو مكانٌ محاطٌ بالقُصِّيب من جميع الجهات باستثناء واحدة من الجهات لها باب صغير يغلق ويفتح من أجل تناول التبن لعلف الدواب. ووظيفة القطع هو حفظ التبن: سواء كان التبن المأخوذ من القمح أو المأخوذ من العدس أو الكرسنّة.

 كان سقف البيت قائماً على قنطرة أو أكثر، فإذا كان البيت كبيراً وواسعاً فقناطره أكثر من واحدة، قد تصل لثلاثة. وهو بيت يضرب به المثل. وأمّا إذا كان البيت قائماً على قنطرة واحدة فهو بيت متواضع، يتدلى من منتصف القنطرة حبل من الزرد بطول أربعين سنتمتر، في نهايته سلّة وظيفتها حفظ اللحم بعيداً عن القطط والأفاعي وغيرها.

 

   كانت غالبية سقوف البيوت في محافظة عجلون تتكون من طبقة من الطين،  توضع فوق طبقة من القصب الطويل(القــُـصـِّيب) وهو نبات مائي يكثر على أطراف تجمعات المياه.  وكان الأهالي يحصلون على جذوعه الدائرية المجوَّفة من وادي الطواحين – وادي كفرنجة – أو من الأغوار؛ حيث ينبت بعشوائية على جوانب نهر اليرموك – الشريعة- .

 

    وكانت طبقة القـُـصِّـيب تستند إلى جسور خشبية من جذوع الأشجار الكبيرة والطويلة أو الجسور الحديديّة(3)، وإلى جانب السقوف الطينية كانت سقوف بعض مباني محافظة عجلون على شكل عقود ترتكز على الأعمدة، وأول من أدخل سقوف العقود إلى شرقي الأردن هم المماليك الذين خضعت مناطق شرقي الأردن لحكم دولتهم ما بين عامي 1250 مـ 1516 م، ولا تزال بعض المباني التراثية في مختلف المدن والقرى الأردنية تحتفظ بسقوفها المبنية بأسلوب العقود المرتكزة على الأعمدة، وفي كفرنجة، عجلون  لا يزال جأمع الفاروق في كفرنجة بسقفه المبني بأسلوب العقود قبل أكثر من ستمائة عام نموذجا يدل على كيفية البناء في تلك الحقبة من الزمن.

كان سقف البيت يشتمل على طاقة تسمى (الروزنة) وظيفتها تهوية البيت من الدخان وإخراج الهواء الفاسد. كما كان للروزنة وظيفة أخرى وهي  وسيلة اتصال بين أهل البيت ومن هو على سطح البيت .

كانت معظم البيوت الطينيّة تزوّد ببئر ماء يتغذّى من سطح البيت أيام فصل الشتاء الطويل، والذي كان يمتد ابتداءً من شهر أيلول وحتى انتهاء شهر شباط.

كان الأهالي يقومون بإصلاح البيوت كل سنة، بسبب ما يتعرض له البيت من دخان يغيّر ملأمحه الداخلية ويكسبه اسوداداً سيئاً؛ حيث يقومون بعمل صيانة مكونة من الداخل والخارج: أمّا الداخل فعن طريق إعادة طرشه بالتراب الصلصالي المختلط بالتبن مع استخدام الطيون كأفضل وسيلة لطرشه وإكسابه رائحة عطرية تبقى به فترة طويلة.

      أمّا من الخارج فعن طريق تطيينه بالتراب الصلصالي والتبن، فتُسدُّ نقاط الضعف فيه، فلا يدلف منه نقطة ماء واحدة على أهل البيت. وكان يرافق تطيين البيت طقوس خاصّة: حيث كانت صاحبة البيت تستعين بصاحباتها وجاراتها وقريباتها للقيأم بمهمة التطيين. كانت هذه العملية تبدأ من الصباح الباكر قبل أن ترتفع حرارة الصيف، كان يرافق ذلك نوع من الغناء النسوي الجميل مع الزغاريد التي تلهب النفوس وتدفع بصاحبة البيت إلى الإسراع بتجهيز الطعام لهؤلاء النسوة المتطوعات.

ب- المضافات أو العلالي: تُعد محافظة عجلون من بين المناطق التي أنشئت فيها المضافات منذ وقتٍ مبكّر، ففي كفرنجة – على سبيل المثال لا الحصر – أقيم أكثر من عشر مضافات أو علالي . وكان أصحابها من أهل الثروة الذين كانوا يعملون في التجارة بين محافظة عجلون ويافا أو حيفا أو الشام.

   وهذه تفاصيل عن هذه المضافات سُجّلت من منطقة كفرنجة كأنموذج على البناء الراقي والذي كان يُشار إليه بالبنان.

     تمتاز مدينة كفرنجة وما جاورها بظاهرة ميّزتها عن غيرها من المواقع أو البلدات في لواء كفرنجة ومحافظة عجلون تلك هي إقامة العلالي أو المضافات..

وإذا استعرضنا أصحاب العلالي أو المضافات نجد أنّهم من الأثرياء الذين يعملون في مجال التجارة، أو لهم علاقة من خلال أراضيهم التي كانت تدر عليهم دخلاً طيّباً يكفيهم أن يجلسوا في بيوتهم سادة يُشار إليهم بالبنان. ومن الأمثلة على العلالي أو المضافات نورد ما يلي:

 

أولاً:  علّيّة المختار محمود المطلق أبو عنّاب

       تقع هذه العليّة أو المضافة  في وسط مدينة كفرنجة، وقد كانت تعرف قديماً باسم" دار المختار"  أو عقد محمود المطلق أو المضافة، فصاحبها مختار عشيرته.

وكان عسكر الحكومة البريطانية الجباة عندما يأتون لأخذ الضريبة يحلُّوْنَ ضيوفاً على المختار الذي يتولى دعوة السكان من الرجال، ومقابلة الخيّالة من الفرسان لدفع الضريبة.

ويتكون هذا البناء من طابقين: الطابق الأوّل يقسم إلى قسمين: الأوّل للمختار وأهله وأبنائه، والقسم الآخر يخصص للخارجين على القانون ؛ حيث يتم سجنهم لحين  إرسالهم إلى المخفر. 

 أمّا الطابق العلوي والمعروف بالعليّة فيخصص للضيوف ذوي المكانة الرفيعة؛ حيث يجلسون أو ينأمون أو يسهرون ويتابعون ما يجري في البلدة.(4)

 

ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذا المَعْلَم يقع في وسط مدينة كفرنجة ومعروف ببنائه وارتفاعه. فالذي يريد عنواناً واضحاً يشير إلى العليّة، فيأتي صاحب الحاجة دون أن يسأل.

ولعلّ من العجائب التي تسجّل في هذا المقام أنّ أحد رجالات كفرنجة قد خرج للعمل في مدينة يافا وطال به المقام حتّى غاب أكثر من أربعين سنة، ثمّ اشتاق إلى الوطن والأهل فلما قفل عائداً طالباً مسقط الرأس لم يستطع التعرّف على المدينة إلاّ من خلال هذه العليّة المعروفة له.. حيث أنّ معالم المدينة قد تغيّرت. ولم يبق شيء يدلّ عليها.

 وتتكون هذه المضافة من مدخل على شكل قوس مبنيّ بعناية، يجانبه من كلا الجانبين بناءان:  الأوّل مخصص لأسرة المختار والثاني مخصص للمؤونة ، بالإضافة إلى غرفة عبارة عن سجن للمطلوبين للدولة.

أمّا الطابق العلوي والذي يظهر منه هذا البناء المكون من غرفتين فقد كان مخصصاً للضيوف ذوي المكانة والرفعة، حيث ينامون ويسهرون ويأكلون ويشربون،  لا سيّما إذا كانوا من طرف الدولة، وتبقى ضيافتهم قائمة حتى يلقى القبض على المطلوبين من قبل المختار.

وهنا نُسجّل أنّ هذا البناء بحاجة إلى صيانة وإعادة تأهيل حتى يمكن إعادته إلى ما كان عليه سابقاً.

ثانياً: عليّة محمد نايف محمود الحمد أبو عنّاب

  يعد المرحوم محمد النايف واحداً من وجهاء مدينة كفرنجة، فقد كان يملك المال والنفوذ بفعل عشيرته الكبيرة. لهذا كان في بيته الفسيح  تعقد الاجتماعات والجلسات والسهرات السّمريّة .

 

   يعمل ( محمد النايف ) تاجر جملة ومفرّق .. وقد كان وضعه المالي ممتازاً؛ حيث قام ببناء علّيته وهي بيت واسع بطابقين بتاريخ 14/ 8/1939م .ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذه المضافة ما زالت سليمة ومسكونة من قبل ابن صاحب المضافة، وهي ليست بحاجة إلى صيانة، بسبب الاهتمام الزائد من قبل الورثة وخاصّة ( سهل محمد نايف أبو عناب).

 

 تقع العليّة على أرض مساحتها 2500 متر مربّع، وتقع في حي السهل وكانت محاطة بالأشجار المتنوّعة كأشجار الزيتون المبارك والتين والتفاح والكرمة وغيرها. كما كانت العليّة محاطة بالحواكير المزروعة بالفقوس والبطيخ وعين الشمس واليقطين، وغيرها(5) بأنواعها المختلفة ، فإذا دخلت إلى هذا البناء الشامخ الذي يُحدّث الناس عن أيامه الخوالي رأيته مبلّطاً بهذه البلاطات التي نشاهدها في الصورة المرافقة، والتي تدلّ على روعة في البناء ودقّة في اختيار اللون والبلاط رغم مرور أكثر من 72 سنة على إنشائه.

 ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ مكوّنات هذه العليّة كانت على النحو التالي:

  •  رمل الفوليّة:  فقد كان هذا الرمل يُحضّر بطريقة تكسير الحجارة باستخدام الشاكوش؛ حيث لم يكن في ذلك الزمن كسارات لطحن الحجارة، لذلك كان العمال يقومون بتكسير الحجارة إلى قطع صغيرة. وكان هذا العمل يستغرق وقتاً طويلاً حتى يتمّ إنجازه.
  • الرمل الناعم: فقد أحضر الرمل الناعم من وادي كفرنجة على ظهور الحمير والبغال.
  •  الإسمنت: كان الاسمنت يُحْضَر من مدينة حيفا وكانت تكلفة الكيس الواحد 15 قرش للكيس الواحد واصل مدينة كفرنجة.
  • العمال وأجرتهم: كانت أجرة العامل الذي يعمل في البناء في ذلك الزمن يصل إلى خمسة قروش وأقلها ثلاثة قروش.
  •  معلّم البناء: قأم السيّد [ أبو فريال الشعيا ]  - وهو سوري مسيحي -  ببناء هذه العلّيّة ويساعده واحد معروف بإتقان صنعته من فلسطين.
  •  أمّا الدرج فقد أحضر من سوريّا على ظهور الجمال(6).

ثالثاً:  علّيّة كليب الظاهر فريحات

وما زالت بعض بقايا هذه العليّة باقية حتّى وقتنا الحاضر.ولكن الأبنية الحديثة أتلفت الكثير منها وحجبتها عن أعين الناس، علماً بأنّ هذا من التراث الواجب المحافظة عليه.

       

 

     رابعاً - عليّة راشد باشا الخزاعي فريحات:

 وراشد باشا أحد الرواد الأوائل في لواء عجلون سابقاً، وهو رجل عرف بالذكاء وحسن القيادة ، كما عرف بعادة الإصلاح بين العشائر، فكان بحنكته الاجتماعية يستطيع حلّ ما صعُب حلّه على الآخرين. لكن الأيام أسهمت في هدم العلية التي كانت مركزاً رئيساً لاستقبال عَليّة القوم . وقد اندثرت بفعل الزمن ولم يبق منها شيء يذكر..

خامساً: - عليّة سلامه الهزاع الخطاطبه.

     :تقع هذه العليّة في وسط مدينة كفرنجة، قريباً من المسجد الجامع أي ملاصقة لسوق المدينة الآن وقد تهدمت بفعل ظروف طبيعيّة ولم يتبق منها سوى جزء يسمى العقد، حيث هدمت أجزاء كثيرة وكبيرة منها، لكنها معروفة بسكانها وأصحابها للقاصي والداني. وهذه نافذة من العقد الذي ما زال قائماً.

سادساً: - علية علي المحمود أبو عنّاب

وما زالت هذه العليّة قائمة حتى هذه الساعة، وهي مطلّة على مدينة كفرنجة؛ حيث أنّ الزائر لمدينة كفرنجة من جهة عنجرة يراها واضحة في مدخل المدينة. وقد تكونت هذه العليّة التي تشبه القصر من طابقين: فأمّا الطابق الأوّل فيتكون من عدد من الغرف المبنية واجهتها من الحجارة المحكّمة ونوافذها المقوسة من أعلى حيث تشبه أقواس المساجد. وربّما كان هذا الطابق بمثابة غرف للخزين أي خزن الحبوب وكل حاجيات البيت من طعام وطحين ومستحضرات جاهزة كاللبنة والزيت والبصل...الخ.

أمّا الطابق الثاني فيتصل إليه من خلال درج مرتفع حتى يوصلك إلى ساحة العليّة المبلطة بعدد من البلاطات ذات الألوان البهيجة الزرقاء، ويقول ساكن البيت أنّ هذا البلاط قد جيء به من الشام على ظهور الجمال.

 

 قبل أن تدخل إلى داخل العلية تواجهك واجهة البناء وقد كتب عليه العبارة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم(7)

1934،1358، ع م.

 

أمّا أرضية البناء أي الساحة الخارجية فقد رصِّعت ببلاطات ذات ألوان بهيجة.

 أرضية مدخل العلية ببلاطاتها المزركشة

 

وهذه هي الواجهة الأمامية لمبنى العلية:

 

 لاحظ البناء فهو يتكون من الحجارة المهذّبة ( الحجر المحكم ) ولاحظ النوافذ التي حُميت بشبك الحماية والذي لم يدخل به لحأم الأكسجين بل معمول بطريقة فنيّة عجيبة.

لاحظ البناء من الخارج كيف يبدو بصورته القشيبة والذي يبدو وكأنّه القصر يطل من علٍ على المدينة الغافية وقت الصباح.

ولقد كان الآباء والأجداد يعرفون كيف يختارون أمكنة بناء بيوتهم رغم بساطتهم، انظر ماذا تشاهد وأنت تجلس في تلك العلية.

 

سابعاً: - منزل / عليّة  محمود بعاره

       يجمع كثير من الذين يعرفون المنطقة وسكانها أنّ هذا المنزل من أوائل البيوت التي كانت قائمة في وسط مدينة كفرنجة، حيث يعود هذا المنزل للمرحوم محمد رشيد فريحات الذي باعه بمبلغ مقداره  ألف وسبعمائة دينار أردني ..كان هذا في الستينيات.

 وقبل ذلك قدّمه المرحوم محمد رشيد فريحات إلى الشيخ محمود راشد باشا الخزاعي عندما عاد من مهمة كان قد كلّف بها. كان الصاحب الجديد ( جميل بعاره ) يعمل في مجال التجارة بين جبل عجلون ونابلس والشام ويافا وحيفا في الأيام الخوالي. يمتاز البيت بنقوشه المتنوعة، فهي عبارة عن ورود ممتدة مما أنتجته الطبيعة، كما يمتاز ببلاطاته الملونة والتي ندر مثلها في مثل هذه الأيام لما تمتاز به من لمعان وقوة وزركشة عجيبة وألوان ساحرة.

 

واجهة بيت السيد محمود بعاره وسط المدينة

    لقد كان البناؤون يركزون على الأنحناءات والأقواس وهم يقيمون البيوت، حيث تأثّروا بالبيئة التي عاشوا فيها. فهذا البناء أمتاز بهذا الشكل شبه الدائري والواقع في وسط  المدينة.

وهذا نقشٌ زينت به الواجهة وقد طعّم بأبيات من الشعر وبعض الصور الجميلة مثل:النجوم، وأوراق نباتية من الطبيعة

 

     يقع النقشان فوق مدخل البيت المقوس مباشرة، وقد زيّن المدخل بسنة البناء وذلك من قوله:  

 تعمرت  بإذن الله  في سنة 1939  كانون الأوّل

أمّا النقش الآخر فهو عبارة عن أبيات ثلاثة من الشعر وهذا نصها:

ألا يا  دار لا يدخلك ضيم                   ولا يغدر بصاحبك الزمان

أنت نعم الدار لكل ضيف                    إذا ما ضاق بالضيف المكان

البخل شين ولا يرضي أحد                     الا الأراذل أهل الذمّ والعار

شغل يوسف اخبيص وسعيد الشاعر، هجري 1348.

والعجيب أنّ باني البيت كان يخلّد اسمه في واجهة البيت، وقد لوحظ هذا في معظم البيوت التي قأم ببنائها يوسف اخبيص.(8)

 8- عليّة المختار أحمد الحسين الداهود العنانزة(9): تقع هذه المضافة – العليّة في قرية ام الرمل التابعة لمدينة كفرنجة، وقد أقيمت عام 1951 بمساحة 8×8 م على ما يعرف بالقناطر، والقنطرة عبارة عن قوس من الحجارة المنقوشة. وتقوم القنطرة على ركبتين متقابلتين والركبتان مبنيتان من الحجارة والطين كدعامتين للقنطرة.

اشتملت المضافة على أربعة كواير، والكوارة مبنيّة من الطين الفخاري والقصّيب، ولعل الغاية من عملها هو تخزين القمح كـ مؤونة للعائلة، أمّا كواير الشعير فكانتبهدف إطعام خيول الضيوف من قائمقأم وقائد درك وفرسان وطوافي الحراج والجباة الذين يتولون تحصيل الأموال لصالح خزينة الدولة وغيرهم من الضيوف والخيّالة.

 

 كانت القنطرة تبنى في منتصف بناء المضافة وذلك لوضع خشب السقف على القنطرة من جهة ومدماك البناء الأعلى من جهة ثانية. كان البناء يقوم بوضع الخشب على السقف مباشرة، ثمّ يضع فوق خشب السقف رماح من القصّيب المحبوك بخيوط الليف، ويعلوها مباشرة أغصان الأشجار( القِصِف ) وذلك لمنع تساقط التراب الذي يوضع فوقها مباشرة، ثمّ يتم تطيين السقف بشكل فني عجيب.

 أّمّا المرحلة التالية فيتم عادة تطيين جدران المضافة من االتربة البيضاء الكلسيّة ( الحوّر ) ويتم تنعيمه وتمليسه بما يعرف بـ (المدلك ) وهو عبارة عن حجر دائري الشكل وناعم الملمس.

اشتملت المضافة على تجويف داخل الحائط أطلق عليه ( المطوى ) ووظيفته حفظ الفرشات واللحف في حال لا يوجد ضيوف.  كما اشتمل الجدار على الرف وكان بارتفاع 170 سم وهو عبارة عن عدة خانات مربعة الشكل لحفظ صحون الطعام وأي أدوات أخرى خاصّة بالبيت.

أمّا منتصف القنطرة فقد عُلّق سلسلة من الزرد وظيفتها تعليق القبع ، والقبع عبارة عن سلّة دائريّة الشكل مصنوعة من قصل الزرع لحفظ أي مأكولات من خضار وفواكه ولحوم بسبب ارتفاعه عن سطح أرضيّة المضافة.

كانت المضافة تضاء ليلاً بمصباح نمره 4 يسمى الشمعدان، لجمال شكله وارتفاع شعلته. أمام مدخل المضافة فقد أعد المكان بعناية لإجلاس الضيوف في الهواء الطلق وخاصة أيام الصيف في شهر آب وأيلول.

تاسعاً:  (عليّة أحمد محمد خليل طشطوش(10))

 تقع عليّة طشطوش قريباً من وسط المدينة، فهي تتكون من طابقين: الأوّل أخذ أشكالاً من الآنحناءات الجذابة، حيث نقش فوق لقاء القوسين نقش هذا نصّه: 

هذا من فضل ربي ، بني سنة 1358هـ.

أمّا الطابق الثاني فهو المخصص للأسرة وراحتها وتستطيع الوصول إليه باستخدام درج من الباطون والمرتبط بأحد طرفيه من جهة البناء.وفوق المدخل الرئيس نقشت العبارة الآتية

بسم الله الرحمن الرحيم

وما بكم من نعمة فمن الله

الله                     محمد

علي                    فاطمة

19 جمادى الأوّل  سنة 1359هـ

 

© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة