أهمّ العادات والتقاليد في منطقة عجلون

أهمّ العادات والتقاليد في منطقة عجلون

  (الأفراح، والأتراح، والمواسم) 

إعداد

غالب علي الصمادي

(مُعلّم متقاعد)

 

المحتـــــــــــــــــوى

1- مقدمــــــــــــــــــــــــة

2- أهم العادات والتقاليد في منطقة عجلون:

- الأفراح(الخطوبة والزواج).

- الأتراح (المآتم).

- المواسم(الحصاد،  وقطاف الثمار)

 

-  مقـــــدمة:

       بنظرة المتأمل نظرت من وراء العالم متسائلا من أين وإلى أين وكيف ولماذا؟ فأجابني كل شيء في هذا العالم بأنّه لا شيء أجمل من احترام المكان الذي ولدت وعشت فيه فكيف لا وأنا المولود في عجلون ومن سار على ترابها خطوة خطوة فعجلون جنتي في الأرض.

والله سبحانه وتعالى أرسل سيدنا آدم عليه السلام ليعمر الأرض وعمرها ونحن أبناء آدم علينا المساعدة في تعمير الأرض التي ورثها لنا رب العالمين فعجلون التي عشنا فيها وشربنا من ماءها واستنشقنا هواءها هي أمنا وهي أبانا

لذلك من هذا الحب ومن هذا المنطلق وجدت نفسي مقصرا إذا لم أتحدث عما رأيته وسمعته وعايشته في عجلون من عادات وتقاليد.

 

-  أهم العادات والتقاليد في منطقة عجلون:

تتنوع العادات والتقاليد في منطقة عجلون تنوّعاً كبيراً تبعاً للتنوع الطبيعي، والبشري( السكاني، والديني، والتاريخي)، وسيقتصر حديثنا على أبرز العادات والتقاليد في المجالات الثلاث الرئيسة: الأفراح، والأتراح، ومواسم العمل.

أولاً- الأفــــــــراح:

- الخطوبة والزواج: قديماً كان العريس في كثير من الأحيان لا يعرف خطيبته(زوجة المستقبل)، فالعروس كانت تخطب من أهل العريس، وغالباً ما كانت تتم الخطوبة كما يلي:

أ. تذهب أم وأخوات العريس لمقابلة أهل العروس.

ب. بعد المقابلة تعود النساء إلى بيت العريس ووالده وإذا كانت العروس مقبولة لديهن فهذه أولى الخطوات بالخطبة.

ج. هذا يؤكد في كثير من الأحيان أن العريس لا يرى المخطوبة مع أن الشرع أباح له ذلك، وتتم الخطوبة  بعد القبول من الأب والعريس والأخوة والأخوات وربما الخالات أحياناً.

د.يدعو والد العريس وجوه المدينة أو القرية ويذهبوا لخطبة العروس، وبعد الخطبة والموافقة الرسمية يقوم أهل العريس بما يلي:

1. دعوة أهل العروس على الغداء وهذا الغداء اسمه غداء النسب أو المصاهرة.

2.يقوم والد العروس بدعوة أهل العريس كذلك وإذا لم يكن لديه مال فيقوم أهله وأصدقاؤه من القرية بمساعدته، وبعد الخطبة تتم مراسيم عقد الزواج وكان المهر في كثير من الأحيان لا يزيد على العشرة إلى المئة دينار ذهب،(هذا الوضع كان قبل قرن من الزمن)، ويحضر لها أثاثاً بسيطاً يسد الحاجة في تلك الفترة لأنّ العريس في كثير من الأحيان يسكن في غرفة في بيت الأهل (الأسر الممتده) والاحتفالات في الخطبة تتم في بيت العروس وبعدها تكمل في بيت العريس

- الزواج ومراسم العرس:

   للأعراس عادات وتقاليد منها بداية لا بد من التحضير للعرس، وغالباً ما يكون العرس في فصل الصيف لأنّه يتزامن مع جمع الغلة، ولأنّ أغلب أهالي عجلون بمدنها وقراها يعملون في الجانب الزراعي ومن هذه التحضيرات :

 

أ.إحضار الحطب اليابس للطبخ عليه، حيث يقوم مجموعة من شباب القرية بالذهاب إلى الغابات وإحضار كمية من الحطب اليابس، وكانت الناس لا تؤذي البيئة مطلقاً، وبعد إحضار الحطب وغالبا ً  تكون منقولة على الدواب، وعندما يقتربون من بيت العريس تطلق لهم العيارات النارية، ويكون الغداء جاهزاً لجميع من اشترك في إحضار الحطب والرجال الكبار من القرية، ويصفد(يرتّب) الحطب بطريقة سهلة التناول.

 

ب.شراء اللبسات لرحم العريس من عمات، وخالات، وبنات وأخوات، وزوجات أصدقاء، وغالباً ما كانوا يحضرون لأخوات والد العريس الدامر وله لونا:أزرق وأخضر.

 والأخضر عادة ما يشترى للسيدة المتقدمة في العمر، والأزرق للسيدة الأقل عمراً، وكان تجار عجلون يحضرون هذه القطع من الشام، أمّا النوع الآخر من اللبسات فكانت الحطات(التي تُلف حول الرأس)، والحطات ثلاثة ألوان:حمراء،وسوداء وبُنيّة وكلها مُقصّبة.

أمّا باقي الصبايا من أخوات العريس وبنات عمه  فيُشترى لهن الأقمشة التي يتم تفصيلها بأشكال متعددة وخياطتها باليد أو على الماكنات (الخياطات اغلبهن من الشاميات).

ج. تجهيز الذبائح، وغالباً لا تشترى ذبائح كثيرة لأنّ أصدقاءه وأقرباءه وخاصة ممن يملكون الأغنام يحضروا كل واحد منهم ذبيحة ومعها اللبن، وبعض الأحيان بل أغلبها ما كان يطبخ المنسف برب البندورة.

د. دعوة الناس للعرس، في أغلب الأحيان تدعى كل المدينة أو القرية للعرس، ولا يستثنى منها أحد ، ولبعض مناطق عجلون خصوصية دينية للسكان( فيها مسلمون ومسيحيون) وفي الدعوة لا يستثنى أحد والجميع يشارك، وغالباً ما كان والد العريس والعريس يشتري اللبس لبعض زوجات أصدقائه، أو بنات أصدقائه من المسيحيين، أمّا المناطق البعيدة فكان يذهب لها شخص يدعو أصدقاء العريس وأصدقاء ووالده وكل من لهم به علاقة، وفي كثير من الأحيان كانوا يذهبون لدعوة الناس ركوباً على الخيل أو مشياً على الأقدام

ه.حديثا بدأ الناس يستخدمون التقنية فاستخدمت البطاقات وإقامة الاحتفالات للأعراس في الفنادق والصالات .

وأصبح ذلك فيه كلفة كبيرة على العروسين.

  بعد كل هذه التجهيزات تبدأ السهرات، وغالباً ما تكون السهرات لمدة أسبوع كأمل يحضر فيها كل شباب القرية ورجالاتها، وبعد حضور كل شباب وشابات القرية تبدأ السهرات ولمدة أسبوع كأمل والسهرات تتخللها ثلاثة أنواع من الأغاني فكثيراً من الأحيان تشعل النار لتدل على السامر، والسهرات فيها ثلاثة أنواع من الدبكات(الرقص الشعبي) وكل نوع من الدبكة له ما يناسبه من الأغاني:

أ.الجوفية

يتقابل مجموعتان من الشباب ويبدأ ون بالغناء كالآتي :

لحط الألف ع المية وأخوذك يا الصمادية

لحط الألف ع المية وأخوذك يا القاضية

 

وتردد كثير من أسماء العشائر وترتفع الزغاريد من النساء في كل فقرة

ب- الهجيني  مثال ذلك:

هيهي ياراكبين النوق

ريضوا هجنكم لي

ريضوا وردفون الشوق

 أبو عيون الغزلانية

والهجيني تردده النساء والرجال كل بطريقته، منها على سبيل المثال:

يالله ياولفي انا وياك

ع الغور نزرع بساتيني

لزرع لحبي ثلاث وردات

واسقيها من مية العين

أمّا الهجيني التي يرددها الرجال فهي كالتالي:

ظليت أكتب واذري حروف وأرسل سلاماتي للغالي

أبو ثنايا ذهب مرصوف والعسل ما بينهن ساليج

-      الدبكة الشمالية ويكون هناك من يقود الدبكة في رأس صف كبير من الشباب اسمه (اللوّيح)، والشباب يصغون إلى اللويح ، وتضم الدبكة عازفا للشبابة والمجوز، وفيها تحلو أغاني الدلعونا.

على المثلث نزلت دورية

 ممنوع المخمل ينزل على المية

لسحب عابوها فرد وشبرية

بلكي يسمحلي بم العيونا

وبعد الجوفية والشمالية هناك الهجيني، وبعد أسبوع من السهرات للشباب وشابات القرية ونسائها ورجالها ، تبدأ الزفة للعريس ، بعد أن يأخذ حماما في بيت أحد أصدقائه، أو تحت شجرة كبيرة في الخلاء، أو على إحدى العيون أو الينابع، ففي مدينة عجلون مثلاُ  كان حمام العريس في كثير من الأحيان يتم في عين القنطرة وبعد الحمام يلبس أجمل الملابس وتتم مراسم الزفة، ومن أغاني الزفة المشهورة:

طلع الزين من الحمام

الله واسم الله عليه

ومنها:  

يابنت يللي ع الرصيف

حلي مقاود خلينا

وانتن غواكن شعركن

واحنا غوانا سيوفنا

وبعد الزفة يذهبون لإحضار العروس على الفرس غالباً:

فرِّش الديوان يا أبو فلان فرش الديوان

والفرح للصبيان والعز لك والفرح للصبيان

ومن العادات والتقاليد التي كانت سائدة في عجلون في حال خروج العروس من بيت أهلها إلى قرية أخرى غير قريتها كانوا يأخذون ذبيحة الشباب وكانت تتراوح بين 10 إلى 50 ديناراً وتعاد مرة أخرى على العروس (الفزعة).

- جهاز العروس :

   غالباً يكون جهاز العروس أربعة أو خمسة فساتين تخاط من قماش تحدده العروس، وبعض الملابس الداخلية وأدوات التجميل البسيطة، والدامر، والحطة ،وعشرة عصمليات إذا كان العريس أمره ميسراً، وبعض العرايس كانت تصنع لها العرجة التي تلبسها العروس على رأسها ويوضع عليها من ثلاث قطع ذهبية إلى خمس وثلاثين، ولها قطعة مدلاة على ظهر العروس واسمها السفيفة عليها خمس قطع من الفضة تسمى بالمجيديات، ويخاط لها ثوب مطرز بالكباكيب ذات الخيوط الملونة بألوان الطيف الشمسي.

وبعد الزواج يقوم أهل العريس بإحضار لبسة لوالدة العروس وغالباً ما تكون قطعة من الذهب أو شرش مخمل، أو شرش مطرز، أو دامر أو حطة.

أمّا البيت فيجهز له

1.خمس فرشات

2.خمسة لحف

3.ثمان مخدات

4.فجتان

5.بساط

6.مطوى: يرتب عليه الفرش واللحف.

7- السبت : صندوق خشبي تضع العروس فيه حاجاتها.

8- أدوات مطبخ بسيطة في بعض الأحيان تضم بعض المواد التي تصنع فيها القهوة

وكذلك يجهز للعروس خزانة من الخشب (أو نملية من الحديد) توضع فيها الصحون وأدوات المطبخ البسيطة وكذلك حصيرة وبريموس نمرة 4 وشمعدان ولوكس.

- الغـــــــــــــداء

يتم تناول طعام الغداء بطريقة تدل على المحبة بين جميع أبناء القرية الواحدة لأنّ المنسف الواحد يصطف عليه ثلاث طورات(مجموعات من المدعوين للغداء):

1.الطورة الأولى

2.الطورة الثانية

3.الطورة الثالثة

بمعنى ان المنسف يصطف عليه ثلاث مجموعات، تتقدم المجموعة الأولى(وهي من الضيوف أو علية القوم أو كبارهم) للأكل وتترك جزءاً من الطعام للمجموعة التي تليها ، وهذا يدل على تضامن وتعاون ومحبة جميع أبناء القرية لبعضهم، ويحضرون حفلة العرس جميعا دون استثناء ،وبعد الغداء يبدأ النقوط للعريس أي التبرع بالمال.

النقوط : يقف شخص وينادي بعد النقوط خلف الله عليك وعقبال ولادك ان شاء الله، وإذا كان شاباً هذه مردودة عندك وأنت عريس، والنقوط يكون حسب القدرة،  فقديماً كان يبدأ من الربع دينار فصاعداً حسب قدرة الشخص، وهذا فيه مبدأ تعاوني بين جميع أفراد القرية أو المدينة الواحدة .

   وبعد انتهاء الغداء تتجمع جميع نساء القرية والأسرة ويقومون بتنظيف القدور التي طبخت فيها المأكولات، وكذلك تُجلى الأدوات التي وضع فيها الرز وغالباً ما يكون تحت الرز في المنسف إشراك مصنوع من الطحين البلدي.

وهناك عادات وتقاليد تُصنف تحت الأفراح منها:

أولاً:-  الطهور أو الختان: ينطبق عليه ما ينطبق على العرس ويدعى عليه كل أبناء القرية وبناته وغالبا ما يكون الطهور في بيت كبير الحي، وكان أشهر المطهرين (الشلبي)  في عجلون يُدعى:أبو أيوب ،وكان يأتي من اربد وما زال أحفاده يمارسون نفس المهنة.

ومن أغاني الطهور

طهره يا شلبي وسمي عليه         لا توجع الغالي بندعي عليك

طهره يا شلبي بالله عليك            لا توجع الغالي بندعي عليك

طهره يا شلبي وناوله لأمه          حتى ترتاح وتخلص من همه

طهره يا شلبي وناوله لأمه             يا دموع هالغالية نزلت لثمه

طهره يا شلبي وسمي عليه              طلال مدلل ماشاالله عليه

 ثانياً:- قراءة المولد النبوي الشريف: وتتم هذه الظاهرة  عندما يبني شخص بيتا وينته من بنائه يفتتحه باحتفال المولد النبوي،وتتم  فيه قراءة بعض المدائح النبوية التي تتحدث عن صفات الرسول صلى الله عليه وسلم، كما تتم قراءة المولد في حال ميلاد طفل أو شفاء شخص من مرض ما ، ويوضع في المكان الذي يقرا فيه المولد بعض الحلويات والحبوب والزيت ليكتسب البركة ، ومن هذه المواد:

1.الراحة – نوع من الحلوى –

2.التوفي- نوع آخر من الحلوى، كان في الغالب مستورد من سوريا-

3.الناشد – نوع ثالث من الحلوى.

4.الكسيح- نوع من الحلوى

5.الكعكبان- نوع من الحلوى متميز بألوانه الزاهية، وهو يمصُّ مصّاً.

6.الشعير_ حيث يوضع في وسط المكان الذي يقرأ فيه حديث المولد، ثم يوزع على الحاضرين على شكل صُرر( مفردها صرة)

7.الزيت : زيت الزيتون، حيث يوزع بعد القراءة بمقدار كأس لكل حاضر قراءة المولد.

8.بعض الحبوب الأخرى

وكثير من الحضور يأخذ من الحلوى والشعير، للتبرك به في بيوتهم.

ثانياً- الأتراح(المآتـــــــــم):

من العادات والتقاليد في المآتم عندما يموت شخص في أي أسرة في القرية أو المدينة يسمى أهل المتوفى (بالمجابير) على أمل أن يجبر الله خاطرهم .علماً أنّ الكلمة التي كانت شائعة جهلا (المناقيص). وكان في تلك الفترة تصنع الولائم داخل القرية أو المدينة للمناقيص لمدة أسبوعين ،      ويحضر بعض شيوخ القرى المجاورة لأهل الميت ذبيحة ومعها اللبن والرز ويتغدون عليها.

والبعض الآخر ممن تربطه بأهل المتوفى علاقة نسب أو صداقة يحضرون عباءة وهذه العباءة ترد عليه في أول مناسبة حزن ويُعد عار عليه من لا يرده.

    وكذلك من العادات في الأحزان عندما يتوفى الشخص يتم إحضار أخواته وخاصة المتزوجات بغير بلده ويشترى لهن اللبسات وغالبا ما تكون اللبسة (الدامر) أو الحطة.

ثالثا- المواسم ( الحصاد، والزيتون):

-      مواسم الحصاد:

يكون موسم الحصاد في  عجلون ومناطقها في فصل الصيف،  أما موسم قطف ثمار الزيتون فيكون في نهاية الخريف وبداية فصل الشتاء .

أمّا الحصاد فله طقوس جميلة يتعاون الجميع في جمع غلاتهم، وعندما ينهي أحدهم مزروعاته يقوم بمساعدة جاره ويقدم لهم في العونة أو الفزعة  طعاماً يسمى البحتة (الرز بالحليب والسكر) وبعدها يبدأ الرجال والنساء بجمع ما تم حصده من القمح أو الشعير، ويسمى "الغمار" ومفرده الغمر يتكون من مجموعة من الشمالات، والشمال هو القمح المحصود ويكون بقدر قبضة يد الرجل، ويتم تجميع المحصول في كوم واحد يسمى  "البيدر" ، وبعد وضعها على البيدر يتم دراستها بالحيوانات( البقر أو الخيل أو الحمير).

  وبعد الدراسة(أي هرس القش) تتم عملية التذرية بمساعدة الهواء أو الرياح وذلك لفصل القمح عن القش،  وبعد التذرية يبدأ الكيل، والذي يبدأ كيل القمح بالصاع ،له مواصفات يتجه نحو القبلة ، ويكون متوضئا، والمكيال هو الصاع ويعادل عشرة كيلو غرامات، والشوال إثنا عشر صاعا والذي كان لديه غرارة من القمح (12 كيس) فقد أمّن قوت سنته، ويتم كيل القمح بعد البيدر كما يلي :

1.الله واحد    

 2.ماله ثاني        

  3.ثلاثة                        

  4.الربح من الله

 5.خمسة     

 6.سترك يالله      

 7.سمحة أو السماح من الله      

  8.يله الأمان

9.تسعد يلي تصلي على النبي 

 10.عشرة رسول الله             

11.ياهادي.                       

  12.بركة من الكريم

وأول صاع من القمح يخرج من البيدر اسمه صاع الفتاحة، يعطى للأولاد وتشترى لهم به الحلوى، وكان في منطقة عجلون مبدأ تعاوني رائع ، فالرجل الذي تأخر نضج قمحه  عن غيره، يتم مساعدته بإعطائه ما يسمى "خروجه "من قمح جيرانه على أن يقوم بسداد ذلك  عندما يحصد محصوله، وكذلك الشخص الذي لا توجد لديه أغنام يعطى مجموعة من الأغنام تسمى"المنوحة "

ومن أشهر أغاني الحصاد:

منجلي ومنجلاه           رايح ع الصايغ جلاه

ماجلاه إلا بعلبة          ريت هالعلبة عزاه

-الأدوات التي كانت تستخدم في موسم الحصاد

1.الحاشوشة: قطعة حديدية مقوسة ولها يد مصنوعة من الخشب يستخدمها الشباب الصغار

2.المنجل: قطعة حديدية مقوسة أكبر قليلاً من الحاشوشة وكان يستخدمها الرجال الكبار

3.الحورة: وهي قطعة من الجلد توضع على صدر الرجل حتى لا يدخل في جسمه السفير

4.القادم: شكل خشبي كان ينقل فيه القمح من الحقل وغالبا ما يحمل على الحمير أو البغال

5.الحبل: غالباً يكون من شعر الغنم أو الصوف ويكون في رأسه قطعة خشبية اسمها العقفة.

6.اللوح: قطعة خشبية كبيرة بطنها مرصوص بالحجارة وكان يسحب على البيدر أمّا على الحصان أو بواسطة زوج من الثيران(البقر).

7.الشاعوب: قطعة حديدية يحرك بها القمح ولها خمسة أصابع حديدية ولها عصاية طويلة من الخشب

8.المذراة:قطعة خشبيّة لها خمس أصابع خشبية يفصل فيها القمح عن التبن ولها عصا.

- مواسم  قطف ثمار الزيتون:

يجري عليه ما يجري على موسم الحصاد، وفيه تجمع الغلة من الزيتون يذهبون بها إلى المعصرة ، وأول ما يكال من الزيت يشترى فيه حلوى (الهريسة أو الراحة أو الكعكبان أو ملبس على لوز) وتوزع على كل من هم بالمعصرة .

وفي الختام ما أجمل أن يعيش الإنسان بين الماضي والحاضر، والماضي  ما تحدثنا به إليكم أمّا الحاضر فقد تغيرت فيه كثير من العادات والتقاليد:

  • الطبخ: يطبخ عند الطباخ
  •  الحفلات: تقام في الفنادق والصالات
  •  الملابس: جاهزة من المحلات
  • الحلوى السائدة: هي الكنافة والبقلاوة.

 هوامش البحث قديماً بسيطة رغم الفقر والتعب والمرض، أمّا الآن فقد  تعقدت وأصبح الإنسان في كثير من الأحيان غير قادر على تكاليف العرس، على الرغم من توفّر الإمكانيات، وكثيراً ما يستدين لمدة عشر سنوات حتى يغطي قيمة ما دفعه في العرس،علماً أنّ حفلة العرس لم تكن تكلف شيئاً، بسبب بساطته وعدم تعقيدات الحياة والسير وراء عربة الحضارة....

 

هوامش  البحث ومراجعه

  • مقابلة مع محمد مصطفى الوحشة بتاريخ 26/6/2013.
  • مقابلة مع محمود العابدي
  •  مقابلة مع الدكتور نوح الفقير
  • القضاة، أحمد عبد الله: بحث في الأغاني الشعبية.
  • القضاة ، محمد حسن: بحث في (مجلة الجامعة الأردنية).
  • الدباغ،ع  عبد الكريم المومني.
  • الدباغ ، مصطفى مراد: بلادنا فلسطين.
  • غرايبه، خليف: الجغرافية التاريخية للمنطقة الغربية من جبل عجلون.
  • الغوانمه، يوسف : التاريخ السياسي لشرق الأردن في العصر المملوكي.
  • القضاه، أحمد مصطفى: صفحات من جبال عجلون
© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة