أصـــول السكّــان فـي محافظــة عجلــون

أصـــول السكّــان فـي محافظــة عجلــون

(دراسة ميدانيّة- مدينة كفرنجة أنموذجا)

 

إعداد

أ. علي أحمد العبدي الفريح

مشرف وباحث في الموسوعة العجلونية

 

المحتويـــات

العشائر في لواء كفرنجة

رقم الصفحة

العشيرة

رقم الصفحة

الموضوع/ العشيرة

 

المدني

 

أولاً: أصول السكان

 

بني شعبان

 

ثانياً: العشائر التي سكنت لواء كفرنجة

 

الغزوي

 

الخطاطبه الكبرى

 

القعاقعه

 

عشيرة الخطاطبه

 

الجبالية

 

العنانبه

 

الهزايمه

 

 بني سلمان

 

النقارشة

 

أبو علي الصلاحات

 

المارديني

 

بني نصر

 

أبو جازوه

 

العنانزة

 

الصباغ

 

الفريحات

 

الحصان

 

الشويات

 

البعارات

 

الرشايده

 

الشويطر

 

النواطير

 

المصري

 

طشطوش

 

الشحروري

 

العريقات

 

آل عبد الله

 

العساسله

 

 

 

الدبابسه

 

 

 

آل الخطيب

 

 

 

الغريزات

 

 

 

أبو عبيله

 

     مقدمة:  تتكون محافظة عجلون من شتى المنابت والأصول، ففيها عشائر عديدة: في كل منطقة من محافظة عجلون تجد عشائر تجمعها روابط القربى والنسب، وعلى سبيل المثال لا الحصر في  كفرنجة أكثر من ثلاثٍ  وثلاثين عشيرة، هذه العشائر تختلف أصولها باختلاف المناطق التي جاءت منها تلك العشائر.

وقبل التفصيل في الأصول لا بد من ذكر أسماء تلك العشائر،  حتى يسهل علينا التفصيل في الأصول. وهذا جدول يجمع تلك العشائر:

 

العشائر في  كفرنجة

النواطير

الشويات

الخطاطبه

الفريحات

القعاقعه

الجبالية

المصري

الرشايده

بني شعبان

العنانزة

العريقات

المارديني

العنانبه

الهزايمه

بني نصر

بني سلمان

البعارات

الشحروري

الحصان

العساسله

المدني

أبو عبيله

الغريزات

الخطيب

الدبابسه

 

أبو جازوه

النقارشه

الصلاحات

الغزوي

 

آل عبد الله

الشويطر

طشطوش

الصباغ

 

 أولاً: أصول العشائر في لواء كفرنجة .

    عند تدقيق النظر في هذه العشائر وعددها ثلاث وثلاثون، وجدنا أنّ أصولها متنوعة ومختلفة: فالسكان الذين يكونون النسيج الاجتماعي في لواء كفرنجة قد جاؤوا من أمكنة عديدة حسب الرواية المحلية لكبار السن وأصحاب الخبرة والدراية : فمن اليمن جاءت عشائر الفريحات، والشحروري، والنقارشة، ومن المملكة العربية السعودية جاءت عشائر الجبالية، وأبو عبيله، والخطاطبه، والقعاقعه، والرشايده، والمدني، والعنانزة، والبعارات، ومن مصر جاءت عشائر المصري، والخطيب وآل عبد الله.

       أمّا من سوريا فقد جاءت عشائر آل شعبان والمارديني والصبّاغ، ومن فلسطين جاءت عشائر الغريزات، والدبابسه، والحصان، وأبو جازوه، وطشطوش. أمّا عشيرة بني نصر فيزعم مختارها أنها جاءت من الأندلس.

         أمّا من الأردن فهناك من جاء من جنوبه مثل العريقات والشويات، والشويطر. ومن الكورة جاءت عشيرة العساسله، ومن بني صخر جاءت عشيرة الغزوي، ومن الوهادنة القريبة من كفرنجة جاءت بقية العشائر وهي: العنانبه، بني سلمان، النواطير، الهزايمه، الصلاحات.

        وإنّني أعتقد أنّ التفاصيل التي وقفنا عليها للعشائر وأصولها تكاد تكون صحيحة إلى أبعد الحدود . فالسمات الجسمانية لأبناء تلك العشائر تتطابق إلى أبعد الحدود من صفات المناطق التي جاؤوا منها.

      فالشحروري على سبيل المثال لا الحصر يمتازون بالبشرة السمراء الفاتحة مع استقامة في الجسم وقوة في البدن تماما كما هو حال أهل شحر المدينة الواقعة على المحيط الهندي وهي التي انحدر منها آل الشحروري.

      ولعلّ سائلاً يسأل لماذا جاءت تلك العشائر من تلك البلاد وسكنوا لواء كفرنجة بالذات!!!! وعند سؤال أصحاب العلاقة ممن سمع من أجداده يقول بأنّ الأجداد الأوائل جاؤوا وعلى عاتقهم همٌّ كبير، فغالبيتهم أصحاب جرائر مطاردين ومطلوبين، والمطارد أو المطلوب بدم يبحث عن مكان لا يعثر عليه أحد، ولواء كفرنجة أي المنطقة الغربية من عجلون  كما وصفه الرحّالة الأجانب كان مغطّى بالغابات.  فهذا (نلسون جلوك) يذكر بأنّ منطقة عجلون كانت مغطاة بغابات البلوط والصنوبر منذ حكم الملك داود، أي منذ مدة تزيد على ألفي عام؛ حيث يقول جلوك:" وحتى هذه الأيام يستطيع المسافر أن يمشي لمدة ساعات تحت ظلال الأشجار والتي كثيراً ما مزّقت ملابسي وضربت أغصانها وجهي". أمّا (نورثي) فقد زار المنطقة عام 1872م  وذكر بأنّها مغطاة بغابات البلوط والبطم  كما ذكر (ستيرنج) بأنّ ارتفاع أشجار البلوط في المنطقة يتراوح بين 30 – 40 قدماً.

          فإذا فحصنا الأسباب(1) التي جعلت هذه المنطقة مغطاة بهذه الغابات سنجد ما يلي:

أولاً: الموقع الجغرافي الذي ساعد على ذلك ومدة تعرضها للشمس، واختلاف اتجاهات سفوحها على إيجاد ظروف مثالية لنمو النبات، حيث أنه من المعروف أن الحرارة هي مصدر الطاقة للنبات.

ثانياً: التربة: وتعد من أهم العوامل حيث تنتمي إلى التربة الحمراء وهي من أجود أنواع التربة ملاءمة للنبات؛ وذلك لارتفاع نسبة الأكاسيد الحديدية فيها.

ثالثاً: المناخ حيث تعتبر الأمطار أكثر العوامل المناخية تأثيراً في نمو النبات.

       لهذه الأسباب مجتمعة نما النبات والأشجار وتكونت الثروة الحرجية والتي إن دخلها أحد فلن يستطيع أحد العثور عليه مهما بلغ من الحنكة والدهاء والذكاء. فكانت هذه الغابات بمثابة حصن يختفي داخلها المطلوبون للآخرين.

 ثانياً: تفصيل للعشائر التي سكنت في كفرنجة.

الخطاطبه الكبرى(2)

  •  الخطاطبه
  • العنانبه
  • بني نصر
  • بني سلمان
  • أبو علي

   بدأ مصطلح ( الخطاطبه الكبرى ) بالظهور أثناء الأنتخابات البلديّة والنيابية التي جرت في كفرنجة، والتي عدت فيها كفرنجة مع لوائها وحدة واحدة منفصلة في هذه الانتخابات عن المحافظة    ( عجلون ). ولعلّ السبب الذي نؤمن به جميعاً أنّ ظهور هذا المصطلح القديم الجديد في هذا الوقت هو الناحية الإعلاميّة. لكنّ مفهوم الخطاطبه الكبرى هو قديم، إذ ذكره الرحالة الذين زاروا في ترحالهم وتطوافهم منطقة الوهادنة . فكانوا يذكرون العشائر التي كانت مستقرّة في الوهادنة؛ حيث يشيرون إلى( الخطاطبه ) وكنّا نلوم الرحالة لِمَ لمْ يذكروا بقيّة العشائر، حتى جاء من يفتح ويزيل الغموض عن هذا المفهوم .

 تتألف عشيرة الخطاطبه الكبرى من الأقسام الآتية :

1:- عشيرة الخطاطبة

    من أقدم العشائر التي سكنت منطقة عجلون في خربة الوهادنة ( مركز إدارة جبل عجلون آنذاك), والتي قدمت إليها من مكة المكرمة بزعامة الشيخ حمد بن مبارك الخطابي, وقد آلت إليهم زعامة المنطقة بعد أفول سيطرة أمارة الإستب ( من بقايا المماليك), وذلك في نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر, عندما التجأ فريح ( جد عشيرة الفريحات) إلى الشيخ حمد قادما من اليمن, والذي تولى زعامة المنطقة بعد مقتل الشيخ حمد غيلة من قبل عشيرة الرشدان في دير أبي سعيد.

   في نهاية القرن السابع عشر انتقل قسم كبير من الخطاطبة إلى كفرنجة ومعهم الفريحات وقسم كبير من عشيرة الشويات. كما سكن قسم من الخطاطبة في جديتا ونوى في سوريا. وليس هناك من إثبات أن آل خطاب في معان هم من أقربائهم.وكذلك هناك ادّعاء متوارث بين عشيرتي الخطاطبة والبرغوثي على أنهم أقرباء، وليس لديهم دليل على ذلك.

 وتتألف عشيرة الخطاطبة  الكبرى الموجودة الآن في كفرنجة من خمس عشائر هي الخطاطبة والعنانبة(آل عناب) وبني سلمان وبني نصر وأبو علي.

        بعد انسحاب العثمانيين من الأردن عام 1918م وظهور الحكومات المحلية في:اربد والسلط والكرك, شكل الخطاطبة لجنة (سميت بالحكومة الفاضلية) لحفظ النظام _ بعد انتهاء سلطة الدولة العثمانيّة_ وكانت برئاسة الحاج فاضل الخطاطبة وعضوية رشيد إسماعيل الخطاطبة وسلامة هزاع الخطاطبة وعبد القادر الناصر الشويات والمختار محمد أبو عناب الخطاطبة(3).

دامت هذه الحكومة حتى مجئ الأمير عبدا لله عام 1920م الذي أرسل إليهم الشريف عقاب بن حمزة بن عبد الله وتم استقباله بحفاوة بالغة.

 يعود نسب الخطاطبه إلى الجد الأكبر المعروف باسم ( حمد)؛ حيث أنّ حمد هو جد الخطاطبه الكبرى. وقد أجمعت كل الروايات على أنّ الخطاطبة كانوا سكان منطقة الوهادنة، القريبة من كفرنجة(4). ومن هناك أي من الخربة انتقل الخطاطبه إلى كفرنجة؛ ذلك بفعل أراضيهم التي تقع في منطقة الشطورة وهي المنطقة الغربيّة من كفرنجة.

      وتقول كل الروايات التي أجمعت على أنّ الذين جاؤا إلى كفرنجة من الخطاطبة ثلاثة هم: عبد الله وارشيد وشريدة.فأمّا عبد الله فقد أنجب سبعة من الأبناء هم: عبيد الله، وسعيّد وبرهم، وإبراهيم، وزيادة، وأحمد، ومحبوب.

فأمّا (عبيد الله) فهو جدّ الفواضلة الممثلين بـ محمد العبيد الله، وفاضل العبيد الله. وأمّا سعيد فهو جدّ بني أسعد وبني القرمي، الممثلين بـ الحاج أحمد والحاج مصطفى(5).

     وأمّا (إبراهيم) فهو جدّ بني خليل وبني شاهين. وأمّا زيادة وأحمد ومحبوب فتشير الروايات إلا أنّهم لم ينجبوا أو لم يعرف لهم نسل، وعليه يمكن القول أنّ عشيرة الخطاطبه تتكوّن من الأفخاذ التالية:

  • الفواضلة،
  • الطلايعه،
  • كنعان،
  • الشريده

 

2:- عشيرة العنانبه(6)

        تعود جذور عشيرة العنانبة إلى الوهادنة التي كانت  تسمى تاريخياً آنذاك ( عنيبة). وقد قدم الجد الأكبر إلى كفرنجة مع مجموعة من سكان الوهادنة قاصدين السكن في كفرنجة بسبب أراضيها الخصبة.(7) وكان معهم كل من أجداد عشائر ( الشويات ، الفريحات ، .... وغيرهم ) .

      أنجب الجد الأوّل ( أحمد بن خليل ) كل من (حسن ،سلمان ) واخذوا بالتكاثر والتناسل فأنجب حسن ابنيه (أحمد ومحمد- حمودة الأوّل- ).

      وبعد مدة من الزمن كان في ذلك العصر فرض جباية من قبل الدولة التركية وفي أحد الأيام وبحضور وفد من عشيرة العدوان وقوة عسكرية تركية تساند الحاكم المحلي آنذاك لمدينة كفرنجة اعترض المرحوم أحمد الحسن الأحمد ابوعناب على طريقة الجباية كونها تدفع من قبل ناس وآخرين لا يدفعون الضريبة للدولة فقال لهم: هذا ليس عدلاً ونحن لا نرضى بذلك، وبعد مناوشات ونقاشات حادة بين أحمد الحسن والحاكم المحلي و رئيس القوة العسكرية التركية ، فغضب الأتراك من هذا الاعتراض ولكسر شوكته وشوكة كل من تسول له نفسه الاعتراض على الأحكام حتى لو لم تكن عادلة، قاموا بتفريق كل مَن يسانده من عبيد وخدم( لأحمد الحسن ابوعناب ) ونُفّذ فيه حكم الإعدام.

        وبعد فترة من الزمان اعترض أهالي كفرنجة على أثر مقتل (أحمد الحسن الأحمد ) بكيفية دفع الضريبة حيث كانت تقسّم إلى ثلاثة أقسام (الثلث الأوّل ويشمل عشيرة الخطاطبة، الثلث الثاني ويشمل عشيرة الشويات، والثلث الثالث ويشمل باقي أهالي كفرنجة،باستثناء عشيرة الفريحات)؛ علماً أنّ عشيرة الفريحات قد عينتهم الدولة التركية للجباية فكانوا يستثنون أنفسهم من دفع الضريبة. فذهب وجهاء كفرنجة إلى مقر القضاء التركي وكان في منطقة (سمكينsemcheen- شيخ مسكين) قضاء حوران.

      وبعد حديث طويل مع المسؤولين تساوى الجميع بعدها بدفع الضريبة فكان المرحوم أحمد الحسن ابوعناب قد ضحى بنفسه لأجل العدل وهو من علّق الجرس؛ وكان المرحوم قد أنجب كل من ( حمد، محمد، زيادة، عيسى) فقام الإخوة بإدارة ميراث والدهم وبمشورة أبناء عمومتهم – حمودة ،سلمان- فتسلم المشيخة أكبرهم (حمد) وقام الإخوة الآخرون مثل (محمد) الأشراف على الحلال والغزو، و(زيادة) للكرم والضيافة ،و(عيسى) يقال بأنّه سافر إلى سوريا وبالتحديد منطقة (شريعة المناظر) وقطن فيها، فكانوا الإخوة المثاليين حيث ضربوا مثلاً بالتعاون والتراضي آن ذاك.

      أنجب الشيخ حمد الأحمد الحسن ابوعناب مجموعة من الأبناء الذكور من أشهرهم ( محمود الحمد، ومطلق الحمد) تسلم محمود الحمد ابوعناب مختار على الوهادنة ومطلق الحمد ابوعناب مختار على فرقة الخطاطبه في كفرنجة ، وسبب تسلم محمود الحمد ابوعناب مختارية الوهادنة لخلافات بين أهلها، ولأواصر القربى مع العنانبه –أصولهم-والسمعة الطيبة التي تمتع بها عشيرة العنانبه، متمثلة باستلامهم اختيارية فرقة الخطاطبه لـ (كفرنجه) والتي كانت تشكل العمود الفقري لـ (كفرنجه).

           وبعد انكسار الدولة التركية بفترة وقبل مجيء الأمير عبد الله إلى الأردن تم تشكيل مجموعة حكومات في منطقة شرق الأردن وكانت في (عجلون، السلط، الكرك) وفي كل حكومة محلية ومنها حكومة في كفرنجة تشكلت من قبل أهالي كفرنجة جميعاً وسميت – شعبياً – باسم (الحكومة الفاضلية) وكان أعضاؤها كل من ( محمد محمود الحمد ابوعناب - رئيساً، والأعضاء: الحاج فاضل الخطاطبه،عبد القادر مصطفى فريحات،عبد القادر الناصر الشويات، رشيد إسماعيل خطاطبه) وقد تم اللقاء بين الحكومة المحلية وأمير البلاد صاحب السمو عبد الله المؤسس الأوّل، وتم فيها عرض الباشوية على (محمد المحمود الحمد ابوعناب) ولكنه فضّل أن يكون قاضياً لا حاكما على أبناء جلدته لإحقاق الحق وإنصاف المظلومين وكانت هذه الأحداث تقريباً في 1920م-1922م.

        وفي موقف آخر حدث في منطقة الأغوار وكان المختار محمد المحمودالحمد ابوعناب حكماً في مشكلة، وكان رئيسا لقضاء هذه المشكلة فخاطبه أحد أطراف المشكلة بأنّه قد ظلمه، وكانت اللقمة في الفم فقال له أبوعناب "ترى إذا كنت ظالماً أتلقاها هون-أشار إلى حلقه-وإذا كنت أنت الظالم تتلقاها، فما أنهى كلامه وإذا بالطعام يقف في حلق (زور) ذلك الرجل.

       تسلم ابن مطلق الحمد ابوعناب (محمود ) المخترة من والده في كفرنجة أيضاً على فرقة الخطاطبه، مع الأخذ بعين الاعتبار أن خال المختار محمود المطلق ابوعناب كان أيضاً مختاراً قبله بفترة على فرقة الخطاطبة وهو (عزبي المفلح) فتسلم بعده المخترة.

 

 3:- عشيرة بني سلمان(8)

       كانت عشيرة بني سلمان جزءً من عشيرة العنانبه ، فهم أبناء عمومة، حيث أجمع الكبار على هذا الرأي ، ولكن لأسباب ليس هذا محل مناسب لإيرادها انقسمت العشيرة إلى قسمين : القسم الأوّل وقد تحدثنا عنه؛ حيث التحق بالجد حمد، والقسم الآخر لحق الجد سلمان ... فهذه العشيرة بني سلمان تنحدر إذاً من الجدالأكبر المعروف لديهم وهو سلمان الأحمد الحسن، حيث كان هذا الرجل يسكن في منطقة خربة الوهادنة، وقد أنجب ولده أحمد والذي ينسب إليه الوادي المعروف بروض أحمد السلمان المحاذي للمقبرة(9). وقد أنجب أحمد أربعة أبناء هم: سليم وسويلم، وسالم، وسلامه.

     فامّا سليم فقد أنجب ولدين هما: فريح وفرحات وأنجب فريح أبناءه منيزل، ومنزّل، ونزّال، ومحمد وأنجب فرحات ولده عبد الله.

أمّا سويلم فأنجب محمد وعلي وعيسى وموسى. وأنجب سلامه ثلاثة أبناء هم: نهار، وعقله، وصبح. وأ- عشيرة أبناءه حسن، وبركات.

وبناء على هذه المعلومات الواردة من الراوي فإنّ أفخاذ عشيرة بني سلمان تكون كما يلي:

  • فخذ سليم ويمثّله بني فريح.
  • فخذ سويلم ويمثّله بني سويلم
  • .فخذ سلامه ويمثّله (بني عقله وصبح)
  • .ويمثل فخذ سالم (بني الشيش والدخاخنه)

4: أبو علي – الصلاحات(10)

       يعود نسب الصلاحات إلى الجد الأكبر علي والذي عرف عنه أنّه كان يسكن خربة الوهادنة وما زال بئره الذي عرف به موجوداً ويعرف ببئر (علي الصلاح).

      ويمكن أن يكون نسب الصلاحات كما يلي: فقد أنجب الجد الأكبر صالحاً وأنجب صالح أربعة من الأبناء وهم: حسين وفالح وفلاح وصلاح. فالموجودون الآن من عشيرة الصلاحات ينتسبون إلى فخذ صلاح الذي أنجب سليمان ومحمد ومحمود وأحمد.

5:-  عشيرة بني نصر(11)

   تقول الرواية التي قدّمها المختار (أحمد السمري المفلح) أحد مخاتهي:ني نصر أنّ عشيرة بني نصر جاءت من الأندلس وظلّت تنتقل من مكان إلى آخر حتّى وصلت إلى منطقة الوهادنة في جبل عجلون، وكان الذي وصل إلى تلك المنطقة يدعى (نصر). فلما نزلت العشائر إلى كفرنجة من الوهادنة نزل مع النازلين وسكن مدينة كفرنجة وتزوج من أهلها. ويبدو أنّ (نصرا) قد أنجب ولداً هو أحمد وأحمد أنجب حمد وحمد أنجب هنداوي وفلاح الذي أنجب مفلح الذي أنجب ستة من الأبناء هم:  سمري وكايد وطلال وعزبي ومحمد وسمّور .

أمّا الرأي الآخر فيقول بأنّ عشيرة بني نصر تتألف من خمسة أفخاذ هي :

 فخذ بني أبو عيسى(12).

وفخذ بني يعقوب.

وفخذ تيّم.

وفخذ بني فلاح

وفخذ بني عليوه، وأنا أميل إلى هذا الرأي والله أعلم.

6- العنانـــزة(13) :    تمتد هذه العشيرة إلى عشيرة (اعنزة) الموجودة في شمال المملكة العربيّة السعوديّة،حيث الفخذ الأكبر المُسمَّى فخذ (ولد علي). وبسبب الحروب على الماء والكلأ خرجت هذه العشيرة  من شمال المملكة العربيّة السعوديّة على شكل موجات.

فأمّا الموجة الأولى فقد خرجت كما يقدّرها أحد أبناء هذه العشيرة قبل حوالي 300 سنة، وهم من أبناء ولد علي وسكنوا في الأردن وسوريّا. وأمّا الموجة الثانية فقد خرجت قبل مائتي سنة وهم فخذ الرولة وسكنوا في الأردن وسوريّا أيضاً. وأمّا الموجة الثالثة فقد خرجوا قبل مائة سنة وهم من فخذ الحسنةALEHSANAH   واستقروا في منطقة حمص وحماه.

       وخلال تنقّل هذه الأفخاذ أو العشائر في المنطقة سكن أحدهم منطقة الجزازة في جرش، وكان هذا الرجل قد أنجب أربعة عشر ولداً وبنتاً واحدة. وكان هذا الرجل مزارعاً؛ فكان من الأشياء التي زرعها الذرة، وفي يوم ذهبت أختهم الوحيدة بالطعام إليهم، ويبدو أنّ هذا الطعام كان مكشوفاً فتعرّض للتسمم من قبل كانت في المكان، أكل السبعة من الطعام فماتوا جميعاً.

ونتيجة لذلك تفرّق الأخوة. فسكن قسمٌ منهم السلط وسموا بعشائر الجزازّية نسبة إلى الجزّازة مسقط رأسهم. ومنهم آل الساكت، والأمي، والداهود والسالم والصبيحي. وأمّا القسم الآخر منهم فسكنوا في دير الصماديّة في منطقة عجلون. ويذكر الكبار في السّن أنّ هذا الدير كان يدعى بـ (دير المشلوط).

في هذه الأثناء كانت كفرنجة قليلة السكان، إلى درجة أنّهم كانوا يعدون على رؤوس الأصابع. وكانت معظم العشائر تسكن منطقة الوهادنة.

كان جد العنانزة الحاليين مستقراً في دير الصماديّة، وكان الرّعاة يجوبون البلاد بحثاً عن الكلأ والماء، وصدف أنّ أحد الرعاة قد ذهب إلى منطقة عراق الوهج المطل على كفرنجة، فأرسل (المشلخي)(14) وهو رجل متجبر يسكن كفرنجة مع رجاله كي يأخذوا من هذه الغنم بالقوة، فما كان من أحد الرّعاة إلاّ وأطلق النار عليه فقتله وقتل معه آخرين، فلمّا علم زعيمهم بذلك هجموا عليهم في دير الصمادية وأحرقوا بيوتهم.

 ومنذ ذلك التاريخ أطلق على الدير بـ (دير المشلوط). في هذه الأثناء لم يبق أحد من العنانزة في دير الصماديّة، فتفرقوا جماعات: فسكنت إحدى الجماعات في منطقة وعرات الزقاق، ومن هناك رحلوا إلى منطقة المنصورة – إحدى المناطق القريبة من كفرنجة والواقعة على تخومها. ثمّ رحلوا إلى وسط البلد بالقرب من الجامع، ثمّ انتقلوا إلى منطقة (الخانوق) في وسط المدينة ومن هناك إلى قطعة الشيخ ( حي العرقوب من منطقة كفرنجة). فسكان كفرنجة من العنانزة هم الذين يكوّنون عشيرة العنانزة وأفخاذهم هي: فخذ بني خليل، وفخذ بني يونس، وفخذ بني داهود.

أمّا القسم الآخر من العنانزة فقد ذهبوا غرباً إلى بيسان وسكنوا هناك ومن أفخاذهم فخذ عبد الله وهم الذين ينتمون إلى (بخيت) و(بخيتان).

    أمّا القسم الأخير الذي نجا من جماعات المشالخة فقد توجهوا إلى تل شهاب في سوريا وهم فخذ بني منزل.

7-  عشيرة الفريحات(15)

        تعود الجذور الأولى لعشيرة الفريحات  إلى الجد الأكبر فريح الذي كان واحداً من سكان خربة الوهادنة، وقد أنجب ولداً واحداً هو سليم والذي بدوره أنجب أربعة أبناء هم : سلامه، وعثمان، ومحمد، وبركات.

       وأمّا بركات فقد أنجب يوسف وفياض وكايد وأحمد، وفارس وأنجب سلامه مصطفى ومصلح وأنجب مصطفى فياض وعباس وشريده، ومصطفى وأنجب فياض ضرغام.

ولعلّ أكثر من كان له الفضل في شهرة عشيرة الفريحات هو( خزاعي الدرغام) وحسين البركات، ويوسف البركات والشيخ ( حسن البركات) الذي وصفه لنا الرحالة ( أوليفانت) عام 1879م بأنّه يستطيع تجنيد 1400 فارس في الوقت الذي لا يمكن لأي شيخ غيره تجنيد عشرة؛ لأنّه يعتمد على مساعدة القرى والقبائل البدويّة الأخرى(16). ومن الذين أسهموا في شهرة ( الفريحات) في الوقت الحاضر راشد باشا الخزاعي، الذي حكم منطقة عجلون في فترة من الفترات، بل قل ولا حرج بأنّه كان مناط الاستقرار في تلك المنطقة الساخنة من الإمارة. وتأتي سخونتها من كثرة الخارجين على القانون الذين يدخلون هذه المنطقة بأشجارها ومياهها فلا يخرجون منها، بل وصل الأمر إلى أكثر من ذلك عندما كانوا يقطعون الطريق، ويأخذون من الناس الخاوات(17).

     ولا أحد ينكر أنّ (راشد باشا) وولده المرحوم (محمود) كانا من أهل الحل والربط في منطقة عجلون، بل كانوا يقضون بين الناس في مشاكل الناس ومصائبهم وويلاتهم فكانوا شيوخاً يستنجد بهم أصحاب الحاجات في الليالي شديدة السواد.

       لقد كان للفريحات سلطة كبيرة في جبل عجلون دفعت الحكومة العثمانية إلى الحد من التخفيف من التنافس الشديد الذي كان بين عشيرتي الشريدة والفريحات بتأسيس أول إدارة محليّة لها في الربع الأخير من القرن التاسع عشر في كفرنجة.

      وقد أقيم أول مخفر للشرطة في كفرنجة لمحاولة الحد من هذه السلطة(18). والحديث عن الفريحات لا ينتهي بصفحة بل هو بحاجة إلى سِفْر حتى نوفيهم حقّهم، لكنّا هنا نضيء الطريق بشكلٍ سريع على الجذور، حتى يتعرّف الجيل الجديد عمّن حوله من السكان.

وتأتلف عشيرة الفريحات من الأفخاذ الآتية:

8- الجبور، والخزاعي، وبني بركات التي ينحدر منها الأفخاذ الآتية: بني حسن، وبني حسين، وبني فضل، وبني فضيل، وبني مصطفى، وبني فياض. كما تتكون من الأفخاذ بني كايد، وبني عثمان، وبني الأحمدات، وبني شريدة، وبني ظاهر، وبني كليب، وبني مصلح، وبني طلال .

9- وهناك خريطة  توضّح شجرة نسب عشيرة الفريحات أوردها المستشرق فردريك في كتابه  القبائل العربية في شرق الأردن(19).

8- الشويات(20)

  يعود نسب الشويّات إلى الجد الأكبر ( بحر الأوّل )، حيث جاء ثلاثة إخوة من منطقة حايل بالمملكة العربية السعوديّة وقد كان موطن الشويّات الأوّل بعد ( حايل )  منطقة الكرك(21)، ومن هناك انتقل الأخ الثاني إلى  منطقة الوهادنة والأخ الثالث توجّه إلى سوم الشنّاق . وقد كان الأخ الأكبر في منطقة الوهادنة صاحب حلال وقد عُرف بكرمه وجوده ولا غرابة في ذلك فأغنأمه كثيرة ً(22).

في الوهادنة تكاثر الشويّات فأنجب بحر الأخير ثلاثة أبناء هم: محمود البحر ونايف البحر، وعلي البحر، وبفعل ظروف الحياة رحل أبناء بحر الأخير من الوهادنة واستقروا في كفرنجة.

تتكون عشيرة الشويات من الأفخاذ الآتية:

أولاً: فخذ بني عبد الله الأعور ويمثلهم بني عسّاف، وبني الشخاتي، وبني ناصر، وبني تايه، وبني حمامة، وبني الصليبي.

ثانياً: فخذ البحور ويمثّلهم بني عوض، والصوالحه، وبني حمد، بالإضافة إلى البحور.

ثالثاً: فخذ بني حسن الإسماعيل، ويمثلهم بني نامص، وبني معّوه، وبني تلّوزه، وبني البرقان.

رابعاً: فخذ الخشاخشة، ويمثلهم بني بركات سليمان الخشّه، وبني كايد، وبني انزيله.(23) وقد سمّوا بهذا الاسم نسبة إلى الخشة التي تزوّج فيها محمد الخشّة.

ويزعم راوي الخبر أنّ  الغريزات والعريقات من أصول الشويّات. أمّا سبب تسمية الشويّات بهذا الاسم أنّ السكان عندما أرادوا تكوين العشائر جمع الشويّات أنفسهم أي انظمت المجموعات السابقة إلى بعضها البعض وكوّنوا عشيرة تدعى الشويّــات، وقد أورد غير واحد أنّ جدّ الشويّات عندما كانوا يطلبون منه طلباً لانجازه كان يقول:  ( كمان اشوية، كمان اشويّة ) فصار قوله مثلاً : مثل الشويّات(24) .وكما يقولون بأنّ الرواشدة والكساسبة والمبيضين هم من الأصول الأولى للشويات ومكان سكنهم مناطق الكرك.

  • ·        9- الرشايدة(25):

يعود نسب عشيرة الرشايدة إلى المملكة العربيّة السعوديّة، حيث مكّة المكرّمة وذلك إبّان حكم (ابن رشيد) الذي كان يحكم تلك المنطقة. ولكنّ الأيام  لا تبقى كما هي ولا تدوم على حال، فقد استطاع آل سعود من السيطرة على البلاد وطرد ابن رشيد وجماعته من منطقة مكّة. فخرج ابن رشيد من مكّة وكانت وجهته الأردن . أمّا الأخوة [ عمرو وعمران وعميرة ] فقد خرجوا من مكّة ودخلوا أرض المملكة الأردنيّة الهاشميّة.

فأمّا عمرو بن عمران الرشيدي  فقد سكن كفرنجة، وأنجب، والأفخاذ الآتية هي التي تكون عشيرة الرشايدة(26)

  • فخذ  فلاح .
  •  فخذ حسين ويضم: ( بني الشيخ عودة، وبني الفقير، وبني حسن الحسين ) .
  •  وفخذ  إبراهيم ( أبو الرب ) ،
  •  وفخذ عميره وهم آل عايش ...

أمّا عمران فقد ذهب إلى الضفّة الغربيّة وسكن في منطقة (عين جدي)، ولمّا نشبت الحرب خرجوا إلى الأردن وسكنوا في منطقة الكرامة الأردنيّة والعشيرة هناك موجودة وتحمل اسم الرشايدة.

 أمّا عميرة فقد ذهب إلى الشوبك وسكن منطقة تدعى (الهشّة)، وللعلم فهناك علاقات وطيدة بين أبناء الأخوة الثلاثة المنتشرين في كفرنجة والضفّة العربيّة والشوبك.

 ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ عشيرة الرشايدة كانت السبّاقة إلى اقتناء العبيد فكان العبد تابعاً للمرحوم عمرو الرشيد.

   

  •   10- النواطيـــر(27)

         أصل التسمية : النواطير مأخوذة من كلمة ناطور وهي كنية أو لقب كان يشتهر به جد العائلة صبيح،  وتعني الحارس ولأنّ منطقة عجلون منطقه زراعيه فكان للناطور أو الحارس دور بارز فيها من حيث حماية الأراضي وما فيها من خيرات  وقد عرف  صبيح بكثرة أراضيه  فكان كثير العناية بها  من فلاحه وحراسه فأطلق عليه الناس لقب  الناطور.

       ومع تشكيل الدولة الأردنية وظهور السجلات المدنية والتوثيق المدني نسب أبناء وأحفاد صبيح  إلى كنيته الناطور أو النواطير، وعرفوا بهذا الاسم في جبل عجلون، وفي كفرنجة تحديدا.        وللتنويه فان عشيرة النواطير في عجلون /كفرنجة لا تجمعهم أي صلة قرابة أو نسب مع عائلة الناطور، الموجودة في بعض مناطق المملكة. والموضوع لا يتعدى كونه تشابه في الأسماء لذلك اقتضى التنويه.
       أمّا جذور العائلة فتقول الرواية المحليّة بأنّهم قد قدموا من منطقة خربة الوهادنه في محافظة عجلون، وسكنوا في مدينة كفرنجة حالهم حال معظم عشائر المنطقة.
     وهم يعودون بجذورهم الأولى إلى عشيرة الدراغمه، وتحديدا من فخذ بني عبد الرازق الدراغمه التي سكنت ضفتي نهر الأردن، وتحديداً المنطقتين المتقابلتين جغرافيا تماما وهما: خربة الوهادنه، وطوباس ويتوسطهم نهر الأردن .
     وللعلم تعد عشيرة الدراغمه من أكبر عشائر طوباس وهم أردنيون جاءوا إلى فلسطين من شرق الأردن .
      ومن الجدير بالذكر أنّ النواطير فيما مضى عرفوا بشدة البأس،  وصلابة الجسم والقوه.  وكان لهذا السبب وللأسف أن أُخذ الكثير منهم أيام الحكم العثماني، وألحقوا بالجيش التركي:  فمنهم من قتل ومنهم من أسر في الحرب ثم عاد (مثل المرحوم الحاج محمود العبده الفريح الصبيح النواطير) فقد نقل عن المرحوم محمود العبده أبو صالح وهو من أكبر معمري الأردن؛  حيث  وقع في الأسر إبان الحرب التركية اليونانية.  وهذا موثق في اللقاء الصحفي الذي أجرته معه جريدة الدستور في عددها الصادر يوم السبت الموافق10/3/1983.  ومنهم من لم يسمع عنه أي خبر يفيد بموته أو أسره،  وطوته صفحة السنين.  ولو قدر لهذه الأصول أن تبقى لرأينا من نسلهم اليوم ما يجعل من النواطير من عشائر اللواء الكبيرة لكن هكذا كانت مشيئة الله عز وجل.

        أمّا الجد الأكبر (صُبَيْح ) افقد أنجب ثلاثة من الأبناء توزّعوا على الأفخاذ التالية:

أوّلاً: فخذ فرح وأنجب مهاوش الذي أنجب عقيل، وعقله ، وهؤلاء لا يتوفّر عنهم أية معلومات، وفي أغلب الظنّ أنّهم قد التحقوا بحروب العثمانيين ولم يعودوا.

ثانياً:  فخذ فرحات وأنجب حسين الذي أنجب حسن، فرحات، جمعان، ومحسن الذي أنجب محمد الذي أنجب حسين.

ثالثاً: فخذ فريح – وهو أكبرها -  وأنجب كلاً من عبد الرحمن، وطالب، وعبود وعبيد وعبده وعبدي وعبد الواحد، وعبد الحق. وقد شارك مع ثلاثة من أبناء علي العسولي في تخليص المنطقة من شرّ قاطعي الطريق الذين كانوا في المنطقة.

       فالجد الأكبر جاء من منطقة الوهادنة التي كانت في تلك الأيام مستقراً لمعظم عشائر كفرنجة. ومن هناك رحلوا إلى كفرنجة مع من رحل واستوطنوا المنطقة الشرقيّة من مسجد كفرنجة الجامع، وكان لهم بيتان اثنان. واحد للمرحوم فريح وأسكن فيه كلا من أبنائه:  عبد الحق، وعبد الواحد، وعبدي، وعبده، وعبود، وطالب، وعبد الرحمن، وعبيد. والآخر لمحمد الفرحات ابن عمهم. وما زالت الآثار موجودة حتّى وقتنا الحضر.

     ومن هناك انتقل أبناؤهم عبدي، وعبد الواحد، وعبده، إلى (حيّ العرقوب)(28) من كفرنجة واستوطنوا هناك.

       ولمّا كان الأتراك بحاجة إلى الجنود لإرسالهم إلى ساحة القتال فقد شاء القدر أن يرسلوا أكبر أبناء صبيح وهم فرح وفرحان وفريح فذهبوا ولم يعودوا. وبقي الأبناء في رعاية جدهم الأكبر، إلى أن توفّاه الله تعالى.

 

  • 11 طشطوش(29)

    يعود نسب عشيرة طشطوش إلى الجد الأكبر المعروف لديهم  ويدعى خليل الذي أنجب محمد وأنجب محمد أحمد وأنجب أحمد ياسين الذي لا يزال على قيد الحياة.

     وتقول الرواية المحليّة كما رواها الحاج ياسين أحمد محمد خليل طشطوش(30) بأنّ جده كان يعمل بالتجارة. وأنّ أصل عشيرته قادم من مدينة جنين الموجودة في فلسطين، ويبدو أنّ مشكلة ما قد وقعت بينهم وبين غيرهم من العشائر الموجودة هناك ممّا استدعى جلاءهم عن المدينة. فخرج أعمامه من هناك ؛ حيث ذهب واحد منهفيها.نابلس واستقرّ بها، وذهب آخر إلى الحصن واستقرّ بها. أمّا الثالث فذهب إلى جبل عجلون واستقر فيها . وتزوّج منها وطاب له المقام فيها، فتجارته أكسبته معرفة بالناس وتكوين علاقات مع التجار الذين كانوا يتاجرون بينكفرنجة ونابلس. وللعلم فهناك علاقات وطيدة بين أبناء العمومة في فلسطين والحصن وكفرنجة، فالنسب أي المصاهرة تربط القلوب وتقرّب البعيد.

 

  • 12العريقات(31)

بعد الرجوع إلى أصحاب المعرفة والعلم بالأنساب من أصحاب الحلّ والعقد في هذه العشيرة والذين اعتمدوا على شجرة ذات جذر عميق فقد وجدت هناك شجرة احتفظ بها المرحوم الحاج محمد علي عبد الرحمن عريّق أبو إبراهيم المتوفّى سنة 1967م والذي وجد عنده شجرة عثمانية كانت محفوظة لديه يرجع تاريخها إلى عام 1162 هجريّة . ثمّ كان اللقاء الأوّل مع الحاج( أبو إبراهيم) يوم 1/8/1962م لإعداد وتأهيل الشجرة القديمة بشجرة جديدة، فأفاد رحمه الله بأنّ جذر عشيرة العريقات يعود إلى الجد الأكبر (عريّق) حيث أخذت الأصول من عنده.

    وقد ذكر المرحوم( أبو إبراهيم) أنّ مكان إقامة (عودة الأوّل) وأسلافه كانت في بلدة الوهادنة . ويرجع سبب إقامة الجد الأكبر في ذلك المكان يعود إلى أنّ أحدهم ويدعى (كريم) جاء إلى هذا المكان لأسباب عشائريّة قبليّة ..

     فالأصل القديم كما يروي( الشيخ أكرم عريق) من عشيرة الحويطات الذين سكنوا جنوب الأردن، فسكنهم كان قبل الجلوة العشائريّة قرية (العراق) في منطقة الكرك قبل أن تكون هناك قرية .

ولم يكن هناك سوى مغارة في جبل مرتفع يقال له:" العراق" ومن هنا جاءت التسمية. وقد روعي في هذه الشجرة الموجودة الآن عند الشيخ أكرم حمد محمد اعريّق أحد أحفاد المؤرّخ المذكور رحمه الله. حيث روعي الدقّة بذكر أسماء الجدود لتكون مرجعاً للأجيال علماً بأنّ الشيخ أكرم قد اطّلع على الأصل البعيد لهذه العشيرة. وبعد رجوعه لكتب الأنساب والقبائل أفاد بأنهم منحدرون من عشيرة العليقات في منطقة دارفور في جنوب السودان. ومن بعد ذلك حالشام،لى منطقة القويرة أو الكرك جنوب الأردن واستقرارهم في كفرنجة بعد مكوثهم فترة من الزّمن في منطقة خربة الوهادنة على أثر الخلاف العشائري الذي جاء بهم إلى هذه المنطقة.

      وقد تفرّعت العشيرة في كفرنجة وسكنت في الجهة الجنوبية فيما يعرف اليوم ( حارة حمّورة). ويعرف الحي الذي يسكنونه بحي العريقين أو العريقات، أمّا الأفخاذ التي تأتلف عشيرة العريقات فهي:  بني زيدان، وبني غثيان، وبني الشنتولي، وبني هندي، وبني سلامة، وبني حمدان، وبني عبد الله(32).

 

  •  13- العساسله33)

       يعود نسب العساسلة إلى الكورة في منطقة إربد، حيث جاء الجد الأكبر المعروف بـ ( علي العسولي ). فقد اقترف هذا الرجل خطأ ما في عشيرته فأخذ أقاربه أو أهل بلدته يطلبون دمه، فما كان منه إلاّ ترك بلدته مع صيحة الضاحي، ومن هناك توجّه إلى صديق له في (تبنة) واختبأ مدة ثلاثة أيام حتّى هدأت المطالبة به والبحث عنه. ثمّ توجّه إلى منطقة السليخات في الأغوار الشمالية وكان معه بعض المال الذي اشترى به بعض الأغنام والخراف، وسمّى نفسه( الرمشيني) من أجل تعمية الأخبار عنه. وما زال المكان الذي كان يرد عليه غنمه من أجل الماء يدعى      ( بصّة الرمشيني) ومن السليخات انتقل إلى خربة الوهادنة، وتزوّج وعمّر بيتاً واستقرّ هناك.

بعد استقراره في الوهادنة أنجب ولدين الأوّل واسمه أحمد والآخر واسمه محمد. ثمّ شارك علي العسولي مع أربعة من الرجال أبناؤه الثلاثة وجد النواطير فريح الصبيح وبقيّة العشائر في المنطقة  في طرد الصّخور الذين كانوا قد استوطنوا كفرنجة.

      في هذا الوقت عاد علي العسولي إلى تغيير اسمه فدعا نفسه باسم ( علي الدُّولة) وما زالت أراضيه في منطقة (الملّول) تدعى إجْور ( علي الدُّولة).

      ثمّ عاد واستقرّ في منطقة ( وعرات الزقاق)(34) وكانت أملاكه تمتد من كفرنجة وانتهاء بمنطقة الملول على مشارف الأغوار. ولمّا شارف علي العسولي أخبر ولديه بقصّته وأنّه ليس الرمشيني وليس على الدولة وإنّما هو علي العسولي وأنّ أقاربهم موجودون في منطقة الكورة في بلدة ( جنين الصّفا).

      أمّا أحمد الابن الأكبر فقد تزوّج ثلاثاً من النساء: الأولى كانت من أصل فلسطيني من بلدة تياسير. والثانية من أصل عبادي من عشيرة المناصير والثالثة من عشيرة الرواجبه من بلدة راجب. وأنجب عشرة من الأبناء هم الذين ينتمي إليه العساسلة وهم:

    فخذ بني عاصي. وفخذ بني عبد الوالي، وفخذ بني درويش، وفخذ بني عبد المهدي، وفخذ بني عبد الحليم، وفخذ بني عبد ربّه، وفخذ بني عبد الرحمن، وفخذ بني عبد الهادي، وفخذ بني سمّور، وفخذ بني عبد الرحيم.

     أمّا الابن الثاني محمد فقد تزوّج من كفرنجة، وأنجب ولدين هما اللذان يتجذّر عنهما: بني مزعل، وبني القرعود.

    ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هناك علاقات وطيدة بين العساسلة في كفرنجة وعساسلة جنين الصّفا توّجت هذه العلاقات بالمصاهرة.

 

  •  14-  الدبابسة(35)

       تنحدر عشيرة الدبابسة من بلدة طلوزا(36) منطقة وادي البيدان في فلسطين، وأطلق عليهم الطلالزة نسبة إلى بلدة طلوزا مسقط الرأس. فقد خرجت الموجة الأولى من طلوزا قبل فترة بعيدة، واتّجهوا إلى شرق الأردن، وكان يرافقهم (حلالهم)(37) ولكنّأهلهم وأفراد عشيرتهم لحقوا بهم وأعادوهم، ثمّ عادوا وتركوا طلوزا وغادروها مع أغنامهم وبقرهم، واستقروا في منطقة راجب، حيث سكنوا بيوت الشعر.

      في راجب استقر قسم منهم، أمّا الأقسام الأخرى: فقد اتجه قسم منهم إلى السلط والقسم الثالث اتجّه إلى الصريح، والقسم الرابع توجّهوا إلى عمّان، وقسم توجّه إلى كريمة في الأغوار، والقسم الآخر توجّه إلى كفرنجة.

وحسب ما سمع الراوي عن والده وأهله فقد عرف من أفخاذ الطلالزة ما يلي:

1_ فخذ الدبابسة: ويسكنون السلط وعمان.

  1. فخذ بني قاسم ويسكنون في قرية راجب.

3.فخذ البحبوح ويسكنون السلط.

4.فخذ بني داهود ويسكنون كريمة وثغرة زبيد.

   ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الطلالزة سكان كفرنجة وراجب والثغرة ( ثغرة زبيد ) قد تصاهروا مع سكان المدن الجديدة وازدادت العلاقات رسوخاً ومتانة، وهناك علاقات وطيدة بين الأفخاذ المذكورة والمنتشرة في أرجاء الوطن الخ.

 

  • 15-  آل الخطيب(38)

        ينحدر آل الخطيب من عائلة شمس الدين حمودة فخذ النّحّاس المتواجدون فيجمهورية مصر العربيّة،  والذين يتواجدون في محافظة كفر الشيخ مركز الحامول؛ حيث خرج الشيخ أحمد واثنان من إخوته إلى المملكة العربية السعوديّة من أجل المشاركة في إخماد بعض الأحداث التي كانت هناك. ولمّا انتهت المهمّة التي ذهبوا لأجلها خيّروا في البقاء أو العودة إلى مصر على ظهور الجمال، ولكنّهم فضّلوا الذهاب إلى الشام ، فاختاروا الأردن.

    عندما دخلوا الأرض الأردنيّة توجّهوا إلى كفرنجة في جبل عجلون. فسكن الشيخ أحمد في مغارة ما زالت موجودة حتّى لحظة كتابة هذه الأسطر، وكان أول إمام لمسجد كفرنجة الجامع وكان يقال له في تلك الأيام بالخطيب ؛ لأنّه كان يقرأ ويكتب.

     ومع مرور الأيام تزوّج الشيخ أحمد من كفرنجة وأنجب (محمد) وتزوج محمد وأنجب سعد الذي أنجب ولدين هما صالح ومحمد وأنجب محمد الشيخ سعد  ومن تلاميذه الشيخ أيوب فريحات والشيخ أحمد أبو ستّة، والشيخ عبد القادر فريحات عليه رحمة الله، والشيخ عبد الرحمن فريحات. ونظراً للظروف التي كانت سائدة آنذاك في كفرنجة فقد رحل إلى عمان وصار إماماً للمسجد الحسيني.

     أمّا صالح فقد أنجب حسين الذي تزوّج من كفرنجة وأنجب ولدين: يوسف والآخر حسن. أمّا يوسف فما زال على قيد الحياة. أمّا حسن فقد توفّي شاباً عندما كان يشعل اللوكس المخصص لإضاءة شوارع كفرنجة ؛ حيث انفجر اللوكس.

    وهناك علاقات حميمة وتواصل بين آل الخطيب الذين يسكنون كفرنجة الآن وبين أقاربهم من أبناء عمومتهم الذين يسكنون مدينة عمّان.

 

  • ·         16-  الغريزات(39)

     يعود نسب هذه العشيرة إلى مدينة طبريا، ومن هناك توجّه ثلاثة إخوة إلى الشرق من فلسطين: فأمّا الأوّل فذهب إلى الكرك وعرف أهله باسم ( الحمايده) وذهب الثاني إلى جبل عجلون، ومن هناك إلى كفرنجة فالحرث، وذهب الأخ الثالث إلى نوى في سوريا حيث استوطن هناك.

فأمّا الذي جاء إلى جبل عجلون فاسمه المعروف ( عبد الرحمن أبو طربوش). والتسمية  (أبو طربوش) جاءت نسبة إلى الطربوش الذي كان يضعه عبد الرحمن على رأسه عندما جاء من طبريا، وهذه التسمية جاءت من (الشويات) المعروفين والمشهورين بتسمية الآخرين بألفاظ معروفة لديهم.

    ولمّا جاء عبد الرحمن إلى كفرنجة حلّ ضيفاً على ( بحر الشويات ) المعروف في تلك الأيام، وزوّجه امرأة من ( الشويات ) وأقطعه أراضٍ طلب منه أن يعتني بها . ونظراً لوجود الغريزات مع الشويات يجاورونهم ويتقاسمون معهم لقمة العيش اعتقد الآخرون أن الغريزات جزء من الشويات وذلك لشدة العلاقة بينهما.

        أمّا التسمية ( الغريزات ) فقد رُوي أنّ عبد الرحمن أبو طربوش كان يلعب بماء بحيرة طبريا فكان يلقي فيها كرة سرعان ما تنغرس في طين البحيرة فكان أصحابه يقولون: غرزتْ، غرزتْ، غرزت.. وبفعل التصحيف ارتقت الكلمة من ( غرزتْ) إلى غريزات أو غريز).

وإذا أردنا أن نتعرف على الأفخاذ الناتجة عن هذا التزاوج الذي حدث بين أبناء عبد الرحمن أبو طربوش سنجد ما يلي:

بني عقله الرجا، وبني عبد الرحيم، وبني سليمان، وبني حمد، وبني أحمد (الأحمدات)، وبني هيشان. 

      أمّا الفخذ الأوّل :توجّه إلى الحرث في منطقة عجلون في لواء كفرنجة، ومن هناك خرج قسم منهم إلى كفرنجة، وآخرون توجّهوا إلى الضيقة(40) في منطقة دير علا. وقد تكاثر هؤلاء وكوّنوا الأفخاذ التالية:

      فخذ بني عبد الله. وفخذ بني أحمد ويقال لهم الأحمدات.  وفخذ بني عيسى.وفخذ بني سليمان.

    ولعلّ السائل يَسأل لماذا إلى الحرث؟ والجواب لأنّه لم يكن في تلك الفترة مدينة اسمها كفرنجة مسكونة بوضعها الذي يستحقّ السكن. بل ربّما كانت منطقة زراعية فيها بعض السّكّان .

     الفخذ الثاني توجّه إلى قرية نوى في محافظة درعا – سوريا ويدعى هذا الفخذ ( الخروبي ) أمّا الفخذ الثالث فتوجّه إلى بيسان بفلسطين .  وقد بقي في قرية ذيبان  الفخذ الأخير مؤثرين الوطن – مسقط الرأس -  على كلّ شيء وكان شيخ هذا الفخذ هو هايل أبو بريز. ولعلّ سؤال يُسأل في هذا المجال : بريزات وغريزات : تتعرّض الحياة لتقلبات كثيرة وتغييرات كبيرة فيظهر هناك ما يسمّى بالتصحيف وهو تغيير يطرأ على الكلمات أو الحروف فربّما تغيّر حرف الباء إلى غين والعكس صحيح.

 

  • 17-  أبو عبيله(41)

    يعود نسب هذه العشيرة إلى مكّة المكرّمة؛ حيث كان آل أبو عبيلة يسكنون المدينة المقدسة: مكّة المكرمة. ونتيجة لظروف معينة غادر الجد الأكبر لعشيرة أبو عبيله ( إبراهيم ) مكة المكرمة وتوجّه إلى الأردن واستقر في كفرنجة. وفي هذه الفترة كان إبراهيم الجد الأكبر لهذه العشيرة قد أنجب أربعة من الأبناء هم محمد، ومحمود، وإبراهيم ومفلح. أمّا الأفخاذ الذين تناسلوا من محمود فهم:

 فخذ أحمد وأبناؤه علي وعبد الله وعبد القادر، وفخذ عبد القادر وأبناؤه نعيم وفايق،  وفخذ عبد الله وأبناؤه محمد أمين وفيصل ومصطفى ومأمون وأيمن ومهند، وفخذ محمد وأبناؤه زهير وإبراهيم وعلي وأحمد .

 

  •  18-  المدني(42) :  ينحدر نسب هذه العشيرة من الجد الأكبر المعروف لديهم وهو علي المدني الذي تقول أغلب الروايات أنّه جاء من المدينة المنوّرة؛ حيث يعد الجد الثالث لهذه العشيرة والذي ما زال النسب المدني محافظاً على ارتباط هذه العشيرة وتوحّدها تحته.

    وقد اختار الجد الأكبر علي المدني مدينة كفرنجة مكاناً للاستقرار؛حيث استقر بجانب المسجد الجامع من الجهة الجنوبية، وكانت بيوت آل المدني لفترة قريبة جداً وما زال قسم منها موجوداً ليومنا هذا بجانب المسجد الكبير الجامع في وسط البلد.

     وقد أفاد الأجداد من أبناء هذه المدينة أنّ عشيرة المدني عندما جاءت للسكن في كفرنجة كانت المدينة قد سكنت من قبل عشائر أخرى كالقعاقعه والخطاطبه والفريحات والشويّات وغيرها.

   أمّا الجذور الأخرى للعشيرة التي خرجت مع علي المدني فقد اختاروا أماكن أخرى كفلسطين، وسوريا وتركيا.

   أمّا آل المدني الموجودون في الأردن فقد توزّعوا في عمان والزرقاء ومعان وإربد والطفيلة ومادبا والكرك والعقبة. وهناك روابط قويّة بين آل المدني المنتشرون في مدن المملكة.

وعلى هذا يمكن معرفة أفخاذ هذه العشيرة كما يلي:

  1. فخذ مصطفى والذي ينبثق منه أبناء بدري وأبناء علي.

2. فخذ محمود الملقب ( أبو ضلع) والذي ينبثق منه أبناء محمد وأبناء أحمد وكلهم منتشرون في مدينة كفرنجة وضواحيها.

 

19- عشيرة بني شعبان(43)

     تنحدر هذه العشيرة من الجد الأكبر المعروف لديهم وهو (أحمد شعبان) الذي كان يعمل في مجال التجارة، وهو من منطقة القلمون في سوريا.  وبالتحديد من دير عطيّة. ولمّا كان السيّد أحمد شعبان يعمل بمجال التجارة بين سوريا وفلسطين فقد التقى بتجّار آخرين من الأردن ومن عشيرة العنانـــزة بالتحديد، فأشاروا عليه بأنّ يغيّر طريق تجارته من فلسطين إلى الأردن وعن طريق منطقة عجلون.

 وافق السيد أحمد شعبان على هذا الاقتراح وبدأت تجارته تأخذ طريقاً آخر، وصار له أصحاب وأصدقاء في منطقة كفرنجة. ولمّا كان ما زال عزباً فقد تزوّج فتاة من كفرنجة واستقرّ فيها فأنجب ولدين هما: محمد ومحمود.. فأمّا محمود فهو جد بني الحاج عبده شعبان المستقرين الآن في عجلون.

    ومرّت الأيام حيث توفي أحمد شعبان ودفن في كفرنجة، فلمّا علم أخوه إبراهيم الموجود في سوريا بموت شقيقه جاء إلى كفرنجة كي يأخذ أبناء أخيه، لكّن أخوال أبناء أخيه رفضوا ، فأشار عليه غير واحد أن يتزوّج أرملة أخيه وبهذا يستطيع أن يأخذ أبناء أخيه ويعود بهم إلى سوريّا.

ولمّا تزوّج طاب له المقام في كفرنجة، فاستقرّ في كقرنجة وبدأ يمارس تجارته بين كفرنجة وسوريّا. وأنجب في هذه الفترة ابناً اسمه خليل.

     بقي إبراهيم يتردد على سوريّا تاجراً ولم يطل به الزمن حتّى تزوّج امرأة أخرى من عائلة الشرع في كفرنجة وأنجب منها ولداً اسمه عليإبراهيم شعبان.. أمّا ما تبقى من أولاده الآخرين فقد جاؤوا كباراً من سوريّا واستوطنوا في مدينتي عجلون وكفرنجة. وعليه يمكن القول أنّ عشيرة بني شعبان تتكون من الأفخاذ الآتية:

  • فخذ مصطفى
  • فخذ عبد المجيد،
  • فخذ علي
  • فخذ خليل

 

20.الغــزوي(44)  تنحدر هذه العشيرة من بني صخر ومن فرع الحميدات بالذات، حيث الجد الأكبر محمد الحميدات الغزو الذي جاء من تلك المنطقة التي كان  يسكنها أقاربه وسكن في منطقة خربة الوهادنة. واستمر في تلك المنطقة فترة من الزمن، ثمّ انتقل مع قطيع من الحلال إلى كفرنجة، وهناك تزوّج فتاة من كفرنجة من عشيرة الخطاطبه، وأنجب ولداً سمّاه حسين ثمّ تزوّج حسين وأنجب محمود، فصار محمود أو أحد أعمامه إذا أحدث شيئاً يقول الناس الغزوي فعل ذلك – نسبة إلى الغزو – وهذا ثابت في اللغة.

ولمّا استقر المقام بـ محمود في كفرنجة تزوّج وأنجب ثلاثة أبناء هم: أحمد ومحمد ورضا. أمّا محمد فأنجب ولدين هما حسين وعبد الرحمن. وأنجب أحمد ثلاثة أبناء هم: محمود وحسن وخالد. أمّا رضا الأخ الثالث فقد أنجب عبد الحميد، وعبد السلام، وعبد الكريم، ومحمد، وجميل.

فعشيرة الغزو تتكون بناء على المعلومات المأخوذة من السيّد خالد أحمد محمود الغزوي من الأفخاذ التالية:

  • فخذ عبد الرحمن
  • فخذ محمود
  • فخذ عبد الحميد.

 

21-القعاقعة(45)    يمتد نسب عشيرة القعاقعه إلى عشيرة (الرولة ) فرع الجلاّس ويسكنون منطقة القريّات / الجوف وهم يعودون بنسبهم إلى قبيلة ( اعنزه الكبرى ) .

     كانت عشيرة القعاقعة شيوخ (الرولة) على الدوام، وكان آخر شيخ على الرولة هو الشيخ (مانع بن مهباش القعقاع)، حتّى جاء يوم ونشب خلاف شديد مع أبناء عمومتهم آل الشعلان، بحيث اضطرهم هذا الخلاف إلى ترك الديار والتوجّه إلى بلاد الشام. وقد تسلّم الشيخة من القعاقعة الشيخ محمد بن جبران بن راشد الشعلان عام 1100 هـ في منطقة خيبر كما يقول راوي هذا الخبر وهو الشيخ سلامه عبد الله سلامه القعاقعه.

        وهنا بدأ الناس من عشيرة القعاقعة يختارون أماكن سكنهم: فهناك من ذهب إلى الشام وسكن في غوطة دمشق، وهناك من توجّه إلى قرية الطيبة قضاء درعا في سوريا واستوطن في تلك المنطقة. وهناك من توجّه إلى الأردن وسكن في منطقة ( الفيصليّة) / مادبا، أمّا القسم الأخير فقد توجّه إلى جبل عجلون واستوطن كفرنجة.

      فعشيرة القعاقعة المتواجدة في كفرنجة تتكون من الأفخاذ التالية: فخذ بني عقيل، وفخذ بني فريح، وفخذ بني ياسين.

    ولا بدّ من الإشارة في هذا الموطن إلى أنّ لهذه العشيرة مختاراً معيّناً ويحمل لقب شيخ وهو منحة من المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال ، كما يعتقد الشيخ سلامة أنّ أجداده قد سكنوا كفرنجة حوالي عام 1100هـ.

    والآن ينتشر القعاقعة في الزرقاء وعمّان والأغوار وإربد وكفرنجة.

       ونظراً لمكانة والد الشيخ سلامة راوي هذه السطور فقد كان يحمل ثلاثة من الأختام باسم     ( عبد الله سلامة قعقاع) وكانت هذه الأختام قد أعطيت له  زمن الحكومة التركيّة، والآخر زمن أمارة شرق الأردن، والثالث في المملكة الأردنيّة الهاشميّة.

والسبب الذي جعله يحمل هذه الأختام الثلاثة أنّه كان يمثّل رَبْع ( الثلث) في كفرنجة في دائرة الباشاوية. فالمدينة كانت تقسّم إلى ثلاثة أقسام: الثلث الأوّل ويمثّله عشيرة الفريحات ومن سار في ركابهم، وكان الممثل والمسؤول عن هذا الثلث هو [راشد باشا الخزاعي]. والثلث الثاني يمثله عشيرة العنانبه ومن سار في ركابها، وكان الشيخ محمود المطلق أبو عناب هو صاحب الحظوة في قيادة هذا الثلث. والثلث الأخير تمثله عشائر الخطاطبه وبقيّة العشائر.

 

 

22- الجباليه(46) يعود نسب عشيرة الجبالية في كفرنجة إلى منطقة محايل في المملكة العربية السعوديّة، حيث هاجروا مع الهجرات الشمالية شمالاً. فمنهم من ذهب جنوباً إلى اليمن واستقرّ هناك، إلى أن وصل قسم منهم إلى المغرب العربي، ثمّ إلى أسبانيا.

     وفي أواخر الحكم الإسلامي في أسبانيا قام أبو الحكم الربضي وتوفيق الجبلي بثورة ضد الحكم الإسلامي في أسبانيا لأسباب كثيرة ، سميّت بثورة الرابضين والجبليين.

     نتيجة ذلك قام آخر حاكم إسلامي في أسبانيا بالقضاء عليها، ومن تبقى منهم أعاده إلى المغرب العربي. ومن المغرب انتشرت قبيلة الجبالي والربضي وهم أبناء عمومة. فمنهم من قام بهجرة معاكسة؛ حيث ارتحل بعضهم إلى الجزائر، وتونس وليبيا ومصر، وهناك من توجّه إلى طور سينا واستوطن هناك.

      ومن مصر تشعّبت الهجرة المعاكسة شمالاً وجنوباً: فمنهم من جاء إلى شمال فلسطين واستوطن في منطقة ( كفر الماء) و( رحابا)، ومنهم من وصل إلى عجلون: ربضيّة وجبالية. فالربضي بقي في عجلون والجبالي انحدر إلى كفرنجة، ومنهم من واصل هجرته إلى وادي السير في عمان، ومنهم من هاجر إلى غزّة، ونابلس، والخليل، والسعوديّة، والباكستان.

      ولعلّ سائلاً ما العلاقة بين أبناء العمومة الربضيّة والجبالية وهما على ديانتين: الربضيّة مسيحيّون والجبالية مسلمون! وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الربضيين من الذين كانوا في مصر توجّهوا إلى طور سيناء ومن هناك إلى دير سانت كاترين ودخلوا في دين النصرانيّة ثمّ توجّهوا بفعل الظروف الحياتيّة مع الجبالية إلى جبل عجلون. 

      وفي رواية أوردها السيد محمود الحمد العقلة الجبالي مواليد 1921م يقول فيها بأنّه سمع من والده بأنّ الجبالية الموجودين في كفرنجة جاؤوا من بيت حنينا في فلسطين والذي جاء هو جدهم الأكبر المعروف لديهم وهو ذياب . وذياب هو الذي تنحدر إليه أفخاذ الجبالية.

أمّا الجبالية في كفرنجة فهم يتكونون من الأفخاذ التالية:

  • فخذ بني يعقوب
  • فخذ بني حمد
  • وفخذ بني الأعرج
  • وفخذ بني أحمد.

 

23- الهزايمة(47)

        يمتد نسب الهزايمة إلى الجد الأكبر علي، والذي لا يعرف على وجه الدقّة المكان الذي جاء منه، لكن المعروف هنا أنّ الجد الأكبر علي استوطن منطقة الوهادنة بدلائل النسب والمصاهرة. ثمّ أنجب ثلاثة من الأبناء هم حسن وحسين ومحمود.أمّا حسن فقد أنجب حمدان وأنجب حمدان ولدين هما:هزيم الذي ينتسب إليه فخذ الهزايمة والذي اشتهر شهرة كبيرة حتّى أنّه غلب على كل الأفخاذ بسبب حيويته ورجولته وسنّه.

      أمّا الثاني فهو شرف الذي ينتسب إليه فخذ بني فرج. وقد انتقل هذا الفخذ وسكن كفرنجة، وعرفوا بالاسم المعروف: الهزايمة أو بني هزيم نسبة إلى الجد المذكور هزيم. أمّا الابن الثاني وهو حسين ( المحاشي) فقد انتقل لأسباب خاصّة إلى حلاوة واستوطن فيها ومن هناك انتقل قسم من هذا الفخذ إلى أوصرة واستوطن فيها وهو فخذ الفياصلة، كما انتقل قسم من الهزايمة الموجودين في حلاوة إلى الأغوار ( المشارع) واستوطن فيها وهم فخذ العبيدي. وللعلم هناك علاقاتوطيدة تربط الأفخاذ الثلاثة الموجودين في حلاوة والأغوار وكفرنجة.

 

24-  النقارشة:   يمتد نسب النقارشة والمعروفين بـ( الغزال) إلى اليمن. فالجد الأكبر كما يقول الكبار(48) جاء من اليمن،وفي الواقع هم ثلاثة إخوة: أحدهم توجّه إلى بلدة سوف وسكن في     ( طُوْر(49)) ما زال يسمى حتى الآن بـ ( طور نقرش) والآخر توجه إلى كفرنجة واستوطن في خرابة العامرية وهو المعروف  بـ ( الغزال ) والثالث توجه إلى سوريا .

          فالمعروف من هذه العشيرة هو محمد الملقّب بالغزال لرشاقته وسرعته؛ حيث أنجب حسن الذي لقّب فيما بعد بالخشروم وأنجب مصطفى وحسين ومحمد وحميد وفالح.  أمّا حسين فقد أنجب أمين ومحمد وياسين، وأنجب محمد علي ومحمود وأنجب محمود مالك ومعاوية ومحمد وأنجب حميد محمود ومحمد وجهاد أمّا فالح فهو غير معروف فربما لم ينجب.

 

25- المارديني (50)

          تعود جذور عشيرة المارديني إلى بلدة ماردين في سوريا، حيث كانوا يسكنون هناك أمنين حتّى عاد الجيش التركي مكسوراً فكان أثناء مسيره يسأل السكان إن كانوا مسلمين أو مسيحيين . فإن كانوا غير مسلمين كانوا يعملون في رقابهم السيف. فاقترح الجد الأكبر لهذه العشيرة على أبنائه أن يخرجوا من ماردين ليسلموا بأنفسهم من القتل. وفعلاً هذا الذي حدث..

          وقد أنجب الجد الأكبر عزيز سبعة من الأبناء جاء بعضهم إلى الأردن وسكن الحصن القريبة من إربد. ومن هناك جاء (جبور ) أحد أبناء عزيز إلى عجلون واستقرّ في كفرنجة؛ لأنّها الأكثر أمناً في تلك الفترة. فرآه راشد باشا الخزاعي الذي كانت زوجته سورية فتبناه، وفتح له دكّاناً يعتاش منه، وكبر الدكان وأخيراً اقترح عليه أن يزوّجه .. وبعد حديث طويل وافق على الزواج من ابنة عمته نوره الموجودة في الحصن.وأنجب منها بنين وبنات، وأسهم ( جبور) في بناء المدينة كفرنجة مع غيره، وما زال ذكره بين الناس موجوداً حتّى لحظات كتابة هذه السطور.

 

26- أبو جازروه(51)

        يعود نسب هذه العشيرة إلى الجد الأكبر إبراهيم الذي تذكر المصادر بأنّه جاء من بلدة (العفوله) في فلسطين؛ حيث استقرّ في كفرنجة، وقد أنجب ولداً واحداً هو عبد الله الذي أنجب أيضاً ولدين آخرين هما عبد الرحيم  وعبد الرحمن ثمّ تكاثر الأبناء حتّى صاروا على الشكل الذي نراه الآن منتشرين في مدينة كفرنجة يشاركون في بناء هذه المدينة مع غيرهم من أبنائها.ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ أبناء عبد الله [ أحمد، ومحمود، وعلي، وإبراهيم ] لم ينجبوا بينما الأخ محمد هو الذي بارك الله فيه وقدّم كلّ هذه الذريّة.

 أمّا اسم ( أبو جازوه ) فقد جاء من الجزاء، أي أن الجدّ الأكبر المعروف بـ [ إبراهيم أبو جازوه ] هو الذي كان يمارس حياته في عمل الخير فكان ينتظر الجزاء من الله، ولهذا أطلق عليه أبو جازوه.

 وهناك رأي آخر سمعه أحدهم من الجد الأكبر لآل أبو جازوه أنّهم جاؤوا من الجيزة في مصر. وقد شاع اسم الجيزاوي بينهم.

 

27-   الصباغ:  ينحدر آل الصّبّاغ(52) في كفرنجة من عشيرة البلخي، وهي عشيرة موجودة في درعا إلى الجنوب من سوريا. وكان هذا الرجل صاحب علم ودين. وبسبب ظروف معيّنة انتقل من درعا إلى عجلون وعمل عند عشيرة الربضيّة ذات الديانة المسيحيّة.

         ومن عادة صاحب الأرض والأنعام أن يقوم بكسوة من يعمل عنده، فكساه ثوباً أبيض، فكان هذا العامل يلبس ثوبه الوحيد دائماً فخافوا عليه من تغيّر في اللون نتيجة انتقاله من مكانٍ إلى آخر، فطلبوا منه أن يغيّره، فقال كيف أغيّره ولا أملك غيره. فلمّا رأوه على هذا الحال من صلاح وفلاح فقالوا له اختباراً : إن كنت صالحاً فليتغيّر ثوبك إلى غير لونه.

         وفي الصبّاح كان الثوب قد صبغ لوناً آخر، لهذا ومن هنا جاءت التسمية " الصّبّاغ"؟ ثمّ انتقل أحد أبناء الصبّاغ إلى مكّة المكرّمة وما زال هناك ومعه أبناء كثيرون. علماً أنّ ( عشيرة الصّباغ برجالها وشيوخها موجودة الآن في مدينة كفرنجة ).

 

28-     عشيرة الحصان(53) : تنحدر هذه العشيرة من بلدة بورين في فلسطين المحتلّة، حيث جاء الجدّ الأكبر المدعو حسين وكان بارعاً جداً في صناعة البُسط(54) إلى كفرنجة مباشرة. وفي كفرنجة تزوّج وأنجب ثلاثة أبناء هم: محمد وأحمد وحسن.

         أمّا محمد فقد أنجب محمود وحسن وحسين وأحمد. وأمّا أحمد وحسن فقد أنجبا وتوفي الأب والابن ولم يبق من هذه العشيرة إلاً حسين الذي أنجب جميل وأحمد ويوسف وعبد الله، وحسن، ومنصور، ومحمد. وهم الآن يسكنون مدينة كفرنجة مع الأبناء والأحفاد.

 

  29- عشيرة البعارات: تعود جذور عشيرة البعارات إلى (نجد) في المملكة العربية السعوديّة، ومن هناك انتقلوا إلى  بيت كاحل في فلسطين، ومن بيت كاحل انتقلوا إلى الخليل، ومن الخليل دفعتهم الحياة إلى نابلس.

ومن المعروف للجميع أنّ الجد الأكبر لعشيرة البعارات كان يعمل في التجارة، فقد كان ينتقل بتجارته بين فلسطين والأردن/ جبل عجلون، وسوريا – حمص وحماه.

وفي أثناء انتقال أحمد بعاره من سوريا إلى الأردن – جبل عجلون – كفرنجة، شاهد فتاة جميلة، فسأل عنها فقالوا له: هذه بنت بحر الشويات وتسمى ( بيكه البحر )، وحسب الأعراف فقد خطبها وتزوّجها.

وفي رواية أخرى أفاد راوي الخبر (أحمد بعاره) الموجود الآن في العقبة إلى أنّ تسمية البعارات بهذا الاسم يعود إلى بلدة بعاره(55)الواقعة بين الرملة وطبريا، وبفعل الظروف الحياتية نزحوا إلى الأردن وحدثت المصاهرة مع بحر الشويات.

    ويذكر أحمد بعاره أنّ التسمية ربّما جاءت من ( بهاره) وبفعل الظروف والتصحيف فقد صار هناك تغيير بلفظ الاسم فصارت بعاره.(56)

 

30- عشيرة المصري

       يعود جذور هذه العشيرة الأولى إلى مصر، حيث قدموا من هناك واستوطنوا حي العامرية في كفرنجة، ولم نجد من يحفظ جذور هذه العشيرة.

 

31- عشيرة الشويطر:  يعود نسب هذه العشيرة(57) إلى جنوب الأردن، حيث ترك جدهم محمد مصلح الشويطر منطقة معان، التي كان يعيش فيها، واتجه إلى شمال الأردن؛ حيث كان يعمل راعياً لأغنامه. وفي بلدة كفرخل استقرّ بعضاً من الوقت ثمّ غادر المنطقة إلى الحصن ثمّ البارحة فجمحا وهي منطقة زراعية تناسب أغنامه.

         وبعد فترة غادر الجد محمد مصلح الشويطر إلى أخواله ( الجنيدي ) الذين كانوا يسكنون منطقة عبين وعبلين وبعد فترة الزيارة غادر منطقة عبين إلى راسون ونزل عند أحد أبنائها ويدعى إسماعيل وهو الذي ينتسب إليه عشيرة بني إسماعيل الذي زوّجه شقيقته، وأعطاه قطعة من الأرض تقارب المئة دونم  في منطقة تدعى ( المبيضة ) وتقع شمال بلدة صنعار شريطة أن يبقى في بلدة راسون يقف إلى جانبه ويدافع معه عن الحلال والمال والعيال ضد الغزاة، وقاطعي الطرق، واللصوص..

           وبعد فترة من الزمن افتقده أقاربه وبعد البحث عنه وجدوه في بلدة راسون وأخبرهم بما حصل معه وطلب منهم الحضور وسوف يقوم بتقسيم الأرض التي أعطاها له نسيبه عليهم.

       وافق مجموعة من أقاربه بالحضور والبعض الآخر رفض ذلك، وبقوا في بلدة جمحا ويطلق عليهم اليوم اسم ( السعادات ). ثمّ غادر جد عشيرة الشويطر واسمه (العبد) إلى كفرنجة وتعرف على فتاة من عشيرة العساسله؛ حيث تزوّج وأنجب عائلة أمتدت حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن.

 

32- عشيرة الشحروري

          تعد عشيرة الشحروري واحدة من العشائر التي أسهمت في بناء بلدة كفرنجة، فنسبهم يعود إلى بلدة ( شحَر)(58) في اليمن؛ حيث جاؤا من هناك، . وتعود أصول الشحروري(59) إلى الأب الأكبر عبد الجواد الدروبي الشحروري الذي أنجب سبعة من الأبناء وهم: سالم، وخليل، وعودة، وحأمد، وأسعد، ومحمد ومحمد الداهود؛ حيث توجه هؤلاء الأخوة الخمسة من شحر قاصدين منطقة جبل عجلون. كان هذا في حوالي 850 م ؛ حيث يشير عقد زواج مؤرّخ وجد عند أحد أبناء الشحروري. ومن عجلون توجهوا إلى عنجرة والقسم الآخر توجّه إلى كفرنجة بينما اتجه الفرع الثالث إلى نابلس في الضفة الغربية..

       وهؤلاء معروفون لدى الكثير من سكان كفرنجة وسبب شهرتهم أنّهم كانوا يعملون في مجال البناء، أي أنّهم كانوا (معلّمي بناء). وقد شهرهم أيضاً واحد من المشايخ الذين قيل بأنّ الله قد كشف عن بصيرته وهو( الشيخ أحمد أبو سته). فقد كان هذا الرجل معروفاً بزهده وتقواه، ولهذا كان قد التجأ إلى مكان قريب من كفرنجة يتعبّد فيه ويتأمل مخلوقات الله.

     ونظراً لمكانة هؤلاء الأبناء فقد تصاهروا مع سكان البلدة، وأشار الناس إليهم بالبنان، وأملاكهم موجودة ومسجّلة باسم ( الشحروري) في أكثر من مكان: العامرية(60) وعراق العين(61) من جهة (تين السبيل)(62).

   أمّا أفخاذهم فهي على النحو الآتي:

  • فخذ سالم العبد الشحروري، وهو الفخذ المستوطن الآن في مدينة كفرنجة.
  • فخذ الدواهيد وهو الموجود الآن في مدينة عنجرة.
  • فخذ عودة وموجود الآن في كفرنجة.
  • فخذ أسعد ويتواجد هذا الفرع في مدينة نابلس في الضفة الغربيّة من نهر الأردن.
  • أمّا فخذ محمد فلا يعرف الآن مكان تواجده وانتشاره.
  • أمّا حامد فتقول الروايات أنّه قد توفي وانقطع عقبه.

 

33. آل عبد الله(63).  ينحدر آل عبد الله من جدهم الأكبر عبد الله يوسف العبدالله؛ حيث جاء إلى الأردن من جمهورية مصر العربية، عندما كانت الأردن جزءً من الدولة العثمانية أي قبل حوالي مائة وثلاثين عاماً وبالتحديد في عام 1880م.

      كان موطن آل عبد الله مدينة المنصورة، وبفعل ظروف حياتيّة انتقلوا من المنصورة إلى الأردن. ومن هناك دفعتهم الظروف للسكن في كفرنجة في منطقة عجلون.

      كان الجد يوسف يعمل في التجارة منذ عام 1926م ولغاية وفاته عام 1978م، كما كان عضواً في بلدية كفرنجة في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. وقد أنجب يوسف ثلاثة أبناء هم: زكي، وهاني ومحمد. وهم يسكنون الآن في كفرنجة وعمان.

 

- الخاتمة:  بعد هذا العرض لأصول العشائر في كفرنجة والوقوف على العشائر وتفصيلات الفروع والأمكنة التي جاؤا منها ، نجد أنّ الجذور الكثيرة والأصول المتنوعة أكسبت النسيج الاجتماعي قوة ومتانة وصحّة.. فلم تشهد هذه المنطقة أمراضاً سارية أو إعاقات كالتي نراها في بعض المدن أو القرى ذات النسب الواحد، بل نجد هنا قوة ومتانة وذكاء ونشاطاً.. وكان من الممكن أن يظهر هذا لو توفرت الأموال الكافية للإبداع والتفوق في مجالات الحياة المتنوعة.

     كما أنّه يمكن القول أنّ بلاد العرب كانت مفتوحة أمام الجميع، دون أن يكون هناك حدّ يمنع الناس من المرور كما هو الحال الآن. لهذا كان الناس يتنقلون بكل بساطة من مكانٍ لآخر، دون أن يأمر أحد بإخراج وثيقة المرور....

 

الملحق

أولاً: أصول العشائر الأردنية في كفرنجة ملخّصة

 

ثانياً: هوامش البحث ومراجعه:

  1. الغرايبه، خليف مصطفى: الجغرافيا التاريخية للمنطقة الغربية من جبل عجلون، ط 1998م
  2. مقابلة مع  الحاج أمين فاضل العبيد الله الخطاطبه مواليد 1912م ، تمّت المقابلة بتاريخ 15/4/2009م وقد راجع الرواية الدكتور "محمد فاضل" أمين  فاضل الخطاطبه بتاريخ 10/1/2010م
  3. المعمر الحاج أمين فاضل الخطاطبه من مواليد عام 1911م
  4. انظر الدكتور خليف الغرايبة  كتاب الجغرافيا الإجتماعية لمحافظة عجلون.
  5. –جد بني عبد المنعم وبني سعيد
  6. مقابلة مع  أحمد أبو زيادة وقد أكّد الحديث كل من : الأستاذ أحمد عبد الحميد أبو عناب والقاضي الشرعي فراس يوسف والسيد سهل محمد أبو عناب والدكتور أحمد أبو عناب.
  7. يقول المعمرون من عشيرة العنانبه أنّهم جاؤوا إلى كفرنجة وبرفقتهم أجداد عشيرة الفريحات والشويّات.
  8. مقابلة مع  السيد فريد محمد محمود الصبح بتاريخ 29/3/2009م.
  9. الروض هو الوادي الذي تجري فيه المياه، ويبدو أنّ هناك علاقة ما بين الوادي هذا وصاحبه ( أحمد السلمان ).
  10. الراوي هو علي أحمد الصلاح  الصالح أبو علي مواليد 1947م بتاريخ 30/3/2009م
  11. الراوي هو المختار أحمد السمري المفلح بني نصر مواليد سنة 1927م بتاريخ 4/4/2009م
  12. مقابلة مع عبد الحميد محمد حسين أبو عيسى الذي سمع عن جده الذي عاش قريباً من 85 سنة.
  13. مقابلة مع  راتب السعد القويدر المحمود ، 53 سنة  بتاريخ 4/3/2009م وهي خلاصة خبرات أخذت مشافهة من الأبناء والأجداد أمثال  علي الفريح الخليل، وقويدر المحمود ومحمود المطلق ومحمود العبيدالله اليونس، ومحمد علي الفريح أبو أمروح  وعقاب احمد الحسين وغيرهم كثير. ويمتاز هذا الرجل بقدرته على التنسيب ومعرفة الآباء والأجداد وربطهم مع بعضهم البعض حتّى عدّ نسّاباً، كما أنّه يمتلك القدرة على  ربط عشائر كفرنجة ومعرفة جدودهم وأفخاذهم.
  14. المشلخي نسبة إلى عشيرة المشالخة التي كانت تسكن منطقة الأغوار.
  15. مقابلة مع  وليد عبد السلام فريحات بتاريخ 9/2/2008م
  16.  Oliphant, Land of Gilead, P.176.
  17. الخاوات هي مبلغ من المال يؤخذ من الناس الضعاف طلباً للحماية من اللصوص وقطّاع الطريق والمتنفّذين.
  18.  Michael Richard Fischbachk Statek Societyk and Land in Ajloun Northern Trance-Jordan(1850-1950) P 80-81
  19. انظر فردريك ج، بيك: تاريخ شرق الأردن وقبائلها: الدار العربيّة.
  20. مقابلة مع  حسين محمد سليمان المحمد الشويات أبو كمال ، مواليد 1939م.
  21. زعم السيد محمد عبد الرحيم سليمان الشويات أبو خالد أنّ أصل الشويات من قفاقسيا ونتيجة للحرب التي كانت مشتعلة رحل الأجداد من هناك إلى الدمام بالمملكة العربية السعودية ولم يطب لهم المقام هناك بسبب المناخ فرحلوا إلى الأردن؛ حيث سكنوا في الكرك، ومن الكرك توجهوا إلى ( كثربا ) .. وبفعل ظروف غير معروفة رحل قسم منهم إلى كفرنجة/ عجلون وقسم استوطن في سوم الشنّاق، وهناك علاقات وطيدة بين أقسام الشويات الثلاث أي بين كثربا وكفرنجة وسوم الشنّاق.
  22. للمزيد راجع راوي الخبر حسين محمد سليمان المحمد الشويات أبو كمال، الحي الغربي.
  23. مقابلة مع الشيخ الحاج عبد الله عقيّل عبد الله عسّاف أبو غالب ، مواليد 1935 نقلاً عن والده. المرحوم صالح العساف.
  24. للمزيد راجع ( محمد عبد الرحيم السليمان الشويات أبو خالد، مواليد 1920م)
  25. مقابلة مع عيسى الرشايدة، العمر 63 سنة، متزوّج وهو ينتمي إلى فرع  حسن الحسين. وكانت المقابلة يوم الثلاثاء 18/3/2009م
  26. مقابلة مع  الدكتور محمود محمد عبد السلام الرشايدة بتاريخ الأحد 3/1/2010
  27. مقابلة مع  الحاج محمود علي العبد الحق النواطير نقلاً عن والده، الذي عمّر طويلاً وكانت ذاكرته جيّدة.
  28. حي العرقوب هو الحي الجنوبي والمعروف بـ حي العنانزة.
  29. مقابلة مع  الحاج ياسين أحمد محمد خليل طشطوش، يزيد عمره على السبعين سنة.
  30. الحاج ياسين طشطوش هو أحد الذين قدّموا خدمة كبرى لأبناء المدينة، فقد سهّل عليهم الاتصال والتواصل مع الآخرين بوساطة الباصات التي كان يملكها، وهو صاحب خبرة ودراية في مجال الحافلات.
  31. مقابلة مع الشيخ أكرم حمد محمد عودة عريّق، ماجستير شريعة من جامعة عمان العربيّة- عمّان. تاريخ اللقاء 17/3/2009م.
  32. مقابلة مع  الأستاذ محمود ضامن زيدان اعريق بتاريخ 15/12/2009م.
  33. مقابلة مع عبد ربه  العسولي بتاريخ 32/3/2009م
  34. وعرات الزقاق مكان  من الأرض يقع في شمال وادي كفرنجة قرب مشرع الزيتون وهو مكان وعر ومليء بالحجارة .
  35. مقابلة مع  علي أحمد حمد الطلوزي، مواليد عام 1935م بتاريخ 26/3/2009م.
  36. تقع بلدة طلوزا  قريباً من مدينة نابلس في فلسطين المحتلة.
  37. الحلال هي الأنعام بشكل عام.
  38. مقابلة مع السيد يوسف حسين صالح السعد الخطيب، بتاريخ 28/3/2009م
  39. مقابلة مع  الشيخ محمد علي البخيت غريزات بتاريخ 4/3/2009م والسيد فضل سليمان غريز الذي أخذ هذه المعلومات عن والده سليمان غريز ومحمود الجاد الله غريز وغيرهم. وقد أمتاز الراوي فضل ببحثه الدائم عن شجرة العائلة فكان يسأل هذا ويترك ذاك، حتى استطاع أن يكون شجرة مكتوبة كان الفضل في كثير من معلوماتها إلى ( الطبراني ) الذي جاء من طبريا وكان على معرفة بـ( عبد الرحمن أبو طربوش )
  40. الضيقة هي مكان ضيّق محاط بالجبال ويمر من خلاله واد جار يأخذ مياهه من وادي راجب.
  41. مقابلة مع السيد عبدالله محمود أحمد أبو عبيله، مواليد كفرنجة سنة   1927م بتاريخ 18/3/2009/
  42. مقابلة مع  السيد محمد بدري المدني حيث كان أمين عام وزارة المالية في الأردن، والأستاذ زكي أبو ضلع نقلاً عن المرحوم والده أحمد بتاريخ 2/4/2009م
  43. مقابلة مع مختار العشيرة السيّد عبد الله محمد حسن شعبان أبو محمود، عمره قريباً من ستين سنة، وهو معروف باتزانه وسلامة ذاكرته؛ وتمّ ذلك بتاريخ الخميس الموافق 12/3/2009، وقد تمّ مراجعة المادة المكتوبة من قبل صاحب العلاقة بتاريخ 9/1/2010م
  44. مقابلة مع خالد أحمد محمود الغزوي. بتاريخ 29/3/2009م
  45. مقابلة مع  الشيخ سلامة عبد الله سلامة القعاقعه مواليد 1946/ تاريخ الرواية هو 31/3/2009م . أمتاز بمرافقته لوالده في سفره إلى مناطق متعددة كسوريا وفلسطين والسعودية والأغوار بل في كل مكان كان يسافر إليه؛ حيث شاهد اهتمام الآخرين بوالده الذي كان يمتاز بذكاء وعقليّة متفتحة وقدرة على النقاش والمجادلة والشجاعة في طرح الآراء.
  46. مقابلة مع الدكتور محمود علي حمد الجبالي بتاريخ 3/4/2009م والأستاذ أحمد العبيد الله اليعقوب الجبالي بنفس التاريخ.
  47. مقابلة مع  محمد أحمد فرج شرف الهزايمة، ضابط كبير متقاعد من القوات المسلحة ، بتاريخ 13/4/2009م
  48. مقابلة مع علي محمد مصطفى الغزال.
  49. الطور هو الشق في الجبل وهو يشبه الكهف الواسع.
  50. مقابلة مع سعاد جبور المادرديني.
  51. مقابلة مع مصطفى محمد عبد الله أبو جازوه مواليد 1935، بتاريخ 25/5/2009م.
  52. مقابلة مع السيد محمود الصّبّاغ – صاحب سوبر ماركت في كفرنجة.
  53. الراوي هو  حسين محمد حسين الحايك المعروف بالزعموط مواليد 1918م وتمّت المقابلة بتاريخ 21/4/2009م.
  54. البُسط: مفردها بساط، والبساط هو القطعة من الصّوف بألوانه الزاهية،  ينسج باليد،  يستخدم لفراش الأرض داخل البيت..
  55. مروج الذهب ومعادن الجوهر: المسعودي، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد، صيدا- بيروت ج1، 1987م، ص 59
  56. مقابلة مع  شيخ البعارات أحمد فرحان بعاره، يسكن مدينة العقبة، ويعمل في الطب الشعبي. وهو ذائع الصّيت، تاريخ اللقاء 13/4/2010 في العقبة.
  57. مقابلة مع السيد أحمد حسن شويطر، متقاعد من القوات المسلحة، وهو أكبر إخوته.
  58. شحر بلدة في الجمهوريّة اليمنيّة وتقع على ساحل البحر العربي إلى الشرق من مدينة المكلا.
  59. مقابلة مع عبد الرؤوف محمود عبد الرحمن سالم الشحروري، مواليد 1950م، بتاريخ 3/2/2010
  60. العامرية حي يتبع مدينة كفرنجة .
  61. مكان معروف في كفرنجة، وهو عبارة عن عراق من الصخر ينبع من تحته ماء عذب، كان يزوّد البلدة بالماء قبل أن تستخدم الأنابيب.
  62. اسم مكان قريب من كفرنجة ويقع على أطراف حي العامريّة.  وقد كان مزروعاً بأشجار التين ، وهي سبيل للناس يأكلون منه ويقطفون ثماره عن روح أصحابه.
  63.  مقابلة مع الأستاذ زكي آل عبد الله.

 

 

© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة