النباتات الطبيّة البريّة والأشجار الحرجيّة المُعمّرة

النباتات الطبيّة البريّة والأشجار الحرجيّة المُعمّرة

في محافظة عجلون 

إعداد

أ. علي أحمد العبدي الفريح

مشرف وباحث في الموسوعة العجلونية

 

المحتويات

       - المقدمة

     *  الفصل الأول

     - النباتات الطبية البريّة

 * الفصل الثاني

    - الأشجار المعمّرة في محافظة عجلون

    - الخاتمة

   - المراجع

 

 

 

 النباتات الطبيّة البريّة والأشجار الحرجيّة المعمرة

في محافظة عجلون

 

- المقدمة: تُعد منطقة( محافظة عجلون ) من المناطق المهمّة للدراسة، ففيها كل المواد والمفردات التي تصلح أن يبحث فيها، فهي جنّة الله على الأرض، ففيها النباتات البرية والطبيّة والأشجار بكافة أشكالها والتي تعد من أجمل ما خلق الله، فالماء جاريـــــــــــة، والأشجار وارفة، والهواء عليل يشرح النفس تتمنى لو تبقى العمر كله لا تفارق تلك الأرض.

 لهذا اخترنا منطقة عجلون كمنطقة تتوفر فيها كل مقومات الدراسة. فالبحث يقوم على أساس انتقاء النباتات الطبيّة والبريّة التي كان يستفيد منها آباؤنا وأجدادنا في علاج مرضاهم يوم كانوا لا يجدون طبيباً يلجأون إليه .

 أمّا الأشجار الحرجيّة فقد كانوا يمرون بها أو يجلسون تحتها يحتسون قهوتهم أو شرابهم بل ربّما كانوا يسكنون تحتها،  تظلهم بظلها يوم تشتد حرارة الأرض بفعل حرارة تموز أو أيلول أو تحميهم من قطرات المطر التي تبدأ بالنزول مع اقتراب تشرين.

ملخص البحث:

      يقوم هذا البحث على مسح منطقة محافظة عجلون بيئيا،ً والوقوف على النباتات الطبية البريّة التي كانت مستخدمة في معالجة المرض، وأوشكت على الانقراض، وكذلك تسجيل الأشجار الحرجية المعمرة.

أهداف البحث:

1 - إحياء أسماء النباتات والأشجار المعمّرة في نفوس أبناء المجتمع.

2- تسجيل أسماء النباتات الطبية والأشجار الحرجية والمعمرة وحفظ أسمائها من الانقراض.

3- بيان الوظيفة الطبية المستفادة من تلك النباتات،من وجهة نظر الآباء السابقين.

4- تنبيه الناس إلى أهميّة النباتات سواء الطبية أو الأشجار المعمرة، فهي تساعد على تنقية الهواء وتنظيفه  وتعمل على تكوين المنخفضات الجوية لجلب المطر.

         لهذا جاء هذا البحث  في فصلين: يتحدث الفصل الأول عن النباتات الطبيّة والبرية التي نبتت في محافظة عجلون واستعان بها الناس لشفاء مرضاهم، ويتحدث الفصل الثاني عن الأشجار المعمرة .

 وهذه دراسة موجزة لكل نوعٍ منها:

الفصل الأول

1- النباتات الطبية البريّة

 يوحد في منطقة عجلون العديد من النباتات الطبية ومن أهمّها:

1-  الزويْتّه[1]:

    نبتة تعيش في مجاري الوديان؛ حيث الماء المستمر والظل. وتمتاز هذه النبتة بقصر قامتها واخضرارها.   تقطف هذه النبتة لحنّاء اليد، حيث تقطع النبتة وتمرر على اليد المطلوب تحنيتها.

2-  البابونج :

    يمتاز البابونج بكثرته على أسطح المنازل الطينية والحواكير وبالقرب من الأمكنة الرطبة قريباً من السلاسل الحجرية، وهو معروف في الأرياف بشكل كبير جداً للآباء والأمهات الذين قد خبروه بسبب استخداماته الكثيرة

كيفية تحضير البابونج:

       يتم تحضير البابونج من خلال غلي الماء في وعاء إلى درجة الغليان، ثم تطفأ النار تحته ويضاف إلى الوعاء حبّات من زهورات البابونج ويغطى لمدة عشرة دقائق. ومن ثمّ يصفّى المنقوع في وعاء ويضاف إليه القليل من السكر حسب الحاجة، أو قد لا يضاف إليه شيء إذا كان السبب علاج العين. ومن المعلومات أنّ هذا المنقوع يستخدم لأغراض عديدة منها:

أ- يؤخذ منقوع البابونج ويوضع على قطنه وتمسح به العين من الداخل وهذا خاص بالعين التي تصاب بالقذى كثيراً وقد تكون ملتحمة العين من الداخل حمار أي ملتهبة، فيلجأ عادة أصحاب الخبرة إلى مسح العين من الداخل عدة مرات حتى تشفى بإذن الله.

ب- يؤخذ منقوع البابونج لمعالجة الاسهالات البسيطة عند الأطفال خاصّة.

ج- يؤخذ منقوع البابونج لمعالجة المغص الذي ينتج عن البرد الشديد؛ حيث يشرب منه عدداً من المرات على الريق حتى يتوقف المغص.

د- يعامل المنقوع – منقوع البابونج كزهورات، حيث يضاف إليه القليل من السكر ويشرب كالشاي.

ه- يقول الأطباء أنّ أفضل علاج لإزالة القحة وتوقفها هو شرب منقوع البابونج على الريق لمدة أسبوع، فإنّ الشفاء حاصل بإذن الله؛ لأنّه يقطّع البلغم ويخلّص الجسم منه.

3-   البسباس:

   تقطف عروقه ثمّ تهذّب وتزال قشرته ويؤكل، ويراعى عند أكله ألا يكون قد تجاوز الحد في القطف بمعنى ألا يكون قد عصّى.

4-  البصل المشوي:

   من المعروف أنّ البصل يدخل في كثير من أمور الطبخ‘ بل لا تكاد تخلو طبخة من البصل، والسؤال كيف كان الآباء يستخدمون البصل في المعالجة؟ 

     كان الناس خاصة كبار السن يصفون البصل المشوي في النار لمعالجة الأورام التي تصيب الرجلين أو اليدين، فقد يحدث هناك التهاب في القدم أو اليد، فلا يعرف الآباء كيف يعالجون هذا الانتفاخ الذي يكون مليئاً بالصديد وهم خائفون من استخدام الإبرة[2]لفريه والخلاص من هذا الألم. وطريقة المعالجة تتم من خلال أخذ البصلة ووضعها  في النار حتّى تسخن ويتغيّر شكلها ثمّ يقومون بفتحها ووضعها على المكان المليء بالقيح حتّى يتجمّع كل المادة الصديديّة . ويعصبونها لليوم التالي ؛ حيث يقومون بالتخلص مما بها من أوساخ عن طريق عصرها، أي يقومون بعصر هذا الألم الملتهب باستخدام طرفي الاصبعين والنتيجة تكون في الغالب جيدة.

5-  الثوم:

  كان الآباء والأمهات يتجنبون استخدام الثوم بسبب رائحته الطيارة والأذى الذي كان يلحق الآخرين منه. ولكن هناك شيء مما لا بدّ منه بد، حيث كانوا يصفون الثوم للمصابين بداء الثعلبة- الحزازة.  كانوا يقومون بوضع حبة الثوم في منديل نظيف ودقه بالمدق حتى يتحول من الصلب إلى السيولة والليونة، ثمّ يتم عصره ووضع نقاط من العصير في قطارة لاستخدامه عند اللزوم .

كانت الأم تقوم بوضع نقاط صباحاً مساءً على الثعلبة – الحزازة  التي تكون قد غزت الرأس، وأكلت الشعر وغيّرت جلدة الرأس من الأحسن إلى الأسوأ .

وفي الغالب كانت هذه الطريقة لا تؤتي أكلها ، فمادة الثوم مادة قلوية تؤثّر على جلدة الرأس وعظام الرأس، وبالتالي قد فذ إلى المخ؛ حيث باستطاعة الأثر أن يتلف الرأس نظراً لقوة تأثير هذه المادة.

كانوا يدقون الثوم ثمّ يأخذون ما به من السائل ويضعونه في وعاء ثم يضعون بعض النقاط على مكان الألم مثل: الثعلبة والحزازة وغيرها.

6-  عشبة الجرح:

    وهي عشبة مخضرّة، تعيش قريباً من الحجارة حيث الرطوبة، أوراقها تشبه المثلثات المقلوبة، تؤخذ أوراقها  وتدق ثمّ يؤخذ ماؤها ويوضع في وعاء نظيف، فإذا جرح أحدهم وضع عليه من هذا الماء فيشفى بإذن الله.

7-  الجعدة – جعدة الصبيان:

   تنبت الجعدة في الأماكن المرتفعة، وبجانب السلاسل الحجرية، وعلى المرتفعات بشكل عام؛ حيث تتعرض فترة طويلة لأشعة الشمس، وهذا يكسبها رائحة نفّاذة تشمها من مسافة بعيدة.

   وتمتاز الجعدة بلونها السكني والذي يميل في الغالب إلى الأزرق والأخضر وهي تتكيف حسب المنطقة التي تكون فيه، وقد استخدمتها الأمهات والآباء لمعالجة الإسهالات التي تصيب الأطفال، فهي مجرّبة وتأتي بنتيجة طيبة.

  كما استخدمها الآباء من أجل إزالة المغص الذي ينتج عن البرد خاصة في نهاية أيلول، ولهذا تلجأ الأمهات إلى الاحتفاظ بكميات من هذه الجعدة في البيت لاستخدامها وقت الحاجة. أمّا طريقة تحضيره فهي نفس طريقة تحضير المريمية حيث يتم غلي الماء وإضافة القليل من السكر حسب الحاجة، ثم وبعد فترة الغليان يتم إنزال الوعاء عن النار وإضافة عروق من الجعدة إلى الماء وتغطيته لفترة عشرة دقائق ثمّ شربه بمقدار كأس صغير لمدة ثلاثة أيام بحيث يتناول المريض ثلاثة كؤوس في اليوم.مع الإكثار من الدعاء وطلب الشفاء من الله سبحانه وتعالى ، ويفضّل تناول منقوع الجعدة – جعدة الصبيان على الرّيق حتى تؤتي أحسن نتيجة مع تكرار ذلك في كل يوم ما هو معروف.

 

 

8-  الجلتون:

   وهو واحد من النباتات التي تمتاز بزهرتها الدحنونيّة، كما يمتاز بأغصانه الممتدة، وبثمره الذي يشبه  الأصابع. فإذا كانت هذه النبتة طريّة تؤكل الثمرة دون عناء. أمّا إذا كانت نبتة الجلتون قد عصّت[3] فمن الصعب أكل الثمر إلاّ إذا فتح بطن الثمرة وأكل ما بداخلها.

9-  الجنّيْن:

   وهو نبات أوراقه عريضة شديدة الخضرة، وثمره في أوّله شديد الاخضرار، لا يؤكل ثمره إذا كان في بدايته، فإذا نضج تحوّل الثمر الأخضر إلى أصفر اللون رائحته طيبة، يقشّر ويؤكل بعد إزالة بذوره  الداخليّة.

10-  حصى البان:

   وقد اكتسبت اسماً آخر بسبب شكلها وأماكن تواجدها وهو إكليل الجبل وهي حقاً تشبه الإكليل الذي يغطي رأس العروس.

وقد انتبه الآباء والأمهات إلى هذه النبتة فوجدوا من خلال تناولهم لهذه النبتة أنّها تفيد جداً في منع المغص للمرأة بعد فترة الولادة؛ حيث بيّنت الكثير من حالات الولادة أنّ المرأة تصاب بمغص حاد بعد فترة الولادة، وأثناء وبعد تناول هذه الأعشاب يخف المغص كثيرا.

كما استخدمته الأمهات كثيراً لإعطاء نكهة طيبة عند وضعه في كأس الشاي، فرائحته نفاذة وزيوته عطريّة؛ كما استخدمته الأمهات كثيراً من خلال إضافته إلى الطعام خاصة في حال صنع المنسف البلدي، فهو يضاف بعد دقّه إلى الطعام كمسحوق يشبه البهارات.

وتتلخص طريقة التحضير الصحيحة لهذه النبتة كما يلي:

  يتم قطف أوراق حصى البان وتجفيفها من خلال وضعها في مكان فيه تهوية يشاهد أشعة الشمس، حتى إذا جفّ أزيلت الشوائب ووضع في مكان صحي ليحتفظ به للحاجة.

  وإذا أرادت الأم أن تستفيد منه في صنع الشاي كمثال، فيتم غلي الماء ووضع السكر، فإذا غلا الماء تطفأ النار ثمّ يضاف النبتة إلى المحلول كمنقوع، وينتظر عشرة دقائق حتى تتفاعل مع الماء ويتغير الطعم واللون ويقدم للضيوف أو أهل البيت بالعافية.

11- نبتة الحلبلوب :

    تمتاز هذه النبتة بأغصانها وتفرعاتها الكثيرة وإلى ورقها الذي يميل إلى الصّفرة، وتعيش هذه النبتة في المناطق الرطبة، وقريباً من السلاسل الحجرية؛ حيث تتوفر الرطوبة، كما نجدها قريباً من الأشجار أو الشجيرات، وقريباً من الحجارة، وفي شمال كفرنجة في منطقة الكهوف حيث تكثر بقايا الحيوانات كالأغنام نجدها واقفة في وجه الرياح.

   التفتت أمهاتنا إلى هذه النبتة منذ القدم واستعملنها في علاج كثير من الأمراض التي كانت تواجه المرضى من الآباء والأطفال، فاستعملت هذه النبتة لمعالجة مرض الإمساك.

   أمّا الطريقة فتتم من خلال جمع وريقات هذه النبتة ثمّ عصرها ووضعها في قطّارة ثمّ وضع نقطة أو نقطتين على قطعة من الخبز . ثمّ يقوم المريض بأكل هذه القطعة من الخبز وبعدها يكون الشفاء المحقق بإذن الله .

12-  نبتة الحلبة:

تُعد نبتة الحلبة من النباتات المهمة في تلك الأيام الخوالي، وقد أشار إلى ذلك كثير من الباحثين إلى أهميّة هذه النبتة، وهي تزرع في لواء كفرنجة بشكل عام في أمكنة كثيرة وعلى نطاق واسع.

  وقد التفت إلى ذلك الأمهات والآباء بشكل عفوي إلى هذه النبتة التي كانت تخزّن في البيوت فأقبلوا عليها يزرعونها ويخزنونها في بيوتهم ويستعملونها وقت حاجتهم، وقد قال أهل العلم بأنّها صيدليّة متنقلة في البيت.

   تؤكل هذه النبتة نيئة، أي تقطف وتنظّف من الغبار وتغسل ثمّ يتم تناول أغصانها، فهي شهية المذاق، ولعل الغيب الذي يغلب عليها وينفّر الناس منها هي روائحها التي تملأ البيت بفعل العرق الذي يكون مخلوطاً مع رائحتها.

   فالذي يأكل من هذه النبتة تكون كل ملابسه الداخلية والخارجية رائحتها رائحة الحلبة، ولذلك لا بدّ من غسل الملابس أو تغييرها بشكل يومي.

   أمّا الطريقة الثانية التي يتم من خلالها تناول الحلبة فمن خلال منقوع الحلبة، حيث تؤخذ بذور الحلبة الجافة وتنظف من الشوائب، ثمّ تغلى كمية من الماء حسب الحاجة وتوضع على النار حتى درجة الغليان، وبعدها يصب هذا الماء المغلي في وعاء وتضاف إليه بذور الحلبة وتغطى بوعاء حتى يتم التفاعل بين الماء المغلي وبذور الحلبة.

بعد إجراء هذا التفاعل يصب المنقوع في كأس بعد تصفيته وينتظر حتى يبرد ثمّ يشرب ثلاث مرات في اليوم. لماذا استعملته الأمهات:

استعملته أمهاتنا من أجل إدرار الحليب، فهو يعد وصفة طيبة وناجحة في العمل على إدرار الحليب للأم التي تعاني من عدم قدرتها على إشباع رضيعها. وربّما استفادت الأمهات من وصفات أمهاتهنّ في اللجوء إلى النباتات التي تفيد ولا تضر بعكس المواد الكيماوية التي تفيد وتضر في نفس الوقت.

13-  الحُمّيْض:

   وهو نبات ذا ورق عريض، يميل إلى الحموضة، يفرم ويضاف إليه البصل المفروم والزيت ويضاف المخلوط إلى المادة الحميضيّة ويوضع في العجين ود\ومن ثمّ إلى الفرن. ويقوم بعض الناس بأكله على شكل سلطة.

14-  حْميْميصَه:

   وهي نبتة طيبة الرائحة، ثمارها تميل إلى الخمري مع قليل من الاحمرار، تعيش في المناطق الرطبة وتؤكل سلطة أو فطائر بعد تقطيعها وفرمها وإضافة البصل إليها.

15-  الحندقوق:

    قابضه خفيفه، مسكنه للألام، مهدئه للتشنجات، طارده للغازات، مدره للبول، مطهر للمسالك البوليه، موصوف لمعالجة التهابات العي، مانع لتولد الغازات المعويه، مضاد لالتهابات الفم والحلق، مزيل للاحتقانات، والأورام كعقد الحليب في الثدي والخراجات والدماميل.

للاستعمال الداخلي:
مستحلب عادي، ملعقه صغيره من القمم المزهره تنقع في فنجان من الماء الساخن بدرجة الغليان لعشرة دقائق ثم يصفى ويحلى ويشرب....من 2-3 فنجان في اليومن، ويستعمل :
-لتوتر الأعصاب والنقرس، للالتهابات الداخلية .

  ولكن الأهالي استخدموه لغرض آخر ويتم كما يلي: يقطف نواره الأصفر ويتم تيبيسه ثمّ يدقّ ويوضع على السمن أيضاً لتطييب رائحته.

16-  نبتة الحنظل:

   تنتشر عشبة الحنظل في أمكنة عديدة من لواء كفرنجة، فتجدها بين الأعشاب، وبين الزرع، وعلى أطراف السلاسل الحجرية، وقريباً من مجاري المياه، وعلى الأغلب في المرتفعات التي تتعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة، وهي ترتفع عن الأرض قريباً من ثلاثين سنتمر.

  استعملتها أمهاتنا من أجل معالجة الحزاز، وهو مرض جلدي يصيب فروة الرأس، وكانت الطريقة المتبعة في العلاج أن تقوم الأم بأخذ ثمر الحنظل ثمّ دقّها وعصرها ووضع نقطة أو نقطتين على المرض ( الحزازة ) لمدة أسبوع مرتين في الأسبوع ونظراً لشدة قلويتها وتفاعلها الشديد مع الفروة كان الشفاء يحدث بإذن الله تعالى.

17- حْويْره:

   ويعيش هذا النوع من النبات على ضفاف الوديان وعند أماكن الرطوبة، ويمتاز هذا النوع من النبات بلونه الأخضر الفاتح، وبطعمه الشهي، وتكاثره السريع. وبساطة قطفه وخفّة أكله.

حيث يؤخذ هذا النوع من النبات وينظف ثم يفرم ويصنعون منه سلطة، وهناك من يستخدمه كمقبلات تماماً كما يؤكل الجرجير.

18-  الخامشة:

  تعيش هذه النبتة في السهول، فقد تجدها أيضاً في المرتفعات المعرضة لأشعة الشمس، فكان الطبيب العربي يبحث عن هذه النبتة فينظفها من الأوساخ والزوائد ثمّ يقطع أغصانها وتدق حتى تصبح على شكل لبخة ثمّ توضع على مكان الحزاز - وهو مرض جلدي - وهي حارة جداً إذا وضعت كميّة كبيرة لا يحتملها أحد.

وأحياناً كثيرة كانت تأتي بنتيجة، وأحياناً أخرى لا تفيد سوى الألم الذي يكاد لا يحتمله أحد.

19-  خبز الراعي:

 وهي نبتة تعيش بين الحجارة حيث الرطوبة وتعيش كذلك بين محصول القمح والعدس والكرسنّة وثمره يتكون من طبقات وهي التي تؤكل خاصة عندما تكون ما زالت طريّة.

20-  نبتة الخبّيْزة :

    تعيش نبتة الخبيزة في المناطق الحارة مع توفّر الماء، فأينما توفّر الماء نبتت الخبيزة، تمتاز نبتة الخبيزة بتكاثرها واخضرار لونها، وطعمها الطيب وكثرة أغصانها. تقطف الخبيزة في فصل الربيع، وتنظّف ثمّ تفرم كما تفرم السلطة، وتجهّز البصلة مفرومة ويضاف إليها الزيت والملح ثمّ تقلى ثمّ بعد عملية القلي تضاف الخبيزة المغمورة بالماء ويصنع منها حوس الخبيزة. وهناك من يتناول الخبيزة كمقبلات فطعمها طيب ورائحتها زكية وهي غنيّة بالحديد.

21-  الخردلّة :

   هو نبات حار المذاق لكنه طيب الرائحة ، ومفيد للجسم. أمّا كيفيّة أكله فيتم من خلال إزالة بعض الأغصان القاسية، ويؤكل كما يؤكل الخس. وهناك من يعمله سلطة أو يتناوله مع الطعام خاصّة الأرز، وهناك من يعتبره نوعاً من المقبلات. تعيش الخردلة في الأمكنة الرطبة، بالقرب من مصبات الماء.

22-  نبتة الخرفيش:

   ينمو هذا النبات الشوكي على جوانب الطرق وبالقرب من التجمعات المائيّة والأماكن الرطبة. ولعلّ السّبب في ذلك حاجة هذا النبات إلى الماء. فإذا نما واستوى على ساقه قطف بوساطة السّكين ليتم تهذيبه وإزالة الشوائب الموجودة فيه ثمّ تزال قشرته الخارجيّة ويؤكل وهو مليء بالماء. وهو نوعان : خرفيش الغزال،

   نبتة شائكة، تؤخذ أغصانها والتي تكون

على  كل وتد ثمّ تقشّر من اللحاء الذي يحيط بها وتؤكل وهي مليئة بالماء،والفلاحون يلجأون إليها عندما تنفذ قربهم من الماء.

أمّا النوع الثاني فهو خرفيش  الحمار ويكون شوكه من النوع القاسي فلا يؤكل.

23-  الدريهمه :    وتعيش هذه النبتة في المناطق المرتفعة، أمّا ثمارها فيأتي على شكل قطوف محلاّة بالبياض، تؤكل لباليبها فقط وتكون على   شكل حبات مرقوقه ومسطّحه.

24-  ذْنيبة الفرس:

   نبتة حلوة المذاق، تقطف وتؤكل أغصانها الطويلة وهي تنبت كثيراً بين سنابل القمح أو الشعير

25-  نبتة رجل الحمامة :

    نبتة رجل الحمامة هي نبتة تنبت في السهول وتحت أشجار الزيتون، وهي تمتاز بلونها النهدي وارتفاعها البسيط عن سطح الأرض.

تجمع في فصل الربيع أي في نهايته وتجفف أوراقها وتحفظ في مكان مشمس وليس تحت أشعة الشمس.

أمّا طريقة الاستعمال فتؤخذ الأوراق المجففة وتضاف إلى الماء بعد غليه ويتمّ تغطيته إلى وقت عشرة دقائق، ثم يصب النقوع في كأس ويشرب على الريق.

وقد وُصِف هذا النقوع – نقوع رجل الحمامة – لمن يعاني من ألم أو مغص في الكلى ، فهو مفيد جداً، وهو مُجرب حيث يعمل على إسقاط الترسبات، سواء ترسبات الرمل أو الحصوة.

26-  الرّشاد:

     نبات عشبي حولي قائم من الفصيلة الصليبية Cruciferous موطنه منطقة الشرق الأوسط والحجاز ونجد. وأزهاره بيضاء متعددة.ويزرع هذا النبات في فصل الشتاء في الحدائق المنزليّة، أو قد يزرع في فصل الصيف ولكن بمصاحبة السقاية. وعندما ينمو هذا النبات يقطف ويباع ويؤكل مع الخبز أو تعمل منه سلطة مع البندورة والبصل مضافاً إليه الزيت والملح .

27-  الركف:

    وهو نوع من النبات يعيش قريباً من المرتفعات وقريباً بل ملاصقاً للسلاسل الحجرية. ويمتاز بلونه النهدي واتساع ورقته، تتم الفائدة منه من خلال غليه في الماء حتى تصبح ورقته طريّة، ثمّ تملأ ورقته بالأرز  واللحم تماماً مثل  الملفوف.

28-الزعتر الفارسي:

      ينمو الزعتر الفارسي في الأماكن الرطبة، وفي المناطق التي تكثر فيها المياه، وهو يشبه الزعتر البلدي غير أنّ أوراقه رفيعة الحجم ورائحته نفّاذّة.

    وقد استخدمه الناس من أجل تطييب الطعام؛ حيث يضاف إلى الشراب لتطييبه، وهناك من يضيفه إلى الشاي لتحسين نكهته.

29-  نبتة السرمكة:

    تمتاز هذه النبتة بلونها الأخضر وثمرها الأصفر، وتعيش هذه النبتة في السهول عند مساقط المطر، وتعد من أفضل النباتات الطبيّة معالجة للإسهال ، ويتم معالجته من خلال  نبتة السرمكة حيث تغلى ويشرب منقوعها. وهناك من كان يستعمل الخروع عن طريق الشرب، وهناك من يستعمل ملح الانجليز .

30- نبتة السُّعِّيْد:

    السّعّيْد وهو نبتة معروفة تنتشر بالقرب من منابع الماء يستخدمها الناس من أجل تطييب الملابس بالرائحة الطيبة خاصّة عندما يذهبون إلى منابع الماء من أجل غسيل ملابسه

31-  السّنَّاريــــا :

    نبتة طويلة مادتها لبنيّة يصنعها الأهالي على شكل معصّر أو يأكلها بعضهم نيئة بعد تقشيرها من الشوائب.

32-  الشعِّيْط :

   وهو نبات ينمو بشكل طولي، أخضر اللون يميل في جزء منه إلى السّواد. تؤكل لباليبه نيئاً، أو قد يؤكل بعد شويه على النار.

33- الشلخ (الكلخ):

    وهي نبتة قائمة وطويلة، أغصانها صفراء، تقطف ويؤكل وسطها بعد إزالة قشرتــــه.

تنبت هذه النبتة في منطقة الملول شمال وادي كفرنجة. ويبلغ ارتفاعها قريباً من المتر.

34-  الشومر:

    نبات طيب الرائحة يقطف ويؤكل جميعاً ويقوم بعض الأهالي بتجفيف أغصانه وإضافته إلى الطعام نظراً لرائحته الطيّبة.

35-  نبتة الشِّبْرق:

        جنس نباتي ينتمي إلى الفصيلة البقولية. يضم عشرات الأنواع، كثير منها موطنه المناطق الجبلية في كل محافظة عجلون. وقد استخدمه الناس كوقود، وكذلك كطعام دسم - خاصّة حباته التي تشبه القليّة - كطعام للأغنام والبهائم والأبقار، فهو يمنع الإسهال عند هذه الحيوانات.

36-  الضبح :

 نبات ذو أغصان كثيرة، يقطف جميعاً وينظّف ويؤكل نيئاً وهو يشبه الخس البلدي.

       تعيش هذه النبتة في المناطق المرتفعة المعرّضة لأشعة الشمس، وحيثما وجد الضوء والرطوبة، بل قد يعيش على قطرات الندى.

37-  نبتة الطبخ :

      تعيش هذه النبتة في وادي الطواحين وبالتحديد في مشرع الزيتون قريباً من كفرنجة.  وقد استخدمت هذه النبتة كعلاج لرمد العين، حيث تؤخذ الأوراق وتجمع وتعصر في وعاء، ثمّ يوضع نقطة واحدة في العين الرمدا.

      وقد حدث أن قامت إحدى النساء بأخذ عصير هذه النبتة ووضعها في قطارة، وقامت بقطرة أحد أبنائها واسمه محمود من هذه القطرة، ولمّا كانت قد خالفت شروط التقطير حيث وضعت أكثر من قطرة في كل عين مما أدى إلى فقدان بصره. وما زال محمود يعاني من خطأ والدته حتى الآن.

38-  نبتة الطيّون :

     يعد الطيون من النباتات طيبة الرائحة، وهو يعيش في المناطق الرطبة، وعلى مجاري الأنهار والينابيع.

      وقد استخدمته أمهاتنا – عليهن رحمة الله – لطراشة البيوت من الداخل؛ حيث أنّ البيوت الطينيّة سكن الناس كانت بعد الخروج من فصل الشتاء قد اسودّت، وهي بحاجة إلى تبييض، فتلجأ الأمهات ربّات البيوت إلى إحضار التراب الأبيض من منطقة ( المحافير ) وتغطيسها بالماء مع تحريكها وإضافة القليل من التبن إليها،وتكون المرأة قد أعدّت نبتة الطيون ووضعت ذلك إلى جانب بعضها البعض حتى تكون كالفرشاة ومن ثمّ تبييض الحيطان من الداخل ليتغيّر شكلها. وتكون الحيطان مع سقف البيت من الداخل قد اكتسبت رائحة طيبة هي رائحة الطيون.كما استخدم الطيون كعلاج للحروق والجروح من خلال قطف أوراقه وغليها بالماء ثم عملها على شكل لبخة ثمّ توضع على الجرح.

39-  عُرْف الديك:

      يستعمله الأهالي مع الشاي وذلك بوضعه جميعاً مع إبريق الشاي لإعطاء رائحة  طيبة فهو كالخميرة للشاي.

40-  العصْفُر :

 العصفر هو نبتة تنمو في المرتفعات، ورقته تشبه بلونها لون ورقة البرتقال ويستعمله الأهالي لزيادة رائحة السمن البلدي جودة وذلك من خلال إضافته إلى السّمن.

41-  العكوب:  

يعيش نبات العكوب في الأمكنة السهلية بين الأعشاب شريطة أن تكون رطبة، فإذا بحثت عنه وجدته قريباً من السلاسل الحجرية، والمرتفعات الرطبة، وفي المناطق المعروفة بمصبات الينابيع .

يمتاز العكوب بلونه الأحمر والخمري والأخضر وبأغصانه الممتدة .

يقطف العكوب في فصل الربيع  وتهذّب أغصانه حيث تزال عنه الأشواك، ويقطع ويؤكل نيئاً بدون طبخ. أو قد يطبخ  مع البصل وهو ما يسمى ( الحوس) وبدأ الناس الآن يستخدمونه مع الأرز والدجاج وهو ما يسمّى الآن ( المقلوبة).

42-  العِلــــتْ :

     نبات معروف للقاصي والداني، حيث تؤخذ النبتة وتفرم لتدخل في وجبة بيتيّة (المتبّل).

43-  نبتة العليق :

   يطلق عليها باللغة اللاتينية: La ronce وباللغة الانجليزيـــــة

The bramble. فالعليق  نبات شائك ينبت حول الأنهار والينابيع، وفي الغابات، وهو من الفصيلة الوردية Rosacees وقد يزرع حول البساتين فيكون سياجا يحميها، وله ثمرة مركبة ذات عناقيد بيض أو سود أو زهرية تسمى ”الثمرة العليقية“ أو ”توت السياج“ وهي تؤكل، وهناك من الأهالي من يصنع منها شراباً يبرد ويشرب..

ونعيش هذه النبتة الملتفة الأوراق في المناطق كثيرة المياه أو كثيرة الرطوبة، وهي منتشرة بشكل ملفت للنظر في وادي الطواحين.

44- الفجل:

 اهتم الناس بالفجل منذ القدم، وقد زرع في مناطق متعددة، ولعل المنطقة التي أكثر من زراعته بها منطقة الزغديّة؛ حيث يصل وزن الفجلة الواحدة أكثر من كيلو في بعض الأحيان، أمّا المنطقة الثاني التي زرع فيها الفجل فهي منطقة البركة حيث الماء والتربة الطيبة والطقس المتوسط الحرارة.

وقد استخدم الناس الفجل كوجبة غذائية، حيث كانوا يتناولونه مع طعامهم وشرابهم، بل عمل بعضهم على تسويقه في المناطق الريفية والأغوار.

أمّا الذين عملوا في الطب العربي فكانوا يهتمون بالفجل أيّما اهتمام؛ فالذي يصاب بالسعال لفترة طويلة فكانوا يعالجونه بأخذ حبّة فجل ثمّ يقطعون جزءً منها ويحفرونها أي ينقرونها ثم يملؤون الجزء المنقور بالسكر الفضي ثمّ يعيدون تغطيتها بالجزء المقصوص ويضعونها في كأس، فالمادة المرشحة يسقونها للمريض المصاب بالقحّة أو بالسعال لمدة معينة كأسبوع مثلاً ثمّ يشفى بإذن الله.

45-  نبتة الفيجل (الفيجن).

تعد نبتة الفيجل من النباتات المنتشرة في مناطق عديدة من محافظة عجلون، بل هناك من العائلات من حافظ عليها محافظته على نفسه، ولعل السبب هو علاقة هذه النبتة مع الإنسان المريض.

فقد اعتقد الناس أنّ هذه النبتة لها علاقة مع الجن، حيث أنّها تعمل على طرد الجن من الشخص الذي يتلبسه الجني، لهذا يقومون بغمس هذه النبتة في زيت الزيتون البلدي ثمّ تمرير هذه النبتة على وجه المريض مع قراءة بعض الأدعية.

46-  نبتة القبّار . تعيش نبتة القُّبَّار في الأمكنة المرتفعة المعرضة لأشعة الشمس، وهي نبتة حارّة جداً كأنها النار تحرق الجلد، بل قد تكون حرارتها لا تُطاق .

تؤخذ جذور نبتة القبّار وتطحن ثم تعصر وتؤخذ المادة المعصورة وتوضع في ثلاثة فناجين قهوة حلوة مليئة بالتراب الأحمر ويضاف إليها فنجان من زيت الزيتون وتخلط مع بعضها البعض وتوضع على مكان الألم لمدة ساعتين ثمّ تزال.

 ومطلوب من المريض في مثل هذه الحالة الصبر على الألم الناتج عن هذه الخلطة وتفاعلها مع مكان الألم.

     تعالج هذه النبتة آلام الدسك، بل قد تقضي عليه إلى لأبد شريطة المحافظة على الجسم من الأحمال الزائدة.

47-  القدحة:  

والقدحة نبتة تنبت في الأمكنة ذات التربة الحمراء، معروفة بشدة اشتعالها خاصّة عندما تكون جافّة بطريقة صحيحة.يميل لونها إلى الأخضر الفاتح مع عروق قريبة من البياض.

وقد استخدمها آباؤنا وأمهاتنا لسببين اثنين هما:

1- من أجل إشعال السيجارة المصنوعة من ورق أوتومان بالإضافة إلى الدخان الهيشي ويتم ذلك من خلال تحريك حجر الصوان مع (الزنادة) فتتولد شرارة تشعل القدحة التي تشعل بدورها السيجارة.

2- أمّا الطريقة الثانية والتي ما زالت شائعة حتى وقتنا الحاضر فهي تعالج آلام الرجلين أو اليدين، فإذا ما اشتد الألم تؤخذ بعض أغصان القدحة وتضم مع بعضها البعض وتوضع على مكان الألم وتشعل فيها النار، وتبقى النار مشتعلة حتى تنطفئ وحدها، ينظف مكان الحرق ويبقى مكشوفاً حتى يشفى وحده، وبعد شفائه يترك أثراً واضحاً لا يختفي حتى بعد عمر طويل.

ومن سيئات هذه العملية أنّها قد تؤدي إلى حرق أحد الأعصاب وبالتالي تكون النتيجة وخيمة فلا بد من مراجعة الطبيب أفضل من الاعتماد على التقاليد التي قد لا تسمن.

48- القريص:

القريص نبات شوكي، من يقترب منه يصاب الحكة الشديدة بفعل القرصات التي تصيب الجلد. وهو يمتاز بطوله وكثرة فروعه. يعيش هذا النبات في الأمكنة كثيرة المياه، وهو يستطيع العيش في الأمكنة قليلة الماء وبكثرة.

استخدمه آباؤنا وأمهاتنا من أجل إيقاف النزيف الأنفي، حيث تقطف وريقات هذه النبتة وتدق بعد التنظيف وتعصر بالاستعانة بخرقة نظيفة جداً ويوضع في قطارة ومن ثمّ قطرة في الأنف يومياً ونتائجه كما قال أصحاب الخبرات ساحرة.

49-  القوصلان (الغوصلان):

وهو نبات يعيش في منطقة المرتفعات، وفي المنطقة الغربية من كفرنجة، بل في معظم مناطق محافظة عجلون، ولونه يميل إلى الخضرة الخضراء الداكنة، وأوراقه طويلة تبلغ حوالي 30 سم.

وقد استخدمه الناس بأخذه ودقّه ثمّ عصره ووضع مياهه على الحزاز: فالشخص الذي كان يعاني من المرض الجلدي (الحزازي) كانوا يستخدمون هذا المنقوع ويمسحون به هذا المرض لعدة مرات فيشفى بإذن الله.أمّا الاستخدام الثاني لمنقوعه حيث كانوا يضعونه في البيوت خلف الفُرش في أمكنة وجود الجرذان كسمّ لهذه الجرذان.

50-  اللسَيْنه :

    وهي نبتة عريضة الأوراق تستخدم في لف الأرز مع اللحم مثل ورق الدوالي.

51-  اللوف :

 هي نبتة ذات أوراق تشبه شكل القلب ولكنها طويلة نوعاً ما، وهي تشبه نبتة الرقيطا، أي الرُّقَيْطَاء ولكن الأخيرة مرقّطة ببقع سوداء غامقة، ونبتة اللوف نبتة سامة وبها مادة حريفة تعقد اللسان ولا يستطيع آكلها أن يُخرج كلامَهُ من حلقه، ولكن رغم ذلك فإن المرأة النفساء تحبّ أن تعمل منها طبخة شعبية وتعتقد أن فيها فوائد جمة، ولعمل ذلك تؤخذ أوراق اللوف الخضراء وتُفرم فرماً خفيفاً ثم تُسلق في الماء ويضاف إليها الملح وتترك لتغلي، ثم يُسكب عنها ماؤها فتكون العصارة الحريفة والسامة قد خرجت منها، ثم تعصرها المرأة بيديها لتخرج ما تبقّى بها من عصارة، ثم تضعها في طنجرة وتحركها في الزيت وتضيف إليها عصير البندورة حتى تنضج، وهناك من يضيف إليها البيض بدلاً من البندورة، وهذه الطبخة لا تستعمل إلا مرات قليلة في السنة لعدم توفر اللوف بشكل كبير كالخبيزة مثلاً، وبسبب المادة السامة التي تحتويها. وهناك من يجفف أوراق اللوف لاستعمالها عند الحاجة ويعيش اللوف في المرتفعات، وفي الأمكنة التي تتوفّر فيها الرطوبة وهو حار الطعم، ويستخدمه الناس لصناعة طعامهم مثل المشوشه أو الفتة المعروف بفتة اللوف.

52-  نبتة المرار:  وقد أخذ اسمه من طعمه المر، فهو يؤكل من خلال التخلّص من أغصانه الزائدة وأحياناً،  يستخدمه الناس (امعصّر) أي يتم فرمه وتقطيعه ثمّ يعصر للتخلّص من الطعم المر وتصنع منه سلطة مع إضافة البصل والزيت البلدي والسمّاق.ثمّ تقدم كوجبة جانبيّة مع وجبة الغداء

53-  نبتة المريمية:    

  ويطلق على هذه النبتة شجرة مريم نسبة إلى السيدة مريم العذراء أم السيد المسيح عليه السلام. وتمتاز هذه النبتة بأوراقها الخضراء الواسعة ولونها المميز ورائحتها النفّاذة. وهي نبتة قلّما تجد بيتاً لا يهتم بها ذاك الاهتمام، ففي البيوت الطينيّة تجدها تتصدر كل النباتات الطبيّة نظراً لأهميتها.

وإذا مررت في بيت من بيوت القرية تجد أصحاب قد زرعوا هذه النبتة في أطراف البيت، مع عنايتهم الشديدة بها. وينتظر الأهالي نضجها حتى يتم قطفها، إذ بعد قطفها يقومون مباشرة بتجفيفها ثمّ الاحتفاظ بها في الرف أو أمكنة مخصصة لهذه الغاية.

ولكن ما السرّ الذي دفع الناس للاحتفاظ بهذه النبتة ولماذا ربطوا اسم هذه النبتة بالسيدة العذراء عليها السلام.. لعل السبب يعود إلى المغص الذي يصيب المرأة عند الولادة، فقد وصف لهذا المرض شراب المريمية، كما أنّ هذه النبتة تعالج الإسهالات التي تصيب الكبار والصغار.

ومع ذلك كانوا يقعون في أخطاء قاتلة عند تحضير شراب هذه النبتة؛ حيث كانوا يقومون بغلي الجزء من المريمية مع الماء مع إضافة القليل من السكر.

ولكن الصواب وأثبته العلم الحديث أنّ زيوت هذه النبتة طيّارة، فحتى نستفيد منها أيما فائدة لا بدّ من غلي الماء أولاً إلى درجة الفوران ومن ثم يتم إضافة قطع المريمية إلى الماء وتغطية الوعاء الذي غلي فيه الماء وإبعاده عن مصدر النار حتى يتم ترشيح المادة العطرية والطيارة في وعاء الماء المغلي، ثمّ تضاف كمية من السكر حسب الطلب.

كما أنّ الناس ونظراً للروائح النفاذة التي تصدر عن هذه النبتة خاصة إذا كانت بعلاً فقد ارتبطت مع الشاي، فإذا أراد أحدهم شرب الشاي اشترط لذلك إضافة القليل من المريمية لإبريق الشاي بعد غليه والانتهاء من تحضيره.

وفي لبنان تزرع هذه النبتة في الغابات حتى تجدها قد تحوّلت إلى شجرة وارفة الظلال تبعث بروائحها إلى كل الجهات، فإذا دخلت الغابة تمنيت لو تبقى العمر كله في تلك الغابة تمتع ناظريك بأشجارها الوارفة وروائحها النفاذة. وهذه النبتة تمثل شجرة أو نبتة المريمية.

54-  المُصّيْص : 

 هو نوع من النبات، ينتهي بأغصان بزهور صفراء، وهو منتشر حيث يوجد رطوبة، وهناك على ضفاف وادي الطواحين يكثر المصِّيْص، ويعيش المصيص كذلك على جانبي الطرق الزراعية.

    وقد استخدمه الناس لامتصاص المادة الحلوة التي يشتمل عليها زهور المصيص.

55-  النعنع البري:

    يعيش النعنع البري في الأماكن التي يتوفّر فيها الرطوبة أو بالقرب من مجاري الأنهار،ويمتاز برائحته النفاذة التي تشم من مسافة بعيدة،وتشعرك بأنّك قريب من الماء، فوادي الطواحين مليء بالنعنع البري، لهذا الذين يزورون الوادي يتمنون لو يبقون العمر كله في ذلك الوادي نظراً لكثرة الأرياح التي تصدر منه.

    ويؤخذ هذا النبات ويفرم كالسلطة ثمّ يصنع منه الأهالي فطائر النعنع أو قد يستخدمه آخرون لتطييب رائحة الشاي.

 

الفصل الثاني:

الأشجار المعمّرة في محافظة عجلون

     وقد اعتمد عليها السكان كمصدر للأخشاب والوقود، ومعظمها من النوع الدائم الخضرة Ever green trees، وتحتل مساحة كبيرة من المنطقة وتوجد في الأماكن المرتفعة التي يزيد معدل سقوط الأمطار فيها عن 300 ملم سنوياً، ومن أهم أنواع الأشجار المعمرة:

1-  شجرة البطم:  تنمو شجرة البطم في كل المناطق، خاصّة الأماكن التي يتوفّر فيها الرطوبة،  فوادي الطواحين محاط بنبتة البطم من كل النواحي، لهذا قصدته الأمهات يلتقطن حبات البطم خاصّة عندما تتحول ثمرته إلى اللون الزرق، وهذا يعني أنّ الثمرة قد نضجت.

     يقوم صاحب العلاقة بالتقاط هذه الثمرة، تنظّف مما علق بها من الشوائب، ثمّ تنشر في مكان يتعرض لأشعة الشمس، وبعد أن يجف الثمر يحتفظ به في مكان خاص في البيت.

يستخدم ثمر البطم كطعام تسلية في الليل وقت السهر، حيث يقدم مقلياً مخلوطاً مع حبات القمح المقلي كذلك.

وهناك بعض الأشخاص يقومون بطحنه وإضافته إلى مسحوق الزعتر والسمسم فينتجون       ( الدقّة ) الذي يتناولونه مع الزيت والرصيع والشاي كوجبة غذائيّـــــــة طيبة.

وتعد كذلك شجرة البطم من الأشجار الهامّة جداً بسبب صناعة الأجران وهو ما يسمى بالمهباش، فيقوم صانع المهباش بقطع جذع شجرة البطم ثمّ يستخدم أدواته من منشار، ومثقب... الخ في صنع المهباش بألوانه البديعة، لكنه مع الأسف يكون قد أساء من

جهة ثانية؛ حيث أتلف الغابة وأنهى حياة شجرات نادرة مثل البطم.

أمّا بخصوص لباليب البطم الخضراء والتي تنبت مبكّرة فتؤخذ وتقطف وتؤكل مع ملح . وهي تعد غذاء طيباً مفيداً جداً للجسم.

2-  شجرة التين المباركة:

     وهي من الأشجار المباركة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وتمتاز هذه الشجرة بأوراقها المتساقطة في فصلي الشتاء والخريف، وبثمرها الطيب اللذيذ.

وهي تنبت في أي مكان في محافظة عجلون، وقد أقبل الناس على هذه الشجرة لأسباب منها:

طيب ثمرها، بل عدّ بعضهم ثمرها علاجاً كونها لها علاقة بالجنة.وهناك من يأخذ غصناً منها ويضعونه بعد إزالة قشرته في القدر الذي يوضع فيه اللحم لسرعة إنضاجه.وهو مُجرّب؛ فالسائل الذي يفرزه غصن التين يساعد كثيراً على إنضاج الطعام مهما كانت قساوته.

3-  شجرة الحور:

      هو شجر من فصيلة الصفصافيات، خشبه لين تسهل معالجته، يستعمل في صناعة الأثاث واللوازم الخشبية ، ويزرع هذا النوع من الخشب على مجاري الأنهار أو مجاري الينابيع المائيّة مثل: وادي كفرنجة ، وفي البيوت بالقرب من مصارف المياه.

 

4-       شجرة الخروب: 

     تنتمي شجرة الخروب إلى العائلة القرنية وشجرة الخروب شجرة وارفة الظلال دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى 15 متر وهي ثنائية الجنس وثنائية المسكن، وثمار شجرة الخروب عبارة عن قرون عريضة تتباين أطوالها في الشجرة الواحدة وقد يصل طولها إلى 30 سنتمتراً.

- تاريخ شجرة الخروب:

شجرة الخروب شجرة قديمة جاء ذكرها في الكتاب المقدس، وزرعت في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط قبل حوالي (4000) سنة وكان اليونانيون القدماء على معرفة بالكثير من فوائدها واستعمالاتها، يعود الفضل في انتشار شجرة الخروب في أسبانيا وشمال أفريقيا إلى العرب، ومن إسبانيا قام أحد المهاجرين الأسبان بنقلها إلى المكسيك وأمريكا الجنوبية.

  - فوائد الخروب:

كانت أمهاتنا – رحمهن الله – مولعات بهذه الشجرة، فكان البيت لا يكاد يخلو من ثمر شجر الخروب، وهو عبارة عن قرون يغلب عليها اللون البني الغامق .. ولعل السبب هو أنّ هذه الثمار مفيدة في حالات الإسهال ؛ حيث يعطى المريض بعض هذه الثمار فيأكلها فتعمل على إيقاف الإسهال. ولعلّ الطب الحديث عمل على إثبات هذه النظرية من خلال بيان أنّ الخروب يعمل على

امتصاص بعض السموم والأعفان الموجودة في المعدة.

وهناك من استخدمه لتخفيف حدة السعال لا سيما في فصل الشتاء فصل الالتهابات.

أمّا بعض الأمهات فقد استخدمن الخروب ونصحن باستخدامه وتناوله سواء يابساً أو شراباً لإدرار الحليب وتعزيز قوته الغذائية.

 أمّا القسم الآخر من النساء فقد نصحن بتناوله من أجل التخلص من الماء الزائد في أجسامهم لزيادة إدرار البول

5-  شجرة الزعرور: تنبت  هذه الشجرة في الجبال، أي أنّ هذه الشجرة ذات الثمر الطيّب الذي يؤكل ينبت في الجبال دون أن يغرسه أحد. وقد عمد الفلاحون إلى قطف ثماره وتوزيعها على أبنائهم لأكله وذلك لأعتقادهم أنّ هناك فوائد عديدة فيه ومنها:

أنّها تفتح شرايين الجسم وتبعث على النشاط، وتعمل على حرق الكوليسترول بالدم.

6-  شجرة الزيتون المباركة:

   وتشتهر المحافظة بهذه الشجرة، فتربتها الصالحة للزراعة وموقعها الاستراتيجي المطلّ على الأغوار وفلسطين وكذلك موقعها الواقع بين الجبال جعل منها مهوى الأفئدة من محبّي السياحة في الوطن الغالي. ولذلك برزت مجموعة من الأشجار التي تغطّي المنطقة في القديم والحديث وكان من أبرزها:

   - وصف شجرة الزيتون:

   ثمار شجرة الزيتون عبارة عن حبة صغيرة بيضوية الشكل ،شديدة المرارة لونها أخضر مصفر أو بنفسجي ،لها نواة واحدة شديدة الصلابة. أهمية الزيتون الأساسية هي استخراج زيت الزيتون، غير أنه يمكن استعمال الزيتون مباشرة في عدة أنواع من ألوان الطهي والمأكولات، وفي هذه الحالة تلتقط هذه الثمار وهي خضراء أو بنفسجية.

 

- فوائد زيت الزيتون:

- لزيت الزيتون فوائد عديدة ، فاستخدام زيت الزيتون في طهي الطعام قد يمنع سرطان الأمعاء، كما أنّ تعريض الجلد لزيت الزيتون ذى النوعية الجيدة بعد التعرض للشمس يقلص من احتمالات الإصابة بسرطان الجلد ، كما أنّ  زيت الزيتون يقي من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى أنّ زيت الزيتون يقي من مرض شرايين القلب التاجية.

- تتميّز منطقة عجلون بشكل عام  بكثافة أشجار الزيتون في أجزاء كثيرة من أراضيها، بحيث اعتبر الزيتون من أهم موارد المنطقة الاقتصاديّة في العصور الوسطى الإسلاميّة. وقد ترتب على هذه الزراعة انتشار معاصر الزيت في جميع أنحاء المنطقة. وقد أسفرت البحوث الأثريّة عن كشف آثار عديدة لمعاصر الزيت. ومن الجدير بالذكر أنّ شهرة زيت زيتون كفرنجة تجاوزت الآفاق وعرف بجودته ولذلك كانت له سوق نافقة في التجارة الخارجيّة، فعرفته أسواق القاهرة. وبلغ من جودته حدّاً جعل سلاطين المماليك يهدونه للملوك المعاصرين، واستفاد أهل كفرنجة من نوى الزيتون فاستخرجوا منه ( الدق) الذي كان يستعمل للتدفئة والطبخ.

       وقد ظل أهل كفرنجة من التجار يرسلون الفائض من الزيت إلى أسواق نابلس وغزّة ويافا لاستخدامه في الأكل وفي صناعة الصابون.

وقد ظلّت النسوة يستخدمن زيت الزيتون لغاية عظيمة وهي دهْن أطفالهنّ تصديقاً لحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلّم – "كلوا الزيت وادّهنوا به" وخاصّة الطفل حديث الولادة.

7-  شجرة السرو:   

      تعد شجرة السرو من الأشجار دائمة الخضرة، كما أنّه يصل ارتفاعها إلى أكثر من عشرين متراً، وهي تنبت في أي مكان في محافظة عجلون.

     تمتاز هذه الشجرة بلونها الشديد الخضرة، وبارتفاعها الذي يطاول السحاب. بل هي تحلّي المكان الذي تنمو فيه.

      تستخدم أغصانها كوقود للنيران، أمّا سيقانها فتستخدم لعمل سلالم يستخدمها الناس أيام قطف الزيتون.

تنبت هذه الشجرة المعمّرة في معظم مناطق محافظة عجلون، فهي تنبت حيث توفي الغذاء: الشمس والرطوبة والتربة الحمراء، كما أنّها تزيّن المنطقة التي تنبت فيها.

وهذه واحدة من الأشجار المنتشرة في محافظة عجلون تقف شامخة تتحدى الاعتداءات الجائرة على الغابة بكافة أشجارها.

8-  شجرة السّمّاق :

     نبات من ذوات الفلقتين Dicotyledoneae والفصيلة البطمية Terebinthaceae التي تضم كما يستدل من اسمها على البطم بأنواعه Pistacia Sp. ، وتكون بشكل أشجار أو شجيرات صمغية – راتنجية تعيش في نفس الشروط البيئية، حيث تنمو تلقائياً، في الأراضي الكلسية الجافة من المناطق الحارة، وما تحت الاستوائية والمعتدلة، المحيطة بحوض البحر الأبيض المتوسط.

يعتبر السماق من النباتات الاقتصادية المفيدة: الطبية والصناعية، العطرية والتزيينية. وبالمقابل من النباتات الضارة.

 - البيئة ومناطق الانتشار والموسم:

         عرف السماق على سطح المعمورة، منذ غابر العصور، بحيث وجدت ثماره محفوظة بشكل مستحاثات، منذ الدور الحواري المتوسط، أما في عهدنا الحالي، فقد وجد من السماق ما يقارب من 120 نوعاً، منتشرة تلقائياً في الأراضي الكلسية الجافة، أو الطينية الكلسية ، والرملية – الكلسية، من المناطق الحارة، وما تحت الاستوائية والمعتدلة المحيطة بحوض البحر الأبيض المتوسط .

          مما سبق نستنتج أن السماق متكيف للعيش في بيئات مختلفة: فنجده في الأماكن المحجرة، وحول البساتين كسياج ومصد الريح، وعلى حواف الأخاديد والسواقي، وعلى التلال والصخور البحرية، وفي الحراج الصنوبرية، اعتباراً من كعب الجبال وحتى ارتفاع 120-800 م وأحياناً 1800 م، وقد نعثر عليه في البادية والصحراء..الخ.

 

9-  شجر السنديان:

      وتحتلّ هذه الشجرة المرتبة الثانية من حيث الكثرة بعد شجرة الزيتون المباركة، فقد كانت هذه الشجرة ولا تزال تغطّي معظم مناطق محافظة عجلون بشكل عام، لكنّ الاعتداءات التي ما زالت تتوالى عليها قد أوشكت على جعل المنطقة شبه صحراء. وللعلم فإنّ لواء كفرنجة معروف بأشجاره الوارفة الظلال؛ لهذا يأتيه الناس من كلّ مكان بقصد النزهة خاصّة بالمناسبات والإجازات الدراسيّة.

10- الصّبر:

     وهو من الأشجار المعمّرة، خاصّة وأنّ عنده القدرة الهائلة على تحمّل العطش، وهو يعيش في معظم منطقة عجلون، فإذا توفّرت الرطوبة كان هذا أفضل وأحسن.

وتمتاز هذه الشجرة بكثرة أشواكها التي تكون مبعث خطر على عيون من يقترب منها، ولذلك نشاهد أمراضاً عديدة تنتشر في المنطقة التي تزرع فيها هذه الشجرة، علماً أنّ هذه الشجرة قد استخدمت كمصدر غذاء للإنسان.

أمّا السكّان فقد استخدموا ثمار هذه الشجرة بغرض معالجة الإسهال عند الكبار، وكذلك استخدموا ثمارها وزهورها من أجل معالجة مرضى حصر البول، وتقطيعة البول كذلك.

11-  شجرة الضمخ:

     يقول العارفون بهذه الشجرة بأنّها من شجر اليهود_ أي شجر الغرقد _ وهو يعيش في منطقة (الملول) قريباً من مشرع الزيتون في وادي كفرنجة.

ليس فيه من فائدة سوى أنّه يستخدم للتدفئة في الليالي الباردة.

12- شجرة العبهر:

     شجرة تعيش بين الغابات، وهي شجرة صغيرة جميلة أوراقها  بيضوية ذات نهاية مدورة ولونها أخضر مجرد من الشعيرات على الوجه العلوي، وتغطي وجهها السفلي شعيرات بيضاء قطنية.  وللورقة حافة ملساء، الأزهار بيضاء قشدية اللون، قطرها 2-3 سم، معنقة، متدلية، رائحتها زكية، وتتجمع الأزهار في تجمعات من 3-6 أزهار على محور قصير، والثمار كرزية بحجم الكرزة ومغطاة بأشعار بيضاء متلبدة.

فترة الإزهار: تزهر في فصل الربيع من شهر نيسان حتى أوائل أيار.

وهي من الأشجار المحمية والمهددة بالتراجع في محافظة عجلون؛ لأنها تعرضت للاستعمال الجائر؛ حيث أنها تحتوي

على رائحة عطرية جذابة، وتستخدم في صناعة العطور. وكان العجلونيون يصنعون المسابح من ثمارها لأنها صلبة وجذابة.

13-  أشجار القيقب :

       تتواجد أشجار القيقب في معظم محافظة عجلون، وخاصة في المنطقة التي تحيط بمستشفى الإيمان وفي منطقة وادي الطواحين، وهي تعد من الأشجار النادرة التي ينبغي المحافظة عليها والاهتمام بها.

وتمتاز هذه الأشجار برائحتها الطيبة ولون سيقانها الخمري الذي يأخذ الألباب. كما يمتاز شجر القيقب بلحائه الأملس وسرعة كسره، وثماره التي تشبه حبات البلح.

14- شجرة اللزاب:

    تعد شجرة اللزاب من الأشجار دائمة الخضرة، فأوراقها وبريّة أكسبها القدرة على تحمّل العطش وأكسبها القدرة على الاحتفاظ بكميات كبيرة من المياه، فالفاقد يكاد يكون لا شيء.

      وقد كانت شجرة اللزاب بالنسبة للآباء والأجداد مصدر وقود مهم، كما كان اللحاء مصدراً مهماً من مصادر الدباغة وخاصة دباغة الجلود.أمّا مكان تواجدها ففي كل محافظة عجلون ، أينما تنظر تجد شجرة لزاب، كما أنّك تستطيع أن تزرع هذه الشجرة في أي مكان من المحافظة.

15- شجرة الملول: 

     تعد شجرة الملول من الأشجار المعمّرة في منطقة عجلون، وهي تعيش في مناطق عديدة من محافظة عجلون، وخاصّة المنطقة الغربيّة من كفرنجة، وربّما بسبب ارتفاع المنطقة الجغرافية واقترابها من غور الأردن المنطقة شبه الجافّة وقيمتها آتية من الحفاظ على التنوع الحيوي وإكثارها سهل.

          شجرة "الملول" شجرة الأردن الوطنية واسمها العلمي "Qurcus aglbes"،وهي نوع من عائلة البلوط وتغطي مساحات قليلة من أراضي المملكة وتعيش في الغالب في المناطق الغربية ، هذه الشجرة مهددة بالانقراض بسبب إصابتها بحشرة حفار الساق التي تسبب موتها وهي خسارة لا يمكن تعويضها لندرة هذا النوع من الأشجار المعمرة.

استخدمها الآباء والأجداد كخشب وكحطب،  وتدخل في صناعة الفحم والدباغ.

- الخاتمة:

وبعد...

       فقد انتهينا من إضاءة النباتات الطبيّة والأشجار الحرجيّة التي تزيّن محافظة عجلون، ولكن لا بدّ من الإخوة المعنيين من الاهتمام الحثيث بهذه البيئة التي تُعدُّ كنزاً من الكنوز التي لا تنتهي ..

ففي محافظة عجلون أربعة فصول، مع تنوّع في البيئة:  الأرض وما أقلّت، والسماء وما أظلّت، فالأشجار باسقة تتمنى لو تبقى العمر كله تجلس تحتها تمتّع ناظريك بجمالها والمياه يسحرك خريرها واندفاعها وهي تسبّح الخالق سبحانه وتعالى.

ولا ينقص البيئة بنباتاتها وأشجارها سوى المحافظة عليها وزيادة الاهتمام بها لتبقى الأم الرؤوم والحبيبة الوفيّة والأخت العزيزة .

بلادنا جنّة من جنائن الله على الأرض، وعليه فلنحرص على هذه الجنة من الاعتداءات الجائرة التي تتعرض لها، فالخوف كل الخوف أن نفتح عيوننا يوماً ما فإذا الجنّة قد تحوّلت صحراء قاحلة – لا سمح الله -.

نحن ندقّ ناقوس الخطر من ضرورة المحافظة على البيئة ونعيد إليها ألقها وجمالها. والله نسأل أن نوفق في عملنا وأن يكون خالصاً لوجهك الكريم.

 

المراجع:

  مقابلات شخصيّة مع  رجال ونساء من أصحاب الخبرة في محافظة عجلون وهم:

  • أحمد  عبد الحافظ فريحات.
  • أحمد محمود العبدي الفريح
  • أزهر محمد الجبالي.
  • أكرم حمد محمد اعريق
  • حاتم علي الصبح.
  • حسام محمود مطلق
  •  حسن  حسين خالد محمد
  • حسن عبد الله القبيسي
  • حسن علي حسن شويات.
  • حسين الحسن أبو عناب.
  • حمده احمد محمود
  •  رثاء خطاطبه.
  • رياض علي الحمد الفريح
  •  زريفه عبد الحميد محمود
  •   شحاده أحمد فريح
  • صالح محمد غريز
  •  حسين الحمد المحمود.
  •  علي عبيد الله الجبالي
  • عيسى الرشايده
  • فارس محمود الرشايده.
  •  فائق حسين محمد محبوب.
  • فيصل عيسى خطاطبه
  •  محمد حسن محبوب
  •  محمد عبد الحليم عنانبه.
  • محمد محمود العبدي
  • محمود الحمد العقله ب
  • محمود عبد الحميد محمود
  • مريم أحمد الفريح
  • مريم أحمد حسين
  • مصطفى الرشايده
  • مصطفى محمود عبد الرحمن
  • وليد الفريح محمد
  •  ياسين محمد علي السعايده.

 

 

- تنمو هذه النبتة في فصل الربيع وتموت في فصل الصيف.[1]

1. كان الآباء يعالجون الانتفاخ بأحد القدمين عن طريق استخدام الإبرة وفري هذا التجمع الصديدي، ولكن كان يبرز هناك مشكلة أخرى وهي أنّ هذه الإبرة قد تكون مسممة بفعل ما علق من جراثيم وبالتالي بدلاً من المعالجة نقف أمام مرض آخر قد يكون أشد من الأول يؤدي إلى الالتهاب .

[3] عصّت: نضجت واستوت أكثر من اللازم.

 

© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة