الحركة الثقافية في عجلون
د. أحمد مصطفى القضاة
محرر وباحث في الموسوعة العجلونية
أستاذ مشارك في جامعة العلوم الإسلامية العالمية
المحتويات
- تمهيد
- المطلب الأول: البعد الثقافي في تاريخ عجلون.
- المطلب الثاني: مديرية ثقافة محافظة عجلون
- المطلب الثالث: الواقع الثقافي العجلوني المعاصر.
- المطلب الرابع: المكتبات في الواقع الثقافي في عجلون.
- المطلب الخامس: مبادرات ثقافية.
- الخاتمة.
- المراجع.
- تمهيد:
أقامت جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية وبالتعاون مع جامعة البلقاء التطبيقية ووزارة الثقافة مؤتمرها الثاني عشر للمكتبيين الأردنيين بعنوان "المكتبات الأردنية وتحديات القرن الحادي والعشرين: الواقع والطموح" الفترة 3-4/7/2013م في رحاب كلية عجلون الجامعية وبمناسبة إعلان عجلون مدينة الثقافة الأردنية لعام 2013م، وارتأى الباحث أن يُشارك في المؤتمر بورقة عمل بعنوان " الحركة الثقافية في عجلون"، أعرض فيها الملامح الثقافية العامة في تاريخ منطقة عجلون حسب المتوفر من المعلومات في المصادر التاريخية المتاحة ثم أقوم بتحليل تلك المعلومات والأخبار من وجهة النظر الثقافية.
وأما الحركة الثقافية المعاصرة في محافظة عجلون- وحسب التقسيم الجغرافي لها حالياً- فسيتم الحديث عنها من خلال مديرية ثقافة محافظة عجلون باعتبارها الجهاز الأهم والذراع الرئيس في العملية الثقافية الحديثة، وذلك باستعراض الهيئات الثقافية التابعة لها وأنشطتها وأعمالها، وكذلك الحديث عن الهيئات الثقافية الأخرى التابعة للدوائر الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني كالمدارس والجمعيات والبلديات والأوقاف مع ذكر مكتباتها وأنشطتها الثقافية، وتسليط الضوء على أعمال شعبية مختلفة ذات صبغة ثقافية، وجعلت هذه الدراسة المتواضعة بتمهيد وخمسة مطالب وخاتمة.
المطلب الأول: البعد الثقافي في تاريخ عجلون.
م1/1- تقع منطقة عجلون في الركن الشمالي والغربي من المملكة الأردنية الهاشمية، وهي عبارة عن سلسلة من الجبال الكثيرة المرتفعة، تكسوها الأشجار الخضراء، وتغطيها في أغلب أيام السنة النباتات الزاهية، وتتعرج في أوساطها الأودية والمنعطفات، وقد عرفت عند القدامى بالاسم الأموري "جلعاد"، وتعني الصلابة أو الخشونة "بلادنا فلسطين: مصطفى الدباغ ج2 ص431"، ثم أُطلق عليها اسم عَجْلون
واختلف العلماء في سبب تسميتها بذلك، فذهب ابن فضل الله العمري "ت1348م" في كتابه "مسالك الأبصار في ممالك الأمصار"ص142، والقلقشندي "ت1418م" في كتابه "صبح الأعشى في صناعة الإنشا" ج4 ص106، إلى أن النسبة لراهب، وذهب آخرون كالأستاذ لويس مخلوف في كتابه "الأردن تاريخ وحضارة" ص54 إلى أن النسبة لملك مؤاب. - بكسر العين-.
ورجح الأستاذ مصطفى الدبّاغ في كتابه "بلادنا فلسطين" ج3 ص461 أن اسم عجلون من جذر عِجل، ويفيد معنى الاستدارة أو صغير البقر. ونميل لهذا المعنى على اعتبار أن المنطقة تشكل أمكنة مستديرة، وقد كانت جبال عجلون تشكل المنطقة الشمالية الغربية من المملكة، تضم المنطقة المحصورة ما بين اليرموك شمالاً ونهر الأردن غرباً ونهر الزرقاء جنوباً ومشارف جرش شرقاً، ثم أصبحت اليوم ضيقة المساحة، حيث تقدر بــ 265,422 كم2 وفي المنطقة المحصورة بين جرش والأغوار وإربد، وتضم خمساً وخمسين تجمعاً سكانياً مركزها مدينة عجلون حسب أرشيف المؤسسة الحكومية "محافظة عجلون".
وقد ذكرها العلماء والمؤرخون والرحالة والأدباء، ووصفوها بأوصاف عالية وجميلة، ووردت فيها أنباء وأخبار كثيرة، وحدث على أرضها وقائع وأحداث مجيدة، وعُملت دراسة تاريخية وطنية لمنطقة عجلون بعنوان "صفحات من جبال عجلون" وتم نشرها بكتاب مطبوع، وأحاول في هذا البحث أن أستنتج من تلك الأوصاف والأخبار ملامح ثقافية عامة تعطي صورة للواقع الثقافي الذي عاشه الناس في منطقة عجلون عبر تاريخهم الماضي.
م1/2- ذكر الأستاذ مصطفى الدباغ في كتابه "بلادنا فلسطين" ج1ص80 أن بلدة راجب -الواقعة جنوب غرب محافظة عجلون- كانت عامرة في القرن الثاني قبل الميلاد في العهد اليوناني، وتعرف باسم بلدة راجابا، وتقوم عليها مدينة عماثوس اليوناني. كما أن معناها في اللغة المعظم والمهاب "المعجم الوسيط1/329".
والدلالة الثقافية فيها أن بلدة راجب كانت مكتظة بالسكان وتحمل لمسات إبداعية في الصخور والجبال مع الاهتمام بالزراعة إلا أن عوامل الطبيعة أخفت ذلك، وهي تشكل مدينة حضارية قديمة على غرار الموجود في البتراء وجرش، ولا شك أنها كانت تمثل ملتقى ثقافياً لأهل المنطقة، إضافةً إلى إبداعات أخرى قام بها الناس.
م1/3- أشار الأستاذ لانكسترهاردنج –المدير الأسبق لدائرة الآثار الأردنية- في كتابه "آثار الأردن" ص74 إلى أنه من المحتمل أن مناجم الحديد في تلال عجلون إلى الغرب من جرش كانت تستغل وتساهم في ازدياد الثروة لمدينة جرش، حتى أن أحد الكتاب العرب في القرن الثالث عشر بعد الميلاد ذكر أنها كانت مشهورة بصناعة المدى الدقيقة. وتشير هذه المعلومة إلى الثقافة التصنيعية التي حملها أهل المنطقة في استغلالهم للحديد في الصناعات التقليدية ونحوها.
م1/4- دلت الدراسات الأثرية لمنطقة عجلون على وجود أكثر من مائتين وخمسين معلماً أثرياً لم يستغل منها إلا الندرة القليلة كما أفاد الدكتور محمد أبو عبيلة- مدير آثار عجلون- مشافهة، وهذه المعالم الأثرية المنتشرة والكثيرة وعلى مراحل الوجود البشري لمنطقة عجلون، تؤكد على الثقافة العالية والإبداعية والمهمة التي كان يتمتع بها المواطن العجلوني، وهي تؤكد شمولية الثقافة وشفافيتها ودقتها، وهي لا تأتي من فراغ، لأن المعلم الحضاري وخاصة المتكامل منه يدل على الأبعاد الثقافية المختلفة لأصحاب هذا المعلم.
م1/5- تذكر بعض المصادر التاريخية أن القافلة التجارية التي اشترت سيدنا يوسف عليه الصلاة السلام كانت قادمة من بلاد عجلون في طريقها إلى مصر وتحمل معها الكثيراء والبيلسان الذي نبت في جبال عجلون بكثرة يومئذ ثم انقطع نهائياً، حيث كان المصريون يستخدمونها في تحنيط موتاهم، وهو عبارة عن شجر ساقه ناعمة وأوراقه صغيرة يخرج من ساقه رائحة عطرية "بلادنا فلسطين: مصطفى الدباغ 2/431". وهذه المعلومة تدل على اهتمام العجلوني بالثقافة الزراعية، والاهتمام بالأشجار والنباتات الطبية، وهي تعطي صورة ثقافية متقدمة عن المواطن العجلوني وخاصة في تعامله مع الطبيعة ومكوناتها
م1/6- جاء في كتاب "تهذيب سيرة ابن هشام" ص112 أن أبا جهل عيّر المتبعين للرسول عليه الصلاة والسلام يوم الهجرة بقوله: إن محمداً يزعم أنكم إن تابعتموه كنتم ملوك العرب والعجم، ثم بعثتم من بعد موتكم فجعلت لكم جنان كجنان الأردن.
وهذا الخبر ذو دلالة عميقة على العمق الحضاري والزراعي الذي شهدته مناطق الأردن في تاريخ صدر الإسلام، بل وفي أيام العرب الأولى، فلقد أتى أبو جهل إلى الديار الأردنية عبر رحلاته إلى الديار الشامية، ورأى جنانها وذاق من ثمارها الطيبة، حتى دفعه ذلك الانطباع الرائع عن حضارة الأردن إلى زعمه أن الجنان التي يسمع عنها من الرسول المبعوث ويعد بها أصحابه كجنان الأردن التي شاهدها، وإذا تأكد هذا المعنى فإن جبال عجلون شاركت الأردن في ذلك الوقت في جنانه الوارفة، وخيراته المباركة، وأرزاقه الغزيرة، كما شاركته في بقية حضارته وذكرياته.
والدلالة الثقافية من الخبر أن منطقة عجلون التي عرفت بجمال جبالها وحسن مدينتها وخضرة أرضها هي إِحدى البلدان الأردنية التي اشتهرت بالجنان والبساتين، وهذا يعني الثقافة الزراعية ثم الثقافة التجارية وكذا ثقافة ما يسمى بالهندسة الزراعية، إذ لا يعقل أن توصف بالجنان دون وعي أهلها بأرضهم وزراعتهم وثقافتهم.
م1/7- لقد حظيت منطقة عجلون بزيارة الرحالة إليها وخرجوا بانطباع رائع جميل عن المنطقة وأهلها، ووصفوها بأوصاف على أنها تحفة حضارية وأنها عجيبة من عجائب الأزمنة والأمكنة، حيث قال فيها شمس الدين الدمشقي (ت1327م) في كتابه" نخبة الدهر في عجائب البر والبحر" ص200: وفي عجلون حصن حسن حصين، وفيها مياه جارية، وفواكه كثيرة، وأرزاق غزيرة، وهو مشرف يرى من مسيرة أربعة أيام. وقال الرحالة المشهور ابن بطوطة (ت1377م) في كتابه "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"ص57: وهي مدينة حسنة، لها أسواق كثيرة، وقلعة خطيرة، ويشقها نهر ماؤه عذب.
وهذه الأوصاف الجميلة لجمال الجبال وأهلها تدل على الثقافة الحضارية التي تميز بها أهل الجبال، فحسن المدينة يدل على الهندسة العمرانية وثقافتها المتقدمة، وأن دقة البناء في قلعة عجلون دليل على الثقافة المعمارية، وأن كثرة الأسواق دليل على الثقافة التجارية.
م1/8- زار الرحالة الغربي الدكتور سيلاه مرل منطقة عجلون عام 1877م وقال فيها: وفي العصور القديمة كانت مناطق الكرك والبلقاء وعجلون من أكثر المناطق خصوبة وسكاناً على وجه الأرض "في ربوع الأردن تعريب سليمان موسى ص79".
وهذه الخصوبة تعني الحيوية والحركة والنشاط والكثرة، وتعني الثقافة بكل أبعادها وألوانها المتوفرة يومئذ، بحيث تجعل من المنطقة الأكثر سكاناً والأوسع نشاطاً والأشمل ثقافة.
م1/9- دلّت الدراسات على وجود مجموعة مدارس في منطقة عجلون عبر المراحل المتعاقبة، كما حوت كتب التراجم والطبقات أسماء طائفة كبيرة من العلماء والفقهاء والشعراء والأدباء والأطباء والقضاة والخطباء ونحوهم، ولمعرفة هؤلاء العلماء يمكن الرجوع إلى ما كتبه السخاوي في كتابه "الضوء اللامع لأهل القرن التاسع"، ونجم الدين الغزي في كتابه "الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة"، والمرادي في كتابه "سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر"، ودلت الأخبار على وجود مدرسة باسم المدرسة اليقينية بجانب جامع عجلون الأثري العائد إلى الإمارة الأيوبية، ومدرسة فقهية روحية تدعى خانقاه مدينة عجلون، وهي أيضاً في العهد الأيوبي، التي تم اكتشافها مؤخراً وموقعا بالجانب الشمالي من البنك الإسلامي الأردني/ فرع عجلون.
وأما العلماء وأمثالهم فأعدادهم كثيرة وتخصصاتهم متنوعة وتصانيفهم بلغت المئات منها المطبوع وأكثرها المخطوط، وأَذكر على سبيل المثال الشاعرة الأديبة عائشة الباعونية التي بلغت أشعارها الآلاف، والعلّامة إسماعيل العجلوني الذي بلغت أوراق تصانيفه الآلاف، والعائلة العالمة المنتسبة لابن قاضي عجلون، والخطيب المفوه الباعوني إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك يومئذ، وقد أعددت دراسة بعلماء جبال عجلون في العصور الماضية، وأرجو الله أن يخرج إلى عالم المطبوعات، وهي بعنوان "المعجم المكنون في علماء عجلون"، وهناك دراسات متواضعة مطبوعة فيها أسماء لعلماء من عجلون.
م1/10- قلعة عجلون ودلالتها الثقافية المتميزة المبدعة، سواء في الثقافة العمرانية التي جعلت القلعة دقيقة البناء وقوية البنيان، أو الثقافة العسكرية التي حملت أشعار الحماسة والفروسية، أو الثقافة التكنولوجية التي حملت الحجارة من مسافات بعيدة وبنتها بطريقة هندسية إبداعية، أو الثقافة المتكاملة في مكونات القلعة الداخلية والخارجية من حيث المنامات والساحات والأبراج والنوافذ وغيرها، وأما أوصافها فهي دالة على ثقافة بانيها، وفي مقدمة تلك الثقافة الفن المعماري البديع المذهل.
المطلب الثاني: مديرية ثقافة محافظة عجلون.
م2/1- نشأة مديرية الثقافة وأهدافها: يلعب قطاع الثقافة دوراً هاماً في حياة الناس وبناء المجتمعات، وفي رعاية الإبداع وتوجيه الموهوبين، كما أنه يساهم في رفع مستوى الحياة وتحقيق التنمية، ولقد كانت مديرية ثقافة عجلون إحدى المؤسسات الحكومية والعلمية التي تقوم بأدوار البناء والتعمير الوطني من خلال البناء المعرفي والثقافي حيث أُنشئت عام 1995م ثم صدر قرار بإغلاق مديريات الثقافة في المحافظات، ثم جاء قرار مجلس الوزراء على إعادة فتح مديريات الثقافة في المملكة من جديد عام 2006م فافتتحت مديرية ثقافة محافظة عجلون عام 2008م لتواصل مسيرتها الثقافية وعملها الثقافي في شتى المجالات وعلى مختلف الصعد، وهي تحمل في برنامجها أهدافها الثقافية السامية وأنشطتها الثقافية المختلفة، كما أفاد مدير ثقافة عجلون في محادثات شفوية عدة وحسب أرشيف المديرية.
ومن أهدافها التي تسعى لتحقيقها:
- الارتقاء بالفعل الثقافي المحلي بتنفيذ البرامج والأنشطة والفعاليات الثقافية.
- المساهمة في إيجاد الطاقات الإبداعية في المجال الثقافي.
- الدعم المادي والمعنوي للمؤسسات الثقافية المحلية.
- المساهمة في بناء قاعدة تشاركية في العمل الثقافي مع المؤسسات.
- تعزيز الإمكانات الثقافية المحلية والوطنية والإنسانية.
م2/2- الهيئات الثقافية وأنشطتها: لقد دأبت مديرية ثقافة عجلون على إنشاء الهيئات الثقافية في مختلف مناطق المحافظة، حيث تضم المحافظة خمسةً وخمسين تجمعاً سكانياً، أقربه مركز المحافظة أي مدينة عجلون، وأبعده القرى النائية، وبتفاوت سكاني كبير بين القرية والمدينة، وعملت المديرية على إنشاء (26) ست وعشرين هيئة ثقافية وبأسماء مختلفة نظراً لطبيعة الميدان المراد العمل فيه، أو للفئة العمرية التي تريد أن تتعامل معها، وتتركز أهداف هذه الهيئات وأنشطتها على المجتمع المحلي بكل مكوناته، أو الثقافة بشكل عام، أو الإبداع المتميز، أو الأدب والشعر، أو الطفولة وإبداعاتها وعالمها واهتماماتها، أو الفنون المسرحية والتشكيلية، أو القصة والرواية، أو الفنون البصرية ونحوها.
وأما المنتديات الثقافية المنتشرة في المحافظة والتابعة للمديرية فهي: منتدى كفرنجة الثقافي، منتدى صخرة الثقافي، منتدى الوهادنة الثقافي، منتدى عائشة الباعونية الثقافي، ملتقى ألوان الثقافي، جماعة رايات الإبداعية، منتدى الأسرة الثقافي، فرقة كفرنجة للفنون الشعبية، جمعية إحياء التراث، دار عجلون للتراث، منتدى عنجرة الثقافي، منتدى الجنيد الثقافي، منتدى الأمل الثقافي، منتدى التميز و الإبداع الثقافي، منتدى الأرقم الثقافي، هيئة شعراء وأدباء عجلون، فرقة القناطر للمسرح الشعبي، السندس الأخضر، ألوان الطيف للفنون البصرية، حياتنا أجمل، رابطة الكتاب الأردنيين، جمعية عجلون للبحوث والدراسات، العرجة للمحافظة على التراث، ملتقى إبداعات الطفولة.
ومن أنشطة هذه الهيئات:
- إقامة الندوات والمحاضرات والمهرجانات والمؤتمرات الثقافية المتنوعة.
- إجراء المسابقات الثقافية وعمل الأمسيات الشعرية.
- إقامة المعارض التراثية والفنية والحرفية ونحوها.
- الحفاظ على الموروث التراثي الأردني والمحلي.
- تبادل الأعمال والأنشطة الثقافية بين الهيئات.
- التشجيع على إنشاء المكتبات العامة والخاصة.
- عقد اللقاءات الثقافية بين الهيئات الثقافية المختلفة.
- إعداد النشرات والمطبوعات الثقافية ذات الموضوعات المختلفة.
- رعاية الأنشطة الثقافية التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني.
- البحث عن الجديد في عالم الثقافة.
وأثبت جدولاً يوضح الأنشطة التي قامت بها المديرية والهيئات الثقافية التابعة لها وذلك لعام 2012م وحسب ملفات المديرية وعلى النحو الآتي:
الرقم
|
النشاط
|
العدد
|
1 |
ورشات عمل ودورات
|
21
|
2 |
محاضرات وندوات ولقاءات
|
34
|
3 |
أيام الطفل الثقافية
|
11
|
4 |
أمسيات شعرية
|
17
|
5 |
قراءات قصصية ونثرية
|
9
|
6 |
مسرح
|
12
|
7 |
معارض كتب وتشكيلية
|
13
|
8 |
مهرجانات
|
4
|
9 |
احتفالات
|
23
|
10 |
عروض فنية
|
7
|
|
المجموع
|
154 نشاط
|
م2/3- عجلون مدينة الثقافة الأردنية لعام 2013م: دأبت وزارة الثقافة الأردنية على العمل الثقافي المتميز، والقيام بأنشطة ثقافية جديدة، وكان من برنامجها منذ سنوات عدة إقامة المدن الثقافية الأردنية وعلى غرار عواصم الثقافة العربية، وكان لعجلون عام 2013م أن تكون مدينة الثقافة الأردنية، فقامت وزارة الثقافة ومن خلال مديرية ثقافة محافظة عجلون والهيئات الثقافية التابعة لها وأجهزة الوزارة وغيرها بمخاطبة أصحاب الفكر وأهل الثقافة للاستعداد لإعلان عجلون مدينة الثقافة الأردنية لعام 2013م، وفعلاً تقدم أصحاب المشاريع والأفكار بمشاريعهم الثقافية، وبدأت مديرية الثقافة وهيئاتها وأجهزة الوزارة بتنفيذ أعمالها الثقافية المأمولة المرتقبة.
وتتلخص المشاريع الثقافية المتقدمة بين يدي الإعلان، وكما أفاد مدير ثقافة محافظة عجلون وحسب أرشيف المديرية بأن قدم المهتمون بالشأن الثقافي (560) خمسمائة وستين مشروعاً ثقافياً ضمن فعاليات المدينة الثقافية، منها (450) أربعمائة وخمسون مشروعاً من أبناء محافظة عجلون، و(80) ثمانون مشروعاً من خارج المحافظة بالإضافة إلى تقديم (138) مائة وثمانية وثلاثين عنواناً لكتاب ما بين مخطوط ومطبوع، منها (110) مائة وعشر مخطوطات من أبناء محافظة عجلون، و(12) اثنا عشر مخطوطاً من خارجها بالإضافة إلى تقديم (16) ستة عشر كتاباً من كتب أبناء المحافظة لإعادة طباعتها، وتمت الموافقة على طباعة (40) أربعين مخطوطاً، منها (32) اثنان وثلاثون مخطوطاً لأبناء المحافظة، و(8) ثماني مخطوطات لغيرهم.
وقد وافقت وزارة الثقافة على أغلبية هذه المشاريع الثقافية، وبدأت بتنفيذ أعمالها الثقافية اعتباراً من تاريخ 28/2/2013م ولغاية نهاية العام، حيث تشمل هذه الأعمال: الورش التدريبية، والمحاضرات والندوات، والأمسيات الشعرية، وإقامة المهرجانات والمؤتمرات الثقافية والاهتمام بثقافة الطفولة، وإقامة معارض الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، وتطوير البنية التحتية للمكان، وعروض فنية، ومتاحف تراثية، واحتفال بالمناسبات الدينية والوطنية، وإقامة مؤتمرات علمية وتاريخية، وإقامة مخيمات إبداعية ومعارض للفن التشكيلي والمكتبات، ودعم الموسوعة العجلونية والمشاريع الفكرية، وتطوير المهارات الفكرية، والاهتمام بالمشاريع المتعلقة بالمرأة والقطاع الاجتماعي العام، ودعم المشاريع ذات النسق الثقافي الاجتماعي القائم على القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية والدينية، ودعم إقامة مسرح محلي ونادٍ للطفل ومركز للتراث الشعبي، وغيرها من المشاريع الثقافية المتنوعة التي تخدم اهتمامات وتطلعات المجتمع المحلي.
م2/4 - وبمناسبة إعلان عجلون مدينة الثقافة الأردنية فإن مديرية الثقافة تتطلع إلى:
- توفير الإمكانات المادية والمعنوية لإقامة المشروع الثقافي العجلوني الضخم.
- توفير البنية التحتية اللازمة لخدمة الثقافة في المجتمع المحلي.
- ازدياد التفاعل الثقافي بين المديرية ومؤسسات المجتمع المحلي.
- مركز ثقافي متكامل يشتمل على مسرح وقاعات.
- إنشاء متحف للحياة الشعبية.
- إيجاد مجمع للصناعات الحرفية والتقليدية.
- إيجاد مخيم ثابت للإبداع.
- مكتبة عامة شاملة على غرار مكتبات الجامعات تفي بالحاجات الثقافية والمعرفية.
- إيجاد نوادٍ للأطفال في القرى العجلونية.
- إنشاء مراكز لتدريب الفنون الجميلة والفنون الأدائية.
المطلب الثالث: الواقع الثقافي العجلوني المعاصر.
م3/1- الثقافة إحدى صور الحضارة، وهي لغة التخاطب بين الشعوب، وإن كانت مجموعة أفكار وتصورات، أو جملة سلوك وتصرفات، إلا أنها الانعكاس السليم لما هو عند الإنسان، والثقافة في عجلون إحدى مقومات الحياة فيها، وغالباً تعطي صورة التنمية التي يصبو إليها المواطن، وقد تناولت إضاءات عشرة في الحياة الثقافية القديمة في منطقة عجلون، كما عرضت لأنشطة مديرية ثقافة محافظة عجلون وهيئاتها المختلفة، وهي تعكس جزءاً من الصورة الثقافية العجلونية المعاصرة، وأما المطلب الثالث فأعرض فيه الواقع الثقافي من خلال المؤسسات الحكومية والشعبية التي استقيت معلوماتها من وحدة التخطيط في مبنى محافظة عجلون ومن الدوائر صاحبة الشأن، وهي بصورة تقريبية، لأختم بمطلب خامس يتناول مبادرات ثقافية وتطلعات واقتراحات لاكتمال الصورة المأمولة للحركة الثقافية في محافظة عجلون.
م3/2- يوجد في محافظة عجلون مؤسسات حكومية وشعبية تعنى بالعمل الثقافي إضافة إلى مديرية الثقافة والهيئات التابعة لها، كما توجد ممارسات وأفعال وأعمال ثقافية يقوم بها المواطن، وهي تشكل في النهاية الصورة الثقافية، وأعرض المؤسسات الحكومية والشعبية ذات العلاقة بالمعلومة والثقافة، كما أعرض صوراً لأعمالٍ لها علاقة بالثقافة.
- عدد المدارس الحكومية والخاصة (196) مائة وست وتسعون مدرسة، وعدد الطلبة فيهما يزيد عن (40,000) أربعين ألف طالب وطالبة من أصل عدد السكان الذي يزيد عن (143,000) مائة وثلاث وأربعين ألف نسمة، وعدد المعلمين والإداريين قرابة (3,000) ثلاثة آلاف معلم وموظف "أرشيف محافظة عجلون". وهذا يعني أن ما نسبته 30% من السكان يذهب إلى المدارس يومياً ليقوم بأعمال الدراسة والتدريس إضافة إلى الأعمال الثقافية الأساسية والإضافية التي يتلقاها الطلبة ويقوم بها المدرسون والعاملون.
- عدد المساجد العاملة في محافظة عجلون (164) مائة وأربعة وستون مسجداً، تقام خطبة الجمعة في (126) مائة وستة وعشرين مسجداً منها، وعدد الأئمة والوعاظ والواعظات العاملين فيها بالتدريس والوعظ قرابة (120) مائة وعشرين موظفاً يقومون بإلقاء حوالي (700) سبع مائة درس شهرياً موزعةً على المساجد بالإضافة إلى دور القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف وعددها (40) أربعون داراً، مع مركز ثقافي إسلامي للرجال في كفرنجة وآخر للنساء في عجلون "محادثة مراقب التوجيه الإسلامي/ أوقاف عجلون بتاريخ 10/6/2013م"، وهذا العدد من المساجد والوعاظ والخطباء يعكس صورة ثقافية مشرقة في معالجة قضايا الأمة وتنمية المجتمع المحلي وتثقيفه وفق القرآن الكريم والسنة النبوية، إضافة إلى ما تقوم به مديرية أوقاف محافظة عجلون من إحياء المناسبات الدينية والوطنية بواقع (5) خمسة احتفالات سنوياً.
- كلية عجلون الجامعية وجامعة عجلون الوطنية معلمان ثقافيان بارزان في سماء عجلون، تقوم الكلية بالعديد من الأنشطة الثقافية كالندوات والمحاضرات، والأيام العلمية، وإحياء المناسبات الدينية والوطنية وإجراء المسابقات الثقافية والمعارض الفنية والمسرحيات الهادفة والأمسيات الشعرية، وورش عمل مختلفة، وذلك بنشاط ذاتي منها من خلال عمادتها الكريمة وهيئتها التدريسية وطلبتها أو بالتعاون مع الآخرين كصندوق الملك عبد الله، ومكتب إرادة، ومكتب إنجاز، وغيرهم وتقدّر أنشطتها الثقافية في رحاب الكلية بأكثر من (60) ستين نشاطاً سنوياً إضافةً إلى عقد الدورات الربحية وغير الربحية بواقع(8) ثماني دورات في مهارات مختلفة وأعمال متنوعة وبالتعاون مع الجمعية العلمية والشرطة والشباب "محادثة / عميد الكلية بتاريخ 10/6/2013م".
- أما جامعة عجلون الوطنية فهي تضم حوالي ألفي (2,000) طالب وطالبة، وتعقد المؤتمرات العلمية الدولية وبواقع (4) أربع مؤتمرات سنوية، إضافة إلى المسابقات الثقافية، وإحياء المناسبات الدينية والوطنية وعقد دورات بمهارات الاتصال، ومعالجة عدد من قضايا المجتمع المحلي بالتثقيف والتوعية "محادثة مدير العلاقات العامة بجامعة عجلون بتاريخ 13/6/2013م".
- مديرية شباب عجلون، وهي أحد الروافد القوية والأساسية للعمل الثقافي في محافظة عجلون، وقد أنشئت عام 1995م، وتضم (5) خمسة مراكز للشباب، و(4) أربعة مراكز للشابات، كما تضم(5) خمسة من الأندية الرياضية الثقافية الاجتماعية، وهي موزعة على مدن المحافظة وقراها، وأبرز أنشطتها الثقافية هي محاضرات وندوات، وأمسيات شعرية وأدبية، ومعارض للفنون التشكيلية، كما أنها تقوم بالعمل الثقافي في تشجيع المبدعين في الأدب، والقيام بالمحافظة على السياحة والآثار والبيئة، والاهتمام بمنظومة القيم العربية والإسلامية، ومحاربة الظواهر السلبية كتعاطي المخدرات والعنف المجتمعي، وإشاعة الفكر التنويري، وإقامة المعارض لمنتجات المراكز، إضافة إلى المعسكرات الشبابية، والاهتمام بمهارات الحياة الأساسية "محادثة مدير شباب عجلون بتاريخ 15/6/2013م".
- الأحزاب والنقابات، حيث يوجد في المحافظة مجموعة من الأحزاب، وعدد من النقابات، منها: حزب جبهة العمل الإسلامي، وحزب الوسط الإسلامي، وحزب الحياة الأردني، وحزب البعث العربي الاشتراكي، وغيرهم، وأما النقابات فمنها: نقابة المعلمين، ونقابة المهندسين ، ونقابة الأطباء، ونقابة الصحفيين، ونقابة المهندسين الزراعيين، وهذه الأحزاب والنقابات تؤدي دوراً كبيراً في تثقيف المجتمع المحلي بالثقافة السياسية والمهنية وغيرهما، ولا شك أنها تعكس صورة معينة في ثقافة المجتمع العجلوني، فمثلاً حزب جبهة العمل الإسلامي يقيم محاضرة ثقافية شهرية، ونقابة المعلمين لديها لجنة ثقافية تمارس العديد من الأنشطة الثقافية.
- المجالس الشعبية، وهي أوسع المنتديات الثقافية وأشملها لأنها تضم المحافظة كلها، ويندرج تحتها الناس جميعهم، وهذه المجالس الشعبية أمكنتها المضافات والدواوين، وهي أكثر من (50) خمسين ديواناً ومضافة، موزعة على المدن والقرى، وحسب العشائر والمناطق، وهي أمكنة تجمعات سكانية في الأفراح والأتراح إضافة إلى التجمعات الطارئة، وهي بمجموعها تمثل ملتقيات ثقافية يتناول فيها الجالسون أسباب الجلسة وموضوعات الساعة وأحداث الوطن، ولا شك أنها تساهم مساهمة كبيرة في نقل الأخبار وتثقيف الناس ونقل العادات فيما بينهم.
- مثقفو المحافظة وعلماؤها، وهم الشريحة الأكثر علماً والألصق ثقافةً، وقد أنجبتهم المحافظة وهم محل الفخر والاعتزاز، منهم المقيم في المحافظة، ومنهم المقيم على أرض الوطن، ومنهم المسافر في أنحاء العالم، وقد دلّت الدراسات أن محافظة عجلون وإن كانت من أكثر المناطق فقراً لكنها من أكثر مناطق العالم ثقافةً وعلماً، وقد برع أبناؤها العلماء في علوم شتى، وساهموا في البناء العلمي والمعرفي والثقافي للوطن الغالي، وقلما تخلو منطقة في العالم إلا وفيها عجلوني عالم أو مثقف، وقد تقدم أحد أبناء محافظة عجلون وبمناسبة عجلون مدينة الثقافة بمشروع ثقافي لتصنيف معجم مؤلفي عجلون، باستكتاب السير الذاتية لكل من أَلَّف كتاباً مطبوعاً منشوراً، ووافقت الوزارة عليه، والعمل جارٍ فيه، وتبين لصاحب المشروع بأن عدد المؤلفين من أبناء المحافظة يزيد على (400) أربعمائة مؤلِّف، وأعتقد أن محاضن التعليم والتدريس والثقافة تضم في جنباتها العديد من أبناء محافظة عجلون، وأظن أن جمعية عجلون للبحوث والدراسات التي أنشئت مؤخراً ستقوم بسد النقص الواقع في مجال الدراسات الثقافية.
المطلب الرابع: المكتبات في الواقع الثقافي في عجلون.
م4/1- تعد المكتبات إحدى الركائز الأساسية للعملية الثقافية، فلقد نزلت أول آية في القرآن الكريم تأَمر بالقراءة، قال تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5( سورة العلق1-5، وأقسم القرآن الكريم بالقلم وما يكتب فقال تعالى:( ن والقلم وما يسطرون)سورة القلم1. وهذا يدل على مكانة القلم والكتاب، وأهمية المكتبات في حياة الشعوب، وأنها إحدى الشموع المضيئة في ظلمات الأمم، وصدق الشاعر: وخير جليس في الزمان كتاب.
وللأسف الشديد فإن واقع عجلون الثقافي المعاصر لا يضم في جنباته مكتبة عامة شاملة على غرار مكتبات الجامعات ونحوها رغم امتداد الحضارة في منطقة عجلون عبر التاريخ الغابر، ورغم ارتفاع نسبة التعليم حيث تؤكد الدراسات أن محافظة عجلون من أعلى نسب العالم في التعليم، ولربما الفقر ونسبته 25,6% والبطالة ونسبتها 12,5% "أرشيف محافظة عجلون" والبعد المكاني عن المراكز الإستراتيجية المؤثرة أسباب في تفسير هذه الظاهرة إضافة إلى هجرة أهلها وعلمائها إلى مناطق المال والنفوذ.
إلا أن الدراسات التاريخية المشيرة إلى وجود مدارس تاريخية في منطقة عجلون وعلماء أفذاذ في علوم شتى وآثار وحضارات تعني وجود مكتبات عامة وخاصة، وأما اليوم فهناك مكتبات عامة في الهيئات الثقافية والمدارس والمساجد والبلديات ونحوها، وإن كانت متواضعة وبسيطة، وهناك مكتبات خاصة وإن كانت قليلة، وألقي الضوء على الخريطة الثقافية العجلونية لإبراز صورة الكتاب والمكتبات فيها، وهي إشارة قوية على الواقع الثقافي العجلوني.
م4/2- عدد السكان حوالي 700,143 نسمة منهم 200,73 ذكور و500,70 إناث، ونسبة الأمية 8% منهم 3% عند الذكور و5% عند الإناث "أرشيف محافظة عجلون". وتشير هذه الإحصائية إلى ارتفاع نسبة التعليم عند المواطنين، كما تشير إلى دخول الكتاب والمعلومة إلى كل بيت عجلوني.
م4/3- عدد المساجد (164) مائة وأربعة وستون مسجداً فيها مكتبات بواقع 50%، وإن كانت مكتبات متواضعة لكنها تعكس صورة اهتمام الإنسان العجلوني بالمكتبة العامة، وعدد الأئمة والوعّاظ والواعظات العاملين في المساجد يزيد عن (120) مائة وعشرين موظفاً لديهم مكتبات خاصة متواضعة بنسبة 70% منهم "محادثة مراقب التوجيه الإسلامي أوقاف عجلون بتاريخ 10/6/2013م".
م4/4- عدد المدارس الحكومية والخاصة (196) مائة وست وتسعون مدرسة، تحوي كل مدرسة ثانوية وإعدادية مكتبة، ونسبة المدارس المخدومة بالإنترنت هي 75% "أرشيف محافظة عجلون". وهذا يعني أن المكتبة الالكترونية انتشرت وشاعت وفاقت المكتبة الورقية، إضافة إلى استبدال الشريط الالكتروني بالكتاب الورقي.
م4/5- تقوم عددمن البلديات ومؤسسات المجتمع المدني بإيجاد مكتبة، وإن كانت لا تتجاوز 20% إلا أنها خطوة على الطريق، حيث يوجد خمس بلديات كبرى.
م4/6- كلية عجلون الجامعية التي أنشئت عام 1964م باسم معهد معلمات عجلون، الذي رفد وزارة التربية والتعليم والمجتمع المحلي بأعداد كبيرة من المعلمات، وفي عام 1997م أصبحت الكلية تابعة إلى جامعة البلقاء التطبيقية، وفي عام 2000م تم استحداث برامج جامعية لمنح درجة البكالوريوس في بعض التخصصات، وهذا يعني معلماً ثقافياً وعلمياً بارزاً في المجتمع العجلوني، وكما حدثنا عميد الكلية بأنها تسعى إلى تحقيق أهدافها على المستوى الجامعي والمستوى الوطني، وأن الكلية تؤدي دوراً ثقافياً متميزاً، وتحوي مكتبة تضم أكثر من (47,000) سبعة وأربعين ألف
كتاب.
م4/7- جامعة عجلون الوطنية الخاصة، معلم ثقافي آخر في مجال التعليم والثقافة والمكتبات، حيث تأسست عام 2008م، وفي رحابها حوالي (2,000) ألفي طالب وطالبة، وتحوي مكتبة عامة للطلبة فيها (15,000) خمسة عشر ألف كتابٍ إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات المعاصرة "محادثة مدير العلاقات العامة بجامعة عجلون بتاريخ 13/6/2013م".
م4/8- جمعية المحافظة على القرآن الكريم التابعة لوزارة الثقافة التي أنشئت عام 1991م، ويتبعها (32) اثنان وثلاثون مركزاً قرآنياً، للذكور والإناث مناصفة، وفي أغلب هذه المراكز مكتبة عامة، وبواقع 60% منها، وفي مقر الجمعية الكائن بمدينة عجلون مكتبة عامة "محادثة رئيس فرع عجلون بتاريخ 20/6/2013م" .
المطلب الخامس: مبادرات ثقافية.
إن ميدان الثقافة واسع باتساع الحياة ذاتها، والأعمال الثقافية كثيرة وبرامجها متنوعة ومتعددة، وأفردت هذا المطلب لأعرض مجموعة من المبادرات الثقافية، وقد عرضت هذه المبادرات أثناء زيارة معالي وزير الثقافة إلى مدينة عجلون، واستعداد الوزارة لإعلان عجلون مدينة الثقافة الأردنية، وأرى أن هذه المقترحات تعكس الصورة الثقافية في محافظة عجلون قديمها وحاضرها ومستقبلها، ويمكن الاستفادة منها في مواقع أخرى، إذ عرضت يومها أكثر من (50) خمسين مقترح ونشاط ثقافي، ومنها:
- الدعم المادي والمعنوي السنوي المستمر لكل الهيئات والجمعيات الثقافية المرخصة والتابعة لوزارة الثقافة والموجودة في محافظة عجلون.
- إعداد معجم لمؤلفي محافظة عجلون يحوي السيرة الذاتية لكل من أَلَّف كتاباً مطبوعاً منشوراً فأكثر مع أسماء المؤلفات والتصانيف التي قام بنشرها.
- الدعم المادي والمعنوي لمشروع الموسوعة العجلونية الذي اقترحه فريق من الإخوة لتحوي تاريخ محافظة عجلون القديم والحديث وتتناول الحياة العجلونية بكل أبعادها.
- الدعم المادي والمعنوي لمشروع المتحف الفكري لأبناء محافظة عجلون الذي اقترحه فريق من الإخوة ليضم النتاج الفكري المنشور والمخطوط والمطبوع والرسائل العلمية (الماجستير والدكتوراه)، ليكون هذا النتاج بالمتحف الشعبي أو القرية الحضرية أو مبنى المحافظة أو نادي المعلمين.
- إنشاء مكتبة عامة على غرار مكتبة شومان ومكتبات الجامعات الأردنية ونحوها.
- إيجاد متحف شعبي عام يعرض الحياة العجلونية القديمة والحديثة، وأقترح المكان القديم للسجن أو في القرية الحضرية أو في مبنى خاص.
- إجراء مسابقة ثقافية بين الأطفال في المجال القصصي.
- إجراء مسابقة ثقافية بين الكبار في مجال الابتكار والإبداع.
- جمع المكتوب في الصحف والمواقع الالكترونية ونحوها لأبناء المحافظون ثم نشره.
- الطلب من الدوائر الحكومية في المحافظة بكتابة تاريخها وواقعها ثم طباعته.
- تزويد مديرية ثقافة عجلون والهيئات الثقافية التابعة لها بالفعاليات والتجارب والأنشطة الثقافية التي أقيمت في المدن الثقافية الأردنية لأعوام ما قبل 2013م للاستفادة منها مع التوصيات الناتجة عنها.
- إقامة مهرجانات ثقافية متخصصة لمهنة معينة أو لفئة عمرية معينة مثل مهرجان للأطفال وآخر للنساء وهكذا، ومثل مهرجان للمزارعين أو كبار السن وهكذا.
- تقديم جوائز تشجيعية أو تقديرية لأكثر ثلاث أو أربع هيئات ثقافية نشاطاً.
- عمل شعارات ويافطات ثقافية تشجع ظواهر إيجابية وتحارب ظواهر سلبية.
- إقامة لقاءات ثقافية مع الكُتّاب والمؤلفين ونحوهم من أبناء محافظة عجلون وخارجها للاطلاع على تجاربهم في أعمالهم.
- العمل على إيجاد مكتبة ثقافية متحركة بين المدن والقرى والأحياء.
- إحياء المجالس الشعبية الثقافية من خلال الأفراح والأتراح ونحوها.
- تكريم كل من ألّف كتاباً مطبوعاً بمجموعة كتب أو بجائزة رمزية.
- طباعة كل ما كُتب عن عجلون وتوزيعه على الجامعات والمراكز العلمية والثقافية
- طباعة ونشر كتب ومخطوطات حديثة لأبناء محافظة عجلون ثم توزيعها.
- إعداد فيلم وثائقي عن عجلون تاريخ وحضارة.
- إعداد نشرات تعريفية بأهمية الثقافة المحلية وبضرورة شمولية الثقافة.
- إقامة مهرجانات ثقافية في التجمعات السكانية.
- إقامة مسابقات ثقافية مختلفة بين التجمعات السكانية.
- تشجيع المجلات الجدارية الثقافية والكلمات الصباحية في المدارس.
- تحقيق المخطوطات القديمة لعلماء المحافظة كالباعونية والعجلوني ونحوهما.
- تغطية الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تقام في المحافظة بوسائل الإعلام.
- تكريم أكثر أبناء المحافظة تأليفاً بجوائز تشجيعية أو رمزية.
- عرض أفلام وثائقية في المراكز والهيئات الثقافية.
- تكريم كل من يتكلم أربع لغات عالمية فأكثر.
الخاتمة
إن الحركة الثقافية في عجلون تحتاج إلى مزيد من الدراسة والبحث والتحليل، وإن كانت ممتدة في أعماق التاريخ، لأن الثقافة تمثل الجانب الأهم في حياة الإنسان، وهي تعكس رؤى صاحبها، وتحدد مساراته في الحياة، ولذلك لا بد للإنسان من ثقافة، ولا بد من أن تكون هذه الثقافة نافعة ومفيدة حتى لا ينكفئ الإنسان على نفسه، والثقافة في محافظة عجلون إحدى مكوناتها الأساسية، وهي امتداد للثقافة الوطنية على الأرض الأردنية، وتحتاج إلى تكثيف الجهود وبذل الطاقات وتقديم الإمكانات للحفاظ على الموروث الثقافي والاستفادة من الجهد الثقافي المبذول واستشراف المستقبل في ضوء ثقافة إنسانية نافعة، وأكتفي بعرض الأفكار والمعلومات الواردة في ثنايا هذه الدراسة، لأقدم جزيل الشكر وكامل التقدير لجمعية المكتبات والمعلومات الأردنية ووزارة الثقافة وجامعة البلقاء التطبيقية، ولكل المساهمين في إقامة هذا المؤتمر العلمي المفيد، وأخص بالذكر رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية على جهده الكريم المبذول.
التوصيات: وأما التوصيات فأكتفي بعشرة منها:
- دعم مديرية ثقافة عجلون بالمبنى والأجهزة والكوادر.
- تشكيل لجنة ثقافية لكتابة تاريخ عجلون من أفواه المعمرين.
- تنمية مواهب الطفولة في المسارات الثقافية المختلفة.
- الدعم المادي والمعنوي لجمعية المكتبات والمعلومات الأردنية.
- العمل على رفع شعار مكتبة في كل بيت.
- إقامة معارض للكتاب في المدن والقرى والتجمعات السكانية.
- تفعيل دور مكتبات المدارس بين الطلبة.
- إحياء فكرة العمل التطوعي في الحركة الثقافية.
- إقامة مهرجانات ثقافية لذوي الاحتياجات الخاصة.
- إعادة دراسة الحركة الثقافية في عجلون وبعنوان "الواقع والتطلعات".
المراجع:
- آثار الأردن: لانكستر هاردنج، تعريب: سليمان موسى، عمان،1971م.
- الأردن تاريخ وحضارة: لويس مخلوف، المطبعة الاقتصادية، عمان، ط1، 1983م.
- إسماعيل العجلوني: د.أحمد مصطفى القضاة، ط1، 2013م، رابطة علماء الأردن.
- بلادنا فلسطين: مصطفى مراد الدباغ، دار الطليعة، بيروت، ط1، 1974م.
- تحفة النظّار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار: محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الطنجي أبو عبد الله ابن بطوطة، بدون ذكر الناشر والتاريخ.
- تهذيب سيرة ابن هشام: عبد السلام هارون، مؤسسة الرسالة، بدون تاريخ نشر.
- سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر: محمد خليل ألمرادي، مكتبة المثنى، بغداد.
- صبح الأعشى في صناعة الإنشاء: أبو العباس أحمد القلقشندي، الناشر: دار الكتب المصرية، 1340هـ - 1922م .
- صفحات من جبال عجلون: د. أحمد مصطفى القضاة، جمعية عمال المطابع التعاونية، عمان، الطبعة الأولى، 1409ه- 1988م.
- عائشة الباعونية: د. محمد علي الصويركي، وزارة الثقافة، عمان، 2011م.
- في ربوع الأردن: تعريب: سليمان موسى، دائرة الثقافة والفنون، عمان، 1974م.
- محادثات شفوية مع المسؤولين في الدوائر الحكومية المختصة.
- مسالك الأبصار في ممالك الأمصار: شهاب الدين أحمد بن يحيى بن فضل الله العمري، تحقيق: د.حمزة أحمد عباس، طبعة المجمع الثقافي في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، الطبعة الأولى، 1423هـ.
- المعجم الوسيط: إبراهيم مصطفى وأحمد حسن الزيات وحامد عبد القادر ومحمد علي النجار، إشراف عبد السلام هارون، مجمع اللغة العربية، مصر.
- نخبة الدهر في عجائب البر والبحر: شيخ الربوة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي طالب الأنصاري الدمشقي، الناشر: مطبعة الأكاديمية الإمبراطورية، 1965م.