الطب الشعبي في محافظة عجلون
إعـــداد
الدكتور رفعات راجي الزغول الدكنور سليم يوسف عبابنة
مشرف وباحث في الموسوعة العجلونية باحث في الطب الشعبي
المحتويات
- مقدمة
- التاريخ والمراحل التي مرّ بها الطب الشعبي
- الاستراتيجيات العالمية للطب الشعبي ومنظمة الصحة العالمية.
- أنواع الطب الشعبي
- الممارسات العلاجية في الطب الشعبي
- الطب البديل
- ممارسو الطب الشعبي في محافظة عجلون
1-مقدمة:
كان الناس في الأردن وحتى الأربعينات يعتمدون اعتمادا مباشرا على وصفات الطب الشعبي، وقد كان الناس يتبادلون الوصفات فإذا لم تعجبك وصفة يوصف لك غيرها، وقد كانت الأعشاب سيدة هذه الأدوية وتوجد ممارسات شعبية بعيدة كل البعد عن العقل كالتداوي بروث البهائم أو براز الإنسان أو بوله وغيرها من ممارسات لا إنسانية وقد ظهر الطب الشعبي نتيجة عوامل كثيرة أهمها (1) :
1- التقليد والمحاكاة: كان الناس يتناقلون هذه الوصفات جيلا بعدة جيل وكأنه نوع من الإرث المكتسب ولا يجوز تركه .
2- قلة التكلفة: العلاجات الشعبية غالبا ما تكون من نتاج البيئة المحيطة بالإنسان فإما أن تكون مجانا أو زهيدة الثمن .
3- تدني المستوى الاقتصادي: العلاج في العادة يكون غاليا وبإضافة أجرة الطبيب يكون أغلى لذلك يضطر الناس إلى الدواء الشعبي.
4- الجهل في طبيعة العلم: إنّ الجهل هو من أهم أسباب المعالجة الشعبية وخاصة الطب الشعبي الذي لا يبنى على تجربة وبرهان.
5- صعوبة المواصلات: كان الأطباء يتواجدون في المدينة لذلك صعوبة المواصلات تشكل عائقا كبيرا للوصول إليهم لذلك يضطر الناس للتداوي بطرق أخرى .
يشير مصطلح الطب الشعبي (التقليدي) إلى المعارف والممارسات والمهارات القائمة على النظريات والمعتقدات والخبرات الأصلية التي تمتلكها مختلف الثقافات والتي تستخدم للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض الجسدية والنفسية أو تشخيصها أو علاجها أو تحسين أحوال المصابين ويشمل الطب التقليدي (الشعبي) طائفة واسعة من المعالجات والممارسات التي قد تختلف باختلاف البلدان والمناطق، ويشار إلى هذا الطب في بعض البلدان بمصطلح الطب البديل أو الطب التكميلي .
والطب التقليدي (الشعبي) معروف منذ آلاف السنين، وأسهم ممارسوه بقسط وافر في تحسين الصحة البشرية ولا سيما مقدمو خدمات الرعاية الأولية على الصعيد المجتمعي. والجدير بالذكر أنّ هذا الطب احتفظ بشعبيته في جميع أنحاء العالم، وتشهد كثير من البلدان المتقدمة والبلدان النامية زيادة في نسبة تعاطيه من التسعينات .
2- التاريخ والمراحل التي مرّ بها الطب الشعبي:
الطب الشعبي قديم قدم الإنسان على هذه الأرض، وقديم قدم المرض الذي أصاب الإنسان وصحته، فقد شعر الإنسان منذ وجوده بنعيم الصحة فسعى إلى المحافظة عليها واجتناب ما يؤذيها فكان من ذلك الطب.
صنّف الأقدمون الأمراض بزمرتين، زمرة عرفوا أسبابها فعالجوها بما لديهم من وسائل، وزمرة غمضت أسبابها فعزوها إلى أرواح مؤذية، ونظرات ممرضة وغير ذلك من أسباب خفية لا سلطان للإنسان العادي عليها فولد ذلك فيه التشاؤم والخوف، وحب البحث عن وسائل واقية منها وشافية لها.
رأى الإنسان الأول أن الأمراض تفد مع الفصول وتتلو الزوابع وتصاحب احتجاب الشمس وترافق ظهور المذنبات وتبدل مطالع القمر فولد التنجيم وظهر المنجمونواستغل الطب أناس استفادوا من خصائص الجسم والنفس وتبادل التأثير بينهما فلجأوا إلى أساليب أثرت في عقول الناس، فالتمسوا منهم الوقاية من الداء ومعالجة المرض بالدواء وسموهم الكهنة، ورفعوهم إلى مصاف الآلهة، فراح هؤلاء يوهمون الناس بوجود أرواح خيرة تستجلب بالتمائم والتعاويذ والرقى والعزائم وغير ذلك، وجعلوا الإنسان يؤمن بصلة الحيوان بخيره وشره، فنتج من ذلك الزجر والعيانة، وقد دعت المصادفات إلى الإيمان بأن لدى الكهان وسائل يتوقى بها من الأمراض أو يشفى بها بحملها فكان من ذلك الإيمان بالأحجار والخرزات وغير ذلك، والواقع أن الوسائل المستعملة كانت تهدف إلى خلق الإيمان في نفس المريض فيعتقد أنّ كاهنه قادر على وقايته أو شفائه. ولما كان كثير من الأمراض يشفى من نفسه أو بقوة الإيمان، استطاع الكهان أن يكونوا ذا شأن في طب الأبدان .(2)
يقول هيرودوت: إنّ البابليين كانوا يعرضون مرضاهم في الساحات العامة خارج المدن؛ وذلك لكي يتصل بهم المارة ويستفسرون منهم عن شكواهم، حتى إذا سبقت لأحدهم مثلها أرشد المصاب لاستعمال الوسائل نفسها طلبا للشفاء (3).
وكان البابليون كذلك أول من استخدم التنجيم في الطب فحسبوا أن للكواكب والأبراج الفلكية أثرا في الولادة وفي وظائف الجسم وفي الأمراض وعلاجها.(4)
كانت إيزيس آلهة الشفاء عند المصريين القدماء ترشد إلى العلاج في الأحلام، لذلك كان المصريون يعنون بتفسير الأحلام وكان مريضهم ينام في المعبد ليهتف به الهاتف وينصحه باتباع العلاج اللازم. وكانت في وادي النيل معابد كثيرة، هي في الوقت نفسه معاهد العلاج الرئيسية يحج إليها طالبو الشفاء من كل حدب وصوب .
قام الطبيب أبقراط (377-460 ق.م ) بفصل الطب عن الشعوذة وبناء العلاج على قاعدة ثابتة .(5)حيث استطاع أن يحرر المعالجة من تأثير الطب الكهنوتي والمفاهيم الفلسفية فأوجب الاعتماد الكلي على العلاج الطبي، والابتعاد عن الطقوس والرقى السحرية. وكان يكره الخفاء ويبغض الأساطير، ويعتقد أن للأمراض جميعها عللا طبيعية، وإن كان يشير أحيانا على المريض الاستعانة بالصلاة والدعاء .
كان العرب في الجاهلية عماد معالجتهم الكي بالنار الذي يكاد يكون الدواء الوحيد للأمراض المعضلة. وكان الجاهليون يعتقدون أن سبب الأمراض أرواح شريرة لا يوقى ولا يشفى منها إلا الكهان واصحاب القافة، والمتفرسين والعرافين وزاجري الطير والعيافين والمنجمين والسحرة والمشعوذين من دون واسطة أو بواسطة كالأحجار والخرزات وبعض الأوهام.(6)
ويستطيع الباحث أن يرى في الشعر الجاهلي تهكما على الطب من قول عنترة:
يقول لك الطبيب دواك عندي إذا ما جس زندك والذراعا
ولو علم الطبيب دواء داء يرد الموت ما قاس النزاعا
وقال أعرابي :
شكوت إلى رفيقي اشتياقي فجاءني وقد جمعا دواءا
وجاء بالطبيب ليكوياني ولا أبقى عدمتها اكتواء
ولو أتيا بسلمى حيث جاءا لعاضاني من السقم الشفاء
ومن المعتقد أن الطب الشعبي بقي على نفس الوتيرة حتى أيامنا هذه وتتناسب استعمالاته واللجوء اليه عكسيا مع الفقر والجهل فكلما زادت نسبة الأمية والجهل زادت استعمالات وصفات الطب الشعب.
3- الإستراتيجية العالمية للطب الشعبي ومنظمة الصحة العالمية(7)
نظراً لأهمية الاستفادة من خدمات الطب الشعبي فقد وضعت منظمة الصحة العالمية وثيقة أسمتها الاستراتيجية العالمية للطب الشعبي، واعتمدت كاستراتيجية للفترة 2002م-2005م وتتألف من 70 صفحة تقريبا، ويوجد على موقع المنظمة نسخة مترجمة إلى العربية.
تبدأ الوثيقة بالنقاط الرئيسية التي تعرف الطب الشعبي وتدرس استعماله الواسع والمتنامي، وأسباب هذا الاستخدام الواسع، وتقارن بين الحماس المبالغ فيه والشك الغير مبرر، وتتحدث عن التحديات في تطوير الطب الشعبي، وماهية دور منظمة الصحة العالمية، وعن شبكة العمل وعن استراتيجية التنفيذ، ومن فصول الوثيقة : التحديات : من حيث السياسة الوطنية وقضايا السلامة والجودة وإتاحة الطب الشعبي للمحتاجين بكلفة ميسورة، والاستعمال المرشد... وفصل الدور الحالي لمنظمة الصحة العالمية : تطوير الطب الشعبي ودمجه مع الأنظمة الصحية الوطنية، التأكيد على الطب الشعبي المناسب والسليم والفعال، زيادة إتاحة المعلومات عن الطب الشعبي وفصل الموارد الوطنية والدولية للطب الشعبي : وكالات الأمم المتحدة، المنظمات الدولية، المنظمات غير الحكومية، الروابط المهنية العامة، الروابط المهنية الدولية والوطنية، المبادرات النوعية خطة العمل: السياسة، السلامة، الإتاحة والتيسير، الاستعمال المرشد. علماً أنّ منسقة فريق العمل للطب الشعبي من قسم السياسة الدوائية والأدوية الأساسية هي الدكتورة زيوريزانغ وقد صدرت هذه الوثيقة بعبارة :
هذه أول استراتيجية عالمية حول الطب الشعبي لمنظمة الصحة العالمية وقد وضعت مسودتها بعد مشاورات موسعة، وإنّ هناك الكثير من التعديلات والتغييرات على المستوى الإقليمي قد تكون ضرورية لكي تأخذ الإخراجات على هذا المستوى أهمية ذات قيمة في استخدام الطب الشعبي والطب البديل والتكميلي وبالإضافة إلى ذلك يجب ملاحظة صعوبات فيما يتعلق بالمصطلحات الدقيقة لوصف المعالجات والمنتجات الخاصة بهذا النوع من الطب وكثيرا ما تشكل مصداقية المعطيات المتعلقة بالموضوع مشكلة أخرى، وإن المنهجيات في جمع المعطيات لا تعتمد الدراسات المقارنة، وليست ذات متثابتات واضحة ومحددة.
ومن المؤسف أنّ المنطقة العربية هي أقل المناطق مساهمة في وضع هذه الوثيقة والأبحاث التابعة لهذا المجال الواعد في الطب صحيا واقتصاديا، رغم كثرة الحديث عن الطب الشعبي فيها وكثرة الممارسات بغض النظر عن نجاعتها وسلامتها .
ومن المعلومات المفيدة في هذه الوثيقة التنبيه إلى سرعة انتشار ممارسة الطب الشعبي والبديل في دول العالم كافة بما فيها الدول الغربية، فبلغت نسبة السكان الذين يستخدمون الطب البديل مرة على الأقل 48% في أستراليا، و70% في كندا، و42% في الولايات المتحدة، و75% في فرنسا. وهذا يترافق مع اتفاق هائل على سوق الطب البديل، 2700 مليون $ في الولايات المتحدة مثلا.
وينتشر الطب الشعبي في الدول الفقيرة بسبب توفره وقلة كلفته في حين أن انتشاره في الدول المتقدمة يعزى لظهور الآثار الضارة للأدوية الكيماوية والشك حول أساليب تسويق الأدوية.
والجدل حول الطب الشعبي شديد وغير منطقي أحيانا فهناك من يرفض متابعة أدوية عشبية تقوي المناعة حتى عن مرض الإيدز بحجة أن ذلك يصرف النظر عن معالجات أكثر جدوى، وعل المستوى القانوني نجد أن 25 دولة فقط من أصل 191 دولة عضوة في منظمة الصحة العالمية طورت سياسات تعتني بالطب البديل.
وتلفت الوثيقة النظر إلى القدرات الكامنة والواعدة في كثير من مناحي الطب الشعبي ولكن قلة إجراء الأبحاث حولها أحاط آثارها الجانبية بالغموض، وتعسر تحديد الممارسات الأكثر سلامة وفاعلية.
ولاحظت الوثيقة أن هنالك دراسات مطبوعة وغير مطبوعة عن الطب الشعبي في مختلف البلاد ولكن من الواجب الحث على أبحاث السلامة والنجاعة مع التأكيد على ضرورة تحقيق النوعية في البحث .
وهذا الأمر يدفعنا إلى تأكيد الدور المهمش لوزارات الصحة والتعليم العالي والزراعة، وكليات الطب والصيدلة والزراعة في متابعة أبحاث الطب الشعبي علميا بالتعاون مع المراكز الدولية وعدم ترك الأمر بيد الهواة وغير المختصين.
ومن نجاحات الطب الشعبي المؤكدة استعمال الوخز بالإبر لإزالة الألم واستعمال الأرطماسيا السنوية artimesaannua في علاج الملاريا، واستعمال عشبه القديس جون لتدبير الاكتئاب الخفيف والمتوسط دون حدوث الآثار الجانبية المعهودة لمضادات الاكتئاب.
ومن الجداول المهمة:
الحاجات الأساسية لضمان السلامة والنجاعة والجودة في الطب الشعبي البديل والتكميلي، فقرة الموسم الوطني :
• تنظيم وتسجيل وطني للأدوية العشبية
• مراقبة السلامة للأدوية العشبية وغيرها
• دعم البحوث السريرية
• وضع معايير وطنية ومنهجيات ودلائل تقنية لتقييم السلامة والنجاعة والجودة.
• وضع دستور للأدوية الوطنية ودراسة النباتات الطبية.
وهذه الوثيقة هي واحدة من العديد من الوثائق النافعة والمهمة التي تنشرها منظمة الصحة العالمية بخصوص الطب الشعبي، فمن الوثائق المهمة كتب أفرودات نباتات طبية مختارة أعدها مائة خبير من أربعين بلدا وقد صدر ثلاثة مجلدات منها حتى الآن، ونشرت مجلة خدمة المعلومات الدوائية فقرات مختارة لبعض النباتات المذكورة فيها، ومن الوثائق المهمة دراسات قانونية عن الطب الشعبي وغيرها.
4- انواع الطب الشعبي
4-1 :الحجامة : هي حرفة وفعل الحجّام والحجم المص. يقال حجم الصبي ثدي أمه إذا مصه. والحجّام : المصّاص قال الأزهري يقال للحاجم حجام لامتصاصه فم المحجمة، قال ابن الأثير المحجم بالكسر بالآلة التي يجمع فيها دم الحجامة عند المص والمحجم ايضاً مشرط الحجام ومنه الحديث، لعقة عسل أو شرطة محجم، انظر لسان العرب .
والحجامة معروفة منذ القدم، عرفها الصينيون والبابليون والفراعنة. ودلت آثارهم وصورهم المنحوتة على استخدامهم الحجامة في علاج بعض الأمراض، وكانوا في السابق يستخدمون الكؤوس المعدنية وقرون الثيران وأشجار البامبو لهذا الغرض وكانوا يفرغونها من الهواء بعد وضعها على الجلد عن طريق المص ثم استخدمت الكاسات الزجاجية، والتي كانوا يفرغون الهواء منها عن طريق حرق قطعة من القطن أو الصوف داخل الكأس .
وقد قيل أنه كانت الحجامة في بداية نشأتها تستخدم فقط لعلاج الدمامل وسحب القيح منها، واستخدمت كعلاج مساعد يرافق العلاج بالطرق الصينية التقليدية، ثم أثبتت هذه الوسيلة العلاجية كفاءتها وتطور استخدامها ليشمل التداوي من أمراض عدة، وكان من أبرز دواعي استخدام كاسات الهواء عند الصينيين طرد البرودة من ممرات الطاقة بالجسم، وكانت تستخدم الكاسات الذائبة في معالجة هذه الحالات كانت توصف لعلاج آلام المفاصل والعضلات على وجه الخصوص والحالات المرضية المرتبطة بالبرودة.
وفي رواية عن عمر ابن قتادة قال : سمعت جابر بن عبد الله –رضي الله عنهما- قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن كان في شيء من أدويتكم أو يكون في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لذعة بنار توافق الداء وما أحب أن أكتوي" .
وقد اعتبرها أبقراط رمزا للرضاعة الطبيعية (8)
4-2: الفصد أو الفصادة، الفصد: شق العرق، فصده يفصده فصداً وفصاداً، فهو مفصود وفصيد. وفصد الناقة شق عرقها ليستخرج دمه فيشربه. وتأويل هذا أن الرجل كان يضيف الرجل في شدة الزمان فلا يكون عنده ما يقريه ويشح أن ينحر راحلته فيفصدها فإذا خرج الدم سخنه للضيف إلى أن يجمد ويقوى فيطعمه إياه.
يقول ابن سينا: الفصد هو استفراغ كلي يستفرغ الكثرة، والكثرة هي تزايد الأخلاط على تساويها في العروق وإنما ينبغي أن يفصد أحد نفسين: المتهيئ لأمراض إذا كثر دمه وقع فيها والآخر الواقع فيها، وكل واحد منهما إما أن يفصد لكثرة الدم وإما أن يفصد لرداءة الدم وإما أن يفصد لكليهما.
وإن طريقة العلاج بالفصد مورست منذ القدم في الشرق الأقصى في الصين والهند وكذلك في مصر ووجدت صورة في قبر مصري بني في عام 1500 ق.م تقريبا تظهر الأطباء وهم يقومون بعملية الفصد .
الفصد هو استنزاف الدم من العروق (الأوردة )الكبيرة، ويتم الفصد في العصور الحديثة بواسطة إبرة واسعة القناة (المجرى) ويؤخذ الدم مباشرة وتتراوح كمية الدم المسحوب ما بين 250-500 مليلتر.
ويستخدم الفصد في حالات مرضية خاصة مثل زيادة كريات الدم الحمراء وفي حالات هبوط القلب الشديد، وإن كان هذا السبب الاخير يعالج الآن بكفاءة العقاقير دون الحاجة إلى الفصد وارتفاع ضغط الدم الشديد (كذلك لا يعالج الآن بالفصد) وبطبيعة الحال فإن التبرع بالدم ليس إلا نوعا من الفصد وهو يتم يوميا في مختلف أنحاء العالم؛ حيث يتم التبرع بآلاف اللترات من الدم يوميا.
الفصد مذهب في العلاج عريق في القدم ورد ذكره في أوراق البردي الفرعونية كما خصص له كل من أبقراط وجالينوس مقالة منفردة. والحقيقة فإنه منذ نشوء الطب وحتى الآن خضع الطب لمذاهب شتى وجدت كلها في الفصد وسيلة لعلاج الإنسان والوقاية من كثير من الأمراض.
والأطباء المسلمون في عصر نهضتهم طبقوا الفصد مؤكدين أثره الوقائي وهذا ما يؤكده الرئيس ابن سينا إذ قال " يجب أن تعلم أن هذه الأمراض ما دامت مخوفة ولم يوقع فيها، إباحة الفصد فيها أوسع فإن وقع فيها ليترك الفصد أصلا. ويرى أبو القاسم الزهراوي أنّ الفصد إما أن يستعمل لحفظ الصحة، واما أن يستعمل لعلاج الأمراض.
وقبل ذلك فعن جابر ابن عبد الله أنّ النبي –صلى الله عليه وسلم- بعث إلى أبي بن كعب طبيبا فقطع له عرقا وكواه عليه"أخرجه مسلم .
وقد حظيت المكتبة الطبية في تراثنا العربي والاسلامي بمجموعة من المصنفات التي تحدثت عن الفصد والحجامة فكان منها (9)(10)(11).
01 جوامع كتاب الفصد والحجامة لجالينوس لابي سعيد الاسكندراني الملقب بالبطريق ق1ه-6ق.
02 كتاب الفصد والحجامة لابي زكريا يوحنا بن يحيى بن ماسويه الحراني البغدادي النسطوري المتوفى سنة 243ه \857م.
3 كتاب الفصد لإسحاق بن عمران الافريقي البغدادي الأصل المعروف بسم ساعة المتوفى مصلوبا بالقيروان سنة 251ه 865م.
04 كتاب طلوع الكواكب في الفصد و الحجامة لعيسى بن ماسة. من أطباء القرن الثالث الهجري القرن التاسع الميلادي.
05 كتاب الفصد لعيسى بن يحيى بن ابراهيم تلميذ حنين بن اسحاق. من أطباء القرن الثالث الهجري \القرن التاسع الميلادي .
06كتاب الفصد لقسط ابن لوقا البعلبكي المتوفي سنة 300ه\912م.
07 مقالة في الفصد لابي ماهر موسى بن يوسف بن سيار الطبيب الاديب الشاعر المتوفى سنة 350ه \961م.
08 كتاب الحجامة على طريق المسالة و الجواب لأبي جبريل بختيشوع بن جبرائيل بن بختيشوع الجندي سابوري المتوفى ببغداد سنة 357ه\968م.
09 رسالة في الفصد لابي علي الحسين بن علي بن سينا المتوفى سنة 428ه\1036م.
010كتاب القصد الى معرفة الفصد لابي الحسين عبدالله بن عيسى بن بختويه الواسطي (ق 5 ه-ق 11م).
11- كتاب في استعمال الفصد لشفاء الأمراض لابي علي محمد ابن الحسن بن الهيثم البصري الملقب بطليموس الثاني المتوفى سنة 430 ه1039 م.
12-مقالة في الفصد لأمين الدولة ابي الحسن موفق الملك هبة الله بن صاعد البغدادي المعروف بابن التلميذ المتوفى سنة 560 ه 1165 م.
13-أرجوزة في الفصد للحكيم الفاضل سديد الدين ابي الثناء محمود بن عمر بن محمد بن ابراهيم بن شجاع الحابولي الشيباني رئيس اطباء دمشق المتوفى سنة 630 هجري 1232 ميلادي.
14-ارشاد الفاصد الى اسمى المقاصد لشمس الدين ابي عبدالله محمد بن ابراهيم بن ساعد الأنصاري السنجاري المصري المعروف بابن الاكفاني المتوفى بالطاعون الأسود سنة 749ه-1348م.
15- كتاب الحجامة لابي الحسن علي بن سهل الطبري البغدادي المتوفى سنة 861ه-1456م.
16- نشر اللواء في مقتضى الفصد والدواء لجمال الدين عبدالله بن علي بن يوسف القادري المخزومي الدمشقي المعروف بابن ايوب المتوفى سنة 868ه- 1464م.
17- ارجوزة وجيزة في عدد العروق المفصودة للشيخ شمس الدين محمد بن مكي الدمشقي الشافعي شيخ اطباء دمشق المتوفى سنة 938 ه- 1531م.
18-ارجوزة الفصد والحجامة وشرحها لراشد بن عميرة بن ثاني بن خلف الهاشمي الرستاقي العيني (اواخر القرن العاشر الهجري).
19- الفخم والفخامة في بيان الفصد والحجامة لأحمد بن حمزة بن ابراهيم بن ولي الدين. فرغ من تأليفه سنة 1127 ه-1715م.
20- تهذيب المقامة في ما ورد في الفصد والحجامة لمحمد بن محمد بن ابي الطيب التافلاتي المالكي المغربي المتوفى سنة 1191 ه-1777م.
21- رسالة الحجامة كتبها بالتركية عثمان بن موسى الاسكداري (ق 12 ه 18 م)0منها خمس نسخ مخطوطة في مكتبات تركيا اقدمها نسخة مللي كتبهانه رقمA4714/12 كتبت في جمادي الأخرة 1194 .
22- الدواء النافع في الفصد والحجامة من المنافع لمحمد بن احمد بن جار الله الصعدي الصنعاني اليمني المعروف بمشحم الكبير المتوفى سنة 1223 ه-1808م.
4-3: المعالجة بالكي " الوسم" :
يعرف الكي بأنه إحراق الجلد بحديدة ونحوها، كواه كياً. والكية موضع الكي، والكاوياء ميسم يكوى به واكتوى الرجل يكتوي اكتواء: استعمل الكي.
وأما اللذع فهو حرقة النار. وقيل: هو مس النار وحدتها لذعه يلذعه لذعا ولذعته النار لذعاً وأحرقته، واللذع الخفيف من إحراق النار. ويقول –صلى الله عليه وسلم- " ثلاث إن كن في شيء شفاء فشرطة محجم أو شربة عسل، أو كية تصيب ألما وأنا أكره الكي ولا أحبه " .
وعن جابر –رضي الله عنه- قال( رمي يوم الأحزاب سعد بن معاذ فقطعوا أكحله، فحسمه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بالنار فانتفخت يده، فحسمه مرة أخرى).
والمكواة أو الميسم أو أداة الوسم فهي حديدة توضع على النار حتى تصبح حمراء اللون من الحرارة ثم توضع على المكان المصاب في جسم الإنسان .
إنّ الاستطبابات الداعية إلى الكي في العهد النبوي هي:
1- قطع النزيف الدموي.
2- معالجة الألم الجنبي.
3- معالجة اللقوة ( أي شلل العصب الوجهي).
وأذكر هنا أمثلة أخرى من استطبابات الكي القديمة الباقية حتى عصرنا هذا ولكن الآلة الكاوية تطورت وأصبح استعمالها بشكل أفضل مثل:
1- مداواة الجروح السامة المختلفة الناجمة عن عض الكلاب والأفاعي السامة بقصد تخريب مكان الإصابة بالنار فيتلف فيه العامل الممرض أو السام لسم الأفعى .
2- استعمل الكي لتخريب الأنسجة المريضة واستئصال بعض الأورام كالأورام الباسورية والثآليل والأورام الحليمية وغيرها .
4-4:التداوي بالأعشاب:
إنّ أقرب شيء للإنسان هي النباتات التي تعيش حوله لذلك بدأ بالاستفادة منها منذ بدء الخليقة في كل مناحي حياته فتغذى عليها وأعطاها لحيواناته واستعملها لعلاج أمراضه بعد إن جرب فعاليتها.
يعتبر التطور الذي مر به التداوي بالأعشاب تقدماً جديرا بالاهتمام فبعد أن كان شعبيا بامتياز أصبح يتعامل به المثقفون والمتعلمون والنخبة وأصبحت له مؤسسات مهمة وأصبح في مرحلة تكوين الحيز في مجال الطب بشكل رسمي وأصبح مفهوم الطب البديل من مفاهيم الطب المتبعة في العالم الحديث .
لقد كان مقدمي خدمة التداوي بالأعشاب يقدمون خدماتهم في البيوت أو في الحارة أو في المسجد فأصبح لديهم دكاكين العطارة لبيع منتجاتهم وتقديم الاستشارة للمرضى أما الآن فلهم صيدليات متخصصة ومؤسسات كبيرة .
يلجأ الناس إلى التداوي بالأعشاب من الأمراض الطبيعية والأمراض المستعصية وتلجأ إليه فئة النساء أكثر من فئة الرجال .
إن الأرباح التي تجنيها دكاكين العطارين تعادل أضعافا مضاعفة أرباح الصيدليات ولا ينظر الناس إلى العطارين ولا يعاملونهم معاملة الأولياء الصالحين من حيث الإيمان بشفاعتهم ومعجزاتهم بل ينظر إليهم نظرة عادية كغيرهم من أصحاب البقالات (12).
والعطار يشعر دائما بثقة كبيرة في نفسه ولعل الناس يتعاملون معه على أنه طبيب شعبي حاذق لا يقل مهارة عن أي طبيب آخر وما يعزز ثقة العطار بنفسه أيضا أنه خبير بالأدوية الشعبية فهو يحفظ آلاف الأسماء من العقاقير والأدوية والحاجات الاستهلاكية الأخرى المتعلقة بتدبير المنزل وبذور الاشجار(13).
يقول العطار عبد الله أبو شام (من عطاري عمان) أن كثيراً من الناس كانوا يتعاملون معه على أنه طبيب حتى أن بعضهم كانوا ينادون يا طبيب العرب لكن الحقيقة أن العطار ليس طبيباً ولا صيدلانياً لأن الطبيب يصف العلاج بعد تشخيص المرض والعطار هو صاحب بضاعة استطاع من خلال تمرسه في بيعها أن يعرف ماهيتها فيصفها لمرض ما. وقد كان كثير من البقالين في عمان وضواحيها يشترون بعض مواد العطارة ويبيعونها للزبائن جاهزة دون أن يقدموا أية مشورة أو وصفه لطلب الحاجة ومع ذلك فإن الناس لم يثقوا بغير العطار مهما كانت بساطة الدواء(14).
إن الأعشاب التي يتعامل بها العطارون هي أعشاب تعيش في الطبيعة ولا أحد يزرعها في الماضي أما في الحاضر فيزرع بعضها وقد كان معظم هذه الأعشاب يعيش حول المنزل أو في الحدائق المنزلية وعلى سقوف البيوت الطينية فالبابونج كان ينبت في فناء المنازل وعلى سقف البيوت الطينية ويأخذونه طازجاً أو يقومون بتنشيفه للحاجة، وايضاً النعناع والميرمية وحصل البان والشيح والزعرور ونبتات الطيون التي تعيش في جوانب الطرق والآف الأعشاب الطبية كذلك
ويمكن استعراض بعض مواد العطارة ونوع المرض التي تعالجه (15):
1- الحصلبان: ينقع في الماء، وتتناوله الحامل يوميا أثناء فترة الحمل إذا أصيبت بنزيف متقطع أو دائم .
2- القرفة والزنجبيل: وتستعمل في أغراض كثيرة: فقد توضع في الشاي الذي تشربه للحصول على نكهة طيبة. وقد تشرب النساء نقيعه بعد غليه لإزالة الأوساخ من الرحم, ويمكن أن يضاف إلى أنواع مختلفة من الحلويات التي تصنع بمناسبة الولادة بعد خلطها بجوز الهند والجوز العادي.
3-الكمون: يستعمل الكمون في حالات المغص عند الأطفال والكبار على السواء. كما يستعمل في حالات انتفاخ البطن بالغازات .
4-اليانسون: ويخلط بالحليب حيث يعطى للطفل بالرضاعة في حالة الإمساك حيث يستعمل كملين لمعدة الطفل ويساعده على النوم المريح .
5- المحلب: ويستعمل لطرد الغازات من بطن الطفل الصغير كما تستعمل الخلاصة الناتجة من غلي أوراقه في معالجة "الحزاز" وهو نوع من الأمراض يصيب الجلد فيحدث نوعا من التشوهات الشبيهة بأثر الحروق .
6- إجرية الحمامة : وتستعمل بعد غليها في معالجة حصر البول وإزالة الروائح الكثيرة المنبعثة من الفم .
7- البعيثران والشيح والقيصوم: تخلط هذه المواد مع بعضها البعض بمقادير متساوية ثم تغلى على النار حتى تتحول إلى مادة لزجة وتستخدم علاجا للبواسير التي تصيب شرج الإنسان والبواسير تكون على شكل حبات الشعير ينزف الدم منها ولونه يشبه لون البويا حيث يدهن الباسور من هذا الخليط ثلاث مرات يوميا .
8- دبس العنب: ويستعملونه لرأب الجروح العميقة حيث يغلونه على النار ويضعونه على الجرح ساخنا فيتجمد الجرح ولا يتعرض للالتهاب .
9- لحم الأفعى : يعتبرون أن لحم الأفعى يشفي الإنسان المصاب بالشلل شريطة أن يكون هذا اللحم ما دون الرأس بشبر حتى بداية الذيل حيث ينظفون جوف الأفعى ويحتفظون باللحم فيطبخونه ويلفونه بورق السيجارة بحيث يضعون في كل ورقة غراما واحدا يبتلع المريض قبل الطعام غراما واحداً كل يوم ولمدة سبعة أيام، ويشترطون أن تقدمه للمشلول فتاة وحيدة لوالديها على أن يكونا على قيد الحياة .
10-طعام المحبة :إذا خافت المرأة انصراف زوجها عنها فإنها تقوم بصنع طعام له يسمى طعام المحبة وهذا الطعام يتألف من دماغ حمار نفق حديثا وقطعة من كبد عنز وقطعة من رئة عنزة صبحاء وقطعة من الجلدة بين عينيها وقطعة من أذنها اليسرى.
يحمص هذا الخليط على نار حتى يجف وبعدها يسحق على شكل بودرة ثم يرش على دجاجة مشوية أو رغيف خبز يتناوله الزوج .
وتعتقد النساء أن من يأكل هذا المسحوق يصبح كالحمار لزوجته توجهه أين سار ولا يخالف لها أمرا كما أنه لا يتزوج من غيرها فما عليها إذا تكلم كلاما لا تريده إلا وتقول له : " لا تتكلم تراك مبلم ".
إنّ هذا الطعام هو من السخافات التي تؤمن بها النساء الساذجات؛ حيث أن هذا المسحوق يشكل خطرا على صحة الشخص إذا تناوله كما أنه يعتبر من الطعام المحرم شرعا على الإنسان لأنه قد تناول طعاما لحيوان ميت ومع كل خطورته على الجسم فإنه لا يشكل أي نوع من أنواع المحبة بين الزوج وزوجته، وإنما يشكل بعضا من الخرافات والتهريج التي ترتكز على قانون علمي.
إن الشيء الملفت للنظر أن كثيرا من النساء اللواتي يتعثرن في زواجهن كن يطفن بثبور الموتى للحصول على جمجمة رأس إنسان فيكسرنها ويحولنها إلى مسحوق على شكل طحين وينثرنها على طعام أزواجهن فيصاب الزوج بالمرض الذي لا يفارقه طيلة حياته ويبقى مع ذلك في شقاق ونكد مع زوجته .
11-الخِلَّة :تنبت عشبة الخلة في وادي غور الأردن في فصل الربيع وهي مرة المذاق يقولون أنها تنفع في علاج حالات المغص خاصة المغص الكلوي كما أنها تساعد على اتساع الشريان حيث تسقى للمريض بعد غليها .
12-البقدونس مع الفجل : حيث يدق هذا المخلوط لاستخراج عصيره فيتناوله المريض المصاب بالحصى الكلوية وهذا المخلوط لا ضرر منه للجسم إذا ما تناوله الإنسان كذلك فإن نبات البقدونس نافع للإنسان وينصح الأطباء باستعماله لإدرار البول .
وهنالك أمراض تعالجها مواد العطارة لا يمكن تحديده ولكن منها(16) :
يروي لنا العطار أبو شام كثيراً من الحوادث التي جرت معه طوال ممارسته لهذه المهنة والتي يدلل بها على مدى نجاعة الدواء الشعبي في كثير من الحالات المستعصية ويقصد بذلك الاستعصاء على الأطباء الموجودين في مدينة عمان وغيرها فيقول: كان المريض يرجع بعد شفائه ليقدم لنا شكره العميق بمناسبة نجاح العلاج ورغم تباين ثقافة الناس فلم يصادف أن قدم أحد هؤلاء المرضى للعطار هدية ما ويعود السبب في رأينا إلى أن سكان المدينة لا ينظرون إلى العطار إلا أنه مجرد تاجر برغم الهيبة التي يتمتع بها فالمريض يهاب من الطبيب لمجرد أنه يلتمس منه الشفاء وإذا ما دخل العيادة فهو يشعر بضعفه كذلك القرويون ينطبق عليهم ما ينطبق على أهل المدينة .
وبرغم أن الزبائن هم من الرجال والنساء كما يقول العطار إلا أن عدد النساء أكثر دائما من عدد الرجال فالنساء وخاصة العجائز يمارسن طقوسا وتقاليد خاصة لا يؤمن بها الرجال .
ويسمي لنا العطار بعض الأمراض التي تداوى بمواد العطارة الموجودة لديه منها :
1- الخوفة أو الرعبة : يداوي هذا المرض بحوالي 20 أو 30 مادة بحيث يخلط منها كل يوم ما يكفي لثلاثة أيام وفي كل مرة يتناول فيها صوص دجاج كامل.
2- النزيف المزمن عند المرأة الحامل:يوصف لهذا المرض كمية قليلة من الحصلبان بعد نقعه بالماء فتشربه الحامل طوال مدة الحمل.
3- عند الولادة : تعطى المرأة عند الولادة بعد معاناتها الطويلة خليطا من القرفة والزنجبيل بعد غليه بالماء فتشرب منه لمدة 40 يوم ومن النتائج الإيجابية لتناول هذا العلاج زوال الأوساخ من رحم المرأة .
4- بعد الولادة : تعطى المرأة في اليوم الحادي عشر للولادة نصف أوقية زيت الخروع ثم تستحم.
5- ضعف إدرار الحليب : لتقوية إدرار الحليب تعطى المرأة خليطاً من الشومر والكمون واليانسون بعد غليه بالماء ولمدة ثلاثة أيام ومن فوائد هذا العلاج إزالة الإمساك والأرياح .
6- الشلل : في هذه الحالة يميز العطار بين حداثة المرض وقدمه فإذا كان المرض جديدا أمكن السيطرة عليه وذلك بأن يوصف له دهن الفيل مع السبيرتو على أن لا يزيد دهن الفيل عن خمس أوقية مع 200غم من السبيرتو حيث يدق دهن الفيل ويخلط مع السبيرتو ويعرض لمدة يومين تحت أشعة الشمس وعند استعمال الدواء تمسك يد المريض المشلولة مثلا وتفرك مئة مرة حتى تقع الكهرباء.
7- الصداع : يقصد بالصداع هنا النصفي مع تشنج عضلات الوجه والذي يسمى بالمنزول ويوصف له (شربة المنزول) التي تتكون من الملح الإنجليزي والسنمكة وخيار مر.
8- المسامير أو التواليل :هي النتوءات الجلدية وتظهر أحيانا بكثرة فيوصف لها قراءة القرآن ويقول السيد أبو شام أن المرحوم سليم أبو قورة كان يقوم بهذه الطريقة وأنه هو نفسه أصيب بهذه التواليل فقرا له أبو قورة وشفي منها .
9- وجع الرأس : يقول العطار أن وجع الرأس يداوى عنده (ببلاش) وذلك بأن يشم المريض من دواء يسمى (البوطش) لمدة خمس دقائق فتدمع عيناه ويشفى قبل أن يخرج من المحل وكان يقول لمن يشكو من وجع الرأس سبيل يا عطشان ( أي مجانا) .
10- نزيف الدم : يوصف له مادة توضع في الأنف مباشرة .
11- الإسهال الحاد : يداوى بمادة "كاد الهندي" الذي يخلط مع الحليب أو اللبن لمدة ثلاثة أيام.
12- التقيؤ عند المولود : يعطى له الصمغ العربي النظيف بعد غليه مرتين قبل الرضاعة يوميا.
13- القرحة المزمنة : تداوى " بالبطارخ" المدقوق بعد خلطه ببيضة مسلوقة نصف سواء يشرب المريض منه " على الريق" شريطة أن يتجنب المواد الحارة والحامضة .
14- مرض السكري : من يصاب بهذا المرض تصبح "فشته" أي رئته مثل "فشة" الغنم فيداوى أيضا بمر "البطارخ" الذي يؤخذ مع بياض البيض بمقدار نصف ملعقة لمدة أربعة عشر يوما بعد ان تلتحم "فشته" ويشفى من السكر .
15- ضعف الدم : ينصح المريض بضعف الدم بتناول العنب والبندورة الخضراء والبرتقال بكثرة وخاصة في فصل الشتاء.
16- الثعلبة أو تساقط الشعر : تداوى بخل العنب بمقدار فنجان صغير مع نصف ملعقة ملح بارود ثم كمية من الماء وملح البارود المخلوط بالنخالة وبهذا الخليط يدهن مكان الشعر المتساقط.
17- الحب أو الحساسية : يقول العطار أنها التهاب ناتج عن الدم الوسخ ويوصف له الشعير الهندي الذي ينقع فيشرب ماؤه بمقدار ست مرات يوميا ولمدة شهر كامل .
18- التهابات البطن : يداوى هذا المرض بتناول الرمان ويقول العطار: إن الرمان من الثمار التي نجهل نعمتها وفيها خاصية عجيبة إذ إنها تدبغ أعضاء الإنسان من الداخل بدءاً بفمه وحتى خاتمه وهو يقوي القلب وينظف الأمعاء ويفضل تناول الرمان الحامض (المسمى باللفان) وعلى المريض أن يأكل لبابه أيضاً.
19- صفار العينين : يوصف لهذا المرض خليط من الشومر والسكر الفضي وخشب الراوند بحيث تغلى جميعها في الماء وتسقى للمريض لمدة أسبوع شريطة أن يمتنع عن تناول ما يحتوي على الملح .
20- كسر العظم بعد التحامه: يوصف لمن جبر عظمه بعد الكسر "دهن النسر" مع "دهن النعام" وهي مادة غير موجودة عند العطار حاليا.
21- أمراض الفم : يوصف لها تناول الرمان فقط.
22- الباسور الداخلي: يوصف له أوقية جميد لبن مع القهوة والكبريت الأصفر ويسقى منه المريض قبل الأكل.
23- الباسور الخارجي: يعطى المريض برهم أسود يتم تحضيره في حانوت العطار .
24- الحروق: يدهن المحروق بالسماق الخالي من الملح بعد أن يغلى مع الماء ويوضع بواسطة "قطنة" ناعمة .
4-5: التوليد الشعبي
منذ أن خلق الله آدم عليه السلام ابتدأ التوالد وفي كل عصر من عصور التاريخ كان للتوليد طقوسا معينة، لكن بالضرورة من أجل استمرار الحياة للمولود و يجب أن يوجد من يساعد الأم على الولادة ولكن تذكر كثير من الحوادث قيام الأم بالولادة وهي وحيدة أي هي التي قطعت الحبل السري وهي التي أخرجت مولودها بسلام .
قبل ظهور الأطباء كانت الدايات هن من يقمن بتوليد النساء وبقي وجود الدايات مع الأطباء إلى عصرنا الحاضر وذلك لعدة أسباب منها بعد المسافة بين مكان السكن ووجود الطبيب والثقة الزائدة في عمل الدايات وقد اوردت الحكايات الشعبية عن آلاف النساء اللاتي فقدن حياتهن وأجنتهن نتيجة الممارسات الخاطئة في التوليد أو من عدم وجود من يساعدهن على عملية الولادة.
ونظرا لأن السكان في عجلون يعتمدون في دخلهم على الزراعة والنساء هن اليد اليمنى في هذه المهنة الشاقة فالنساء مضطرات لمصاحبة الرجال إلى أماكن بعيدة حيث المزارع وأماكن الرعي للغنم والبقر والحيوانات الأخرى وقد يأتيها المخاض في غابة وهي تحتطب أو في موسم الحصاد أو في موسم الزيتون ولا تجد إلا امرأة تنقصها الخبرة لذلك فتكون ضحية الجهل وعدم وجود من يساعدها والبعد عن القرية أو المدينة.
كانت الداية امرأة مجربة قد تكون طاعنة في السن وتنال ثقة النساء والأهل لممارستها وتجربتها الواسعة وكانت تحظى باحترام أهل المدينة ويعتبرونها أماً للجميع وكانت الدايات غالبا لا يتقاضين أية أجور وكان منهن من يأخذ مما تمنح الأرض والفرع من الهدايا أو ملاليم معدودة وكثير منا لا يكاد ينسى هؤلاء الدايات اللواتي قدمن للمجتمع الكثير دون أن ينتظرن شيئا.
كانت الداية تقوم بعملها بكل تفان وإخلاص ولكن كان ينقصها المعرفة ببعض الأدوات التي قد تساعد في إخراج المولود وكذلك كانت الدايات ينقصهن الخبرة بقواعد التعقيم والتطهير مما يشكل خطر نقل الأمراض وسلامة الأم والطفل .
ومن الجدير ذكره أن المجتمع القروي قد تكون أي امرأة فيه مشروع داية لأنها قد تضطر لممارسة هذه المهنة كمساعدة للداية أو كداية .
في الموروث الشعبي كانت هنالك حكايات كثيرة عن ممارسات تنم عن البساطة والسذاجة فإذا ما تعسرت المرأة في ولادتها كانوا يضعونها في بطانية ويحركونها ذات اليمين وذات الشمال لأن تحريكها في اعتقادهم يساعد على تحريك الجنين في أحشائها وفي حالات أخرى كانوا يضعون عقالا في رقبتها شريطة أن يكون هذا العقال لشخص عف شريف، مخلص لزوجته يحترمها ويقدرها حق قدرها ويعيش معها حياة هنيئة سعيدة فكانوا يتفاءلون خيراً بذلك ويرجون أن تكون ولادتها سهلة هنية كصاحب العقال، وإذا تعسرت الولادة ولم ينفع معها العقال أو البطانية لجأوا إلى الله وتضرعوا بالدعاء أن ينقذها ويسهل ولادتها فيرددون أدعية خاصة بعسر الولادة منها :
يا بو بكر الصديق دله على الطريق
يا ستي ليقة يم فرجت الضيقة
يا سيدنا نوح يا مخلص روح من روح(17)
وعندما يجيء الطلق كانت النساء تجتمع حول الولّادة وكانت النسوة يرددن الأدعية والتهاليل المختلفة وكانت النساء يحرصن على إحضار النساء صاحبات التجربة الطويلة والنساء المعروف عنهن بالصلاح، كانت القابلة تشجعها ببعض الجمل كأن تقول لها :عيني ولدك يا حبيبتي، هاها قربتي تلدي، عيني ولدك شوي، ولادتك سهلة إن شاء الله حوطتك بالله من عيني ومن عين عدوينك (18).
وتدعى فترة ما بعد خروج الجنين من رحم المرأة فترة النفاس بعد خروج الجنين يربط الحبل السري من مكانين وتقصه الداية وتلف جزء منه والقريب من الطفل بشاشة على بطن الطفل أما الجزء الآخر فيربط بإبهام المرأة من أجل نزول المشيمة كاملة واستكمالا لعملية الولادة يتم ربط بطن المرأة بحزام من القماش يشد على بطنها من أجل عدم انتفاخه وتسقى قليلا من الزيت وتقوم الداية بتحميم الطفل بماء فيه ملح لتنظيفه ويعطى قليلا من زيت الخروع .
ويمكن غلي القمح والملح والشعير وحبة البركة مع الماء ومن ثم تصفيته واستخدامه لتحميم الطفل ويترك ساعة تقريباً ثم يغسل الطفل بالماء والصابون لإزالة بقايا الملح كما يوضع هذا المزيج كحقنة شرجية للطفل كما يستخدم ايضاً في تعقيم وتطهير فم الوليد وبعدها مباشرة يسقى محلول السكر والماء.
وتبقى الداية مسئولة عن الولّادة وطفلها حتي اليوم السابع من الولادة ويمكن أن تطول هذه المدة أكثر.
كانت الداية تعالج المواليد من بعض الأمراض مثل الصفار (اليرقان) كما أن الأطفال الذين يولدون وهم في حالة اغماء فإنها تعالجهم بضربهم بشكل خفيف على ظهورهم وبرش قليل من الماء على الوجه ويقال أيضاً ان الولد المصاب بالصفار يتم وصل سبعة فصوص من الثوم بخيط وتعلق حول رقبته لمدة اسبوع.
لفترة النفاس طقوس مختلفة من مكان إلى آخر ومن قرية إلى أخرى , من الموروث الشعبي في محافظة عجلون يعتقد أن المرأة التي ولدت طفلا قد خسرت من دمها وقوتها الكثير لذلك يجب تغذيتها تغذية متميزة فتبدأ نساء الحارة وأقاربها يحضرون لها الطعام ويسمى ( نقل) وتغذى المرأة بالحلاوة والعسل ويقدم للضيوف الشاي مع القرفة مخلوطاً بالجوز وإذا كان المولود ذكرا فإن الاستقبال له يكون أبهى وتحترم الأم كثيراً أما إذا كان المولود أنثى تنطلق الولولات من الأقرباء والزائرين ولكن في الوقت الحاضر يتم استقبال الأنثى كالذكر.
إن الأدوات التي كانت تستعملها الداية فقد اقتصرت على المقص والخيوط العادية وعند بعض الدايات يوجد كرسي خشبي خاص يسمى كرسي الداية وهو بمسندين على جانبيه وثقب في وسطه0 ويمكن القول أن دور الداية يقتصر على سحب الولد من رحم امه وقطع الحبل السري واخراج (الرفيقة)وتغسيل الطفل وتمليحه ومعالجة بعض الأمراض البسيطة التي قد تحدث للطفل أو والدته وتتم هذه الأمور بشكل بدائي وعلى الفطرة.
وذكر كثير من الأطباء بأنهم اثناءعملهم في مديرية صحة لواء الرمثا عام 1983م أطباءللأمومة والطفولة فيها أنه كانت تجري دورات تثقيفية للدايات الشعبيات من قبل الاطباء والقابلات القانونيات في مديرية الصحة وعند انتهاء دورة التدريب يقدم لهن شهادة بذلك مع حقيبة معدنية طبية تحوي كافة مستلزمات التوليد مقدمة من منظمة الصحة العالمية.
4-6: التداوي بالقرآن الكريم:
إن التدين الفطري لدى الشعوب المسلمة يجعلهم يلجئون إلى القرآن عند حاجتهم وإصابتهم بمرض ما فإذا أصاب الطفل أي مكروه لا سمح الله تبدأ الوالدة أو الجدة أو الوالد أو أحد الأقارب بقراءة القرآن على الطفل ولكن نظراً لانتشار الأمية في المجتمع في ما سبق فكان في القرى والمدن شيوخ متخصصين للتداوي بالقرآن وكان هؤلاء الشيوخ يعالجون معظم الأمراض بواسطة القرآن.
والطرق متعددة في التداوي بالقرآن الكريم فمنهم من يقرأ بسور محددة من القرآن الكريم كالمعوذات وآية الكرسي لاعتقادهم أن الأمراض جاءت نتيجة الحسد من الآخرين ومنهم من يكتب على ورق ويتم وضع الورق في إبريق ماء ويشرب منه المريض، ومنهم من يقرأ على الشعير أو البخور ويتم تبخير الشخص المريض به.
كان بعض الشيوخ يتقاضى أجراً ومنهم من يقوم بذلك بدون أجر طلباً في رضاء الله عز وجل وكان من هؤلاء الشيوخ من يمارس التداوي بطرق لا تنسجم وعظمة القرآن الكريم وكانوا يستعينون بالسنة النبوية ببعض الأدعية وكان جزء منهم متخصص بما يسمى بالطب النبوي.
ومن أهم ممارسات المعالجة بالقرآن الكريم ما يسمى بالرقية الشرعية.
والرقية في اللغة كما قال ابن منظور: والرقية: العوذة ، معروفة والجمع رقى وتقول استرقيته فرقاني رقية وقد رقاه رقيا ورقيا ورجل رقاء : صاحب رقى يقال: رقى الراقي رقية ورقيا إذا عوذ ونفث في عوذته.
وقال ابن الأثير ( الرقية العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع وغير ذلك)(19).
أما الرقية في الاصطلاح الشرعي يختلف من المعنى اللغوي كثيرا وقد قال الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية ( الرقى بمعنى التعويذ، والاسترقاء طلب الرقية، وهو نوع من أنواع الدعاء) (20).
ويعد للرقية مكان هادئ يخلو من المخالفات ومن كل ما يشوش على الراقي والمصاب أو يمنع من إيقاع الرقية على وجهها الأكمل، ويحصن منزل المريض بقراءة سورة البقرة فيه لما رواه أبو هريرة –رضي الله عنه- إن الرسول –صلى الله عليه وسلم- قال : "لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ سورة البقرة فيه".
يقوم الراقي بالقراءة على مواد مستحضراً فيها الشفاء وينفث فيها ومن هذه المواد: زيت الزيتون، ماء زمزم، ماء الورد العسل، ورق سدر أخضر، المليسا .(21)
تطبق الرقية بقراءة الآيات والأدعية بتدبر وخشوع على المريض مباشرة مع النفث ويضع يده على مكان الألم أثناء الرقية إلا لمحذور شرعي كالرقية على غير المحارم من النساء ويقرأ كذلك على ماء (وزمزم أفضله)أو زيت زيتون ليشرب ويدهن به ويستخدم باعتدال والماء يشرب بقدر كأس ماء مرة إلى ثلاث مرات يوميا أو بالمسح به على المكان المصاب والزيت يأخذ قليل منه (نقط) دهن المكان المصاب أو كل الجسم أو تناوله مع الأكل.(22)
وآيات الرقية الشرعية هي :
1- سورة الفاتحة
2- الآية 1-5 من سورة البقرة
3- الآية 102 من سورة البقرة
4- الآية 164 من سورة البقرة
5- الآية 255 من سورة البقرة
6- الآيتان 285،286 من سورة البقرة
7- الآيات 65-69 من سورة طه
8- الآيات من 115-118 من سورة المؤمنون
9- الآيات من 21 إلى 24 من سورة الحشر
10-الآيات 1-4 من سورة الجن
11-سورة الإخلاص والفلق والناس
وبالقرآن الكريم يعالج المسحور ويبين المعيون (المصاب بالعين) والمسحور تشابه بالأعراض، فالمعيون قد يتأثر بآيات السحر وكأنه مسحور (23).
ومن المعروف أن كثير من الشيوخ والمعالجين بالقرآن لهم طرائقهم المتنوعة وكل واحد منهم عنده ما يدلك به على طريقته.
4-7: التداوي بالشعوذة :
إن تاريخ التداوي بالشعوذة قديم جداً، ويقوم مبدأ التداوي بالشعوذة على أن المرض هو نتيجة تعرض الشخص المصاب لكائنات غريبة تحت مسميات مختلفة. انتشر التداوي بالشعوذة نتيجة الجهل والأمية عند الناس والمشعوذ يقوم بعمله بأجر عالي أو متوسط ويستغل حاجة الناس وقلة حيلتهم. وأعمال الشعوذة عديدة جدا فمن قراءة الطلاسم وكتابتها وأعمال السحر تصل إلى شرب البول وأكل روث البهائم والصراصير الميتة .
والمشعوذ يقوم بعمله من بنات أفكاره أو مما تعلم من الآخرين أو من بعض مشاهداته وكلها مبنية على الخداع بكافة أشكاله .
وقد نال المشعوذون ثقة الناس وأصبحت مكان سكناهم معروفة ويتداول الناس أعمالهم ومنجزاتهم في شفاء المرضى والمستعصي منها حتى تصل إلى بعضهم أنهم يعتبرون من الأولياء الصالحين.
4 -8:التجبير:
يعتقد أن عمل المجبرين بدأ منذ بداية الحياة لأن كسور العظام هي حالة مواكبة لمسيرة الحياة والحركة ، والتجبير اصطلاحا هو إعادة كسور العظم إلى وضعها السابق وتثبيت العظم حتى يتم الشفاء الكامل ويقوم برد المفاصل المخلوعة وإعادتها إلى مكانها الطبيعي وبدأ المجبرون يزاولون أعمالا أخرى كمعالجة الانزلاقات الغضروفية في الظهر والرقبة ومعالجة التمزقات العضلية وفي غياب طرق التشخيص لكشف أمكنة كسر العظم فإن المجبر يعتمد على الحس واللمس والنظر وفحص الألم ليصل إلى تشخيص مكان الكسر وعند رد الكسر يعتمد على التخمين وسماع الأصوات واستقامة العظم وكل كسور العظام تعالج بطريقة واحدة أو طريقتين ولا يمكن تشخيص تفتت العظم ويعتمد على تثبيت العظم المكسور .
والمجبرون بشكل عام غير متعلمين ويعتمدون على الحنكة وقوة العضلات والذكاء وهم بالغالب ينالون احترام مرضاهم وبعضهم قد يعالج أمراضا أخرى .
4-9: معالجة أمراض الفم والأسنان : على الرغم من أهمية معالجة أمراض إلا أنه قد تنطح لهذه المهمة مجموعة من المشعوذين والحلاقين والحدادين وكانت كثيرا من معالجاتهم لا تتفق مع العلم والمنطق .
4-10:الختان أو التطهير :
يعتبر ختان الذكور استجابة لسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ووقاية من أمراض أخرى قد تنتج أكثر من أنه طب شعبي أو تداوي ولفترة قريبة جدا لأن يقوم بالتطهير أشخاص أتقنوا مهنة الطهارة بالتوريث وكانوا يستخدمون أدوات غير معقمة وبدون تخدير ، وعند تطهير الذكور تقام الحفلات والسهرات ويتم شراء الألبسة الجديدة للأطفال وتقام الولائم وتوجد أغاني خاصة تغنى عند عمليات الطهارة .
5 -الممارسات العلاجية في الطب الشعبي :
5-1: علاج أمراض العيون (24): كثيراً ما كانت معالجة أمراض العيون تعتمد على خلطات غير معروفة حتى أن المعالجين لم يكونوا ليظهروا للناس مكونات خلطاتهم وهي من أسرار مهنتهم، وكانت أكثر الأمراض الشائعة هي الرمد وكان لواء عجلون يعج بهذا المرض الذي كانت عواقبه وخيمة، وكان الدواء المعتاد والذي كانوا يحضرونه من المدن هو ما يسمى بالدودة وكذلك الششم وكانت الدودة زرقاء اللون أما الششم فكان أخضر اللون وقد كانت هذه العلاجات تطبق على العين المصابة وتلف بخرقة بالية تحوي من القذارة والجراثيم أكثر من الرمد. وكان الأطباء الشعبيون يتجولون في القرى لمعالجة هذه الأمراض فقد روى لنا أحد المسنين أن أحد الأطباء الشعبيين حضر إلى القرية وكان في حينها سيدتين ورجل مصابين بالرمد وكان معه علاجا ووضعه في أعينهم وربط على العين خرقة بالية وأوصاهم أن لا يزيلوا الخرقة حتى صباح اليوم التالي وعندما أزالوا الخرقة وإذا بالعين فقدت خواصها وأصبحت بيضاء كقطعة قماش بيضاء. وروي أنهم في الحالات المستعصية يلجئون إلى أساليب بدائية تبعث على الرثاء ومن بينها استعمال سبخة أو قطرة للعين من روث البقر أو براز الكلاب أو حتى براز الإنسان،وكانت هذه العلاجات تشكل خطورة كبيرة على العين فتتلفها ومع هذا فقد كانت هذه الوصفات تتكرر باستمرار وتكاد تعم كافة المنطقة ومن خلال المقابلات التي اجريناها فإن كثيراً من الذين فقدوا بصرهم كانت نتيجة لممارسات الطب الشعبي ونعرف ما يزيد عن ثلاثين حالة من هؤلاء المتضررين من تلك الممارسات.
وكان العلاج الناجح لمسامير العين (الجناجل) ومفردها جنجل أو جنيجل هو الأثمد (الكحل) لأن الكحل في نظرهم ينضج الجنجل سريعاً ويطبخه طبخاً بحيث يحوله الى اللون الأصفر مليء بالصديد، حتى إذا ما وصل إلى هذه المرحلة فإنه يكون قد استوى فيعتبر هذا نهاية الجنجل بالعين وكانوا يستعملون سبخة الشاي لمعالجة العين الرمداء(25).
ومن الممارسات التي كانت تستعمل في معالجة الرمد تعليق خرزة حمراء على العين المصابة وكانت تسمى خرزة بزلة او ادخال المريض في غرفة معتمة ويبقى فيها حتى الشفاء.
5-2: علاج أمراض العظام وآلام الظهر والمفاصل : أن المجتمع الفلاحي يتميز بأمراضه والتي تعود لاستعمالات القوة والسقوط والكدمات وأكثرها السقوط الذي ينتج عنها الكسور والخلع في المفاصل، وآلام العضلات الناتجة عن استعمال العضلات المفرط وآلام الانزلاق الغضروفي للعمود الفقري. ولم يأفل نجم المجبرين ومعالجي آلام المفاصل والعظام حتى أيامنا هذه رغم التقدم الطبي والعلمي في القرن الواحد والعشرين.
كانوا يحضرون المصاب إلى المجبر ويبدأ يتحسس مكان الإصابة والألم فيغسله بالماء والصابون وإذا كان يوجد خلعاً في المفصل فإنه يشده من أجل إرجاعه إلى مكانه ويكون أحد الجالسين يمسك بالمصاب بشدة لأن الألم شديد أما إذا كان هنالك كسر في العظم فإنه يعيد العظم المكسور إلى وضعه الطبيعي بشكل تخميني وبواسطة الجس وكانت الخلطة التي توضع على قطعة شاش أو خرقة هي عبارة عن البيض المخلوط مع برش الصابون ويلف حتى يجمد فيصبح كالجبس وبعد فترة يتم إزالته .
وقد كانت تعالج آلام الظهر "باللزقات" الإنجليزية وبكاسات الهوا وكانت تمارس في آلام الظهر ممارسات غير إنسانية كأن يصعد المعالج على ظهر المريض وكانوا يستعملون الكي أيضا وللكي أنواع منها ما يدعى بتقنية "الخلال" وهو عبارة عن مخرز طويل يحمى بالنار يتم إدخاله في جسد المريض إلى غير ذلك من ممارسات قد لا تكون فيها أدنى معايير الرحمة والشفقة والإنسانية .
ويوصف لمعالجة الام الظهر الواح شجرة الصبر حيث كانوا يحرقون الألواح ويضعونها على الظهر بعد شدّها على الظهر بواسطة حزام وعلى مكان الالم.
5-3: علاج أمراض الأنف والأذن والحنجرة : كانت أمراض اللوزتين تأخذ المرتبة الأولى في المعالجات ومن المعروف أن اللوزتين من أجهزة الدفاع عن الجسم فإذا ما أصاب التهاب بدأ الطفل بالخمول وفقدان الشهية وعدم القدرة على بلع الطعام والحرارة الشديدة فكان هنالك نساء ورجال يمارسون هذا لنوع من العلاج وبطرق مختلفة كان بينها تدليك اللوزتين إلى الخلف عن طريق الرقبة والمقصود الغدد اللمفاوية أو إدخال أصابع اليد إلى مكان اللوزتين والضغط عليهما وسحبهما أو إطعام الطفل بيضة كاملة لتعمل على تفجير الغشاء على اللوزتين وإخراج الصديد منهما كما كان يعتقد , وفي بعض الأحيان يتم فرك مكان اللوزتين بالملح . وكان قطع الطنطاف ( قطع جزء من اللهاة المتدلية في مؤخرة سقف الحلق هي من أكثر الممارسات التي كان يمارسها الأطباء الشعبيين وكانت تعرض الأطفال لكثير من الأخطار بسبب النزيف أو الاختناق وكانت كل الأدوات والأيدي غير نظيفة وقد كان يزاول هذه المهن كثير من الناس في القرى والمدن وكانت الاداة التي تستعمل لقطع الطنطاف هي السنارة المستعملة في (بدي) القصل.
وكان يستعمل في علاج اللوزتين طرقا بدائية ساذجة حيث كانت تربط خرزة أم الحلوق بواسطة خيط في العنق ويبدو أن هذه الخرزة نوع من التعاويذ التي كانوا يستخدمونها أجدادنا من قبل لتذرأ عنهم الشر وتبعد عنهم خطر الجان. حيث كان عندهم خرزات مختلفة كل خرزة تؤدي دورا معينا فهذه خرزة (أم الحلوق) وتلك خرزة لإتقاء العين الحاسدة وأخرى خرزة للإنجاب ولكل خرزة مواصفات معينة وشكل معين يميزها عن غيرها ويبين وظيفتها التي تختص بها (26).
وكان الرشح والزكام من الأمراض المنتشرة وكانت تعالج بعدة طرق منها شرب عصير الليمون وأخذ ملعقة أو ملعقتي عسل كما كان يرش قليل من السكر على الجمر وتبخير الوجه والرأس بدخانه واستنشاقه .(27)
وعند ضيق التنفس لأسباب قد يكون سببها المجاري التنفسية العلوية أو الرئة فقد كان هنالك علاجاً شائعاً وكثير الاستعمال وهو الزعوط أو السعوط وهو عبارة عن مزيج من أعشاب طبية وعنزروت وقرنفل وبخور وحب الهيل يطحن بشكل جيد ويستنشق بكمية قليلة توضع على رأس الإصبع ومن الممكن استنشاقها مباشرة من انائها وهي تحدث عطساً اصطناعيا وقحة ويصبح التنفس سهلاً بعد استعمال الزعوط.
5-4: المعالجات في طب الأسنان: لقد كانت الاعتقادات والمعالجات في طب الأسنان بعيدة كل البعد عن الحقيقة فقد كانوا يعتقدون أن السوس هو عبارة عن دودة تأكل السن وكانوا يعتقدون أن المعالجة الوحيدة للأسنان هي قلعها فقد أصبح من الشائع والمألوف القول (اقلع السن واقلع وجعه )وكان يقوم على طبابة الأسنان فئة الحلاقين والمشعوذين والنور وكانوا يتنقلون لمعالجة الأسنان إلى أماكن سكن المرضى. فقد كانوا يربطون السن بخيط لقلعه أو يستعملون أداة تدعى بالكماشة وكان ذلك كله بدون تخدير وتطهير ولاتعقيم ويقولون (وجع ساعة ولا كل ساعة ).
وكانوا يضعون مواد متعددة منها الحارقة ومنها المخدرة إضافة إلى استعمال الثوم وغيره. ومن الممارسات التي ما زالت موجودة حتى يومنا هذا هو استعمال منقوع (كبش قرنفل) بعد غليه وتبريده ومن ثم استعماله كمضمضة للفم عدة مرات وفي بعض الحالات وضعه بشكل مباشر على السن أو اللثة وذلك لمعالجة الم الأسنان والقرنفل بشكل عام مادة كاوية وملونه وكان غالبا ما يقوم على تركيب الأسنان فئة النور.
كانت أسنان من سبقونا قوية وقليلة الأمراض اللثوية رغم أنهم كانوا لا ينظفون أسنانهم باستمرار وكانوا يستعملون الأسنان كأدوات لقطع الخيوط وفك الحبال وكسر الجوز واللوز والأشياء القاسية .
كما كانوا يضعون التلابيس(التيجان) الذهبية او الفضية على الثنايا .
5-5: علاج الدمامل: كانت توضع على الدمل مواد متعددة منها المراهم السوداء والبصل المشوي والعجين ومواد أخرى وكانت تلف بشاشة على الدمل حتى ينفجر .
وقد كانت تشوى البصلة جيدا في نار المواقد ثم تفتح من وسطها ثم يزال قلبها الداخلي لإحداث تجويف فيها ثم يثبت ذلك التجويف على (الداحوسة) الدمل ويلف حوله شريط نظيف من القماش مدة 12 ساعة متواصلة وهذه المعالجة كفيلة بتفجير الدمل الموجود في المنطقة المصابة من الجسم دون ألم (28).
5-6: علاج الجروح والحروق : لم تكن خياطة الجروح شيئاً متداولاً في القرى والبادية؛ لذلك كانوا يضطرون أن يضعوا داخل الجرح مواد يعتقدون أنها تسهم في شفاء الجرح.
كانوا يضعون القهوة المطحونة أو الرماد أو التراب الأحمر أو مواد مطحونة أخرى رغم خطورة استعمال هذه المواد وقد كانوا لا يغسلون الجرح بل يتعاملون معه وهو غير نظيف .
وقد كانت تعالج الحروق النازفة بعشبة الجرح البرية ذات الزهرة الصفراء التي تنمو في برية منطقتنا بكثرة . حيث تجمع تلك العشبة وتجفف ويغمر الجرح بمسحوقها ويلف بلطف بشريط من القماش النظيف فيعقم الجرح ويجف ويشفى بإذن الله .(29)
ومن خلال دراساتنا نعتقد أن هذه العشبة هي الطيون المنتشر في منطقتنا .
أما علاج الحروق فلغاية هذا اليوم ورغم التقدم العلمي ما زال كثير من الناس يلجئون إلى الطب الشعبي حيث تم تحضير خلطات كثيرة غير معروفة المصادر ويحجمون عن ذكر تركيبها كي لا يذاع سرها ويسرق السبق العلمي الطبي.
واحيانا يستعمل الناس معجون الأسنان في معالجة الحروق.
ومن الممارسات التي كان يمارسها الآباء والأمهات وفي حال تعرض الطفل إلى حرق أو كدمة أو سقوط فإنهم يحضون الطفل الى النفخ على مكان الألم و ينفخون على المكان المصاب بأنفسهم.
5-7: علاج لسعات العقارب والأفاعي : نظراً لمعيشة الفلاحين في العراء في المزارع وعلى البيادر فكانوا يتعرضون للسعات العقارب والأفاعي وكانت تمر لسعات العقارب مرور الكرام ولا يعيرونها انتباها أما الأفاعي فقد كانوا يجرحون مكان اللسع ويمصون الدم حتى لا تبقى مخلفات السم في الجسم وكانت توضع كمية من اللبن فوق الجرح وقد كان يدهن باللبن مكان لسع الحشرات الأخرى مثل البعوضة.
5-8: معالجة أمراض الأطفال والعناية بهم :
إن للأطفال قيمة كبيرة خاصة إذا كان ذكراً ولكن ضنك الحياة ومتاعبها كانت تحول دون العناية بهم كما في هذه الأيام.
وتبدأ العناية بتمليح جسد الطفل ولفه بشكل جيد واستقامة بما يسمى ب(القماط) وكان القماش يشد على جسد الطفل بشكل جيد وكانت الأمهات يحرصن على إرضاع أطفالهن حتى الحول أو الحولين، وكانت الأمهات يستعملن (الحرث الأحمر) وهو تراب أحمر يتم طحنه ويستعمل بشكل مسحوق وذلك بوضعه على جسم الطفل وخاصة على مخرج الطفل وأعضائه التناسلية.
وأمراض الأطفال كثيرة وكان لكل مرض أو عرض طقوساً خاصة بها فمن الممكن انقطاع البول عن الأطفال فكانوا يتأكدون من فتحة البول بطريقة شد ثنيتي حمامة المولود فإذا كانت الفتحة ضيقة توسعت وخرج البول وإذا تعسر يبعث إلى الطبيب والذي كان نادرا وجوده فيقوم بتطهيره وعندها يندفع البول عنيفا كالرشاش. (30)
لقد كانت الإسهالات من أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال وكانت الأمهات يتعاملن مع هذا المرض بكثير من الجهل حتى يصبح الطفل في نهاية المرض من الجلد والعظم فقط. وكانت الأعشاب هي العلاجات الوحيدة المستعملة وكان يصاحب الإسهال عادة المغص ومن الأعشاب الطبية المستعملة الميرمية والبابونج.
وكانت الطبيبة الشعبية تطلب نصف وقية من الحنة والبصل المشوي المرقوق وتضع الخليط على (رقعة) لفافة من القماش ثم تلفها حول بطنه ورقعة مثلها على دماغه(31).
وكان بعض الأطفال يبكون كثيرا في الليل ولأيام طويلة ولأسباب غير معروفة وغالبا ما يكون بكاؤه لأسباب مبررة. كانت هذه الحالات في الغالب تؤخذ إلى الأطباء الشعبيين أو إلى شيوخ وشيخات القرية (32).
وكان يطلق على الطفل كثير البكاء ولمدة طويلة "الطفل المبدول " وكان الشيخ يكتب اسم الله على ورقة ويعطيها إياها . وكان الناس يلجئون إلى طرق أخرى لمعالجته وهذه الطرق كانت تستعمل في عمان مثال.
1- كانوا يحممون الطفل بماء وزنه بمقدار وزن مصحف موجود في البيت ويرش الماء على أحد (السناسل )القريبة .
2- تقوم امرأة (قاطع) لاتنجب باصطحاب هذا الطفل إلى سيل عمان دون أن تكلم أحدا في طريقها فتأخذ بتغطيسه في ماء السيل ثلاث مرات دون أن تنطق بأي كلمة أيضا، ويجب أن يصاحب تغطيس الطفل في السيل ارتفاع أذان الجمعة، بعدها إما أن يعيش الطفل أو يموت.
3- كان يأخذ الطفل إلى المقبرة وتصحبه امرأة قاطع مع إبريق فخار مليء بالماء وتقوم المرأة بتعرية الطفل وتصب الماء فوقه ويصاحب هذا العمل ارتفاع أذان الظهر ثم يلف (بجاعد) وتعود به إلى المنزل.
4- كانوا يضعون الطفل في طابون بارد ويغطى ويكون ذلك في يوم الاحد فإذا كان مقدر له أن يعيش عاش وإلا فإنه سيموت بمشيئة الله .
5- كان يؤتى بقطعة ذهبية وريال أبو عامود( قطعة نقدية عثمانية)وخرزة الكبسة ويضعها جميعا في وعاء ويصب فوقها الماء ويقوم بتحميم الطفل وكان يردد ( لا عكسة ولا كبسة ولا بأس كرامة للخضر أبو العباس)ثلاث مرات ثم يقرأ الفاتحة للخضر أبو العباس ويفرد للطفل مكانا للنوم خاصاً وينتظر حتى يفيق وبعد أسبوع يكرر العملية نفسها وكذلك في الأسبوع الثالث حتى يشفى الطفل (33).
وكانت من الأمراض الشائعة عند الاطفال ما يسمى ب(الصفار) ويقال عن الطفل أنه (امصفر) ومن المعتاد أن يتم إعطاؤه نقطة أو نقطتين في انفه من ثمرة نبتة تسمى (قثا الحمار) وهي معروفة لدى كثير من الأهالي .
وفي بعض الأحيان يعالج الصفار عند الأطفال بفرك منطقة قعر اللسان بالملح حيث تفرك المنطقة بواسطة إصبع اليد حتى تخرج مادة صفراء ,ويعالج ايضاً بغلي ونقع ورق شجرة الصفارواعطاء المنقوع للطفل او البالغ لعدة أيام وشجرة الصفار هي شجرة تشبه شجر السنديان وهي قليلة العدد.
وفي حالات المغص وهي كثيراً ما تصيب الأطفال وبدون إسهال فكانوا يدقون المحلب والميرمية ويفتونها في قطعة قماش صغيرة فيمتصها الطفل مصا (34).
أما إذا تعرض الطفل للإمساك فيضعون قطعة من الصابون في مخرج الولد وتستعمل هذه الطريقة للكبار أيضا .
وكانت حالات سعال الأولاد تعالج ببعض الأعشاب التي تشرب بعد غليها في الماء وكانت أيضا تعالج بكاسات الهواء حيث يوضع في جهة اليسار كاسة واحد لأن القلب موجود وفي الجهة اليمنى كأستين(35).
وكاسات الهواء كما ذكر سابقا هي كاسات مصنوعة من النحاس أو الزجاج يحرق فيها قطعة من الورق ثم يوضع الكوب على الجسم بسرعة فيحدث فيه انتفاخا بسبب سحب الهواء وفي حالات تلبك المعدة كانت تعالج بالحقنة التي تدخل من مدخل شرج الطفل (36).
أما في حالات وجع الرأس والتي تتكرر عند الأطفال فقد كانت تعالج بالتبخير بالشعير المقري والشعير المقري هو الشعير الذي يوضع بجانب الحلوى في أماكن قراءة الموالد النبوية الشريفة وتقوم العائلات بتوزيعه ووضعه في البيوت ليستعملوه عند الحاجة وكانوا عند تبخير الطفل يرددون عبارات مختلفة منها " محوط بالله والدق والدقيق من عين العدو وعين الصديق وحياة أبو بكر الصديق".
وكان يوضع مع الشعير المقري (شبه) وكانت الشبه بعد الحرق تتشكل بأشكال مختلفة فإذا تشكلت كالعين يقولون إن عينا أصابته وكانت تتردد العبارة التالية ( الشبه عندي في الدار كيف أدور واحتار بحياة شبة النبي) (37).
كان الأطفال يتعرضون لآلام الفم والأسنان والإسهال وكانت إحدى طرق المعالجة ضفدعة الطفل حيث تحمى طرف الإبرة على النار ويقوم المعالج بلسع الطفل تحت لسانه مرة فيشفى بعدها إلى الأبد كما يقال (38).
وكان بعض الأطفال يشكون من نقص حاد في الشهية والاستفراغ المتكرر وقحة وضيق في النفس ويسمون الطفل المصاب بهذه الأعراض الطفل الممزوع فكانوا يعالجونه بالكي او بالحجامة وكانوا يستعملون بدل كاسات الزجاج وعاء من الفخار يدعى المنشلة ويشعلون داخله قطعة من القماش عليها زيت ويضعونها على بطن الطفل.
ومن الممارسات التي كانت تتم للأطفال بعد ولادتهم بأيام تجرى لهم مايسمى ب(التحنيك)تقوم بها الداية أو إحدى العجائز المحنكات أو النساء المشهورات بالفصاحة وذلك بإدخال اصبع السبابة بفم المولود وتمريره يمنة ويسرة عدة مرات وتردد بعض الجمل مثل الله يجعلك من أهل الفصاحة أو الله يجعل كلامك يخرس الحكام والظلام واولاد الحرام ويكون ذلك بعد غسل الطفل والباسه ملابس جديدة ويسمى هذا الفعل بالتحنيك .
5-9: علاج ضربات الشمس:ان نسبة التعرض لضربات الشمس في المجتمع الفلاحي كثيرة جداً وكان ينصح أن يتناول المصاب بضربة شمس كمية من اللبن المخيض مضافاً اليه كمية من الثوم المدقوق.(39)
يعتبر من أهم معالجات ضربات الشمس هو طبخ اوراق الزيتون وتعريض المصاب لرائحتها (التهبيل) بعد أن يلف الشخص ببطانيه من رأسه حتى اخمص قدميه.(40)
5-10: علاج العجز الجنسي: تتم معالجة هذا المرض من قبل ممارسي الطب الشعبي دون تمحيص الأسباب المؤدية له ويعالج هذا المريض كثيراً من المتطببين ابتداء من فئة المشعوذين الى فئة المعالجين بالأعشاب ويتكسبون المال من هذه المعالجة .
وكذلك يوصف لهذا المرض وصفات عديدة مثل القراءة على المريض بآيات من القرآن الكريم واستعمال المراهم والأعشاب واشياء كثيرة يعتقد بأنها منشطات وأكثر المواد استعمالاً هو العسل واللوزوالصنوبر وجوزة الطيب.
وكانوا يعالجون المصاب بالبرود الجنسي بالتغذيةالجيدة حيث يقوموا بإطعامه خصي التيس أو الكبش أو البعير باعتبارها أكثر فحولةمن غيرها ويداومون على اطعامه هذه الخصي حتى يبرأ اما اذا لم يتماثل للشفاء فكانوا ينتخبون من بين الدجاج ديكاً ذا عرف طويل مشهود له بالممارسة الجنسية فيذبحونه ويطبخونه مقلياً بالبصل وزيت الزيتون الصافي ويضعون عليه التوابل والبهارات بكثرة ويطلبون من الشخص أن يأكل الديك كله وأن لا يبق منه شيئاً ، ويظهر أن هذا العلاج مؤثر جداً لإيمان الشخص بفاعلية هذا العلاج من جهة وكذلك التوابل تساعد على اثارة الغريزة الجنسية .
وكانوا يطلقون على الشخص المصاب بالبرود الجنسي اسم (امطربل) أو (طربيل) وكانوا يسندون ذلك الى النواحي الوراثية ويقولون (ابوه من قبله كان مطربل وهو جاي اله)(41).
5-11: معالجة العقم:ان الموروث الشعبي يضع المرأةكمسبب رئيسي في عدم انجاب الاولاد في العائلة لذلك يتم معالجتها بطرق أهمها تدليك الحوض وتعريض المرأة للتخويف ظناً منهم انه يعيد لها عمل جهازها التناسلي لإنتاج البويضةويمكن أن يتمقراءة آيات من القرآن الكريم عليها والكتابة على ورق يدعى الحجاب لتعليقه في رقبتها أو تضعه تحت مخدتها , وتوجد طرائق اخرى خارجة عن المألوف.
5-12: علاج الأمراض النفسية:كان الناس لايفرقون بين انواع الأمراض النفسية وكان يطلق على اغلبها الجنون او الرثة فيقال فلان مجنون او مرثوث وكان الاعتقاد السائد أن المجنون يحمل بين أضلعه روح شريرة من الجن وهذه الروح الشريرة يجب إخراجها ولا يمكن إخراجها الّا عن طريق الاولياء الصالحين لذلك برز دور متميز لهذه الفئة في معالجة هؤلاء .
كانت ممارسات المعالجة لما يسمى بالمجانين قاسية جداً وغير انسانية حيث كانوا يحبسونه في بيت مغلق كزنزانة انفرادية ويكبلونه بالسلاسل والحبال ويربطون أيديهم وأرجلهم ويتعرضون للضرب المبرح وكافة صنوف الايذاء الجسدي والنفسي ظناً منهم أن الارواح الشريرة يجب ان تخرج بتأثير الضرب وكانوا يعتقدون أنهم يضربون الروح الشريرة وليس من يحمل تلك الروح لذلك كانوا يمارسون معالجتهم للمريض بدون شفقة ولا رحمة وكانت تستمر جلسات المعالجة حتى تنهك قوى المريض فإما مستسلما أو ينتقل الى الأموات.
وكانت تعالج الحالات البسيطة بقراءة القرآن أو بشرب الماء المذاب به أوراق مكتوب عليها آيات من القرآن الكريم أو بمسح أجسادهم بالزيت .
وكثير من الأحيان كانت تتم معالجتهم على أيدي مشعوذين وبطرق قد تخرج عن المألوف0
ومن الجدير ذكره بان الأهالي يخفون مرضاهم عن الناس ويعزلونهم وكانوا يعتبرون هذه الأمراض معيبة بحق سمعة العائلة لذلك ليس من السهل أن تعالجه علناً ولكن الأمور بدأت تتغير في هذه الأيام.
5-13: علاج قشور الرأس:يتوقف علاج قشور الرأس على معرفة نوعها هل هي دهنية أو جافة ولقد وصف الطب الشعبي عدة وصفات لعلاج قشور الرأس منها خل التفاح ويستعمل كغسول بعد تنظيف فروة الرأس .
ومن أفضل الوصفات التي نجحت في القضاء على القشور غسول عشبة إكليل الجبل (حصى البان) وذلك بنقع ملعقتين من عشبة إكليل الجبل في كوب ماء مغلي لمد ساعتين ثم تصفيته واستخدامه كدهون لفروة الرأس.
ومن الممكن استخدام زيوت الأعشاب والنباتات الطبيعية كدهان لفروة الرأس وتدهن فروة الرأس غالباً عند المساء ولقد ثبت نجاح زيت الزيتون وزيت اللوز وزيت الصبار في تلك المهمة لأن هذه الزيوت تساعد على إعادة التوازن لفروة الرأس وتغذيتها بالطريقة الصحيحة على أن يتم التدليك بأحد هذه الزيوت مساء مع لف الشعر بفوطة للتدفئة وغسل الشعر بالماء العادي في صباح اليوم التالي.
5-14: علاج الثواليل:نظرا لمنظر الثواليل على ظهر الأيدي والوجه والرقبة فإن الحاجة ملحة لعلاجه .
تبادل الناس وصفات متعددة لعلاج الثواليل وكثير من هذه الوصفات تعتمد الجانب النفسي في المعالجة فقد كان يوضع على الثواليل المواد الكاوية وكان بعضها يقطع بالآلات الحادة وبالقطع بواسطة الخيوط كما كانت تعالج بالقرآن الكريم وقد ذكر لي محمد فالح الصمادي أنه قد عالج ابنه والذي كان يشكو من الثواليل على ظهر يديه عند سيدة بإحضار باذنجانه وتم عد الثواليل الموجودة وبعددها ادخلت حبات شعير داخل الباذنجانة وترمى الباذنجانة في المزبلة إضافة الى بعض الطقوس التي يقوم بها المعالج.
5-15معالجة العقم:
إن عدم القدرة على الإنجاب له أسباب عديدة ويشغل الرجل والمرأة ومنذ خلق الإنسان كان حفظ النسل بالإنجاب مهمة من مهمات الإنسان الشرعية في هذه الحياة فإذا ما تعطلت فإن العائلة تشعر بخلل كبير وتحاول معالجة هذا الخلل بشتى الوسائل وإلى فترة قريبة كان الناس يرون أن مشكلة العقم هي مشكلة تخص المرأة فقط لذلك كانت المرأة هي الضحية في معظم حالات العقم التي تؤدي إلى الانفصال في الحياة الزوجية .
والعقم يعالج بطرق عدة تبدأ من المعالجة بالقرآن الكريم وتنتهي بالشعوذة وبطرق تكاد تكون بعيدة ومخالفة للمنطق والإنسانية وكم من ضحية سقطت جراء هذه الممارسات من المعالجات.
تقول السيدة ذكرى مصطفى المومني وهي من سكان مدينة عنجرة انها تعالج العقم عند النساء بطريقة ناجعة وهي ما سمتها بقفل الظهر حيث تحضر الطحين وتضيف قليلاً من الملح والنعناع المطحون وتعجنه وتضع العجينة على اسفل الظهر بالمكان المقابل للرحم وتأتي بكوب المنيوم مطلي وتحرق داخله ورقة وتضع الكوب على العجينة من اجل ان تنشف وتلتصق وتتركها لفترة من الزمن بالإضافة الى تدليك البطن في منطقة الرحم ولا تتقاضى أي أجر على عملها.
5-16: معالجة استسقاء البطن:
وكانت هنالك ممارسات تستخدم تقنيات معينة فعند معالجة استسقاء البطن راجعت بعض الحالات مستشفى الأميرة بسمة التعليمي وعند الكشف على بطونهم وجدت خيوطاً مربوطة بجلد البطن ومغروز بجلد البطن بواسطة ابرة وعند سؤال المرضى عن ذلك تبين أن طبيباً شعبياً قد غرز الخيط لمعالجة استسقاء البطن .
هذا ما استطعنا الوصول اليه من ممارسات علاجية في الطب الشعبي ومن الجدير ذكره أن المعالج في الطب الشعبي قد يختص بمعالجة مرض واحد وقد تتعدد اختصاصاته في المعالجة فيوجد من الدايات من تقوم بعمل التوليد فقط ومنهن من يعالجن أمراض الأطفال والأمراض الجلدية ومن الممكن أن يقوم مجبر العظام بالتجبير فقط ومن الممكن أن يزاول مهنة تجبير الكسور ويداوي بالكي والحجامة وقد عرف عن شخص في قرية من قرى عجلون أنه كان يعالج بالكي حيث يدخل رجله في النار لفترة محددة ومن ثم يكوي المريض برجله التي أدخلها النار وكان ذلك الرجل يعالج بالأعشاب حيث كان بيته يحتوي على صيدلية أعشاب كما كان يعالج بالقرآن الكريم كما كان يعطي من شعره أو من البسته البالية ليتمكن من التبخر بقربها وكان ذلك الشخص يعالج كل الأمراض التي تفتك بالمرضى ويوجد منهم من كان يعالج الامراض بريقه حيث يمرر الريق الخارج من الفم على مكان الألم وكان بعضهم يعالج الثواليل بوضع حبة شعير في بصلة بعد تمرير سكينة فوق الثواليل وكان بعض الأطفال يتأخرون في المشي فكان يحضر الى المعالج وتربط رجليه بقطعة قماش ويؤخذ الى باب المسجد يوم الجمعة لتقطع قطعة القماش بيد اول الخارجين من المسجد وغيرها كثير من الممارسات ولا يمكن ان ننكر بأن الطب الشعبي بكل الممارسات التي مارسها ممتهنو هذه المهنة لم تكن بعيدة عن بعض من شعوذة أو كذب أو عدم مراعاة لقدرة العقل وقد كان للشعوذة والمعتقدات الموروثة أثر كبير في ترويج كثير من المقامات للاستعانة بهم من اجل معالجة الامراض ومنها مقامات الصحابة الموجودة في محافظة عجلون أو بالقرب منها ومن هذه الاماكن شجرة ابو عبيدة شجرة ام الشرايط مقام زاهر مقام العجمي وغيرها كثير.
يوجد من المعالجين من يتقاضى الأجرة من المريض دون أن يخبره عن كيفية المعالجة وكم تستغرق مدة العلاج ومنهم من يعالج بالمجان ويحتسب ذلك عند رب العالمين ولا يمكن إنكار ان العديد من المعالجين يستعينون بالشعوذة ومنهم من يقدم نفسه للناس ومنهم من يخفي ممارسته هذه المهنة وقد يقدم المعالج بالطب الشعبي عمله بالمجان ولكن المستفيد من الخدمة يقوم بدفع مبلغ اكبر من المتوقع اكراماً للمعالج بالطب الشعبي ويستغل خجل البسطاء بأنه لا يطلب أجراً ولكنه يتقاضى ما تجود به نفس المريض أو ذويه .وقد يمارس الطبيب الشعبي عمله في مكان محدد كالمنزل أو الدكان أو في قارعة الطريق أو في مكان عام وقد يمارسه بناء على طلب المريض في منزله أي قد يكون متنقلاًمن مكان الى مكان .
5-2: تقييم مدى انتشار تطبيقات الطب الشعبي في محافظة عجلون :
لم نجد من خلال البحث عن أي دراسة تحت هذا العنوان تخص محا فظة عجلون وقد وجدنا دراسة قدمت لنيل درجة الماجستير في الصحة العامة من جامعة العلوم والتكنولوجيا قدمها الدكتور خالد العجلوني وعنوان الدراسة تقييم مدى انتشار التطبيقات المختلفة للطب الشعبي في شمال الأردن وقد تناولت الدراسة ثماني تطبيقات هي التداوي بالأعشاب ,الإبر الصينية, الكي, الحجامة, التداوي بالقرآن الكريم, التداوي بالحجاب, والتداوي عند العراف والدراسة كانت مسحية وقد تم اجراؤها في قريتين في شمال الأردن هما: بشرى والمغير. وقد شارك في هذه الدراسة 635 شخصاً . جمعت المعلومات من الأشخاص المشاركين في هذه الدراسة بوساطة استبيان معد مسبقاً. وهذا الاستبيان يتألف من جزأين : الجزء الأول تضمن المعلومات الشخصية كالعمر , الجنس , المستوى التعليمي , مكان السكن والدخل الشهري . واما الجزء الثاني فقد تضمن العوامل المتعلقة بالطب الشعبي كنوع الطب الشعبي والعوامل المتعلقة به وقد خلصت الدراسة الى النتائج التالية :
بلغت نسبة انتشار الطب الشعبي 74% بين الاشخاص المشاركين في هذه الدراسة .وقد درست سبعة أنواع من الطب الشعبي وكان مدى انتشارها على النحو التالي : التداوي بالأعشاب(23,6%) ,الإبر الصينية (4,3%) , الكي (12,4%) , الحجامة (12,9%) ,التداوي بالقرآن الكريم (14,3%) , التداوي بالحجاب (4,1%) ,والتداوي عند العراف (2,4%) .
وبعد تجريب التداوي بالطب الشعبي , فإن ما يقارب ثلثي أفراد العينة (64,4%) يفضلون التداوي بالطب الشعبي والطب الحديث معاً . وقد تبين من هذه الدراسة ان العلاج بالإبر الصينية يرتبط ارتباطاً احصائياً هاماً بالعوامل التالية :
الوضع الاجتماعي ,المستوى التعليمي , مكان السكن والعمر . أما الحجامة فقد ارتبطت احصائياً بشكل هام بالعوامل التالية : الجنس , الوضع الاجتماعي , المستوى التعليمي والعمر . بينما ارتبط الكي بالعوامل التالية : الجنس , الوضع الاجتماعي , المستوى التعليمي والعمر . وأما المعالجة بالقرآن الكريم فقد ارتبطت بكل من الجنس والعمر . وقد ارتبطت المعالجة بالحجاب بكل من العوامل التالية : الوضع الاجتماعي ومكان السكن . واخيراً فقد ارتبطت المعالجة عند العراف بالعوامل التالية : الجنس ومكان السكن .
واستنتج الباحث من هذه الدراسة أنه برغم الانتشار الواسع لاستخدام الطب الشعبي في شمال الاردن (74%) الا أن ما يقارب ثلثي أفراد العينة (64,4%) ما زالوا يفضلون استخدام كل من الطب الشعبي والطب الحديث معاً .
وقد اوصى الباحث على :
1- اجراء دراسات اخرى لتحديد مدى الانتشار الكلي لاستخدام الطب الشعبي في الاردن
2- اجراء دراسات اخرى لبحث الاليات التي من خلالها تحدث تأثيرات الطب الشعبي, وكذلك البحث في امكانية الاستخدام السريري للطب الشعبي .(42)
6- الطب البديل :بدأ في العصر الحديث ظهور مصطلحات جديدة مثل الطب البديل وهو أي ممارسة للشفاء لا تقع ضمن نطاق الطب التقليدي, أو هو الذي لم يظهر باستمرار ليكون فعالاً, وفي بعض الحالات يقوم على أساس تاريخي أو تقاليد ثقافية0
ومن أهم طرق المعالجة بالطب البديل:
1- المعالجة بالأعشاب.
2- الطب الصيني الإبر الصينية نموذجاً.
3- اليوجا (التأمل) .
4- التنويم المغناطيسي.
5- المعالجة المثلية .
6- العلاج بالطاقة الشفائية (اللمسة الشفائية).
7- العلاج بالأصوات .
8- العلاج بالألوان .
9- العلاج بالطاقة .
10- طب أيورفيدا.
11- علاج شيردهار.
7-ممارسو الطب الشعبي في محافظة عجلون
7-1:ممارسوا الطب الشعبي في مدينة عجلون(43):
7-1-1: الدايات:
1- فضية أحمد الصمادي
2- مريم سعيد الصمادي
3- فضة حداد
7-1-2: المجبرون :
1- أحمد موسى الصمادي
2-عايد رشيد الربضي
3-سلامة السالم الربضي
4-جميل عريفج الربضي
7-1-3: المعالجون بالأعشاب :
1- وطفى الفريج الربضي
2- دلة نصر الربضي
3- جميلة سعد الربضي
7-1-4: معالجو الأطفال
أمينة فريد علي الصمادي (معالجة البعاج)
7-1-5: معالجو العقم
أمينة فريد علي الصمادي
7-2: ممارسوا الطب الشعبي في مدينة عنجرة(44):
7-2-1:الدايات
1- سعده المسعود ابوخلف الزغول
2- حمدة الرزق الله الابراهيم الزغول
3- خضره اليوسف الابراهيم الزغول
4- فضا السليم القاسم الزغول
5- حمدة العودة الصمادي
6- مشايخ الهواش الزغول
7- آمنة الأسمر الزغول
8- صبحا الحامد السيوف
9- آمنة القرقور
10- شيخة ابونصير الزغول
11-دلة السالم
12-جميلة زوجة سمرين
13-فاطمة الحجي ابو ياغي
14- خضرة محمود النعيم الصمادي
15-وضحا العيسى
16-فضة الحسين
17-فضة السليم العودة الصمادي
18-نورة موسى الحمود الزغول
7-2-2:المجبرون
1-عبدالسلام الخشاني
2-حيسن أحمد مبارك السيوف
3-نجيب عطاالله مزاهره
4- شحادة عكاشة الزغول
7-2-3: الكي
1- ابراهيم عبدربه زغول
2- رضوان أحمد سلامة
7-2-4: الحجامة
1- محمد عبدالله الثلجي
2- سليمان الموسى
3- ابراهيم محمد النعيم
4- شحادة عكاشة زغول
7-2-5:علاج الفم والأسنان
1-ابراهيم الجبران حدادين
7-2-6: علاج العقم
ذكرى مصطفى المومني
7-3: ممارسوا الطب الشعبي في الوهادنة(45)
7-3-1:الدايات
1- فضيه اسعد الشقيري(الشقيريه )
2-تمام ابراهيم محمد الغزو
3-فضية أحمد عيسى الغزو
4- صبحا العبد شويات
7-3-2 : المجبرون
1-محمد مصطفى فطيمات
2-سلمان عيسى بدر
7-3-3: المعالجة بالأعشاب
1- فاطمه احمد مصطفى العقايله
2- فضية احمد عيسى الغزو
3-صبحا عبد سليمان شويات
7-3-4:معالجةالفم والأسنان
عبد الرحيم حسن الغزو(الشاويش)
7-2-5:معالجة البعاج
هنية ابراهيم صالح فطيمات
7-4: ممارسوا الطب الشعبي في الهاشمية(46)
7-4-1: الدايات
1-سعدى أحمد شهاب غرايبة(47)
2-فاطمة وهدان بني عطا
3-فضية حسين محمود بني عطا
4-نوفة حمدان الغرايبة
5- تركية علي محمود بني عطا
7-4-2: المجبرون
1- عبدالله عبد الرحمن اللافي الربابعة
2- محمد عبدالله سليمان الغرايبة
3- محمد حسين محمود بني عطا
4- أحمد عبدالقادر ابو صيني
7-4-3: المعالجةبالأعشاب
1- سعدى أحمد غرايبة
2- فاطمة وهدان بني عطا
3- فضية حسين بني عطا
7-4-4: المعالجة بالقرآن الكريم
أحمد صالح لافي الربابعة
7-4-5: علاج امراض الحنجرة تقنية قطع الطنطيف
أحمد عبدالقادر ابو صيني
7-5:ممارسوا الطب الشعبي في مدينة عين جنا(48)
7-5-1: الدايات
1- خضيرة الحمدان القضاة
2- ثريا ارحيل خرابشة
3- صبحى العودة القضاة
4- عائشة ابراهيم الاحمد المومني
5- ثريا المومني
6- زكية محمد عثمان البوريني
7-5-2: التداوي بالأعشاب
زكية محمد عثمان البوريني
7-5-3: التداوي بالحجامة والكي
عماد علي سليم القضاة وزوجته
7-5-4: التداوي بالقرآن الكريم
1- الشيخ محمد عبدالرحمن السواعي
2- الشيخ علي سلمان القضاة
7-5-5: المجبرون
1- عبدالقادر سليم القضاة
2- لافي الهواش القضاة
3- عواد اللافي القضاة
7-6: ممارسوا الطب الشعبي في مدينة كفرنجة(49)
7-6-1: الدايات
1- آمنة مسلم عريقات
2- فاطمة محمد عبدالله شويات
3- حمدة خلف الرشايدة
4- شيخة الخطاطبة
5- فضة شحادة عنانبة
6- زريفة مصطفى ابو عناب
7- عاشة خلف رشايدة
8- مشايخ عبدالله خطاطبة
9- هيفاء عبدالحليم أحمد عسولي
10-آمنه قاسم فريحات
11-زريفة الحمد الفريحات
12-الحاجة صالحة الرواجبة
7-6-2: المجبرون
1- حسين سلامة الجبالي
2- محمد فريح عنانزة
3- محمود فريح عنانزة
4- سليم ابراهيم بني نصر
5- احمد سليم بني نصر
6- مصطفى حسين سلامة الجبالي
7- ابراهيم حسن عبيدالله عنانزة
8- محمد عبيدالله عنانزة
9- جميل محمد العاصي العسولي
10- عبدالرحمن سليم بني نصر
11- حسن عبدالله عنانزة
7-6-3 :المعالجة بالقرآن الكريم
1- الشيخ أيوب فريحات
2- الشيخ حسين الرشايدة
3- الشيخ محمود محمد حمدان
7-6-3 : التداوي بالأعشاب
فاطمة عارف فريحات
7-6-4: التداوي بالحجامة
1- فيصل بني سلمان
2- هاني مصطفى حسين شويات
7-7 : ممارسوا الطب الشعبي في قريتي بلاص والسفينة(50)
7-6-1: الدايات
1- بيكة أحمد مزيد عنانبة– بلاص
2- عيشه العلي عنانزة–السفينة
3- آمنه عبدالرحمن حسين زريقات- السفينة
4- فضية حسين أحمد زريقات – السفينة
7-6-2 :المجبرون
1- عبدالرحيم أحمد فريد ابوعناب
2- عبدالقادر يونس عنانزة–بلاص
3- مصطفى علي أحمد زريقات –السفينة
7-6-3 :التداوي بالأعشاب
1- محمود حسن زريقات –السفينة
2- حسن محمود حسن زريقات – السفينة
3- فضة عبدالرحيم زريقات
7-6:ممارسوا الطب الشعبي في قرية راجب وثغرة زبيد(51)
7-6-1 :الدايات
1- صالحة احمد الرواجبة
2- آمنة قاسم فريحات
3- عيشة ابراهيم صالح الدباس
4- فاطمة ابراهيم صالح الدباس
7-6-2 :المجبرون
1- ابراهيم حسن عنانزة
2- احمد محمد دباس
3- حسين يوسف الدباس
7-6-3 :معالجات اخرى
1- فاطمة علي فريحات –البعاج والعقم والاعشاب
2- علي محمود فريحات (52)
7-7 : ممارسوا الطب الشعبي في قرية الشكارة والزراعةو الصفصافة (الصفا)(53)
7-7-1: الدايات
1- نايفة أحمد عبيد
2- اميرة محمود مصطفى براهمة
3- صبحى أحمد عبيد
4- لطيفة أحمد عبد الرحمن براهمة
5- فاطمة علي مفلح
6- آمنه محمد موسى البرهم
7-7-2 : المجبرون
1- سعد أحمد فضيل قريشات
2- عبدالله خليل قريشات
3- ناصر محمد علي براهمة
4- أحمد يوسف العبود - الزراعة
7-7-3 : التداوي بالأعشاب
1- صبحى محمود فضيل قريشات
2- اميرة محمود مصطفى البرهم
3- مزّه عبادي
7-8:ممارسوا الطب الشعبي في باعون (54)
7-8-1:الدايات
1- آمنة عبدالرحمن عنيزات
2- لطيفة محمد ابراهيم بني مرتضى
3- سعدى الابراهيم عبدالله عنيزات
4- فليحة محمد القصاص بني ناصر
5- فاطمة عبد القادر السواغنة
6- فيلة قبلان نعيرات
7-8-2: المجبرون
1- الحاج علي عواد الفواعرة
2- جميل سالم عنيزات
7-8-3: التداوي بالأعشاب
سليمان محمد الجمل
7-8-4:التداوي بالقرآن الكريم
الشيخ قاسم دقناس عنيزات
7-8 :ممارسوا الطب الشعبي في عرجان(55)
7-8-1: الدايات
1- آمنة محمد أحمد زيتون
2- رسمية ميخائيل عقلة النمري
3- نعمة علي خالد دويكات
4- كفاية صالح محمد زيتون
5- رسمية علي محمود حمزات
6- فاطمة عبد الهادي الزغول
7- فاطمة حسين حمزات
7-8-2 : المجبرون
1- حسن خضر العلي بني سعيد
2- محمد علي حسين حمزات
3- مفلح السالم خشروم
4- أحمد محمد حسن زيتون
5- خالد صالح عمر زواهرة
6- حسن عقيل سوالمة
7- نعمة علي خالد دويكات
7-8-3 :الطب بالأعشاب
1- فضية رشيد سلامة الغزو
2- فايزة محمد حسن سوالمة
3- فاطمة عبد الهادي الزغول
7-8-4 : التداوي بالكي
أحمد محمد صالح زيتون
7-9 : ممارسوا الطب الشعبي في راس منيف(56)
7-9-1: الدايات
1- آمنه شحادة عقلة القضاة
2- مريم سالم محمد قضاة
3- فاطمة عليان القضاة
4- فلحا عواد مفلح القضاة
5- عذرا محمد سلمان القضاة
6- آمنة علي سلمان القضاة
7- حسن مفلح فلاح القضاة
8- مريم ابراهيم احمد القضاة
7-9-2 :المجبرون :
1- حسن محمد قضاة
2- ابراهيم عبد قضاة
3- سليمان مفلح فلاح قضاة
4- محمد سلمان محمد قضاة
5- آمنة شحادة عقلة القضاة
7-9-3 :معالجات اخرى
1- مدلين عيسى طعمة قضاة –قطع الطنطاف
2- آمنة شحادة عقلة القضاة –البعاج
3- حسن مفلح الفلاح - قطع الطنطاف والبعاج
7-10: ممارسوا الطب الشعبي في عبين وعبلين(57)
7-10-1 :الدايات
1- فاطمة مصطفى المومني
2- خضرا سحوم المومني
7-10-2 :المجبرون
1- محمد سعد حسين المومني
2- عطاالله علي عبدالجواد المومني
3- محمد سليمان طيفور(58)
4- عبدالله طيفور
5- روضة المومني
6- فلحا طيفور
7-10-3 :التداوي بالقرآن الكريم
1- الشيخ عبدالكريم المومني
2- الشيخ محمد سبعي حسن المومني
7-10-4 :التداوي بالأعشاب
1- قسيم مصطفى احمد المومني
2- زاهي طيفور
3- حسين الشريف
7-10-5 :معالجات أخرى
1- الشيخ رائد سليمان فرج – الحجامة
2- سليمان يعقوب محمد المومني –معالجة الصدفية بالريق
7-11 : ممارسوا الطب الشعبي في راسون , المرجم , صنعار , بير الدالية , عصيم والطالبية(59)
7-11-1: الدايات
1- صبحا علي عبدالغني
2- ازعيلة عبدالله عبد الغني
3- فضى علي بني اسماعيل
4- مريم محمد عقلة بني اسماعيل
5- آمنة مصطفى سليمان عبدالغني
6- فضية صالح المصاروة
7- جميلة احمد حسن عبدالغني
8- فاطمة مصطفى عايش القضاة
9- فاطمة حسن
10- عاشة خليفة عدوس
11- فاطمة محمد حسن عبدالغني
7-11-2: المجبرون
1- مصطفى خليف شويطر
2- مصطفى حسن شواشرة
3- احمد سعيد المصاروة
4- صبحا العلي عبدالغني
5- عقلة الصالح المصاروة
7-11-3 : المعالجون بالقرآن الكريم
1- الشيخ زهير سليمان حسن
2- الشيخ احمد حسين محمد عبد الغني
3- الشيخ محمد مصطفى عبدالله عبد الغني
4- الحاجة اميرة علي بني اسماعيل
5- الشيخ حسين ربابعة
6- الشيخ اسماعيل محمد بني اسماعيل
7- محمد الخطيب شويطر
7-11-4 : معالجات اخرى
1- سيما محمد مصطفى عبدالغني –البعاج
2- آمنة مصطفى سليمان عبدالغني –البعاج
3- وضحة محمد هيشان –البعاج
4- زهير سليمان عبدالغني – الحجامة
5- احمد حسين عبدالغني – الحجامة
6- احمد عقلة صالح مصاروة – الكي
7- الحاجة حمدة محمد فلاح البطوش–البعاج
8- حمدة سليمان شويطر–الثواليل
9- محمد مصطفى عبدالله – معالجة رعاف الانف
7-12 : ممارسوا الطب الشعبي في حلاوة(60)
7-12-1:المجبرون
1- محمد هندي انجادات
2- فايز هندي انجادات
3- مصطفى الاحمد انجادات
4- احمد محمد يعقوب انجادات
7-12-2: الدايات
1- خضرا العلي بني عطا
2- دلة يوسف انجادات
3- مريم المفلح
4- عريفة أحمد العرود
7-12-3: المعالجون بالقرآن الكريم
1- محمد احمد ربابعة
2- محمد عيسى العارف
3- شحادة خرفان
4- حسن العواد
5- علي السعد
7-12-4 :معالجات اخرى
1- كريمة حسن ارشيد انجادات–البعاج
2- محمد هندي انجادات–الطنطاف
3- سعد عبي سعد - معالجةالصدفية
7-13 : ممارسوا الطب الشعبي في صخرة(61)
7-13-1 : الدايات
1- نعمة خالد دويكات
2- عليا فلاح أبوشليل
3- فاطمة احمد سعد الدين المومني (الشاطرة)
4- انزيلة عبد القادر المومني
5- خديجة أحمد مصطفى المومني
6- سعدى سليم حسن المومني
7-13-2 :المجبرون
1- علي سليم صالح المومني
2- محمود مصطفى كعيش المومني
3- خضر فرج حسن المومني
4- أحمد يوسف الاحمد المومني
5- حسني علي محمد المومني
6- فاطمة حسين عقلة المومني
7- زكية حسين عقلة المومني
8- فرحة عبد محمود المومني
7-13-4 : معالجات اخرى
1- محمد علي سلامة المومني – حجامة
2- خديجة مصطفى احمد المومني –طنطاف
3- احمد يوسف الاحمد المومني – معالجة المبطون
4- سليمان احمد ابراهيم المومني – عرق النسا
5- سليمان حمد سليمان المومني –عرق النسا
6- سالم احمد سليمان المومني – عرق النسا
7-14: ممارسو الطب الشعبي في سامتا(62)
7-14-1: الدايات
1- الحاجة مريم طاهر خلف المومني
2- فاطمة محمد عبدالله الاعرج
3- فاطمة عقلة الصالح
7-14-2: المجبرين
1- عيسى علي القضاة
2- محمد علي درويش القضاة
3- عبدالله العلي الخطيب
7-14-3: المعالجة بالقرآن الكريم
1- الشيخ مصلح القضاة
2- محمد مصلح القضاة
3- علي الفالح القضاة
4- علي موسى القضاة
5- محمد علي درويش القضاة
6- عبدالله العلي الخطيب
7- عيسى علي القضاة
7-14-4: معالجات أخرى
1- عيسى علي القضاة –الكي
2- احمد عبدالله المصلح – الكي
3- يوسف عبدالله مصلح- الكي
7-15 :ممارسو الطب الشعبي في الطيارة(63)
7-15-1:الدايات
1- فضية الفارس القضاة
7-15-2:المجبرون
1- مصطفى صالح القضاة
7-15-3: معالجات أخرى
1- فضية الفارس القضاة- طنطاف
2- مصطفى صالح القضاة - الكي
7-15 : ممارسو الطب الشعبي في محنا (64)
7-15-1 : الدايات
1- فضة الحرش المومني
2- عائشة عبدالله مصلح القضاة
7-15-2 : المجبرون
1- برهم محمد القضاة
7-15-3 : المعالجة بالقرآن الكريم
7 – 16 : ممارسو الطب الشعبي في اشتفينا :(65)
7 – 16 -1: الدايات :
1- فضية الفارس
2- آمنة محمد القضاة
7 – 16- 2:المجبرون :
1 –مصطفى صالح عبدالقادر القضاة
هوامش البحث ومراجعه
1- عبيدات ,سليمان ,التطور الحضاري لقضاء بني كنانة في محافظة إربد من عام 1900م-1984م ص 252 ,253
2- الشطي أحمد 1981م تاريخ الطب وآدابه وأعلامه ,ص124 طبعة خاصة 1981م-1982م .,منشورات مديرية المكتبة الجامعية ص 10,11 ,12
3- نفس المصدر ص13
4- نفس المصدر ص13
5- نفس المصدر ص70
6- نفس المصدر ص107
7- مصدر نت
8- الشطي أحمد 1981م تاريخ الطب وآدابه وأعلامه طبعة خاصة 1981م-1982م منشورات مديرية المكتبة الجامعية ص 73
9- عبابنة سليم 2010م ط1 ,معجم أعلام الطب ,مديرية الثقافة \ أمانة عمان الكبرى ,دار البيروني للنشر والتوزيع عمان 1\ 35، 59، 74، 162، 205، 222، 235، 262، 307، 315، 332، 344، 352، 356
10-عبابنة سليم , معجم أعلام الطب مخطوط ,الجزء الثاني 2\ 235، 388
11-عبابنة سليم ,معجم أعلام الطب مخطوط ,الجزء الثالث 3\ 21، 141
12- عبيدات ,سليمان ,دراسة في عادات وتقاليد المجتمع الأردني مؤسسة مصري للتوزيع طرابلس – لبنان ص239
13- رشيد عبد الله 1983م ملامح الحياة الشعبية في مدينة عمان1878م-1948م وزارة الثقافة والشباب ص 169
14- نفس المصدرص169
15- عبيدات ,سليمان دراسة في عادات وتقاليد المجتمع الأردني , مؤسسة مصري للتوزيع طرابلس – لبنان ص240، 241، 242
16 رشيد عبد الله 1983م ,ملامح الحياة الشعبية في مدينة عمان1878م-1948م وزارة الثقافة والشباب ص170، 171، 172
17- عبيدات ,سليمان , دراسة في عادات وتقاليد المجتمع الأردني , مؤسسة مصري للتوزيع طرابلس – لبنان ص233، 234
18- نفس المصدر ص 235
19- رد البلاء بالرقية الشرعية وأبو رقية مصطفى شيخ إبراهيم حقي, دار الحضارة للنشر والتوزيع\ الرياض 2010م ص15
20- رد البلاء بالرقية الشرعية وأبو رقية مصطفى شيخ إبراهيم حقي دار الحضارة للنشر والتوزيع\ الرياض 2010م ص16
21- حقي مصطفى 2010م ط1 رد البلاء بالرقية الشرعية دار الحضارة للنشر والتوزيع\ الرياض ص47
22- نفس المصدر ص49
23- نفس المصدر ص49
24- عبيدات ,سليمان ,التطور الحضاري لقضاء بني كنانة في محافظة إربد من عام 1900م-1984م ,ص55
25 عبيدات ,سليمان ,دراسة في عادات وتقاليد المجتمع الأردني ,مؤسسة مصري للتوزيع طرابلس – لبنان ص 226
26- عبيدات ,سليمان ,دراسة في عادات وتقاليد المجتمع الأردني مؤسسة مصري للتوزيع طرابلس – لبنان ص 228
27- المومني ,عبد الكريم 2011م ط1 تراث وأحداث سبعين عاما من تاريخ الأردن الحديث (سيرة حياة) ص76
28- نفس المصدر ص76
29- نفس المصدر ص76
30- رشيد ,عبد الله 1983م ملامح الحياة الشعبية في مدينة عمان1878م-1948م وزارة الثقافة والشباب ص177
31- نفس المصدر ص178
32نفس المصدر ص178
33- نفس المصدر ص178، 179
34- نفس المصدر ص179
35- نفس المصدر ص179
36- نفس المصدر ص179
37- نفس المصدر ص180
38- نفس المصدر ص180
39- عبيدات ,سليمان ,التطور الحضاري لقضاء بني كنانة في محافظة إربد من عام 1900م-1984م ص258
40- نفس المصدر ص258
41- عبيدات ,سليمان ,دراسة في عادات وتقاليد المجتمع الأردني ,مؤسسة مصري للتوزيع طرابلس – لبنان ص 232
42- PATTERNS OF TRADITIONAL MEDICINE PRACTICES (CUPPING , MOXIBUSTION &SPIRITUAL THERAPY) IN NORTH JORDAN, KHALED SAMEH YASIN ,M.SC. THESIS ,JUST,MAY 2009
ص 81.
43- مقابلة مع السيد غالب صمادي - عجلون
44- زغول ,رفعات ونصير , عنجرة مدينة الثلج والزيتون ص 301,300
45- الشريدة , محمود ,الوهادنة بين الماضي والحاضر ص225 ومقابلة مع العقيد الركن المتقاعد محمود حسين الشريدة
46- مقابلة مع العقيد الركن المتقاعد محمود حسين الشريدة
47- غرايبة , خليف , الجغرافية التاريخية للمنطقة الغربية من جبال عجلون ص 226
48- مقابلة مع السيد عادل البوريني والسيد محمد سالم القضاة
49- مقابلة مع السيد عماد علي حسين عريقات والسيد مصطفى فريحات
50- مقابلة مع السيد محمد عبدالقادر زريقات
51- مقابلة مع السيد خلف احمد محمد دباس والسيد علي محمد سالم فريحات
52- غرايبة , خليف , الجغرافية التاريخية للمنطقة الغربية من جبال عجلون ص 226
53- مقابلة مع السيد احمد يوسف محمد قريشات
54- مقابلة مع السيد عزات دقناس عنيزات
55- مقابلة مع السيد غنام دويكات
56- مقابلة مع السيد ادريس علي سليم القضاة
57- مقابلة مع السيد عيسى سليمان المومني
58- المومني , عبدالكريم قراءات واحداث سبعين عاماً من تاريخ الاردن الحديث ص 76
59- مقابلة مع السيد محمد سليمان الشرع والسيد طه محمد علي عبد الغني
60- مقابلة مع السيد احمد نهار الزالق والسيدة كوكب سعيد نجادات
61- مقابلة مع السيد علي يوسف المومني والسيد نواف محمد عقلة المومني
62- مقابلة مع السيد عبدالله صالح عبدالله القضاة
63- مقابلة مع السيد المحامي علي محمد عبدالله المومني
64- مقابلة مع الدكتور برهم عبد اللطيف القضاة
65- مقابلة مع الدكتور تيسير علي مصطفى قضاة
المصادر والمراجع:
1-القرآن الكريم
2-عبيدات,سليمان 1984م ,طبعة اولى ,التغير الحضاري لقضاء بني كنانة
محافظة اربد 1900-1984م ,جمعية عمال المطابع التعاونية عمان
3- الشطي,احمد,1981,تاريخ الطب وآدابه وأعلامه ,منشورات مديرية المكتبة الجامعية
4- عبيدات , سليمان , طبعة اولى دراسة في عادات وتقاليد المجتمع الأردني ,مؤسسة مصري للتوزيع طرابلس لبنان
5- رشيد, عبدالله ,1983م طبعة اولى ملامح الحياة الشعبية في مدينة عمان 1878-1948م ,وزارة الثقافة
6- حقي , مصطفى, 2010م ,طبعة اولى , رد البلاء بالرقية الشرعية دار الحضارة للنشر.
7- عبابنة , سليم , 2010م ,طبعة اولى ,معجم اعلام الطب مديرية الثقافة أمانة عمان الكبرى ودار البيروني للنشر والتوزيع .
8- عبابنة , سليم ,2013م , معجم اعلام الطب الجزءالثاني والجزء الثالث ,مخطوط .
9- المومني , عبدالكريم , 2011م طبعة اولى , تراث وأحداث سبعين عاماً من تاريخ الأردن الحديث سيرة حياة,دار عمار للنشر والتوزيع –عمان.
10- غرايبة , خليف ,1997,الطبعة الاولى ,الجغرافية التاريخية للمنطقة الغربية من جبال عجلون ,وزارة الثقافة .
11-الشريدة , محمود ,2012 , الطبعة الاولى , الوهادنة بين الماضي والحاضر, مؤسسة حمادة للدراسات الجامعية والنشر والتوزيع –اربد .
12-الزغول , رفعات ونصير, 2013 , الطبعة الاولى , عنجرة مدينة الثلج والزيتون بين الماضي والحاضر, وزارة الثقافة