أصول السكّان في منطقة الشّفا
من محافظة عجلون
(دراسة ميدانيّة- بلدة الوهادنة أنموذجاً)
إعداد
أ.محمود حسين الشريده
باحث ورئيس فريق العمل الميداني في الموسوعة
المحتويـــات
1 . المقدمة :
2 . عشائر الوهادنة .
أ . العشائر المسلمة .
- عشيرة أبو احمدة .
- عشيرة الخطاطبة .
- عشيرة السمارنة / أبو سمرا .
- عشيرة السواعي .
- عشيرة الشريده / العقايله .
- عشيرة الشقاح / الشقاقحة .
- عشيرة الشقيرات .
- عشيرة الشنتاوي .
- عشيرة الشويات .
- عشيرة العمايرة .
- عشيرة الغزو .
- عشيرة الفطيمات .
ب . العشائر المسيحية .
- . عشيرة البدر / البدور .
- . حداد .
- المراجع .
المقدمة:
تقع منطقة الشفا في الجزء الغربي من محافظة عجلون، وتقع إلى الشرق من الغور، وتطل على جبال نابلس، وبيسان ، ومرج بن عامر، وبحيرة طبريا، وجبل الشيخ، وتتكون من أربعة بلدات هي: الهاشمية(فارا سابقاً)، والوهادنة(منطقة الدراسة)، وحلاوة، ودير الصمادية الشمالي والجنوبي.
يوجد في بلدة الوهادنة خمس عشرة عشيرة، وعند الحديث عن هذه العشائر وجد الباحث أنها تنقسم إلى نمطين :
1 . النمط الأوّل :
ويمثل العشائر المستقلة بذاتها ، لا تربطها أية رابطة قربى مع أية عشيرة أخرى من عشائر بلدة الوهادنه ، وقد أجرى الباحث عدة مقابلات مع العديد من أبناء هذه العشائر بهدف الوصول إلى الجد الأوّل الذي جاء إلى هذه البلدة بعد الإجماع على اسمه من قبل عدة أشخاص من أبناء هذه العشيرة، أو أثباته من قبل بعض المعمّرين من عشائر أخرى لهم صلات الجوار في السكن أو الأملاك أو المصاهرة معهم.
ومن العشائر التي تندرج تحت هذا النمط ما يلي: (مرتبة هجائيّاً)
عشائر النمط الأوّل
|
أبو احمده
|
السواعي
|
السمارنه
|
الشريده/ العقايله
|
الشقيرات
|
الشنتاوي
|
الوحشات
|
البدر
|
الحداد
|
|
|
|
2 . النمط الثاني :
عشيرة واحده مستقلة باسم واحد وتتألف من عدة فروع ، وبالتالي هذه القروع تحمل اسم هذه العشيرة بشكل رسمي خاصة في الوثائق الرسمية ( شهادة الميلاد، دفتر العائلة، جواز السفر).
المتتبع لأنّساب هذه العشائر يقف عاجز عن تتبع جذورها بسبب ندرة المصادر التي نستقي منها المعلومات المكتوبة أو المعلومات الشفهية التي نأخذها من كبار السن .
أمّا العشائر التي تقع تحت هذا النمط فهي على الشكل الاتي :
عشائر النمط الثاني
اسم العشيرة
|
عدد الأفرع
|
اسم العشيرة
|
عدد الأفرع
|
عشيرة الخطاطبه
|
4 أفرع
|
عشيرة الشقاح /الشقاقحة
|
4 أفرع
|
عشيرة الشويات
|
3 أفرع
|
عشيرة العمايره
|
3 أفرع
|
عشيرة الغزو
|
14 فرعا
|
عشيرة الفطيمات
|
4 أفرع
|
بعد تحديد هذه العشائر في نمطين وتحديد العشائر التي تقع تحت كل نمط، اعتمدت في هذه الدراسة البحث عن اسم الجد الذي تنتمي إليه هذه العشيرة وإلى تحديد أسماء أول خمسة أجيال من كل عشيرة أو كل فرع من فروع هذه العشائر، بعد أن اتفق على الاسم الأوّل والذي يليه بعد تأكيد ذلك من أبناء العشيرة نفسها، وتأكيد ذلك من بعض المسنين من عشائر أخرى، وبتحديد أول خمسة أو ستة أجيال لكل عشيرة أو فرع من عشيرة يعني أننا نعود إلى أول ( 200) سنه من تاريخ كل فرع أو أكثر (1).
ونلقي نظرة على عشائر الوهادنه مرتبة حسب الأحرف الأبجدية
أولاً: عشـــــــيرة أبو أحمده (2)
إحدى عشائر الوهادنه القديمة التي سكنت في( قرية الشيخ راشد)، قليلة العدد ضعيفة النسل، لا يعرف عن ماضيها شيء، شأنها شأن معظم عشائر الوهادنه، لكن أمتلاكها لمناطق واسعة جدا" من الأراضي، وخاصة في المنطقة الشفاغوريه ومنطقة الأغوار يدل على أنّها وجدت في خربة الوهادنه منذ زمن طويل . تعرف أراضيهم ( بأراضي أبو أحمده ) التي تضم حوض رقم /5 ، منأحمده، ارضي الوهادنه ، لم أستطع الحصول على المزيد من المعلومات من أبناء هذه العشيرة أو المعمرين في العشائر الأخرى عن رجال أبو احمده الأوائل غير( إبراهيم أبو أحمده ) الذي لم أجد أحداً من أبناء عشائر الوهادنه الذين لا يزالون على قيد الحياة ممن عايش هذا الشخص أو قابله ، وكل ما يعرف عنه انه كان يسكن في قرية الشيخ راشد، وهذا الاسم أي ( الشيخ راشد ) كما يقول بعض المعمرين قد يكون أحد أقارب إبراهيم أبو أحمده ، وله قبر ( مقام ) يسمى مقام الشيخ راشد، ويذكر المعمرون عن بعض الكرامات لهذا الشيخ .
وفي مقابلة مع الحاج حسين سليم أبو أحمده والحاج محمد سليم أبو أحمده ، وهما أكبر أبناء هذه العشيرة سنا. وكل ما سمعته منهما أن إبراهيم أبو أحمده جدهم الأوّل عاش حياته في قرية الشيخ راشد ( مهجورة الآن ) وتبعد عن بلدة الوهادنه إلى الجهة الشمالية الغرب ستة كيلو مترات تربطها ببلدة الوهادنه طريق زراعي عن طريق دير الصماديه ).
كان أبو احمدة يملك منزلا في خربة الوهادنه ومنزلا آخر يعود إلى الشيخ راشد قريبه .
وتقول بعض الروايات من المعمرين من عشائر الوهادنه ، أنّ أبو احمده الجد ، قد يكون إبراهيم أبو احمده أو والده ، كان قيم على الأراضي التي تسمى الآن أراضي أبو احمده والتي كانت إقطاعية إلى أحد المسؤلين الأتراك . وعند دخول إبراهيم باشا بلاد الشام قضى على هذه الإقطاعيات . وبقي أبو احمده يتصرف في هذه الأرض حتى تم تسجيلها باسم محمد أبو احمدة فيما بعد علي،حمد أبو أحمده أنجب أربعة أولاد هم سليم والثاني إبراهيم أمّا الابن الثالث هو علي ، والرابع حسن وأولادهم من بعدهم .
ولو تتبعنا شجرة هذه العشيرة لوجدنا حسب ما استطعنا الوصول إليه من أنسابها سبعة أجيال وهذا يعني أننا عدنا بتاريخ هذه العشيرة حوالي ( 200) سنه إلى الخلف ، أي حوالي عام 1800م .
يسكن أفراد هذه العشيرة الآن وبشكل رئيسي في بلدة كريمه وبلدة الوهادنة ويعمل أبناؤها بالزراعة والوظائف الحكومية والقوات المسلحة .
ثانياً: عشيرة الخطاطبة
تُعدُّ عشيرة الخطاطبة من أقدم وأقوى العشائر التي سكنت جبل عجلون في خربة الوهادنة (مركز الإدارة العثمانية آنذاك), والتي قدمت إليها من مكة المكرمة بزعامة الشيخ حمد بن مبارك بن حازم الخطابي في نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر الميلادي .
يرجع نسب الخطاطبة إلى الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وقد آلت إليهم زعامة المنطقة بعد انتهاء عهد أمارة الإستب والتي تعتبر من بقايا دولة المماليك. يعد الشيخ حمد من أبرز الشخصيات التي حكمت جبل عجلون في تلك الفترة .
تقول الروايات الشعبية بأنّ الشيخ حمد قتل غدرا مع عدد من وجهاء خربة الوهادنه، في منطقة الكوره ( كفر ابيل ) على خلفية التنافس على الزعامة، ثمّ نزح قسم كبير من الخطاطبة إلى كفرنجة في اواسط القرن الثامن عشر. كما سكن قسم منهم في قرية جديتا /الكورة ، وقسم آخر في بلدة نوى في جنوب سوريا ، وكذلك رحل محمد أحد أبناء الشيخ حمد إلى منطقة بيت فوريك بفلسطين .وشكل فيها عشيرة فيما بعد .
يروي المعمر محمد سالم الخطاطبة (3) ( من الكرك / 120 عام) أن الخطاطبه الموجودين في الكرك قد ارتحلوا من خربة الوهادنة على اثر خلافات عائلية في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي ، حيث انضموا إلى عشيرة الحمايدة هناك.
وهناك قسم من فخذ الفواضلة ارتحل إلى بلدة الصريح بإربد في منتصف القرن العشرين.
والشمالات الموجودين في مدينة السلط هم من خطاطبة الوهادنة من فخذ بني عبدالغني..
. أمّا أبناء الشيخ حمــــــــــــد فهم على الشكل التالي
رضوان : وهو جد الخطاطبة الموجودين في قرية جديتا .
محمد : وأعقابه يشكلون مع أعقاب اخيه رضوان الخطاطبه في كفرنجة ، وأحد أبنائه نزح إلى بيت فوريك بفلسطين مشكلا فيها عشيرة .
علي : هو جد الطلايعه / الخطاطبة في كفرنجة، ويتبعهم في الوهادنه بني فواز .
عبدا لله : هو جد الفواضله والشريدة / الخطاطبة، في كفرنجة ويتبعهم في الوهادنه بني رمضان، وبني يوسف .
كنعان : هو جد القطارنه / الخطاطبة، في كفرنجه ويتبعهم في الوهادنه بني عبد الغني. كانوا من زعماء هذه الناحيه قبل الفريحات حيث كانت مساكنهم في خربة الوهادنه ومنها خرج قسم من الخطاطبه إلى بلدة كفرنجه (4) ، وقد يكون الخطاطبه الذين في قرية جديتا في منطقة الكوره فرع منهم . الخطاطبه هم من قضى على الإقطاعي الشيخ ( سعيفان ) (5) زعيم عرب المشالخه ، بمساعدة فريح جد عشيرة الفريحات, حوالي عام 1600 م .
وبخصوص عشيرة الخطاطبة التي تسكن الوهادنه فهي تتالف من الأفرع التالية بني رمضان ، بني عبد الغني ، بني فواز، بني يوسف ) كما يوجد لهذه العشيرة بأفرعها الأربعة منازل قديمة في بلدة الوهادنه مجتمعة مع بعضها البعض في حارة تسمى ( حارة الخطاطبه ) ولها أراضي زراعيه في أماكن مختلفة من منطقة الوهادنه
ثالثاً: عشيــــــــــــرة أبو سمرا:
إحدى عشائر بلدة الوهادنه، قدم جدهم الأوّل واسمه علي ابن ملاوي ، من عشيرة الشرعة من قرية الباعج من منطقة المفرق(6) ، على أثر خلاف بين علي ووالـــــده، " حسب رواية (عبد الله يونس أبو سمرا) ، من أكبر المعمرين في هذه العشيرة ، بأنّ جدهم ترك قومه وتوجه إلى جهة الغرب حيث وصل إلى جبل عجلون، واستقر به المقام في خربة الوهادنه ( الوهادنه حاليا" ) ، ولقب بـــ (أبو سمرا) لأنّ له أخت اسمها سمرا وبها كان ينتخي ، ومنها عرف بهذا اللقب وأصبح مع الأيام ملازماً له ولأعقابه من بعده .
ويقدر المهندس حسين أبو سمرة بأنّ جدهم وصل إلى هذه المنطقة قبل مئتي عام تقريبا .
يتزاور أفراد هذه العشيرة ( السمارنه أو أبو سمرا ) مع أفراد عشيرة الشرعه في منطقة الباعج بشكل عادي، وخاصة في مناسبة الأفراح والأتراح .
ولتتبع تسلسل شجرة نسب السمارنه نجدها بدأت بـ علي أبو سمرا الذي تزوج من عشائر الوهادنه، وأنجب حسين ومنه تناسل محمود أبو سمرا، ومن محمود تكونت عشيرة أبو سمرا أو السمارنة .
تسكن هذه العشيرة الآن في كل من بلدة الوهادنه وبلدة سليخات ومدينة إربد .
رابعاً: عشــــــــيرة السواعي
من عشائر بلدة الوهادنه لا يعرف متى قدمت إلى هذه المنطقة ، ويقال بأنّ نسبهم يعود إلى قبيلة بني مخزوم(7) ، لا يوجد لديهم وثائق ، كانت تسكن في (حارة السواعي) في الجزء الغربي من البلدة .
وفي مقابلة مع الحاج نايف عثمان السواعي وهو من مواليد عام 1920 ويقيم في بلدة كريمه ، وعندما سألت الحاج أبو مصطفى عن جذور وتاريخ هذه العشيرة ، متى ومن أين قدمت إلى هذه الناحيه أخبرني بأنّ جذور عشيرة السواعي تعود إلى قبيلة بني مخزوم؛ حيث خرج جده الأوّل مع الفتح الإسلامي من جزيرة العرب قاصدا بلاد الشام، وإستقر به المقام في فلسطين وبالتحديد في مدينة الخليل ، وجدهم كان يمتاز بخفة الوزن وسرعة الحركة ، ولهذا عمل بوظيفة ساعي البريد حيث كان متخصص بنقل رسائل القادة المسلمين في بلاد الشام والحجاز ، ولهذا اشتق اسم العشيرة ، بعد أن تحور مع الزمن إلى كلمة " السواعي " ، أمّا السيد أحمد عبد الرحمن السواعي فيقول بأنّ جدهم المدعو عيسى أبو ساعي ارتحل من الخليل حيث كان يسكن بالقرب من الحرم الإبراهيمي ولأسباب لا يعرفها أحد ، أرتحل إلى شرق الأردن وإستقر في بلدة الوهادنه، حيث سكن على مشارف هذه القرية من الجهة الشرقية في كهف قديم يقع في سفح تلة تعرف الآن باسم (رأس أبو ساعي) وبالتدريج استقر في بلدة الوهادنه، ومن الجد عيسى أبو ساعي تكونت عشيرة السواعي .
من التدقيق في شجرة النسب نلاحظ أن هذه العشيرة وصلت إلى هذه المنطقة منذ أكثر من مئتي وخمسون سنه .
تسكن هذه العشيرة في قرية سليخات بشكل رئيسي وفي منطقة كريمه وبلدة الوهادنه وقرية هجيجه ومدينة إربد .
خامساً: عشيرة الشـــــــريدة / العقايلة
تُعدُّ عشيرة الشريدة من العشائر التي سكنت خربة الوهادنه منذ مدة طويلة من الزمن مثلها مثل باقي عشائر الوهادنه, لا يعرف بالضبط متى وصلت إلى الوهادنه ومن هو أول شخص من هذه العشيرة سكن المنطقة، ومن خلال المعلومات التي تم الحصول عليها من السيد أحمد عبدالله أبو عقيل الشريدة وزوجته فاطمه أحمد مصطفى العقايلة (8)، حيث أخبرني أبو عقيل: بأنّ عقيل هو أول اسم يعرف من أجداد هذه العائلة, يعتقد بأنّه من مواليد عام 1750 م أنجب ولدين أحدهما ناصر العقيل والذي لم ينجب أولاد وتوقف نسله بموته .
أمّا الولد الثاني فهو: نصر الله العقيل - 1780 م , وهو الابن الأكبر لعقيل ويعتبر الجد لهذة العشيرة,وقد أنجب ثلاثة أولاد وهم:
1.أحمد نصر الله : 1810 م
أنجب ولدين الأوّل منهم واسمه شريدة أحمد نصرالله يعتقد بأنّه من مواليد عام 1835 م ، هذا لم ينجب سوى ولد واحد وهو عبدالله 1860 م .
2. محمد نصر الله :
وهو الولد الثاني من أولاد نصرالله العقيل, وقد أنجب ولدا وحيدا واسمه مصطفى.
3. علي ابن نصر الله العقيل : وهو آخر أولاد نصر الله العقيل ، ولم ينجب ذكورا .
أمّا بالنسبة إلى حسين العقايلة فهو من أقارب عقيل , ولا أحد يعرف درجة قرابته من عقيل , وعلى أية حال ترتبط عشيرة الشريده الآن مع العقايلة بصلات وثيقة بالنسب والمصاهرة ، حتى بدت كلا الفرعين فرع واحد، والمعروف ان حسين العقايلة أنجب ولدين وهما:
1- حسن حسين العقايله : لم ينجب أولادا ذكورا ونظرا لموت أبناء عمومتة ، كل من محمد ابن نصرالله وابن أخيه شريدة وأبنائهم صغار, أصبح حسن العقايلة هو الوصي على أبنائهم الصغار,كونه نسيبهم وزوج واحدة من أقاربهم ، حتى انه عندما بدأت الإدارة التركيه بتسجيل الأراضي بأسماء المواطنين, سجلت كل الأراضي باسم حسن العقايلة ودرا درة (أي أقاربه) .
2- خليل حسين العقايلة : وهو الولد الثاني والأصغر لحسين العقايلة, وقد أنجب ولدا واحد هو إبراهيم, وأبناؤه من بعده .
ولو تتبعنا شجرة النسب لهذة العشيرة من عقيل جد هذه العشيرة وحتى آخر مولود لديهم لوجدناها عشرة أجيال أي حوالي مئتىن وخمسون سنه، وهي المدة الزمنية التي نستطيع الحديث فيها عن هذه العشيرة .
يسكن أفراد هذه العشيرة في خربه الوهادنة وبلدة كريمه, كما يسكن قسم آخر منهم في كل من عمان والزرقاء واربد والعقبة.
سادساً: عشـــــــيرة( بني شقير) الشقاقحة / الشقاح
من العشائر القديمة جدا في بلدة الوهادنه، وعامة الناس تقول بأنّ بني شقير( الشقاقحة / الشقاح ) وبني سويدان (الفطيمات ) هما ( قح البلد ) وبقية العشائر (طاحت) عليهم .
بني شقير أقدم حمولة في خربة الوهادنه ولا يعرف عن أصلهم شيء)(9) .
أمّا هذه الأيام لم يعد اسم ( بني شقير ) متداولاً بين الناس ولم يتسم به أحد من أبناء هذه العشيرة في معاملاتهم الرسمية ( دفتر العائلة وجواز السفر وبطاقة الأحوال المدنية ) وأصبح اسم الشقاقحه أو شقاح هو الاسم الغالب .
تتألف هذه العشيرة حسب واقع الحال من أربعة أفرع : فرع بني طه ، فرع الزهراوي ، فرع بني تاية ، والفرع الأخير يقسم إلى قسمين بني موسى العيسى ، وأبو زيادة ، وسنتحدث عن كل فرع بالتفصيل .
قابلت العديد من أبناء هذه العشيرة (10) مركّزا على كبار السن والمهتمين منهم بأنساب العشائر، وفي مقابلة سابقة مع الحاج طه علي سلمان الشقاح قال بأنّ كل ما يعرفه عن تاريخ عشيرته هو وجود أربعة إخوة لم يستطع معرفة اسم والدهم، هم الآباء لجزء من هذه العشيرة بني شقير والتي تعرف في الوقت الحاضر بـــ ( الشقاقحة أو الشقاح ) حسب ما تستطيع ذاكرتهم الاحتفاظ به، وهم محمد الشقاح الذي ترك أهله ومنطقة الوهادنه ولسبب ما، نزح إلى فلسطين وأستقر في بلدة عطاره القريبة من رام الله ، مشكلا" فيما بعد عشيرة هناك تدعى دار الدحداح.
أمّا الأخ الثاني هو طه الشقاح ، وكلمة الشقاح هي كنيته، وهي تعني الوسامة، ( وعند البدو يقال ناقة شقحاء أي وسيمة)، والمكنى ربما يكون والد طه أو جدة ، ولهذا يقال له طه الشقاح ، وهذه الكنية غلبت على اسم العشيرة الأساسية ( بني شقير )، وأصبحت تعرف بالشقاقحة أو الشقاح ، خاصة في الوثائق الرسمية . وطه الشقاح أنجب ستة أولاد .
أولاد طه الشقاح فهم كما يلي :
1 . سليمان طه الشقاح وأولاده من بعده .
2. أحمد الطه الشقاح وقد توقف نسله من بعده .
3. خليل طه الشقاح وقد أنجب ولدا" واحدا" هو خلف وتوقف نسل خلف بموت ولده محمد.
4. سالم طه الشقاح أنجب ولدا" واحدا" هو خليل السالم الذي توقف نسله بموته .
5. راشد طه الشقاح وأولاده من بعده .
6. ارشيد طه الشقاح الذي أنجب نهار ارشيد وقد توقف نسله بموت ولده عبد الرحمن النهار .
7 . سلامه طه الشقاح وأولاده من بعده .
الفرع الثاني من " الشقاح " فرع عثمان ( تايه ) :
جد هذا الفرع هو عثمان الشقاح شقيق طه الشقاح الذي ذكرناه سابقا" ( وهذا حديث الحاج طه علي الشقاح )، وأن عثمان الشقاح أنجب ولدا" واحدا" هو محمد العثمان الشقاح وأولاده من بعده.
فرع إبراهيم الشقاح الزهراوي :
إبراهيم الشقاح ( الزهراوي ) (وكلمة الزهراوي هي لقب ولا أعرف سببه)، والزهراوي غالبا الآن على اسم هذا الفرع .
إبراهيم الملقب بالزهراوي هو الشقيق الثالث لطه الشقاح وقد أنجب ثلاثة أولاد وهم كما يلي :
1 . سلمان إبراهيم الشقاح " الزهراوي " ، وأولاده من بعده .
2 .شحروري إبراهيم الشقاح: وأولاده من بعده .
3 .عبد القادر إبراهيم الشقاح ( الزهراوي ): أنجب ولدين هما يونس الزهراوي وإبراهيم الزهراوي وأولادهم من بعدهم .
الفرع الأخر من( بني شقير) الشقاقحة / الشقاح
هذا الفرع وحسب واقع الحال يستخدم كافة أبنائه اسم الشقاقحة أو الشقاح في وثائقهم الرسمية ، إلى إن قام قسم من أبناء( حسن أبو زياده ) بتغير اسم العائلة من الشقاح إلى أبو زيادة عن طريق القضاء الأردني، ومازال بقية أبناء ( حسن أبو زيادة ) وأبناء عمومتهم يحملون اسم الشقاقحة/ الشقاح.
أمّا لقائي مع السيد محمد حسن أبو زيادة (11) ، لسؤاله عن أجداده فأخبرني بأنّ أجداده سكنوا في هذه المنطقة منذ زمن بعيد ، ودليله على ذلك سند تسجيل عثماني, يثبت امتلاك أجداده لأراضي في الوهادنة, وهذا السند يعود إلى (250) سنه , وقد وصلتهم الأرض بالميراث، مما يدل على تواجدهم المؤكد قبل هذا الوقت بكثير، ويقول نحن ننتمي لهذه العشيرة المسماة (بني شقير / الشقاقحة / الشقاح ) وهذا الفرع الذي ينتمي إليه ( ال أبو زيادة وال موسى العيسى ) هم من عشيرة بني شقير والتي أصبحت تسمى الشقاقحة / الشقاح .
يتألف هذا الفرع من قسمين: أبناء أبو زيادة وأبناء موسى العيسى ( وجميع أبناء هذين القسمين يجمعون على قربهم من بعضهم البعض ولا أحد منهم ينكر ذلك )، ولإلقاء الضوء على هذا الفرع نقسمه إلى قسمين :
الأوّل : آل أبو زيادة.
يبدأ هذا القسم من الجد زيادة وهو الجد الذي يستطيع أعقابه من معرفة اسمه ولا يستطيعون معرفة أية معلومات قبله وكما هو مذكور في سند التسجيل العثماني، الجد زيادة أنجب علي الذي أنجب أربعة أولاد هم: عبد وسعد وسعيد ويوسف، لم ينجب منهم أحد سوى( عبد) الذي أنجب خليل العبد وبدوره أنجب علي وهذا أنجب حسن المعروف بحسن أبو زيادة وأولاده من بعده .
القسم الثاني : ويعرفون بآل موسى العيسى.
يبدأ هذا القسم بالجد عبد اللطيف كما يقول أعقاب هذا القسم، الذي أنجب عيسى وبدوره أنجب موسى ومنه تناسل أربعة أبناء وهم:
محمود واحمد اللذان لم ينجبا، والثالث رشيد الذي أنجب كل من محمد ومحمود الرشيد وأبنائهما من بعدهما، والابن الرابع علي الذي أنجب عيسى وأبناءه من بعده.
سابعاً:عشيــرة الشـــقيرات
تعتبر من عشائر بلدة الوهادنه، قدم جدهم الأوّل المدعو محمد الشقوهم:من بلدة تياسيير في منطقة طوباس في فلسطين (12)، وإستقر في خربة الوهادنه، وسبب قدومه كما يرويه المعمرون في هذه البلده على أكثر من رواية ، الأولى منها تقول طرد من قبل الأتراك من فلسطين إلى شرق الأردن لسبب ما، وأما الرواية الثانية فتقول بأنّ سبب خروجه من منطقته على أثر خلاف مع أقاربه على الزعامة.
تزوج محمد الشقيري من إحدى بنات عشائر الوهادنة، واستقر في خربة الوهادنه، وشكل فيها هذه العشيرة .
ولو تتبعنا شجرة نسبهم لوجدنا فيها تسعة أجيال وبمعدل( 225)، لذا يعتقد بأنّ محمد الشقيري قدم إلى بلدة الوهادنه حوالي عام 1775 م. ويقطن أفرادها في بلدة الوهادنه وقرية سليخات ومدينة إربد.
ثامناً: عشيــــرة الشـنتاوي
عشيرة الشناتوه (الشنتاوي ) من العشائر القديمة التي سكنت في خربة الوهادنه، ولا يعرف من أين قدمت إلى هذه المنطقة أو الوقت الذي سكنت فيه في خربة الوهادنه، وعلى الرغم من طول المده الزمنية التي مضت على هذه العشيرة في هذه المنطقة إلا أنها قليلة العدد، وهذا ما يميزها عن باقي العشائر التي عاشت معهم .
يقول بعض المعمرين من الوهادنه بأنّ عشيرة الشنتاوي تربطها روابط قربى مع بعض الأفرع التي انقضت ولم يبق منهم سوى الاسم، مثل فرع ( أبو النبق وأبو اليبرق )، هذان الفرعان اللذان انتهى نسلهم قبل مائة عام، وكما يقول السيد محمد حمد الشناتوه بأنهم من أقاربهم كما سمع من والده وأجداده، وهذان الفرعان كانا يملكان العديد من قطع الأراضي الزراعية، وكذلك تربطهم صلات قربى مع فرع قطش والذي بقي من أعقابه فقط أحمد علي القطش وأولاده، والذي يمتلك مساحات واسعة من الأراضي في منطقة اهجيجة ورثها عن أبيه وجده .
ويقول السيد محمد حمد الشناتوه (13) وهو كبير هذه العشيرة بأنّ ما يعرفه عن تاريخ عشيرته، لايتعدى ماتي سنة ماضية. وبالتاكيد يوجد لهم تاريخ طويل في هذه المنطقة ولكنه لايعرف منه سوى أن حمد الشنتاوي أنجب ولدين هما حسين الشنتاوي الذي توقف نسله بموت ولده إبراهيم والولد الثاني هو محمود وأولاده من بعده :
يسكن قسم منهم الآن في الوهادنه والقسم الآخر منهم في منطقه كريمه وهجيجه في الأغوار الشمالية .
تاسعاً: عشيرة الشويات
عشيرة الشويات من العشائر القديمة في خربة الوهادنه ، ويرجع تواجدهم في هذه المنطقة إلى مدة طويلة تزيد على الأربعة قرون مضت، وقد ذكر اسم الشويات في كتاب [معلمة للتراث] تأليف روكس العزيزي، ذكر فيها بعد واقعة الزغدية بين عشائر الوهادنه وعرب المشالخه والقضاء على نفوذ المشالخة في منطقة عجلون، رحل فريح جد الفريحات من خربة الوهادنه إلى كفرنجه واصطحب معه قسم من الخطاطبه والشويات وكان ذلك في بداية القرن السادس عشر وقد شكلوا عشائر جديدة في كفرنجه ومن أقدمها عشيرتي الخطاطبه والشويات التي عاشت وتكاثرت في خربة الوهادنه .
يقول بعض المعمرين من هذه العشيرة بأنّه كان يوجد ثلاثة أخوه وهم صليبي جد( الصليبات ) وعلي أبو قاسم جد( بني قاسم ) والثالث معلى وهو جد( الحمامات)، ومن الإخوه الثلاث تناسلت عشيرة الشويات المقيمة الآن في خربة الوهادنه .
وبناءً على هذه المعلومه التي يؤيدها الكثير من المعمرين في الوهادنه يتبين لنا أنّ عشيرة الشويات المقيمين الآن في خربة الوهادنه ينقسمون إلى ثلاثة أقسام :
1 . فرع بنى قاسم ( بني معوه ) (14)
يقال بأنّ قاسم بن علي وهو جد هذا الفرع ومنه تناسل محمد ومنه تناسل علي الذي أنجب ثلاثة أولاد وهم :
1- أحمد العلي :الصليبي:
2- خليل العلي الذي أنجب محمد الخليل وهذا أنجب خليل ومحمود وأولادهم من بعدهم .
3- سلمان العلي : الذي أنجب سليم وأولاده من بعده .
2 . فرع الصليبي (15)
يبدأ فرع صليبي حسب المعلومات التي حصلنا عليها من المقابلة مع السيد حسان مصطفى حسن الصليبي الشويات وهو أكبر المعمرين في هذا الفرع والتي سمعها من والده واقاربه. يبدأ هذا الفرع بجد اسمه صليبي الذي أنجب خليل الصليبي وخليل أنجب والد اسماه صليبي أيضاً، وهذا أنجب خليل، وكما نلاحظ أنهم الأربعة أجيال كانت أحادية لغاية خليل الثاني الذي انفرج تكاثره فأنجب خليل ثلاثة أولاد وهم :
أ – حسن خليل الصليبي: وأولاده من بعده
ب- حسين الخليل الصليبي : وأولادهم من بعدهم
ج – أحمد الخليل الصليبي: وأولادهم من بعدهم .
3 . فرع (أبو حمامه) الشويات :
جد هذا الفرع يسمى معلى الذي أنجب سليمان ومن سليمان تناسل العبد وقد كني بأبي حمامه (لأنّ أول خلفته كانت بنت سميت حمامه ) ولهذا أصبح يعرف بين الناس بأبو حمامه وقد انسحبت هذه الكنية على أعقابه من بعده . العبد أبو حمامه أنجب ولدا واحدا سمي سليمان والذي أنجب خمسة أولاد وهم:
أ . سليمان سليمان:لاده من بعده.
ب . عبدالرحمن سليمان: وأولاده من بعده.
ج . محمود سليمان: وأولاده من بعده.
د . عسليمان:يمان: لم يورث.
ه . أحمد سليمان: وولده خالد من بعده .
يعيش الشويات في الوهادنة بفروعهم الثلاث عشيرة واحدة تربطهم علاقة قوية مع الشويات المتواجدين في مدينة كفرنجه .
عاشراً: عشـيرة العمـايره
تعتبر عشيرة العمايره (16) من العشائر القديمة جداً في خربة الوهادنه ويعتقد بأنّه لم يسبقهم في الاستقرار في خربة الوهادنه من العشائر الأخرى سوى عشيرتي الفطيمات والشقاح ، ومن خلال مقابلتي مع الحاج محمد حسين العمايره (85) سنه، أفاد بأنّ عشيرة العمايره تعود في جذورها إلى بني مخزوم، ويبني اعتقاده على ما سمعه من أجداده وما تناقلوه جيلاً بعد جيل. وقد ذكر أسماء أجداده ممن عاشوا قبل أكثر من 300 سنه، ويقول بأنّ عشيرتهم كانت تسمى بالسابق بالخزيمات، ويشير إلى أنّ خرابة الخزيمات كانت موطنا لهم في وقت من الأوقات و(خرابة الخزيمات) سكنت منذ مدة طويلة، وهي الآن خربة وبها بقايا بيوت حجرية تعود إلى الفترة المملوكية حسب الفخاريات فيها، وتقع بالقرب من صوفره وعلى بعد خمسة كيلومترات من خربة الوهادنه إلى الجهة الغربية).
أمّا بالنسبة إلى اسم العمايره فيقول بأنّ هذا الاسم نسبة إلى أحد أجداد هذه العشيرة واسمه عميره ومنها أصبح يطلق عليهم عشيرة العمايره ويقول بأنّه بعد الحريق الذي أصاب خربة الوهادنه قبل أكثر من 400 سنه، كان أول من عاد إليها وبنى بها بيتاً هم الفطيمات والشقاح والعمايره، وكانوا يسكنون في ثلاثة بيوت متجاورة وسط البلدة بالقرب من المسجد. أمّا بالنسبة إلى صلة العمايره مع عشائر الوهادنه فيقول بأنّه يوجد قربى بين العمايره وعشيرة السواعي التي تعود بجذورها إلى قبيلة بني مخزوم، واسم( الخزيمات) أي اتحاد عشائر الخزيمات التي كانت تضم ( عشائر العمايره والسواعي والوحشات والسمارنه والشناتوه) هذا الاتحاد كان الأصل فيه عشيرة العمايره. ويقول بأنّ أبناء عشيرة العمايره كانوا يمتلكون مساحات واسعة من الأراضي الزراعية خاصة في منطقة الغور، وهناك مناطق زراعية تسمى باسمهم مثل ( بصاص العمايره وسد العمايره )، وكذلك كان لديهم الكثير من الأراضي في منطقة الشفا.
أمّا بالنسبة إلى صلتهم بعشائر العمايرة الموجودين في مناطق السلط والكوره والطفيلة، لا يوجد صلة قربى بين عمايرة الوهادنه وأي من عشائر العمايرة المتواجدين في مختلف مناطق الأردن كما يقول كبار السن منهم، وما يربطنا بهم سوى اسم العشيرة على الرغم من الزيارات المتبادلة بيننا وبينهم .
والعمايرة في خربة الوهادنه مثلهم مثل بعض عشائر الوهادنه، عشيرة موغلة بالقدم ، ولكنّ عددهم قليل، وقد يكون المرض وقلة العلاج التي تؤدي إلى الموت، أو مشاركة رجالهم في الجيش العثماني وإرسالهم إلى مناطق بعيدة وعدم عودتهم إلى أهاليهم .
وبخصوص العمايره الموجودين في خربة الوهادنه الآن فليسوا أبناء جد واحد، كما هو ملاحظ عند بعض العشائر التي وصلت متأخرة إلى خربة الوهادنه، ومن واقع الحال، لا نستطيع أن نربط العمايره بجد واحد، لأنّه لا يوجد من هو على قيد الحياة عند إعداد هذه الدراسة، من العمايرة أو من غيرهم من عشائر الوهادنه من يربط جميع أفرع العمايره مع بعضهم البعض فمثلاً نجد أن (حسين القعم) على الرغم من أنه كان يملك الكثير من الأراضي الزراعية وصلت إليه بالميراث لا يوجد له أقارب لزمة من العمايره يرثه، وعند وفاته ورثته بعض النسوة من أقارب أمه. وكذلك الحال بالنسبة إلى ( شحاده الموسى العلي العمايره ) فهو يتناسل من فرع لا يوجد له قريب (لزمة) من العمايره سوى( إبراهيم الفحل ) واسمه إبراهيم أحمد علي العمايره.
أمّا بالنسبة إلى فرع ( أبو برهم ) هو من أفرع عشيرة العمايره ، يبدأ بعثمان جد هذا الفرع و( عثمان ) الذي أنجب ولدين هما إبراهيم ومن بعده ابنه خليل الملقب( بالدندش ) والذي توفي ولم ينجب أولاداً، أمّا الولد الآخر لعثمان هو برهم الذي أنجب مصطفى البرهم وأولاده محمد وأحمد وأولادهم من بعدهم .
ويقول الحاج أحمد مصطفى البرهم بأنّه يوجد من هذا الفرع أخوان هما أحمد الحناوي وعلي الحناوي وهذان الأخوان لم يورثا أبناء، بل أنجب أحمد الحناوي بنتاً واحدة اسمها مهره أحمد الحناوي ، ولا يعرف درجة قرابتهم من مصطفى البرهم غير أن الجميع يقول أن الحناوي هو لزمة مصطفى البرهم.
هناك فرع آخر هو فرع( العبوه ) وهو من فروع عشيرة العمايره ولم يجد الباحث أحدا ممن هم على قيد الحياة ان يربطه مع أي فرع من فروع العمايره ، وواقع الحال، نجد أنّ تناسل هذه الفرع بشكل أُحادي وهو( حسن العبوه) واسمه حسن محمد ذيب سليم والمدعو سليم كان يملك قطعة أرض واسعة في صوفره واسمها [اجْور سليم ].
يسكن أبناء هذه العشيرة في بلدة الوهادنه وكريمه واربد.
الحادي عشر: عشــيرة الغزو
تعتبر عشيرة الغزو(17) من أكبر عشائر الوهادنه عددا وأكثرها تفرعا، حيث تضم الأفرع الآتية : حسب الجدول أدناه ( مرتبة حسب الأحرف الأبجدية).
الجدي
|
الحميدات
|
أبو حمدان
|
الحساسنه
|
الخماخمه
|
الدراج
|
الدريبات
|
أبو شرف
|
صالح الاعمر
|
أبو حمد
|
العقلات
|
العيايره
|
الغباشات
|
الهته
|
|
هذه الأفرع التي تتألف منها عشيرة الغزو في الوقت الحاضر، وكما هو واقع الحال(18) ، والتي استقرت في بلدة الوهادنه منذ مده طويلة من الزمن، والعديد من هذه الأفرع تدعي بأنّها هي أساس هذه العشيرة، وهي صاحبة اسم الغزو ، فنجد أنّ فرع الغباشات، يدعون بأنهم الأساس باسم الغزو، ويدعي فرع الحميدات بأنّه أساس عشيرة الغزو ، وأنّ بقية الأفرع انضمت إليها منذ طويلة من الزمن، ويدللون على ذلك بكثرة عدد هذا الفرع وطول شجرة نسبهم، أمّا فرع الخماخمه فيدّعون بأنّ اسم عشيرة الغزو ينسب لهذا الفرع ويدعون بأنّ جذورهم تعود إلى قبيلة بني صخر؛ حيث أن جدهم استهوى العيش في هذه القرية بعد أن انفصل عن رفاقه بعد أن شاركهم في إحدى الغزوات لهذه المنطقة، وقد سمي أعقابه الغزو ومنهم أُخذ اسم هذه العشيرة .
لابد من وجود عشيرة باسم الغزو كانت تعيش في خربة الوهادنه بغض النظر أيها كانت من هذه الأفرع ( مادام لا يوجد دليل مقنع بأنّ الفرع الفلاني هو أساس عشيرة الغزو ) وبالتأكيد ان عشيرة الغزو في الأساس كانت عشيرة قوية طالما أنها استقبلت جذور هذه الأفرع التي تتشكل منها هذه العشيرة .
وعند مقابلتي للعديد من أبناء هذه العشيرة ومن جميع الأفرع تبين لي أنّه لا توجد روابط قربى بين هذه الأفرع ، ولم يستطع أحد ان يربط أي فرع مع الأفرع الأخرى بجد محدد والكل يجمع اننا وجدنا أنفسنا على هذه الحالة ونحن بها راضون .
ومن خلال مقابلاتي للعديد من المعمرين في هذه البلدة وجدت إجماعاً على أنّ عشيرة الغزو هي عبارة عن ( اتحاد لمجموعة من العائلات )، اتحدت مع بعضها البعض منذ مدة طويلة من الزمن لضرورات تتطلبها تلك الفترة، وفي مقدمتها الضرورات الأمنية والاجتماعية، حيث أنّ هذه العائلات اتحدت مع بعضها البعض لتشكل قوة تحمي بها حياتها ومكتسباتها .
ومن خلال دراسة تكوين هذه العائلات الموجودة في بلدة الوهادنه، نجد أنّ معظمها بدأت برجل واحد ومع الأيام كون أسرة ثم عشيرة نتيجة لتكاثرها، ومن هنا نجد الضرورة الملحة لانضمام هذه البدايات إلى إحدى العشائر التي استقرت قبلها في هذه القرية، عشيرة الغزو من حمايل خربة الوهادنه يرون ان جدهم من بني صخر , قدم غازيا عجلون ثم قطن بها ولهذا أطلق على أعقابه الغزو(19) .
وبالرجوع إلى منازل عشيرة الغزو القديمة في خربة الوهادنه نجدها متقاربة وان جميع هذه الأفرع متجاورة في مكان واحد، مما يؤكد أنّ هذا الحلف أو الاتحاد تم تشكيله منذ مدة طويلة من الزمن، ومساكنهم القديمة تقع في الجهة الشرقية والشمالية من المسجد، وجميع هذه الأفرع تدفن موتاهم في مقبرة واحده قريبة من منازلهم لا يشاركهم بها أحد من العشائر الأخرى .
سنتحدث عن كل فرع بالمعلومات التي استطعنا الحصول عليها نظرا لقلة المعلومات المتوفرة عند من هم على قيد الحياة عند إعداد هذا البحث.
وعلى سبيل المثال كان يوجد أخوان في هذه القرية ولدا فيها وعاشا لأكثر من( 80 ) سنه وتزوجا من عشائرها، وأنجب أحدهم ثلاث بنات ولكل واحد منهما بيت يسكنه وأرض يمتلكها ورثاها عن والدهما، الأوّل اسمه (الحاج صالح محمود بطيحة) (خدم جنديا في الجيش التركي وأول من حج إلى بيت الله الحرام من سكان الوهادنه ومن خلال حراسته لقافلة الحج الشامي) وأخوه الآخر اسمه ( عبدالله محمود بطيحة) ، لم استطع الحصول على أي معلومة عنهما أكثر من اسم والدهما حتى من أصهارهما أو من بناتهما ،( وهما الآن في ذمة الله ) ، لا أحد يعرف من أي عشيرة هما أو من أقاربهما ولا أحد يعرف ان كلمة بطيحة هي اسم العشيرة أو الكنية. علما بأنّ فزعتهما كانت مع عشيرة الغزو ومساكنهما قريبه منهم.
تسكن عشيرة الغزو في هذا الوقت في كل من بلدة الوهادنة وكريمة وإربد وعمان .
سوف ندرس كل فرع من فروع عشيرة الغزو على حده وحسب الترتيب الأبجدي:
1. فرع الجدي / الغزو أعقابه, من أفرع عشيرة الغزو وسبب التسمية كما أخبرني بذلك الحاج محمود أحمد الموسى الغزو أحد وجهاء هذا الفرع (20) بأنّ جده كان يملك قطيعا كبيرا من الماعز وفي أحد الأيام نزل في بيته ضيف، وإكراما لهذا الضيف وكما هي العادة أرسل أحد الأشخاص ليلحق القطيع في المرعى ليحضر ذبيحة ، ليصنع منها طعاما للضيف ، فقد أحضر هذا الشخص جدي ( صغير الماعز الذكر ) وصنع منه طعام للضيف ، فغضب الضيف لأنّ المعزب قدم له الطعام بلحم الجدي ، والجدي في ذلك الوقت اقل من أن يقدم طعاما للضيف، وعندما شاع الخبر بين الناس أصبحوا ينادونه بالجدي أو صاحب الجدي ،وتطور هذا الاسم إلى ان أصبح لقب أعقابه من بعده . لا يعرف من أين أو متى وصل جد هذا الفرع إلى خربة الوهادنه، علما بأنهم يمتلكون أراضي في معظم الأماكن من أراضي الوهادنه .
2 . فرع الحميدات / الغزو :
من أكبر فروع عشيرة الغزو وأكثرها عددا، حيث يقول بعض المعمرين بأنّه وجد أخوان الأوّل واسمه حسن أبو حميده وهو جد الحميدات(21) ولم استطع معرفة اسم والده، وقد أنجب أربعة أبناء وهم عطية، عبدالله ،أحمد ، حسين ، ومنهم تناسلت الحميدات . والآخر هو حسان جد الحساسنه.
لا أحد يعرف هل حسن هذا من مواليد الوهادنه أم قدم إليها من الخارج ، وعند متابعة شجرة النسب نجد أنه من المعقول أن يكون حسان أخا حسين. ومنذ القدم حسب روايات المعمرين في هذه القرية ان فزعته الحميدات والحساسنه مع بعضهم البعض .
ومن حسين جد الحميدات لهذا الوقت يقدر سبعة أجيال أي ما يزيد عن (200عام) أي ما يعرف عن الحميدات هو في غضون 200 عام وكذلك الحال مع أبناء عمومتهم الحساسنه .
- . فرع أبو حسان / الغزو:
تجمع معظم روايات أهل البلد بأنّ فرع أبو حسان أو الحساسنه (22) هم أقارب الحميدات ، ويقول بعض المعمرين بأنّ حسان جد هذا الفرع هو أخ حسين جد الحميدات ، ولو تتبعنا شجرة النسب لكل من الحميدات والحساسنه لوجدناها متساوية ، ويقول بعض المعمرين بأنّ أبو حسان وابنه سليم فزعتهم مع الحميدات وزاد التقارب هذه الأيام بالمصاهرة والنسب .
وحسان جد هذا الفرع شانه شان بقية أبناء هذه القرية لايعرف من أين ومتى قدم إليها، ولواقع الحال وحسب المعلومات التي استطعت الحصول عليها ، هو ان حسان أنجب ولدا اسمه سليم وهذا أنجب ثلاثة أبناء هم مهاوش السليم وأولاده من بعده وصالح السليم الذي توقف نسله بموته والأخير هو محمد السليم ، الذي أنجب عبد القادر وأولاده من بعده، اقتصرت أملاك هذا الفرع من الأرض في الجهة الشمالية من منطقة الوهادنه في منطقه تسمى الحروث وقطعة الجامع .
- فرع أبو حمدان (الخيزقية ) / الغزو :
يقال بأنّ حمدان وهو جد ( الخيازقة ) الغزو، كان يعيش منذ مدة طويلة في خربة الوهادنه. والدليل على ذلك تملكه العديد من قطع الأراضي كباقي عشائر الوهادنه، وكلمة الخيزقية(23) وهي مايطلق على أعقابه ، وعندما سالت السيد صالح أحمد حمدان أحد أبناء هذا الفرع عن هذه التسمية ، أخبرني بأنّ جدة ترك الوهادنه بسبب ضغوطات ضريبية مورست ضده تعسفا ، على أثرها ترك الوهادنه وارتحل إلى فلسطين (غور بيسان ) وسكن بقرب عين ماء اسمها المخزقة، وربما التصق به هذا الاسم من سُكنته بالقرب من هذه العين .
أمّا دار حمدان فهم من أفرع عشيرة الغزو، كما هو واقع الحال ، ولم أجد معلومات مؤكدة من أين قدموا لهذه القرية وفي أي وقت، ويقول بعض من سألتهم بأنهم قدموا من فلسطين حيث ان جدهم كان تاجرا واستوطن في هذه القرية من أجل التجاره ، ومنهم من يقول بأنّ حمدان جدهم هو من مواليد خربه الوهادنه ، وربما أجداده هم من قدم إلى هذه المنطقة .
والكثير ممن سألتهم عن حمدان يؤكدون بأنّ حمدان رحل إلى فلسطين نتيجة لضغوطات مورست عليه من اجل التنازل عن أراضيه في الوهادنه ، ونظرا لقلة أقاربه ارتحل إلى فلسطين وسكن في غور بيسان مدة طويلة من الزمن ، وبعد تغير الظروف عاد حمدان إلى الوهادنه وتزوج منها وأنجب ولدين هما : أحمد وعبده ، وبقي يعمل بالتجارة ، ومارسها ولده أحمد من بعده وكان من كبار التجار وأقواهم، ونستطيع القول بأنّ هذا الفرع هو من أقل أفرع عشيرة الغزو عددا، وأنّ المعلومات عنه لا تتعدى 150 سنه ماضية .
5. فرع الخماخمة / الغزو :
يعتبر فرع الخماخمة هو الفرع الثاني في عشيرة الغزو من حيث العدد, وعند الاستفسار عن تسمية هذا الفرع, أخبرني الحاج نايف عثمان السواعي ، بناء على ما سمعه من والده وجده, بأنّ جد هذا الفرع كان يعمل مع الجيش التركي بمهنة كشاف, أو ما يسمى اليوم في العلم العسكري بالاستطلاع، حيث يكون الكشاف في مقدمة الجيش ليعمل على استطلاع الطريق ليقوم بإبلاغ قائده عن أية عوائق في طريق تقدم الجيش, وعندما يطلب منه تنفيذ عملية الاستطلاع يقال له ( خم ) المنطقة الفلانية, أي المنطقة المطلوبة, وكان يعرف بين أصحابه بالخمام، ومع الوقت تطورت وأصبحت كنية أعقابه من بعده, وللان يعرف أعقابه بــــــــــ الخماخمة ، وهذه الرواية ربما تتناقض مع الرواية التي يتحدث بها أبناء هذا الفرع ، ومفادها بأنّ هذا الفرع يعود في جذوره إلى قبيلة بني صخر حيث أنّ جدهم قدم غازيا لهذه المنطقة ، واستقر بها بعد إصابته في تلك الواقعة .
ويقول الحاج حمدان حسين الغزو (24) ( من أكبر المعمرين في هذا الفرع )بأنّ جدهم الأوّل يعرف ب صالح اعمر محمد أبو طربوش، وان بعض قطع الأرض التي يملكونها تسمى بأرض أبو طربوش، وعلى هذا فان جدهم الأوّل أبو طربوش كان متواجداً قبل 250 سنه، ويقول الحاج إبراهيم علي محمد الغزو، بأنّ جدهم صالح أنجب ولدين وهما إبراهيم الصالح ومحمود الصالح ومنهم تناسل هذا الفرع من عشيرة الغزو.
6 . فرع الدراج / الغزو(25) :
أحد أفرع عشيرة الغزو، ومن خلال المقابلة التي أجراها مع الحاج محمود أحمد الدراج الغزو (80 سنة) وزوجته مريم عبد الرحمن أبو عيد، وعند سؤالي لهما عن دار الدراج من أين أتوا ومتى وصلوا إلى الوهادنه، ومن هم اقرب الناس لهم من الأفرع الأخرى ، وهذا الفرع مثله مثل بقية الأفرع ، لا يوجد قربى بينهم وبين أي فرع من عشيرة الغزو .
كان تواجدهم طيلة الوقت الماضي مع عشيرة الغزو ، ولا يعرفون عن جذورهم سوى ان اخوين هما ( مفلح وعلي ) ولا أحد منهم يعرف اسم والدهما والذي يلقب ( بالدراج ) .
أمّا علي الدراج فقد أنجب أحمد وهذا أنجب علي ومحمود وأبنائهم من بعدهم، وأما مفلح الدراج فقد أنجب محمد الذي لم يورث وإبراهيم الذي أنجب مصطفى وحسن ومحسن وحسين وأولادهم من بعدهم .
7 . فرع الدريبات / الغزو(26):
ينقسم هذا الفرع إلى قسمين الأوّل منهما يدعى أبو سعيد الرحال والقسم الثاني يدعى أبو رمضان ، وحديث كبار السن في الوهادنه عن تاريخ الدريبات بأنهم حادي الطباع (فعلهم يسبق قولهم) ، وجدهم تيم كما تقول عنة الروايات ، بأنة كان لة صولات وجولات في غور الوهادنه وكان باستمرار في مقدمة الفزعة عندما يتعرض أبناء الوهادنه لأي خطر خارجي .
أصول السكّان في منطقة الشّفا
من محافظة عجلون
(دراسة ميدانيّة- بلدة الوهادنة أنموذجاً)
إعداد
أ.محمود حسين الشريده
باحث ورئيس فريق العمل الميداني في الموسوعة
المحتويـــات
1 . المقدمة :
2 . عشائر الوهادنة .
أ . العشائر المسلمة .
*. عشيرة أبو احمدة .
*. عشيرة الخطاطبة .
* . عشيرة السمارنة / أبو سمرا .
* . عشيرة السواعي .
* . عشيرة الشريده / العقايله .
* . عشيرة الشقاح / الشقاقحة .
* . عشيرة الشقيرات .
* . عشيرة الشنتاوي .
* . عشيرة الشويات .
* . عشيرة العمايرة .
* . عشيرة الغزو .
* . عشيرة الفطيمات .
ب . العشائر المسيحية .
- . عشيرة البدر / البدور .
- . حداد .
- المراجع .
المقدمة:
تقع منطقة الشفا في الجزء الغربي من محافظة عجلون، وتقع إلى الشرق من الغور، وتطل على جبال نابلس، وبيسان ، ومرج بن عامر، وبحيرة طبريا، وجبل الشيخ، وتتكون من أربعة بلدات هي: الهاشمية(فارا سابقاً)، والوهادنة(منطقة الدراسة)، وحلاوة، ودير الصمادية الشمالي والجنوبي.
يوجد في بلدة الوهادنة خمس عشرة عشيرة، وعند الحديث عن هذه العشائر وجد الباحث أنها تنقسم إلى نمطين :
1 . النمط الأوّل :
ويمثل العشائر المستقلة بذاتها ، لا تربطها أية رابطة قربى مع أية عشيرة أخرى من عشائر بلدة الوهادنه ، وقد أجرى الباحث عدة مقابلات مع العديد من أبناء هذه العشائر بهدف الوصول إلى الجد الأوّل الذي جاء إلى هذه البلدة بعد الإجماع على اسمه من قبل عدة أشخاص من أبناء هذه العشيرة، أو أثباته من قبل بعض المعمّرين من عشائر أخرى لهم صلات الجوار في السكن أو الأملاك أو المصاهرة معهم.
ومن العشائر التي تندرج تحت هذا النمط ما يلي: (مرتبة هجائيّاً)
عشائر النمط الأوّل
|
أبو احمده
|
السواعي
|
السمارنه
|
الشريده/ العقايله
|
الشقيرات
|
الشنتاوي
|
الوحشات
|
البدر
|
الحداد
|
|
|
|
2 . النمط الثاني :
عشيرة واحده مستقلة باسم واحد وتتألف من عدة فروع ، وبالتالي هذه القروع تحمل اسم هذه العشيرة بشكل رسمي خاصة في الوثائق الرسمية ( شهادة الميلاد، دفتر العائلة، جواز السفر).
المتتبع لأنّساب هذه العشائر يقف عاجز عن تتبع جذورها بسبب ندرة المصادر التي نستقي منها المعلومات المكتوبة أو المعلومات الشفهية التي نأخذها من كبار السن .
أمّا العشائر التي تقع تحت هذا النمط فهي على الشكل الاتي :
عشائر النمط الثاني
اسم العشيرة
|
عدد الأفرع
|
اسم العشيرة
|
عدد الأفرع
|
عشيرة الخطاطبه
|
4 أفرع
|
عشيرة الشقاح /الشقاقحة
|
4 أفرع
|
عشيرة الشويات
|
3 أفرع
|
عشيرة العمايره
|
3 أفرع
|
عشيرة الغزو
|
14 فرعا
|
عشيرة الفطيمات
|
4 أفرع
|
بعد تحديد هذه العشائر في نمطين وتحديد العشائر التي تقع تحت كل نمط، اعتمدت في هذه الدراسة البحث عن اسم الجد الذي تنتمي إليه هذه العشيرة وإلى تحديد أسماء أول خمسة أجيال من كل عشيرة أو كل فرع من فروع هذه العشائر، بعد أن اتفق على الاسم الأوّل والذي يليه بعد تأكيد ذلك من أبناء العشيرة نفسها، وتأكيد ذلك من بعض المسنين من عشائر أخرى، وبتحديد أول خمسة أو ستة أجيال لكل عشيرة أو فرع من عشيرة يعني أننا نعود إلى أول ( 200) سنه من تاريخ كل فرع أو أكثر (1).
ونلقي نظرة على عشائر الوهادنه مرتبة حسب الأحرف الأبجدية
أولاً: عشـــــــيرة أبو أحمده (2)
إحدى عشائر الوهادنه القديمة التي سكنت في( قرية الشيخ راشد)، قليلة العدد ضعيفة النسل، لا يعرف عن ماضيها شيء، شأنها شأن معظم عشائر الوهادنه، لكن أمتلاكها لمناطق واسعة جدا" من الأراضي، وخاصة في المنطقة الشفاغوريه ومنطقة الأغوار يدل على أنّها وجدت في خربة الوهادنه منذ زمن طويل . تعرف أراضيهم ( بأراضي أبو أحمده ) التي تضم حوض رقم /5 ، منأحمده، ارضي الوهادنه ، لم أستطع الحصول على المزيد من المعلومات من أبناء هذه العشيرة أو المعمرين في العشائر الأخرى عن رجال أبو احمده الأوائل غير( إبراهيم أبو أحمده ) الذي لم أجد أحداً من أبناء عشائر الوهادنه الذين لا يزالون على قيد الحياة ممن عايش هذا الشخص أو قابله ، وكل ما يعرف عنه انه كان يسكن في قرية الشيخ راشد، وهذا الاسم أي ( الشيخ راشد ) كما يقول بعض المعمرين قد يكون أحد أقارب إبراهيم أبو أحمده ، وله قبر ( مقام ) يسمى مقام الشيخ راشد، ويذكر المعمرون عن بعض الكرامات لهذا الشيخ .
وفي مقابلة مع الحاج حسين سليم أبو أحمده والحاج محمد سليم أبو أحمده ، وهما أكبر أبناء هذه العشيرة سنا. وكل ما سمعته منهما أن إبراهيم أبو أحمده جدهم الأوّل عاش حياته في قرية الشيخ راشد ( مهجورة الآن ) وتبعد عن بلدة الوهادنه إلى الجهة الشمالية الغرب ستة كيلو مترات تربطها ببلدة الوهادنه طريق زراعي عن طريق دير الصماديه ).
كان أبو احمدة يملك منزلا في خربة الوهادنه ومنزلا آخر يعود إلى الشيخ راشد قريبه .
وتقول بعض الروايات من المعمرين من عشائر الوهادنه ، أنّ أبو احمده الجد ، قد يكون إبراهيم أبو احمده أو والده ، كان قيم على الأراضي التي تسمى الآن أراضي أبو احمده والتي كانت إقطاعية إلى أحد المسؤلين الأتراك . وعند دخول إبراهيم باشا بلاد الشام قضى على هذه الإقطاعيات . وبقي أبو احمده يتصرف في هذه الأرض حتى تم تسجيلها باسم محمد أبو احمدة فيما بعد علي،حمد أبو أحمده أنجب أربعة أولاد هم سليم والثاني إبراهيم أمّا الابن الثالث هو علي ، والرابع حسن وأولادهم من بعدهم .
ولو تتبعنا شجرة هذه العشيرة لوجدنا حسب ما استطعنا الوصول إليه من أنسابها سبعة أجيال وهذا يعني أننا عدنا بتاريخ هذه العشيرة حوالي ( 200) سنه إلى الخلف ، أي حوالي عام 1800م .
يسكن أفراد هذه العشيرة الآن وبشكل رئيسي في بلدة كريمه وبلدة الوهادنة ويعمل أبناؤها بالزراعة والوظائف الحكومية والقوات المسلحة .
ثانياً: عشيرة الخطاطبة
تُعدُّ عشيرة الخطاطبة من أقدم وأقوى العشائر التي سكنت جبل عجلون في خربة الوهادنة (مركز الإدارة العثمانية آنذاك), والتي قدمت إليها من مكة المكرمة بزعامة الشيخ حمد بن مبارك بن حازم الخطابي في نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر الميلادي .
يرجع نسب الخطاطبة إلى الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وقد آلت إليهم زعامة المنطقة بعد انتهاء عهد أمارة الإستب والتي تعتبر من بقايا دولة المماليك. يعد الشيخ حمد من أبرز الشخصيات التي حكمت جبل عجلون في تلك الفترة .
تقول الروايات الشعبية بأنّ الشيخ حمد قتل غدرا مع عدد من وجهاء خربة الوهادنه، في منطقة الكوره ( كفر ابيل ) على خلفية التنافس على الزعامة، ثمّ نزح قسم كبير من الخطاطبة إلى كفرنجة في اواسط القرن الثامن عشر. كما سكن قسم منهم في قرية جديتا /الكورة ، وقسم آخر في بلدة نوى في جنوب سوريا ، وكذلك رحل محمد أحد أبناء الشيخ حمد إلى منطقة بيت فوريك بفلسطين .وشكل فيها عشيرة فيما بعد .
يروي المعمر محمد سالم الخطاطبة (3) ( من الكرك / 120 عام) أن الخطاطبه الموجودين في الكرك قد ارتحلوا من خربة الوهادنة على اثر خلافات عائلية في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي ، حيث انضموا إلى عشيرة الحمايدة هناك.
وهناك قسم من فخذ الفواضلة ارتحل إلى بلدة الصريح بإربد في منتصف القرن العشرين.
والشمالات الموجودين في مدينة السلط هم من خطاطبة الوهادنة من فخذ بني عبدالغني..
. أمّا أبناء الشيخ حمــــــــــــد فهم على الشكل التالي
رضوان : وهو جد الخطاطبة الموجودين في قرية جديتا .
محمد : وأعقابه يشكلون مع أعقاب اخيه رضوان الخطاطبه في كفرنجة ، وأحد أبنائه نزح إلى بيت فوريك بفلسطين مشكلا فيها عشيرة .
علي : هو جد الطلايعه / الخطاطبة في كفرنجة، ويتبعهم في الوهادنه بني فواز .
عبدا لله : هو جد الفواضله والشريدة / الخطاطبة، في كفرنجة ويتبعهم في الوهادنه بني رمضان، وبني يوسف .
كنعان : هو جد القطارنه / الخطاطبة، في كفرنجه ويتبعهم في الوهادنه بني عبد الغني. كانوا من زعماء هذه الناحيه قبل الفريحات حيث كانت مساكنهم في خربة الوهادنه ومنها خرج قسم من الخطاطبه إلى بلدة كفرنجه (4) ، وقد يكون الخطاطبه الذين في قرية جديتا في منطقة الكوره فرع منهم . الخطاطبه هم من قضى على الإقطاعي الشيخ ( سعيفان ) (5) زعيم عرب المشالخه ، بمساعدة فريح جد عشيرة الفريحات, حوالي عام 1600 م .
وبخصوص عشيرة الخطاطبة التي تسكن الوهادنه فهي تتالف من الأفرع التالية بني رمضان ، بني عبد الغني ، بني فواز، بني يوسف ) كما يوجد لهذه العشيرة بأفرعها الأربعة منازل قديمة في بلدة الوهادنه مجتمعة مع بعضها البعض في حارة تسمى ( حارة الخطاطبه ) ولها أراضي زراعيه في أماكن مختلفة من منطقة الوهادنه
ثالثاً: عشيــــــــــــرة أبو سمرا:
إحدى عشائر بلدة الوهادنه، قدم جدهم الأوّل واسمه علي ابن ملاوي ، من عشيرة الشرعة من قرية الباعج من منطقة المفرق(6) ، على أثر خلاف بين علي ووالـــــده، " حسب رواية (عبد الله يونس أبو سمرا) ، من أكبر المعمرين في هذه العشيرة ، بأنّ جدهم ترك قومه وتوجه إلى جهة الغرب حيث وصل إلى جبل عجلون، واستقر به المقام في خربة الوهادنه ( الوهادنه حاليا" ) ، ولقب بـــ (أبو سمرا) لأنّ له أخت اسمها سمرا وبها كان ينتخي ، ومنها عرف بهذا اللقب وأصبح مع الأيام ملازماً له ولأعقابه من بعده .
ويقدر المهندس حسين أبو سمرة بأنّ جدهم وصل إلى هذه المنطقة قبل مئتي عام تقريبا .
يتزاور أفراد هذه العشيرة ( السمارنه أو أبو سمرا ) مع أفراد عشيرة الشرعه في منطقة الباعج بشكل عادي، وخاصة في مناسبة الأفراح والأتراح .
ولتتبع تسلسل شجرة نسب السمارنه نجدها بدأت بـ علي أبو سمرا الذي تزوج من عشائر الوهادنه، وأنجب حسين ومنه تناسل محمود أبو سمرا، ومن محمود تكونت عشيرة أبو سمرا أو السمارنة .
تسكن هذه العشيرة الآن في كل من بلدة الوهادنه وبلدة سليخات ومدينة إربد .
رابعاً: عشــــــــيرة السواعي
من عشائر بلدة الوهادنه لا يعرف متى قدمت إلى هذه المنطقة ، ويقال بأنّ نسبهم يعود إلى قبيلة بني مخزوم(7) ، لا يوجد لديهم وثائق ، كانت تسكن في (حارة السواعي) في الجزء الغربي من البلدة .
وفي مقابلة مع الحاج نايف عثمان السواعي وهو من مواليد عام 1920 ويقيم في بلدة كريمه ، وعندما سألت الحاج أبو مصطفى عن جذور وتاريخ هذه العشيرة ، متى ومن أين قدمت إلى هذه الناحيه أخبرني بأنّ جذور عشيرة السواعي تعود إلى قبيلة بني مخزوم؛ حيث خرج جده الأوّل مع الفتح الإسلامي من جزيرة العرب قاصدا بلاد الشام، وإستقر به المقام في فلسطين وبالتحديد في مدينة الخليل ، وجدهم كان يمتاز بخفة الوزن وسرعة الحركة ، ولهذا عمل بوظيفة ساعي البريد حيث كان متخصص بنقل رسائل القادة المسلمين في بلاد الشام والحجاز ، ولهذا اشتق اسم العشيرة ، بعد أن تحور مع الزمن إلى كلمة " السواعي " ، أمّا السيد أحمد عبد الرحمن السواعي فيقول بأنّ جدهم المدعو عيسى أبو ساعي ارتحل من الخليل حيث كان يسكن بالقرب من الحرم الإبراهيمي ولأسباب لا يعرفها أحد ، أرتحل إلى شرق الأردن وإستقر في بلدة الوهادنه، حيث سكن على مشارف هذه القرية من الجهة الشرقية في كهف قديم يقع في سفح تلة تعرف الآن باسم (رأس أبو ساعي) وبالتدريج استقر في بلدة الوهادنه، ومن الجد عيسى أبو ساعي تكونت عشيرة السواعي .
من التدقيق في شجرة النسب نلاحظ أن هذه العشيرة وصلت إلى هذه المنطقة منذ أكثر من مئتي وخمسون سنه .
تسكن هذه العشيرة في قرية سليخات بشكل رئيسي وفي منطقة كريمه وبلدة الوهادنه وقرية هجيجه ومدينة إربد .
خامساً: عشيرة الشـــــــريدة / العقايلة
تُعدُّ عشيرة الشريدة من العشائر التي سكنت خربة الوهادنه منذ مدة طويلة من الزمن مثلها مثل باقي عشائر الوهادنه, لا يعرف بالضبط متى وصلت إلى الوهادنه ومن هو أول شخص من هذه العشيرة سكن المنطقة، ومن خلال المعلومات التي تم الحصول عليها من السيد أحمد عبدالله أبو عقيل الشريدة وزوجته فاطمه أحمد مصطفى العقايلة (8)، حيث أخبرني أبو عقيل: بأنّ عقيل هو أول اسم يعرف من أجداد هذه العائلة, يعتقد بأنّه من مواليد عام 1750 م أنجب ولدين أحدهما ناصر العقيل والذي لم ينجب أولاد وتوقف نسله بموته .
أمّا الولد الثاني فهو: نصر الله العقيل - 1780 م , وهو الابن الأكبر لعقيل ويعتبر الجد لهذة العشيرة,وقد أنجب ثلاثة أولاد وهم:
1.أحمد نصر الله : 1810 م
أنجب ولدين الأوّل منهم واسمه شريدة أحمد نصرالله يعتقد بأنّه من مواليد عام 1835 م ، هذا لم ينجب سوى ولد واحد وهو عبدالله 1860 م .
2. محمد نصر الله :
وهو الولد الثاني من أولاد نصرالله العقيل, وقد أنجب ولدا وحيدا واسمه مصطفى.
3. علي ابن نصر الله العقيل : وهو آخر أولاد نصر الله العقيل ، ولم ينجب ذكورا .
أمّا بالنسبة إلى حسين العقايلة فهو من أقارب عقيل , ولا أحد يعرف درجة قرابته من عقيل , وعلى أية حال ترتبط عشيرة الشريده الآن مع العقايلة بصلات وثيقة بالنسب والمصاهرة ، حتى بدت كلا الفرعين فرع واحد، والمعروف ان حسين العقايلة أنجب ولدين وهما:
1- حسن حسين العقايله : لم ينجب أولادا ذكورا ونظرا لموت أبناء عمومتة ، كل من محمد ابن نصرالله وابن أخيه شريدة وأبنائهم صغار, أصبح حسن العقايلة هو الوصي على أبنائهم الصغار,كونه نسيبهم وزوج واحدة من أقاربهم ، حتى انه عندما بدأت الإدارة التركيه بتسجيل الأراضي بأسماء المواطنين, سجلت كل الأراضي باسم حسن العقايلة ودرا درة (أي أقاربه) .
2- خليل حسين العقايلة : وهو الولد الثاني والأصغر لحسين العقايلة, وقد أنجب ولدا واحد هو إبراهيم, وأبناؤه من بعده .
ولو تتبعنا شجرة النسب لهذة العشيرة من عقيل جد هذه العشيرة وحتى آخر مولود لديهم لوجدناها عشرة أجيال أي حوالي مئتىن وخمسون سنه، وهي المدة الزمنية التي نستطيع الحديث فيها عن هذه العشيرة .
يسكن أفراد هذه العشيرة في خربه الوهادنة وبلدة كريمه, كما يسكن قسم آخر منهم في كل من عمان والزرقاء واربد والعقبة.
سادساً: عشـــــــيرة( بني شقير) الشقاقحة / الشقاح
من العشائر القديمة جدا في بلدة الوهادنه، وعامة الناس تقول بأنّ بني شقير( الشقاقحة / الشقاح ) وبني سويدان (الفطيمات ) هما ( قح البلد ) وبقية العشائر (طاحت) عليهم .
بني شقير أقدم حمولة في خربة الوهادنه ولا يعرف عن أصلهم شيء)(9) .
أمّا هذه الأيام لم يعد اسم ( بني شقير ) متداولاً بين الناس ولم يتسم به أحد من أبناء هذه العشيرة في معاملاتهم الرسمية ( دفتر العائلة وجواز السفر وبطاقة الأحوال المدنية ) وأصبح اسم الشقاقحه أو شقاح هو الاسم الغالب .
تتألف هذه العشيرة حسب واقع الحال من أربعة أفرع : فرع بني طه ، فرع الزهراوي ، فرع بني تاية ، والفرع الأخير يقسم إلى قسمين بني موسى العيسى ، وأبو زيادة ، وسنتحدث عن كل فرع بالتفصيل .
قابلت العديد من أبناء هذه العشيرة (10) مركّزا على كبار السن والمهتمين منهم بأنساب العشائر، وفي مقابلة سابقة مع الحاج طه علي سلمان الشقاح قال بأنّ كل ما يعرفه عن تاريخ عشيرته هو وجود أربعة إخوة لم يستطع معرفة اسم والدهم، هم الآباء لجزء من هذه العشيرة بني شقير والتي تعرف في الوقت الحاضر بـــ ( الشقاقحة أو الشقاح ) حسب ما تستطيع ذاكرتهم الاحتفاظ به، وهم محمد الشقاح الذي ترك أهله ومنطقة الوهادنه ولسبب ما، نزح إلى فلسطين وأستقر في بلدة عطاره القريبة من رام الله ، مشكلا" فيما بعد عشيرة هناك تدعى دار الدحداح.
أمّا الأخ الثاني هو طه الشقاح ، وكلمة الشقاح هي كنيته، وهي تعني الوسامة، ( وعند البدو يقال ناقة شقحاء أي وسيمة)، والمكنى ربما يكون والد طه أو جدة ، ولهذا يقال له طه الشقاح ، وهذه الكنية غلبت على اسم العشيرة الأساسية ( بني شقير )، وأصبحت تعرف بالشقاقحة أو الشقاح ، خاصة في الوثائق الرسمية . وطه الشقاح أنجب ستة أولاد .
أولاد طه الشقاح فهم كما يلي :
1 . سليمان طه الشقاح وأولاده من بعده .
2. أحمد الطه الشقاح وقد توقف نسله من بعده .
3. خليل طه الشقاح وقد أنجب ولدا" واحدا" هو خلف وتوقف نسل خلف بموت ولده محمد.
4. سالم طه الشقاح أنجب ولدا" واحدا" هو خليل السالم الذي توقف نسله بموته .
5. راشد طه الشقاح وأولاده من بعده .
6. ارشيد طه الشقاح الذي أنجب نهار ارشيد وقد توقف نسله بموت ولده عبد الرحمن النهار .
7 . سلامه طه الشقاح وأولاده من بعده .
الفرع الثاني من " الشقاح " فرع عثمان ( تايه ) :
جد هذا الفرع هو عثمان الشقاح شقيق طه الشقاح الذي ذكرناه سابقا" ( وهذا حديث الحاج طه علي الشقاح )، وأن عثمان الشقاح أنجب ولدا" واحدا" هو محمد العثمان الشقاح وأولاده من بعده.
فرع إبراهيم الشقاح الزهراوي :
إبراهيم الشقاح ( الزهراوي ) (وكلمة الزهراوي هي لقب ولا أعرف سببه)، والزهراوي غالبا الآن على اسم هذا الفرع .
إبراهيم الملقب بالزهراوي هو الشقيق الثالث لطه الشقاح وقد أنجب ثلاثة أولاد وهم كما يلي :
1 . سلمان إبراهيم الشقاح " الزهراوي " ، وأولاده من بعده .
2 .شحروري إبراهيم الشقاح: وأولاده من بعده .
3 .عبد القادر إبراهيم الشقاح ( الزهراوي ): أنجب ولدين هما يونس الزهراوي وإبراهيم الزهراوي وأولادهم من بعدهم .
الفرع الأخر من( بني شقير) الشقاقحة / الشقاح
هذا الفرع وحسب واقع الحال يستخدم كافة أبنائه اسم الشقاقحة أو الشقاح في وثائقهم الرسمية ، إلى إن قام قسم من أبناء( حسن أبو زياده ) بتغير اسم العائلة من الشقاح إلى أبو زيادة عن طريق القضاء الأردني، ومازال بقية أبناء ( حسن أبو زيادة ) وأبناء عمومتهم يحملون اسم الشقاقحة/ الشقاح.
أمّا لقائي مع السيد محمد حسن أبو زيادة (11) ، لسؤاله عن أجداده فأخبرني بأنّ أجداده سكنوا في هذه المنطقة منذ زمن بعيد ، ودليله على ذلك سند تسجيل عثماني, يثبت امتلاك أجداده لأراضي في الوهادنة, وهذا السند يعود إلى (250) سنه , وقد وصلتهم الأرض بالميراث، مما يدل على تواجدهم المؤكد قبل هذا الوقت بكثير، ويقول نحن ننتمي لهذه العشيرة المسماة (بني شقير / الشقاقحة / الشقاح ) وهذا الفرع الذي ينتمي إليه ( ال أبو زيادة وال موسى العيسى ) هم من عشيرة بني شقير والتي أصبحت تسمى الشقاقحة / الشقاح .
يتألف هذا الفرع من قسمين: أبناء أبو زيادة وأبناء موسى العيسى ( وجميع أبناء هذين القسمين يجمعون على قربهم من بعضهم البعض ولا أحد منهم ينكر ذلك )، ولإلقاء الضوء على هذا الفرع نقسمه إلى قسمين :
الأوّل : آل أبو زيادة.
يبدأ هذا القسم من الجد زيادة وهو الجد الذي يستطيع أعقابه من معرفة اسمه ولا يستطيعون معرفة أية معلومات قبله وكما هو مذكور في سند التسجيل العثماني، الجد زيادة أنجب علي الذي أنجب أربعة أولاد هم: عبد وسعد وسعيد ويوسف، لم ينجب منهم أحد سوى( عبد) الذي أنجب خليل العبد وبدوره أنجب علي وهذا أنجب حسن المعروف بحسن أبو زيادة وأولاده من بعده .
القسم الثاني : ويعرفون بآل موسى العيسى.
يبدأ هذا القسم بالجد عبد اللطيف كما يقول أعقاب هذا القسم، الذي أنجب عيسى وبدوره أنجب موسى ومنه تناسل أربعة أبناء وهم:
محمود واحمد اللذان لم ينجبا، والثالث رشيد الذي أنجب كل من محمد ومحمود الرشيد وأبنائهما من بعدهما، والابن الرابع علي الذي أنجب عيسى وأبناءه من بعده.
سابعاً:عشيــرة الشـــقيرات
تعتبر من عشائر بلدة الوهادنه، قدم جدهم الأوّل المدعو محمد الشقوهم:من بلدة تياسيير في منطقة طوباس في فلسطين (12)، وإستقر في خربة الوهادنه، وسبب قدومه كما يرويه المعمرون في هذه البلده على أكثر من رواية ، الأولى منها تقول طرد من قبل الأتراك من فلسطين إلى شرق الأردن لسبب ما، وأما الرواية الثانية فتقول بأنّ سبب خروجه من منطقته على أثر خلاف مع أقاربه على الزعامة.
تزوج محمد الشقيري من إحدى بنات عشائر الوهادنة، واستقر في خربة الوهادنه، وشكل فيها هذه العشيرة .
ولو تتبعنا شجرة نسبهم لوجدنا فيها تسعة أجيال وبمعدل( 225)، لذا يعتقد بأنّ محمد الشقيري قدم إلى بلدة الوهادنه حوالي عام 1775 م. ويقطن أفرادها في بلدة الوهادنه وقرية سليخات ومدينة إربد.
ثامناً: عشيــــرة الشـنتاوي
عشيرة الشناتوه (الشنتاوي ) من العشائر القديمة التي سكنت في خربة الوهادنه، ولا يعرف من أين قدمت إلى هذه المنطقة أو الوقت الذي سكنت فيه في خربة الوهادنه، وعلى الرغم من طول المده الزمنية التي مضت على هذه العشيرة في هذه المنطقة إلا أنها قليلة العدد، وهذا ما يميزها عن باقي العشائر التي عاشت معهم .
يقول بعض المعمرين من الوهادنه بأنّ عشيرة الشنتاوي تربطها روابط قربى مع بعض الأفرع التي انقضت ولم يبق منهم سوى الاسم، مثل فرع ( أبو النبق وأبو اليبرق )، هذان الفرعان اللذان انتهى نسلهم قبل مائة عام، وكما يقول السيد محمد حمد الشناتوه بأنهم من أقاربهم كما سمع من والده وأجداده، وهذان الفرعان كانا يملكان العديد من قطع الأراضي الزراعية، وكذلك تربطهم صلات قربى مع فرع قطش والذي بقي من أعقابه فقط أحمد علي القطش وأولاده، والذي يمتلك مساحات واسعة من الأراضي في منطقة اهجيجة ورثها عن أبيه وجده .
ويقول السيد محمد حمد الشناتوه (13) وهو كبير هذه العشيرة بأنّ ما يعرفه عن تاريخ عشيرته، لايتعدى ماتي سنة ماضية. وبالتاكيد يوجد لهم تاريخ طويل في هذه المنطقة ولكنه لايعرف منه سوى أن حمد الشنتاوي أنجب ولدين هما حسين الشنتاوي الذي توقف نسله بموت ولده إبراهيم والولد الثاني هو محمود وأولاده من بعده :
يسكن قسم منهم الآن في الوهادنه والقسم الآخر منهم في منطقه كريمه وهجيجه في الأغوار الشمالية .
تاسعاً: عشيرة الشويات
عشيرة الشويات من العشائر القديمة في خربة الوهادنه ، ويرجع تواجدهم في هذه المنطقة إلى مدة طويلة تزيد على الأربعة قرون مضت، وقد ذكر اسم الشويات في كتاب [معلمة للتراث] تأليف روكس العزيزي، ذكر فيها بعد واقعة الزغدية بين عشائر الوهادنه وعرب المشالخه والقضاء على نفوذ المشالخة في منطقة عجلون، رحل فريح جد الفريحات من خربة الوهادنه إلى كفرنجه واصطحب معه قسم من الخطاطبه والشويات وكان ذلك في بداية القرن السادس عشر وقد شكلوا عشائر جديدة في كفرنجه ومن أقدمها عشيرتي الخطاطبه والشويات التي عاشت وتكاثرت في خربة الوهادنه .
يقول بعض المعمرين من هذه العشيرة بأنّه كان يوجد ثلاثة أخوه وهم صليبي جد( الصليبات ) وعلي أبو قاسم جد( بني قاسم ) والثالث معلى وهو جد( الحمامات)، ومن الإخوه الثلاث تناسلت عشيرة الشويات المقيمة الآن في خربة الوهادنه .
وبناءً على هذه المعلومه التي يؤيدها الكثير من المعمرين في الوهادنه يتبين لنا أنّ عشيرة الشويات المقيمين الآن في خربة الوهادنه ينقسمون إلى ثلاثة أقسام :
1 . فرع بنى قاسم ( بني معوه ) (14)
يقال بأنّ قاسم بن علي وهو جد هذا الفرع ومنه تناسل محمد ومنه تناسل علي الذي أنجب ثلاثة أولاد وهم :
1- أحمد العلي :الصليبي:
2- خليل العلي الذي أنجب محمد الخليل وهذا أنجب خليل ومحمود وأولادهم من بعدهم .
3- سلمان العلي : الذي أنجب سليم وأولاده من بعده .
2 . فرع الصليبي (15)
يبدأ فرع صليبي حسب المعلومات التي حصلنا عليها من المقابلة مع السيد حسان مصطفى حسن الصليبي الشويات وهو أكبر المعمرين في هذا الفرع والتي سمعها من والده واقاربه. يبدأ هذا الفرع بجد اسمه صليبي الذي أنجب خليل الصليبي وخليل أنجب والد اسماه صليبي أيضاً، وهذا أنجب خليل، وكما نلاحظ أنهم الأربعة أجيال كانت أحادية لغاية خليل الثاني الذي انفرج تكاثره فأنجب خليل ثلاثة أولاد وهم :
أ – حسن خليل الصليبي: وأولاده من بعده
ب- حسين الخليل الصليبي : وأولادهم من بعدهم
ج – أحمد الخليل الصليبي: وأولادهم من بعدهم .
3 . فرع (أبو حمامه) الشويات :
جد هذا الفرع يسمى معلى الذي أنجب سليمان ومن سليمان تناسل العبد وقد كني بأبي حمامه (لأنّ أول خلفته كانت بنت سميت حمامه ) ولهذا أصبح يعرف بين الناس بأبو حمامه وقد انسحبت هذه الكنية على أعقابه من بعده . العبد أبو حمامه أنجب ولدا واحدا سمي سليمان والذي أنجب خمسة أولاد وهم:
أ . سليمان سليمان:لاده من بعده.
ب . عبدالرحمن سليمان: وأولاده من بعده.
ج . محمود سليمان: وأولاده من بعده.
د . عسليمان:يمان: لم يورث.
ه . أحمد سليمان: وولده خالد من بعده .
يعيش الشويات في الوهادنة بفروعهم الثلاث عشيرة واحدة تربطهم علاقة قوية مع الشويات المتواجدين في مدينة كفرنجه .
عاشراً: عشـيرة العمـايره
تعتبر عشيرة العمايره (16) من العشائر القديمة جداً في خربة الوهادنه ويعتقد بأنّه لم يسبقهم في الاستقرار في خربة الوهادنه من العشائر الأخرى سوى عشيرتي الفطيمات والشقاح ، ومن خلال مقابلتي مع الحاج محمد حسين العمايره (85) سنه، أفاد بأنّ عشيرة العمايره تعود في جذورها إلى بني مخزوم، ويبني اعتقاده على ما سمعه من أجداده وما تناقلوه جيلاً بعد جيل. وقد ذكر أسماء أجداده ممن عاشوا قبل أكثر من 300 سنه، ويقول بأنّ عشيرتهم كانت تسمى بالسابق بالخزيمات، ويشير إلى أنّ خرابة الخزيمات كانت موطنا لهم في وقت من الأوقات و(خرابة الخزيمات) سكنت منذ مدة طويلة، وهي الآن خربة وبها بقايا بيوت حجرية تعود إلى الفترة المملوكية حسب الفخاريات فيها، وتقع بالقرب من صوفره وعلى بعد خمسة كيلومترات من خربة الوهادنه إلى الجهة الغربية).
أمّا بالنسبة إلى اسم العمايره فيقول بأنّ هذا الاسم نسبة إلى أحد أجداد هذه العشيرة واسمه عميره ومنها أصبح يطلق عليهم عشيرة العمايره ويقول بأنّه بعد الحريق الذي أصاب خربة الوهادنه قبل أكثر من 400 سنه، كان أول من عاد إليها وبنى بها بيتاً هم الفطيمات والشقاح والعمايره، وكانوا يسكنون في ثلاثة بيوت متجاورة وسط البلدة بالقرب من المسجد. أمّا بالنسبة إلى صلة العمايره مع عشائر الوهادنه فيقول بأنّه يوجد قربى بين العمايره وعشيرة السواعي التي تعود بجذورها إلى قبيلة بني مخزوم، واسم( الخزيمات) أي اتحاد عشائر الخزيمات التي كانت تضم ( عشائر العمايره والسواعي والوحشات والسمارنه والشناتوه) هذا الاتحاد كان الأصل فيه عشيرة العمايره. ويقول بأنّ أبناء عشيرة العمايره كانوا يمتلكون مساحات واسعة من الأراضي الزراعية خاصة في منطقة الغور، وهناك مناطق زراعية تسمى باسمهم مثل ( بصاص العمايره وسد العمايره )، وكذلك كان لديهم الكثير من الأراضي في منطقة الشفا.
أمّا بالنسبة إلى صلتهم بعشائر العمايرة الموجودين في مناطق السلط والكوره والطفيلة، لا يوجد صلة قربى بين عمايرة الوهادنه وأي من عشائر العمايرة المتواجدين في مختلف مناطق الأردن كما يقول كبار السن منهم، وما يربطنا بهم سوى اسم العشيرة على الرغم من الزيارات المتبادلة بيننا وبينهم .
والعمايرة في خربة الوهادنه مثلهم مثل بعض عشائر الوهادنه، عشيرة موغلة بالقدم ، ولكنّ عددهم قليل، وقد يكون المرض وقلة العلاج التي تؤدي إلى الموت، أو مشاركة رجالهم في الجيش العثماني وإرسالهم إلى مناطق بعيدة وعدم عودتهم إلى أهاليهم .
وبخصوص العمايره الموجودين في خربة الوهادنه الآن فليسوا أبناء جد واحد، كما هو ملاحظ عند بعض العشائر التي وصلت متأخرة إلى خربة الوهادنه، ومن واقع الحال، لا نستطيع أن نربط العمايره بجد واحد، لأنّه لا يوجد من هو على قيد الحياة عند إعداد هذه الدراسة، من العمايرة أو من غيرهم من عشائر الوهادنه من يربط جميع أفرع العمايره مع بعضهم البعض فمثلاً نجد أن (حسين القعم) على الرغم من أنه كان يملك الكثير من الأراضي الزراعية وصلت إليه بالميراث لا يوجد له أقارب لزمة من العمايره يرثه، وعند وفاته ورثته بعض النسوة من أقارب أمه. وكذلك الحال بالنسبة إلى ( شحاده الموسى العلي العمايره ) فهو يتناسل من فرع لا يوجد له قريب (لزمة) من العمايره سوى( إبراهيم الفحل ) واسمه إبراهيم أحمد علي العمايره.
أمّا بالنسبة إلى فرع ( أبو برهم ) هو من أفرع عشيرة العمايره ، يبدأ بعثمان جد هذا الفرع و( عثمان ) الذي أنجب ولدين هما إبراهيم ومن بعده ابنه خليل الملقب( بالدندش ) والذي توفي ولم ينجب أولاداً، أمّا الولد الآخر لعثمان هو برهم الذي أنجب مصطفى البرهم وأولاده محمد وأحمد وأولادهم من بعدهم .
ويقول الحاج أحمد مصطفى البرهم بأنّه يوجد من هذا الفرع أخوان هما أحمد الحناوي وعلي الحناوي وهذان الأخوان لم يورثا أبناء، بل أنجب أحمد الحناوي بنتاً واحدة اسمها مهره أحمد الحناوي ، ولا يعرف درجة قرابتهم من مصطفى البرهم غير أن الجميع يقول أن الحناوي هو لزمة مصطفى البرهم.
هناك فرع آخر هو فرع( العبوه ) وهو من فروع عشيرة العمايره ولم يجد الباحث أحدا ممن هم على قيد الحياة ان يربطه مع أي فرع من فروع العمايره ، وواقع الحال، نجد أنّ تناسل هذه الفرع بشكل أُحادي وهو( حسن العبوه) واسمه حسن محمد ذيب سليم والمدعو سليم كان يملك قطعة أرض واسعة في صوفره واسمها [اجْور سليم ].
يسكن أبناء هذه العشيرة في بلدة الوهادنه وكريمه واربد.
الحادي عشر: عشــيرة الغزو
تعتبر عشيرة الغزو(17) من أكبر عشائر الوهادنه عددا وأكثرها تفرعا، حيث تضم الأفرع الآتية : حسب الجدول أدناه ( مرتبة حسب الأحرف الأبجدية).
الجدي
|
الحميدات
|
أبو حمدان
|
الحساسنه
|
الخماخمه
|
الدراج
|
الدريبات
|
أبو شرف
|
صالح الاعمر
|
أبو حمد
|
العقلات
|
العيايره
|
الغباشات
|
الهته
|
|
هذه الأفرع التي تتألف منها عشيرة الغزو في الوقت الحاضر، وكما هو واقع الحال(18) ، والتي استقرت في بلدة الوهادنه منذ مده طويلة من الزمن، والعديد من هذه الأفرع تدعي بأنّها هي أساس هذه العشيرة، وهي صاحبة اسم الغزو ، فنجد أنّ فرع الغباشات، يدعون بأنهم الأساس باسم الغزو، ويدعي فرع الحميدات بأنّه أساس عشيرة الغزو ، وأنّ بقية الأفرع انضمت إليها منذ طويلة من الزمن، ويدللون على ذلك بكثرة عدد هذا الفرع وطول شجرة نسبهم، أمّا فرع الخماخمه فيدّعون بأنّ اسم عشيرة الغزو ينسب لهذا الفرع ويدعون بأنّ جذورهم تعود إلى قبيلة بني صخر؛ حيث أن جدهم استهوى العيش في هذه القرية بعد أن انفصل عن رفاقه بعد أن شاركهم في إحدى الغزوات لهذه المنطقة، وقد سمي أعقابه الغزو ومنهم أُخذ اسم هذه العشيرة .
لابد من وجود عشيرة باسم الغزو كانت تعيش في خربة الوهادنه بغض النظر أيها كانت من هذه الأفرع ( مادام لا يوجد دليل مقنع بأنّ الفرع الفلاني هو أساس عشيرة الغزو ) وبالتأكيد ان عشيرة الغزو في الأساس كانت عشيرة قوية طالما أنها استقبلت جذور هذه الأفرع التي تتشكل منها هذه العشيرة .
وعند مقابلتي للعديد من أبناء هذه العشيرة ومن جميع الأفرع تبين لي أنّه لا توجد روابط قربى بين هذه الأفرع ، ولم يستطع أحد ان يربط أي فرع مع الأفرع الأخرى بجد محدد والكل يجمع اننا وجدنا أنفسنا على هذه الحالة ونحن بها راضون .
ومن خلال مقابلاتي للعديد من المعمرين في هذه البلدة وجدت إجماعاً على أنّ عشيرة الغزو هي عبارة عن ( اتحاد لمجموعة من العائلات )، اتحدت مع بعضها البعض منذ مدة طويلة من الزمن لضرورات تتطلبها تلك الفترة، وفي مقدمتها الضرورات الأمنية والاجتماعية، حيث أنّ هذه العائلات اتحدت مع بعضها البعض لتشكل قوة تحمي بها حياتها ومكتسباتها .
ومن خلال دراسة تكوين هذه العائلات الموجودة في بلدة الوهادنه، نجد أنّ معظمها بدأت برجل واحد ومع الأيام كون أسرة ثم عشيرة نتيجة لتكاثرها، ومن هنا نجد الضرورة الملحة لانضمام هذه البدايات إلى إحدى العشائر التي استقرت قبلها في هذه القرية، عشيرة الغزو من حمايل خربة الوهادنه يرون ان جدهم من بني صخر , قدم غازيا عجلون ثم قطن بها ولهذا أطلق على أعقابه الغزو(19) .
وبالرجوع إلى منازل عشيرة الغزو القديمة في خربة الوهادنه نجدها متقاربة وان جميع هذه الأفرع متجاورة في مكان واحد، مما يؤكد أنّ هذا الحلف أو الاتحاد تم تشكيله منذ مدة طويلة من الزمن، ومساكنهم القديمة تقع في الجهة الشرقية والشمالية من المسجد، وجميع هذه الأفرع تدفن موتاهم في مقبرة واحده قريبة من منازلهم لا يشاركهم بها أحد من العشائر الأخرى .
سنتحدث عن كل فرع بالمعلومات التي استطعنا الحصول عليها نظرا لقلة المعلومات المتوفرة عند من هم على قيد الحياة عند إعداد هذا البحث.
وعلى سبيل المثال كان يوجد أخوان في هذه القرية ولدا فيها وعاشا لأكثر من( 80 ) سنه وتزوجا من عشائرها، وأنجب أحدهم ثلاث بنات ولكل واحد منهما بيت يسكنه وأرض يمتلكها ورثاها عن والدهما، الأوّل اسمه (الحاج صالح محمود بطيحة) (خدم جنديا في الجيش التركي وأول من حج إلى بيت الله الحرام من سكان الوهادنه ومن خلال حراسته لقافلة الحج الشامي) وأخوه الآخر اسمه ( عبدالله محمود بطيحة) ، لم استطع الحصول على أي معلومة عنهما أكثر من اسم والدهما حتى من أصهارهما أو من بناتهما ،( وهما الآن في ذمة الله ) ، لا أحد يعرف من أي عشيرة هما أو من أقاربهما ولا أحد يعرف ان كلمة بطيحة هي اسم العشيرة أو الكنية. علما بأنّ فزعتهما كانت مع عشيرة الغزو ومساكنهما قريبه منهم.
تسكن عشيرة الغزو في هذا الوقت في كل من بلدة الوهادنة وكريمة وإربد وعمان .
سوف ندرس كل فرع من فروع عشيرة الغزو على حده وحسب الترتيب الأبجدي:
1. فرع الجدي / الغزو أعقابه, من أفرع عشيرة الغزو وسبب التسمية كما أخبرني بذلك الحاج محمود أحمد الموسى الغزو أحد وجهاء هذا الفرع (20) بأنّ جده كان يملك قطيعا كبيرا من الماعز وفي أحد الأيام نزل في بيته ضيف، وإكراما لهذا الضيف وكما هي العادة أرسل أحد الأشخاص ليلحق القطيع في المرعى ليحضر ذبيحة ، ليصنع منها طعاما للضيف ، فقد أحضر هذا الشخص جدي ( صغير الماعز الذكر ) وصنع منه طعام للضيف ، فغضب الضيف لأنّ المعزب قدم له الطعام بلحم الجدي ، والجدي في ذلك الوقت اقل من أن يقدم طعاما للضيف، وعندما شاع الخبر بين الناس أصبحوا ينادونه بالجدي أو صاحب الجدي ،وتطور هذا الاسم إلى ان أصبح لقب أعقابه من بعده . لا يعرف من أين أو متى وصل جد هذا الفرع إلى خربة الوهادنه، علما بأنهم يمتلكون أراضي في معظم الأماكن من أراضي الوهادنه .
2 . فرع الحميدات / الغزو :
من أكبر فروع عشيرة الغزو وأكثرها عددا، حيث يقول بعض المعمرين بأنّه وجد أخوان الأوّل واسمه حسن أبو حميده وهو جد الحميدات(21) ولم استطع معرفة اسم والده، وقد أنجب أربعة أبناء وهم عطية، عبدالله ،أحمد ، حسين ، ومنهم تناسلت الحميدات . والآخر هو حسان جد الحساسنه.
لا أحد يعرف هل حسن هذا من مواليد الوهادنه أم قدم إليها من الخارج ، وعند متابعة شجرة النسب نجد أنه من المعقول أن يكون حسان أخا حسين. ومنذ القدم حسب روايات المعمرين في هذه القرية ان فزعته الحميدات والحساسنه مع بعضهم البعض .
ومن حسين جد الحميدات لهذا الوقت يقدر سبعة أجيال أي ما يزيد عن (200عام) أي ما يعرف عن الحميدات هو في غضون 200 عام وكذلك الحال مع أبناء عمومتهم الحساسنه .
- . فرع أبو حسان / الغزو:
تجمع معظم روايات أهل البلد بأنّ فرع أبو حسان أو الحساسنه (22) هم أقارب الحميدات ، ويقول بعض المعمرين بأنّ حسان جد هذا الفرع هو أخ حسين جد الحميدات ، ولو تتبعنا شجرة النسب لكل من الحميدات والحساسنه لوجدناها متساوية ، ويقول بعض المعمرين بأنّ أبو حسان وابنه سليم فزعتهم مع الحميدات وزاد التقارب هذه الأيام بالمصاهرة والنسب .
وحسان جد هذا الفرع شانه شان بقية أبناء هذه القرية لايعرف من أين ومتى قدم إليها، ولواقع الحال وحسب المعلومات التي استطعت الحصول عليها ، هو ان حسان أنجب ولدا اسمه سليم وهذا أنجب ثلاثة أبناء هم مهاوش السليم وأولاده من بعده وصالح السليم الذي توقف نسله بموته والأخير هو محمد السليم ، الذي أنجب عبد القادر وأولاده من بعده، اقتصرت أملاك هذا الفرع من الأرض في الجهة الشمالية من منطقة الوهادنه في منطقه تسمى الحروث وقطعة الجامع .
- فرع أبو حمدان (الخيزقية ) / الغزو :
يقال بأنّ حمدان وهو جد ( الخيازقة ) الغزو، كان يعيش منذ مدة طويلة في خربة الوهادنه. والدليل على ذلك تملكه العديد من قطع الأراضي كباقي عشائر الوهادنه، وكلمة الخيزقية(23) وهي مايطلق على أعقابه ، وعندما سالت السيد صالح أحمد حمدان أحد أبناء هذا الفرع عن هذه التسمية ، أخبرني بأنّ جدة ترك الوهادنه بسبب ضغوطات ضريبية مورست ضده تعسفا ، على أثرها ترك الوهادنه وارتحل إلى فلسطين (غور بيسان ) وسكن بقرب عين ماء اسمها المخزقة، وربما التصق به هذا الاسم من سُكنته بالقرب من هذه العين .
أمّا دار حمدان فهم من أفرع عشيرة الغزو، كما هو واقع الحال ، ولم أجد معلومات مؤكدة من أين قدموا لهذه القرية وفي أي وقت، ويقول بعض من سألتهم بأنهم قدموا من فلسطين حيث ان جدهم كان تاجرا واستوطن في هذه القرية من أجل التجاره ، ومنهم من يقول بأنّ حمدان جدهم هو من مواليد خربه الوهادنه ، وربما أجداده هم من قدم إلى هذه المنطقة .
والكثير ممن سألتهم عن حمدان يؤكدون بأنّ حمدان رحل إلى فلسطين نتيجة لضغوطات مورست عليه من اجل التنازل عن أراضيه في الوهادنه ، ونظرا لقلة أقاربه ارتحل إلى فلسطين وسكن في غور بيسان مدة طويلة من الزمن ، وبعد تغير الظروف عاد حمدان إلى الوهادنه وتزوج منها وأنجب ولدين هما : أحمد وعبده ، وبقي يعمل بالتجارة ، ومارسها ولده أحمد من بعده وكان من كبار التجار وأقواهم، ونستطيع القول بأنّ هذا الفرع هو من أقل أفرع عشيرة الغزو عددا، وأنّ المعلومات عنه لا تتعدى 150 سنه ماضية .
5. فرع الخماخمة / الغزو :
يعتبر فرع الخماخمة هو الفرع الثاني في عشيرة الغزو من حيث العدد, وعند الاستفسار عن تسمية هذا الفرع, أخبرني الحاج نايف عثمان السواعي ، بناء على ما سمعه من والده وجده, بأنّ جد هذا الفرع كان يعمل مع الجيش التركي بمهنة كشاف, أو ما يسمى اليوم في العلم العسكري بالاستطلاع، حيث يكون الكشاف في مقدمة الجيش ليعمل على استطلاع الطريق ليقوم بإبلاغ قائده عن أية عوائق في طريق تقدم الجيش, وعندما يطلب منه تنفيذ عملية الاستطلاع يقال له ( خم ) المنطقة الفلانية, أي المنطقة المطلوبة, وكان يعرف بين أصحابه بالخمام، ومع الوقت تطورت وأصبحت كنية أعقابه من بعده, وللان يعرف أعقابه بــــــــــ الخماخمة ، وهذه الرواية ربما تتناقض مع الرواية التي يتحدث بها أبناء هذا الفرع ، ومفادها بأنّ هذا الفرع يعود في جذوره إلى قبيلة بني صخر حيث أنّ جدهم قدم غازيا لهذه المنطقة ، واستقر بها بعد إصابته في تلك الواقعة .
ويقول الحاج حمدان حسين الغزو (24) ( من أكبر المعمرين في هذا الفرع )بأنّ جدهم الأوّل يعرف ب صالح اعمر محمد أبو طربوش، وان بعض قطع الأرض التي يملكونها تسمى بأرض أبو طربوش، وعلى هذا فان جدهم الأوّل أبو طربوش كان متواجداً قبل 250 سنه، ويقول الحاج إبراهيم علي محمد الغزو، بأنّ جدهم صالح أنجب ولدين وهما إبراهيم الصالح ومحمود الصالح ومنهم تناسل هذا الفرع من عشيرة الغزو.
6 . فرع الدراج / الغزو(25) :
أحد أفرع عشيرة الغزو، ومن خلال المقابلة التي أجراها مع الحاج محمود أحمد الدراج الغزو (80 سنة) وزوجته مريم عبد الرحمن أبو عيد، وعند سؤالي لهما عن دار الدراج من أين أتوا ومتى وصلوا إلى الوهادنه، ومن هم اقرب الناس لهم من الأفرع الأخرى ، وهذا الفرع مثله مثل بقية الأفرع ، لا يوجد قربى بينهم وبين أي فرع من عشيرة الغزو .
كان تواجدهم طيلة الوقت الماضي مع عشيرة الغزو ، ولا يعرفون عن جذورهم سوى ان اخوين هما ( مفلح وعلي ) ولا أحد منهم يعرف اسم والدهما والذي يلقب ( بالدراج ) .
أمّا علي الدراج فقد أنجب أحمد وهذا أنجب علي ومحمود وأبنائهم من بعدهم، وأما مفلح الدراج فقد أنجب محمد الذي لم يورث وإبراهيم الذي أنجب مصطفى وحسن ومحسن وحسين وأولادهم من بعدهم .
7 . فرع الدريبات / الغزو(26):
ينقسم هذا الفرع إلى قسمين الأوّل منهما يدعى أبو سعيد الرحال والقسم الثاني يدعى أبو رمضان ، وحديث كبار السن في الوهادنه عن تاريخ الدريبات بأنهم حادي الطباع (فعلهم يسبق قولهم) ، وجدهم تيم كما تقول عنة الروايات ، بأنة كان لة صولات وجولات في غور الوهادنه وكان باستمرار في مقدمة الفزعة عندما يتعرض أبناء الوهادنه لأي خطر خارجي .
القسم الأوّل : من حديثي مع السيد محمد سعيد الرحال وكلمة ( الرحال ) هي لقب لأحد أجدادهم الذي كان يمتاز بترحاله المستمر،( وتيم ) وهو أحد أجداد هذا الفرع كان الذراع القوي إلى ( فارس الوحشات ) في القرن السابع عشر ، واللذان كانا يشكلان الدرع الواقي، ضد اللصوص وقطاع الطرق ، ولحماية الأراضي والمواشي الخاصة بعشائر الوهادنه ، وتيم هذا كان يمتلك أراضي واسعة في مختلف مناطق الوهادنه ، وخاصة في دير الصماديه التي كانت ملكيتها إلى عشائر الوهادنه ، أمّا اراضي منطقة هنيده كانت ملك بالوراثة إلى سعيد الرحال.ويخبرني السيد محمد سعيد الرحال عن اكتشافهم قبل عدة سنوات لأحد أقاربهم ويسكن في قرية كفر ابيل ويرتبط معهم بجدهم تيم ويعرفوا الآن بدار سحوم .
أمّا القسم الثاني: من الدريبات فهو أبو رمضان ويقول السيد محمد سعيد الرحال بأنّه منذ قديم الزمان ونحن نعرف بأنّ دار الرحال ودار أبو رمضان أقارب وكنا نقف مع بعض في حالة الوفاة أو الافراح إلا انه منذ حوالي عقدين من الزمن أصبح هذا القسم يبتعد عن دار الرحال ويسموا أنفسهم بدار أبو رمضان .
وما يعرف عن دار أبو رمضان ومن خلال حديثي مع السيد محمود إبراهيم خليل أبو رمضان الذي يؤكد أنه لا علاقات قرابية بين فرع أبو رمضان وفرع الرحال وما يعرفه عن أسلافه بأنّ جدهم الأوّل اسمه رمضان ومنه تناسل عيسى ومن عيسى خليل ومن خليل إبراهيم وأولاده من بعده ويؤكد السيد عيسى أبو رمضان بأنّه لا يوجد له أقارب يخصوا والده .
8 . فرع أبو شرف / الغزو (27):
يمتاز هذا الفرع بقلة عدد أعقابه ,ومن خلال متابعة شجرة النسب نلاحظ أنّ تسلسلهم بشكل أحادي. أي ان أحمد أبو شرف هو أول جد يعرفون اسمه , أنجب ولدا واحدا اسمه محمد وهذا أنجب فقط سليم وأولاده من بعده, وفي لقائي مع الحاجة أمينه محمد أبو شرف ( 80) عاما وهي أكبر المعمرين في هذا الفرع , أخبرتني بأنّها لا تعرف عن جذورها سوى والدها واسمه محمد وجدها واسمه أحمد أبو شرف ، وان جدها توفي وأبوها صغير ولم يعرف منه شي عن جذوره, حيث ان والدها كان وحيدا لأبيه ، والتاريخ المعروف لهذا الفرع حوالي 125 عاما, وقد يكون أكثر من هذا لكن لا أحد يستطيع ان بخبرنا عنه, وأبو شرف الجد يمتلك بيت في القرية القديمة وعدة قطع من الأرض في مناطق مختلفة من أراضي الوهادنه.
9 . فرع صالح الاعمر / الغزو (28) هو فرع من أفرع عشيرة الغزو والذي يحدثني عنه الحاج طه علي الشقاح ، بأنّ صالح الاعمر هو الجد لهذا الفرع ، ولا أحد يعرف من أين أتى جدهم إلى قرية الوهادنه ، المهم بأنّ صالح أنجب ولدين ، أحدهما اسمه عبد الله والملقب (أبو بيشلي) ولا يعرف سبب هذا اللقب، وعبد الله هذا لم ينجب أبناء وتوقف نسله ، والابن الآخر اسمه اعمر ومن أعقابه صالح الذي أنجب ، ( طه ، سالم ، علي ، سليمان ، محمود ) وأولادهم من بعدهم ، يقول بعض المعمرين بأنّه يوجد قربى بالنسب بين هذا الفرع وفرع الجدي، لكن لا أحد يستطيع ربطها بجد واحد.
10 . فرع أبو حمد / الغزو (29) : هو أحد أفرع الغزو، وقد التقيت مع السيد مصطفى الحمد وقريبته السيده مريم عبد الرحمن أبو عيد من هذا الفرع، وعند سؤالهم عن تواجد هذا الفرع في الوهادنه ،أفادوا بأنّ كل ما يعرفه انه لا يوجد لهم قربى مع أي فرع من أفرع عشيرة الغزو ، وهذا الفرع يسكن في الوهادنه له بيت في حارة الغزو القديمة ويمتلك ارض مثله مثل باقي أبناء هذه المنطقة وكل ما يعرفوه بأنّ حياتهمّ كانت مع تجمع عشيرة الغزو ، وتربطهم علاقات مصاهرة مع عشيرة الغزو ، ويعتقدون بأنّ جدهم اسمه محمد الذي أنجب ولدين هما عيد وعياد وأولادهم من بعدهم ، ومنهما تكون هذا الفرع .
11 . فرع العيايره / الغزو (العكوبه وأبو نصره) (30):
من أفرع عشيرة الغزو، وأول ما يميز هذا الفرع هو ضعف نسلهم، لم استطع الحصول على معلومات وافيه عن تاريخهم، واكبر المعمرين في هذا الفرع لا يتعدى عمره السبعين عاما ،معلوماتهم شحيحة لنفس الأسباب التي ذكرناها مع معظم عشائر الوهادنه، وحديثي مع السيد محمد يوسف أبو نصره الغزو، يقيم في بلدة الوهادنه وهو أكبر شخص في هذا الفرع ، والعيايره عائله قديمة من العوائل التي سكنت في خربة الوهادنه وأخذت نصيبها من الأراضي الزراعية في منطقة الغور والشفا، لا يوجد بينها وبين الأفرع الأخرى صلة قربى، ومن خلال حديثي مع السيد محمد يوسف أبو نصره ، يقول بأنّه ربما يوجد قربى بين هذا الفرع وعشيرة العويجات، وعلى الرغم من امتلاك العويجات لبيت في خربه الوهادنه القديمة إلا ان الكثير من أبناء عشائر الوهادنه المعمرين، لا يقرون بأنّ العويجات من عشائر الوهادنه، بل ان جدهم قدم من منطقه العوجى في فلسطين منذ مده طويلة من الزمن واستقر في خربة الوهادنه، وتملك ارض في منطقة عجوليا وبيت في حارة الغزو، ويقول السيد محمد أبو نصرة ومن خلال ذاكرته ونقلا عن والده، بأنّه يوجد إخوان ولا يستطيع معرفه اسم والدهما ، (الأوّل اسمه سعد والثاني اسعد)، ومن هذين الرجلين تشكل هذا الفرع من عشيرة الغزو ، يوجد قريب لهم لا يعرف درجة قرابته بهم واسمه أحمد الترجاوي الذي أنجب إبراهيم وتوقف نسله في موت إبراهيم .
12 . فرع العقلات / الغزو (31): مثل بقية الأفرع يمتاز هذا الفرع بقلة عدد أعقابه، (جد) هذا الفرع وكما أكد عليه الكثير من أبناء الوهادنه هو عقله، كان وحيدا لوالده (اعمر) كما حدثتني بذلك السيدة صبحا عقلة الاعمر ( 100 ) عام ، وهي بنت عقلة ، ولا تعرف عن جذورها أكثر من معرفة اسم جدها اعمر ولا تستطيع معرفة اسم قبله وتقول بأنّ جدها توفي ووالدها صغير وقد لا يكون عقلة يعرف والده لصغر سنه عندما مات والده، وتقول السيدة صبحا العقلة بأنّها كانت تسمع من والدها بأنّه يوجد قرابة لهم مع عشيرة العويجات، ولا تميز بأنّ هذه القرابة من طرف الأب أو من طرف الأم . وعقله جدهم أنجب ثلاثة ابنا وبنت وهم أحمد العقلة ومحمد العقلة وسالم العقلة /بين صالح الاعمر وبين عقله الاعمر
13 . (الغباشات ) الغزو (32):
يعرف هذا الفرع بالغباشات ولا نعرف ماذا تعني كلمة ( غباش ) هل هي لقب أو اسم أحد جدود هذا الفرع ، وفي مقابلتي مع الحاج محمد أحمد العوض الغباش الغزو أبو الوليد، في بيته في بلدة الوهادنه يوم 1\7\2000 وعند سؤالي له عن هذا الفرع ،أخبرني بأنّ كل ما يعرفه عن هذا الفرع بأنهم من العشائر التي سكنت قرية الوهادنه منذ قديم الزمان، وانه كان يسمع من والده عن جده ، بأنّ اسم الغزو كان المقصود به هذا أفرع .
كان لهم مساحات واسعة من الأراضي في مختلف مناطق الوهادنه، وقد يكون هناك قربى بين هذا الفرع وفرع أبو شرف، ويدلل على ذلك بأنّ ارض (الخشنه) من أراضي الوهادنه كانت مملوكة إلى الغباش وشرف، ولا يستطيع أن يربطهم بجد واحد، ويقول أبو الوليد عن جده عوض كان له شان كبير في ذلك الوقت، حيث كان من بين الذين يفزعون مع (عشيرة الفريحات)، زعامة جبل عجلون، عندما جرد بركات الفريحات حملة سار بها إلى نابلس لمؤازرة آل عبد الهادي ضد خصومهم آل الجرار، ويضيف الحاج أبو الوليد قد يوجد قربى تربط هذا الفرع مع فرع الهته ، ولكنه لا يستطيع تاكيد ذلك ، وكل ما يعرف عن أجداده يبدأ من عند حسين الذي أنجب عوض وهو جد الغباشات القريب .
14 . فرع الهته / الغزو (33) :
أحد فروع عشيرة الغزو, وهذا الاسم هو لقب جدهم ومن بعده استمر لقب أعقابه، هذا الفرع من الأفرع القليلة العدد، حيث أن الإنجاب كان على شكل أحادي , أي أنّ الأب لم يورث سوى رجل واحد, إمّا بسبب موت الأب أو لأنّ الخلفة كانت بنات أو الموت الذي كان يقضي على الأوّلاد بسبب عدم توفر الرعاية الصحية للكبار والصغار، ومن خلال حديثي مع السيد أحمد محمد حسين ألهته (80) عاما ، أخبرني بأنّ جده الأول اسمه حمودة والذي عاش في قرية الوهادنه, أنجب حامد, وهذا أنجب حسين ثم من بعد حسين أنجب محمد, ولغاية هذا الجد نرى ان التناسل أحادي, إلى ان وصل إلى محمد الذي رزق بولدين هما :
إبراهيم وأولاده من بعده واحمد وأولاده من بعده ، يوجد لهذا الجد قريب يسمى (بدي) الذي أنجب محمود و محمود أنجب سلمان البدي والذي توقف نسله بموته
كما أخبرني بذلك الحاج إبراهيم محمد الغزو ولكنه لم يحدد درجة قربة هذا الفرع مع بدي ، إلا أنّ بعض كبار السن يقول بأنّ سلمان البدي كان يتقاسم الأرض مع محمد حسين الهته مناصفة .
ويقول الحاج إبراهيم محمد حسين الهته، بأنّه لا يوجد أية قرابة لهم مع أي فرع آخر من مكونات عشيرة الغزو. والتاريخ الذي نتحدث فيه عن هذا الفرع لا يزيد عن (150) عاما، وقد يكون أكثر من ذلك، لكن لا أحد من هذا الفرع أو من الأفرع الأخرى يستطيع إخبارنا عن ذلك . يمتلك جد هذا الفرع مثل باقي الناس من الوهادنه منزلاً قديماً وأرضاً في أماكن متعددة من أراضي الوهادنه.
الثاني عشر: عشـــــيرة الفطيمات
تعدُّ عشيرة الفطيمات من أقدم العشائر التي سكنت خربة الوهادنه، وكانت تسمى ( بني سويدان ) وكانت نخوتهم ببني سويدان ، وقد تخلوا عن هذا الاسم منذ مده طويلة ولا نعرف ماهو سبب تخليهم عنه ، وكما هي رواية أهل الوهادنه بأنّ عشيرة بني السويدان وعشيرة بني شقير هم ( قع البلد ) وبقية العشائر ( طاحت عليهم ) ، وهنا ملاحظه لا بد من التنويه إليها ، بأنّ هاتين العشيرتين (الفطيمات والشقاح ) تسمى ببني (السويدان والشقير ) أمّا بقية العشائر تسمى باسم الجد الذي وصل إلى هذه المنطقة .
يعرف عن هذه العشيرة (الفطيمات ) منذ القدم بأنّها من أقوى العشائر التي سكنت الوهادنة وعلى الرغم من قدمها في خربة الوهادنه إلا ان الناس لم يتحدثوا عن زعامة حقيقية مارستها هذه العشيرة القديمة في خربة الوهادنة ، وقد تكون مارست زعامة منذ القدم ولكن الناس لم يتحدوا عنها وقد تكون أخبارها خرجت من ذاكرة الناس المعاصرين .
تقول حكاية الناس عن أفراد هذه العشيرة بأنهم كانوا على درجة عاليه من القوه وكانوا يشكلون تهديدا لكل المجاورين لهم ، حيث انه تم تشكيل الأحلاف بين بعض العشائر للوقوف ضد الخطر الذي تشكله هذه العشيرة .
كانت عشيرة الفطيمات تملك معظم الأراضي الزراعية في المنطقة الشفا غور ، وكذلك الحال بمنطقة الغور، يقطن قسم كبير من الفطيمات في عمان ، ومن مختلف الأفرع التي تشكل عشيرة الفطيمات متخذين اسم الوهادنه عشيرة لهم . ويقيم قسم آخر منهم في منطقه الغور( سليخات ،أبو سيدو،كريمه ) والقسم الأخير يسكن في بلدة الوهادنه .
تتألف عشيرة الفطيمات من الأفرع التالية :
1 . فرع بني عساف
2 . فرع بني طه
3 . فرع الجعار
4 . فرع بني فراج (الفرارجه)
الفرع الأوّل (34) : فرع بني عساف ( العساسفه) : أحد الأفرع الأربعة المشكلة لعشيرة الفطيمات، ومن خلال المقابلة مع الحاج محمد إبراهيم الصالح الفطيمات من مواليد 1938 م ، قال لا نستطيع التعرف على أسماء الجدود لهذا الفرع قبل صالح بن عوض، وذلك بسبب الجهل الذي عاشه أجدادنا والأمية المتفشية بينهم أيام الحكم العثماني، ولم يخبروا أبناءهم عن تاريخ أجدادهم لعدم اهتمامنا بذلك .
وكل ما نعرفه عن جدنا أي جد هذا الفرع صالح بن عوض انه أنجب 3 أولاد : الأوّل إبراهيم الصالح وأولاده من بعده
والثالث: عبدالله الصالح الذي أنجب ولدين هما :مصطفى عبدالله ومحمد عبدالله والأدهم من بعدهم
والثالث : أحمد الصالح الذي أنجب ولد وحيدا، وهو صالح أحمد الصالح وأولاده من بعده .
ويقول بأنّه سمع من والده واعمامه بوجود قريب لهم واسمه عواد وقد يكون ابن عم صالح العوض أو أحد أقاربه . فعواد أنجب ولد وحيد واسمه ( أحمد الندى) ومن أحمد تناسل محمد الندى وعبد الله الندى وقد توقف نسلهما لعدم إنجابهما لأبناء ذكور.
ناصر: جد لهم قريب آخر واسمه صالح البقار لا يعرف درجة قرابته لصالح العوض، وعند السؤال له عن درجه القرابة التي تربط هذا الفرع مع بقيه أفرع عشيرة الفطيمات قال :لا استطيع ان أبين درجة القرابة أو الجد الذي يربط هذا الفرع مع بقيت أفرع العشيرة بجد محدد لأنّه لم اسمع من أقاربي الذين عايشتهم عن هذه الدرجة ، وكل ما نعرفه ان هذا الفرع من أفرع عشيرة الفطيمات وكلهم في النهاية يرتبطون مع بعض .
ولو نظرنا إلى شجرة النسب التي تعود إلى هذا الفرع لوجدناها تتمثل في ستة أجيال من عوض حتى آخر مولود ذكر لديهم أي أننا نتحدث عن هذا الفرع من خلال 150 عام الأخيرة من تاريخه، علما بأنّ عشيرة الفطيمات كما يجمع كبار السن في خربة الوهادنه على أنهم من أقدم من سكنها، وقد يكون تواجدهم فيها قبل خمسه قرون ،وهنا نقف على أعتاب الفجوة الحقيقية المتمثلة في الصفحة الكبيرة المطوية من تاريخ هذه العشيرة . ويسكن أبناء هذا الفرع في بلدة الوهادنه وبلدة السليخات.
الفرع الثاني :فرع بني طه (35) الفرع الثاني من أفرع هذه العشيرة فرع بني طه، أمّا سبب هذه التسمية لم استطع الحصول على جواب ، وقد يكون نسب إلى أحد أجداد هذا الفرع ، وعلى الرغم من انه لا أحد من أبائهم يذكر اسم جد باسم طه ،وعلى كل الأحوال هكذا يعرف هذا الفرع باسم بني طه .
ناصر:اسم تستطيع ذاكرة أعقابه ان تتذكره هو عثمان المنصور، ويعتبر هذا الشخص هو الجد الذي يعرفون اسمه، يسكن قسم كبير من أبناء هذا الفرع في مدينة عمان منذ أكثر من مائة عام. ومما قاله من قابلتهم بأنّ جد هذا الفرع هو عثمان المنصور ولا يعرف كيف يلتقي بنسبه مع بقية أفرع الفطيمات ، غير ان عثمان أنجب ثلاثة أولاد وهم :
أ . ناصر : الذي أنجب سلامه ومن سلامه تناسل ناصر وأولاده من بعده .
الثالث محمد: أنجب عثمان ومنه حمدان وأولاده من بعده .
ج . عبد الهادي : فقد أنجب ولدين ، الأوّل منهما مصطفى الذي أنجب عبد القادر ومنه محمد الملقب (بالخروبي ) ومن محمد تناسل مصطفى وأولاده من بعده ، وأما الابن الآخر هو حسن الذي أنجب مصطفى ومنه علي وهذا أنجب أحمد والذي توقف نسله لعدم انجابة ذكور، يسكن أبناء ناصر في مدينة عمان وباقي الأفرع في بلدة الوهادنة
الفرع الثالث : فرع الجعار (36)
من أفرع عشيرة الفطيمات ويأخذون على جدهم إبراهيم بأنّه صاحب الصوت العالي وقد لقب بهذا اللقب لأنّه كان يتحدث بصوت عالي باستمرار، وقد التصق هذا اللقب بأعقابه من بعده . كل المعلومات التي استطعت الحصول عليها عن هذا الفرع والأفرع الأخرى المشكلة لعشيرة الفطيمات هي معلومات لا تتعدى أكثر من مئتي عام مضت، ولا تتناسب مع تاريخها الطويل في هذه البلدة .
إبراهيم الجعار هو الجد الذي تتحدث عنه ذاكرة أبناء الفطيمات أو المعمرين من العشائر الأخرى ، ومن إبراهيم تناسل كل من ( عيسى ، على ، أحمد ) ومن أحمد ظهر حمد الذي أنجب ثلاثة أبناء
الأوّل محمد : الذي أنجب قاسم ومنه مصطفى الملقب بالحوراني ومنه مصطفى وعبد الكريم وأولادهم من بعدهم .
الثاني عقيل : ومنه عارف وصالح وأولادهم من بعدهم .
الثالث محمد : ومنه عبد ، ورزق وأولادهم من بعدهم .
أمّا عيسى فالثالث:براهيم الجعار الجد الذي أنجب ولدين هما أحمد العيسى ومحمد العيسى ، وأولادهم من بعدهم .
وعلي : هو الولد الثاني للجد إبراهيم الجعار الذي أنجب ثلاثة أولاد : سالم الجعار وابراهيم الجعار لم يورثا والآخر هو سليمان الجار وأولاده من بعده .
(شجرة هذا الفرع أطول من الأفرع الأخرى لتوفر معلومات أكثر)
الفرع الرابع : فرع بني فراج ( الفرارجه ) (37)
وهو الفرع الأخير من أفرع عشيرة الفطيمات ، ويطلق علية في الوقت الحاضر ( ب دار أبو عرام أو العرارمه ) وخاصة من يسكن منهم في بلدة الوهادنه ، أمّا من يسكن منهم في مدينه عمان فيطلق عليهم اسم ( الوهادنه أو دار الوهداني ) .
أمّا حديث الوهادنه عن هذا الفرع بأنّه كان يعرف باسم( الفرارجه ) ولا اعرف سبب هذه التسمية.
ومن خلال مقابلتي مع كل من : إبراهيم سليمان الجعار وحسين محمد الجعار والحاج عليان عبد الرحيم أبو عرام (70 ) عام ، تبين ان محمد هو الجد الذي يجمع أعقابه على معرفة اسمه والذي تستطيع ذاكريهم تحديده ولا أحد من أعقابه يستطيع معرفة اسم جد قبل هذا الاسم وهذا الجد أي محمد أنجب ثلاثة أولاد وهم:
الأوّل وادي : وأعقابه يقال لهم بدار وادي ويقيم أعقابه في عمان منذ أكثر من مئة عام .
الثاني إبراهيم : ويقيم في عمان ويطلق عليهم بدار الوهداني أو الوهادنه .
الثالث مصطفى : ويقيم أعقابه في بلدة الوهادنه ويعرفون بدار أبو عرام أو العرارمة، أمّا وادي فهو الولد الأوّل ، فقد أنجب حامد وحأمد أنجب ولد اسماه وادي أيضاً ، ومنه تناسل محمد الذي أعقب ثلاثة أولاد هم جميل (لم يورث) وسليم أنجب ولدين هما محمد وتناسل منه ( أحمد وعاهد وعادل وعدنان) وأولادهم من بعدهم ، ثم أحمد الذي أنجب سليم وأولاده من بعده والولد الأخير إلى محمد بن وادي هو سالم الذي أنجب سبعة أولاد وهم( صالح ،حسين، يوسف ، فارس ، زياد ، أحمد ، محمد،) وأولادهم من بعدهم .
أمّا الولد الثاني إلى الجد محمد جد هذا الفرع فهو إبراهيم وهو جد دار الوهادنه الذي أنجب ولدين هما مبارك ومنه عوده الذي لم يورث ، ثم ياسين وأولاده من بعده ، ويقيموا الآن في بلدة عنجره .
أمّا الولد الثالث : فهو عبد الغافل : الذي أنجب محمد ومنه أحمد وأولاده من بعده وحسن وأولاده من بعده ويقيم أعقاب عبد الغافر في مدينة عمان. الثاني:هذا الفرع دار أبو عرام أو العرارمه وجده اسمه مصطفى الذي أنجب ولدين وهم :
الثاني: عبد الرحيم مصطفى أنجب ثلاثة أولاد : وهم( علي وعليان واحمد ) وأولادهم من بعدهم
الثاني : حسين مصطفى أنجب ثلاثة أولاد وهم ( محمد وحمد واحمد ) وأولادهم من بعدهم . يقيم أعقاب مصطفى في بلدة الوهادنه تربطهم مع أقاربهم خارجها روابط القربى .
بقي أن نقول إننا استطعنا تحديد ثمانية أجيال لهذا الفرع أي حوالي (200) سنه وهذا هو التاريخ الذي قرأه في هذا الفرع من عشيرة الفطيمات ، التي تعتبر أقدم عشيرة سكنت في خربة الوهادنه.
الثالث عشر: عشيرة الوحشـــات (38)
من عشائر بلدة الوهادنه، جدهم الأوّل أحمد الوحشات ، استقر في خربة الوهادنه .
يقول بعض كبار السن من هذه العشيرة الذين التقيت بهم ، يوجد عشيرة باسم عشيرة الوحشات في بلدة نوى السورية ، وكذلك يوجد عشيرة الوحشات في منطقة مرج بن عامر الفلسطينية ، كما توجد عشيرة الوحشات في المملكة العربية السعودية ، وعلى الرغم من وجود تزاور بينهم كما يقولون ، إلا أنه لم يجمعوا على وجود قربى حقيقية بينهم ، وعلى وجه اليقين لا يعرف أحد من عشيرة الوحشات ممن هم على قيد الحياة من أي المناطق قدم أحمد الوحشات وفي أي تاريخ وصل إلى خربة الوهادنه .
يقول بعضهم تعود عشيرة الوحشات في خربة الوهادنه إلى قبيلة بيلي ، من عشائر الجزيرة العربية ، ومن فروعها عشيرة البركات التي تتفرع منها عشيرة الوحشة ، وهذه المعلومة سماعية وغير موثقة لدية . وربما تكون رواية حقيقية أو ربما تكون الحقيقة في رواية غيرها.
أحمد الوحشات هو الجد والمؤسس الأوّل لعشيرة الوحشات في بلدة الوهادنه ، الذي أنجب ولدين الأوّل فارس أحمد الوحشات وحمدان أحمد الوحشات وهما الجيل الأوّل للجد المؤسس .
أمّا فارس الوحشات فقد أنجب أربعة أولاد هم: طلب الفارس أولاده من بعدهم ، ومطلق الفارس وأولاده من بعده ، محمود الفارس وأولاده من بعده ، حسين الفارس وأولاده من بعده .
أمّا الابن الثاني للجد الأوّل أحمد الوحشات هو: حمدان الذي أنجب ولدين هما أحمد الحمدان وأولاده من بعده ، وسليمان الحمدان وأولاده من بعده . ويسكن أبناء هذه العشيرة الآن في كل من بلدة الوهادنه وسليخات وكريمه وإربد.
الرابع عشر: عشـــــــيرة ال بدر (39)
من عشائر بلدة الوهادنه المسيحية، خرجت من منطقة الشوبك على أثر قتلهم لأحد الأشخاص من إحدى العشائر في تلك المنطقة، ومن مقابلته حدثنا السيد سليم عيسى بدر مما سمعة من أجداده ، بأنّ عشيرة البدور كانت تسكن منطقة الشوبك وعلى أثر خلاف مع عشيرة مجاوره قتل من تلك العشيرة شخص ، وعلى أثره نزحت هذه العشيرة باتجاه الشمال خوفا" من الثأر ، وقد استقروا فتره من الوقت في بلدة كثربه التابعه للكرك ، ولكن صاحب الثأر تابعهم إلى بلدة كثربه / الكرك ، وعندما لم يجدوا وجيه القوم لأخذ الثأر منه ، أمسكوا أحد أفراد هذه العشيرة وصلموا أذنه (أي قطعوا جزءً بسيطاً من أذنه ، ومنها سمي أبناؤه وأحفاده من بعده بالمقاطيش، وفرع المقاطيش الآن يسكن مدينة عجلون وهم أبناء عمومه مع عشيرة البدر في بلدة الوهادنه، وبعد عملية الصلم هذه ، نزحوا مرة أخرى إلى منطقه أبعد عن أهل القتيل ، وباتجاه الشمال استقر بهم المقام في بلدة عجلون ، وبعد مدة من الزمن اختلف المدعو بدر الجد الأوّل لهذه العشيرة والتي تسمى الآن باسمه ، مع أقاربه ونزح من جديد إلى بلدة الوهادنه وإستقر فيها .
ويقول السيد سليم عيسى بدر ، لقد وصل جدهم بدر إلى بلدة الوهادنه ومعه زوجته وأولاده نصرالله وموسى وإبراهيم وخليل ، كانت مهنة بدر " إسكافي " فأخذ يعمل بمهنته التي لقيت رواج في بلدة الوهادنه ، لطبيعة عمل سكانها المقصور على أعمال الفلاحة ورعاية الماشية ، أمّا أولاده فقد عملوا جميعا" في رعاية الغنم عند عشائر الوهادنه ، ومن إيرادهم ومهنة بدر استطاع أن يشتري وفي مده قصيرة الكثير من الأراضي الزراعية وامتلاك الكثير من قطعان الماشية ، فأنفتح بدر في عمله على أسواق فلسطين لبيع مواشيه وما يجمعه من حبوب من جراء مهنته ، وبعد وفاة زوجته استطاع أن يتزوج بزوجة ثانية من فلسطين أنجبت له ابنه يوسف في بلدة الوهادنه ، ومن خلال تتبع شجرة نسبهم نجد أن من بدر إلى أحدث طفل لديهم يقدر بسبعة أجيال أي بمعدل 175 سنه وهذا هو تاريخ هذه العشيرة في بلدة الوهادنه .
وصل بدر إلى هذه المنطقة ومعه أربعة من أولادة الذكور ، وقد أنجب الخامس بعد استقراره في بلدة الوهادنه . تناسلت هذه العشيرة من جدهم الأوّل المدعو بدر وأبناؤه من بعده .
تسكن عشيرة البدر ( البدور ) في بلدة الوهادنه بشكل رئيسي ويتواجد العديد من أبنائها في كل من مدينة إربد وعمان والزرقاء ، كما يوجد قسم من أبنائها في بلاد الاغتراب طلبا" للعمل .
الخامس عشر: عشيرة آل حداد (40)
عشيرة الحداد ( حداد ) وهي كنية لمهنة الجد الأوّل لهذه العشيرة التي تقطن في بلدة الوهادنه منذ حوالي 200 سنه، ولم يعرف بالتحديد متى وصلوا إلى بلدة الوهادنه. وللحديث عن هذه العشيرة والتي تعود في جذورها إلى القبائل العربية ( الغساسنه ) الذين عاشوا في بلاد الشام، التقيت بالأب ضيف الله خليل حداد خوري الذي حدثني عن قصة وصول هذه العشيرة إلى هذه البلدة حيث قال : عاش الجد الأوّل لهم واسمه يعقوب أبو سمور الحداد الغساني والملقب بأبي" عرقوب " في منطقة راشيا الوادي من عرقوب لبنان . ولكنه ترك بلده وهاجر إلى شرق الأردن، بسبب الاختلال الأمني في تلك الأيام ، حيث استقر في منطقة جبل عجلون وفي منطقة وادي الطواحين ما بين مدينة عجلون وكفرنجة ولما كانت مهنته الحدادة وهي من المهن المطلوبة في تلك الأيام، جعلته يستقر ويؤسس عائله بعد أن تزوج وأنجب أربعة أبناء وهم : الابن الأكبر عبد العزيز والذي إرتحل فيما بعد إلى قرية رخم في سوريا والثاني سليمان وهو جد آل حداد الموجودين في محافظة جرش والثالث ميخائيل وهو جد آل حداد المقيمين في محافظة البلقاء ( السلط ) أمّا الأخير سمور جد آل حداد المتواجدين في محافظة عجلون .
ويضيف الخوري بأنّ جدهم المدعو سمور أنجب عدداً من الأبناء ومنهم نصر والذي استقر في بلدة كفرنجه، وقد أنجب ولدين أحدهم اسمه فرح والآخر اسمه برهم وبعد موت برهم وبسبب الخلاف بين أبناء برهم وعمهم فرح نزحوا من بلدة كفرنجه إلى بلدة الوهادنه ، وقد سكنوا في كهف (عراق) وبسبب المهنة التي كانوا يزاولونها أسسوا في هذا العراق " كور " وهو من مستلزمات الحدادة وقد سمي هذه الكهف " بعراق الكسور " والذي لا يزال يعرف بهذا الاسم لهذه الأيام .
ويقدر الخوري أبو سالم بأنّ تاريخ قدوم جدهم إلى هذه الديار هو حوالي عام 1740 ومن أبناء برهم الحداد مرشود البرهم ويوسف البرهم ورزق الله البرهم وأبنائهم من بعدهم .
هوامش البحث ومراجعه
- محمود حسين الشريدة. الوهادنه بين الماضي والحاضر ص38
- مقابلة مع الحاج حسين سليم أبو احمده والحاج محمد سليم أبو احمده
- مقابلة مع محمد سالم الخطاطبه
- فيردريك بك.تاريخ شرق الأردن وقبائلها .ص294
- ركس بن زائد العزيزي .معلمة للتراث الاردني .ص190
- مقابلة مع السيد عبد الله يونس أبو سمره وعلي يونس أبو سمره وحسين أبو سمره.
- مقابلة مع الحاج نايف عثمان السواعي وأحمد عبد الرحمن السواعي وحامد نهار سواعي.
- مقابلة مع السيد أحمد عبدالله الشريده وزوجته.
- فريدريك بك . مرجع سابق . ص 294
- الشريدة. الحاج طه علي سلمان الشقاح .
- مقابلة مع السيد محمد حسن أبو زيادة
- مقابلة مع الحاج مطلق الشقيري.
- مقابلة مع السيد محمد حمد الشنتاوي
- مقابلة مع الشيخ خليل محمد خليل الشويات
- مقابلةالشريدة.د حسان مصطفى الصليبي الشويات ومحمد عبد أبو حمامة الشويات
- مقابلة مع الحاج محمد حسين العمايرة و الحاجة أمنه السويس العمايرة والحاج أحمد مصطفي البرهم العمايرة
- محمود الشريدة . مرجع سابق، ص89
- مرجع سابق ، ص 90
- مرجع سابق .ص 297
- السيد محمد الحاج محمود أحمد موسى الغزو
- مقابلة مع السيد محمد حسين العطية الغزو، وإبراهيم صالح الهزاع الغزو، وأحمد سالم طه الغزو، ومحمد حمدان محمود الغزو، وصالح أحمد حمدان الغزو ، والحاج طه علي سلمان الشقاح .
- مقابلة مع السيد محمد عبد القادر أبو حسان الغزو
- مقابلة مع السيد صالح أحمد حمدان الغزو .
- مقابلة مع الحاج حمدان حسين الغزو وإبراهيم على الغزو والحاجة نعمة حسن محمد الغزو.
- مقابلة مع الحاج محمود أحمد الدراج وزوجته.
- مقابلة مع السيد محمد سعيد الرحال الغزو والسيد محمود إبراهيم أبو رمضان.و
- مقابلة مع الحاجة أمينه محمد أبو شرف والأستاذ عيسى محمد الغزو .
- مقابلة مع محمد سالم صالح الغزو و أمينة محمد الشرف الغزو.
- مقابلة مع السيد مصطفى الحمد الغزو و الحاجة مريم عبد الرحمن أبو عيد الغزو
- مقابلة مع السيد محمد يوسف أبو نصرة الغزو وإبراهيم صالح الهزاع الغزو.
- مقابلة مع صبحا العقله وعليان محمد عقله الغزو .
- مقابلة مع محمد أحمد العوض الغزو 90 عاماً.
- مقابلة مع الحاج إبراهيم محمد حسين الهتة الغزو ، ومحمد إبراهيم محمد الغزو .
- مقابلة مع الحاج محمد إبراهيم الصالح الفطيمات .
- مقابلة السيد عبد المعطي الناصر الفطيمات و الحاج محمد حمدان الفطيمات
- مقابلة مع السيد محمد مصطفى الجعار الفطيمات
- مقابلة مع الحاج عليان عبد الرحيم أبو عرام الفطيمات
- مقابلة مع الحاج حسين مزعل الوحشات .
- مقابلة مع السيد سليم عيسى بدر
- مقابلة مع الأب ضيف الله خليل حداد .
من حديثي مع السيد محمد سعيد الرحال وكلمة ( الرحال ) هي لقب لأحد أجدادهم الذي كان يمتاز بترحاله المستمر،( وتيم ) وهو أحد أجداد هذا الفرع كان الذراع القوي إلى ( فارس الوحشات ) في القرن السابع عشر ، واللذان كانا يشكلان الدرع الواقي، ضد اللصوص وقطاع الطرق ، ولحماية الأراضي والمواشي الخاصة بعشائر الوهادنه ، وتيم هذا كان يمتلك أراضي واسعة في مختلف مناطق الوهادنه ، وخاصة في دير الصماديه التي كانت ملكيتها إلى عشائر الوهادنه ، أمّا اراضي منطقة هنيده كانت ملك بالوراثة إلى سعيد الرحال.ويخبرني السيد محمد سعيد الرحال عن اكتشافهم قبل عدة سنوات لأحد أقاربهم ويسكن في قرية كفر ابيل ويرتبط معهم بجدهم تيم ويعرفوا الآن بدار سحوم .
أمّا القسم الثاني: من الدريبات فهو أبو رمضان ويقول السيد محمد سعيد الرحال بأنّه منذ قديم الزمان ونحن نعرف بأنّ دار الرحال ودار أبو رمضان أقارب وكنا نقف مع بعض في حالة الوفاة أو الافراح إلا انه منذ حوالي عقدين من الزمن أصبح هذا القسم يبتعد عن دار الرحال ويسموا أنفسهم بدار أبو رمضان .
وما يعرف عن دار أبو رمضان ومن خلال حديثي مع السيد محمود إبراهيم خليل أبو رمضان الذي يؤكد أنه لا علاقات قرابية بين فرع أبو رمضان وفرع الرحال وما يعرفه عن أسلافه بأنّ جدهم الأوّل اسمه رمضان ومنه تناسل عيسى ومن عيسى خليل ومن خليل إبراهيم وأولاده من بعده ويؤكد السيد عيسى أبو رمضان بأنّه لا يوجد له أقارب يخصوا والده .
8 . فرع أبو شرف / الغزو (27):
يمتاز هذا الفرع بقلة عدد أعقابه ,ومن خلال متابعة شجرة النسب نلاحظ أنّ تسلسلهم بشكل أحادي. أي ان أحمد أبو شرف هو أول جد يعرفون اسمه , أنجب ولدا واحدا اسمه محمد وهذا أنجب فقط سليم وأولاده من بعده, وفي لقائي مع الحاجة أمينه محمد أبو شرف ( 80) عاما وهي أكبر المعمرين في هذا الفرع , أخبرتني بأنّها لا تعرف عن جذورها سوى والدها واسمه محمد وجدها واسمه أحمد أبو شرف ، وان جدها توفي وأبوها صغير ولم يعرف منه شي عن جذوره, حيث ان والدها كان وحيدا لأبيه ، والتاريخ المعروف لهذا الفرع حوالي 125 عاما, وقد يكون أكثر من هذا لكن لا أحد يستطيع ان بخبرنا عنه, وأبو شرف الجد يمتلك بيت في القرية القديمة وعدة قطع من الأرض في مناطق مختلفة من أراضي الوهادنه.
9 . فرع صالح الاعمر / الغزو (28) هو فرع من أفرع عشيرة الغزو والذي يحدثني عنه الحاج طه علي الشقاح ، بأنّ صالح الاعمر هو الجد لهذا الفرع ، ولا أحد يعرف من أين أتى جدهم إلى قرية الوهادنه ، المهم بأنّ صالح أنجب ولدين ، أحدهما اسمه عبد الله والملقب (أبو بيشلي) ولا يعرف سبب هذا اللقب، وعبد الله هذا لم ينجب أبناء وتوقف نسله ، والابن الآخر اسمه اعمر ومن أعقابه صالح الذي أنجب ، ( طه ، سالم ، علي ، سليمان ، محمود ) وأولادهم من بعدهم ، يقول بعض المعمرين بأنّه يوجد قربى بالنسب بين هذا الفرع وفرع الجدي، لكن لا أحد يستطيع ربطها بجد واحد.
10 . فرع أبو حمد / الغزو (29) : هو أحد أفرع الغزو، وقد التقيت مع السيد مصطفى الحمد وقريبته السيده مريم عبد الرحمن أبو عيد من هذا الفرع، وعند سؤالهم عن تواجد هذا الفرع في الوهادنه ،أفادوا بأنّ كل ما يعرفه انه لا يوجد لهم قربى مع أي فرع من أفرع عشيرة الغزو ، وهذا الفرع يسكن في الوهادنه له بيت في حارة الغزو القديمة ويمتلك ارض مثله مثل باقي أبناء هذه المنطقة وكل ما يعرفوه بأنّ حياتهمّ كانت مع تجمع عشيرة الغزو ، وتربطهم علاقات مصاهرة مع عشيرة الغزو ، ويعتقدون بأنّ جدهم اسمه محمد الذي أنجب ولدين هما عيد وعياد وأولادهم من بعدهم ، ومنهما تكون هذا الفرع .
11 . فرع العيايره / الغزو (العكوبه وأبو نصره) (30):
من أفرع عشيرة الغزو، وأول ما يميز هذا الفرع هو ضعف نسلهم، لم استطع الحصول على معلومات وافيه عن تاريخهم، واكبر المعمرين في هذا الفرع لا يتعدى عمره السبعين عاما ،معلوماتهم شحيحة لنفس الأسباب التي ذكرناها مع معظم عشائر الوهادنه، وحديثي مع السيد محمد يوسف أبو نصره الغزو، يقيم في بلدة الوهادنه وهو أكبر شخص في هذا الفرع ، والعيايره عائله قديمة من العوائل التي سكنت في خربة الوهادنه وأخذت نصيبها من الأراضي الزراعية في منطقة الغور والشفا، لا يوجد بينها وبين الأفرع الأخرى صلة قربى، ومن خلال حديثي مع السيد محمد يوسف أبو نصره ، يقول بأنّه ربما يوجد قربى بين هذا الفرع وعشيرة العويجات، وعلى الرغم من امتلاك العويجات لبيت في خربه الوهادنه القديمة إلا ان الكثير من أبناء عشائر الوهادنه المعمرين، لا يقرون بأنّ العويجات من عشائر الوهادنه، بل ان جدهم قدم من منطقه العوجى في فلسطين منذ مده طويلة من الزمن واستقر في خربة الوهادنه، وتملك ارض في منطقة عجوليا وبيت في حارة الغزو، ويقول السيد محمد أبو نصرة ومن خلال ذاكرته ونقلا عن والده، بأنّه يوجد إخوان ولا يستطيع معرفه اسم والدهما ، (الأوّل اسمه سعد والثاني اسعد)، ومن هذين الرجلين تشكل هذا الفرع من عشيرة الغزو ، يوجد قريب لهم لا يعرف درجة قرابته بهم واسمه أحمد الترجاوي الذي أنجب إبراهيم وتوقف نسله في موت إبراهيم .
12 . فرع العقلات / الغزو (31): مثل بقية الأفرع يمتاز هذا الفرع بقلة عدد أعقابه، (جد) هذا الفرع وكما أكد عليه الكثير من أبناء الوهادنه هو عقله، كان وحيدا لوالده (اعمر) كما حدثتني بذلك السيدة صبحا عقلة الاعمر ( 100 ) عام ، وهي بنت عقلة ، ولا تعرف عن جذورها أكثر من معرفة اسم جدها اعمر ولا تستطيع معرفة اسم قبله وتقول بأنّ جدها توفي ووالدها صغير وقد لا يكون عقلة يعرف والده لصغر سنه عندما مات والده، وتقول السيدة صبحا العقلة بأنّها كانت تسمع من والدها بأنّه يوجد قرابة لهم مع عشيرة العويجات، ولا تميز بأنّ هذه القرابة من طرف الأب أو من طرف الأم . وعقله جدهم أنجب ثلاثة ابنا وبنت وهم أحمد العقلة ومحمد العقلة وسالم العقلة /بين صالح الاعمر وبين عقله الاعمر
13 . (الغباشات ) الغزو (32):
يعرف هذا الفرع بالغباشات ولا نعرف ماذا تعني كلمة ( غباش ) هل هي لقب أو اسم أحد جدود هذا الفرع ، وفي مقابلتي مع الحاج محمد أحمد العوض الغباش الغزو أبو الوليد، في بيته في بلدة الوهادنه يوم 1\7\2000 وعند سؤالي له عن هذا الفرع ،أخبرني بأنّ كل ما يعرفه عن هذا الفرع بأنهم من العشائر التي سكنت قرية الوهادنه منذ قديم الزمان، وانه كان يسمع من والده عن جده ، بأنّ اسم الغزو كان المقصود به هذا أفرع .
كان لهم مساحات واسعة من الأراضي في مختلف مناطق الوهادنه، وقد يكون هناك قربى بين هذا الفرع وفرع أبو شرف، ويدلل على ذلك بأنّ ارض (الخشنه) من أراضي الوهادنه كانت مملوكة إلى الغباش وشرف، ولا يستطيع أن يربطهم بجد واحد، ويقول أبو الوليد عن جده عوض كان له شان كبير في ذلك الوقت، حيث كان من بين الذين يفزعون مع (عشيرة الفريحات)، زعامة جبل عجلون، عندما جرد بركات الفريحات حملة سار بها إلى نابلس لمؤازرة آل عبد الهادي ضد خصومهم آل الجرار، ويضيف الحاج أبو الوليد قد يوجد قربى تربط هذا الفرع مع فرع الهته ، ولكنه لا يستطيع تاكيد ذلك ، وكل ما يعرف عن أجداده يبدأ من عند حسين الذي أنجب عوض وهو جد الغباشات القريب .
14 . فرع الهته / الغزو (33) :
أحد فروع عشيرة الغزو, وهذا الاسم هو لقب جدهم ومن بعده استمر لقب أعقابه، هذا الفرع من الأفرع القليلة العدد، حيث أن الإنجاب كان على شكل أحادي , أي أنّ الأب لم يورث سوى رجل واحد, إمّا بسبب موت الأب أو لأنّ الخلفة كانت بنات أو الموت الذي كان يقضي على الأوّلاد بسبب عدم توفر الرعاية الصحية للكبار والصغار، ومن خلال حديثي مع السيد أحمد محمد حسين ألهته (80) عاما ، أخبرني بأنّ جده الأول اسمه حمودة والذي عاش في قرية الوهادنه, أنجب حامد, وهذا أنجب حسين ثم من بعد حسين أنجب محمد, ولغاية هذا الجد نرى ان التناسل أحادي, إلى ان وصل إلى محمد الذي رزق بولدين هما :
إبراهيم وأولاده من بعده واحمد وأولاده من بعده ، يوجد لهذا الجد قريب يسمى (بدي) الذي أنجب محمود و محمود أنجب سلمان البدي والذي توقف نسله بموته
كما أخبرني بذلك الحاج إبراهيم محمد الغزو ولكنه لم يحدد درجة قربة هذا الفرع مع بدي ، إلا أنّ بعض كبار السن يقول بأنّ سلمان البدي كان يتقاسم الأرض مع محمد حسين الهته مناصفة .
ويقول الحاج إبراهيم محمد حسين الهته، بأنّه لا يوجد أية قرابة لهم مع أي فرع آخر من مكونات عشيرة الغزو. والتاريخ الذي نتحدث فيه عن هذا الفرع لا يزيد عن (150) عاما، وقد يكون أكثر من ذلك، لكن لا أحد من هذا الفرع أو من الأفرع الأخرى يستطيع إخبارنا عن ذلك . يمتلك جد هذا الفرع مثل باقي الناس من الوهادنه منزلاً قديماً وأرضاً في أماكن متعددة من أراضي الوهادنه.
الثاني عشر: عشـــــيرة الفطيمات
تعدُّ عشيرة الفطيمات من أقدم العشائر التي سكنت خربة الوهادنه، وكانت تسمى ( بني سويدان ) وكانت نخوتهم ببني سويدان ، وقد تخلوا عن هذا الاسم منذ مده طويلة ولا نعرف ماهو سبب تخليهم عنه ، وكما هي رواية أهل الوهادنه بأنّ عشيرة بني السويدان وعشيرة بني شقير هم ( قع البلد ) وبقية العشائر ( طاحت عليهم ) ، وهنا ملاحظه لا بد من التنويه إليها ، بأنّ هاتين العشيرتين (الفطيمات والشقاح ) تسمى ببني (السويدان والشقير ) أمّا بقية العشائر تسمى باسم الجد الذي وصل إلى هذه المنطقة .
يعرف عن هذه العشيرة (الفطيمات ) منذ القدم بأنّها من أقوى العشائر التي سكنت الوهادنة وعلى الرغم من قدمها في خربة الوهادنه إلا ان الناس لم يتحدثوا عن زعامة حقيقية مارستها هذه العشيرة القديمة في خربة الوهادنة ، وقد تكون مارست زعامة منذ القدم ولكن الناس لم يتحدوا عنها وقد تكون أخبارها خرجت من ذاكرة الناس المعاصرين .
تقول حكاية الناس عن أفراد هذه العشيرة بأنهم كانوا على درجة عاليه من القوه وكانوا يشكلون تهديدا لكل المجاورين لهم ، حيث انه تم تشكيل الأحلاف بين بعض العشائر للوقوف ضد الخطر الذي تشكله هذه العشيرة .
كانت عشيرة الفطيمات تملك معظم الأراضي الزراعية في المنطقة الشفا غور ، وكذلك الحال بمنطقة الغور، يقطن قسم كبير من الفطيمات في عمان ، ومن مختلف الأفرع التي تشكل عشيرة الفطيمات متخذين اسم الوهادنه عشيرة لهم . ويقيم قسم آخر منهم في منطقه الغور( سليخات ،أبو سيدو،كريمه ) والقسم الأخير يسكن في بلدة الوهادنه .
تتألف عشيرة الفطيمات من الأفرع التالية :
1 . فرع بني عساف
2 . فرع بني طه
3 . فرع الجعار
4 . فرع بني فراج (الفرارجه)
الفرع الأوّل (34) : فرع بني عساف ( العساسفه) : أحد الأفرع الأربعة المشكلة لعشيرة الفطيمات، ومن خلال المقابلة مع الحاج محمد إبراهيم الصالح الفطيمات من مواليد 1938 م ، قال لا نستطيع التعرف على أسماء الجدود لهذا الفرع قبل صالح بن عوض، وذلك بسبب الجهل الذي عاشه أجدادنا والأمية المتفشية بينهم أيام الحكم العثماني، ولم يخبروا أبناءهم عن تاريخ أجدادهم لعدم اهتمامنا بذلك .
وكل ما نعرفه عن جدنا أي جد هذا الفرع صالح بن عوض انه أنجب 3 أولاد : الأوّل إبراهيم الصالح وأولاده من بعده
والثالث: عبدالله الصالح الذي أنجب ولدين هما :مصطفى عبدالله ومحمد عبدالله والأدهم من بعدهم
والثالث : أحمد الصالح الذي أنجب ولد وحيدا، وهو صالح أحمد الصالح وأولاده من بعده .
ويقول بأنّه سمع من والده واعمامه بوجود قريب لهم واسمه عواد وقد يكون ابن عم صالح العوض أو أحد أقاربه . فعواد أنجب ولد وحيد واسمه ( أحمد الندى) ومن أحمد تناسل محمد الندى وعبد الله الندى وقد توقف نسلهما لعدم إنجابهما لأبناء ذكور.
ناصر: جد لهم قريب آخر واسمه صالح البقار لا يعرف درجة قرابته لصالح العوض، وعند السؤال له عن درجه القرابة التي تربط هذا الفرع مع بقيه أفرع عشيرة الفطيمات قال :لا استطيع ان أبين درجة القرابة أو الجد الذي يربط هذا الفرع مع بقيت أفرع العشيرة بجد محدد لأنّه لم اسمع من أقاربي الذين عايشتهم عن هذه الدرجة ، وكل ما نعرفه ان هذا الفرع من أفرع عشيرة الفطيمات وكلهم في النهاية يرتبطون مع بعض .
ولو نظرنا إلى شجرة النسب التي تعود إلى هذا الفرع لوجدناها تتمثل في ستة أجيال من عوض حتى آخر مولود ذكر لديهم أي أننا نتحدث عن هذا الفرع من خلال 150 عام الأخيرة من تاريخه، علما بأنّ عشيرة الفطيمات كما يجمع كبار السن في خربة الوهادنه على أنهم من أقدم من سكنها، وقد يكون تواجدهم فيها قبل خمسه قرون ،وهنا نقف على أعتاب الفجوة الحقيقية المتمثلة في الصفحة الكبيرة المطوية من تاريخ هذه العشيرة . ويسكن أبناء هذا الفرع في بلدة الوهادنه وبلدة السليخات.
الفرع الثاني :فرع بني طه (35) الفرع الثاني من أفرع هذه العشيرة فرع بني طه، أمّا سبب هذه التسمية لم استطع الحصول على جواب ، وقد يكون نسب إلى أحد أجداد هذا الفرع ، وعلى الرغم من انه لا أحد من أبائهم يذكر اسم جد باسم طه ،وعلى كل الأحوال هكذا يعرف هذا الفرع باسم بني طه .
ناصر:اسم تستطيع ذاكرة أعقابه ان تتذكره هو عثمان المنصور، ويعتبر هذا الشخص هو الجد الذي يعرفون اسمه، يسكن قسم كبير من أبناء هذا الفرع في مدينة عمان منذ أكثر من مائة عام. ومما قاله من قابلتهم بأنّ جد هذا الفرع هو عثمان المنصور ولا يعرف كيف يلتقي بنسبه مع بقية أفرع الفطيمات ، غير ان عثمان أنجب ثلاثة أولاد وهم :
أ . ناصر : الذي أنجب سلامه ومن سلامه تناسل ناصر وأولاده من بعده .
الثالث محمد: أنجب عثمان ومنه حمدان وأولاده من بعده .
ج . عبد الهادي : فقد أنجب ولدين ، الأوّل منهما مصطفى الذي أنجب عبد القادر ومنه محمد الملقب (بالخروبي ) ومن محمد تناسل مصطفى وأولاده من بعده ، وأما الابن الآخر هو حسن الذي أنجب مصطفى ومنه علي وهذا أنجب أحمد والذي توقف نسله لعدم انجابة ذكور، يسكن أبناء ناصر في مدينة عمان وباقي الأفرع في بلدة الوهادنة
الفرع الثالث : فرع الجعار (36)
من أفرع عشيرة الفطيمات ويأخذون على جدهم إبراهيم بأنّه صاحب الصوت العالي وقد لقب بهذا اللقب لأنّه كان يتحدث بصوت عالي باستمرار، وقد التصق هذا اللقب بأعقابه من بعده . كل المعلومات التي استطعت الحصول عليها عن هذا الفرع والأفرع الأخرى المشكلة لعشيرة الفطيمات هي معلومات لا تتعدى أكثر من مئتي عام مضت، ولا تتناسب مع تاريخها الطويل في هذه البلدة .
إبراهيم الجعار هو الجد الذي تتحدث عنه ذاكرة أبناء الفطيمات أو المعمرين من العشائر الأخرى ، ومن إبراهيم تناسل كل من ( عيسى ، على ، أحمد ) ومن أحمد ظهر حمد الذي أنجب ثلاثة أبناء
الأوّل محمد : الذي أنجب قاسم ومنه مصطفى الملقب بالحوراني ومنه مصطفى وعبد الكريم وأولادهم من بعدهم .
الثاني عقيل : ومنه عارف وصالح وأولادهم من بعدهم .
الثالث محمد : ومنه عبد ، ورزق وأولادهم من بعدهم .
أمّا عيسى فالثالث:براهيم الجعار الجد الذي أنجب ولدين هما أحمد العيسى ومحمد العيسى ، وأولادهم من بعدهم .
وعلي : هو الولد الثاني للجد إبراهيم الجعار الذي أنجب ثلاثة أولاد : سالم الجعار وابراهيم الجعار لم يورثا والآخر هو سليمان الجار وأولاده من بعده .
(شجرة هذا الفرع أطول من الأفرع الأخرى لتوفر معلومات أكثر)
الفرع الرابع : فرع بني فراج ( الفرارجه ) (37)
وهو الفرع الأخير من أفرع عشيرة الفطيمات ، ويطلق علية في الوقت الحاضر ( ب دار أبو عرام أو العرارمه ) وخاصة من يسكن منهم في بلدة الوهادنه ، أمّا من يسكن منهم في مدينه عمان فيطلق عليهم اسم ( الوهادنه أو دار الوهداني ) .
أمّا حديث الوهادنه عن هذا الفرع بأنّه كان يعرف باسم( الفرارجه ) ولا اعرف سبب هذه التسمية.
ومن خلال مقابلتي مع كل من : إبراهيم سليمان الجعار وحسين محمد الجعار والحاج عليان عبد الرحيم أبو عرام (70 ) عام ، تبين ان محمد هو الجد الذي يجمع أعقابه على معرفة اسمه والذي تستطيع ذاكريهم تحديده ولا أحد من أعقابه يستطيع معرفة اسم جد قبل هذا الاسم وهذا الجد أي محمد أنجب ثلاثة أولاد وهم:
الأوّل وادي : وأعقابه يقال لهم بدار وادي ويقيم أعقابه في عمان منذ أكثر من مئة عام .
الثاني إبراهيم : ويقيم في عمان ويطلق عليهم بدار الوهداني أو الوهادنه .
الثالث مصطفى : ويقيم أعقابه في بلدة الوهادنه ويعرفون بدار أبو عرام أو العرارمة، أمّا وادي فهو الولد الأوّل ، فقد أنجب حامد وحأمد أنجب ولد اسماه وادي أيضاً ، ومنه تناسل محمد الذي أعقب ثلاثة أولاد هم جميل (لم يورث) وسليم أنجب ولدين هما محمد وتناسل منه ( أحمد وعاهد وعادل وعدنان) وأولادهم من بعدهم ، ثم أحمد الذي أنجب سليم وأولاده من بعده والولد الأخير إلى محمد بن وادي هو سالم الذي أنجب سبعة أولاد وهم( صالح ،حسين، يوسف ، فارس ، زياد ، أحمد ، محمد،) وأولادهم من بعدهم .
أمّا الولد الثاني إلى الجد محمد جد هذا الفرع فهو إبراهيم وهو جد دار الوهادنه الذي أنجب ولدين هما مبارك ومنه عوده الذي لم يورث ، ثم ياسين وأولاده من بعده ، ويقيموا الآن في بلدة عنجره .
أمّا الولد الثالث : فهو عبد الغافل : الذي أنجب محمد ومنه أحمد وأولاده من بعده وحسن وأولاده من بعده ويقيم أعقاب عبد الغافر في مدينة عمان. الثاني:هذا الفرع دار أبو عرام أو العرارمه وجده اسمه مصطفى الذي أنجب ولدين وهم :
الثاني: عبد الرحيم مصطفى أنجب ثلاثة أولاد : وهم( علي وعليان واحمد ) وأولادهم من بعدهم
الثاني : حسين مصطفى أنجب ثلاثة أولاد وهم ( محمد وحمد واحمد ) وأولادهم من بعدهم . يقيم أعقاب مصطفى في بلدة الوهادنه تربطهم مع أقاربهم خارجها روابط القربى .
بقي أن نقول إننا استطعنا تحديد ثمانية أجيال لهذا الفرع أي حوالي (200) سنه وهذا هو التاريخ الذي قرأه في هذا الفرع من عشيرة الفطيمات ، التي تعتبر أقدم عشيرة سكنت في خربة الوهادنه.
الثالث عشر: عشيرة الوحشـــات (38)
من عشائر بلدة الوهادنه، جدهم الأوّل أحمد الوحشات ، استقر في خربة الوهادنه .
يقول بعض كبار السن من هذه العشيرة الذين التقيت بهم ، يوجد عشيرة باسم عشيرة الوحشات في بلدة نوى السورية ، وكذلك يوجد عشيرة الوحشات في منطقة مرج بن عامر الفلسطينية ، كما توجد عشيرة الوحشات في المملكة العربية السعودية ، وعلى الرغم من وجود تزاور بينهم كما يقولون ، إلا أنه لم يجمعوا على وجود قربى حقيقية بينهم ، وعلى وجه اليقين لا يعرف أحد من عشيرة الوحشات ممن هم على قيد الحياة من أي المناطق قدم أحمد الوحشات وفي أي تاريخ وصل إلى خربة الوهادنه .
يقول بعضهم تعود عشيرة الوحشات في خربة الوهادنه إلى قبيلة بيلي ، من عشائر الجزيرة العربية ، ومن فروعها عشيرة البركات التي تتفرع منها عشيرة الوحشة ، وهذه المعلومة سماعية وغير موثقة لدية . وربما تكون رواية حقيقية أو ربما تكون الحقيقة في رواية غيرها.
أحمد الوحشات هو الجد والمؤسس الأوّل لعشيرة الوحشات في بلدة الوهادنه ، الذي أنجب ولدين الأوّل فارس أحمد الوحشات وحمدان أحمد الوحشات وهما الجيل الأوّل للجد المؤسس .
أمّا فارس الوحشات فقد أنجب أربعة أولاد هم: طلب الفارس أولاده من بعدهم ، ومطلق الفارس وأولاده من بعده ، محمود الفارس وأولاده من بعده ، حسين الفارس وأولاده من بعده .
أمّا الابن الثاني للجد الأوّل أحمد الوحشات هو: حمدان الذي أنجب ولدين هما أحمد الحمدان وأولاده من بعده ، وسليمان الحمدان وأولاده من بعده . ويسكن أبناء هذه العشيرة الآن في كل من بلدة الوهادنه وسليخات وكريمه وإربد.
الرابع عشر: عشـــــــيرة ال بدر (39)
من عشائر بلدة الوهادنه المسيحية، خرجت من منطقة الشوبك على أثر قتلهم لأحد الأشخاص من إحدى العشائر في تلك المنطقة، ومن مقابلته حدثنا السيد سليم عيسى بدر مما سمعة من أجداده ، بأنّ عشيرة البدور كانت تسكن منطقة الشوبك وعلى أثر خلاف مع عشيرة مجاوره قتل من تلك العشيرة شخص ، وعلى أثره نزحت هذه العشيرة باتجاه الشمال خوفا" من الثأر ، وقد استقروا فتره من الوقت في بلدة كثربه التابعه للكرك ، ولكن صاحب الثأر تابعهم إلى بلدة كثربه / الكرك ، وعندما لم يجدوا وجيه القوم لأخذ الثأر منه ، أمسكوا أحد أفراد هذه العشيرة وصلموا أذنه (أي قطعوا جزءً بسيطاً من أذنه ، ومنها سمي أبناؤه وأحفاده من بعده بالمقاطيش، وفرع المقاطيش الآن يسكن مدينة عجلون وهم أبناء عمومه مع عشيرة البدر في بلدة الوهادنه، وبعد عملية الصلم هذه ، نزحوا مرة أخرى إلى منطقه أبعد عن أهل القتيل ، وباتجاه الشمال استقر بهم المقام في بلدة عجلون ، وبعد مدة من الزمن اختلف المدعو بدر الجد الأوّل لهذه العشيرة والتي تسمى الآن باسمه ، مع أقاربه ونزح من جديد إلى بلدة الوهادنه وإستقر فيها .
ويقول السيد سليم عيسى بدر ، لقد وصل جدهم بدر إلى بلدة الوهادنه ومعه زوجته وأولاده نصرالله وموسى وإبراهيم وخليل ، كانت مهنة بدر " إسكافي " فأخذ يعمل بمهنته التي لقيت رواج في بلدة الوهادنه ، لطبيعة عمل سكانها المقصور على أعمال الفلاحة ورعاية الماشية ، أمّا أولاده فقد عملوا جميعا" في رعاية الغنم عند عشائر الوهادنه ، ومن إيرادهم ومهنة بدر استطاع أن يشتري وفي مده قصيرة الكثير من الأراضي الزراعية وامتلاك الكثير من قطعان الماشية ، فأنفتح بدر في عمله على أسواق فلسطين لبيع مواشيه وما يجمعه من حبوب من جراء مهنته ، وبعد وفاة زوجته استطاع أن يتزوج بزوجة ثانية من فلسطين أنجبت له ابنه يوسف في بلدة الوهادنه ، ومن خلال تتبع شجرة نسبهم نجد أن من بدر إلى أحدث طفل لديهم يقدر بسبعة أجيال أي بمعدل 175 سنه وهذا هو تاريخ هذه العشيرة في بلدة الوهادنه .
وصل بدر إلى هذه المنطقة ومعه أربعة من أولادة الذكور ، وقد أنجب الخامس بعد استقراره في بلدة الوهادنه . تناسلت هذه العشيرة من جدهم الأوّل المدعو بدر وأبناؤه من بعده .
تسكن عشيرة البدر ( البدور ) في بلدة الوهادنه بشكل رئيسي ويتواجد العديد من أبنائها في كل من مدينة إربد وعمان والزرقاء ، كما يوجد قسم من أبنائها في بلاد الاغتراب طلبا" للعمل .
الخامس عشر: عشيرة آل حداد (40)
عشيرة الحداد ( حداد ) وهي كنية لمهنة الجد الأوّل لهذه العشيرة التي تقطن في بلدة الوهادنه منذ حوالي 200 سنه، ولم يعرف بالتحديد متى وصلوا إلى بلدة الوهادنه. وللحديث عن هذه العشيرة والتي تعود في جذورها إلى القبائل العربية ( الغساسنه ) الذين عاشوا في بلاد الشام، التقيت بالأب ضيف الله خليل حداد خوري الذي حدثني عن قصة وصول هذه العشيرة إلى هذه البلدة حيث قال : عاش الجد الأوّل لهم واسمه يعقوب أبو سمور الحداد الغساني والملقب بأبي" عرقوب " في منطقة راشيا الوادي من عرقوب لبنان . ولكنه ترك بلده وهاجر إلى شرق الأردن، بسبب الاختلال الأمني في تلك الأيام ، حيث استقر في منطقة جبل عجلون وفي منطقة وادي الطواحين ما بين مدينة عجلون وكفرنجة ولما كانت مهنته الحدادة وهي من المهن المطلوبة في تلك الأيام، جعلته يستقر ويؤسس عائله بعد أن تزوج وأنجب أربعة أبناء وهم : الابن الأكبر عبد العزيز والذي إرتحل فيما بعد إلى قرية رخم في سوريا والثاني سليمان وهو جد آل حداد الموجودين في محافظة جرش والثالث ميخائيل وهو جد آل حداد المقيمين في محافظة البلقاء ( السلط ) أمّا الأخير سمور جد آل حداد المتواجدين في محافظة عجلون .
ويضيف الخوري بأنّ جدهم المدعو سمور أنجب عدداً من الأبناء ومنهم نصر والذي استقر في بلدة كفرنجه، وقد أنجب ولدين أحدهم اسمه فرح والآخر اسمه برهم وبعد موت برهم وبسبب الخلاف بين أبناء برهم وعمهم فرح نزحوا من بلدة كفرنجه إلى بلدة الوهادنه ، وقد سكنوا في كهف (عراق) وبسبب المهنة التي كانوا يزاولونها أسسوا في هذا العراق " كور " وهو من مستلزمات الحدادة وقد سمي هذه الكهف " بعراق الكسور " والذي لا يزال يعرف بهذا الاسم لهذه الأيام .
ويقدر الخوري أبو سالم بأنّ تاريخ قدوم جدهم إلى هذه الديار هو حوالي عام 1740 ومن أبناء برهم الحداد مرشود البرهم ويوسف البرهم ورزق الله البرهم وأبنائهم من بعدهم .
هوامش البحث ومراجعه
- محمود حسين الشريدة. الوهادنه بين الماضي والحاضر ص38
- مقابلة مع الحاج حسين سليم أبو احمده والحاج محمد سليم أبو احمده
- مقابلة مع محمد سالم الخطاطبه
- فيردريك بك.تاريخ شرق الأردن وقبائلها .ص294
- ركس بن زائد العزيزي .معلمة للتراث الاردني .ص190
- مقابلة مع السيد عبد الله يونس أبو سمره وعلي يونس أبو سمره وحسين أبو سمره.
- مقابلة مع الحاج نايف عثمان السواعي وأحمد عبد الرحمن السواعي وحامد نهار سواعي.
- مقابلة مع السيد أحمد عبدالله الشريده وزوجته.
- فريدريك بك . مرجع سابق . ص 294
- الشريدة. الحاج طه علي سلمان الشقاح .
- مقابلة مع السيد محمد حسن أبو زيادة
- مقابلة مع الحاج مطلق الشقيري.
- مقابلة مع السيد محمد حمد الشنتاوي
- مقابلة مع الشيخ خليل محمد خليل الشويات
- مقابلةالشريدة.د حسان مصطفى الصليبي الشويات ومحمد عبد أبو حمامة الشويات
- مقابلة مع الحاج محمد حسين العمايرة و الحاجة أمنه السويس العمايرة والحاج أحمد مصطفي البرهم العمايرة
- محمود الشريدة . مرجع سابق، ص89
- مرجع سابق ، ص 90
- مرجع سابق .ص 297
- السيد محمد الحاج محمود أحمد موسى الغزو
- مقابلة مع السيد محمد حسين العطية الغزو، وإبراهيم صالح الهزاع الغزو، وأحمد سالم طه الغزو، ومحمد حمدان محمود الغزو، وصالح أحمد حمدان الغزو ، والحاج طه علي سلمان الشقاح .
- مقابلة مع السيد محمد عبد القادر أبو حسان الغزو
- مقابلة مع السيد صالح أحمد حمدان الغزو .
- مقابلة مع الحاج حمدان حسين الغزو وإبراهيم على الغزو والحاجة نعمة حسن محمد الغزو.
- مقابلة مع الحاج محمود أحمد الدراج وزوجته.
- مقابلة مع السيد محمد سعيد الرحال الغزو والسيد محمود إبراهيم أبو رمضان.و
- مقابلة مع الحاجة أمينه محمد أبو شرف والأستاذ عيسى محمد الغزو .
- مقابلة مع محمد سالم صالح الغزو و أمينة محمد الشرف الغزو.
- مقابلة مع السيد مصطفى الحمد الغزو و الحاجة مريم عبد الرحمن أبو عيد الغزو
- مقابلة مع السيد محمد يوسف أبو نصرة الغزو وإبراهيم صالح الهزاع الغزو.
- مقابلة مع صبحا العقله وعليان محمد عقله الغزو .
- مقابلة مع محمد أحمد العوض الغزو 90 عاماً.
- مقابلة مع الحاج إبراهيم محمد حسين الهتة الغزو ، ومحمد إبراهيم محمد الغزو .
- مقابلة مع الحاج محمد إبراهيم الصالح الفطيمات .
- مقابلة السيد عبد المعطي الناصر الفطيمات و الحاج محمد حمدان الفطيمات
- مقابلة مع السيد محمد مصطفى الجعار الفطيمات
- مقابلة مع الحاج عليان عبد الرحيم أبو عرام الفطيمات
- مقابلة مع الحاج حسين مزعل الوحشات .
- مقابلة مع السيد سليم عيسى بدر
- مقابلة مع الأب ضيف الله خليل حداد .