وغاب الخشمان /الدستور
الأحد, مارس 21, 2021

ايف النوايسة
ويُسطّر الشاعر والباحث مصطفى الخشمان قصيدة الغياب ويرسل أشرعته في رحلة اللاعودة.
مات الخشمان وكنتُ أخشى عليه ذلك لحظة ما تحدثت معه قبل أيام وهو يُنقل الى المستشفى، ورحتُ أطمئن النفس بأنه سينهض من وعكته ويعود إلينا..
أعرفه صلباً قوياً ودائب الحركة والمشاركة في النشاطات الثقافية في الأردن وخارجه وغزير الإنتاج البحثي والإبداعي..
عرفته مبكراً أثناء عملي في جامعة مؤتة وكنت وإياه رفيقين على دروب المكابدة الثقافية، وبناء وتأسيس الهيئات الثقافية التي سمحت لنا بالوصول إلى أجيال جديدة من الكتاب، ومن أهم هذه الهيئات منتدى جماعة درب الحضارات الثقافي الذي يسّر لنا تنظيم الندوات والمشاركات الثقافية الواسعة، وتنظيم رحلة درب حضارات إلى مصر العربية وإقامة لقاءات ثقافية مع العديد من المعنيين بالشأن الثقافي.. وكان الخشمان محاوراً ذكياً ومتحدثاً لبقاً.
ترك الخشمان وراءه نتاجاً ثقافياً رفيع المستوى، ففي الشعر كان له من الدواوين: فضاءات مضيئة، عيناك يا دنيا، صبا الجنوب، ومواويل للحب والوطن. أما البحوث والدراسات فصدر له: ألوان من الشعر النبطي في الأردن الجزء الأول والثاني، نسائم الديار/ بحوث في اللغة والتراث، في ربوع الصين/ أدب الرحلات، المفردات الشعبية التراثية في محافظة معان، الأغاني الشعبية في محافظات الجنوب، وذكريات من بيدر الحياة.
رحم الله أخي مصطفى الخشمان وندعو له بالرحمة

© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة